اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

السيد هاشم الحسيني البحراني

اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

المؤلف:

السيد هاشم الحسيني البحراني


المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١

١٤٣٩ / ٢ ـ ورواه الصفّار في (بصائر الدرجات) وفي آخر روايته : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «ما لله آية هي أكبر منّي ، ولا لله من نبأ أعظم منّي ، ولقد فرضت ولايتي على الامم الماضية ، فأبت أن تقبلها» (١).

١٤٤٠ / ٣ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) ، قال : «قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما لله نبأ أعظم منّي ، وما لله آية هي أكبر منّي ، ولقد عرض فضلي على الامم الماضية على اختلاف ألسنتها ، فلم تقرّ بفضلي» (٢).

١٤٤١ / ٤ ـ محمّد بن العبّاس : عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، بإسناده ، عن محمّد بن فضيل ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : ما لله نبأ هو أعظم منّي ، ولقد عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها» (٣).

١٤٤٢ / ٥ ـ عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الرحمن (٤) بن حمّاد ، عن أبان بن تغلب ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام (٥) عن قول الله عزوجل : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) ،

__________________

(١) بصائر الدرجات : ٧٦ / ٣.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٤٠١.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٥٨ / ٢.

(٤) في المصدر : عبد الله.

(٥) في المصدر : أبا جعفر عليه‌السلام.

٨٠١

قال : «هو عليّ عليه‌السلام ، لأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس فيه خلاف» (١).

١٤٤٣ / ٦ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام بقم في رجب سنة تسع وثلاثين وتسعمائة (٢) ، قال : حدّثني أبي ، قال : أخبرني عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، فيما كتب إليّ في تسع وثلاثمائة ، قال : حدّثني أبي ، عن ياسر الخادم ، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم‌السلام ، قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام : يا عليّ ، أنت حجّة الله ، وأنت باب الله ، وأنت الطريق إلى الله ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى.

يا عليّ ، أنت إمام المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخير الوصيّين ، وسيّد الصدّيقين. يا عليّ ، أنت الفاروق الأعظم ، وأنت الصدّيق الأكبر. يا عليّ ، أنت خليفتي (٣) ، وأنت قاضي ديني ، وأنت منجز عداتي. يا عليّ ، أنت المظلوم بعدي.

يا عليّ ، أنت مفارق. يا عليّ ، أنت مهجور (٤). أشهد الله ومن حضر من أمّتي أنّ حزبك حزبي وحزبي حزب الله ، [وإنّ حزب أعدائك حزب الشيطان]» (٥).

١٤٤٤ / ٧ ـ وذكر صاحب (النخب) بإسناده إلى علقمة : أنّه خرج يوم صفّين رجل من عسكر الشام ، وعليه سلاح ، وفوقه مصحف ، وهو يقرأ : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) فأردت البراز إليه ، فقال لي عليّ عليه‌السلام : «مكانك»

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٥٨ / ٣.

(٢) في المصدر : ثلاثمائة.

(٣) زاد في المصدر : على أمتي.

(٤) في المصدر : أنت المحجور بعدي.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٦ / ١٣.

٨٠٢

وخرج بنفسه وقال له : «أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟». قال : لا. فقال له عليّ عليه‌السلام : «أنا ـ والله ـ النبأ العظيم الذي في اختلفتم ، وعلى ولايته تنازعتم ، وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم ، وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم ، ويوم الغدير علمتم ، ويوم القيامة تعلمون ما علمتم (١)» ثمّ علاه بسيفه ، فرمى برأسه ويده (٢).

١٤٤٥ / ٨ ـ وروى الأصبغ بن نباتة : أنّ عليّا عليه‌السلام قال : «والله ، أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، كلا سيعلمون ، ثمّ كلّا سيعلمون حين أقف بين الجنّة والنار ، وأقول : هذا لي ، وهذا لك» (٣).

