اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

السيد هاشم الحسيني البحراني

اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

المؤلف:

السيد هاشم الحسيني البحراني


المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١

١٠٤٣ / ١ ـ محمّد بن العبّاس : عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن أحمد بن الحسين العلوي ، عن محمّد بن حاتم ، عن هارون بن الجهم ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبي جعفر عليه‌السلام يقول في قول الله عزوجل : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) ، قال : «يعني محمّدا وعليّا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام ، يعني أنّ هؤلاء الذين حول العرش» (١).

١٠٤٤ / ٢ ـ عنه قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بإسناده يرفعه ، إلى الأصبغ بن نباتة ، قال : إنّ عليا عليه‌السلام قال : «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنزل عليه فضلي من السماء ، وهي هذه الآية (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) ، وما في الأرض يومئذ مؤمن غير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا». وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقد استغفرت لي الملائكة قبل جميع الناس من أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبع سنين وثمانية أشهر» (٢).

١٠٤٥ / ٣ ـ وعنه ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله بن أسد ، بإسناده يرفعه إلى أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «قال عليّ عليه‌السلام : لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا لا يستغفرون إلّا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولي ، وفينا نزلت هذه الآية [والتي بعدها] : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ، فقال قوم من المنافقين : من أبو عليّ وذرّيّته الذين أنزلت فيه هذه الآية؟ فقال عليّ عليه‌السلام : سبحان

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٧١٦ / ٧.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٦ / ١.

٥٨١

الله ، أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل؟ أليس هؤلاء آباؤنا؟» (١).

١٠٤٦ / ٤ ـ وعنه ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن حسين الأشعري (٢) ، عن عليّ بن هاشم ، عن محمّد بن عبيدة (٣) ، عن أبي رافع ، عن أبي أيّوب ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سنين (٤) ، لأنّا كنّا نصلّي وليس أحد معنا غيرنا» (٥).

١٠٤٧ / ٥ ـ وعنه : عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي بصير ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : «في قوله عزوجل : (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) إلى قوله عزوجل : (عَذابَ الْجَحِيمِ) ، فسبيل الله عليّ عليه‌السلام ، والذين آمنوا أنتم ، ما أراد غيركم» (٦).

١٠٤٨ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحميريّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، جميعا ، عن محمّد بن سنان ، عن المنخّل بن جميل الرّقّي ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله تعالى : («وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ) يعني بني أميّة ، قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ) يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأوصياء من بعده ، يحملون علم الله (وَمَنْ حَوْلَهُ) يعني الملائكة (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) يعني شيعة آل محمّد (رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٧ / ٢.

(٢) في المصدر : الأشقر.

(٣) في المصدر : عبيد الله.

(٤) في المصدر : سنتين.

(٥) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٧ / ٣.

(٦) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٨ / ٥.

٥٨٢

وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) من ولاية فلان وفلان وبني أميّة (وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) أي ولاية عليّ وليّ الله (وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يعني من تولّى عليّا عليه‌السلام فذلك صلاحهم (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ) يعني يوم القيامة (وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) لمن نجّاه الله من ولاية فلان وفلان ، ثمّ قال : (الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني بني أميّة (يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ) يعني إلى ولاية عليّ عليه‌السلام (فَتَكْفُرُونَ)» (١).

١٠٤٩ / ٧ ـ ابن شهر آشوب : عن ابن فيّاض في (شرح الأخبار) ، عن أبي أيّوب الأنصاري (٢) ، قال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٥.

(٢) أبو أيّوب خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي المدني عربي. كان من سادات الأنصار ومن السابقين إلى اعتناق الإسلام والانضمام إلى صحبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد أخلص له الصحبة ، وشهد معه سائر غزواته ، ولمّا هاجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم ينزل إلّا في منزله ، وقد آخى بينه وبين مصعب بن عمير ، ولمّا قبض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مضى على منهاجه ، ولم يغيّر أو يبدّل ، بل سارع إلى ملازمة وصيّه وخليفته من بعده الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكان ممّن أنكر على أبي بكر تقدّمه على الإمام عليه‌السلام وتقلّده الخلافة ، وكان يدعو الناس إلى لزوم طاعة الإمام عليه‌السلام ، وقد شهد معه جميع حروبه ، وكان في حرب الجمل يقدّم ألف فارس من الأنصار ، وفي النهروان على مقدّمة الجيش ، ولمّا خرج الإمام إلى العراق استخلفه على المدينة ثم لحق به ، وشهد معه قتال الخوارج.

