التفسير الأثري الجامع - ج ٥

الشيخ محمّد هادي معرفة

التفسير الأثري الجامع - ج ٥

المؤلف:

الشيخ محمّد هادي معرفة


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة التمهيد ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5079-06-7
ISBN الدورة:
978-600-5079-08-1

الصفحات: ٥٦٠

[٢ / ٥٩٩٥] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «الإيمان بالله ورسوله. قيل : ثمّ ماذا؟ قال : ثمّ الجهاد في سبيل الله. قيل : ثمّ ماذا؟ قال : ثمّ حجّ مبرور» (١).

[٢ / ٥٩٩٦] وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أفضل الأعمال الصلاة لوقتها ، والجهاد في سبيل الله» (٢).

[٢ / ٥٩٩٧] وأخرج أبو داوود عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاث من أصل الإيمان : الكفّ عمّن قال لا إله إلّا الله ولا تكفره بذنب ولا تخرجه من الإسلام بعمل ، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمّتي الدجّال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ، والإيمان بالأقدار». (٣)

[٢ / ٥٩٩٨] وأخرج أحمد وأبو داوود والنسائي عن عبد الله بن حبشي الخثعمي : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «إيمان لا شكّ فيه ، وجهاد لا غلول فيه ، وحجّة مبرورة. قيل : فأيّ الصلاة أفضل؟ قال : طول القنوت. قيل : فأيّ الصدقة أفضل؟ قال : جهد المقل. قيل : فأيّ الهجرة أفضل؟ قال : من هجر ما حرم الله. قيل : فأيّ الجهاد أفضل؟ قال : من جاهد المشركين بنفسه وماله. قيل : فأيّ القتل أشرف؟ قال : من أهرق دمه وعقر جواده». (٤)

[٢ / ٥٩٩٩] وأخرج أحمد عن عمرو بن العاص قال : قال رجل : يا رسول الله أيّ العمل أفضل؟

قال : «إيمان بالله ، وتصديق به ، وجهاد في سبيله ، وحجّ مبرور. قال الرجل : أكثرت يا رسول الله! فقال : فلين الكلام ، وبذل الطعام ، وسماح ، وحسن الخلق ، قال الرجل : أريد كلمة واحدة. قال له :

__________________

قال : أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها ، قلت : فإن لم أفعل ، قال : تعين صانعا أو تصنع لا خرق ...» ؛ صحيح مسلم ١ : ٦٢ ، بتفاوت ؛ النسائي ٣ : ١٧٢ / ٤٨٩٤ ؛ الشعب ٦ : ١٠٥ / ٧٦١٧ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٩٥٠ ـ ٩٥١ / ٤٣٥١.

(١) الدرّ ١ : ٥٨٨ ؛ مسند أحمد ٢ : ٢٦٤ و ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ؛ البخاري ١ : ١٢ و ٢ : ١٤١ ؛ صحيح مسلم ١ : ٦٢ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٤ ـ ١٠٥ / ١٧٠٩ ؛ النسائي ٢ : ٣٢٠ ـ ٣٢١ / ٣٦٠٣ ؛ الشعب ٤ : ٧ ـ ٨ / ٤٢١١ ؛ كنز العمّال ١ : ٢٩٠ / ١٤٠٣.

(٢) الدرّ ١ : ٥٨٨ ؛ الشعب ٤ : ٨ / ٤٢١٣ ، وفيه : «أفضل العمل» ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨٠٠ / ٤٣١٧٧.

(٣) أبو داوود ١ : ٥٦٩ / ٢٥٣٢ : الثعلبي ٢ : ١٣٧ / ١١٤ ؛ أبو الفتوح ٣ : ١٩٠ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨١١ / ٤٣٢٢٦.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ مسند أحمد ٣ : ٤١١ ـ ٤١٢ ؛ أبو داوود ١ : ٣٢٦ / ١٤٤٩ ؛ النسائي ٢ : ٣١ / ٢٣٠٥.

٣٢١

اذهب فلا تتهم الله على نفسك». (١)

[٢ / ٦٠٠٠] وأخرج أحمد عن الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل عن أفضل الإيمان ، فقال : «إيمان بالله ، وجهاد في سبيل الله ، وحجّ مبرور». (٢)

[٢ / ٦٠٠١] وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ذروة سنام الإسلام ، الجهاد. لا يناله إلّا أفضلهم». (٣)

[٢ / ٦٠٠٢] وأخرج الطبراني عن فضالة بن عبيد : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «الإسلام ثلاثة : سفلى ، وعليا ، وغرفة ، فأمّا السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين ، فلا تسأل أحدا منهم إلّا قال : أنا مسلم. وأمّا العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض. وأمّا الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلّا أفضلهم». (٤)

[٢ / ٦٠٠٣] وأخرج البزّار عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والصوم سهم ، وحجّ البيت سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، والجهاد في سبيل الله سهم ، وقد خاب من لا سهم له». (٥)

وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن عليّ مرفوعا مثله.

[٢ / ٦٠٠٤] وأخرج أحمد والطبراني عن عبادة بن الصامت : أنّ رجلا قال : يا رسول الله! أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ، وحجّ مبرور ، فلمّا ولى الرجل قال : وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ، ولين الكلام ، وحسن الخلق ، فلمّا ولى الرجل قال : وأهون عليك من

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ مسند أحمد ٤ : ٢٠٤ ؛ مجمع الزوائد ١ : ٥٩ ـ ٦٠ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد وفي إسناده رشدين وهو ضعيف» ؛ كنز العمّال ١٥ : ٩٤٨ / ٤٣٦٣٩.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ مسند أحمد ٦ : ٣٧٢ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ٢٠٧ ، قال الهيثمي : «رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات» ؛ الكبير ٢٤ : ٣١٤ / ٧٩١.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٤ ؛ الكبير ٨ : ٢٢٣ ـ ٢٢٤ / ٧٨٨٥ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٤ ، قال الهيثمي : «رواه الطبراني وفيه عليّ بن يزيد وهو ضعيف».

(٤) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ الكبير ١٨ : ٣١٨ / ٨٢٢ ، وفيه : «الإسلام ثلاثة أبيات ...» ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٤ ، قال الهيثمي : «رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك عن القاسم وأبو عبد الملك لم أعرفه وبقيّة رجاله ثقات».

(٥) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ مسند البزّار ٧ : ٣٣٠ / ٢٩٢٧ ، وفيه : «... والزكاة سهم وحجّ البيت سهم والصيام سهم ...».

