السيد هاشم الحسيني البحراني
المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١
سورة الزمر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الخامس والسبعون وستمائة : انّه قانت ، في قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)(١).
[الإسم] السادس والسبعون وستمائة : ساجدا.
[الإسم] السابع والسبعون وستمائة : وقائما.
[الإسم] الثامن والسبعون وستمائة : ويحذر الآخرة.
[الإسم] التاسع والسبعون وستمائة : ويرجو رحمة ربه.
[الإسم] الثمانون وستمائة : انه من أولي العلم.
٩٩١ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمّار الساباطي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً
__________________
(١) الزمر ٣٩ : ٩.
إِلَيْهِ). قال : «نزلت في أبي الفصيل. إنّه كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنده ساحرا ، فكان إذا مسّه الضرّ ، يعني السقم (دَعا رَبَّهُ مُنِيباً) يعني تائبا إليه ، من قوله في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول : (ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ) يعني العافية (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) يعني نسي التوبة إلى الله عزوجل ممّا كان يقول في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه ساحر ، ولذلك قال الله عزوجل : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) يعني إمرتك على الناس بغير حقّ من الله عزوجل ومن رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ثمّ عطف القول من الله عزوجل في عليّ عليهالسلام ، يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى فقال : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) أنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١)(إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)» قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هذا تأويله ، يا عمّار» (٢).
٩٩٢ / ٢ ـ عنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري ، عن سعد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) ، قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدوّنا ، وشيعتنا أولوا الألباب» (٣).
٩٩٣ / ٣ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ). قال :
__________________
(١) في المصدر زيادة : وأنّه ساحر كذّاب.
(٢) الكافي ٨ : ٢٠٤ / ٢٤٦.
(٣) الكافي ١ : ٢١٢ / ١.
«نحن الذين يعلمون ، وعدوّنا الذين لا يعلمون ، وشيعتنا أولوا الألباب» (١).
٩٩٤ / ٤ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه أبو بصير ـ وذكر الحديث ، إلى أن قال ـ : «يا أبا محمّد ، لقد ذكرنا الله عزوجل وشيعتنا وعدوّنا في آية من كتاب الله ، فقال عزوجل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) ، فنحن الذين يعلمون ، وعدوّنا الذين لا يعلمون ، وشيعتنا أولوا الألباب» (٢).
والروايات بهذا المعنى كثيرة في الآية اقتصرنا على ذلك مخافة الاطالة من أرادها وقف عليها من كتاب البرهان.
٩٩٥ / ٥ ـ ابن شهر آشوب : عن النيسابوري في (روضة الواعظين) ، أنّه قال عروة بن الزبير : سمع بعض التابعين أنس بن مالك يقول : نزلت في عليّ عليهالسلام : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً) الآية ، قال الرجل : فأتيت عليّا عليهالسلام وقت المغرب فوجدته يصلّي ويقرأ إلى أن طلع الفجر ، ثمّ جدّد وضوئه ، وخرج إلى المسجد ، وصلّى بالناس صلاة الفجر ، ثمّ قعد في التعقيب إلى أن طلعت الشمس ، ثمّ قصده الناس ، فجعل يقضي بينهم إلى أن قام إلى صلاة الظهر ، فجدّد الوضوء ، ثمّ صلّى بأصحابه الظهر ، ثمّ قعد في التعقيب إلى أن صلّى بهم العصر ، ثمّ كان يحكم بين الناس ويفتيهم إلى أن غابت الشمس (٣).
٩٩٦ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) ، [قال :] نزلت في أبي فلان ، ثمّ قال : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ
__________________
(١) الكافي ١ : ٢١٢ / ٢.
(٢) الكافي ٨ : ٣٥ / ٦.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٢٤.
ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ) نزلت في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، (وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ) [يا محمّد](هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)(١).
الإسم الحادي والثمانون وستمائة : انّه من (شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ).
[الإسم] الثاني والثمانون وستمائة : انّه على نور من ربّه ، في قوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ)(٢).
٩٩٧ / ٧ ـ ابن شهر آشوب : عن الواحديّ في (أسباب النزول) و (الوسيط) ، قال عطاء في قوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) : نزلت في عليّ عليهالسلام وحمزة (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) في أبي جهل وولده (٣).
٩٩٨ / ٨ ـ قال شرف الدين النجفي : روى الواحدي في (أسباب النزول) ، قال : قال عطاء في تفسيره : أنّها نزلت في عليّ وحمزة عليهماالسلام (٤).
الإسم الثالث والثمانون وستمائة : إنّه رجلا سالما لرجل ، في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٥).
٩٩٩ / ٩ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي خالد الكابلي ، عن
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٤٦.
