مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني


المحقق: عبدالرزاق محمّد حسين حرز الدين
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7489-08-0
الصفحات: ٤٢٣

١٢١. عبد الرحمن بن محمّد بن مسلم.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥٩.

١٢٢. عبد الخالق بن محمّد بن مروان.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٦٤.

١٢٣. أحمد بن محمّد بن سليمان المالكي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٣٨.

١٢٤. فهد بن إبراهيم البصري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٦٨.

١٢٥. سليمان بن أحمد بن منصور سجادة.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٣.

١٢٦. عبيد الله بن جعفر.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥. لعلّه عبيد الله بن جعفر بن محمّد بن أعين (ت ٣٥٩ ه‍).

١٢٧. أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي (ت ٣٧٩ ه‍).

روى عنه كما في الحديث ١٣.

١٢٨. أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي.

روى عنه كما في الحديث ٥١.

١٢٩. الحسن بن الحكم الخيري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٨.

١٣٠. محمّد بن عبد الرحمن بن الحسين الأسدي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٠.

١٣١. أحمد بن محمّد بن عثمان الصيدلاني.

٤١

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٩.

١٣٢. أحمد بن القاسم بن صدقة المصري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٦ و ٢٤٩.

١٣٣. محمّد بن القاسم بن أحمد.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٣١.

١٣٤. محمّد بن عبد الله بن الحسين.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٣٤ و ٢٠٤ و ٤٢٢. لعلّه محمّد بن عبد الله بن الحسين أبو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي ، المعروف بابن الهرواني (ت ٤٠٢ ه‍).

١٣٥. مكي بن بندار الزنجاني.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ١٥٠.

١٣٦. ابو الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد القزويني المعروف ببادويه.

راجع : خصائص مسند الإمام أحمد ، ص ١١.

١٣٧. عبد الله بن سعد بن يحيى.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٠١.

١٣٨. أحمد بن إبراهيم بن الحسن القرشي الكوفي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٩٠.

١٣٩. أبو القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني (١) ، المعروف بالصاحب.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٣٠.

الرواة عنه

١. أبو الفضل أحمد بن الحسن بن محمّد بن عليّ الجلودي المفسّر.

راجع : تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٩٢.

__________________

(١) قال السمعاني في ترجمته : «اشتهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق ، وسمع الحديث من الأصبهانيين والبغداديين والرازيين ، وحدّث ، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته. حدّثنا أبو المناقب حمزة بن إسماعيل العلوي ، أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عبّاد يقول : من لم يكتب الحديث ، لم يجد حلاوة الإسلام».

٤٢

٢. أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمّد بن أبي عليّ أحمد الهمداني الذكواني (ت ٤٨٤ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ١٠ ، ٢١٥ ؛ الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٥٧.

٣. أحمد بن الفضل الباطرقاني.

راجع : أدب الإملاء ، ص ٨٢.

٤. أبو الفوارس أحمد بن الفضل بن أحمد بن عليّ بن محمّد العنبري الأديب.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٢٤٩.

٥. أبو طالب أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن يوسف بن دينار القرشي الكندلاني (ت ٤٩٣ ه‍).

٦. أبو بكر أحمد بن محمّد بن المظفر التميمي الأصبهاني القصّاب.

راجع : تاريخ بغداد ، ج ٥ ، ص ١٠٦.

٧. أحمد بن محمّد بن بهنور أبو بكر البيضاوي ، الملقب بلبل الصوفي (ت ٤٥٥ ه‍).

راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٥٢٩.

٨. أبو عليّ الحسن بن عمر بن حسن بن يونس الأصبهاني (ت ٤٦٦ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣٣٧.

٩. أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان الملنجي الحافظ (ت ٤٨٦ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٣٨٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ٢٣ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ١١٩٩.

١٠. شيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن شيبان الأسدي المحتسب أبو المعمر البرجي.

راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٣٧٣.

٤٣

١١. أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ الكبير أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن محمّد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني.

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣٤٩.

١٢. أبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن سليمان الحسن آباذي (ت ٤٨٤ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢١٩.

١٣. أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن أحمد الرقاعي (ت ٤٤٥ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٨٣.

١٤. أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله محمّد بن إسحاق بن الحافظ محمّد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني (ت ٤٧٥ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٤٤٠.

١٥. أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد بن سليمان الحسن آباذي ، المعروف بابن أبي عيسى (ت بعد ٤٦٠ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٢٠.

