اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

السيد هاشم الحسيني البحراني

اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

المؤلف:

السيد هاشم الحسيني البحراني


المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١

١٣٦٩ / ١٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عليّ الفزاري ، عن محمّد بن جمهور ، عن فضالة بن أيّوب (١) ، قال : سئل الرضا عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) فقال عليه‌السلام : «ماؤكم أبوابكم ، أي الأئمّة عليهم‌السلام ، والأئمّة أبواب الله بينه وبين خلقه (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) يعني بعلم الإمام» (٢).

والروايات انّها في القائم عليه‌السلام كثيرة ذكرت في كتاب البرهان ولا منافاة في ذلك.

__________________

(١) فضالة بن أيّوب الأزدي عربي. من أصحاب الكاظم والرضا عليهما‌السلام ، ومن أصحاب الإجماع الذين يصحّ ما صحّ عنهم ، كان من مشايخ الفضل بن شاذان.

قال النجاشي والعلّامة : سكن الأهواز ، وكان ثقة في حديثه ، ووصفاه بالاستقامة في الدين ، وصرّح الشيخ بوثاقته أيضا.

روى عن أبي المغرا وابن بكير وابن سنان وغيرهم ، وروى عنه أبو عبد الله البرقي وابن أبي نجران والحسين بن سعيد وجماعة. له كتاب الصلاة وكتاب النوادر.

رجال النجاشي : ٣١٠ / ٥٨٠ ؛ رجال الطوسي : ٣٥٧ / ١ و ٣٨٥ / ١ ؛ فهرست الشيخ : ١٢٦ / ٥٠٦ ؛ رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ ؛ الخلاصة : ١٣٣ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١٣ : ٢٧١ / ٩٣٢٨.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٧٩.

٧٦١

سورة القلم

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الستون وتسعمائة : انّه القلم ، في قوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(١).

١٣٧٠ / ١ ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي : بإسناده إلى محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) : «فالنون اسم لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والقلم اسم لأمير المؤمنين عليه‌السلام» (٢).

الإسم الحادي والستون وتسعمائة : إنّه سبيل الله تعالى ، في قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

١٣٧١ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن عبد العزيز بن يحيى ، عن عمرو بن محمّد بن تركي ، عن محمّد بن الفضيل (٣) ، عن محمّد بن شعيب ، عن دلهم بن صالح ، عن

__________________

(١) القلم ٦٨ : ١.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧١٠ / ١.

(٣) في المصدر : الفضل.

٧٦٢

الضحّاك بن مزاحم ، قال : لمّا رأت قريش تقديم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام وإعظامه له ، نالوا من عليّ عليه‌السلام ، فقالوا : قد افتتن به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فأنزل الله تبارك وتعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(١) قسم أقسم الله تعالى به (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ* وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ* فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ* بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ* إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(٢) وسبيله : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

١٣٧٢ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس : عن عليّ بن العبّاس ، عن حسن بن محمّد ، عن يوسف بن كليب ، عن خالد ، عن حفص ، عن عمرو بن حنّان (٤) ، عن أبي أيّوب الأنصاري ، قال : لمّا أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد عليّ عليه‌السلام فرفعها ، وقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» قال اناس : إنّما افتتن بابن عمّه ؛ ونزلت الآية (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ* بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ)(٥).

الإسم الثاني والستون وتسعمائة : إنّه من المهتدين ، في قوله تعالى : (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

١٣٧٣ / ٤ ـ أبو عليّ الطبرسي ، قال : أخبرنا السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني ، قال : حدّثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، قال : حدّثنا أبو بكر الجرجاني ، قال : حدّثنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني أبو عمرو بن محمّد بن تركي ، قال : حدّثني محمّد بن الفضل ،

__________________

(١) القلم ٦٨ : ١.

(٢) القلم ٦٨ : ٢ ـ ٧.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧١١ / ٢.

(٤) في المصدر : عن حفص بن عمر ، عن حنان.

(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧١١ / ٣.