كانت حياته زاخرة بالمواقف الجهادية التي تكشف عن صلابة إيمانه وشدّة تمسّكه بطاعة الإمام عليه‌السلام.

توفّي مجاهدا في بلاد الروم وفي ملك معاوية سنة ٥٢ ه‍ ، وقيل غيرها ، ودفن قرب سور

٥٨٣

بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أنّه لم يؤمن بي ذكر قبله ، وذلك قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) ، (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ)(١)» (٢).

١٠٥٠ / ٨ ـ هارون بن الجهم وجابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) : «من ولاية جماعة وبني أميّة» (وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) : «آمنوا بولاية عليّ عليه‌السلام ، وعليّ هو السبيل» (٣).

وباقي الروايات في الآية تؤخذ من كتاب البرهان.

الإسم الرابع والسبعمائة : من الآيات ، في قوله تعالى : (يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً)(٤).

١٠٥١ / ٩ ـ عليّ بن إبراهيم : (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ) يعني الأئمة الذين أخبر الله ورسوله بهم.

الإسم الخامس والسبعمائة : انّه من عباده ، في قوله تعالى : (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ)(٥).

١٠٥٢ / ١٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : روح القدس ، وهو خاصّ لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

__________________

ـ القسطنطينية.

الاستيعاب ٢ : ٤٢٤ / ٦٠٠ ؛ وقعة صفّين : ٣٦٧ ؛ رجال الطوسي : ١٨ / ٢ و ٤٠ / ١ ؛ الخلاصة : ٦٥ / ٣ ؛ اسد الغابة ٢ : ٨٠ ؛ تهذيب التهذيب ٣ : ٩٠ / ١٧٤ ؛ أعيان الشيعة ٦ : ٢٨٣ ؛ معجم رجال الحديث ٧ : ٢٣ / ٤١٨٠ و ٢١ / ١٣٩٢٨.

(١) الشورى ٤٢ : ٥.

(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٦.

(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٢.

(٤) المؤمن ٤٠ : ١٣.

(٥) المؤمن ٤٠ : ١٥.

٥٨٤

والأئمّة عليهم‌السلام (١).

قلت : سيأتي ذكر الزوج مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة في الأحاديث في قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) من سورة الشورى ومضى ذلك في سورة النحل.

الإسم السادس والسبعمائة : انّه من المنصورين ، في قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا).

[الإسم] السابع والسبعمائة : انّه من الأشهاد ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ)(٢).

١٠٥٣ / ١١ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قلت : قول الله تبارك وتعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) ، قال : «ذلك والله في الرجعة ، أما علمت أنّ أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا ، وأئمّة من بعدهم قوتلوا (٣) ولم ينصروا ، وذلك في الرجعة» (٤).

١٠٥٤ / ١٢ ـ سعد بن عبد الله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قلت له : قول الله عزوجل : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ؟) قال : «ذلك والله في الرجعة ، أما علمت أنّ أنبياء الله تبارك وتعالى كثيرا (٥) لم ينصروا في

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٦.

(٢) المؤمن ٤٠ : ٥١.

(٣) في المصدر : قتلوا.

(٤) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٨.

(٥) في المصدر : كثيرة.

٥٨٥

الدنيا وقتلوا ، وأئمّة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا ، فذلك في الرجعة» (١).

١٠٥٥ / ١٣ ـ وقال عليّ بن إبراهيم في معنى الآية : هو في الرجعة إذا رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة عليهم‌السلام (٢).

١٠٥٦ / ١٤ ـ وقال أيضا عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) يعني الأئمّة عليهم‌السلام (٣).