(٢) الزمر ٣٩ : ٢٢.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٨٠.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥١٣ / ٩.
(٥) الزمر ٣٩ : ٢٩.
أبي جعفر عليهالسلام ، قال : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً) ، قال : «أمّا الذي فيه شركاء متشاكسون ، فلان الأوّل ، يجمع المتفرّقون ولايته ، وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ، ويبرأ بعضهم من بعض ، فأمّا رجل سلم لرجل فإنّه الأوّل حقّا وشيعته.
ثمّ قال : إنّ اليهود تفرّقوا من بعد موسى عليهالسلام على إحدى وسبعين فرقة ، منها فرقة في الجنّة وسبعون في النّار ، وتفرّقت النصارى بعد عيسى عليهالسلام على اثنتين وسبعين فرقة ، فرقة منها في الجنّة وإحدى وسبعون في النار ، وتفرّقت هذه الأمّة بعد نبيّها صلىاللهعليهوآلهوسلم على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النّار ، وفرقة في الجنّة ، ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا ، اثنتا عشرة فرقة منها في النار ، وفرقة في الجنّة ، وستّون فرقة منها من سائر النّاس [في النّار]» (١).
١٠٠٠ / ١٠ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمهالله ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثنا رجاء بن سلمة ، [عن عمرو بن شمر] ، عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ في خطبة ذكر فيها أسماء له من القرآن ـ قال : «وأنا السلم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول الله عزوجل : (رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ»)(٢).
١٠٠١ / ١١ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن عمرو بن محمّد تركي ، عن محمّد بن الفضيل (٣) ، عن محمّد بن شعيب ، عن قيس بن الربيع ،
__________________
(١) الكافي ٨ : ٢٢٤ / ٢٨٣.
(٢) معاني الأخبار : ٦٠ / ٩.
(٣) في النسخة : أبي محمّد بن الفضل ، وفي المصدر : الفضل.
عن المنذر الثوري ، عن محمّد بن الحنفية ، عن أبيه عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) ، قال : «أنا ذلك الرجل السالم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
١٠٠٢ / ١٢ ـ عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ابن بكير ، عن حمران ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : («ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً) ـ هو عليّ عليهالسلام ـ (لِرَجُلٍ) هو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم و (شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) أي مختلفون ، وأصحاب عليّ عليهالسلام مجتمعون على ولايته» (٢).
١٠٠٣ / ١٣ ـ وعنه ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن عبد الرحمن بن سلّام ، عن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمّي ، عن بكير بن الفضل ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) ، قال : «الرجل السالم لرجل عليّ عليهالسلام وشيعته» (٣).
١٠٠٤ / ١٤ ـ ابن شهر آشوب ، وأبو عليّ الطبرسي : عن العيّاشي ، بالإسناد عن أبي خالد ، عن الباقر عليهالسلام ، قال : «الرجل السالم (٤) حقّا ، عليّ وشيعته» (٥).
١٠٠٥ / ١٥ ـ الحسن بن زيد ، عن آبائه : ورجلا سالما لرجل ، هذا مثلنا أهل البيت (٦).
١٠٠٦ / ١٦ ـ أبو عليّ الطبرسي : روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني ، بالإسناد ،
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥١٤ / ١٠.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥١٥ / ١١.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥١٥ / ١٢.
(٤) في مجمع البيان : السلم.
(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٠٤ ؛ مجمع البيان ٨ : ٧٧٥.
(٦) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٠٤.
عن عليّ عليهالسلام ، أنّه قال : «أنا ذلك الرجل السالم (١) لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
١٠٠٧ / ١٧ ـ عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) فإنّه مثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليهالسلام وشركائه الذين ظلموه وغصبوه حقّه وقوله تعالى : (مُتَشاكِسُونَ) أي متباغضون ، وقوله : (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) أمير المؤمنين عليهالسلام سلم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ قال : (هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٣).
الإسم الرابع والثمانون وستمائة : انّه ممّن يختصم ، في قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)(٤).
١٠٠٨ / ١٨ ـ عليّ بن إبراهيم : يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ومن غصبه حقّه. وقد تقدّم حديث في مخاصمة عليّ عليهالسلام وأعدائه ، في قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ)(٥) الآية (٦).
الإسم الرابع والثمانون وستمائة : انّه من صدق بالحق ، في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ).
الإسم الخامس والثمانون وستمائة : في قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
[الإسم] السادس والثمانون وستمائة : في قوله تعالى : (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ).
[الإسم] السابع والثمانون وستمائة : في قوله تعالى : (ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ).
__________________
(١) في المصدر : السلم.