٧٦٣

قال : حدّثنا محمّد بن شعيب ، عن عمرو بن شمر ، عن دلهم بن صالح ، عن الضحّاك بن مزاحم ، قال : لمّا رأت قريش تقديم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام وإعظامه له ، نالوا من عليّ عليه‌السلام ، وقالوا : قد افتتن به محمّد ؛ فأنزل الله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(١) قسم أقسم الله به (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٢) يعني القرآن ، إلى قوله : (بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) وهم النفر الذين قالوا ما قالوا (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

الإسم الثالث والستون وتسعمائة : انّه الخير ، في قوله تعالى : (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ)(٤).

١٣٧٤ / ٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : الخير : أمير المؤمنين عليه‌السلام (٥).

الإسم الرابع والستون وتسعمائة : انّه الذكر ، في قوله تعالى : (وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٦).

١٣٧٥ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) قال : لمّا أخبرهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بفضل أمير المؤمنين عليه‌السلام [فقالوا : هو مجنون] ، فقال الله سبحانه : (وَما هُوَ) يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام (إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٧).

١٣٧٦ / ٧ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسن بن أحمد المالكي ، عن محمّد

__________________

(١) القلم ٦٨ : ١.

(٢) القلم ٦٨ : ٢ ـ ٤.

(٣) مجمع البيان ١٠ : ٥٠١.

(٤) القلم ٦٨ : ١٢.

(٥) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٠.

(٦) القلم ٦٨ : ٥٢.

(٧) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٣.

٧٦٤

بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان (١) ، عن الحسين (٢) الجمّال ، قال : حملت أبا عبد الله عليه‌السلام من المدينة إلى مكة ، فلمّا بلغ غدير خمّ نظر إليّ ، وقال : «هذا موضع قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين أخذ بيد عليّ عليه‌السلام وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش ـ سمّاهم لي ـ فلمّا نظروا إليه وقد رفع يده حتّى بان بياض إبطيه ، قالوا : انظروا إلى عينيه ، قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون ، فأتاه جبرئيل فقال : اقرأ (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) والذّكر : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

فقلت : الحمد لله الذي أسمعني منك هذا. فقال : «لو لا أنّك جمّال ما (٣) حدّثتك بهذا ، لأنّك لا تصدّق إذا رويت عنّي» (٤).

__________________

(١) عبد الله بن سنان بن طريف الكوفي مولى. عظيم في الطائفة ، جليل في الأصحاب ، من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ، ووافقه النجاشي والعلّامة في نفي الطعن عنه بعد أن صرّحا ـ والشيخ أيضا ـ بتوثيقه.

شهد بحقّه الإمام الصادق عليه‌السلام بأنّه يزداد خيرا وقوّة إيمان كلّما تقدّم به السنّ. كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد.

من أصحاب الإمامين : الصادق والكاظم عليهما‌السلام ، وممّن روى عنهما وعن أبان وابن أبي يعفور ومحمّد بن مسلم وغيرهم ، وروى عنه أبو أسامة وأبو ولّاد وابن أبي عمير وغيرهم. صنّف كتبا ، منها : كتاب الصلاة الذي يعرف بعمل يوم وليلة ، الصلاة الكبير.

جوابات أهل الموصل (مصنّفات المفيد) ٩ : ٢٥ ؛ رجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٨ ؛ رجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٢ ؛ فهرست الشيخ : ١٠١ / ٤٢٣ ؛ الخلاصة : ١٠٤ / ١٥ ؛ معجم رجال الحديث ١٠ : ٢٠٣ / ٦٩٠٥ و ٢٠٩ / ٦٩٠٨.

(٢) في المصدر : حسّان.

(٣) في المصدر : لما.

(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧١٣ / ٦.

٧٦٥

سورة الحاقة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الخامس والستون وتسعمائة : انّه الجارية ، في قوله تعالى : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ)(١).

١٣٧٧ / ١ ـ عليّ بن إبراهيم : يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام وأصحابه (٢).

