مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني


المحقق: عبدالرزاق محمّد حسين حرز الدين
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7489-08-0
الصفحات: ٤٢٣

إلّا أجابه» ، فأنزل الله على رسوله : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). (١) ٣٧ / قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) [الآية : ١٧].

٣٩٦. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بينة من ربّه ، وأنا شاهد منه. (٢)

__________________

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٥٧ ، قال : في تفسير عليّ بن إبراهيم ، وعليّ بن عيسى ، والفخر الرازي ، ومناقب ابن مردويه ، عن جعفر الصادق عليه‌السلام ....

قلت : أورد مؤلف الكتاب نص الحديث بالفارسية ، ونقلناه ـ كما أشار إليه ـ عن تفسير عليّ بن إبراهيم (ج ١ ، ص ٣٢٤) ، ومن أراد الاطمئنان فقد دللته على الكتابين.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٧٢) ، قال : قرأت في التفسير العتيق الّذي عندي : حدّثنا محمّد بن سهل أبو عبد الله الكوفي ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي سألت ربّي مؤاخاة عليّ ومودته ، فأعطاني ذلك ربّي ، فقال رجل من قريش : والله ، لصاع من تمر أحبّ إلينا مما سأل محمّد ربّه ، أفلا سأل ملكا يعضده ، أو ملكا يستعين به على عدوّه ، فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فشق عليه ذلك فأنزل الله تعالى عليه : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). ورواه أبو الجارود ، عن أبي جعفر مثله. [وقال الحاكم الحسكاني :] حدّثنا أبو الفضل عليّ بن الحسين الحافظ ، عن القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي ، وقال : حدّثني أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، عن عليّ بن جعفر بن موسى ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن عمر ، عن عبادة ، عن جعفر بن عبادة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت ربّي خلاص قلب عليّ وموازرته ومرافقته فأعطيت ذلك» ، فقال رجل من قريش : لو سأل محمّد ربّه شيئا فيه صاع من تمر كان خيرا له مما سأله! فبلغ ذلك النبيّ فشق عليه ، فأنزل الله تعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٢٤.

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ٢٠٢) ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٢٠ ، ح ٩٢٨) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر [محمّد بن عبد الله بن محمّد بن زكريا] الجوزقي ، أنبأنا عمر بن الحسن بن عليّ ، أنبأنا أحمد بن الحسن الحرار ، أنبأنا أبي ، أنبأنا

٢٦١

٣٩٧. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) أنا (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) قال : عليّ. (١)

٣٩٨. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : ما من رجل من قريش إلّا نزل فيه طائفة من القرآن ، فقال له رجل : ما نزل فيك؟ قال : أما تقرأ سورة هود : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ). رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بيّنة من ربّه ، وأنا شاهد منه. (٢)

٣٩٩. ابن مردويه ، عن عباد بن عبد الله الأسدي قال : سمعت عليّا يقول وهو على المنبر : ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية أو آيتان. فقال رجل ممن تحته : فما نزل فيك أنت؟ فغضب ثمّ قال : أما إنّك لو لم تسألني على رءوس الأشهاد ما حدّثتك ، ويحك! هل تقرأ سورة هود ، ثمّ قرأ : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بينة من ربّه ، وأنا شاهد منه. (٣)

__________________

حصين بن مخارق ، عن ضمرة ، عن عطاء ، عن أبي اسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بينة من ربّه ، وأنا شاهد منه.

وروى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٥) ، قال : قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ذكره الثعلبي في تفسيره ، عن ابن عباس أنّه عليّ عليه‌السلام. ومعنى (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) أنّه أقرب الناس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٢٤.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ١٢ ، ص ٢٥)

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ٢٠٢) وروح المعاني (ج ١٢ ، ص ٢٥) ورواه الطبري في تفسيره (ج ١٢ ، ص ١١) ، قال : حدّثني محمّد بن عمارة الأسدي ، قال : حدّثنا رزيق بن مرزوق ، قال : حدّثنا صباح الفراء ، عن جابر ، عن عبد الله بن يحيى ، قال : قال عليّ رضي الله عنه : ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه الآية والآيتان ، فقال له رجل : فأنت فأي شيء نزل فيك؟ فقال عليّ : أما تقرأ الآية الّتي نزلت في هود : (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ).

