الأصول في علم الأصول - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : أصول الفقه
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٠٠

١
٢

٣

٤

دليل الكتاب

تصدير......................................................................... ٧

مقدّمة التحقيق.................................................................. ٩

حياة المؤلّف................................................................ ١٠

آثاره....................................................................... ١٤

هذا الكتاب................................................................ ١٨

عملنا في التحقيق............................................................ ١٨

شكر وثناء................................................................. ١٩

نماذج مصوّرة من المخطوطات................................................. ٢١

متن الكتاب

موضوع العلم................................................................. ٣

الوضع....................................................................... ٨

الحقيقة الشرعيّة............................................................. ٢٥

الصحيح والأعمّ............................................................. ٢٨

المشتقّ..................................................................... ٣٣

٥

الأوامر..................................................................... ٤٥

الإجزاء..................................................................... ٦٧

مقدّمة الواجب.............................................................. ٧٧

الأمر بالشيء يقتضي النهي عن ضدّه........................................ ١٠٣

النواهي................................................................... ١٢٩

المفهوم والمنطوق........................................................... ١٤٩

العموم والخصوص......................................................... ١٦٥

المطلق والمقيّد.............................................................. ١٨٩

المجمل والمبيّن.............................................................. ١٩٩

حجّيّة القطع.............................................................. ٢٠٥

حجّيّة الظنّ............................................................... ٢٣٧

حجّيّة الظواهر............................................................ ٢٤٧

حجّيّة الخبر الواحد......................................................... ٢٥٨

حجّيّة مطلق الظنّ......................................................... ٢٧٦

أصالة البراءة.............................................................. ٢٩٣

تنبيهات البراءة............................................................ ٣٠٨

أصالة التخيير............................................................. ٣١٥

أصالة الاحتياط........................................................... ٣١٩

شرائط إجراء الأصول العمليّة................................................ ٣٤٢

قاعدة نفي الضرر.......................................................... ٣٤٧

الاستصحاب............................................................. ٣٥٩

تنبيهات الاستصحاب...................................................... ٣٨٠

التعادل والتراجيح.......................................................... ٤٢٩

الاجتهاد والتقليد.......................................................... ٤٦١

الفهارس..................................................................... ٤٧١

٦

تصدير

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

وبعد ، فمن أبرز مميّزات الفقه الإسلامي ـ لا سيّما منهج الفقه الإمامي ـ قابليّته للشمول والمرونة في مختلف العصور والدهور ، وهذه الحيويّة للفنّ مرهونة بفتح باب الاجتهاد والاستنباط في مختلف المجالات ، بحيث يفي لبيان فقه كلّ حادثة في كلّ مكان وزمان. وبهذا يتّضح دوره الكبير في جميع شئون حياة الإنسان المؤمن بالمبدإ والمعاد.

ومن الواضح أنّه لا يمكن الاجتهاد إلّا على أساس قواعد وضوابط مقرّرة ـ عقليّة ونقليّة ـ يبحث عنها في علم الأصول ؛ ولذا بذل علماؤنا منذ عصر الأئمّة عليهم‌السلام إلى يومنا هذا جهودا مكثّفة لدراسة هذا العلم والغور في مبانيه.

لقد شهد القرن الأخير تطوّرا وازدهارا في علم الأصول ؛ لما بذله عمالقة العصر من الجهود العلميّة الواسعة ، لتنقيح مطالبه وتوضيح مآربه.

ومن أبرز العلماء والمحقّقين الذين خدموا المدرسة الأصوليّة وطوّروا نظرياتها المحقّق المدقّق الفقيه الأصولي آية الله العظمى الميرزا عليّ الإيرواني الغروي قدس‌سره ، فإنّه اعتنى بدراسة الأصول وتحقيق معالمه بفكره الثاقب ورأيه النافذ ، ووصل في ذلك

٧

إلى حقائق الأصول وذرواته.