الإسم الثامن والسبعمائة : ممّن يستجيب دعاؤه ، في قوله تعالى : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(٤).

١٠٥٧ / ١٥ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن نعمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «إنّ الله عزوجل لم يكلنا إلى أنفسنا ، ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنّا كبعض الناس ، ولكن نحن الذين قال الله عزوجل : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)» (٥).

الإسم التاسع والسبعمائة : انّه من الآيات ، في قوله تعالى : (وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ)(٦).

١٠٥٨ / ١٦ ـ عليّ بن إبراهيم : [في قوله تعالى : (وَيُرِيكُمْ آياتِهِ)] يعني أمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام في الرّجعة (٧).

__________________

(١) مختصر بصائر الدرجات : ٤٥.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٨.

(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٩.

(٤) المؤمن ٤٠ : ٦٠.

(٥) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٢ / ١٦.

(٦) المؤمن ٤٠ : ٨١.

(٧) تفسير القمّي ٢ : ٢٦١.

٥٨٦

سورة فصّلت

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم العاشر والسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (حم* تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ)(١) الآية.

١٠٥٩ / ١ ـ محمّد بن العبّاس في (تفسيره) ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن مخلد الدهّان ، عن الحسن بن عليّ بن أحمد العلوي ، قال : بلغني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال لداود الرقّيّ : «أيّكم ينال السّماء؟ فو الله إنّ أرواحنا وأرواح النبيّين لتنال العرش كلّ ليلة جمعة. يا داود ، قرأ أبي محمّد بن عليّ عليهما‌السلام حم السجدة حتّى بلغ (فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) ، ثمّ قال : نزل جبرئيل عليه‌السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّ الإمام بعده عليّ عليه‌السلام ، ثمّ قرأ عليه‌السلام : (حم* تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) حتّى بلغ (فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ) عن ولاية عليّ عليه‌السلام (فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ

__________________

(١) فصّلت ٤١ : ١ ـ ٤.

٥٨٧

حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ»)(١).

الإسم الحادي عشر والسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ)(٢).

١٠٦٠ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : «يا أبان ، أترى أنّ الله عزوجل طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يشركون به حيث يقول : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ»).

قلت له : كيف ذلك جعلت فداك ، فسّره لي؟ فقال : «وويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأوّل ، وهم بالأئمّة الآخرين كافرون. يا أبان ، إنّما دعا الله العباد إلى الإيمان به ، فإذا آمنوا بالله وبرسوله افترض عليهم الفرائض» (٣).

١٠٦١ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام وقد تلا هذه الآية : «يا أبان ، هل ترى الله سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم ، وهم يعبدون معه إلها غيره؟».

قال : قلت : فمن هم؟ قال «وويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأوّل ، ولم يردّوا إلى الآخر ما قال فيه الأوّل ، وهم به كافرون» (٤).

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٣ / ١.

(٢) فصّلت ٤١ : ٦ و ٧.

(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٦٢.

(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٣ / ٢.

٥٨٨

١٠٦٢ / ٤ ـ قال : وروى أحمد بن محمّد بن بشّار (١) ، بإسناده إلى أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «ويل للمشركين الذين أشركوا مع الإمام الأوّل غيره ، ولم يردّوا إلى الآخر ما قال فيه الأوّل ، وهم به كافرون».

قال شرف الدين النجفي عقيب هذا الحديث : فمعنى الزكاة هاهنا : زكاة الأنفس ، وهي طهارتها من الشرك المشار إليه ، وقد وصف الله المشركين بالنّجاسة ، يقول : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)(٢) ، ومن أشرك بالإمام فقد أشرك بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن أشرك بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد أشرك بالله.

وقوله تعالى : (الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ) أي أعمال الزكاة وهي ولاية أهل البيت عليهم‌السلام ، لأنّ بها الأعمال يوم القيامة (٣).