(٣) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

٢٦٢

٤٠٠. ابن مردويه ، عن عباد بن عبد الله الأسدي ، قال : بينا أنا وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في الرحبة إذ أتاه رجل فسأله عن هذه الآية : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ، فقال : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا قد نزلت فيه طائفة من القرآن ، والله والله ، لأن تكونوا تعلمون ما سبق لنا على لسان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحب إليّ من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا وفضة ، والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، وإن مثلنا في هذه الآية كمثل باب حطة في بني إسرائيل. (١)

__________________

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٠٢)

(١) مسند عليّ بن أبي طالب ، ج ١ ، ص ٤٢٦.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٠) وليس فيه : «فقال : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت فيه طائفة من القرآن». وفيه : «ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبيّ».

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٤٣٤) ، وفيه : ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبيّ.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٧٠ ، ح ٣١٨) ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ ابن محمّد البيّع مكاتبة ، حدّثنا أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا أبو العباس ابن عقدة الحافظ ، حدّثنا يحيى بن زكريّا ، حدّثنا عليّ بن يوسف بن عمير ، حدّثنا أبي ، قال : أخبرني الوليد بن المسيب ، عن أبيه ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله قال : سمعت عليّا يقول : ما نزلت آية في كتاب الله ـ جلّ وعزّ ـ إلّا وقد علمت متى نزلت؟ وفيم أنزلت؟ وما من قريش رجل إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى جنّة أو نار.

فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين فما نزلت فيك؟ فقال : لو لا أنّك سألتني على رءوسي الملأ ما حدّثتك ، أما تقرأ : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)؟ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربّه ، وأنا الشاهد منه أتلوه وأتبعه. والله ، لأن تعلمون ما خصنا الله عزوجل به أهل البيت أحبّ إليّ ممّا على الأرض من ذهبة حمراء أو فضة بيضاء.

٢٦٣

سورة يوسف

٣٨ / قوله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) [الآية : ١٠٨].

٤٠١. ابن مردويه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) عليّ بن أبي طالب وآل محمّد. (١)

٤٠٢. ابن مردويه ، عن موسى الكاظم عليه‌السلام : (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) هو عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٧.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٨٥) ، قال : فرات ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، ومحمّد بن الحسين بن خطاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن نجم ، عن أبي جعفر قال : سألته عن قول الله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)؟ قال : (وَمَنِ اتَّبَعَنِي) عليّ بن أبي طالب.

[وقال الحاكم :] أبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسني بن عليّ بن يزيد الجعفري قال : حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك ، عن بكار ، عن إسماعيل بن أميّة بن غورك [كذا] عن عبد الحميد ، عن أبي جعفر قال : لا نالتني شفاعة جدّي إن لم يكن هذه الآية نزلت في عليّ خاصة (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) لفظا واحدا.

(٢) در بحر المناقب ، ص ٩٤.

٢٦٤

سورة الرعد

٣٩ / قوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) [الآية : ٤].

٤٠٣. ابن مردويه ، عن جابر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا عليّ ، الناس من شجر شتّى ، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة» ، ثمّ قرأ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ). (١) ٤٠٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الناس من شجر شتّى ، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة» ، ثمّ قرأ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) حتّى بلغ : (يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ). (٢) ٤٠ / قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) [الآية : ٧].

٤٠٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لمّا نزلت (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٤ ، قال فيه : أخرج الحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ....

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦١) ومفتاح النجا (ص ٤٠) وأرجح المطالب (ص ٤٥٧) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وكشف اليقين (ص ٣٦٩) ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٢ ، ص ٢٤١) ، قال : أخبرني الحسين بن عليّ التميمي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ، حدّثنا هارون بن حاتم ، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حمّاد ، حدّثني إسحاق بن يوسف ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعليّ : «يا عليّ ، الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة» ، ثمّ قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠٨ ، ح ٣٢٩٤٤)

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٢٣.