١٦. أبو القاسم الفضل بن محمّد ، يعرف بتافه الأصبهاني.

راجع : الإكمال ، ج ١ ، ص ٤٩٠.

١٧. أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني (ت ٤٨٩ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ٩.

١٨. أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الجوباري (ت ٤٥٣ ه‍).

راجع : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ١٧٦.

١٩. أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عليّ الأصبهاني المستملي العطار (ت ٤٦٦ ه‍).

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ١١٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣٣٩.

٤٤

٢٠. أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن هارون ، المعروف بابن ررا (ت ٤٨٢ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٢٣.

٢١. أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سليم البواني المعلّم.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ؛ معجم البلدان : ج ١ ، ص ٥٠٥.

٢٢. أبو منصور محمّد بن زكريا بن الحسن بن زكريا بن ثابت بن عامر بن حكيم ، مولى الأنصار السيني الأديب.

راجع : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٣٠١ ؛ الأنساب ، ج ٣ ، ص ٣٦٦.

٢٣. أبو مطيع محمّد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن أحمد بن زكريا الضبي ، الناسخ ، المجلّد ، الصحّاف ، الملقّب بالمصري (ت ٤٩٧ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ١٧٧.

٢٤. أبو بكر محمّد بن عليّ بن خولة الأبهري.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٢١.

٢٥. أبو نصر محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الرحمن الخرجاني المقرئ ، المعروف بابن تانة.

راجع : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ؛ الأنساب ، ج ١ ، ص ٤٤٣.

٢٦. أبو الفضل محمّد بن الفضل الحلاوي الحافظ.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٩٤.

٢٧. أبو الفضل محمّد بن الفضل القرشي.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٥٧.

٢٨. أبو نصر محمود بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني.

راجع : معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٥٢ ؛ الأنساب ، ج ٤ ، ص ٨٦.

٢٩. أبو طالب الفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري.

راجع : المناقب ، الخوارزمي ، ص ٢٧١.

٤٥

٣٠. أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن سعيد بن موسى المنادي الابهري.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٧٩.

٣١. سليمان بن إبراهيم الأصبهاني.

روى عن ابن مردويه بهذا العنوان كما في الحديث ٣.

٣٢. أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني.

روى عن ابن مردويه بهذا العنوان كما في الحديث ٣.

٣٣. أبو الخير محمّد بن أحمد بن هارون.

لعله أبو بكر محمّد بن أحمد بن هارون الريوندي المعروف بابي بكر الشافعي.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ٣٩.

٣٤. محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ٩٦.

٣٥. أبو القاسم إسماعيل بن محمّد.

راجع : خصائص مسند الإمام أحمد ، ص ١١.

٣٦. أبو منصور محمّد بن أحمد بن عليّ بن شكرويه القاضي الأصبهاني.

راجع : تعزية المسلم عن أخيه ، ص ٥٧.

٣٧. عليّ بن الحسن المطالبي ، لعله عليّ بن الحسن أبو الحسن المظالمي.

راجع : تعزية المسلم عن أخيه ، ص ٥٧ ؛ طبقات المحدّثين بأصبهان ، ج ٤ ، ص ٢٠٢.

٤٦

الفصل الأوّل

في أنّه عليه‌السلام أوّل من أسلم

١. ابن مردويه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : أنا أوّل من أسلم ، وأوّل من صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (١) ٢. ابن مردويه ، عن أبي ذر أنّه قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الملائكة صلّت عليّ وعلى عليّ سبع سنين قبل أن يسلم بشر». (٢)

__________________

(١) الجامع الكبير ، ج ١٦ ، ص ٣٣٨ ، ح ٨٢٢٨.

روى ابن عبد البر في «ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام» من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج ٣ ، ص ٣١) ، قال : روى شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبّة العرني ، قال : سمعت عليّا يقول : أنا أوّل من صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ٥٨ ، ح ٨٥) ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي وأبو الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن جبابة.

حيلولة : وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا عيسى بن عليّ ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت حبّة بن جوين العرني يقول : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : أنا أوّل رجل صلّى ـ أو أسلم ـ مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وفي حديث ابن حبابة : سمعت حبة العرني يقول : سمعت عليّا يقول : أنا أوّل من أسلم ـ أو صلّى ـ مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

[قال ابن عساكر : و] تابعه النضر بن شميل ، عن شعبة.