١٤٤٦ / ٩ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المستخرج من تفاسير الأثنى عشر ، في تفسير قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) يرفعه إلى إلسّدّي ، قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا محمّد ، هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن؟ قال : «يا صخر ، الأمر (٤) من بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى» فأنزل الله سبحانه : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) منهم المصدق بولايته وخلافته ، ومنهم المكذّب بها ، ثمّ قال : (كَلَّا) وهو ردّ عليهم (سَيَعْلَمُونَ) سيعرفون خلافته إذ يسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى يومئذ أحد في شرق الأرض ولا غربها ، ولا في برّ ولا في بحر ، إلّا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية

__________________

(١) في بحار الأنوار ٣٦ : ٢ / ٤ : عملتم.

(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٩.

(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٨٠.

(٤) في المصدر : الإمرة.

٨٠٣

أمير المؤمنين وخلافته بعد الموت ، يقولان للميّت : من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ ومن إمامك؟ (١).

الإسم الأربعون والألف : انّه من الذين أذن لهم الرحمن.

[الإسم] الحادي والأربعون والألف : وممّن قال صوابا.

١٤٤٧ / ١٠ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، قال : قلت : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا) ، الآية؟ قال : «نحن والله المأذون لهم يوم القيامة ، والقائلون صوابا».

قلت : ما تقولون إذا تكلّمتم؟ قال : «نحمد (٢) ربّنا ، ونصلّي على نبيّنا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردّنا ربّنا» (٣).

١٤٤٨ / ١١ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في كتاب (المحاسن) : عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن وهب ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى : (لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) ، قال : «نحن والله المأذون لهم في ذلك اليوم ، والقائلون صوابا».

قلت : جعلت فداك ، وما تقولون؟ قال : «نمجّد ربّنا ، ونصلّي على نبيّنا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردّنا ربّنا» (٤).

__________________

(١) اليقين : ١٥١.

(٢) في المصدر : نمجّد.

(٣) الكافي ١ : ٤٣٥ / ٩١.

(٤) المحاسن ١ : ٢٩٢ / ١٨٥.

٨٠٤

١٤٤٩ / ١٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن الحسن بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن وهب (١) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) ، قال : «نحن والله المأذون لهم يوم القيامة ، والقائلون صوابا».

قلت : ما تقولون إذ تكلّمتم؟ قال : «نحمد ربّنا ، ونصلّي على نبيّنا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردّنا ربّنا».

وروي عن الكاظم عليه‌السلام مثله (٢).

١٤٥٠ / ١٣ ـ أبو عليّ الطبرسي ، قال : روى معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سئل عن هذه الآية ، فقال : «نحن والله المأذون لهم يوم القيامة ، والقائلون صوابا».

قلت : جعلت فداك ، ما تقولون؟ قال : «نحمد (٣) ربّنا ، ونصلّي على نبيّنا ، ونشفع في شيعتنا فلا يردّنا ربّنا» (٤).

الإسم الثاني والأربعون والألف : ترابا ، في قوله تعالى : (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا

__________________

(١) أبو الحسن معاوية بن وهب الكوفي عربي صميميّ. من أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام ، وكان فيهم من الفقهاء والأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن ، وكان حسن الطريقة ، وثّقه النجاشي والعلّامة.

روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وأبي بصير وأبي سعيد المكاري وزيد الشحّام وغيرهم ، وروى عنه أبو ثابت وابن فضّال وابن محبوب وغيرهم. له كتب ، منها : فضائل الحجّ.

رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٧ ؛ رجال الطوسي : ٣١٠ / ٤٨٣ ؛ فهرست الشيخ : ١٦٦ / ٧٢٦ ؛ الخلاصة : ١٦٧ / ٢ ؛ معجم رجال الحديث ١٨ : ٢٢٣ / ١٢٤٦٦.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧٦٠ / ٨.

(٣) في المصدر : نمجّد.

(٤) مجمع البيان ١٠ : ٦٤٧.

٨٠٥

لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً)(١).

١٤٥١ / ١٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسن بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن يونس بن يعقوب ، عن خلف بن حمّاد ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن سعد (٢) السمّان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «قوله تعالى : (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) يعني علويا يوالي أبا تراب».

شرف الدين النجفي ، قال : روى محمّد بن خالد البرقي ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة وخلف بن حمّاد ، عن أبي بصير ، مثله (٣).