٢٦٥

هادٍ) وضع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على صدره فقال : «أنا المنذر ـ وأومأ بيده إلى منكب عليّ رضي الله عنه فقال ـ : أنت الهادي يا عليّ ، بك يهتدي المهتدون من بعدي». (١)

٤٠٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا المنذر وعليّ هادي ـ وأشار بيده إلى عليّ وقال ـ : بك يهتدي المهتدون». (٢)

٤٠٧. ابن مردويه ، عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) ـ ووضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على صدر عليّ ويقول : (لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)» (٣)

٤٠٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه في الآية ، قال : «رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، والهادي عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، والديلمي ، وابن عساكر ، وابن النجار ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٣٩) وأرجح المطالب (ص ٥٨) وروح المعاني (ج ١٣ ، ص ٩٧) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٧٠) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٣ ، ص ٧٢) ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، قال : حدّثنا معاذ بن مسلم ، حدّثنا الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما نزلت : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على صدره فقال : «أنا المنذر (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) ـ وأومأ بيده إلى منكب عليّ فقال ـ : أنت الهادي يا عليّ ، بك يهتدي المهتدون بعدي».

ورواه فخر الدين الرازي في تفسيره (ج ٩ ، ص ١٤) وابن كثير في تفسيره (ج ٤ ، ص ٧٠).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٧.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٢٣) ، قال : وأخبرناه أبو طالب ، أنبأنا أبو الحسن ، أنبأنا أبو محمّد ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنبأنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفي ، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري في هذا المسجد ـ وهو مسجد حبة العرني ـ أنبأنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا المنذر ، وعلي الهادي ، بك يا عليّ ، يهتدي المهتدون».

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٧) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٧٠)

(٤) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥.

٢٦٦

٤٠٩. ابن مردويه ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال : «رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، وأنا الهادي». وفي لفظ : «والهادي رجل من بني هاشم» ، يعني : نفسه. (١) ٤١ / قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) [الآية : ١٩].

٤١٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) هو عليّ بن أبي طالب. (٢)

٤١١. ابن مردويه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : هو عليّ. (٣) ٤٢ / قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الآية : ٢٨].

٤١٢. ابن مردويه ، عن عليّ ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا نزلت هذه الآية : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) قال : «ذاك من أحبّ الله ورسوله ، وأحبّ أهل بيتي

__________________

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٠)

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥ ، وقال فيه : أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٢٢) ، قال : أخبرنا أبو طالب عليّ بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمّد بن منصور المحاربي ، أنبأنا حسين بن عليّ الأشقر ، أنبأنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله ، عن عليّ ، قال في قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال عليّ : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، وأنا الهاد وقال (في ح ٩٢٠) : أخبرنا أبو عليّ بن السبط ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري حيلولة ، وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب ، قالا : أنبأنا أبو بكر القطيعي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا مطلب بن زياد [عن السدي] عن عبد خير ، عن عليّ في قوله : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، والهادي رجل من بني هاشم.

(٢) تأويل الآيات الظاهرة ، ج ١ ، ص ٢٣١.

(٣) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٧.

٢٦٧

صادقا غير كاذب». (١)

٤١٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا نزلت هذه الآية : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) قال : «ذاك من أحبّ الله ورسوله ، وأحبّ أهل بيتي صادقا غير كاذب ، وأحبّ المؤمنين شاهدا وغائبا ، ألا بذكر الله يتحابون». (٢) ٤٣ / قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الآية : ٢٩].

٤١٤. ابن مردويه ، عن محمّد بن سيرين قال : [طوبى] هي شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ ، وليس في الجنّة إلّا وفيها غصن من أغصانها. (٣) ٤٤ / قوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) [الآية : ٤٣].

٤١٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : هو عليّ بن أبي طالب. (٤)

٤١٦. ابن مردويه ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : عليّ بن أبي طالب. (٥)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٧.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٥٨.

(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٤٥.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا ، (ص ٤٠) وأرجح المطالب (ص ٨٣) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٤) ورواه القرطبي في تفسيره (ج ٩ ، ص ٣١٧) ، قال : وقال ابن عبّاس : «طوبى» شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ ، وفي دار كل مؤمن غصن.

ورواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج ٤ ، ص ٥٩) ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن سيرين رضي الله عنه قال : شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ ، وليس في الجنّة حجرة إلّا ومنها غصن من أغصانها.

(٤) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤)

(٥) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.

٢٦٨

سورة إبراهيم

٤٥ / قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الآية : ٢٤ ـ ٢٥].