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٢٩١.

٤٧

٣. ابن مردويه ، حدّثني سليمان بن أحمد بن منصور سجادة ، حدّثني سهل بن صالح المروزي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن ، حدّثنا الحسن بن عليّ البصري ، وحدّثني كامل بن طلحة ، قالا : حدّثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أنّه لم ترفع شهادة أن لا إله إلّا الله إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ». (١)

٤. ابن مردويه ، عن حبّة بن جوين ، قال : قال عليّ رضي الله عنه : عبدت الله مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الامّة. (٢)

__________________

ورواه ابن الأثير في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من اسد الغابة (ج ٤ ، ص ١٨) ، قال : أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرجي ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد ابن يوسف المقري العلّاف ، أنبأنا أبو عليّ مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي ، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري ، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الأسود ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين ، وذاك أنّه لم يصلّ معي رجل غيره».

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٥٣ ، ح ١٨. قال : أخبرنا الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني ، المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ قال : أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ ، طراز المحدثين ، أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بأصبهان. قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني : وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني ، في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبي بكر بن مردويه ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ٨١ ، ح ١١٤) قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم ابن مسعدة ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد ابن عدي ، أنبأنا محمّد بن دبيس بن بكار ، أنبأنا السري بن زيد ، أنبأنا سهل بن صالح ، أنبأنا عبّاد بن عبد الصمد ، عن أنس قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلّى عليّ الملائكة وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين ، ولم يصعد ـ أو لم يرتفع ـ شهادة أن لا إله إلّا الله من الأرض إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ بن أبي طالب».

(٢) كنز العمّال ، ج ١٣ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٦٣٩٠.

ورواه ابن مردويه كما في جامع الأحاديث (ج ١٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٧٨١٦).

٤٨

٥. ابن مردويه ، حدّثنا عبيد الله بن جعفر ، حدّثنا يحيى بن حاتم العسكري ، حدّثنا بشر بن مهران ، حدّثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : إنّ أوّل شيء علمته من أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّي قدمت مكة في عمومة لي ، فأرشدونا على العباس بن عبد المطلب ، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه ، فبينا نحن عنده ، إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة ، له وفرة جعدة إلى أنصاف أذنيه ، أقنى الأنف ، برّاق الثنايا ، أدعج العينين ، كثّ اللحية ، دقيق المسربة ، شثن الكفين ، حسن الوجه ، معه مراهق أو محتلم ، تقفوه امرأة قد سترت محاسنها ، حتّى قصد نحو الحجر فاستلمه ، ثمّ استلم الغلام ، ثمّ استلمته المرأة ، ثمّ طاف بالبيت سبعا ، والغلام والمرأة يطوفان معه ، فقلنا : يا أبا الفضل إنّ هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أو شيء حدث؟

قال : هذا ابن أخي محمّد بن عبد الله ، والغلام عليّ بن أبي طالب ، والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد ، ما على وجه الأرض أحد يعبد الله تعالى بهذا الدين إلّا هؤلاء الثلاثة. (١)

__________________

ورواه الحاكم في المستدرك (ج ٣ ، ص ١١٢) ، قال : شعيب بن صفوان ، عن الأجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبّة بن جوين ، عن عليّ رضي الله عنه قال : عبدت الله مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمّة.

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٥٦ ، ح ٢١. قال : أخبرني سيّد الحفّاظ شهرداد بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرنا عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثنا الشريف أبو طالب ، حدّثنا ابن مردويه ...

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ٢٢٢) ، قال : روى الطبراني عن ابن مسعود قال : أوّل شيء علمت من أمر رسول الله ، وذكر مثله.

وروى النسائي في خصائص الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٣٦ ، ح ٥) : قال : أخبرنا محمّد بن عبيد بن محمّد الكوفي ، حدّثنا سعيد بن خثيم ، عن أسد بن وداعة ، عن أبي يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جدّه عفيف ، قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس بن عبد المطلب ـ وكان رجلا تاجرا ـ فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت ، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ، ثمّ قام مستقبل الكعبة ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاء غلام فقام على يمينه ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة. فقلت : يا عبّاس ، أمر عظيم؟! قال العباس : نعم أمر

٤٩

٦. ابن مردويه ، عن بريدة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لفاطمة : «إنّ زوجك خير أمّتي ، أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما». (١)