الإسم السادس والستون وتسعمائة : انّه الأذن الواعية ، في قوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(٣).

١٣٧٨ / ٢ ـ سعد بن عبد الله : عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن حسّان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، قال : «وعنها أذن أمير المؤمنين عليه‌السلام من الله ما كان وما يكون» (٤).

__________________

(١) الحاقة ٦٩ : ١١.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٤.

(٣) الحاقة ٦٩ : ١٢.

(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٦٥.

٧٦٦

١٣٧٩ / ٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد (١) بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «لمّا نزلت (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اذنك يا عليّ» (٢).

١٣٨٠ / ٤ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم [بن إسحاق] الطالقاني رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما‌السلام ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : «أنا الأذن الواعية ، يقول الله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ»)(٣).

١٣٨١ / ٥ ـ محمّد بن العبّاس : روى ثلاثين حديثا ، عن الخاصّ والعامّ ، منها : ما رواه عن محمّد بن سهل القطّان ، عن أحمد بن عمر الدهقان ، عن محمّد بن كثير ، عن الحارث بن خضيرة (٤) ، عن أبي داود ، عن أبي بريدة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّي سألت الله ربّي أن يجعل لعليّ أذنا واعية ، فقيل لي : قد فعل ذلك به» (٥).

١٣٨٢ / ٦ ـ ومنها ما رواه : عن محمّد بن جرير الطبري ، عن عبد الله بن أحمد المروزي ، عن يحيى بن صالح ، عن عليّ بن حوشب الفزاري ، عن مكحول ، في قوله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «سألت الله أن يجعلها أذن عليّ» قال : وكان عليّ عليه‌السلام يقول : «ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا

__________________

(١) في المصدر : أحمد.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٣ / ٥٧.

(٣) معاني الأخبار : ٥٩ / ٩.

(٤) في المصدر : حصيرة.

(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧١٥ / ٣.

٧٦٧

إلّا حفظته ولا أنساه (١)» (٢).

١٣٨٣ / ٧ ـ ومنها : عن عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشّار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر [الجعفي] ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما‌السلام ، قال : «جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عليّ عليه‌السلام وهو في منزله ، فقال : يا عليّ ، نزلت عليّ الليلة هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، وإنّي سألت الله ربّي أن يجعلها اذنك ، وقلت : اللهمّ اجعلها اذن عليّ ، ففعل» (٣).

١٣٨٤ / ٨ ـ العيّاشي : بالإسناد ، عن الأصبغ بن نباتة ، في حديث عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال فيه : «والله أنا الذي أنزل الله فيّ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فإنّا كنّا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفا؟» (٤).

١٣٨٥ / ٩ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه موفّق بن أحمد ، قال : أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد بن العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن حبيب المفسر من أصل كتابه ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد (٥) بن عبد الله الصفّار ، أخبرنا أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي بواسط ، حدّثنا زكريّا بن يحيى بن حمويه ، حدّثنا سنان بن هارون ، عن الأعمش ، عن عليّ بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : ضمني

__________________

(١) في المصدر : ولم أنسه.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧١٥ / ٤.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧١٦ / ٦.

(٤) تفسير العيّاشي ١ : ١٤ / ١.

(٥) في المصدر : محمّد.

٧٦٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال لي : أمرني ربي أن أدنيك ولا أقصيك وان تسمع وتعي ، وحقّ على الله ان تسمع وتعي فنزلت هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(١).

١٣٨٦ / ١٠ ـ عنه : بهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الصنعاني بمرو ، أخبرنا أبو رجاء محمّد بن حمدون الشيخى (٢) ، أخبرنا العلاء [بن مسلمة] أبو سالم البغدادي ، حدّثنا أبو قتادة الحسن بن عبد الله بن واقد ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [قال :] لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) [قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :] سألت ربّي عزوجل ان يجعلها اذن عليّ.

قال عليّ عليه‌السلام : ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا إلّا وعيته وحفظته ولم أنسه (٣).