٣٢٢

ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك». (١)

[٢ / ٦٠٠٥] وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول عن الحسن قال : بني الإسلام على عشرة أركان : الإخلاص لله وهي الفطرة ، والصلاة وهي الملّة ، والزكاة وهي الطهرة ، والصيام وهو الجنّة ، والحجّ وهو الشريعة ، والجهاد وهو العزّة ، والأمر بالمعروف وهو الحجّة ، والنهي عن المنكر وهو الواقية ، والطاعة وهي العصمة ، والجماعة وهي الألفة. (٢)

[٢ / ٦٠٠٦] وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذيّ والنسائي عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنّة يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم». (٣)

[٢ / ٦٠٠٧] وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : علّمني عملا يعدل الجهاد ، قال : «لا أجده حتّى تستطيع ـ إذا خرج المجاهد ـ أن تدخل مسجدا

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ مسند أحمد ٥ : ٣١٨ ـ ٣١٩ ، بلفظ : «... عبادة بن الصامت يقول : إنّ رجلا أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا نبي الله ، أيّ العمل أفضل؟ قال : الإيمان بالله وتصديق به وجهاد في سبيله. قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله؟ قال : السماحة والصبر. قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله؟ قال : لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى لك به» ؛ مجمع الزوائد ١ : ٥٩.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ النوادر ٢ : ٢٤٠ ـ ٢٤٤ ، الأصل ١٦٢.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ الموطّأ ٢ : ٤٦٩ / ٤٩ ؛ البخاري ٢ : ٢٢٦ ؛ صحيح مسلم ٣ : ٩١ ؛ الترمذي ٥ ؛ ٢٧٦ ـ ٢٧٧ / ٣٧٥٦ ؛ النسائي ٢ : ٦ / ٢٢١٩ ؛ كنز العمّال ١١ : ٥٤٧ / ٣٢٥٦٦ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ٧ : ١٨٣ ، وزاد : «تابع يحيى على توصيل هذا جماعة الرواة إلّا ابن بكير فإنّه أرسله عن حميد عن النبيّ وكذلك رواه عبد الله بن يوسف عن مالك عن ابن شهاب عن حميد مرسلا.

نقول : أما ما جاء في ذيل الرواية من قوله : «فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمّي ...» إلى آخر الحديث. فليس فيما نقله الإماميّة (كما جاء في الرسالة السعديّة للعلّامة الحلّي : ١٥٧ وعوالي اللئالي ١ : ٣٦٩) ولعلّه من وضع الراوي له ، والحديث بشأن أبي هريرة ذو شجون ، عرّضه بتفصيل الاستاذ أبو ريّة في كتابيه : «شيخ المضيرة» و «الأضوار على السنّة المحمديّة». راجع : التميد في علوم القرآن ١٠ : ١٠٤ ـ ١١٠.

٣٢٣

فتقوم ولا تفتر ، وتصوم ولا تفطر» ، قال : لا أستطيع ذاك؟ قال أبو هريرة : إنّ فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات. (١)

[٢ / ٦٠٠٨] وأخرج البيهقي عن أكيدر بن حمام قال : أخبرني رجل من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : جلسنا يوما في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلنا لفتى فينا : اذهب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاسأله ما يعدل الجهاد؟ فأتاه فسأله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا شيء ، ثمّ أرسلناه الثانية ، فقال مثلها ، ثمّ قلنا إنّها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاث ، فإن قال : لا شيء فقل : ما يقرب منه؟ فأتاه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا شيء. فقال : ما يقرب منه يا رسول الله؟ قال : طيب الكلام ، وإدامة الصيام ، والحجّ كلّ عام ، ولا يقرب منه شيء بعد». (٢)

[٢ / ٦٠٠٩] وأخرج مسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال : «لا تستطيعونه. قال : بلى يا رسول الله. قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم البائت بآيات الله ، لا يفتر من صيام وصلاة حتّى يرجع المجاهد إلى أهله». (٣)

[٢ / ٦٠١٠] وأخرج الترمذي وحسّنه والبزّار والحاكم وصحّحه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : إنّ رجلا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرّ بشعب فيه عيينة ماء عذب ، فأعجبه طيبه فقال : لو أقمت في هذا الشعب واعتزلت الناس ، لن أفعل حتّى أستأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فذكر ذلك للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «لا تفعل فإنّ مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في أهله ستّين عاما ، ألا تحبّون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنّة؟ اغزوا في سبيل الله ، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنّة». (٤)

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٨٨ ؛ البخاري ٣ : ٢٠٠ ، بلفظ : «جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : دلّني على عمل يعدل الجهاد قال : لا أجده ، قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ، قال : ومن يستطيع ذلك؟ قال أبو هريرة : إنّ فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات» ؛ الشعب ٤ : ٩ / ٤٢١٦.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٣ ؛ الشعب ٣ : ٤٠٤ ـ ٤٠٥ / ٣٨٩٤ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٦ / ١٠٦٧٦.

(٣) الدرّ ١ : ٥٨٨ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٥ ؛ الترمذي ٣ : ٨٨ / ١٦٦٩ ؛ النسائي ٣ : ١٣ / ٤٣٣٦ ؛ الشعب ٤ : ٩ ـ ١٠ / ٤٢١٧.

(٤) الدرّ ١ : ٥٨٨ ـ ٥٨٩ ؛ الترمذي ٣ : ١٠١ ـ ١٠٢ / ١٧٠٢ ؛ الحاكم ٢ : ٦٨ ؛ الشعب ٤ : ١٥ / ٤٢٣٠ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، قال الهيثمي : «رواه البزّار ورجاله ثقات» ؛ مختصر زوائد مسند البزّار ١ : ٧٠٠ ـ ٧٠١ / ١٢٩٦.

٣٢٤

[٢ / ٦٠١١] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذيّ وابن ماجة والبيهقي عن أنس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لغدوة في سبيل أو روحة خير من الدنيا وما فيها». (١)

[٢ / ٦٠١٢] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذيّ والنسائي وابن ماجة عن سهل بن سعد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «الروحة والغدوة في سبيل الله أفضل من الدنيا وما فيها». (٢)

[٢ / ٦٠١٣] وأخرج مسلم والنسائي عن أبي أيّوب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «غدوة في سبيل الله أو روحة خير ممّا طلعت عليه الشمس وغربت». (٣)

[٢ / ٦٠١٤] وأخرج البزّار عن عمران بن حصين ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها». (٤)

[٢ / ٦٠١٥] وأخرج الترمذيّ وحسّنه عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها». (٥)

وأخرج أحمد من حديث معاوية بن جريح ، مثله.

***

[٢ / ٦٠١٦] أخرج البزّار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «حجّة خير من أربعين غزوة ، وغزوة خير من أربعين حجّة ، يقول : إذا حجّ الرجل حجّة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجّة ،

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ مسند أحمد ٣ : ١٤١ و ١٥٣ و ٢٠٧ ؛ البخاري ٣ : ٢٠٢ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٦ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٠ ـ ١٠١ / ١٦٩٩ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢١ / ٢٧٥٧ ؛ الشعب ٤ : ٢٦ / ٤٢٥٦ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٤ / ١٠٦١٦.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ مسند أحمد ٥ : ٣٣٩ ؛ البخاري ٣ : ٢٠٢ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٦ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٧ / ١٧١٥ ؛ النسائي ٣ : ١١ / ٤٣٢٦ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢١ / ٢٧٥٦ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ / ١٠٥٠٨.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٧ ؛ النسائي ٣ : ١١ ـ ١٢ / ٤٣٢٧ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٠ / ١٠٥٩٤.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ مسند البزّار ٩ : ٣٣ / ٣٥٤٨ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٥ ، قال الهيثمي : «رواه البزّار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف».