١٤٥٢ / ١٥ ـ قال : وجاء في باطن تفسير أهل البيت عليهم‌السلام ما يؤيد هذا التأويل في تأويل قوله تعالى : (أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً)(٤) ، قال : «هو يردّ إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فيعذّبه عذابا نكرا ، حتّى يقول : يا ليتني كنت ترابا ، أي من شيعة أبي تراب ، ومعنى ربّه أي صاحبه» (٥).

١٤٥٣ / ١٦ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أبو الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي ، قال : قلت لعبد الله بن عبّاس : لم كنّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام أبا تراب؟ قال : لأنّه صاحب الأرض ، وحجّة الله على أهلها بعده ، وبه

__________________

(١) النبأ ٧٨ : ٤٠.

(٢) في المصدر : سعيد.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٦١ / ١٠.

(٤) الكهف ١٨ : ٨٧.

(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧٦١ / ١١.

٨٠٦

بقاؤها ، وإليه سكونها ، ولقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّه إذا كان يوم القيامة ، ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليّ من الثواب والزّلفى والكرامة ، قال : يا ليتني كنت ترابا ، أي من شيعة عليّ ، وذلك قول الله عزوجل : (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً»)(١).

الإسم الثالث والأربعون وألف : انّه ربّه ، في قوله تعالى : (يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ).

[الإسم] الرابع والأربعون والألف : (فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً).

__________________

(١) علل الشرايع ١ : ١٥٦ / ٣.

٨٠٧

سورة النازعات

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الخامس والأربعون وألف : انّه الرادفة ، في قوله تعالى : (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)(١).

١٤٥٤ / ١ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عليّ بن خالد العاقولي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : قوله عزوجل : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ* تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) ، قال : «الراجفة : الحسين بن عليّ عليهما‌السلام ، والرادفة : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وأوّل من ينفض عن رأسه التّراب الحسين بن عليّ عليهما‌السلام في خمسة وسبعين ألفا ، وهو قول الله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ* يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٢)» (٣).

__________________

(١) النازعات ٧٩ : ٧.

(٢) المؤمن ٤٠ : ٥١ ، ٥٢.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٦٢ / ١.

٨٠٨

١٤٥٥ / ٢ ـ ابن شهر آشوب : عن الرضا عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) ، قال : «إذا زلزلت الأرض فأتبعها خروج الدابة».

وقال عليه‌السلام في قوله تعالى : (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ) ، قال : «عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام» (١).

وقد تقدّمت الروايات في معنى الآية بهذا المعنى في سورتها سورة النمل.

الإسم السادس والأربعون وألف : انّه (مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ).

[الإسم] السابع والأربعون وألف : انّه (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى).

١٤٥٦ / ٣ ـ ابن شهر آشوب : عن سفيان بن عيينة ، عن الزهرى ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس : (فَأَمَّا مَنْ طَغى * وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا) فهو علقمة بن الحارث بن عبد الدار ، وأمّا من خاف مقام ربّه : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، خاف وانتهى عن المعصية ، ونهى عن الهوى نفسه (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) خاصّا لعليّ ومن كان على منهاج عليّ ، هكذا عامّا (٢).

__________________

(١) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٠٢.

(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ٩٤.

٨٠٩

سورة عبس

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم التاسع والأربعون وألف : انّه من السفرة.

[الإسم] الخمسون والألف : من كرام.

[الإسم] الحادي والخمسون وألف : بررة في قوله تعالى : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرامٍ بَرَرَةٍ)(١).

١٤٥٧ / ١ ـ عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ) ، قال : القرآن (فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ* مَرْفُوعَةٍ) ، قال : عند الله (مُطَهَّرَةٍ* بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) ، قال : بأيدي الأئمّة (كِرامٍ بَرَرَةٍ)(٢).

١٤٥٨ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن خلف بن حمّاد ، عن أبي أيّوب الحذّاء (٣) ، عن

__________________

(١) عبس ٨٠ : ١٥ ، ١٦.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٥.

(٣) في المصدر : الخزّاز.

٨١٠

أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرامٍ بَرَرَةٍ) ، قال : «هم الأئمّة عليهم‌السلام» (١).

