مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني


المحقق: عبدالرزاق محمّد حسين حرز الدين
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7489-08-0
الصفحات: ٤٢٣

٤٧٥. ابن مردويه ، من أزيد من مائة طريق أنّها في محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام. (١)

٤٧٦. ابن مردويه ، عن سعد قال : نزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الوحي ، فأدخل عليّا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي». (٢)

٤٧٧. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : في بيتي نزلت : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين. فجلّلهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكساء كان عليه ثمّ قال : «هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». (٣)

٤٧٨. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة قالت : انزلت هذه الآية في بيتي وأنا جالسة على باب البيت. فقلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنت على خير. إنّك من أزواج النبيّ» ، قالت : وفي البيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعليّ وفاطمة ، والحسن والحسين. (٤) ٤٧٩. ابن مردويه ، عن أمّ المؤمنين أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إن هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ، نزلت في بيتي ، وأنا جالسة عند الباب ، وفي البيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعليّ وفاطمة ، وحسن وحسين. فجلّلهم بكساء وقال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي ، وخاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». فقالت : وأنا معهم يا رسول الله؟

__________________

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٥٥.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٩ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن سعد ...

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٩٩).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، قال فيه : أخرج الترمذي وصححه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه من طرق ، عن أم سلمة ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٢٧٩).

(٤) توضيح الدلائل ، ص ١٦٤.

٣٠١

قال : «إنّك على خير». (١)

٤٨٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان يوم أم سلمة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ فنزل جبرئيل عليه‌السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قال : فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعليّ ، فضمّهم إليه ونشر عليهم الثوب ، والحجاب على أم سلمة مضروب. ثم قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي. اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا».

قالت أم سلمة : فأنا معهم يا نبي الله؟

قال : «أنت على مكانك ، وإنّك على خير». (٢)

٤٨١. ابن مردويه ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ببيتها على منامة له ، عليه كساء خيبري ، فجاءت فاطمة عليها‌السلام ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا». فدعتهم ، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، فأخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بفضلة إزاره فغشاهم إيّاها ، ثمّ أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» ، قالها ثلاث مرات.

قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله ، وأنا معكم؟

فقال : «إنّك إلى خير» مرتين. (٣)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٢.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، عن أبي سعيد الخدري ...

(٣) المصدر السابق ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن أمّ سلمة ...

٣٠٢

٤٨٢. ابن مردويه ، عن عمر بن أبي سلمة قال : نزلت هذه الآية على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) ... (تَطْهِيراً) في بيت أمّ سلمة ، وأنا في بيت أم سلمة ، فدعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة وعليّا وحسنا وحسينا فجلّلهم بكساء ، ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». وقالت أم سلمة : أنا معهم يا رسول الله؟

قال : «أنت على مكانك ، أنت على الخير». (١)

٤٨٣. ابن مردويه ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وفي البيت سبعة : جبريل وميكائيل عليهما‌السلام ، وعليّ وفاطمة ، والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ وأنا على باب البيت. يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟.

قال : «إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم». (٢)

٤٨٤. ابن مردويه ، عن أم سلمة قالت : كان جبرئيل في الكساء معهم كما قال الحسين عليه‌السلام. (٣)

٤٨٥. ابن مردويه ، عن الحسن بن عليّ ـ رضي الله عنها ـ قال : نحن أهل البيت الّذين قال الله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). (٤)

٤٨٦. ابن مردويه ، عن أنس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يمرّ بباب فاطمة عليها‌السلام إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول : «الصلاة يا أهل البيت ، الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٢.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٨.

(٣) ينابيع المودة ، ص ١٠٨.

(٤) أرجح المطالب ، ص ٥٥ ، قال فيه : أخرجه سعد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والسيوطي في الدرّ المنثور.

٣٠٣

عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (١)

٤٨٧. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لمّا دخل عليّ رضي الله عنه بفاطمة ـ رضي الله عنها ـ جاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول : «السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أنا حرب لمن حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم». (٢)

٤٨٨. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر ، إذا خرج إلى صلاة الفجر ، يقول : «الصلاة يا أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٣)

٤٨٩. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب عليّ رضي الله عنه وفاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال : «الصلاة الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٤)

٤٩٠. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال : صحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانية أشهر ، فكان إذا أصبح أتى باب فاطمة وهو يقول : «أهل البيت يرحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٥)

٤٩١. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانية أشهر

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٩ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والترمذي وحسنه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن أنس ...

(٢) نفس المصدر.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٣).