وباقي الروايات في الآية بهذا المنعى في كتاب البرهان.

الإسم السابع والستون وتسعمائة : من حملة العرش ، في قوله تعالى : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ)(٤).

١٣٨٧ / ١١ ـ عليّ بن إبراهيم في معنى الآية ، قال : حملة العرش ثمانية ، لكلّ واحد ثمانية أعين ، كلّ عين طباق الدنيا (٥).

١٣٨٨ / ١٢ ـ قال : وفي حديث آخر ، قال : حملة العرش ثمانية ، أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة من الأوّلين : فنوح وإبراهيم وموسى

__________________

(١) مناقب الخوارزمي : ٢٨٢.

(٢) في المصدر : حمدويه السبحى.

(٣) مناقب الخوارزمي : ٢٨٣.

(٤) الحاقة ٦٩ : ١٧.

(٥) تفسير القمّي : ١٣١ «مخطوط».

٧٦٩

وعيسى ، وأمّا الأربعة من الآخرين : فمحمّد وعليّ والحسن والحسين عليهم‌السلام (١).

١٣٨٩ / ١٣ ـ قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه في (اعتقاداته) ، قال : وأمّا العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة من الأولين : فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام ، وأمّا الأربعة من الآخرين : فمحمّد وعليّ والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ، هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمّة عليهم‌السلام (٢).

وقد تقدّم في حملة العرش بهذا المعنى ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) في سورة حم المؤمن (٣).

الإسم الثامن والستون وتسعمائة : إنّه من الذين أوتوا الكتاب بيمينه ، في قوله تعالى : و (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).

الإسم التاسع والستون وتسعمائة : انّه في قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ).

الإسم السبعون وتسعمائة : انّه في قوله تعالى : (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ).

الإسم الحادي والسبعون وتسعمائة : انّه (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ).

[الإسم] الثاني والسبعون وتسعمائة : انّه من الذين ، في قوله تعالى : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ)(٤).

١٣٩٠ / ١٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عن كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ / ٣٨٤ ، وزاد في المصدر : ومعنى يحملون العرش ، يعني العلم.

(٢) اعتقادات الصدوق : ٧٥.

(٣) تقدّم في تفسير الآيات (٦ ـ ١٢) من سورة المؤمن.

(٤) الحاقة ٦٩ : ٢٤.

٧٧٠

قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) ، إلى آخر الكلام : «نزلت في عليّ عليه‌السلام ، وجرت في أهل الإيمان مثلا» (١).

١٣٩١ / ١٥ ـ عنه : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عمرو بن عثمان ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) ، قال : «هذا أمير المؤمنين عليه‌السلام» (٢).

١٣٩٢ / ١٦ ـ [وعنه :] عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنّه قال : «قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) إلى آخر الآيات ، فهو أمير المؤمنين عليه‌السلام : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ)(٣) فالشامي (٤)» (٥).

١٣٩٣ / ١٧ ـ ابن شهر آشوب : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) : «عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام» (٦).

١٣٩٤ / ١٨ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه ابن مردويه ، عن رجاله ، عن ابن عبّاس ، قال في قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) إلى قوله : (الْخالِيَةِ)(٧) هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٨).

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ١٠.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ١١.

(٣) الحاقة ٦٩ : ٢٥.

(٤) في المصدر : فهو الشامي.

(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧١٩ / ١٥.

(٦) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٥١.

(٧) الحاقة ٦٩ : ٢٤.

(٨) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ٩.

٧٧١

١٣٩٥ / ١٩ ـ من تفسير عليّ بن إبراهيم : هو أمير المؤمنين عليه‌السلام (١).

الإسم الثالث والسبعون وتسعمائة : انّه الكتاب ، في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).