الإسم الثاني والخمسون وألف : انّه الإنسان ، في قوله تعالى : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) الآية.

الإسم الثالث والخمسون وألف : انّه في قوله تعالى : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ).

[الإسم] الرابع والخمسون وألف : في قوله تعالى : (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ).

[الإسم] الخامس والخمسون وألف : في قوله تعالى : (فَقَدَّرَهُ).

[الإسم] السادس والخمسون وألف : في قوله تعالى : (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ).

[الإسم] السابع والخمسون وألف : في قوله تعالى : (ثُمَّ أَماتَهُ).

[الإسم] الثامن والخمسون وألف : في قوله تعالى : (فَأَقْبَرَهُ).

[الإسم] التاسع والخمسون وألف : في قوله تعالى : (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ).

[الإسم] الستون وألف : (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ)(٢).

١٤٥٩ / ٣ ـ عليّ بن إبراهيم : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) ، قال : [هو] أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : (ما أَكْفَرَهُ) أي ما ذا فعل وأذنب حتّى قتلوه؟ ثمّ قال : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ* مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ* ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) ، قال : يسّر له طريق الخير (ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ* ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) قال : في الرجعة (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) أي لم يقض أمير المؤمنين عليه‌السلام ما قد أمره ، وسيرجع حتّى يقضي ما أمره (٣).

١٤٦٠ / ٤ ـ ثمّ قال عليّ بن ابراهيم : أخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أسامه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ،

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٦٣ / ١.

(٢) عبس ٨٠ : ٢٣.

(٣) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٥.

٨١١

قال : سألته عن قول الله عزوجل : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) قال : «نعم ، نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام (ما أَكْفَرَهُ) يعني بقتلكم إيّاه ، ثم نسب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فنسب خلقه وما أكرمه الله به ، فقال : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) من طينة الأنبياء خلقه فقدّره للخير (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) يعني سبيل الهدى ، ثم أماته ميتة الأنبياء ، (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ)».

قلت : ما قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ؟) قال : «يمكث بعد قتله في الرجعة ، فيقضي ما أمره» (١).

١٤٦١ / ٥ ـ محمّد بن العبّاس : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أسامة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) ، قلت له : جعلت فداك ، متى ينبغي له أن يقضيه؟ قال : «نعم ، نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقوله تعالى : (قُتِلَ الْإِنْسانُ) يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام (ما أَكْفَرَهُ) يعني قاتله بقتله إيّاه ، ثمّ نسب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فنسب خلقه وما أكرمه الله به ، فقال : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) من نطفة الأنبياء خلقه فقدّره للخير (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) يعني سبيل الهدى ، ثمّ أماته ميتة الأنبياء (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ»). قلت : ما معنى قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ؟) قال : «يمكث بعد قتله ما شاء الله ، ثمّ يبعثه الله ، وذلك قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) وقوله تعالى : (لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) في حياته ، ثمّ يمكث بعد قتله في الرجعة» (٢).

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٥.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧٦٤ / ٢.

٨١٢

سورة التكوير

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الحادي والستون والألف : انّه من الصبح ، في قوله تعالى : (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ)(١).

١٤٦٢ / ١ ـ عليّ بن إبراهيم : يعني بذلك الأوصياء يقول : إنّ علمهم أنور وأبين من (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ)(٢).

الإسم الثاني والستون وألف : إنّه ذكر للعالمين ، في قوله تعالى : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٣).

١٤٦٣ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا جعفر بن أحمد ، قال : حدّثنا عبد الله (٤) بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ،

__________________

(١) التكوير ٨١ : ١٨.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧٦٩ / ١٥ ، ولم نجده في تفسير القمّي.

(٣) التكوير ٨١ : ٢٧.

(٤) في المصدر : عبيد الله.

٨١٣

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) ، قال : «يعني جبرئيل».

قلت : (مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)؟ قال : «يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هو المطاع عند ربّه ، الأمين يوم القيامة».

قلت : قوله تعالى : (وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ)؟ قال : «يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ما هو بمجنون في نصبه أمير المؤمنين عليه‌السلام علما للناس».

قلت : قوله تعالى : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) قال : «وما هو تبارك وتعالى على نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغيبه بضنين عليه».