٧. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، أنت أوّل المسلمين إسلاما ، وأنت أوّل المؤمنين إيمانا». (٢)

٨. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبد الله الطبري ، حدّثنا عليّ بن دينار ، حدّثنا زيد بن إسماعيل ، حدّثنا معاوية بن هشام ، حدّثنا أبو العلاء خالد بن طهمان ، عن نافع ، عن معقل بن يسار ، قال : بينا أنا أوضئ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : أريد أن أعود فاطمة. فقام وتوكّأ عليّ ، فلمّا دخل عليها ، قال لها : «كيف أنت يا بنيّة؟ قالت : طال سقمي ، واشتدّت فاقتي. فقال : أما ترضين أن زوّجتك أقدم أمّتي سلما وأحكمهم علما؟!» (٣)

__________________

عظيم. أتدري من هذا الشاب؟ قلت : لا. قال : هذا محمّد بن عبد الله ابن أخي. أتدري من هذا الغلام؟ هذا عليّ ابن أبي طالب ابن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا أخبرني أنّ ربّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه ، ولا والله ما على الأرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

(١) أرجح المطالب ، ص ، ٥٨٩.

ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص ١٠٦ ، ح ١١١) ، قال : أنبأني مهذب الأئمّة أبو المظفر عبد الملك بن عليّ بن محمّد الهمداني ـ نزيل بغداد ـ أنبأنا محمّد بن عليّ بن ميمون النرسي ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن النحاس ، حدّثنا عبد الله بن زيدان ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي ، حدّثنا مفضل ، حدّثنا جابر ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «قم بنا يا بريدة نعود فاطمة» ، فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها ، دمعت عيناها ، قال : «ما يبكيك يا بنتي؟» قالت : قلّة الطعم ، وكثرة الهم ، وشدّة السقم ، قال لها : «أما والله ، ما عند الله خير مما ترغبين إليه ، يا فاطمة ، أما ترضين إنّ زوجك خير أمتي! أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأفضلهم حلما ، والله إنّ ابنيك لسيّدا شباب أهل الجنة».

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤٥.

ورواه الديلمي في الفردوس (ج ٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٨٢٩٩) عن عمر بن الخطاب أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «يا عليّ ، أنت أوّل المسلمين إسلاما ، وأنت أوّل المؤمنين ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٦٣٩٥).

(٣) الأربعون حديثا ، ص ٥٢. قال فيه : أخبرنا السيّد أبو عليّ شرف شاه بن عبد المطلّب بن جعفر الحسيني

٥٠

٩. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم ، حدّثنا عمران الأشقر ، حدّثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده ، فلمّا رأت ما برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتّى سالت الدموع على خدّيها ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا فاطمة ، إنّ لكرامة الله عزوجل إيّاك زوّجك من أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما. إنّ الله تعالى أطلع اطلاعة إلى أهل الأرض فاختارني منهم ، فبعثني نبيا مرسلا ، ثمّ أطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك ، فأوحى إليّ أن أزوّجه إيّاك ، وأتخذه وصيّا». (١)

__________________

الأفسطي الأصبهاني بها ، أخبرنا جدّي من قبل أمي أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد الذكواني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ...

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج ٥ ، ص ٢٦) ، قال : حدّثنا أبو أحمد ، حدّثنا خالد ـ يعني ابن طهمان ـ عن نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ، قال : وضّأت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم فقال : «هل لك في فاطمة ـ رضي الله عنها ـ تعودها؟» فقلت : نعم. فقام متوكئا عليّ ، فقال : «أما إنّه سيحمل ثقلها غيرك ، ويكون أجرها لك» ، قال :فكأنّه لم يكن عليّ شيء حتّى دخلنا على فاطمة عليها‌السلام ، فقال لها : «كيف تجدينك؟» قالت : «والله ، لقد اشتدّ حزني ، واشتدّت فاقتي ، وطال سقمي». قال أبو عبد الرحمن : وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث : قال : «أو ما ترضين أني زوّجتك أقدم امتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما».

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١١٢ ، ح ١٢١. قال فيه : أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرني عبدوس هذا كتابة ، حدّثنا أبو طالب ، حدّثنا ابن مردويه ...

