مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني


المحقق: عبدالرزاق محمّد حسين حرز الدين
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7489-08-0
الصفحات: ٤٢٣

٥٣٣. ابن مردويه ، عن ابن مسعود قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا ببغضهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (١)

٨٨ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ) [الآية : ٣٢].

٥٣٤. ابن مردويه ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : (وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى) قال : في أمر عليّ. (٢)

__________________

عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم عليّ ابن أبي طالب.

وفتح القدير (ج ٥ ، ص ٤٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠).

(١) نفس المصدر.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٦ ، ص ٧١).

ورواه ابن عساكر بأسانيده عن ابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وعبادة بن الصامت ، في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٢١ ـ ٧٣٥). قال في (ح ٧٢٣) : أخبرنا أبو القاسم ابن مندوبه ، أنبأنا عليّ بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد الأهوازي ، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة ، أنبأنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا إسحاق بن يزيد ، أنبأنا فضيل بن يسار ، وإسماعيل بن زياد ، ويونس بن أرقم ، وجعفر بن زياد ، وعليّ بن داوود ، وربعي الأشجعي ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا ببغضهم عليّا.

ورواه ابن الأثير في جامع الأصول (ج ٩ ، ص ٤٧٣ ، ح ٦٤٨٦) : قال أبو سعيد الخدري : «إنّا كنّا لنعرف المنافقين ـ نحن معاشر الأنصار ـ ببغضهم عليّ بن أبي طالب». أخرجه الترمذي.

ورواه ابن الأثير في أسد الغابة (ج ٤ ، ص ٢٩) ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا نعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص ١٧٤) ، قال : أخرج أحمد ، والترمذي ، عن جابر : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّا.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص ٦١) وكما في أرجح المطالب (ص ٨٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

٣٢١

سورة الفتح

٨٩ / قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) [الآية : ١].

٥٣٥. ابن مردويه ، عن أنس ، في قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) ، قال : فتح خبير. (١)

٥٣٦. ابن مردويه ، عن عليّ قال : لمّا أخذت الراية يوم خبير قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «امض بها فجبريل معك ، والنصر أمامك ، والرعب مبثوث في صدور القوم ، واعلم يا عليّ ، إنّهم يجدون في كتبهم أنّ الّذي يدمّر عليهم اسمه إيليا ، فإذا لقيتهم فقل : أنا عليّ ، فإنّهم يخذلون إنشاء الله تعالى».

فقال عليّ : فمضيت بها حتّى أتيت الحصن ، فقال لي حبر من أحبارهم : من أنت؟ فقلت له : أنا عليّ بن أبي طالب. فقال : قد علوتم ، وما أنزل على موسى إفكا. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور (ج ٦ ، ص ٦٨) ، قال : أخرج بن أبي شيبة ، وابن المنذر ، والحاكم ، وابن مردويه عن أنس.

ورواه القرطبي في ذيل الآية من تفسيره (ج ١٦ ، ص ٢٦١) قال : وقال مجاهد والعوفي : هو فتح خيبر.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤٨.

روى أحمد زيني دحلان في السيرة النبويّة بهامش السيرة الحلبية (ج ٢ ، ص ٢٠٠) ، قال : وعن حذيفة رضي الله عنه قال : لمّا تهيأ عليّ رضي الله عنه يوم خيبر للحملة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، والّذي نفسي بيده إنّ معك من لا يخذلك ، هذا جبريل عن يمينك بيده سيف ، لو ضرب به الجبال لقطعها ، فابشر بالرضوان والجنّة ، يا عليّ ، إنّك سيّد العرب ، وأنا سيّد ولد آدم».

وفي رواية : ألبسه درعه الحديد ، وشدّ ذا الفقار ـ الّذي هو سيفه ـ في وسطه ، وأعطاه الراية ، ووجهه إلى الحصن ، فخرج عليّ رضي الله عنه يهرول حتّى ركزها تحت الحصن ، فأطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : عليّ بن أبي طالب. قال اليهودي : علوتم والتوراة الّتي أنزل الله على موسى.