(٣) أرجح المطالب ، ص ٥٤.

(٤) فتح القدير ، ج ٤ ، ص ٢٨٠ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، عن أبي الحمراء ...

ورواه ابن مردويه ـ من قوله : «رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» كما في تحفة الأحوذي (ج ٤ ، ص ١٦٤).

(٥) أرجح المطالب ، ص ٥٤.

٣٠٤

بالمدينة ، ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلّا أتى إلى باب عليّ رضي الله عنه ، فوضع يده على جنبتي الباب ، ثمّ قال : «الصلاة الصلاة. (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (١)

٤٩٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : شهدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسعة أشهر ، يأتي كلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عند وقت كلّ صلاة ، فيقول : «السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، الصلاة رحمكم الله» ، كلّ يوم خمس مرات. (٢)

٤٩٣. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، فذلك قوله : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ وَأَصْحابُ الشِّمالِ). فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين.

ثمّ جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرهما ثلثا ، فذلك قوله : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ). فأنا من السابقين ، وأنا خير السابقين. ثمّ جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله : (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ). وأنا أتقى ولد آدم ، وأكرمهم على الله تعالى ، ولا فخر. ثمّ جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب». (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٩ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، عن أبي الحمراء ...

(٢) المصدر السابق.

(٣) نفس المصدر ، قال فيه : أخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، عن ابن عباس ...

٣٠٥

٧٦ / قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الآية : ٥٦].

٤٩٤. ابن مردويه ، يرفعه بسنده ، عن ابن عباس قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٤٩٥. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن خالد ، حدّثنا يحيى بن هاشم ، حدّثنا زياد بن المنذر ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليه‌السلام قال : إنّ لكل شيء ذروة وإنّ ذروة الجنان الفردوس في بطنان العرش ، فيها قصران من لؤلؤتين : واحدة بيضاء ، وواحدة صفراء ، وإنّ في البيضاء لسبعين ألف قصر ، مسكن محمّد وآل محمّد ، وإنّ في الصفراء لسبعين ألف قصر ، مسكن إبراهيم وآل إبراهيم ، فإذا صلّيتم على محمّد وآل محمّد فصلّوا على إبراهيم وآل إبراهيم. (٢)

٤٩٦. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، كيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٣)

٤٩٧. ابن مردويه ، عن طلحة بن عبيد الله قال : قلت : يا رسول الله ، كيف الصلاة

__________________

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٢٨٠) وكنز العمّال (ج ٢ ، ص ٤٤) ، وفيه : «جعل القسمين بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا». وليس فيه : «فأنا وأهلي مطهرون من الذنوب».

(١) آل محمّد ، ص ٦٥.

(٢) مقتل الحسين ، ص ١١٠ ، قال : أخبرنا شهاب الإسلام أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ ـ فيما كتب إليّ من أصبهان ـ حدّثنا الحافظ أبو بكر بن مردويه ...

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٧.

٣٠٦

عليك؟ قال : قل : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٤٩٨. ابن مردويه ، من طريق الأجلح ، عن الحكم بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قيل : يا رسول الله ، أمّا السّلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٢)

٤٩٩. ابن مردويه ، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا السّلام عليك ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٣)

٥٠٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله ، هذا السّلام عليك قد علمناه ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على آل إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم». (٤)

__________________

(١) المصدر السابق ، ص ٢١٦ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن أبي عاصم ، والهيثم ابن كليب الشاشي ، وابن مردويه ، عن طلحة بن عبيد الله ...

(٢) فتح الباري ، ج ٨ ، ص ٤٣٢.

ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور (ج ٥ ، ص ٢١٦) وروح المعاني (ج ٢٢ ، ص ٧٢).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٥ ، قال : أخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن كعب بن عجرة ...

(٤) المصدر السابق ، ص ٢١٦ ، قال : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري.

٣٠٧

٥٠١. ابن مردويه ، عن زيد بن خارجة ، قال : قلت : يا رسول الله ، قد علمنا كيف السّلام عليك ، فكيف نصلي عليك؟ فقال : «صلّوا عليّ واجتهدوا ، ثمّ قولوا : اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٥٠٢. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت ، فليقل : اللهمّ صلّ على محمّد النبيّ وأزواجه وذريّته وأهل بيته كما صلّيت على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٢) ٥٠٣. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّهم سألوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف نصلّي عليك؟

قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين ، إنّك حميد مجيد ، والسّلام كما قد علمتم». (٣)

٥٠٤. ابن مردويه ، عن أبي مسعود الأنصاري ، أنّ بشير بن سعد ، قال : يا رسول الله ، أمرنا الله أن نصلّي عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ فسكت ، حتّى تمنينا أنّا لم نسأله ، ثمّ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم في العالمين ، إنّك حميد مجيد ، والسّلام قد علمتم». (٤)

٥٠٥. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف السّلام

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ، قال : أخرج ابن سعد ، وأحمد ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن زيد بن أبي خارجة ...