٤١٧. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا يحيى بن بشّار الكندي ، عن عمرو بن إسماعيل الهمداني ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ ، وعن عاصم ابن ضمرة عن عليّ مرفوعا : «مثلي مثل شجرة أنا أصلها ، وعليّ فرعها ، والحسن والحسين ثمرتها ، والشيعة ورثتها ، فأي شيء يخرج من الطيّب إلّا الطيّب!». (١)

__________________

روى القرطبي في تفسيره (ج ٩ ، ص ٢٣٦) ، قال : وقال عبد الله بن عطاء : قلت لأبي جعفر بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ : زعموا أنّ الّذي عنده علم الكتاب «عبد الله بن سلام» ، فقال : إنّما ذلك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكذلك قال محمّد بن الحنفية.

قال : وذكر الثعلبي : وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكيّة؟ وابن سلام ما أسلم إلّا بالمدينة؟!

(١) اللئالئ المصنوعة ، ج ١ ، ص ٣٧٩.

روى الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٦٠) ، قال : حدّثنا أبو بكر بن حيوية بن المؤمل الهمداني ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، أخبرنا عبد الرزاق بن همام ، حدّثني أبي ، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال : خذوا عنّي قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن ، وسائر ذلك في سائر الجنّة».

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٤٢٨) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني جابر بن سلمة ، قال : حدّثني حسين بن حسن ، عن عامر السراج ، عن سلام الخثعمي قال : دخلت على أبي جعفر محمّد

٢٦٩

سورة الحجر

٤٦ / قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الآية : ٤٣ ـ ٤٤].

٤١٨. ابن مردويه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لجهنّم باب لا يدخل منه إلّا من أخفرني (١) في أهل بيتي ، وأراق دماءهم من بعدي». (٢) ٤٧ / قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [الآية : ٤٧].

٤١٩. ابن مردويه ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّي مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة ـ ثمّ قال لعليّ ـ : أنت أخي ورفيقي» ، ثمّ تلا هذه الآية : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ). (٣)

__________________

ابن علي عليه‌السلام فقلت : يا ابن رسول الله ، قول الله تعالى : (أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ)؟ قال : يا سلام ، الشجرة محمّد ، والفرع عليّ أمير المؤمنين ، والثمر الحسن والحسين ، والغصن فاطمة ، وشعب ذلك الغصن الأئمّة من ولد فاطمة ، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت ، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة ، فإذا ولد لمحبينا مولود اخضرّ مكان تلك الورقة ورقة ، فقلت : يا ابن رسول الله ، قول الله تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) ما يعني؟ قال : يعني الأئمّة ، تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة.

وروى الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة نحو هذا الحديث.

(١) أخفرة : نقض عهده وغدر به.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٠٠.

(٣) أرجح المطالب ، ص ٤٢٤.

روى السيوطي في الدرّ المنثور ، (ج ٤ ، ص ٣٧١) ، قال : أخرج البغوي في معجمه والبارودي وابن قانع والطبراني وابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ عليه‌السلام في حديث ـ : «أنت معي في قصري في

٢٧٠

٤٢٠. ابن مردويه ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن موسى ، أخبرنا الحسن بن كثير ، أخبرنا سليمان بن عقبة ، أخبرنا عكرمة بن عمّار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : «فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها ، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس ، وأنّ عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء وأني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا في الجنّة ، إخوانا على سرر متقابلين ، لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه». (١)

٤٢١. ابن مردويه ، عن الحسن البصري قال : قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : فينا والله أهل بدر نزلت : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ). (٢)

__________________

الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ـ ثمّ تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية ـ : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) ، الأخلّاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض».

(١) مقتل الحسين ، ص ٦٨ ، قال فيه : أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد الحداد ـ إذنا ـ أخبرنا الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطبراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ...

وروى النسائي شطر الحديث في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام (ص ٢٦٠ ، ح ١٤٥) ، قال : أخبرني زكريا بن يحيى [السجزي] قال : حدّثنا ابن أبي عمر [محمّد بن يحيى العدني] قال : حدّثنا سفيان [بن عيينة] عن ابن أبي نجيح [عبد الله بن يسار] عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت عليّا رضي الله عنه على المنبر بالكوفة يقول : خطبت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة عليها‌السلام فزوجني فقلت : يا رسول الله أنا أحبّ إليك أم هي؟ قال : «هي أحب إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها».