٣٢٢

٩٠ / قوله تعالى : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) [الآية : ٢٩].

٥٣٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ في حديث ـ : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) علي. (١)

٥٣٨. ابن مردويه ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام في قوله تعالى : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) أنّها نزلت في عليّ. (٢) ٩١ / قوله تعالى : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) [الآية : ٢٩].

٥٣٩. ابن مردويه ، عن الحسن [البصري] قال : استوى الإسلام بسيف عليّ عليه‌السلام. (٣)

٥٤٠. ابن مردويه ، عن جعفر بن محمّد ، والحسن [البصري] ، أنّ هذه الكلمة في شأن أمير المؤمنين عليّ ؛ لأن دين الإسلام استوى بسيفه. (٤) ٩٢ / قوله تعالى : (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) [الآية : ٢٩].

٥٤١. ابن مردويه ، عن ابن عباس : (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) بعليّ رضي الله عنه. (٥)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والقلظي ، وأحمد بن محمّد الزهري في فضائل الخلفاء الأربعة ، والشيرازي في الألقاب ، عن ابن عباس ...

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٨٩).

(٣) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٦٨) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ٢ ، ص ٦٠٠).

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ٢٣٠ ، ح ٦٢) ، قال : حدّث أحمد بن منصور ، حدّثنا سلمة بن سليمان ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن [البصري] في قوله تعالى : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) قال : استوى الإسلام بسيف عليّ بن أبي طالب.

وروى الزمخشري في الكشاف (ج ٤ ، ص ٥٥١) ، قال : عن عكرمة قال ـ في حديث ـ : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) بعليّ.

وروى مثل هذا النيسابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢٦ ، ص ٦٤).

(٤) توضيح الدلائل ، ص ١٦٥.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه والقلظي وأحمد بن محمّد الزهري في فضائل

٣٢٣

٥٤٢. ابن مردويه ، عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال : هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (١)

__________________

الخلفاء الأربعة ، والشيرازي في الألقاب عن ابن عباس ... وأخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٦ ، ص ١١٧).

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٥.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٤٠٥).

٣٢٤

سورة ق

٩٣ / قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) [الآية : ٢٤].

٥٤٣. ابن مردويه ، عن عباية بن ربعي ، أنّ المأمورين بالإلقاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ. (١)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٥.

روى الخوارزمي في جامع مسانيد أبي حنيفة (ج ٢ ، ص ٢٨٤) : دخل أبو حنيفة على سليمان بن مهران الأعمش ومعه ابن أبي ليلى وابن شبرمة في مرضه الّذي مات فيه ، فقال له أبو حنيفة : يا أبا محمّد ، إنّك في أوّل يوم من أيّام الآخرة ، وآخر يوم من أيّام الدنيا ، فقد كنت تحدّث عن عليّ بن أبي طالب أحاديث إن سكتّ عنها كان خيرا ، فقال الأعمش : ألمثلي يقال هذا؟ أسندوني أسندوني. حدّثني أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إذا كان يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى لي ولعليّ : أدخلا الجنّة من أحبّكما ، وأدخلا النّار من أبغضكما وذلك قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ...) الآية. فقال أبو حنيفة : قوموا لا يجيء بأعظم من هذا.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١٨٩) والقندوزي في ينابيع المودة (ص ٨٥).

٣٢٥

سورة النجم

٩٤ / قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [الآيات : ١ ـ ٤].

٥٤٤. ابن مردويه ، عن حبّة العرني قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث أمر بسدّ الأبواب عن المسجد إلّا باب عليّ قال بعضهم : أخرج عباسا وأبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم ، وأحلّ محلّه ابن عمه.

فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك ، صلّى جامعة ، ثمّ خطب وقرأ : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى). (١) ٥٤٥. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء وحبّة العرني قالا : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن تسدّ الأبواب الّتي في المسجد. فشق عليهم.