١٠٦٣ / ٥ ـ قلت : وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه‌الله بإسناده إلى الفضل بن شاذان ، عن داود بن كثير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «أنتم الصلاة في كتاب الله وأنتم الزكاة وأنتم الحجّ ، وقال : يا داود ، نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل ، ونحن الزكاة ، ونحن الصيام ، ونحن الحج ، ونحن الشهر الحرام ، ونحن البلد الحرام ، ونحن كعبة الله ، ونحن قبلة الله ، ونحن وجه الله» (٤).

والحديث فيه طويل تقدّم بتمامه في قوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) الآية.

الإسم الثاني عشر وسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً).

__________________

(١) في المصدر : سيّار.

(٢) التوبة ٩ : ٢٨.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٤ / ٣.

(٤) تأويل الآيات ١ : ١٩ / ٢.

٥٨٩

الإسم الثالث عشر وسبعمائة : انّه من الآيات ، في قوله تعالى : (جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ)(١).

١٠٦٤ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنّه قال : «قال الله عزوجل : (فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بتركهم ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (عَذاباً شَدِيداً) في الدنيا (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) في الآخرة (ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) والآيات : الأئمّة عليهم‌السلام» (٢).

الإسم الرابع عشر وسبعمائة : انّه من (الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) الآية.

الإسم الخامس عشر وسبعمائة : (ثُمَّ اسْتَقامُوا).

[الإسم] السادس عشر وسبعمائة : (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا).

[الإسم] السابع عشر وسبعمائة : (وَلا تَحْزَنُوا).

[الإسم] الثامن عشر وسبعمائة : (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ).

[الإسم] التاسع عشر وسبعمائة : (نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ).

[الإسم] العشرون وسبعمائة : (وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ).

[الإسم] الحادي والعشرون وسبعمائة : (وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ* نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)(٣).

١٠٦٥ / ٧ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن الحسن بن عليّ ، قال : حدّثنا عبد الله بن سهل الأشعري ، عن أبيه ، عن

__________________

(١) فصّلت ٤١ : ٢٨.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٤ / ٤.

(٣) فصلت ٤١ : ٣١ ، ٣٢.

٥٩٠

أبي اليسع ، قال : دخل عمران (١) بن أعين على أبي جعفر عليه‌السلام ، فقال له : جعلت فداك ، يبلغنا أنّ الملائكة تنزل عليكم؟

قال : «إي والله ، لتنزل علينا ، فتطأ بسطنا (٢) ، أما تقرء كتاب الله تبارك وتعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ»)(٣).

١٠٦٦ / ٨ ـ سعد بن عبد الله القمّي في (بصائر الدرجات) : عن أحمد وعبد الله ابني محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب إبراهيم ابن عثمان الخزّاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا) ، قال : «هم الأئمّة عليهم‌السلام وتجري فيمن استقام من شيعتنا ، وسلّم لأمرنا ، وكتم حديثنا عن عدوّنا ، تستقبله الملائكة بالبشرى من الله بالجنّة ، وقد والله مضى أقوام كانوا على مثل ما أنتم عليه من الّذين استقاموا ، وسلّموا لأمرنا ، وكتموا حديثنا ، ولم يذيعوه عند عدوّنا ، ولم يشكّوا فيه كما شككتم ، واستقبلهم الملائكة بالبشرى من الله بالجنّة» (٤).

وفي الآية رويات تؤخذ من كتاب البرهان.

الإسم الثاني والعشرون وسبعمائة : انّه (مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً).

[الإسم] الثالث والعشرون وسبعمائة : (مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ).

[الإسم] الرابع والعشرون وسبعمائة : انّه (وَعَمِلَ صالِحاً).

__________________

(١) في المصدر : حمران.

(٢) في المصدر : فقال : إنّ الملائكة والله لتنزل علينا تطأفرشنا.

(٣) بصائر الدرجات : ٩١ / ٣.

(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٩٦.

٥٩١

[الإسم] الخامس والعشرون وسبعمائة : انّه مراد في الآية.

[الإسم] السادس والعشرون وسبعمائة : انه الصبي.

١٠٦٧ / ٩ ـ العيّاشي : بإسناده عن جابر ، قال : قلت لمحمّد بن عليّ عليه‌السلام ، قول الله في كتابه : (الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا)(١) قال : «هما ، والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة ، وكانوا سبعة عشر رجلا».