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ الترمذي ٣ : ١٠١ / ١٧٠١ ؛ مسند أحمد ٦ : ٤٠١ ، نقلا عن معاوية بن حديج ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٤ ، عن معاوية بن خديج ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٠ / ١٠٥٩٣.

٣٢٥

وحجّة الإسلام خير من أربعين غزوة». (١)

[٢ / ٦٠١٧] وأخرج الطبراني والحاكم وصحّحه والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «حجّة لمن لم يحجّ خير من عشر غزوات ، وغزوة لمن قد حجّ خير من عشر حجج ، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البرّ ، ومن أجاز البحر فكأنّما أجاز الأودية كلّها ، والمائد فيه كالمتشحّط في دمه». (٢)

[٢ / ٦٠١٨] وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لحجّة أفضل من عشر غزوات ، ولغزوة أفضل من عشر حجّات». (٣)

[٢ / ٦٠١٩] وأخرج أبو داوود في المراسيل عن مكحول قال : كثر المستأذنون على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الحجّ في غزوة تبوك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «غزوة لمن قد حجّ أفضل من أربعين حجّة». (٤)

[٢ / ٦٠٢٠] وأخرج عبد الرزّاق عن ابن عمر قال : لسفرة في سبيل الله أفضل من خمسين حجّة. (٥)

***

[٢ / ٦٠٢١] أخرج أحمد والطبراني والحاكم وصحّحه عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «جاهدوا في سبيل الله فإنّ الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنّة ، ينجي الله به

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ مختصر زوائد مسند البزّار ١ : ٧٠٠ / ١٢٩٥ ، ثمّ قال : لا نعلمه إلّا بهذا الإسناد ولا نعلم حدّث عن عنبسة إلّا محمّد بن سليمان وثّقة ابن حبّان ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٩ ، قال الهيثمي : «رواه البزّار ورجاله ثقات ، وعنبسة بن هبيرة وثّقة ابن حبّان وجهله الذهبي» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠١ / ١٠٥٩٩.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ الأوسط ٣ : ٢٨٠ / ٣١٤٤ ؛ الحاكم ٢ : ١٤٣ ؛ البيهقي ٤ : ٣٣٤ ـ ٣٣٥ ؛ الشعب ٤ : ١١ ـ ١٢ / ٤٢٢١ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠١ / ١٠٥٩٧ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٨ / ٢٧٧٧.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ الشعب ٤ : ١٢ / ٤٢٢٢ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠١ / ١٠٦٠٠.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ المراسيل ١ : ٢٣٣ ـ ٢٣٤ / ٣٠٤ ، بلفظ : قال : أكثر المستأذنون إلى الحجّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غزوة تبوك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «غزوة لمن قد حجّ أفضل من أربعين حجّة».

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ المصنّف ٥ : ٢٦٠ / ٩٥٤٦ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٤ / ١٠٦١٤.

٣٢٦

من الهمّ والغمّ». (١)

[٢ / ٦٠٢٢] وأخرج عبد الرزّاق في المصنّف عن أبي أمامة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنّه باب من أبواب الجنّة ، يذهب الله به الهمّ والغمّ». (٢)

[٢ / ٦٠٢٣] وأخرج مسلم والترمذيّ والحاكم عن أبي موسى الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف». (٣)

[٢ / ٦٠٢٤] وأخرج الحاكم وصحّحه عن ابن الخصاصية قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأبايعة على الإسلام ، فاشترط عليّ : تشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله ، وتصلّي الخمس ، وتصوم رمضان ، وتؤدّي الزكاة ، وتحجّ ، وتجاهد في سبيل الله. قلت : يا رسول الله أمّا اثنتان فلا أطيقهما ، أمّا الزكاة فما لي إلّا عشر ذودهن رسل أهلي وحمولتهم ، وأمّا الجهاد فيزعمون أنّ من ولّى فقد باء بغضب من الله ، فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي. فقبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده ، ثمّ حرّكها ثمّ قال : لا صدقة ولا جهاد ، فبم تدخل الجنّة؟! ثمّ قلت : يا رسول الله أبايعك فبا يعني عليهنّ كلّهنّ. (٤)

[٢ / ٦٠٢٥] وأخرج الطبراني عن أبي المنذر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنّة». (٥)

[٢ / ٦٠٢٦] وأخرج أحمد والطبراني عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ما خالط

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ مسند أحمد ٥ : ٣١٤ ؛ الأوسط ٦ : ١٥ / ٩٦٦٠ ؛ الحاكم ٢ : ٧٤ ـ ٧٥ ، بلفظ : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنّه باب من أبواب الجنّة يذهب الله به الهمّ والغمّ» ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٢ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا وأحد أسانيد أحمد وغيره ثقات».

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ المصنّف ٥ : ١٧٣ / ٩٢٧٨ ، وفيه «الغشّ» بدل قوله : «الهمّ».

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٤٥ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٥ / ١٧١٠ ؛ الحاكم ٢ : ٧٠ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٧٩ / ١٠٤٨٢.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ الحاكم ٢ : ٨٠ ؛ الأوسط ٢ : ٢٨ / ١١٢٦ ؛ الكبير ٢ : ٤٤ ـ ٤٥ / ١٢٣٣ ؛ كنز العمّال ١٣ : ٣٠٠ / ٣٦٨٦٥.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ الكبير ٢٢ : ٣٣٨ / ٨٤٦ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٦ ، قال الهيثمي : «رواه الطبراني وفيه يزيد بن ثعلب ولم أعرفه ، وبقيّة رجاله ثقات» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٦ / ١٠٦٧٧.

٣٢٧

قلب امرىء رهج في سبيل الله إلّا حرّم الله عليه النار». (١)

[٢ / ٦٠٢٧] وأخرج أحمد عن عمرو بن عبسة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرّم الله وجهه على النار». (٢)

[٢ / ٦٠٢٨] وأخرج عبد الرزّاق عن مكحول قال : حدّثنا بعض الصحابة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنّة ، ومن رمى بسهم بلغ العدوّ أو قصر كان كعدل رقبة ، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ، ومن كلّم كلمة جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك ولونها مثل الزعفران». (٣)

[٢ / ٦٠٢٩] وأخرج عبد الرزّاق وأحمد وأبو داوود والترمذيّ وصحّحه والنسائي وابن ماجة وابن حبّان والحاكم وصحّحه والبيهقي عن معاذ بن جبل : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من قاتل فواق ناقة فقد وجبت له الجنّة ، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا ثمّ مات أو قتل فإنّ له أجر شهيد ، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنّها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت ، لونها لون الزعفران ، وريحها ريح المسك ، ومن خرج به خراج في سبيل الله فإنّ عليه طابع الشهداء». (٤)