قال حبّة : إنّي لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول : أخرجت عمّك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمّك. فقال رجل يومئذ : ما يألوا برفع ابن عمّه! قال : فعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قد شق عليهم ، فدعا الصلاة جامعة. فلمّا اجتمعوا ، صعد المنبر ، فلم يسمع لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا ، فلمّا فرغ قال : «يا أيّها الناس ، ما أنا سددتها ، ولا أنا فتحتها ، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته». ثمّ قرأ : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى). (٢)

__________________

(١) مناقب ، مرتضوي ، ص ٥٠.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٢٢.

٣٢٦

سورة القمر

٩٥ / قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [الآية : ٥٤ ـ ٥٥].

٥٤٦. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتذاكر أصحابنا الجنّة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ أوّل أهل الجنّة دخولا إليها عليّ بن أبي طالب» عليه‌السلام.

فقال أبو دجانة الأنصاري : يا رسول الله ، أخبرتنا أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها ، وعلى الأمم حتّى تدخلها أمّتك؟

قال : «بلى يا أبا دجانة ، أما علمت أنّ لله لواء من نور ، وعمودا من ياقوت ، مكتوب على ذلك النور : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، آل محمّد خير البريّة ، صاحب اللواء إمام القيامة. وضرب بيده إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

قال : فسرّ رسول الله بذلك عليّا ، فقال : الحمد لله الّذي كرّمنا وشرّفنا بك.

فقال له : «أبشر يا عليّ ، ما من عبد ينتحل مودّتك إلّا بعثه الله معنا يوم القيامة». ثمّ قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ). (١)

__________________

ورواه ابن مردويه عن حبّة العرني كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٢).

(١) در بحر المناقب ، ص ٨٧.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٢) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وكشف اليقين (ص ٣٨٦).

ورواه مختصر الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٧٦ ، ح ٢٥٩) ، قال : روى السيّد أبو طالب بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ : «من أحبّك وتولّاك أسكنه الله معنا» ، ثمّ تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ).

٣٢٧

سورة الرحمن

٩٦ / قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) [الآيات : ١٩ ـ ٢٢].

٥٤٧. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة ـ رضي الله عنهما ـ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ. (١) ٥٤٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة ـ رضي الله عنهما ـ. (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٤٣.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٦).

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢١٢) ، قال : ذكر الثعلبي في تأويل قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) عن سفيان الثوري وسعيد بن جبير : أنّ البحرين عليّا وفاطمة ، والبرزخ محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) الحسن والحسين عليهما‌السلام.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٤٢.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ١٣) وتوضيح الدلائل (ص ١٦٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٦).

ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين (ج ١ ، ص ١١٢) ، قال : أخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، حدّثنا الرئيس أبو الفتح ابن عبد الله الهمداني ـ كتابة ـ ، حدّثنا الإمام عبد الله بن عبدان ، حدّثنا أبو عبد الله نافع بن عليّ ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم القطان ، حدّثنا أحمد بن حمّاد الكوفي ، حدّثنا محمّد بن زيدان الهاشمي ، حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن الموصلي ، حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان بن سعيد الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (مَرَجَ

٣٢٨

سورة الواقعة

٩٧ / قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الآية : ١٠ ـ ١١].

٥٤٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال لي جبرئيل : ذلك عليّ». (١)

٥٥٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السبّق ثلاثة ؛ فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». (٢)

٥٥١. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى ، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سبق إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (٣)

__________________

الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : ودّ لا يتباغضان. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

(١) أرجح المطالب ، ص ٨١.

روى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) قال : قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أوّل من صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ عليه‌السلام ، وفيه نزلت هذه الآية.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ، قال فيه : أخرج الطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في الصواعق المحرقة (ص ١٢٥) وكنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠١ ، ح ٣٢٨٩٦ ، ومفتاح النجا (ص ٢٢) وآل محمّد (ص ٧٧) ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٥).

ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص ١٢٥) ، قال : أخرج الديلمي عن عائشة ، والطبراني عن ابن عباس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السّبق ثلاثة ؛ فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمّد عليّ بن أبي طالب».

(٣) نفس المصدر ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٥ ، ص ١٥١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩١).