ورواه ابن مردويه عن أبي هريرة كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٥).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٠١ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن الحسن البصري ....

٢٧١

سورة النحل

٤٨ / قوله تعالى : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [الآية : ١٨].

٤٢٢. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن الحسين ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن

الوليد العقيلي ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله الخوارزمي ، حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : استقبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال له : «يا أبا الحسن ، ما أوّل نعمة أنعم الله عليك؟» ، قال : خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال : «فما الثانية؟» قال : هداني لدينه وعرّفني نفسه ، قال : «فما الثالثة؟» فقال : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) ، فقال النبيّ : «بخ بخ ، يا أبا الحسن ، حشيت حكما وعلما ، أدن اليتيم وآو الغريب وارحم المسكين ، فإنّه لا يبغضك من العرب إلّا دعي ، ولا من الأنصار إلّا يهودي ، ولا من سائر الناس إلّا شقي». (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٣ ، ح ٣٣٠ ، قال : وبهذا الإسناد [أي إسناد الحديث ٣٢٩ المتقدم في كتابه ، قال : أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرنا عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني].

ورواه الحاكم الحسكاني في ذيل الآية الكريمة من كتابه شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٤٥٥) ، قال : أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن الجراح المروزي ، أخبرنا أبو رخاء محمّد بن حمويه السبخي ، أخبرنا الحسن بن هارون الهمداني ، أخبرنا عبد الله بن واقد الحرّاني ، عن عثمان بن سعيد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في دار الندوة إذ قال لعليّ : «أخبرني بأوّل نعم أنعمها [الله] عليك». قال : أن خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال : «فالثانية» ، قال : الإسلام. قال : «فالثالثة» ، قال : فتلا عليّ هذه الآية : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) ، فضرب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بين كتفيه وقال : «لا يبغضك إلّا منافق».

٢٧٢

٤٩ / قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) [الآية : ٣٨].

٤٢٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه في قوله : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) ، قال : نزلت فيّ. (١) ٥٠ / قوله تعالى : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الآية : ٧٦].

٤٢٤. ابن مردويه ، عن عطاء ، عن أبي جعفر قال : عليّ بن أبي طالب يأمر بالعدل ، وهو على صراط مستقيم. (٢) ٥١ / قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) [الآية : ٩٠].

٤٢٥. ابن مردويه ، قوله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) فالعدل رسول الله ، والإحسان عليّ. (٣)

__________________

(١) الدّر المنثور ، ج ٤ ، ص ١١٨.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٣٢ ، ح ٤٥٧) قال : أخبرنا أبو يحيى الحيكاني ، أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد المروزي ، أخبرنا الفضل بن سهل ، أخبرنا عبد العزيز بن أبان ، أخبرنا شعبة ، عن أبي جمرة ، قال : سمعت بريد بن أصرم قال : سمعت عليّا يقول : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) قال : قال عليّ : فيّ نزلت.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) ، ذكر القول بأن المراد منه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٣) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ١٣.

روى ابن حجر في لسان الميزان (ج ٦ ، ص ٧٦) ، قال : حدّثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، سمعت المغيرة بن سعيد يقول : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) : عليّ (وَالْإِحْسانِ) : فاطمة (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) : الحسن

٢٧٣

سورة الإسراء

٥٢ / قوله تعالى : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) [الآية : ٦٤].

٤٢٦. ابن مردويه ، حدّثني عبيد الله بن محمّد بن معدان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر ببغداد ، حدّثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدّثنا حجاج بن محمّد ، عن أبي جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : بينما نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بحذانا ، إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم ، كأعظم ما يكون من الفيلة. قال : فتفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : لعنت ، أو قال : خزيت ـ شك إسحاق ـ قال : فقال عليّ بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله؟

فقال : «أو ما تعرفه يا علي؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «هذا إبليس».