قلت : قوله تعالى : (وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) ، قال : «يعني الكهنة الذين كانوا في قريش ، فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلّمون على ألسنتهم ، فقال : (وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) مثل أولئك».

قلت : قوله تعالى : (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ* إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ؟) قال : «أين تذهبون في عليّ عليه‌السلام ، يعني ولايته ، أين تفرّون منها؟ (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) لمن أخذ الله ميثاقه على ولايته».

قلت : قوله تعالى : (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ؟) قال : «في طاعة عليّ عليه‌السلام والأئمّة من بعده».

قلت : قوله تعالى : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ؟) قال : «لأنّ المشيئة إلى الله تعالى لا إلى الناس» (١).

الإسم الثالث والستون وألف : انّه أمين ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في قوله تعالى : (مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ).

١٤٦٤ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن العبّاس ، عن حسين بن

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٨.

٨١٤

محمّد ، عن أحمد بن الحسين ، عن سعيد بن خثيم (١) ، عن مقاتل ، عمّن حدّثه ، عن ابن عبّاس ، في قوله عزوجل : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) ، قال : يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذو قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع عند رضوان خازن الجنان (٢) وعند مالك خازن النار ، ثمّ أمين فيما استودعه [الله] إلى خلقه ، وأخوه عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام أمين أيضا فيما استودعه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أمّته (٣).

الإسم الرابع والستون والألف : انّه ممّن ، في قوله تعالى : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ)(٤).

١٤٦٥ / ٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن فلان ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، قال : «إنّ الله جعل قلوب الأئمّة موردا لإرادته ، فإذا شاء الله شيئا شاءوه ، وهو قوله : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ)» (٥).

١٤٦٦ / ٥ ـ سعد بن عبد الله : عن أحمد بن محمّد السيّاري ، قال : حدّثني غير واحد من أصحابنا ، عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام ، قال : «إنّ الله تبارك وتعالى جعل قلوب الأئمّة عليهم‌السلام موارد لإرادته ، وإذا شاء شيئا شاءوه ، وهو قول الله عزوجل : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)» (٦).

__________________

(١) في المصدر : خيثم.

(٢) في المصدر : الجنّة.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٧٠ / ١٧.

(٤) التكوير ٨١ : ٢٩.

(٥) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٩.

(٦) مختصر بصائر الدرجات : ٦٥.

٨١٥

سورة الانفطار

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الخامس والستون وألف : انّه ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)(١).

١٤٦٧ / ١ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين عليه‌السلام (٢).

الإسم السادس والستون وألف : إنّه من الأبرار ، في قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ)(٣).

١٤٦٨ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله عزوجل : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) ، قال : «الأبرار نحن هم ، والفجّار هم عدوّنا» (٤).

__________________

(١) الانفطار ٨٢ : ٩.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٩.

(٣) الانفطار ٨٢ : ١٣.

(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧٧١ / ١.

٨١٦

سورة المطففين

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم السابع والستون وألف : انّه ممّن ، في قوله تعالى : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ).

١٤٦٩ / ١ ـ شرف الدين النجفي ، قال : روى أحمد بن إبراهيم ، عن عبّاد ، عن عبد الله بن بكير ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قوله عزوجل : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) يعني الناقصين لخمسك يا محمّد (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) ، أي إذا صاروا إلى حقوقهم من الغنائم يستوفون (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) ، أي إذا سألوهم خمس آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نقصوهم.

وهو قوله عزوجل : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)(١) بوصيّك يا محمّد ، وقوله تعالى : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)(٢) ، قال : يعني تكذيبه بالقائم عليه‌السلام ، إذ يقول له : لسنا نعرفك ، ولست من ولد فاطمة عليها‌السلام ، كما قال المشركون

__________________

(١) المطففين ٨٣ : ١٠.

(٢) المطففين ٨٣ : ١٣.

٨١٧

لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (١).

الإسم الثامن والستون وألف : انّه الذي ادّعوا به ، في قوله تعالى : (ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)(٢).

١٤٧٠ / ٢ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، قال : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ؟) قال : «هم الذين أجرموا تجرّءوا (٣) في حقّ الأئمّة واعتدوا عليهم».