٣٢٩

٥٥٢. ابن مردويه ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في هذه الآية : يوشع بن نون سبق إلى موسى بن عمران ، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى بن مريم ، وعليّ بن أبي طالب سبق إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكلّ رجل منهم سابق أمّته ، وعليّ أفضلهم. (١)

٥٥٣. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الّذي ذكر في يس ، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكلّ رجل سابق أمّته ، وعليّ أفضلهم سبقا. (٢)

__________________

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٣٢٠ ، ح ٣٦٥) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب ـ إجازة ـ ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن منصور ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا زكريا ، حدّثنا أبو صالح ابن الضحّاك ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى ، وسبق صاحب يس إلى عيسى ، وسبق عليّ إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ورواه ابن كثير في تفسيره (ح ٦ ، ص ٥٠٩) ، قال : عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى ، وعليّ بن أبي طالب سبق إلى محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ورواه ابن أبي حاتم ، عن محمّد بن هارون الغلاس ، عن عبد الله بن إسماعيل المدائني البزاز ، عن سفيان بن الضحاك المدائني ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح به.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٦

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٥٤.

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ١٥١) وروح المعاني (ج ٢٧ ، ص ١١٤). وليس فيه كلمة : «سبقا».

٣٣٠

سورة الحديد

٩٨ / قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) [الآية : ١٩].

٥٥٤. ابن مردويه ، أخبرنا جدّي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن سعيد ، حدّثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، حدّثنا أبي ، عن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب الثالث ، وهو أفضلهم». (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣١٠ ، ح ٣٠٧ ، قال : وبهذا الإسناد [أي إسناد الحديث ٣٠٥ ، قال : أخبرني الشيخ الإمام الحافظ سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الرئيس عبدوس بن عبد الله بن عبدوس التاني بهمدان ـ إجازة ـ أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان ، أخبرنا الحافظ أبو بكر بن مردويه].

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ٢٤٦ ، ح ٦٧) ، قال : حدّثنا أبو بكر بن خلّاد ، قال : حدّثنا محمّد بن يونس. وحدّثنا إبراهيم بن [أحمد بن] أبي حصين قالا : حدّثنا عبيد بن غنّام ، قال : حدّثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري ، قال : حدّثنا عمر بن جميع ، عن [ابن] أبي ليلى ، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب ، وهو أفضلهم».

عنه رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ح ٨١٢) ، قال : أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، وذكر تمام السند ، وذكر مثله سواء.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٤٥ ، ح ٢٩٣) والرازي في تفسيره (ج ٢٧ ، ص ٥٧) والسيوطي في الجامع الصغير (ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٥١٤٨) وابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٥).

٣٣١

سورة المجادلة

٩٩ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) [الآية : ١٢].

٥٥٥. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : ما عمل بها أحد غيري حتّى نسخت ، وما كانت إلّا ساعة. يعني : آية النجوى. (١)

٥٥٦. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) ، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم. فكنت كلّما ناجيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدّمت بين يدي درهما. ثمّ نسخت ، فلم يعمل بها أحد ، فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ). (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، قال فيه : أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن عليّ ....

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ١٩١).

روى ابن كثير في ذيل الآية من تفسيره (ج ٦ ، ص ٥٨٨) ، قال : روى عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن مجاهد ، قال عليّ : ما عمل بها أحد غيري حتّى نسخت ، وأحسبه قال : وما كانت إلّا ساعة.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن راهويه ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والحاكم وصححه ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ١٠) وفتح القدير (ج ٤ ، ص ١٩١).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٢٨ ، ص ١٥) ، قال : حدّثنا أبو كريب ، قال : حدّثنا ابن إدريس ، قال : سمعت ليثا عن مجاهد قال : قال عليّ رضي الله عنه : آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان عندي دينار

٣٣٢

٥٥٧. ابن مردويه ، عن مجاهد قال : لقد نزلت آية ما عمل بها أحد قبل عليّ ، وما عمل بها أحد بعده : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ).