فوثب عليّ عليه‌السلام وجذبه ، فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله؟ قال : «أو ما علمت يا عليّ ، أنه قد أجّل إلى الوقت المعلوم». قال : فتركه من يده ، فوقف ناحية ثمّ قال : مالي وما لك يا بن أبي طالب؟ والله ، ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه. (١)

__________________

والحسين ...

وروى القمي في تفسيره (ج ١ ، ص ٣٨٨) ، قال : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) العدل شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأن محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والإحسان أمير المؤمنين ...

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٣٢ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٢٩ وهو : أخبرني شهردار ابن شيرويه إجازه ، أخبرنا عبدوس ، عن شريف أبي طالب المفضل محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه].

٢٧٤

سورة مريم

٥٣ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) [الآية : ٩٦].

٤٢٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبّة في قلوب المؤمنين. (١) ٤٢٨. ابن مردويه ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ رضي الله عنه : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ،

__________________

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٣٩) ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني ، قالا : أنبأنا المعافا ابن زكريا ، أنبأنا محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر البوسنجي ، أنبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، أنبأنا حجاج بن محمّد ، عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدّثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة ، قال : فتفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «لعنت ـ أو قال : خزيت» ـ شك إسحاق ـ قال : فقال عليّ بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله؟ قال : «أو ما تعرفه يا علي؟» قال : الله ورسوله أعلم. قال : «هذا إبليس» ، فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه ، فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله؟ قال : «أو ما علمت أنّه أجل إلى الوقت المعلوم؟» قال : فتركه من يده فوقف ناحية ثمّ قال : مالي ولك يا ابن أبي طالب؟ والله ، ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قال الله تعالى : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ).

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر في الحديث ٤٧٠.

وقريبا منه معنى روى الحاكم الحسكاني في ذيل الآية الكريمة ثلاثة أحاديث من كتابه شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨).

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، وقال فيه : أخرج الطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٣ ، ص ٣٥٤).

٢٧٥

فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : فنزلت في عليّ. (١)

٤٢٩. ابن مردويه ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ ـ كرّم الله وجهه ـ : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين ودّا» ، فأنزل الله سبحانه هذه الآية. (٢) ٤٣٠. ابن مردويه ، عن البراء بن عازب قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، وفي صدور عبادك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة». قال : فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا). (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، قال فيه : أخرج الديلمي ، وابن مردويه ، عن البراء ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤١) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٣٥٤) وأرجح المطالب (ص ٦٩) ، وليس فيه : «واجعل لي عندك ودا».

وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥) وكشف اليقين (ص ٣٦٠).

(٢) روح المعاني ، ج ١٦ ، ص ١٣٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب ، ص ٦٩.

ورواه الزمخشري في الكشّاف (ج ٢ ، ص ٤٢٥) ، قال : روي أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لعليّ رضي الله عنه : «يا عليّ ، قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ، فأنزل الله هذه الآية.

وروى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) ، قال : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال ابن عباس : هذا الود جعله الله لعليّ في قلوب المؤمنين.

وقد روى أبو إسحاق الثعلبي هذا المعنى مسندا في تفسيره إلى البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ، فأنزل الله هذه الآية.

ورواه القرطبي في تفسيره (ج ١١ ، ص ١٦١). والنيسابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ١٦ ، ص ٧٤).

وروى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٩) ، قال روي عن ابن الحنفية في قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : لا يبقى مؤمن إلّا وفي قلبه ودّ لعليّ وأهل بيته ، أخرجه الحافظ السلفي.

(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.

٢٧٦

سورة طه

٥٤ / قوله تعالى : (قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً) [الآيات : ٢٥ ـ ٣٥].

٤٣١. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اللهمّ أقول كما قال موسى بن عمران : اللهمّ اجعل لي وزيرا من أهلي عليّ بن أبي طالب». (١) ٤٣٢. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : «اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، إنّك كنت بنا بصيرا». (٢)

__________________

(١) تحفة الأبرار ، ص ٢١٢ ، قال : القطان ، والصالحاني ، وابن مردويه ، والشيرازي ، عن أسماء بنت عميس ...

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤٤٥.

ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٦٣) ، قال : وعن أسماء بنت عميس ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى : واجعل لي وزيرا من أهلي أخي عليّا اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا». أخرجه أحمد في المناقب.