(٢) المصدر السابق ، ص ٢١٦ ، قال : أخرج أبو داوود ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن أبي هريرة ...

(٣) نفس المصدر ، ص ٢١٧ ، قال : أخرج عبد بن حميد ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة ...

(٤) نفس المصدر ، أخرج مالك ، وعبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وأبو داوود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن أبي مسعود الأنصاري ...

٣٠٨

عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٥٠٦. ابن مردويه ، عن بريدة ، قال : قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلّم عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد كما جعلتها على إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٢) ٥٠٧. ابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا صلّيتم على النبيّ فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنّكم لا تدرون لعلّ ذلك يعرض عليه ، قالوا : فعلّمنا. قال : قولوا : اللهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيّد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمّد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة. اللهمّ ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأوّلون والآخرون. اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد. (٣) ٥٠٨. ابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله ، قد عرفنا كيف السّلام عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وأبلغه درجة الوسيلة من الجنّة. اللهمّ اجعل في المصطفين محبّته ، وفي المقربين مودته ، وفي علّيين ، ذكره وداره ، والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته. اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد». (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٧.

(٢) المصدر السابق ، ص ٢١٨ ، قال : أخرج أحمد ، وعبد بن حميد وابن مردويه ، عن بريدة ...

(٣) نفس المصدر ، ص ٢١٩ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن ماجة ، وابن مردويه ، عن ابن مسعود ...

(٤) نفس المصدر.

٣٠٩

٧٧ / قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [الآية : ٥٨].

٥٠٩. ابن مردويه ، عن مقاتل بن سليمان قال : إنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب.

وذلك أنّ نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه. (١)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٤٢.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٢) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٨٩).

ورواه الواحدي في أسباب النزول (ص ٢٤٤) ، قال : وقال مقاتل : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، وذلك أنّ أناسا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه.

ورواه البغوي في تفسيره (ج ٣ ، ص ٥٤٣) ، قال : وقال مقاتل : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانوا يؤذونه ويشتمونه.

٣١٠

سورة فاطر

٧٨ / قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) [الآية : ٣٢].

٥١٠. ابن مردويه ، عن عليّ في هذه الآية ، قال : نحن هم. (١)

٥١١. ابن مردويه ، عن عليّ قال : نحن أولئك. (٢)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٤.

روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٧٨٢) ، قال : حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، قال : حدّثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص ، حدّثني الحسين بن الحكم ، حدّثني عمرو بن خالد ، حدّثني أبو جعفر الأعشى ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين ، قال : إنّي لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق فقالا : يا ابن رسول الله ، جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن.

فقال : وما هي؟ قالا : قول الله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) فقال : يا أهل العراق ، وأيّش يقولون؟ قالا : يقولون إنّها

نزلت في أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فقال عليّ بن الحسين : أمّة محمّد كلهم إذا في الجنّة!! قال : فقلت : من بين القوم يا ابن رسول الله ، فيمن نزلت؟

فقال : نزلت والله فينا أهل البيت ـ ثلاث مرات ـ قلت : أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه؟

قال : الّذي استوت حسناته وسيئاته ، وهو في الجنة. فقلت : والمقتصد؟

قال : العابد لله في بيته حتّى يأتيه اليقين. فقلت : السابق بالخيرات؟

فقال : من شهر سيفه ، ودعا إلى سبيل ربّه.

وقال الحاكم : وبه حدّثنا الحسين بن الحكم ، حدّثنا حسين بن حسن ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي خالد ، عن زيد بن عليّ في قوله : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ) ـ وساق الآية إلى آخرها وقال : ـ الظالم لنفسه المختلط منّا بالناس ، والمقتصد العابد ، والسابق الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربّه.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٨٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧١).

ورواه الآلوسي في روح المعاني (ج ٢٣ ، ص ٧٤) ، قال : عن ابن جبير عن ابن عباس : يسألون عن ولاية عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ ، وأيضا عن أبي سعيد الخدري مثله.