قال : «لمّا وجّه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وعمّار بن ياسر رحمه‌الله إلى أهل مكّة ، [قالوا : بعث هذا الصبيّ ، ولو بعث غيره ـ يا حذيفة ـ إلى أهل مكّة.] وفي مكّة صناديدها؟ وكانوا يسمّون عليّا عليه‌السلام الصبيّ ، لأنّه كان اسمه في كتاب الله الصبيّ ، لقول الله : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً) وهو صبيّ (وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»)(٢).

وفي الحديث زيادة مذكورة في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا) من سورة النساء في كتاب البرهان.

١٠٦٨ / ١٠ ـ ابن شهر آشوب : عن ابن عبّاس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنّ عليّا باب الهدى بعدي ، والداعي إلى ربّي ، وهو صالح المؤمنين (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً) الآية» (٣).

[الإسم] السابع والعشرون وسبعمائة : انّه من الحسنة ، في قوله تعالى : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ)(٤) الآية.

[الإسم] الثامن والعشرون وسبعمائة : انّه ممّن دفع الحسنة بالسيّئة.

١٠٦٩ / ١١ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الصالح الحسين بن أحمد ، عن

__________________

(١) النساء ٤ : ١٣٧.

(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٢٧٩ / ٢٨٦.

(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٧.

(٤) فصّلت ٤١ : ٣٤.

٥٩٢

محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن فضيل ، عن العبد الصالح عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ) ، فقال : «نحن الحسنة ، وبنو أميّة السيّئة» (١).

١٠٧٠ / ١٢ ـ عنه ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سورة بن كليب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : امرت بالتقيّة ، فسارّ بها عشرا حتّى امر أن يصدع بما امر ، وامر بها عليّ ، فسارّ بها حتّى أمر أن يصدع بها ، ثمّ أمر الأئمّة بعضهم بعضا فساروا بها ، فإذا قام قائمنا سقطت التقيّة وجرّد السيف ، ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلّا بالسّيف» (٢).

الإسم التاسع والعشرون وسبعمائة : إنّه الآيات ، في قوله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ)(٣) الآية.

١٠٧١ / ١٣ ـ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في (كامل الزيارات) ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن عليّ بن سالم (٤) ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن عبد الله بن بكر الأرجانيّ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ في حديث طويل ـ قال : «يقول الله عزوجل : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ) فأيّ آية في الآفاق غيرنا أراها الله أهل الآفاق؟» (٥).

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٤٠ / ١٤.

(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٩ / ١٣.

(٣) فصّلت ٤١ : ٥٣.

(٤) في المصدر : عليّ بن محمّد بن سليمان.

(٥) كامل الزيارات : ٣٢٩ / ٢.

٥٩٣

سورة الشورى

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الثلاثون وسبعمائة : انّه من الدين ، في قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) الآية.

[الإسم] الحادي والثلاثون وسبعمائة : (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ).

[الإسم] الثاني والثلاثون وسبعمائة : (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ).

[الإسم] الثالث والثلاثون وسبعمائة : (اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ).

[الإسم] الرابع والثلاثون وسبعمائة : (وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ)(١).

١٠٧٢ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن عبد الله بن جندب ، أنّه كتب إليه الرضا عليه‌السلام : «أمّا بعد ، فإنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان أمين الله في خلقه ، فلمّا قبض صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كنّا أهل البيت ورثته ، فنحن أمناء الله في أرضه (٢) ، عندنا علم المنايا والبلايا ، وأنساب العرب ، ومولد

__________________

(١) الشورى ٤٢ : ١٣.

(٢) أي على علومه وأحكامه ومعارفه.

٥٩٤

الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النّفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم.

نحن النّجباء والنّجاة ، ونحن أفراط الأنبياء ، والأوصياء (١) ، ونحن المخصوصون في كتاب الله عزوجل ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ونحن الذين شرع لنا دينه ، فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ) يا آل محمّد (مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) وقد وصّانا بما وصى به نوحا (وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى) فقد علّمنا وبلّغنا علم ما علّمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة أولي العزم من الرّسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) من أشرك بولاية عليّ (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ ، إنّ (اللهُ) يا محمّد (يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) من يجيبك إلى ولاية عليّ عليه‌السلام» (٢).