[٢ / ٦٠٣٠] وأخرج عبد الرزّاق عن إسحاق بن رافع قال : بلغني عن المقداد أنّ الغازي إذا خرج من بيته عدّد ما خلّف وراءه من أهل القبلة وأهل الذمّة والبهائم ، يجري عليه بعدد كلّ واحد منهم قيراط ، قيراط كلّ ليلة مثل الجبل ، أو قال : مثل أحد. (٥)

[٢ / ٦٠٣١] وأخرج مسلم وأبو داوود والنسائي وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما من سريّة تغزو في سبيل الله فيسلمون ويصيبون

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ مسند أحمد ٦ : ٨٥ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٥ / ١٠٦٢٣.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ مسند أحمد ٤ : ٣٨٧ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٥ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف» ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨١ / ١٠٤٩٤.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٣ ؛ المصنّف ٥ : ٢٥٨ / ٩٥٣٩.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٤ ـ ٥٩٥ ؛ المصنّف ٥ : ٢٥٥ / ٩٥٣٤ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٣٠ ـ ٢٣١ ؛ أبو داوود ١ : ٥٧٢ / ٢٥٤١ ؛ الترمذيّ ٣ : ١٠٤ / ١٧٠٧ ؛ النسائي ٣ : ١٨ / ٤٣٤٩ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٣٣ ـ ٩٣٤ / ٢٧٩٢ ؛ ابن حبّان ١٠ : ٤٧٨ ـ ٤٧٩ / ٤٦١٨ ؛ الحاكم ٢ : ٧٧ ؛ البيهقي ٩ : ١٧٠ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٣ / ١٠٥٥٦.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ المصنّف ٥ : ٢٥٦ / ٩٥٣٦.

٣٢٨

الغنيمة إلّا تعجّلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث ، وما من سريّة تخفق وتخوّف وتصاب إلّا تمّ لهم أجرهم». (١)

[٢ / ٦٠٣٢] وأخرج أحمد وأبو داوود والنسائي والحاكم وصحّحه والبيهقي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الغزو غزوان. فإمّا من ابتغى به وجه الله ، وأطاع الإمام ، وأنفق الكريمة ، وياسر الشريك ، واجتنب الفساد ، فإنّ نومه ونبهه أجر كلّه. وأمّا من غزا فخرا ، ورياء ، وسمعة ، وعصى الإمام ، وأفسد في الأرض ، فإنّه لن يرجع بالكفاف». (٢)

[٢ / ٦٠٣٣] وأخرج الطبراني عن سلمان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحات عنه خطايا كما يتحات عذق النخلة». (٣)

[٢ / ٦٠٣٤] وأخرج الحاكم وصحّحه والبيهقي عن أبي هريرة قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسريّة أن تخرج ، قالوا : يا رسول الله أتخرج الليلة أم تمكث حتّى تصبح؟ قال : «أفلا تحبّون أن تبيتوا هكذا في خريف من خراف الجنّة» والخريف الحديقة. (٤)

***

[٢ / ٦٠٣٥] أخرج الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاثة أعين لا تمسّها النار. عين فقئت في سبيل الله ، وعين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله». (٥)

[٢ / ٦٠٣٦] وأخرج أحمد والنسائي والطبراني والحاكم وصحّحه عن أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «حرمت النار على عين دمعت من خشية الله ، حرمت النار على عين سهرت في

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٤٧ ـ ٤٨ ؛ أبو داوود ١ : ٥٦٠ / ٢٤٩٧ ؛ النسائي ٣ : ١٣ / ٤٣٣٣ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٣١ / ٢٧٨٥ ؛ الحاكم ٢ : ٧٨ ؛ البيهقي ٩ : ١٦٩ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٥ / ١٠٦٢٥.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٥ ـ ٥٩٦ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٣٤ ؛ أبو داوود ١ : ٥٦٥ / ٢٥١٥ ؛ النسائي ٣ : ٣٣ / ٤٣٩٧ ؛ الحاكم ٢ : ٨٥ ؛ البيهقي ٩ : ١٦٨ ؛ الشعب ٤ : ٣٠ / ٤٢٦٥ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٢ / ١٠٦٠٥.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ الكبير ٦ : ٢٣٥ ـ ٢٣٦ / ٦٠٨٦ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٦ ، قال الهيثمي «رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف» ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨٠ / ١٠٤٨٥.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ الحاكم ٢ : ٧٤ ؛ البيهقي ٩ : ١٥٨.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ الحاكم ٢ : ٨٢ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨١٤ / ٤٣٢٣٨.

٣٢٩

سبيل الله ، وعين غضّت عن محارم الله ، وعين فقئت في سبيل الله». (١)

[٢ / ٦٠٣٧] وأخرج ابن ماجة والحاكم وصحّحه والبيهقي في الشعب عن عثمان بن عفّان : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها». (٢)

[٢ / ٦٠٣٨] وأخرج الترمذيّ وحسّنه عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عينان لا تمسّهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله». (٣)

[٢ / ٦٠٣٩] وأخرج أبو يعلى والطبراني في الأوسط عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «عينان لا تمسّمها النار أبدا. عين باتت تكلأ في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله». (٤)

[٢ / ٦٠٤٠] وأخرج الطبراني عن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله ، وعين غضّت عن محارم الله». (٥)

[٢ / ٦٠٤١] وأخرج الحاكم وصحّحه والبيهقي عن ابن عمر أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ألا أنبّئكم بليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعلّه أن لا يرجع إلى أهله». (٦)

[٢ / ٦٠٤٢] وأخرج الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «حرّم على عينين أن

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ مسند أحمد ٤ : ١٣٤ ـ ١٣٥ ؛ النسائي ٥ : ٢٧٣ / ٨٨٦٩ ؛ الأوسط ٨ : ٣١٥ ـ ٣١٦ / ٨٧٤١ ؛ الحاكم ٢ : ٨٣ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٧.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٢ و ٢ : ٥١٧ ـ ٥١٨ (ط : هجر) ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٥ / ٢٧٦٦ ، بلفظ : «من رابط ليلة في سبيل الله سبحانه كانت كألف ليلة صيامها وقيامها» ؛ الحاكم ٢ : ٨١ ؛ الشعب ٤ : ١٦ / ٤٢٣٤ ؛ مسند أحمد ١ : ٦١ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٧ / ١٠٥٧٣.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٢ ، و ٢ : ٥١٨ (ط : هجر) ؛ الترمذي ٣ : ٩٦ / ١٦٩٠ ، باب ١٢.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ أبو يعلى ٧ : ٣٠٧ ـ ٣٠٨ / ٤٣٤٦ ، وفيه : «... تكلأ المسلمين في سبيل الله ...» ؛ الأوسط ٦ : ٥٦ / ٥٧٧٩ ، بلفظ : «عينان لا يريان النار ، عين بكت وجلا من خشية الله وعين باتت تكلأ في سبيل الله» ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٨ ؛ كنز العمّال ٣ : ١٤١ / ٥٨٧٦.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٣ ؛ الكبير ١٩ : ٤١٦ / ١٠٠٣ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨١٨ / ٤٣٢٥١ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٨.