٣١١

سورة الصافات

٧٩ / قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) [الآية : ٢٤]

٥١٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) عن ولاية عليّ بن أبي طالب. (١)

٥١٣. ابن مردويه ، عن مجاهد في الآية قال : يعني مسئولون عن ولاية عليّ بن أبي طالب. (٢) ٨٠ / قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) [الآية : ١٣٠].

٥١٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) قال : نحن آل محمّد آل ياسين. (٣)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٤٩) ، قال : أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري : إن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) عن ولاية علي.

(٢) توضيح الدلائل ، ١٦٤.

روى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) ، قال : قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قال مجاهد : عن حب عليّ عليه‌السلام.

(٣) الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٨٦ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٤١٢) وروح المعاني (ج ٢٣ ، ص ١٢٩) وأرجح المطالب (ص ٧٣).

ورواه القرطبي فى تفسيره (ج ١٥ ، ص ١١٩) ، قال : إنّهم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قاله ابن عباس.

ورواه ابن كثير في تفسيره (ج ٦ ، ص ٣٤) ، قال : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) يعني : آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأورده ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٤٨) ، قال : نقل جماعة من المفسرين ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن المراد بذلك سلام على آل محمّد ، وكذا قاله الكلبي.

٣١٢

٥١٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : آل ياسين ، آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ونحن كباب حطة بني إسرائيل. (١)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وكشف اليقين (ص ٤٠١).

٣١٣

سورة الزمر

٨١ / قوله تعالى : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ) [الآية : ٣٢].

٥١٦. ابن مردويه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : الصدق ، ولايتنا أهل البيت. (١)

٥١٧. ابن مردويه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه في قوله تعالى : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) قال : هو من ردّ قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عليّ. (٢) ٨٢ / قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الآية : ٣٣].

٥١٨. ابن مردويه ، عن أبي هريرة : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، (وَصَدَّقَ بِهِ) قال : عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (٣)

__________________

(١) درّ بحر المناقب ، ص ٩١.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧٧) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ٢ ، ص ٥١٦).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٣٢٨.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٤ ، ص ٣) وأرجح المطالب (ص ٦٠).

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٢٦٩ ، ح ٣١٧) ، قال : أخبرنا عليّ بن الحسين ـ إذنا ـ ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد ، حدّثنا عبد الله بن محمّد الحافظ ، حدّثنا الحسين بن عليّ ، حدّثنا محمّد ابن الحسن ، حدّثنا عمر بن سعيد ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قال : جاء به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصدّق به عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ورواه القرطبي في تفسيره (ج ١٥ ، ص ٢٥٦) ، قال : عن مجاهد أن المراد بالّذي جاء بالصدق : النبيّ ، وأن المراد

٣١٤

٥١٩. ابن مردويه ، عن مجاهد في الآية قال : (وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ بن أبي طالب. (١)

٥٢٠. ابن مردويه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والّذي (وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

بمن صدّق به : عليّ عليه‌السلام.

ورواه أبو حيان الأندلسي في تفسيره المسمى بالبحر المحيط (ج ٧ ، ص ٤٢٨) ، قال : وقال أبو الأسود ومجاهد وجماعة : الّذي صدق به عليّ بن أبي طالب.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٥.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص ٥١).

(٢) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٤.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٩٩).

٣١٥

سورة الشورى

٨٣ / قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الآية : ٢٣].

٥٢١. ابن مردويه ، من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت مودتهم؟ قال : «عليّ وفاطمة وولداها». (١)

٥٢٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : «عليّ وفاطمة وولدهما ، وأبنائها». (٢)

٥٢٣. ابن مردويه ، من طريق ابن المبارك ، عن ابن عباس في قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٧ ، قال فيه : أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٥٣٦) وروح المعاني (ج ٢٥ ، ص ٢٩) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وكشف اليقين (ص ٣٩٨) وفي آخر حديث الأخيرين : «قالها ثلاث مرات» ، وفيهما : «ابناهما» بدل «ولداها».

ورواه الزمخشري في تفسيره الكشاف (ج ٣ ، ص ٤٠٢) ، قال : روي أنّها لمّا نزلت ، قيل : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما.

عنه رواه الفخر الرازي في تفسيره (ج ٢٧ ، ص ١٦٦).

ورواه أبو حيان الأندلسي في تفسيره (ج ٧ ، ص ٥١٦) ، قال ابن عباس : قيل : يا رسول الله ، من قرابتك الّذين أمرتنا بمودّتهم؟ فقال عليّ وفاطمة وابناهما.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٦٨).