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١٠١ ، ح ١٤٤) قال : أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد ابن سهل النحوي رحمه‌الله إذنا ، أنّ أبا الفتح محمّد بن الحسن البغدادي حدّثهم ، قال : قرئ على أبي محمّد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن مرزوق ، حدّثنا حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرض مرضة ، فدخلت عليه فاطمة ـ صلى الله عليها ـ تعوده ، وهو ناقه من مرضه ، فلمّا رأت ما برسول الله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتّى خرجت دمعتها ، فقال لها : «يا فاطمة ، إنّ الله عزوجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيّا ، ثمّ اطّلع إليها ثانية فاختار منها بعلك ، فأوحى إليّ ، فأنكحته واتخذته وصيّا. أما علمت يا فاطمة ، أنّ لكرامة الله إيّاك زوّجك أعظمهم حلما! وأقدمهم سلما! وأعلمهم علما!» ، فسرّت بذلك فاطمة عليها‌السلام واستبشرت ...

٥١
٥٢

الفصل الثاني

في كناه

١٠. ابن مردويه ، في حديث أنّ عليّا عليه‌السلام غضب على فاطمة عليها‌السلام وخرج ، فوجده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : «قم أبا تراب ، قم أبا تراب». (١)

١١. ابن مردويه ، أنّه قال بعض الأمراء لسهل بن سعد : سبّ عليّا ، فأبى ، فقال : أمّا إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال : والله ، إنّه إنّما سمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك ، وهو أحبّ الأسماء إليه. (٢)

__________________

(١) بحار الأنوار ، ج ٣٥ ، ص ٦٠. قال فيه : البخاري ، والطبري ، وابن مردويه ، وابن شاهين ، وابن البيع ، في حديث ...

(٢) بحار الأنوار ، ج ٣٥ ، ص ٦٠. قال فيه : البخاري ، ومسلم ، والطبري ، وابن البيع ، وأبو نعيم ، وابن مردويه ، أنّه قال بعض الأمراء ....

روى مسلم في صحيحه (ج ٧ ، ص ١٢٣) قال : حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا عبد العزيز (يعني ابن أبي حازم) عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليّا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أمّا إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب. فقال سهل : ما كان لعليّ اسم أحبّ إليه من أبي التراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها. فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمّي أبا تراب؟ قال : جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببيت فاطمة فلم يجد عليّا في البيت. فقال : «أين ابن عمّك؟» فقالت : «كان بيني وبينه شيء فغاضبنى فخرج ، فلم يقل عندي». فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لإنسان : «انظر أين هو؟» فجاء فقال : يا رسول الله ، هو في المسجد راقد. فجاءه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقّه فأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسحه عنه ويقول : «قم أبا التراب ، قم أبا التراب».

٥٣
٥٤

الفصل الثالث

في ألقابه

أ. أمير المؤمنين

١٢. ابن مردويه ، عن سالم مولى حذيفة بن اليمان ، قال : أمرنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نسلّم على عليّ بن أبي طالب ب «يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته». (١)

١٣. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن المظفر بن موسى ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، قال : حدّثنا يحيى بن سالم ، قال : حدّثنا صباح المزني ، عن العلاء بن المسيّب ، عن أبي داوود ، عن بريدة ، قال : أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن نسلّم على عليّ عليه‌السلام بأمير المؤمنين. (٢)

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ١٨.

(٢) اليقين ، الباب ٣ ، ص ١٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٥) ؛ وكشف اليقين (ص ٢٧٢).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٧٨٤) قال :أخبرنا أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمّد في كتابه ، أنبأنا أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنبأنا أبو العباس الأصم ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن مستورد ، أنبأنا يوسف بن كليب المسعودي ، أنبأنا يحيى بن سلام ، عن صباح ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبي داود ، عن

٥٥

١٤. ابن مردويه ، عن سالم مولى عليّ ، أنّ أبا بكر وعمر دخلا على عليّ وقالا :السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. (١)

١٥. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي دارم ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عمّي ، قال : حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي غيلان ، قال : حدّثني أبو سعد ـ وهو رجل ممّن شهد صفين ـ قال : حدّثني سالم المنتوف ـ مولى عليّ ـ قال : كنت مع عليّ عليه‌السلام في أرض يحرثها حتّى جاء أبو بكر وعمر ، فقالا : سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقيل : كنتم تقولون في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟! فقال عمر : هو أمرنا بذلك. (٢)

١٦. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن عبيد بن إسحاق العطار ، قال : حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، قال : حدّثنا جعفر الأحمر ، قال : حدّثنا مهلهل العبدي ، عن كريرة الهجري ، قال : لما مرّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قام حذيفة بن اليمان ، فتعصّب مريضا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس من سرّه أن يلحق بأمير المؤمنين حقّا حقّا فليلحق بعليّ بن أبي طالب.