١٣٩٦ / ٢٠ ـ العيّاشي : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «أنّه إذا كان يوم القيامة يدعى كلّ اناس (٢) بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه ، لقوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ)(٣) واليمين إثبات الإمام ، لأنّه كتاب يقرأه ، إنّ الله يقول : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) الآية ، والكتاب : الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كما قال : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ)(٤) ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : (ما أَصْحابُ الشِّمالِ* فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ* وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ)(٥) إلى آخر الآية» (٦).

الإسم الرابع والسبعون وتسعمائة : إنّه من المسكين ، في قوله تعالى : (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ)(٧).

١٣٩٧ / ٢١ ـ عليّ بن إبراهيم : حقوق آل محمّد التي غصبوها (٨).

الإسم الخامس والسبعون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (تَنْزِيلٌ مِنْ

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ٩ ، ولم نجده في تفسير القمّي.

(٢) (أناس) ليس في المصدر.

(٣) الإسراء ١٧ : ٧١.

(٤) آل عمران ٣ : ١٨٧.

(٥) الواقعة ٥٦ : ٤١ ـ ٤٣.

(٦) تفسير العيّاشي ٢ : ٣٠٢ / ١١٥.

(٧) الحاقة ٦٩ : ٣٤.

(٨) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٤.

٧٧٢

رَبِّ الْعالَمِينَ).

[الإسم] السادس والسبعون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ).

[الإسم] السابع والسبعون وتسعمائة : انّه حسرة على الكافرين ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ).

الإسم الثامن والسبعون وتسعمائة : انّه لحقّ اليقين ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ)(١).

١٣٩٨ / ٢٢ ـ محمد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قلت : قوله : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) قال : «يعني جبرئيل عن الله في ولاية عليّ عليه‌السلام. قال : قلت : (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ) قال : قالوا : إنّ محمّدا كذّاب على ربّه وما أمره الله بهذا في عليّ ، فأنزل الله تعالى بذلك قرآنا فقال : إن ولاية عليّ (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ* لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) ثمّ عطف القول فقال : (إن) ولاية عليّ (٢)(لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) للعالمين (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) وإن عليّا (لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) وإنّ ولاية عليّ (لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ) ـ يا محمد ـ (بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) يقول : اشكر ربّك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل» (٣).

١٣٩٩ / ٢٣ ـ ابن شهر آشوب : عن معاوية بن عمّار ، عن الصادق عليه‌السلام ، ـ في

__________________

(١) الحاقة ٦٩ : ٥١.

(٢) تفسير لمرجع الضمير في «انه» ولا ينافي رجوع الضمير إلى القرآن لأن المراد به الآيات النازلة في ولايته.

(٣) الكافي ١ : ٤٣٣ / ٩١.

٧٧٣

خبر ـ «لمّا قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ؛ قال العدويّ : لا والله ما أمره الله بهذا ، وما هو إلّا شيء يتقوله ، فأنزل الله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) إلى قوله : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) يعني محمّدا (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) يعني [به] عليّا عليه‌السلام» (١).

١٤٠٠ / ٢٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ* وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(٢).

__________________

(١) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣٧.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٤.

٧٧٤

سورة المعارج

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم التاسع والسبعون وتسعمائة : انّه من المحروم ، في قوله تعالى : (لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)(١).

١٤٠١ / ١ ـ محمّد بن العبّاس : عن محمّد بن أبي بكر ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عيسى بن داود ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام : «أنّ رجلا سأل أبا جعفر (٢) محمّد بن عليّ عليهما‌السلام ، عن قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ* لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) ، فقال له أبي : احفظه يا هذا وانظر كيف تروي عنّي ، إنّ السائل والمحروم شأنهما عظيم ، أمّا السائل فهو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مسألة الله لهم في حقّه ، والمحروم هو من أحرم (٣) الخمس : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وذريّته الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، هل سمعت وفهمت؟ ليس هو كما يقول

__________________

(١) المعارج ٧٠ : ٢٥.

(٢) في المصدر : سأل أباه.

(٣) في المصدر : حرم.

٧٧٥

الناس» (١).

الإسم الثمانون وتسعمائة : انّه من المغارب ، في قوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ)(٢).