(٦) الدرّ ١ : ٥٩٣ ؛ الحاكم ٢ : ٨٠ ـ ٨١ ، وفيه : «ألا أنبّئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ ...» ؛ البيهقي ٩ : ١٤٩ ؛ النسائي ٥ : ٢٧٣ / ٨٨٦٨ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٢٣ / ١٠٧١٦ ؛ الشعب ٤ : ١٦ / ٤٢٣٤.

٣٣٠

تنالهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من أهل الكفر». (١)

[٢ / ٦٠٤٣] وأخرج الأصبهانيّ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كلّ عين باكية يوم القيامة إلّا عينا غضّت عن محارم الله وعينا سهرت في سبيل الله وعينا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله». (٢)

[٢ / ٦٠٤٤] وأخرج ابن ماجة عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة ، السنة ثلثمائة يوم ، اليوم كألف سنة». (٣)

[٢ / ٦٠٤٥] وأخرج الطبراني عن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما ترك قوم الجهاد إلّا عمّهم الله بالعذاب». (٤)

[٢ / ٦٠٤٦] وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إذا ضنّ الناس بالدينار والدرهم ، وابتغوا أذناب البقر ، وتركوا الجهاد في سبيل الله ، وتبايعوا بالعين ، أنزل الله عليهم البلاء فلا يرفعه حتّى يراجعوا دينهم». (٥)

[٢ / ٦٠٤٧] وأخرج أبو داوود عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلّط الله عليكم ذلّا لا ينزعه حتّى ترجعوا إلى دينكم». (٦)

[٢ / ٦٠٤٨] وأخرج الترمذيّ وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «من لقي الله بغير أثر من جهاد لقيه وفيه ثلمة». (٧)

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٣ ، و ٢ : ٥١٩ (ط : هجر) ؛ الحاكم ٢ : ٨٢ ـ ٨٣ ؛ الشعب ٤ : ١٦ ـ ١٧ / ٤٢٣٥ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٧ / ١٠٥٧٤.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٣ ، و ٢ : ٥١٩ (ط : هجر) ؛ الحلية ٣ : ١٦٣ ؛ كنز العمّال ١٦ : ٣٧ / ٤٣٨٣٢.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٣ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٥ / ٢٧٧٠ ؛ وفيه : «... السنة ثلاثمائة وستّون يوما ...» ؛ القرطبي ٤ : ٣٢٦ ؛ ابن كثير ١ : ٤٥٦.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ الأوسط ٤ : ١٤٨ ـ ١٤٩ / ٣٨٣٩ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٤.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ الشعب ٤ : ١٢ ـ ١٣ / ٤٢٢٤ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨٣ / ١٠٥٠٤ ؛ الكبير ١٢ : ٣٣١ / ١٣٥٨٥.

(٦) الدرّ ١ : ٥٩٦ ؛ أبو داوود ٢ : ١٣٧ / ٣٤٦٢ ؛ البيهقي ٥٥ : ٣١٦ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨٣ / ١٠٥٠٣.

(٧) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٧ ـ ١٠٨ / ١٧١٧ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٣ / ٢٧٦٣ ؛ الحاكم ٢ : ٧٩ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨١ / ١٠٤٩٥.

٣٣١

[٢ / ٦٠٤٩] وأخرج النسائي والحاكم وصحّحه والبيهقي عن عثمان بن عفّان أنّه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه». (١)

[٢ / ٦٠٥٠] وأخرج ابن سعد عن سهيل بن عمر ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله». (٢)

[٢ / ٦٠٥١] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال : أتى رجل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أيّ الناس أفضل؟ فقال : «مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله. قال : ثمّ من؟ قال : مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شرّه». (٣)

[٢ / ٦٠٥٢] وأخرج الترمذي وحسّنه والنسائي وابن حبّان عن ابن عباس : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ألا أخبركم بخير الناس منزلا؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتّى يموت أو يقتل ، ألا أخبركم بالّذي يليه؟ قالوا : بلى. قال : امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس ، ألا أخبركم بشرّ الناس؟ قالوا : بلى. قال : الّذي يسأل بالله ولا يعطي به». (٤)

[٢ / ٦٠٥٣] وأخرج الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ألا أخبركم بخير الناس منزلة؟ قالوا : بلى. قال : رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله حتّى يقتل أو يموت ، ألا أخبركم

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ النسائي ٣ : ٢٧ / ٤٣٧٨ ؛ الحاكم ٢ : ١٤٣ ، وفيه : «رباط يوم في سبيل الله ...» ؛ الشعب ٤ : ١٥ ـ ١٦ / ٤٢٣٣ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٩ / ١٠٦٩٥.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ الطبقات ٥ : ٤٥٣ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٧ / ١٠٦٨٦.

(٣) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ مسند أحمد ٣ : ٣٧ ، وفيه بعد قوله : «وما له في سبيل الله» : «قال : ثم من؟ قال : ثمّ رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربّه عزوجل ويدع الناس من شرّه» ؛ البخاري ٧ : ١٨٨ ، بلفظ : «عن أبي سعيد الخدري جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله! أيّ الناس خير؟ قال : رجل جاهد بنفسه وما له ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربّه ويدع النّاس من شرّه ؛» صحيح مسلم ٦ : ٣٩ ؛ أبو داوود ١ : ٥٥٧ / ٢٤٨٥ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٥ ـ ١٠٦ / ١٧١١ ؛ النسائي ٣ : ٨ ـ ٩ / ٤٣١٣ ؛ الحاكم ٢ : ٧١ ؛ الشعب ٤ : ٨ / ٤٢١٤ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٣١٦ ـ ١٣١٧ / ٣٩٧٨.

(٤) الدرّ ١ : ٥٨٩ ؛ ابن حبّان ٢ : ٣٦٧ / ٦٠٤ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٢ / ١٧٠٣ ؛ النسائي ٢ : ٤٤ / ٢٣٥٠.