١٠٧٣ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن عبد الله بن جندب ، عن الرضا عليه‌السلام ، قال : «نحن النجباء ، ونحن أفراط الأنبياء ، ونحن أولاد الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى) ، قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، ونحن ورثة الأنبياء ، ونحن ورثة العلم (٣) وأولي العزم من الرسل والأنبياء (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) كما قال الله : (وَلا

__________________

(١) في المصدر : ونحن أبناء الأوصياء.

(٢) الكافي ١ : ٢٢٣ / ١.

(٣) (ورثة العلم) ليس في المصدر.

٥٩٥

تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) [من الشرك] من أشرك بولاية عليّ عليه‌السلام (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ ، وقال الله : يا محمّد (يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) من يجيبك إلى بولاية عليّ عليه‌السلام» (١).

١٠٧٤ / ٣ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن عبد الله بن عامر ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، قال : كتب أبو الحسن الرضا عليه‌السلام رسالة [وأقرأنيها ، قال] : «قال عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : إنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان أمين الله في أرضه ، فلمّا قبض محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كنّا أهل البيت ورثته ، فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا ، وأنساب العرب ، ومولد الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النّفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، ويردون موردنا ويدخلون مدخلنا.

نحن النّجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ) يا آل محمّد (ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) وقد وصّانا وصّى به نوحا (وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ) وإسماعيل (وَمُوسى وَعِيسى) وإسحاق ويعقوب ، فقد علّمنا وبلّغنا ما علّمنا واستودعنا علمهم ، ونحن ورثة الأنبياء ، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) [من أشرك] بولاية عليّ عليه‌السلام (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ ، إنّ (اللهُ) يا محمّد (يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ) من يجيبك إلى ولاية عليّ عليه‌السلام» (٢).

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ١٠٥.

(٢) بصائر الدرجات : ١١٨ / ١.

٥٩٦

١٠٧٥ / ٤ ـ سعد بن عبد الله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب ، عن عبد الغفّار الحارثي (١) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «إنّ الله عزوجل قال لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ولقد وصّيناك بما وصّينا به آدم ونوحا وإبراهيم والنبيّين من قبلك (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من قول عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام». قال : «إنّ الله عزوجل أخذ ميثاق كلّ نبيّ ، وكلّ مؤمن ليؤمننّ بمحمّد وعليّ ، وبكلّ نبيّ ، وبالولاية ، ثمّ قال لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ)(٢) ، يعني آدم ونوحا وكلّ نبيّ بعده» (٣).

١٠٧٦ / ٥ ـ محمّد بن إبراهيم النعماني ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم ، قال : حدّثنا عبيس بن هشام الناشريّ ، قال : حدّثنا عبد الله بن جبلة ، عن عمران بن قطر (٤) ، عن زيد الشّحّام ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام : هل كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعرف الأئمّة عليهم‌السلام؟ قال : «قد كان نوح عليه‌السلام يعرفهم ، الشاهد على ذلك قول الله عزوجل في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى)». قال : «(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ) يا معشر الشيعة (ما وَصَّى بِهِ نُوحاً)» (٥).

١٠٧٧ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الحسيني (٦) ، عن

__________________

(١) في المصدر : الجازي.

(٢) الأنعام ٦ : ٩٠.

(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٦٣.

(٤) في المصدر : قطن.

(٥) الغيبة : ١١٣ / ٦.

(٦) في المصدر : الحسني.

٥٩٧

إدريس بن زياد الحنّاط ، عن أحمد بن عبد الرحمن الخراساني ، عن يزيد (١) بن إبراهيم ، عن أبي حبيب الناجي (٢) ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، في تفسير هذه الآية : «فنحن الذين شرع الله لنا دينه في كتابه ، وذلك قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ) يا آل محمّد (مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ عليه‌السلام (اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) أي من يجيبك إلى ولاية عليّ عليه‌السلام» (٣).