١٤٠٢ / ٢ ـ شرف الدين النجفي : عن محمّد بن خالد البرقي بإسناده ، يرفعه ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام [في قوله عزوجل] : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) ، قال : «المشارق : الأنبياء ، والمغارب ، الأوصياء صلوات الله عليهم أجمعين» (٣).

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٤ / ٥.

(٢) المعارج ٧٠ : ٤٠.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٥ / ٦.

٧٧٦

سورة نوح

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الحادي والثمانون وتسعمائة : انّه المؤمن ، في قوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً)(١).

١٤٠٣ / ١ ـ ابن شهر آشوب : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً) وقد كان قبر عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام مع نوح عليه‌السلام في السفينة ، فلمّا خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة ، فسأل نوح عليه‌السلام ربّه المغفرة لعليّ وفاطمة عليهما‌السلام وهو قوله : (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) ، ثمّ قال : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ) يعني الظلمة لأهل بيت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (إِلَّا تَباراً)» (٢).

__________________

(١) نوح ٧١ : ٢٨.

(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣٠٩.

٧٧٧

سورة الجن

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الثاني والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (آمَنَّا بِهِ).

الإسم الثالث والثمانون وتسعمائة : (إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ).

الإسم الرابع والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ)(١).

١٤٠٤ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، قال : قلت : قوله عزوجل : (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ) قال : «الهدى : الولاية ، آمنّا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه فلا يخاف بخسا ولا رهقا». قلت : تنزيل؟ قال : «لا ، تأويل».

قلت : قوله : (إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً). قال : «إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا الناس إلى ولاية عليّ عليه‌السلام ، فاجتمعت إليه قريش ، وقالوا : يا محمّد ، أعفنا من هذا. فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هذا إلى الله ليس إليّ. فاتّهموه وخرجوا من عنده ،

__________________

(١) الجنّ ٧٢ : ٢٣.

٧٧٨

فأنزل الله تعالى : (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً* قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً* إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ) في عليّ». قلت : هذا تنزيل؟ قال : «نعم ، ثمّ قال توكيدا : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية عليّ (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)».

قلت : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً)(١) «يعني بذلك القائم عليه‌السلام وأنصاره» (٢).

الإسم الخامس والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ).

١٤٠٥ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) قال : «قال الله : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) في عليّ عليه‌السلام (٣)» (٤).

١٤٠٦ / ٣ ـ عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن مسلم ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) ، قال : «لأذقناهم علما كثيرا يتعلّمونه من الأئمّة عليهم‌السلام».

__________________

(١) الجنّ ٧٢ : ٢١ ـ ٢٤.

(٢) الكافي ١ : ٤٣٢ / ٩١.

(٣) في المصدر : لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وفتنهم في عليّ عليه‌السلام وما فتنوا فيه وكفروا إلّا بما أنزل في ولايته.

(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٨ / ٤.

٧٧٩

قلت : قوله : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ؟) قال : «إنّما هؤلاء يفتنهم فيه ، يعني المنافقين» (١).

الإسم السادس والثمانون وتسعمائة : انّه ذكر ربّه ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً)(٢).

١٤٠٧ / ٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر الجعفي ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) ، قال : «من أعرض عن عليّ عليه‌السلام يسلكه العذاب الصعد ، وهو أشدّ العذاب» (٣).

الإسم السابع والثمانون وتسعمائة : انّه أحد المساجد ، في قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً)(٤).

١٤٠٨ / ٥ ـ محمّد بن يعقوب : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) ، «قال : هم الأوصياء» (٥).

١٤٠٩ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، قال : «المساجد : الأئمّة عليهم‌السلام» (٦).

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٨ / ٣.

(٢) الجنّ ٧٢ : ١٧.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٩ / ٦.

(٤) الجنّ ٧٢ : ١٨.

(٥) الكافي ١ : ٤٢٥ / ٦٥.

(٦) تفسير القمّي ٢ : ٣٩٠.

٧٨٠