٣٣٢

بالّذي يليه؟ رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويشهد أن لا إله إلّا الله». (١)

[٢ / ٦٠٥٤] وأخرج الحاكم وصحّحه والبيهقي عن عمران بن حصين : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «مقام الرجل في الصفّ في سبيل الله ، أفضل عند الله من عبادة الرجل ستّين سنة». (٢)

[٢ / ٦٠٥٥] وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سرّية من سراياه ، فمرّ رجل بغار فيه شيء من ماء ، فحدّث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيتقوّت ممّا كان فيه من ماء ، ويصيب ممّا حوله من البقل ، ويتخلّى من الدنيا ، فذكر ذلك للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «إنّي لم أبعث باليهوديّة ولا بالنصرانيّة ولكنّي بعثت بالحنيفيّة السمحة ، والّذي نفس محمّد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ، ولمقام أحدكم في الصفّ خير من صلاته ستّين سنة». (٣)

[٢ / ٦٠٥٦] وأخرج ابن سعد عن أمّ بشر بنت البراء بن معرور قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ألا أنبّئكم بخير الناس رجلا؟ قالوا : بلى ، قال : رجل آخذ بعنان فرسه ينتظر أن يغير أو يغار عليه ألا أنبّئكم بخير الناس رجلا بعده؟ قالوا : بلى قال : رجل في غنمه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعلم حقّ الله في ماله قد اعتزل شرور الناس». (٤)

[٢ / ٦٠٥٧] وأخرج النسائي والحاكم وصحّحه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، خطب الناس عام تبوك وهو مضيف ظهره إلى نخلة فقال : «ألا أخبركم بخير

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ الحاكم ٢ : ٦٧ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١١ / ١٠٦٥٣.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٤ ؛ الحاكم ٢ : ٦٨ ؛ البيهقي ٩ : ١٦١ ، وفيه : «... مقام الرجل في الصفّ ـ أي في سبيل الله ـ أفضل من عبادة رجل ستّين سنة» ؛ الشعب ٤ : ١٥ / ٤٢٣١ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٨ / ١٠٦٨٧.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٨ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٦٦ ، بلفظ : عن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سريّة من سراياه قال : فمرّ رجل بغار فيه شيء من ماء ، قال : فحدّث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلّى من الدنيا. ثمّ قال : لو أنّي أتيت نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت وإلّا لم أفعل ، فأتاه فقال : يا نبيّ الله إنّي مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل ، فحدّثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلّى من الدنيا. قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّي لم أبعث باليهوديّة ولا بالنصرانيّة ولكنّي بعثت بالحنيفيّة السمحة ، والّذي نفس محمّد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصفّ خير من صلاته ستّين سنة». مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٩ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد والطبراني وفيه عليّ بن يزيد الأبهاني وهو ضعيف» ؛ القرطبي ١٧ : ٢٦٤ ـ ٢٦٥.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ صحّحناه بنسخة : «ط : هجر) ؛ الطبقات ٨ : ٣١٣ ـ ٣١٤ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨٠٤ ـ ٨٠٥ / ٤٣١٩٦.

٣٣٣

الناس؟ إنّ من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه ، أو على ظهر بعيره ، أو على قدميه حتّى يأتيه الموت ، وإنّ من شرّ الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله ولا يرعوي إلى شيء منه». (١)

[٢ / ٦٠٥٨] وأخرج الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «أظلّتكم فتن كقطع الليل المظلم ، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه ، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه». (٢)

[٢ / ٦٠٥٩] وأخرج الترمذيّ عن أمّ مالك البهزية قالت : ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فتنة فقر بها. قلت : من خير الناس فيها؟ قال : رجل في ماشية يؤدّي حقّها ويعبد ربّه ، ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدوّ ويخيفونه». (٣)

***

[٢ / ٦٠٦٠] أخرج مالك وعبد الرزّاق في المصنّف والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «مثل المجاهد في سبيل الله ـ والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ـ كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد ، وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفّاه فيدخله الجنّة ، أو يرجعه سالما بما نال من أجر وغنيمة». (٤)

[٢ / ٦٠٦١] وأخرج أحمد والبزّار والطبراني عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتّى يرجع متى رجع». (٥)

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ النسائي ٣ : ٩ / ٤٣١٤ ؛ الحاكم ٢ : ٦٧ ـ ٦٨ ؛ البيهقي ٩ : ١٦٠ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٧٧١ / ٤٣٠٢٦.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ الحاكم ٢ : ٩٢ ـ ٩٣ ؛ كنز العمّال ١١ : ٢٧٥ / ٣١٥٠٣ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ : ٦١٥ / ١٥٥.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ الترمذي ٣ : ٣٢٠ / ٢٢٦٨.

(٤) الدرّ ١ : ٥٨٨ ؛ الموطّأ ٢ : ٤٤٣ / ١ ، بلفظ : «مثل المجاهد في سبيل الله ، كمثل الصائم القائم الدائم الّذي لا يفتر من صلاة ولا صيام ، حتّى يرجع» ؛ المصنّف ٥ : ٢٥٤ / ٩٥٣٠ ؛ البخاري ٣ : ٢٠١ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٥ ؛ النسائي ٣ : ١٢ ـ ١٣ / ٤٣٣٢ ؛ الشعب ٤ : ٩ / ٤٢١٥ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ / ١٠٦٢٦.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ مسند أحمد ٤ : ٢٧٢ ، وفيه : «مثل المجاهدين ...» ؛ مسند البزّار ٨ : ١٨٨ ـ ١٨٩ / ٣٢٢٢ ، بلفظ : «مثل الغازي في سبيل الله مثل الصائم القائم حتّى يرجع إلى بيته» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١١ / ١٠٦٥٠ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٥.

٣٣٤

[٢ / ٦٠٦٢] وأخرج البزّار عن أبي هند ، رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القائم القانت ، لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة». (١)

[٢ / ٦٠٦٣] وأخرج مسلم وأبو داوود والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من النفاق». (٢)

[٢ / ٦٠٦٤] وأخرج أبو داوود وابن ماجة عن أبي أمامة : أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من لم يغز ولم يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة». (٣)

[٢ / ٦٠٦٥] وأخرج عبد الرزّاق في المصنّف عن مكحول قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما من أهل بيت لا يخرج منهم غاز ، أو يجهزون غازيا ، أو يخلفونه في أهله ، إلّا أصابهم الله بقارعة قبل الموت». (٤)

***

[٢ / ٦٠٦٦] أخرج النسائي عن ابن عمر : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيما يحكي عن ربّه قال : «أيّما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيل الله ابتغاء مرضاتي ضمنت له ، إن رجعته أرجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة ، وإن قبضته غفرت له». (٥)

[٢ / ٦٠٦٧] وأخرج الترمذيّ وصحّحه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يقول الله :

المجاهد في سبيلي هو عليّ ضامن إن قبضته أورثته الجنّة ، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة». (٦)

[٢ / ٦٠٦٨] وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبّان والطبراني والحاكم وصحّحه عن

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ مختصر زوائد مسند البزّار ١ : ٦٩٩ ـ ٧٠٠ / ١٢٩٤.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٤٩ ؛ أبو داوود ١ : ٥٦٢ / ٢٥٠٢ ؛ النسائي ٣ : ٦ / ٤٣٠٥ ؛ الحاكم ٢ : ٧٩ ؛ الشعب ٤ : ١٢ / ؛ ٤٢٢٣ ؛ البغوي ١ : ٢٧٣ ـ ٢٧٤ / ٢١٩ ؛ الثعلبي ٢ : ١٣٧ / ١١٥ ؛ أبو الفتوح ٣ : ١٩٠ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٣ / ١٠٥٥٨.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٤ ؛ أبو داوود ١ : ٥٦٣ / ٢٥٠٣ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٣ / ٢٧٦٢ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٣ / ١٠٥٥٧.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٤ ؛ المصنّف ٥ : ١٧٢ / ٩٢٧٥.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ النسائي ٣ : ١٣ / ٤٣٣٤.

