قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٢ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٢ ]

تحمیل

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٢ ]

426/504
*

باب الضاد

فصل الضاد والهمزة

ض أن :

قوله تعالى : (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ)(١). الضأن من الغنم معروف يقابل المعز ، وهو جمع ضائن مثل : تاجر وتجر ، وصاحب وصحب. وقيل : الواحدة ضائنة ، وسيأتي له مزيد بيان في باب الميم عند ذكر المعز. وأضأن الرجل : كثر ضأنه.

فصل الضاد والباء

ض ب ح :

قوله تعالى : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً)(٢) هو خفّة العدو. وقيل : هو كالضّبع (٣) ، وهو مدّ الضّبع في السّير فكأنه أبدل من العين حاء. وقيل : هو صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضّبح والضّباح ، وهو صوت الثعلب. قيل : والضّبح مختصّ من الحيوان بجنسين : الفرس والثعلب ، وهو مشكل بحكاية مطولة مختصرها أنّ ابن عباس سئل عن ذلك وهو في الحجر ففسّرها بالخيل ، فقيل لعليّ فدعاني وقال لي : «تفتي الناس بما لا علم لك؟ والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام بدر ، ولم يكن معنا إلا فرسان». العاديات : الإبل من عرفة إلى مزدلفة ، ومن مزدلفة إلى منى. قال بعضهم : إن صحّ هذا فالضّبح للإبل استعارة كاستعارة الحافر والمشافر للإنسان ، وقد أوضحتها في «الدرّ». وقيل : أصله إحراق العود ؛ شبه عدوها

__________________

(١) ١٤٣ الأنعام : ٦.

(٢) ١ العاديات : ١٠٠.

(٣) يريد أن الضّبح كالضبع. وفي الأصل : هو الضبع. وقيل : هو عدو دون التقريب (اللسان).