كان عنده دينار ، فصرّفه بعشرة دراهم ، فكان كلّما ناجى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تصدق بدرهم حتّى نفذت. ثمّ نسخت. (١)

٥٥٨. ابن مردويه ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ عليه‌السلام قال : لمّا نزلت آية المناجاة ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما تقول في دينار؟» قلت : لا يطيقونه. قال : «فكم؟» قلت : شعيرة ، قال : «إنّك لزهيد». ونزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ) الآية. قال عليّ عليه‌السلام : بي خفّف الله تعالى عن هذه الأمة ، فلم تنزل في أحد قبلي ولا بعدي. (٢)

٥٥٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الآية ، قال لي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما ترى؟ دينارا». قلت : لا يطيقونه. قال : «فنصف دينار؟» قلت : لا يطيقونه.

قال : «فكم؟» قلت : شعيرة. قال : «إنّك لزهيد». قال : فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية. قال : فبي خفّف الله عن هذه الأمة. (٣)

__________________

فصرّفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا جئت إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تصدقت بدرهم ، فنسخت فلم يعمل بها أحد قبلي (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً)

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٦.

(٢) الطرائف ، ح ٣٦ ، ص ٤١ ، قال فيه : روى ابن مردويه في كتاب المناقب في تفسير آية النجوى من أربع طرق هذه أحدها يرفعه إلى سالم بن أبي الجعد عن عليّ ...

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والترمذي وحسنه ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والنحاس ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ١٦١) وفتح القدير (ج ٥ ، ص ١٩١).

ورواه النسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٧٦ ، ح ١٥١) ، قال : أخبرني محمّد بن عبد الله بن عمّار ، قال : حدّثنا قاسم الجرمي ، عن سفيان [الثوري] ، عن عثمان ـ وهو ابن المغيرة ـ ،

٣٣٣

سورة الصف

١٠٠ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) [الآية : ١٤].

٥٦٠. ابن مردويه ، بثلاثة طرق ، عن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن جعفر بن محمّد عليهم‌السلام قال : أشهد لقد حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه الحسين ابن عليّ عليهم‌السلام قال : لمّا جاءت الأنصار تبايع رسول الله على العقبة قال : «قم يا عليّ» ، فقال عليّ : على ما أبايعهم يا رسول الله؟ قال : «على أن يطاع الله فلا يعصى ، وعلى أن يمنعوا رسول الله وأهل بيته وذريّته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم» ، ثمّ إنّه كان الّذي كتب الكتاب بينهم. (١)

__________________

عن سالم [بن أبي الجعد] ، عن عليّ بن علقمة [الأنماري] ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ رضي الله عنه : «مرهم أن يتصدقوا» قال : بكم يا رسول الله؟ قال : «بدينار». قال : [قلت :] لا يطيقون ، قال : «فبنصف دينار» ، قال : لا يطيقون ، قال : «فبكم؟» قال : بشعيرة. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّك لزهيد». فأنزل الله عزوجل : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية ، وكان عليّ رضي الله عنه [بعد ذلك] يقول : بي خفف الله عن هذه الأمة.

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٣٠٥.

روى الطبري في تفسيره (ج ٢٨ ، ص ٥٩) ، قال : حدّثني بشر ، قال : حدّثنا يزيد ، قال : حدّثنا سعيد عن قتادة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) قال : قد كانت لله أنصار من هذه الأمة تجاهد على كتابه وحقه. وذكر لنا أنّه بايعه ليلة العقبة اثنان وسبعون رجلا من الأنصار ، ذكر لنا أن بعضهم قال : هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ، إنّكم تبايعون على محاربة العرب كلّها أو يسلموا. ذكر لنا أن رجلا قال : يا نبي الله ، اشترط لربّك ولنفسك ما شئت ، قال : «أشترط لربّي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأشترط لنفسي أن تمنعوني [وأهل بيتي وذريّتي] مما منعتم منه أنفسكم وأبناءكم». قالوا : فإذا فعلنا ذلك فما لنا يا نبي الله؟ قال : «لكم النصر في الدنيا ، والجنّة في

٣٣٤

سورة التحريم

١٠١ / قوله تعالى : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [الآية : ٤].