ونظرا لأهمّيّة آرائه الأصوليّة وابتكاراته في هذا العلم ، انبرى قسم إحياء التراث الإسلامي في مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة لإحياء كتابه الأخير ، الذي يعدّ حصيلة غوره طيلة عمره في أصول الفقه. ـ نعني كتاب «الأصول في علم الأصول» ـ فقد كتبه بعد تأليف عدّة كتب ورسائل في الأصول ، وبعد عدّة دورات من تدريس مبانيه على سطوح الخارج.

وفي الختام نشكر البارئ سبحانه على إنجاز هذا المشروع ، ونقدّم جزيل الشكر والامتنان لسماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد كاظم رحمان ستايش الذي تجشّم عناء تحقيق هذا السفر القيّم وإعداده للطبع.

قسم إحياء التراث الإسلامي

مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة

٨

مقدّمة التحقيق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

أمّا بعد ، فإنّ استنباط الأحكام الشرعيّة من أدلّتها التفصيليّة يحتاج إلى إعمال القواعد الخاصّة العقليّة والنقليّة ، ولمّا كان لهذه القواعد دور أساسيّ في الفقه لذا سمّيت بأصول الفقه ، فهو بمنزلة المنطق للفقه. فلا يستنبط حكم شرعي إلّا من خلال إحدى الكبريات الأصوليّة أمّا الأحكام الواضحة فلا تحتاج إلى اجتهاد.

وبما أنّ الحياة في تطوّر مستمرّ والشعوب الإسلاميّة بحاجة إلى مواكبة هذا التطوّر ، فلا بدّ من استنباط أحكام شرعيّة لسدّ متطلّبات الحياة الجديدة ؛ ولهذا اعتنى علماؤنا الأعلام ـ قدّس الله أسرارهم ـ منذ أقدم عصور الفقه الإسلامي بهذا العلم. فتطوّر علم الأصول تطوّرا مرحليّا تابعا لتطوّر الفقه ؛ لتلبية حاجة الناس ، فكان تطوّره بارزا بآراء ونظريّات دقيقة ناتجة عن التفكير العلميّ العميق في القواعد الأصوليّة ، واستمرّ على هذا المنوال إلى أن ظهرت الحركة الأخباريّة التي كانت تهدف إلى هدم الاجتهاد والقضاء على حيويّة فقه الإماميّة ، فواجهها أعلام الفكر الأصولي ، وفي مقدّمتهم الوحيد البهبهاني قدس‌سره ، فتطوّر علم الأصول ببركة هذه المدرسة الأصوليّة الجديدة التي أخذت على عاتقها نشر المفاهيم الأصوليّة والردّ على الأخباريّين ، وبذلك تمكّنت من إرساء قواعدها على أسس راسخة متطوّرة.

٩

وامتدادا لهذه المدرسة الأصوليّة ظهر روّاد برزوا في علم الأصول كان في طليعتهم الشيخ الأنصاري والآخوند الخراساني وتلامذتهما ، وهؤلاء هم الذين أبدعوا وجدّدوا ، وكانوا هم السبب في ازدهار هذا العلم.

وممّن سار على منهجهم شيخنا المحقّق الميرزا علي الإيرواني الغروي رحمه‌الله فكان من المدقّقين المجدّدين في كثير من الآراء الأصوليّة ، فخاض في مجال الأصول بحرّيّة الفكر الخاصّة به ، وكشف زوايا وخفايا كثيرة في أبحاث هذا العلم.

هذا ، والكتاب الذي بين أيدينا يعدّ آخر ما انتهى إليه فكره الأصولي طيلة عمره ، وهو آخر ما صدر عنه في علم الأصول في السنوات الأخيرة من عمره الشريف.

حياة المؤلّف

على الرغم من توفّر كتب تراجم الأعلام والأفاضل للطائفة الإماميّة ، لكن بعض الأعلام لم يعط له العناية التي يستحقّها ، كأمثال شيخنا المترجم له ، فلم تتّضح بعض زوايا حياته من خلال تلك الكتب على الرغم من عظم شأنه. ولذلك نشير إلى بعض الجوانب من حياته ، وإلى أهمّ مصادر ترجمته.

اسمه ونسبه

هو الميرزا علي بن الشيخ عبد الحسين بن المولى علي أصغر بن محمد باقر الإيرواني (١).