فأخذ الناس برّا وبحرا ، فما جاءت الجمعة حتّى مات حذيفة. (٣)

١٧. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن إسحاق الطيبي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن ... (٤) قال :

__________________

بريدة الأسلمي ، قال : أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن نسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين ونحن سبعة ، وأنا أصغر القوم يومئذ.

وأورد التفتازاني في شرح المقاصد (ج ٥ ، ص ٢٥٩ المبحث الرابع من الفصل الرابع) قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سلّموا عليه (أي :على عليّ) بإمرة المؤمنين.

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٠.

(٢) اليقين ، الباب ٤ ، ص ١١.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧١). وكما في أرجح المطالب (ص ١٥).

(٣) اليقين ، الباب ١١ ، ص ١٥.

(٤) كذا في الأصل.

٥٦

حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال : حدّثنا تليد بن سلمان ، عن أبي الحجاف ، عن معاوية بن ثعلبة الليثي ، قال : مرض أبو ذر رضي الله عنه مرضا شديدا حتّى أشرف على الموت ، فأوصى إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقيل له : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان أجمل لوصيتك من عليّ! فقال أبو ذر : أوصيت والله إلى أمير المؤمنين حقّا حقّا ، وإنّه لربى الأرض الّذي يسكن إليها وتسكن إليه ، ولو قد فارقتموه لأنكرتم الأرض وأنكروكم. (١)

١٨. ابن مردويه ، حدّثنا الحسن بن الحكم الخيري ، قال : حدّثنا سعد بن عثمان الخراز ، قال : حدّثنا أبو مريم ، قال : حدّثني داوود بن أبي عوف ، قال :حدّثني معاوية بن ثعلبة الليثي ، قال : ألا أحدّثك بحديث لم يختلط؟ قلت :بلى. قال : مرض أبو ذر فأوصى الى عليّ عليه‌السلام ، فقال بعض من يعوده : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر كان أجمل لوصيّتك من عليّ عليه‌السلام! قال : والله ، لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقّ أمير المؤمنين. والله ، إنّه للربيع الّذي يسكن إليه ، ولو قد فارقكم لقد أنكرتم الناس ، وأنكرتم الأرض.

قال : قلت : يا أبا ذر ، إنّا لنعلم أنّ أحبّهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحبهم إليك.

قال : أجل.

قلنا : فأيّهم أحبّ إليك؟

قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقّه ، يعني عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (٢)

١٩. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم ، قال : حدّثنا عمر بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا أبو الصلت الهروي ، قال : حدّثنا يحيى بن يمان ، قال : حدّثنا سفيان الثوري ، قال : حدّثنا داوود بن أبي عوف ، قال : حدّثنا

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٣ ، ص ١٦.

ورواه ابن مردويه إلى قوله : «حقّا حقّا» كما في أرجح المطالب (ص ١٨).

(٢) اليقين ، الباب ١٢ ، ص ١٥.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧٢).

٥٧

معاوية بن ثعلبة ، قال : دخلنا على أبي ذر رضي الله عنه نعوده في مرضه الّذي مات فيه ، فقلنا : أوص يا أبا ذر.

قال : قد أوصيت إلى أمير المؤمنين.

قال : قلنا : عثمان! قال : لا ، ولكن إلى أمير المؤمنين حقّا ، أمير المؤمنين والله ، إنّه لربّى الأرض ، وإنّه لربّانيّ هذه الامّة ، ولو قد فقدتموه لأنكرتم الأرض ومن عليها. (١)

ب. سيّد المسلمين ، إمام المتقين ، ولي المتقين ، قائد الغرّ المحجّلين إمام الغرّ المحجّلين ، خير الوصيين ، خاتم الوصيين ، أولى الناس بالمؤمنين ، سيّد ولد آدم

٢٠. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن بن الحسين الأسدي ، قال : حدّثنا يحيى بن العلاء الرازي ، قال : حدّثنا هلال بن أبي حميد الوزّان ، عن عبد الله ابن زرارة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أوحي إليّ في عليّ ثلاث : إنّه سيّد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين». )

٢١. ابن مردويه ، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلة اسري بي انتهيت إلى ربي عزوجل ، فأوحى إليّ في عليّ بثلاث : إنّه سيّد المسلمين ، ووليّ المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين». (٣)

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٥ ، ص ١٦.