(٦) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ الترمذي ٣ : ٨٨ / ١٦٧٠ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٤ / ١٠٥٦٢.

٣٣٥

معاذ بن جبل عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ، ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ، ومن غدا إلى مسجد أو راح كان ضامنا على الله ، ومن دخل على إمام بغزوة كان ضامنا على الله ، ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله». (١)

[٢ / ٦٠٦٩] وأخرج مالك وعبد الرزّاق في المصنّف والبخاري ومسلم والترمذيّ والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «تضمّن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلّا جهاد في سبيلي ، وإيمان بي ، وتصديق برسلي ، فهو ضامن أن أدخله الجنّة أو أرجعه إلى منزله الّذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ، والّذي نفس محمّد بيده ما كلّم في سبيل الله إلّا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلّم ، لونه لون دم وريحه ريح مسك ، والّذي نفس محمّد بيده لو لا أن أشقّ على المسلمين ما قعدت خلف سريّة تغزو في سبيل الله أبدا ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحمّلون عليه فيخرجون ، ويشقّ عليهم أن يتخلّفوا بعدي ، والّذي نفس محمّد بيده لوددت أنّي أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثمّ أحيا فأقتل ، ثمّ أحيا فأقتل». (٢)

[٢ / ٦٠٧٠] وأخرج أبو داوود والحاكم وصحّحه عن أبي أمامة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاثة كلّهم ضامن على الله ، رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتّى يتوفّاه فيدخله الجنّة أو يردّه بما نال من أجر أو غنيمة ، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتّى يتوفّاه فيدخله الجنّة أو يردّه بما نال من أجر أو غنيمة ، ورجل دخل بيته بالسلام فهو ضامن على الله». (٣)

[٢ / ٦٠٧١] وأخرج النسائي وابن حبّان والحاكم وصحّحه عن فضالة بن عبيد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «أنا زعيم ـ والزعيم الحميل ـ لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ، ببيت في ربض الجنّة وبيت في وسط الجنّة. وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ، ببيت في ربض الجنّة وبيت في وسط الجنّة وبيت في أعلى غرف الجنّة. فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٧ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٤١ ؛ ابن خزيمة ٢ : ٣٧٦ ؛ ابن حبّان ٢ : ٩٤ ـ ٩٥ / ٣٧٢ ؛ الكبير ٢٠ : ٣٧ / ٥٤ ؛ الحاكم ١ : ٢١٢ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٣٠٤ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨٨٨ ـ ٨٨٩ / ٤٣٥١٨.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٧ ـ ٥٩٨ ؛ الموطّأ ٢ : ٤٦٥ / ٤٠ ؛ المصنّف ٥ : ٢٥٤ / ٩٥٣٢ ، باختصار ؛ البخاري ١ : ١٤ ، باختصار ؛ صحيح مسلم ٦ : ٣٣ ـ ٣٤ ؛ النسائي ٦ : ٥٣٦ / ١١٧٦١ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٠ / ٢٧٥٣ ؛ البيهقي ٩ : ١٥٧.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩١ ـ ٥٩٢ ؛ أبو داوود ١ : ٥٥٩ / ٢٤٩٤ ؛ الحاكم ٢ : ٧٣ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨١٦ / ٤٣٢٤٥.

٣٣٦

ولا من الشرّ مهربا ، يموت حيث شاء أن يموت». (١)

[٢ / ٦٠٧٢] وأخرج ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «المجاهد في سبيل الله مضمون على الله إمّا أن يلقيه إلى مغفرته ورحمته ، وإمّا أن يرجعه بأجر وغنيمة. ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الّذي لا يفتر حتّى يرجع». (٢)

[٢ / ٦٠٧٣] وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصحّحه عن معاذ بن أنس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سريّة فأتته امرأة فقالت : يا رسول الله إنّك بعثت هذه السريّة ، وإنّ زوجي خرج فيها وقد كنت أصوم بصيامه ، وأصلّي بصلاته ، وأتعبّد بعبادته ، فدلّني على عمل أبلغ به عمله؟ قال : «تصلّين فلا تقعدين ، وتصومين فلا تفطرين ، وتذكرين فلا تفترين. قالت : وأطيق ذلك يا رسول الله؟ قال : ولو طوّقت ذلك ـ والّذي نفسي بيده ـ ما بلغت العشير من عمله». (٣)

[٢ / ٦٠٧٤] وأخرج الطبراني عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته ، فإذا خلف خلف ذنوبه كلّها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة ، وتكفّل الله له بأربع. بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال ، وأيّ ميتة مات بها أدخله الجنّة ، فإن ردّ ردّه سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ، ولا تغرب شمس إلّا غربت بذنوبه». (٤)

[٢ / ٦٠٧٥] وأخرج أحمد عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنّم. ومن أغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء تأتي يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٣ ـ ٥٩٤ ، و ٢ : ٥٢٠ ـ ٥٢١ (ط : هجر) ؛ النسائي ٣ : ١٥ / ٤٣٤١ ؛ ابن حبّان ١٠ : ٤٧٩ ـ ٤٨٠ / ٤٦١٩ ؛ الحاكم ٢ : ٧١ ؛ البيهقي ٦ : ٧٢ ؛ كنز العمّال ١ : ٧٠ / ٢٧٣.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٢ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٠ ـ ٩٢١ / ٢٧٥٤ ، وفيه «أن يكفته» بدل «أن يلقيه» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣١٥ / ١٠٦٧٠.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ مسند أحمد ٣ : ٤٣٩ ؛ الكبير ٢٠ : ١٩٥ ـ ١٩٦ / ٤٤٠ ؛ الحاكم ٢ : ٧٢ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٤ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد ، وثقّه أحمد وضعّفه جماعة».

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٠ ؛ الأوسط ٧ : ٣٣١ / ٧٦٤٦. وفيه : «فإن ردّه ردّه سالما بما أصاب من غنيمة أو أجر وأن لا تغرب شمس ...» ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٧٦ ، وقال الهيثمي : «رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف».