وبيت الإيرواني من البيوتات العلميّة في النجف الأشرف ، تعود هذه الشهرة إلى المرحوم

__________________

(١) إيروان : مدينة قديمة في التأريخ ، تقع في الجنوب الغربي من بلاد القفقاز ، وتقترب حضارتها في التأريخ إلى حضارة بابل ونينوى ، وهي أقدم من حضارة الروم.

ولإيروان أهميّة عسكريّة منذ القدم ؛ لذا كانت مسرحا لمنازعات أقوام شتّى ، وهي جزء من إيران قبل الفتح الإسلامي ، وأصبحت بعد ذلك موطنا للمسلمين والأرمنيّين ، وهي من توابع المملكة الإيرانيّة إلى زمان فتح علي شاه القاجاري ، حيث استولى الروس على بلاد القفقاز ، وصارت جزءاً من الإمبراطوريّة الروسيّة سنة (١٢٤٨ ه‍) وهي اليوم عاصمة لجمهوريّة أرمينيّة.

١٠

ملّا محمد باقر الإيرواني ، المشهور بالفاضل الإيرواني (١) (١٢١١ ـ ١٣٠٦ ه‍) ، الذي هاجر إلى النجف الأشرف وسكن بها.

ولادته

ولد في صبيحة يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة (١٣٠١ ه‍).

نشأته

نشأ في رعاية والده إلى أوائل بلوغه حيث توفّي والده المرحوم الشيخ عبد الحسين ، وكانت له والدة ممّن وهبهنّ الله نظرا مصيبا ومعرفة بالأمور ، فبذلت جهدها في تحصيله ، فاختارت له معلّما صالحا يعلّمه في دار سكناها ، فتعلّم علوم العربيّة والمنطق عند معلّمه الخاصّ ، ثمّ شرع في قراءة السطوح (٢) ، فدرس الرسائل عند الشيخ حسن التويسركاني ، وقرأ

__________________

(١) كان عالما فاضلا كاملا ، له إحاطة بأكثر العلوم ، متبحّرا بالفقه والأصول ، وهو من شيوخ الشيعة وأساتذة العصر في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف.

حضر أوّل أمره درس السيّد إبراهيم صاحب ضوابط الأصول في كربلاء المقدّسة ، وحضر درس الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر ، ودرس الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة ، ودرس الشيخ الأعظم الأنصاري في النجف الأشرف ، وكان يروي بالإجازة عنهم.

درّس الفقه وكان مشهورا به ؛ لطول باعه فيه وكثرة استحضاره لمداركه ، ودرّس الأصول ، وكان له إلمام بعلم الرجال ومعرفة المشايخ والطبقات ، كما أنّ له نصيب وافر في جملة من العلوم العقليّة ، سيّما الرياضيّات ، وكان درسه حافلا بجلّ الفضلاء من طلّاب العلم في النجف الأشرف.

له مصنّفات ذكرها الشيخ آقابزرگ صاحب الذريعة ، وعدّد منها خمسة عشر كتابا ، وهي غير مطبوعة إلى الآن سوى رسالة عمليّة. وله مدرسة دينيّة في محلّة العمارة تنسب إليه.

وأصبح الإيرواني المرجع الديني العامّ في إيران وتركيا والهند والقفقاز وأذربايجان بعد وفاة المرحوم السيّد حسين الترك المشهور بكوه كمره ئي.

وتوفّي في النجف الأشرف يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأوّل سنة (١٣٠٦ ه‍). ودفن في مدرسته المذكورة. وأعقب ثلاثة أولاد : الشيخ جواد والشيخ محمود والشيخ مرتضى.

(أعيان الشيعة ٨ : ١٨٠ ؛ ماضي النجف وحاضرها ٢ : ٥٥ ؛ معارف الرجال ٢ : ١٤٠ ؛ ريحانة الأدب ٦ : ٦٤).

(٢) أعيان الشيعة ٨ : ٢٦١.

١١

المعقول على الإلهي البارع الحاج محمّد علي نجف آبادي ، وبعد أن أنهى دراسة السطوح أخذ يختلف على مشاهير عصره.