قلت : (ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ؟) تدعون ، قال : «يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام». قلت : تنزيل؟ قال : «نعم» (٤).

الإسم التاسع والستون وألف : إنّه من الأبرار ، في قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ).

الإسم السبعون وألف : في قوله تعالى : (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ).

[الإسم] الحادي والسبعون وألف : (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ).

[الإسم] الثاني والسبعون وألف : في قوله تعالى : (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ* خِتامُهُ مِسْكٌ).

[الإسم] الثالث والسبعون وألف : انّه من المقربون ، في قوله تعالى : (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)(٥).

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٧١ / ١.

(٢) المطففين ٨٣ : ١٧.

(٣) في المصدر : فجروا.

(٤) الكافي ١ : ٤٣٥ / ٩١.

(٥) المطففين ٨٣ : ٢٨.

٨١٨

١٤٧١ / ٣ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) إلى قوله تعالى : (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) وهم : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم‌السلام (١).

١٤٧٢ / ٤ ـ ثمّ قال عليّ بن إبراهيم : حدّثني أبي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «إنّ الله خلقنا من أعلى علّيين ، وخلق قلوب شيعتنا ممّا خلقنا منه ، وخلق أبدانهم من دون ذلك ، فقلوبهم تهوي إلينا لأنّها خلقت ممّا خلقنا منه». ثمّ تلا قوله : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) إلى قوله : (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ). قال : «ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه» (٢).

١٤٧٣ / ٥ ـ وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : «من ترك الخمر لغير الله ، سقاه الله من الرحيق المختوم». قال : يابن رسول الله ، من تركه الخمر لغير الله؟ قال : «نعم ، صيانة لنفسه».

(وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) ، قال : فيما ذكرنا من الثواب الذي يطلبه المؤمنون (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) وهو مصدر سنمه إذا رفعه ، لأنّه أرفع شراب أهل الجنّة ، أو لأنّه تأتيهم من فوق.

قال : أشرف شراب أهل الجنّة تأتيهم في عالي تسنيم ، وهي عين يشرب بها المقرّبون ، والمقرّبون : آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول الله عزوجل : (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٣) ، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وخديجة وعليّ بن أبي طالب وذرّياتهم

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ٤١٠.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٤١١.

(٣) الواقعة ٥٦ : ١٠ ، ١١.

٨١٩

تلحق بهم ، يقول الله عزوجل : (أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)(١) ، والمقرّبون يشربون من تسنيم بحتا صرفا (٢) ، وسائر المؤمنين ممزوجا (٣).

١٤٧٤ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد مولى بني هاشم ، عن جعفر بن عيينة (٤) ، عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن بكر ، عن عبد الله بن [محمّد بن] عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأخذ بضبعي (٥) عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام حتّى رئي بياض إبطيه ، وقال له : «إنّ الله ابتدأني فيك بسبع خصال».

قال جابر : فقلت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، وما السبع التي ابتدأك بهنّ؟ قال : «أنا أوّل من يخرج من قبره وعليّ معي ، وأنا أوّل من يجوز على الصّراط وعليّ معي ، وأنا أوّل من يقرع باب الجنّة وعليّ معي ، وأنا أوّل من يسكن علّيين وعليّ معي ، وأنا أوّل من يزوّج من الحور العين وعليّ معي ، وأنا أوّل من يسقى من الرّحيق المختوم الذي ختامه مسك وعليّ معي» (٦).

١٤٧٥ / ٧ ـ عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن ، قال : حدّثني أبي ، عن حصين بن مخارق ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : قوله تعالى : (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) ، قال : «هو أشرف شراب في الجنّة ، يشربه محمّد

__________________

(١) الطور ٥٢ : ٢١.

(٢) البحت والصرف : أي الخالص غير الممزوج.

(٣) تفسير القمّي ٢ : ٤١١.

(٤) في المصدر : جعفر بن عنبسة.

(٥) الضّبع : ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه. «لسان العرب ٨ : ٢١٦».

(٦) تأويل الآيات ٢ : ٧٧٧ / ٩ ، وسقط من الحديث خصلة واحدة.

٨٢٠