٥٦١. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (١) ٥٦٢. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». (٢)

__________________

الآخرة». ففعلوا ، ففعل الله.

قلت : وما بين المعقوفتين أثبتناه من حديث الهيثمي. ولا يخفى عليك أيّها القارئ أنّها اسقطت وأخلّت باستواء سياق الحديث. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٦ ، باب ابتداء أمر الأنصار والبيعة على الحرب ، ص ٤٩) : وعن حسين بن عليّ قال : جاءت الأنصار تبايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على العقبة ، فقال : «يا علي ، قم يا علي ، فبايعهم».

فقال : على ما أبايعهم يا رسول الله؟ قال : «على أن يطاع الله ولا يعصى ، وعلى أن تمنعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأهل بيته وذريّته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم». رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الله بن مروان.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٥ ، ص ٢٤٦) وروح المعاني (ج ٢٨ ، ص ١٣٥) وأرجح المطالب (ص ٢٣ ، ٣٥).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٣٢) ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم الفقيه ، أنبأنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الحافظ ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري ، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر المسلي ، أنبأنا أبو قتيبة المسلم بن الفضل ، أنبأنا محمّد بن يونس الكديمي ، أنبأنا أحمد بن معمر الأسدي ، أنبأنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن ابن عباس في قوله عزوجل : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر عن حذيفة بن اليمان في الحديث «٩٣٣».

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤٤.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (١٦٧).

٣٣٥

١٠٢ / قوله تعالى : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) [الآية : ٨].

٥٦٣. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : أوّل من يكسى من حلل الجنّة إبراهيم عليه‌السلام ، لخلّته من الله تعالى ، ثمّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ لأنّه صفوة الله ، ثمّ عليّ يزفّ بينهما إلى الجنان زفّا ، ثمّ قرأ : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ). (١)

٥٦٤. ابن مردويه ، حدّثنا جدي ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا محمّد بن جرير ابن يزيد ، حدّثنا محمّد بن عيسى الدامغاني ، حدّثنا محمّد بن حسان ، عن أبي الأحوص ، عن زبيد الأيامي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم ؛ لخلّته ، ثمّ أنا ؛ لصفوتي ، ثمّ عليّ بن أبي طالب يزفّ بيني وبين إبراهيم زفّا إلى الجنّة». (٢)

__________________

ومفتاح النجا (ص ٤٠) وفتح القدير (ج ٥ ، ص ٢٤٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وكشف اليقين (ص ٣٦٨).

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي (ص ٢٥٧ ، ح ٧١) ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر النسائي ، قال : حدّثنا محمّد بن جرير ، قال : حدّثنا الحسين بن الحكم ، قال : حدّثنا حسن ـ يعني : ابن حسين ـ قال : حدّثنا حفص بن راشد ، عن يونس بن أرقم ، عن إبراهيم بن حيّان ، عن أمّ جعفر بنت عبد الله بن جعفر ، عن جدّتها أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ هذه الآية : «(فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عليّ بن أبي طالب».

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٨.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤٠) وأرجح المطالب (ص ٧٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وفي آخر حديث الأخيرين : «وقال : عليّ وأصحابه».

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ٢٦٢ ، ح ٧٢) ، قال : وفيما أخبرني به إبراهيم بن محمّد ـ إجازة ـ قال : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن دينار ، قال : حدّثنا حي بن خالد الهاشمي ، قال : حدّثنا سلام الطويل ، عن زبيد اليمامي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أوّل من يكسى من حلل الجنّة إبراهيم عليه‌السلام ، لخلّته من الله ، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنّه صفوة الله ، ثمّ عليّ عليه‌السلام يزف بينهما إلى الجنان. ثمّ قرأ ابن عباس : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) قال : عليّ وأصحابه.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٠٩ ، ح ٣٠٥ ، قال : أخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، أخبرنا الرئيس عبدوس بن عبد الله التاني ، أخبرنا الشريف أبو طالب ، أخبرنا ابن مردويه ...