أساتذته

١ ـ الآخوند الخراساني صاحب كفاية الأصول ، قرأ عليه من الأصول دورة كاملة ، ودورة أخرى إلى الاستصحاب ، وعدّة كتب فقهيّة إلى سنة (١٣٢٩ ه‍) حين توفّي الآخوند رحمه‌الله.

٢ ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب العروة الوثقى.

٣ ـ الميرزا محمد تقي الشيرازي من عام (١٣٣٦ ـ ١٣٣٨ ه‍).

٤ ـ الشيخ عبد الحسين بن الشيخ عيسى الرشتي النجفي (١).

٥ ـ السيّد إبراهيم الدرودي الخراساني.

تدريسه

بعد وفاة المرحوم محمد تقي الشيرازي سنة (١٣٣٨ ه‍) مكث الشيخ في كربلاء سنة.

ثمّ قفل إلى النجف الأشرف سنة (١٣٣٩ ه‍) ، واجتمع عليه بعض طلبة العلم فشرع في تدريس المكاسب والرسائل والكفاية سطحا ، وقد حضر عنده في هذه المرحلة أعلام الطائفة ، حيث وجدوا في أبحاثه الدقّة وكشف غوامض هذه الكتب ؛ لأنّه كان من العارفين بفحوى كلام مصنّفيها ، ثمّ شرع في البحث الخارج في الفقه والأصول ، وأنهى ثلاث دورات في الدراسات الأصوليّة.

تلاميذه

١ ـ آية الله أحمد الأميني التبريزي النجفي (١٢٨٧ ـ ١٣٤٠ ه‍) والد العلّامة الأميني.

٢ ـ الشيخ محمّد باقر البيرجندي الآيتي المتوفّى عام (١٣٥٢ ه‍).

__________________

(١) معارف الرجال ٢ : ١٤١.

١٢

٣ ـ آية الله السيّد هادي الحسيني التبريزي (١٣٢٧ ـ ١٤٠٦ ه‍).

٤ ـ آية الله الشيخ محمّد جواد الحكّامي النجفي ، ولد عام (١٣١٢ ه‍).

٥ ـ آية الله السيّد أبو الفضل خسرو شاهي ، ولد عام (١٣٢٠ ه‍).

٦ ـ آية الله العظمى الإمام الخميني رحمه‌الله (١٣٢٠ ـ ١٤٠٩ ه‍) تتلمذ على الإيرواني أسبوعا.

٧ ـ آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي (١٣١٧ ـ ١٤١٣ ه‍).

٨ ـ آية الله الشيخ محمد طاهر آل راضي ، ولد عام (١٣٢٢ ه‍).

٩ ـ آية الله الميرزا نجم الدين السامرّائي الطهراني ، ولد عام (١٣١٣ ه‍).

١٠ ـ آية الله الشيخ علي المجتهد السيرجاني (١٢٧٢ ـ ١٣٤٥ ه‍).

١١ ـ حجّة الإسلام السيّد مرتضى الشبستري (١٣٢٥ ـ ١٣٥٩ ه‍).

١٢ ـ آية الله السيّد علي أصغر الصادقي الخوئي ، ولد عام (١٣١٢ ه‍).

١٣ ـ حجّة الإسلام السيّد حسين القاضي الطباطبائي (١٣١٧ ـ ١٣٩٣ ه‍).

١٤ ـ آية الله السيّد علي الطباطبائي التبريزي (١٣٠٠ ـ ١٣٩٣ ه‍).

١٥ ـ آية الله السيّد محمّد جواد الطباطبائي التبريزي (١٣١٥ ـ ١٣٨٧ ه‍).

١٦ ـ آية الله العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي (١٣٢١ ـ ١٤٠٢ ه‍).

١٧ ـ آية الله الشيخ محمّد رضا الطبسي الحائري (١٣٢٤ ـ ١٤٠٥ ه‍).

١٨ ـ آية الله الشيخ علي الغروي العلياري ولد عام (١٣١٩ ه‍).