(٢) اليقين ، الباب ١٨٦ ، ص ١٨٢.

ورواه الطبراني في المعجم الصغير (ج ٢ ، ص ٨٨) ، قال : حدّثنا محمّد بن مسلم بن عبد العزيز الأشعري الأصبهاني ، حدّثنا مجاشع بن عمرو بهمدان سنة (٢٣٥) خمس وثلاثين ومائتين ، حدّثنا عيسى بن سوادة الرازي ، حدّثنا هلال بن أبي حميد الوزان ، عن عبد الله بن عكيم الجهني ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الله عزوجل أوحى إليّ في عليّ ثلاثة أشياء ليلة اسري ، إنّه سيّد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين».

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٨).

(٣) أرجح المطالب ، ص ١٩.

٥٨

٢٢. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : بينما أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الآن يدخل سيّد المسلمين» ، فإذا طلع عليّ.

 (١) ٢٣. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : بينما أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«الآن يدخل سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخير الوصيّين» ، إذ طلع عليّ ابن أبي طالب. (٢)

٢٤. ابن مردويه ، عن أنس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب ، فهو أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وخاتم الوصيين». (٣)

٢٥. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، قال : حدّثنا الحسن بن الحكم الخرزي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثنا صباح بن يحيى المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا أنس ، أسكب لي وضوء ـ أو ماء ـ» ، فتوضّأ وصلّى ، ثمّ انصرف. فقال : «يا أنس ، أوّل من يدخل عليّ اليوم أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وخاتم الوصيين ، وإمام الغرّ المحجّلين». فجاء عليّ عليه‌السلام حتّى ضرب الباب. فقال : «من هذا يا أنس؟». قلت : هذا عليّ. قال : «افتح له». فدخل. (٤)

__________________

ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٧٠) ، قال : عن عبد الله بن أسعد بن زرارة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«ليلة اسري بي انتهيت إلى ربّي عزوجل ، فأوحى إليّ ـ أو أمرني (شك الراوي في أيّهما) ـ في عليّ ثلاثا ، أنّه سيّد المسلمين ، ووليّ المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين». أخرجه المحاملي ، وأخرجه الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام من حديث عليّ وزاد : «ويعسوب الدين».

(١) أرجح المطالب ، ص ١٩.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٢٤ ، قال فيه : أخرجه الديلمي وأبو بكر بن مردويه.

ورواه ابن مردويه على ما رواه العيني ما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ١٦).

(٣) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٦١.

(٤) اليقين ، الباب ٢٥ ، ص ١٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٥).

٥٩

٢٦. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن صدقة المصري ، قال : حدّثنا أحمد بن رشدين المصري ، قال : حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال : حدّثنا عبد الكريم الجعفي ، قال : سمعت جابر الجعفي يذكر عن أبي الطفيل ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت خادما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فبينا أنا يوم أوضيه ، إذ قال : «يدخل رجل ، وهو أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وأولى الناس بالمؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين».

قال أنس : فقلت : اللهمّ اجعله رجلا من الأنصار. فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (١)

٢٧. ابن مردويه ، عن أنس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «مرحبا بسيّد المسلمين ، وإمام المتقين». (٢)

٢٨. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين العلكي ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى الخراز الدوقي ، قال : حدّثنا بليد بن سليمان ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد بن عليّ ، عن أنس بن مالك ، قال : بينما أنا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ قال : «يطلع الآن» ، قلت : فداك أبي وأمي من ذا؟ قال : «سيّد المسلمين ،

__________________

وروى ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٧٨٣) ، قال :أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن سليمان بن المعدل العريني النصيبي بها ، وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا عليّ بن عائش ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جنيدب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أسكب إليّ ماء ـ أو وضوءا ـ» [قال : فسكبت له] فتوضّأ ، ثمّ قام فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : «يا أنس ، أوّل من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد المؤمنين عليّ».

(١) اليقين ، الباب ٧ ، ص ١٢.

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٥٣.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٩ ، ح ٣٣٠٠٩) : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «مرحبا بسيّد المسلمين ، وإمام المتقين». (أبو نعيم في حلية الأولياء).

٦٠