٣٣٦

سورة الحاقة

١٠٣ / قوله تعالى : (لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) [الآية : ١٢].

٥٦٥. ابن مردويه ، عن بريدة قال : لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، فأنت واعية». (١) ٥٦٦. ابن مردويه ، عن بريدة ، قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تعي ، وحقّ لك أن تعي». فنزلت هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). (٢)

٥٦٧. ابن مردويه ، عن بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «أمرني ربّي أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تسمع وتعي». قال : فنزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). قال عليّ : فما سمعت من نبي الله كلاما إلّا وعيته وحفظته ،

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٥٥ ، قال فيه : ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن بريدة وأبو نعيم عن ابن عباس ...

ورواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج ٦ ، ص ٢٦٠) ، قال : أخرج أبو نعيم في الحلية عن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أدنيك ، وأعلّمك لتعي» ـ فأنزلت هذه الآية ـ فأنت أذن واعية لعلمي».

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، قال : أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والواحدي ، وابن مردويه ، عن بريدة ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤٠) وكما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٨٨).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٢٩ ، ص ٣١) ، قال : حدّثني محمّد بن خلف ، قال : حدّثنا بشر بن آدم ، قال : حدّثنا عبد الله بن الزبير ، قال : حدّثنا عبد الله بن رستم ، قال : سمعت بريدة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعليّ : «يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تعي ، وحق على الله أن تعي» ، قال : ونزلت : (أُذُنٌ واعِيَةٌ).

٣٣٧

فلم أنسه. (١)

٥٦٨. ابن مردويه ، عن مكحول قال : لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ». قال مكحول : فكان عليّ رضي الله عنه يقول : ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا فنسيته. (٢) ٥٦٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه في قوله : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ». فما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا فنسيته. (٣)

٥٧٠. ابن مردويه ، عن مكحول قال : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ثمّ أقبل على عليّ فقال : «إنّي سألت الله أن يجعلها أذنك». وكان عليّ يقول : ما سمعت من نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلاما إلّا وعيته وحفظته ، فلم أنسه (٤).

١٠٤ / قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) [الآية : ١٩].

٥٧١. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) هو

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٨.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن مكحول ...

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٢٩ ، ص ٣١) ، قال : حدّثنا عليّ بن سهل ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ ابن حوشب قال : سمعت مكحولا يقول : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). ثمّ التفت إلى عليّ فقال : «سألت الله أن يجعلها أذنك». قال عليّ رضي الله عنه : فما سمعت شيئا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنسيته.

(٣) مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ١٨٧) ، قال فيه : ابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٦٥٢٦).

ورواه الزمخشري في الكشاف (ج ٤ ، ص ١٥١) ، قال : وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال لعليّ رضي الله عنه عند نزول هذه الآية : «سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ». قال عليّ رضي الله عنه : فما نسيت شيئا بعد ، وما كان لي أن أنسى.

وروى مثل هذا الرازي في تفسيره (ج ٣٠ ، ص ١٠٧). والنيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢٩ ، ص ٣٠١).

(٤) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢).

٣٣٨

عليّ بن أبي طالب. (١)

٥٧٢. ابن مردويه ، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) قال : هو عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٥.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ٢ ، ص ٧١٧).

(٢) در بحر المناقب ، ص ٩٤.

٣٣٩

سورة المعارج

١٠٥ / قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) [الآية : ١].

٥٧٣. ابن مردويه ، عن سفيان بن عيينة ، أنّه سئل عن قول الله عزوجل (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (١) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد عليّ وقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ناقة له ، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال : يا محمّد ، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا! وقلت : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله عزوجل؟

فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذي لا إله إلّا هو إن هذا من الله عزوجل» ، فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول : اللهمّ إن كان ما يقوله محمّد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتّى رماه الله عزوجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله عزوجل : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ). (٢)

__________________

(١) سورة المعارج ، الآية ١.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٨.

تقدمت الاشارة لشواهد هذا الحديث ص ٢٤٦ (الهامش).

٣٤٠