١٩ ـ آية الله السيّد محمّد الفيروزآبادي (١٣٢٩ ـ ١٤١٠ ه‍).

٢٠ ـ آية الله الميرزا جعفر اللنكراني ، ولد عام (١٣٢٢ ه‍).

٢١ ـ آية الله الشيخ مجتبى الحاتمي اللنكراني النجفي (١٣١٥ ـ ١٣٩١ ه‍).

٢٢ ـ آية الله السيّد محمّد اللنكراني (١٣١٢ ـ ١٣٨٢ ه‍).

٢٣ ـ الشيخ جعفر باقر آل محبوبة ، ولد عام (١٣١٤ ه‍).

٢٤ ـ آية الله العظمى السيّد أحمد المستنبط الغروي التبريزي ، ولد عام (١٣٢٥ ه‍).

٢٥ ـ آية الله السيّد مرتضى المستنبط الغروي التبريزي ، المتوفّى عام (١٣٩١ ه‍).

١٣

٢٦ ـ آية الله السيّد نصر الله المستنبط الغروي التبريزي (١٣٢٧ ـ ١٤٠٦ ه‍).

٢٧ ـ آية الله السيّد جعفر المرعشي التستري (١٣٢١ ـ ١٣٩٢ ه‍).

٢٨ ـ آية الله السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (١٣١٥ ـ ١٤١١ ه‍).

٢٩ ـ آية الله السيّد مرتضى المرعشي النجفي (١٣٧٥ ـ ١٤١٦ ه‍).

٣٠ ـ آية الله الميرزا علي أكبر المرندي ، ولد عام (١٣١٤ ه‍).

٣١ ـ آية الله السيّد علي أكبر الموسوي الملكي الطسوجي ، ولد عام (١٣١٩ ه‍).

٣٢ ـ آية الله العظمى السيّد محمد هادي الميلاني (١٣١٣ ـ ١٣٩٥ ه‍).

٣٣ ـ آية الله العلّامة النائيني (١٣٢٠ ـ ١٣٩١ ه‍).

آثاره (١)

١ ـ الأصول في علم الأصول (المحاضرات في علم الأصول) ، وهو الكتاب الذي في أيدينا.

٢ ـ بشرى المحقّقين وبغيى المجتهدين ، ذكره صاحب أعيان الشيعة (٢) بعنوان بشرى المحقّقين ، وذكره صاحب طبقات أعلام الشيعة (٣) بعنوان بشرى المجتهدين.

والكتاب يشتمل على مسائل الأصول في مجلّدين : أحدهما مباحث الألفاظ ، والآخر الأدلّة العقليّة ، وفي معارف الرجال (٤) أنّ هذا العنوان اسم لحاشيته على كفاية الأصول. والواقع أنّ هذا الكتاب يختلف عن حاشية الكفاية كما سيظهر.

٣ ـ جمان السلك في الإعراض عن الملك ، ذكره صاحب ماضي النجف وحاضرها. بعنوان رسالة في الإعراض عن المال (٥) ، طبع ضمن حاشية المكاسب.

__________________

(١) حياة الإيرواني ، للشيخ محمد علي الأردوبادي ، المطبوع مع حاشية المكاسب.

(٢) أعيان الشيعة ٨ : ٢٦١.

(٣) طبقات أعلام الشيعة ٤ : ١٤٦٥ / ١٩٧٧.

(٤) معارف الرجال ٢ : ١٤١ / ٢٧٢.

(٥) ماضي النجف وحاضرها ٢ : ٥٦.

١٤

٤ ـ حاشية على العروة الوثقى.

٥ ـ حاشية كتاب المكاسب للشيخ الأعظم الأنصاري ، وهي أشهر تأليفات شيخنا المترجم له ، تكشف عن دقّته وتحقيقاته العميقة في مباحث الفنّ ، لذا اشتهرت بين أرباب الفضل والدراسة. وقد فرغ منها سنة (١٣٤٥ ه‍) ، وطبعت في طهران سنة (١٣٦٥ ه‍) وطبعت عدّة مرّات بالأوفست.