(٢) مجمع البيان ٨ : ٧٧٥.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٤٨.
(٤) الزمر ٣٩ : ٣١.
(٥) الحجّ ٢٢ : ١٩.
(٦) تفسير القمّي ٢ : ٢٤٩.
[الإسم] الثامن والثمانون وستمائة : في قوله تعالى : (لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا).
[الإسم] التاسع والثمانون وستمائة : في قوله تعالى : (وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ)(١).
١٠٠٩ / ١٩ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن إسماعيل بن همّام (٢) ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) ، قال : «الذي جاء بالصّدق : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصدّق به : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٣).
١٠١٠ / ٢٠ ـ ابن شهر آشوب : عن علماء أهل البيت ، عن الباقر ، والصادق ، والكاظم ، والرضا ، وزيد بن عليّ عليهمالسلام ، في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ، قالوا : «هو عليّ عليهالسلام» (٤).
١٠١١ / ٢١ ـ ابن الفارسي في (روضة الواعظين) ، قال : قال ابن عبّاس : والذي
__________________
(١) الزمر ٣٩ : ٣٥.
(٢) أبو همّام إسماعيل بن همّام الكندي مولاهم البصري. من أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام عند البرقي ، ومن أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام عند الشيخ. وثّقه النجاشي والعلّامة. وقع إسماعيل في أسناد جمله من الروايات ، فقد روى عن أبي الحسن وأبي الحسن الرضا عليهالسلام وعليّ بن جعفر ، وروى عنه أحمد بن محمّد وعليّ بن مهزيار والعبّاس وغيرهم. له كتاب.
رجال البرقي : ٥١ ؛ رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٢ ؛ رجال الطوسي : ٣٦٨ / ١٥ ؛ فهرست الشيخ : ١٨٧ / ٨٣٣ ؛ الخلاصة : ١٠ / ٩ ؛ معجم رجال الحديث ٣ : ١٩٦ / ١٤٤٠.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥١٧ / ١٨.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٩٢.
جاء بالصدق : محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصدق به : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١).
١٠١٢ / ٢٢ ـ أبو عليّ الطبرسي : الذي جاء بالصدق : محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصدق به : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. عن مجاهد ، ورواه الضحّاك ، عن ابن عبّاس ، قال : وهو المرويّ عن أئمّة الهدى من آل محمّد عليهمالسلام (٢).
١٠١٣ / ٢٣ ـ وقال عليّ بن إبراهيم ، قال : ثمّ ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)(٣).
١٠١٤ / ٢٤ ـ ومن طريق المخالفين : ابن المغازلي في كتاب (المناقب) ، يرفعه إلى مجاهد ، في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) ، قال : جاء به محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وصدّق به عليّ عليهالسلام (٤).
ومن كتاب الحبري يرفعه إلى ابن عبّاس ، مثله (٥).
ومن (حلية الأولياء) لأبي نعيم المحدّث ، مثله (٦).
١٠١٥ / ٢٥ ـ الشيخ في (أماليه) : بالإسناد ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) ، قال : «الصّدق ولايتنا أهل البيت» (٧).
__________________
(١) روضة الواعظين : ١٠٤ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ١٨٠ / ٨١٣.
(٢) مجمع البيان ٨ : ٧٧٧ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ١٧٩ / ٨١١ ؛ ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام من تاريخ ابن عساكر ٢ : ٤١٨ / ٩٢٤ ؛ كفاية الطالب : ٢٣٣.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٤٩.
(٤) مناقب ابن المغازلي : ٢٦٩ / ٣١٧.
(٥) تفسير الحبري : ٣١٥ / ٦٢.
(٦) ... ، النور المشتعل : ٢٠٤ / ٥٦ ، ولم نجده في الحلية.
(٧) أمالي الطوسي ٣٦٤ / ١٧.
١٠١٦ / ٢٦ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه ابن مردويه ، بإسناد مرفوع إلى الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، أنّه قال : «الذي كذّب بالصدق هو الذي ردّ قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ عليهالسلام» (١).
١٠١٧ / ٢٧ ـ قال عليّ بن إبراهيم : ثمّ ذكر أيضا أعداء آل محمّد ومن كذب على الله وعلى رسوله وادّعى ما لم يكن له ، فقال : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) يعني بما جاء به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الحقّ وولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (٢).
الإسم التسعون وستمائة : إنّه ممّن ، في قوله تعالى : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) ـ إلى قوله ـ (إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(٣).
١٠١٨ / ٢٨ ـ شرف الدين النجفي : عن محمّد بن عليّ ، عن عمرو بن عثمان ، عن عمران بن سليمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) فقال : «إنّ الله يغفر لكم جميعا الذنوب».