٣٣٧

المسك يعرفه بها الأوّلون والآخرون ، يقولون : فلان عليه طابع الشهداء. ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنّة». (١)

[٢ / ٦٠٧٦] وأخرج أبو داوود والحاكم وصحّحه والبيهقي عن أبي مالك الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، أو رفصه فرسه أو بعيره ، أو لدغته هامة ، أو مات على فراشه بأيّ حتف شاء الله فإنّه شهيد ، وإنّ له الجنّة». (٢)

[٢ / ٦٠٧٧] وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي عن أبي عبس عبد الرحمان بن جبر أنّ رسول الله قال : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمها الله على النار». (٣)

[٢ / ٦٠٧٨] وأخرج البزّار عن أبي بكر أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمهما الله على النار». (٤)

[٢ / ٦٠٧٩] وأخرج أحمد والبزّار عن معاذ بن جبل أنّه قال : يا نبيّ الله حدّثني بعمل يدخلني الجنّة ، قال : «بخّ بخّ لقد سألت لعظيم ، لقد سألت لعظيم ، لقد سألت لعظيم ، وإنّه ليسير على من أراد الله به الخير ، تؤمن بالله ، وباليوم الآخر ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا حتّى تموت وأنت على ذلك ، ثمّ قال : إن شئت يا معاذ حدّثتك برأس هذا الأمر ، وقوام هذا الأمر وذروة السنام. فقال معاذ : بلى يا رسول الله. قال : إنّ رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وإنّ قوام هذا الأمر الصلاة والزكاة ، وإنّ ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله ، إنّما أمرت أن أقاتل الناس حتّى يقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ويشهدوا أن

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٠ ، و ٢ : ٥١٢ (ط : هجر) ؛ مسند أحمد ٦ : ٤٤٣ ـ ٤٤٤ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٥ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد ورجاله ثقات إلّا أنّ خالد بن دريك لم يسمع من أبي الدرداء ولم يدركه».

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٠ ـ ٥٩١ ؛ أبو داوود ١ : ٥٦٠ ـ ٥٦١ / ٢٤٩٩ ؛ الحاكم ٢ : ٧٨ ؛ البيهقي ٩ : ١٦٦ ؛ الشعب ٣ : ٢٨٢ / ٣٤١٨ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٩٣ / ١٠٥٥٥.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ مسند أحمد ٣ : ٤٧٩ ؛ البخاري ١ : ٢١٨ ؛ الترمذي ٣ : ٩٢ ـ ٩٣ / ١٦٨٢ ؛ النسائي ٣ : ١١ / ٤٣٢٤ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٧٨٢ / ٤٣٠٨٦.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ مسند البزّار ١ : ٧٦ ـ ٧٧ / ٢٢ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٦ قال الهيثمي : «رواه البزّار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك» ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٢١ / ١٠٧٠٨.

٣٣٨

لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها وحسابهم على الله».

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «والّذي نفس محمّد بيده ما شجت وجه ولا اغبرّت قدم في عمل يبتغي به درجات الآخرة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ، ولا ثقل ميزان عبد كدابّة ينفق عليها في سبيل الله ، أو يحمل عليها في سبيل الله». (١)

[٢ / ٦٠٨٠] وأخرج البزّار عن عثمان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّم الله عليه النار».

وأخرج أحمد من حديث مالك بن عبد الله النخعي ، مثله. (٢)

[٢ / ٦٠٨١] وأخرج أبو يعلى وابن حبّان والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من اغبرّ قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار». (٣)

[٢ / ٦٠٨٢] وأخرج الطبراني والبيهقي عن أبي أمامة : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال : «ما من رجل يغبّر وجهه في سبيل الله إلّا آمنه الله دخان النار يوم القيامة ، وما من رجل تغبّر قدماه في سبيل الله إلّا أمن الله قدميه من النار يوم القيامة». (٤)

[٢ / ٦٠٨٣] وأخرج ابن ماجة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من راح روحة في سبيل الله كان له بمثل ما أصابه من الغبار مسكا يوم القيامة». (٥)

[٢ / ٦٠٨٤] وأخرج أبو داوود في مراسيله عن ربيع بن زياد قال : بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسير إذ هو

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٤ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ، بتفاوت ؛ مسند البزّار ٧ : ١١٢ ـ ١١٣ / ٢٦٦٩.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩١ ؛ مسند البزّار ٢ : ٤١ ـ ٤٢ / ٣٨٨ ، بلفظ : «عن عثمان يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من اغبرّت قدماه في سبيل الله أو ما اغبرّت قدما رجل في سبيل الله ، إلّا حرّم الله عليه النار فما رأيت ما يشأ أكثر من يومئذ» ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٢٦.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ أبو يعلى ٤ : ٥٧ ـ ٥٨ / ٢٠٧٥ ، بلفظ : «ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار» ؛ ابن حبّان ١٠ : ٤٦٣ ـ ٤٦٤ / ٤٦٠٤ ؛ البيهقي ٣ : ٢٢٩.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ الكبير ٨ : ٩٦ ـ ٩٧ ؛ الشعب ٤ : ٤٣ / ٤٢٩٦ ؛ مجمع الزوائد ٥ : ٢٨٧ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٢١ / ١٠٧٠٧.

(٥) الدرّ ١ : ٥٩٣ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٢٧ / ٢٧٧٥ ؛ كنز العمّال ٤ : ٢٨٠ / ١٠٤٨٦.

٣٣٩

بغلام من قريش معتزل عن الطريق يسير ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أليس ذاك فلانا؟ قالوا : بلى. قال : فادعوه ، فدعوه قال : ما بالك اعتزلت الطريق؟! قال : يا رسول الله كرهت الغبار. قال : فلا تعتزله ، فو الّذي نفس محمّد بيده إنّه لذريرة الجنّة». (١)

[٢ / ٦٠٨٥] وأخرج الترمذيّ وصحّحه والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتّى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنّم في منخري مسلم أبدا». (٢)

[٢ / ٦٠٨٦] وأخرج الترمذيّ وحسّنه عن أبي أمامة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ليس شيء أحبّ إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة دمع من خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأمّا الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله». (٣)

[٢ / ٦٠٨٧] وأخرج عبد الرزّاق عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «على النساء ما على الرجال إلّا الجمعة ، والجنائز ، والجهاد». (٤)

***

وإليك ما ورد عن أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام بشأن الجهاد في سبيل الله ورأينا من الأفضل سرد الروايات حسب ترتيب المحدّث الخبير حرّ العاملي بشيء من التصرّف والاختزال كما يلى :

وجوبه على الكفاية

[٢ / ٦٠٨٨] روى الكليني بالإسناد إلى عمر بن أبان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الخير كلّه في السّيف ، وتحت ظلّ السّيف ، ولا يقيم الناس إلّا السّيف ، والسيوف مقاليد الجنّة والنّار».

__________________

(١) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ المراسيل ١ : ٢٣٤ / ٣٠٥ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٤ : ٥٧١ / ٦٤.

(٢) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ الترمذي ٣ : ٩٣ / ١٦٨٣ ؛ النسائي ٣ : ٩ / ٤٣١٦ ، وفيه : «... ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنّم» ؛ الحاكم ٤ : ٢٦٠ ؛ الشعب ١ : ٤٩٠ / ٨٠٠ ؛ كنز العمّال ٣ : ١٤٣ / ٥٨٨٧.

(٣) الدرّ ١ : ٥٩٥ ؛ الترمذي ٣ : ١٠٩ / ١٧٢٠.

(٤) الدرّ ١ : ٥٩٩ ؛ المصنّف ٥ : ٢٩٨ / ٩٦٧٥ ؛ كنز العمّال ٧ : ٧٢٣ / ٢١١٠٦.

٣٤٠