٦ ـ حاشية أخرى على المكاسب مختصرة ، النسخة لدى أسرته الكريمة ، وهي غير تامّة.

٧ ـ حاشية مختصرة على الجزء الأوّل من كفاية الأصول ، النسخة لدى أسرته الكريمة.

٨ ـ خير الزاد ليوم المعاد ، وهو رسالته العمليّة بالفارسيّة لمقلّديه.

٩ ـ الذهب المسكوك في اللباس المشكوك ، طبع مع رسالة عقد اللئالي ، وأخيرا طبع محقّقا سنة (١٤١٦ ه‍) من قبل مكتب نويد إسلام.

١٠ ـ رسالة في قاعدة الإمكان ، نسختها المخطوطة لدى أسرته الكريمة.

١١ ـ رسالة في النجاسات ، نسختها المخطوطة لدى أسرته الكريمة.

١٢ ـ رسالة في النيّة.

١٣ ـ رسالة مختصرة في معنى التكليف والإطاعة والعصيان والثواب والعقاب.

١٤ ـ شرح مسافرت كوچك يا گفتگوى شيخ وفلكى (شرح السفر الصغير أو حوار الشيخ والفلكي).

١٥ ـ عقد اللئالي في فروع العلم الإجمالي ، طبع بالطبعة الحجريّة سنة (١٣٦٧ ه‍) مع رسالة الذهب المسكوك.

١٦ ـ كتاب الحجّ.

١٧ ـ كتاب الخمس.

١٨ ـ كتاب الصلاة. فرغ منه سنة (١٣٥٠ ه‍).

١٩ ـ كتاب الصوم. لم يتمّ.

٢٠ ـ كتاب الطهارة. فرغ منه سنة (١٣٥٠ ه‍).

٢١ ـ نهاية النهاية في شرح الكفاية. وهي حاشية مفصّلة على كفاية الأصول وقد فرغ منها سنة (١٣٤٧ ه‍). طبع الكتاب عدّة طبعات ، وأخيرا طبع محقّقا سنة (١٣٧١ ه‍ ش) من قبل

١٥

مكتب الإعلام الإسلامي في مجلّدين.

٢٢ ـ هدية الصبيان. طبع في تبريز بالطبعة الحجريّة سنة (١٣٢٩ ه‍).

٢٣ ـ الوراثة الأحمديّة. وهو شرح على شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي. شرع فيه سنة (١٣٤١ ه‍). خرج منه إلى مبحث الوضوء ، وفرغ منه سنة (١٣٥٠ ه‍).

قال الشيخ الأردوبادي : وله كتاب يحتوي تقريرات أبحاث أساتذته الأعاظم ، وكتابات كثيرة لم تجمعها دفّتا التدوين ، وكلّها أوضاح وغرر على جبهة الدهر وأوسمة لامعة على مجالي الزمن ، وأنت إذا دقّقت النظر في هذه الصحف المكرّمة تجد صاحبها هو ذلك الرئي (١) الحرّ في ، إراءة آرائه ، إذا حداه النظر إلى ناحية من العلم فلا يكترث بتفرّد في فتوى أو مخالفة من جمهور ، شأن المؤسّس الناقد (٢).

تقرير أبحاثه

كتب بعض الأفاضل من تلامذته تقريرات أبحاثه ، منهم :

١ ـ ولده الفاضل آية الله الشيخ يوسف الإيرواني ، فقد كتب تقريرات والده في الأصول والفقه.

٢ ـ آية الله الشيخ محمد رضا الطبسي الحائري ، فقد كتب تقريرات بحثه في الأصول وسمّاه بالفوائد الأصوليّة.

٣ ـ آية الله الميرزا علي الغروي العلياري التبريزي ، كتب تقريرات أبحاث أستاذه في الصوم والصلاة وكثير من المباحث الأصوليّة.

٤ ـ آية الله الشيخ علي المجتهد السيرجاني ، وعنده تقريرات لعدّة مباحث من دروس أستاذه.

ولم يطبع منها شيء إلى الآن.

__________________

(١) الرئي : الذي يرجعون إلى رأيه.