(٢) إحياء الميت ، ص ٢٥ ، قال فيه : أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن حجر في الكافي الشاف (ص ١٤٥) ، قال : أخرج الطبراني ، وابن أبي حاتم ، والحاكم في مناقب الشافعي من رواية حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قيل : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : عليّ وفاطمة والحسن والحسين وابناهما.

٣١٦

الْقُرْبى) قال : تحفظوني في قرابتي. (١)

٥٢٤. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال ـ في حديث ـ : فينا في الرحم آية لا يحفظ مودتنا إلّا كلّ مؤمن ، ثمّ قرأ : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). (٢)

٥٢٥. ابن مردويه ، من طريق سعيد بن جبير قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو لا جمعنا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما لا يبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّا أردنا أن نجمع لك من أموالنا. فأنزل الله : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). فخرجوا مختلفين. فقالوا : لمن ترون ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال بعضهم : إنّما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم.

فأنزل الله : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) ـ إلى قوله ـ (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) (٣) فعرض لهم بالتوبة ، إلى قوله : (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) (٤) هم الّذين قالوا هذا إن يتوبوا إلى الله ويستغفرونه. (٥)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤.

(٢) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٢٦٤ ، ح ٥٦٦٨.

(٣) سورة الشورى ، الآية ٢٤ ـ ٢٥.

(٤) سورة الشورى ، الآية ٢٦.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٦ ، قال فيه : أخرج الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ... من طريق سعيد بن جبير ....

٣١٧

سورة الزخرف

٨٤ / قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) [الآية : ٤١].

٥٢٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعليّ. (١)

٥٢٧. ابن مردويه ، من طريق محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) «نزلت في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه إنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين والمارقين بعدي». (٢)

٥٢٨. ابن مردويه ، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال : قرأ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه هذه الآية : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : ذهب نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبقيت نقمته في عدوّه. (٣)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٥).

ورواه النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢٥ ، ص ٦٥) ، قال : عن جابر أنّه قال : لمّا نزلت : (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». أورده في تفسير اللباب.

ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص ٩٨) ، قال : أبو نعيم بسنده عن ذر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قوله تعالى : (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعليّ.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٧٤).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٥٠١ ، ح ٤٥٩٧).

٣١٨

٨٥ / قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الآية : ٥٧].

٥٢٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : فيّ نزلت هذه الآية : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ). (١)

٥٣٠. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد ، حدّثنا أحمد ابن الحسن ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حصين ، عن سعيد ، عن الأصبغ ، عن عليّ عليه‌السلام قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، إنّ فيك مثلا من عيسى ، أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه» ، فقال المنافقون : أما رضي له مثلا إلّا عيسى. فنزلت : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ). (٢)

__________________

(١) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٥٩٠٦.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٥٠١).

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٣٣ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٢٩ وهو : أخبرني شهردار ـ إجازة ـ ، أخبرنا عبدوس ـ إجازة ـ ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري ، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه].

ورواه البخاري في ترجمة ربيعة بن ناجذ ، تحت الرقم «٩٦٦» من التاريخ الكبير (ج ٣ ، ص ٢٨١) ، قال : قال مالك ابن إسماعيل : حدّثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن عليّ : دعاني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا عليّ ، إن لك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه ، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الّذي ليس به».

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج ١ ، ص ١٦٠) والنسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام (ص ١٩٦ ، ح ١٠٣) وابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٣).

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٥) ومفتاح النجا (ص ٤٢) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وكشف اليقين (ص ٣٨٧).

٣١٩

سورة محمّد

٨٦ / قوله تعالى : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) [الآية : ١ ـ ٢].

٥٣١. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم آية فينا وآية في بني أمية. (١) ٨٧ / قوله تعالى : (وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ) [الآية : ٣٠].

٥٣٢. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببعضهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٦.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١٧١ ، ح ٨٧٦) ، قال : حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ـ إملاء وقراءة ـ ، حدّثنا أبو الحسين عليّ بن الحسين الرصافي في بغداد ، قال : أخبرني أبو عبد الله العباس بن عبد الله بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز ، عن جدّه الحسن بن سعيد ، عن حصين بن مخارق ، عن صباح المزني ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن عليّ عليه‌السلام قال : سورة محمّد آية فينا ، وآية في بني أمية.

(٢) نفس المصدر ، ص ٦٦ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري ...

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٥) ومفتاح النجا (ص ٤١).

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٣١٥ ، ح ٣٥٩) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب ـ إذنا ـ ، أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير ـ وهو الخلدي ـ حدّثنا عبد الله بن أيّوب بن زاذان الخزاز ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا عليّ بن قادم ، عن رجل ،

٣٢٠