وروى أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ١٣٨ ، ح ٣٧). قال : حدّثنا محمّد بن حميد ، قال : حدّثنا الهيثم بن خلف ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى ، قال : حدّثنا الحسن بن ثابت بن عمرو المدني ، قال : حدّثني أبي ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد عليّ بن أبي طالب ونحن

٢٧٧

٤٣٣. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإزاء ثبير وهو يقول : «أشرق ثبير ، أشرق ثبير ، اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا». (١)

٥٥ / قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) [الآية : ١٣٢].

٤٣٤. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نزلت (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول : «الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٢)

__________________

بمكة وبيدي ، وصلّى أربع ركعات ، ثمّ رفع يده إلى السماء فقال : «اللهمّ إنّ موسى بن عمران سألك وأنا محمّد نبيّك أسألك أن تشرح لي صدري ، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّ بن أبي طالب أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري». قال ابن عباس : فسمعت مناديا ينادي : يا محمّد ، قد أوتيت ما سألت.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٩٥ ، قال : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن أسماء بنت عميس ...

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣١٣.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٨١). قال : أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه‌الله أن أبا حفص أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا حصين ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أبو الحمراء خادم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا نزلت هذه الآية : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي باب عليّ وفاطمة عند كلّ صلاة فيقول : «الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)».

٢٧٨

سورة الأنبياء

٥٦ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ) [الآية : ١٠١ ـ ١٠٢].

٤٣٥. ابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ، أنّ عليّا قرأ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) فقال : أنا منهم .... (١)

٣٤٦. ابن مردويه ، عن أبي سعيد في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) قال عليّ بن أبي طالب : أنا منهم. (٢)

٤٣٧. ابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ، أنّ عليّا تلا ليلة : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) وقال : أنا منهم ، وأقيمت الصلاة ، فقام وهو يقول : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها). (٣)

__________________

(١) نفس المصدر ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن عدي ، وابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ...

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٦٦٨).

ورواه أبو حيّان الأندلسي في تفسيره المسمى بالبحر المحيط (ج ٦ ، ص ٣٤٢) ، قال : روي أن عليّا ـ كرّم الله وجهه ـ قرأ هذه الآية ثمّ قال : أنا منهم.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٦٢.

(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٨.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٤).

ورواه ابن كثير في تفسيره (ج ٤ ، ص ٥٩٨) ، قال : قال ابن أبي حاتم : حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن أبي شريح ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، عن ليث بن أبي سليم ، عن ابن عم النعمان بن بشير ، عن نعمان ابن بشير قال : وسمر مع عليّ ذات ليلة فقرأ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) قال : أنا منهم ... قال : وأقيمت الصلاة ، فقام وأظنه يجرّ بثوبه وهو يقول : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها).

٢٧٩

سورة الحج

٥٧ / قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) [الآيات : ١٩ ـ ٢٢].

٤٣٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : لمّا بارز عليّ وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد ، قالوا لهم : تكلّموا نعرفكم ، قال : أنا عليّ وهذا حمزة وهذا عبيدة ، فقالوا : أكفاء كرام. فقال عليّ : أدعوكم إلى الله وإلى رسوله. فقال عتبة : هلمّ للمبارزة. فبارز عليّ شيبة ، فلم يلبث أن قتله ، وبارز حمزة عتبة فقتله ، وبارز عبيدة الوليد ، فصعب عليه فأتى عليّ فقتله ، فأنزل الله : (هذانِ خَصْمانِ) الآية. (١)

٤٣٩. ابن مردويه ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، أنّه كان يقسم قسمان أنّ هذه الآية : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الثلاثة ، والثلاثة الّذين تبارزوا

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٤٨.

روى البخاري في كتاب المغازي من صحيحه (ج ٥ ، ص ٦) ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله قال : كتبت عن يوسف ابن الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده في بدر ، يعني : حديث ابني عفراء ، حدّثني محمّد بن عبد الله الرقاشي ، حدّثنا معتمر ، قال : سمعت أبي يقول : حدّثنا أبو مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة. وقال قيس بن عباد : وفيهم أنزلت : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) قال : هم الّذين تبارزوا يوم بدر ، حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث ، وشيبة ابن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.

٢٨٠