(٢) حياة الإيرواني ، للشيخ محمد علي الأردوبادي ، المطبوع مع حاشية المكاسب.

١٦

أخلاقه

نعته صاحب كتاب ماضي النجف وحاضرها بقوله : كان حسن الأخلاق طيّب المعاشرة عربي الذوق سليم الذات نقي الضمير ، تعلو أسارير وجهه البشاشة ، وتقطر أخلاقه لطافة وظرافة (١).

كما نعته صاحب معارف الرجال حيث قال : كان محمودا في ورعه وسلوكه ونقاه ، محترما عند العلماء والأعلام ؛ لعلمه وقداسته واستقامته (٢).

وفاته

توفّي في كربلاء المقدّسة عصر الجمعة الثاني عشر من ربيع الأوّل سنة (١٣٥٤ ه‍) ، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف في اليوم الثاني من وفاته ، ودفن في الصحن الشريف في الحجرة الرابعة من الجهة الشرقيّة القريبة من القبلة ، وهي حجرة الكازروني.

أقيمت له الفواتح في المشهدين ورثاه جمع من الشعراء بقصائد منها قصيدة للخطيب الشاعر السيّد مهدي الأعرجي والشاعر السيّد أحمد الهندي والفاضل الأديب الشاعر عبد المنعم الفرطوسي.

ورثاه الشيخ ميرزا محمّد علي الأردوبادي بقصيدة اقتطفنا منها ما يلي :

أصاب مزلزلا شمّ الهضاب

مصاب هدّ أعلام الكتاب

دهى فاغتال للعلماء كهفا

منيعا ساحه رحب الجناب

ومنتجع الهدى والعلم ندبا

بمقول فضله فصل الخطاب

وسيفا للشريعة ليس يلفى

متى ما سلّ يألف للقراب

مضى ملء الردى خلقا كريما

ومن شرف التقى ملء الإهاب

بلا عيب يدنّسه ولكن

ترفّع بالعلى عن كلّ عاب

بكاه الدست والتدريس يوما

نعته للهدى أي الكتاب

__________________

(١) ماضي النجف وحاضرها ٢ : ٥٥.

(٢) معارف الرجال ٢ : ١٤٠.

١٧

إلى آخر القصيدة التي كانت من اثنين وعشرين بيتا (١).

هذا الكتاب

قد عرفت أنّ شيخنا المترجم له قد كتب حواشي وشروحا على كفاية الأصول كما كتب رسائل مستقلّة في مباحث الأصول ، ولعلّ آخر ما كتبه هو هذا الكتاب ؛ حيث إنّ أقدم تاريخ يوجد في النسخة يعود إلى سنة (١٣٤٧ ه‍) وأدام تأليفه إلى آخر عمره ، حتّى لم يف عمره لتبييض بعض أبحاث الكتاب.

وعلى هذا فالكتاب يشتمل على آخر ما وصل إليه فكره الثاقب في مجال أصول الفقه ، ولذا تظهر أهمّيّته من هذه الناحية.

ثمّ قد عرفت أنّ أصحاب التراجم لم يذكروا هذا الكتاب في عداد تأليفاته رحمه‌الله ، ولعلّ ذلك كان لتأخير تأليفه.

وقد سمّاه المؤلّف نفسه بالمحاضرات في علم الأصول. ولكن ولده الفاضل بدّل اسمه بالأصول في علم الأصول لما لا يخفى وجهه.

عملنا في التحقيق

قمنا بعمليّة التحقيق على أساس نسختين من الكتاب :

١ ـ النسخة الأولى : هي النسخة التي كتبها المرحوم المصنّف قدس‌سره بخطّه ، وعليها تصحيحات نجله آية الله الشيخ يوسف الإيرواني رحمه‌الله ، وهي في جزءين :

الجزء الأوّل يقع في ١٩٨ صفحة ، أتمّه يوم الاثنين ٢٧ من جمادى الأولى

__________________

(١) مصادر ترجمته :