١٠٧٨ / ٧ ـ عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن القصباني ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران (٤) ، قال : كتب أبو الحسن الرضا عليه‌السلام إلى عبد الله بن جندب رسالة ، وأقرأنيها : «قال عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : نحن أولى الناس بالله عزوجل ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ،

__________________

(١) في المصدر : بريد.

(٢) في المصدر : النباحيّ.

(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥٤٣ / ٥.

(٤) أبو الفضل عمرو بن مسلم التميمي الكوفي المشتهر بعبد الرحمان ابن أبي نجران مولى. من أصحاب الإمامين : الرضا والجواد عليهما‌السلام ، أكّد وثاقته النجاشي والعلّامة ، وصرّحا بالاعتماد على رواياته.

روى عن الإمامين وعن أبي جميلة وأبي هارون المكفوف وصفوان وغيرهم ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم وسهل بن زياد وأحمد بن محمّد وغيرهم. له كتب كثيرة ، منها : النوادر ، يوم وليلة ، القضايا وغيرها.

رجال النجاشي : ٢٣٥ / ٦٢٢ ؛ رجال الطوسي : ٣٨٠ / ٩ و ٤٠٣ / ٧ ؛ فهرست الشيخ : ١٠٩ / ٤٦٤ ؛ الخلاصة : ١١٤ / ٧ ؛ معجم رجال الحديث ٩ : ٢٩٩ / ٦٣٣٥.

٥٩٨

ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ) يا آل محمّد (ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) لقد وصّانا بما وصّى به نوحا (وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ) وإسماعيل وإسحاق ويعقوب (وَمُوسى وَعِيسى) فقد علّمنا وبلّغنا ما علّمنا واستودعنا ، فنحن ورثة الأنبياء ، ونحن ورثة أولي العزم من الرّسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ عليه‌السلام ، إنّ (اللهُ) يا محمّد (يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) من يجيبك إلى ولاية عليّ عليه‌السلام» (١).

١٠٧٩ / ٨ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ) مخاطبة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) أي تعلّموا الدّين ، يعني التوحيد ، وإقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحجّ البيت ، والسّنن والأحكام الّتي في الكتب ، والإقرار بولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) [أي لا تختلفوا فيه](كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ذكر هذه الشرائع.

ثمّ قال : (اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ) أي يختار (وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) وهم الأئمّة الذين اجتباهم الله واختارهم (٢).

الإسم الخامس والثلاثون وسبعمائة : انّه الدين ، في قوله تعالى : (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) الآية.

[الإسم] السادس والثلاثون وسبعمائة : (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ).

[الإسم] السابع والثلاثون وسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ

__________________

(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٤٣ / ٦.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ٢٧٣.

٥٩٩

ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ).

[الإسم] الثامن والثلاثون وسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ).

١٠٨٠ / ٩ ـ عليّ بن إبراهيم : عن أبيه ، عن عليّ بن مهزيار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) ، قال : «الإمام (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) كناية عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ثمّ قال : (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ عليه‌السلام (اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ) كناية عن عليّ عليه‌السلام (وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) ، ثمّ قال : (فَلِذلِكَ فَادْعُ) يعني إلى ولاية عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام ، (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ) فيه (وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ) إلى قوله : (وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»)(١).

١٠٨١ / ١٠ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن عبد الله بن إدريس ، عن محمّد بن سنان ، عن الرضا عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : «(كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) بولاية عليّ (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) يا محمّد من ولاية عليّ ، هكذا في الكتاب مخطوطة (٢)» (٣).

الإسم التاسع والثلاثون وسبعمائة : إنّه الميزان ، في قوله تعالى : (اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ)(٤).

١٠٨٢ / ١١ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : الميزان : أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والدليل على ذلك قوله في سورة الرحمن : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ)(٥) [يعني

__________________

(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٧٣.

(٢) في النسخة : محفوظ.

(٣) الكافي ١ : ٤١٨ / ٣٢.

(٤) الشورى ٤٢ : ١٧.

(٥) الرحمن ٥٥ : ٧.

٦٠٠