أعيان الشيعة ٨ : ٢٦١ ؛ الذريعة ٣ : ١٢٠ ، و ٦ : ١٨٨ و ٢٢٠ ، و ٢٤ : ٤٠٨ ؛ طبقات أعلام الشيعة ـ نقباء البشر ـ ٤ : ١٤٦٤ / ١٩٧٧ ؛ معارف الرجال ٢ : ١٤٠ / ٢٧٢ ؛ مشهد الإمام ٤ : ١٨ ؛ معجم رجال الفكر والأدب في النجف ١ : ١٤٦٥ ؛ ماضي النجف وحاضرها ٢ : ٥٥ ؛ ريحانة الأدب ٦ : ٦٤ ؛ گنجينه دانشمندان ٤ : ٣٨٣ ؛ بلوغ الأماني في ترجمة الإيرواني والمشاهير من تلامذته ، للسيّد محمد تقي حشمت الواعظين الطباطبائي القمي ؛ وحياة الإيرواني للشيخ محمد علي الأردوبادي ، المطبوع مع حاشية المكاسب.

١٨

سنة (١٣٤٩ ه‍) ، وفرغ من تبييضه يوم ١١ من شهر رمضان المبارك (١٣٥٣ ه‍).

الجزء الثاني منه يقع في ٢٦٣ صفحة ، فرغ من كتابة القطع والظن في الرابع عشر من ذي الحجّة الحرام سنة (١٣٤٩ ه‍). شرع في تبييض هذا الجزء يوم الجمعة في الثالث والعشرين من ربيع الأوّل سنة (١٣٥٣ ه‍) ، وأنهاه إلى آخر رسالة البراءة والتخيير والاحتياط في الرابع عشر من شهر رمضان المبارك (١٣٥٣ ه‍).

أمّا رسالتي الاستصحاب والتعادل والتراجيح فقد ذكر المؤلّف في خاتمتها أنّه فرغ من تسويدهما في آخر ساعة من يوم الأربعاء في السادس عشر من جمادى الأولى (١٣٤٧ ه‍). وبعد وفاة المرحوم المؤلّف أنجز نجله آية الله الشيخ يوسف الإيرواني تبييض هذين الجزءين في العشرين من ذي القعدة والرابع عشر من ذي الحجّة الحرام (١٣٥٤ ه‍). وقياس هذين الجزءين هو ١٣ ٢١.

٢ ـ النسخة الثانية : ما استنسخه نجل المؤلّف آية الله الشيخ يوسف الإيرواني قدس‌سره من بعض مباحث الكتاب وفي حواشيه بعض التوضيحات المختصرة.

اعتمدنا النسخة الأولى ، واستفدنا من النسخة الثانية في مواضع الحاجة وسد الثغرات.

استخرجنا الآيات والأقوال التي تعرّض لها في طيّ المباحث والأخبار التي استفاد منها المؤلّف في الكتاب.

فقد عملنا فهارس عامّة للكتاب ، تسهيلا لمهمّة الباحثين والمراجعين ، وتحتوي على فهرس الموضوعات والآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ومصادر التحقيق ، وألحقناها في نهاية الكتاب.

وأخيرا نشكر الله تعالى على توفيقه لنا في إنجاز هذا العمل ، وإظهاره إلى عالم الفكر والمعرفة.

شكر وثناء

ختاما فإنّي أتقدّم بجزيل الشكر والثناء الجميل إلى حفيد المؤلّف الحاج موسى الإيرواني لما أتحفنا بنسخ الكتاب الخطّيّة ، وإلى كلّ من ساعدني وأعانني على إخراج هذا

١٩

الكتاب في قسم إحياء التراث الإسلامي في مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة ، وأخصّ بالذكر منهم كلّا من الشيخ علي أوسط الناطقي ، والأخ لطيف عباس ، والأخ ناظم شاكر ، والشيخ محسن النوروزي.

وأيضا أتقدّم بالشكر إلى الإخوة العاملين في قسم النشر خصوصا رمضانعلي القرباني ؛ لمساعدته في صفّ الحروف وتنظيم الصفحات.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على نبيّنا وسيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

محمد كاظم رحمان ستايش

قم المقدّسة

١٨ ذي الحجّة الحرام ١٤٢٠ ه

٢٠