قال : فقلت : ليس هكذا نقرأ ، فقال : «يا أبا محمّد ، فإذا غفر الله الذنوب جميعا فلمن يعذّب؟ والله ما عنى من عباده غيرنا وغير شيعتنا ، وما نزلت إلّا هكذا : إنّ الله يغفر لكم جميعا الذنوب» (٤).
١٠١٩ / ٢٩ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن إسحاق التاجر ، عن عليّ بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن
__________________
(١) كشف الغمّة ١ : ٣١٧ ، عن ابن مردويه.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٢٤٩ ؛ تأويل الآيات ٢ : ٥١٦ / ١٤.
(٣) الزمر ٣٩ : ٥٣.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥١٩ / ٢٣.
محمّد بن الفضيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «لا يعذر (١) أحد يوم القيامة بأن يقول : يا ربّ ، لم أعلم أنّ ولد فاطمة هم الولاة ، وفي ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصّة (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)» (٢).
١٠٢٠ / ٣٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا عبد الكريم ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «لا يعذر الله يوم القيامة أحدا يقول : يا ربّ ، لم أعلم أنّ ولد فاطمة هم الولاة على الناس كافة ، وفي شيعة ولد فاطمة عليهماالسلام أنزل الله هذه الآية خاصّة : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) الآية» (٣).
١٠٢١ / ٣١ ـ محمّد بن العبّاس : قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «لايعذر الله أحدا يوم القيامة بأن يقول : يا ربّ ، لم أعلم أنّ ولد فاطمة هم الولاة ، وفي [شيعة] ولد فاطمة عليهماالسلام أنزل الله هذه الآية خاصّة (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»)(٤).
الإسم الحادي والتسعون وستمائة : انّه جنب الله ومن بعده الأوصياء من ولده عليهمالسلام ، في قوله تعالى : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)(٥) الآية.
__________________
(١) في المصدر : لا يقدر.
(٢) معاني الأخبار : ١٠٧ / ٤.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٠.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥١٨ / ٢١.
(٥) الزمر ٣٩ : ٥٦.
١٠٢٢ / ٣٢ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع ، عن عليّ بن سويد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، في قول الله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، قال : «جنب الله أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكذلك ما كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم» (١).
١٠٢٣ / ٣٣ ـ عنه : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حسّان الجمّال ، قال : حدّثنا هاشم بن أبي عمّار الحسيني (٢) ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : «أنا عين الله [وأنا يد الله] ، وأنا جنب الله ، وأنا باب الله» (٣).
١٠٢٤ / ٣٤ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، [عن أبي بصير] ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ، في خطبته : «أنا الهادي ، وأنا المهتدي ، وأنا أبو اليتامى والمساكين ، وزوج الأرامل ، وأنا ملجأ كلّ ضعيف ، ومأمن كلّ خائف ، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنّة ، وأنا حبل الله المتين ، وأنا عروة الله الوثقى ، وكلمة التقوى ، وأنا عين الله ولسانه الصادق ويده ، وأنا جنب الله الذي يقول : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرّحمة والمغفرة ، وأنا باب حطّة ، من عرفني وعرف حقّي فقد عرف ربّه ، لأنّي وصيّ نبيّه في أرضه وحجّته على
__________________
(١) الكافي ١ : ١٤٥ / ٩.
(٢) في المصدر : الجنبيّ.
(٣) الكافي ١ : ١٤٥ / ٨.
خلقه ، لا ينكر هذا إلّا رادّ على الله ورسوله» (١).
١٠٢٥ / ٣٥ ـ عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدّقّاق رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعي الكوفي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن عليّ بن الحسين عمّن حدّثه ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : أنا علم الله ، وأنا قلب الله الواعي ، ولسانه الناطق ، وعين الله ، وأنا جنب الله ، وأنا يد الله» (٢).
١٠٢٦ / ٣٦ ـ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ المعروف بابن زينب ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الله بن المعمّر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثمانين (٣) وثلاث مائة وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصّاب ، [قال : حدّثنا أبي] ، قال : حدّثنا عليّ بن هاشم ، والحسن (٤) بن سكن ، قالا : حدّثنا عبد الرزّاق بن همّام ، قال : أخبرني أبي ، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث وقد سأله جماعة ، قالوا له : يا رسول الله ، من وصيّك؟ فقال : «هو الذي أنزل الله فيه : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) وبيّن ذلك بأمير المؤمنين عليهالسلام» (٥).
والحديث طويل ذكرنا بطوله في قوله تعالى : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) من سورة إبراهيم.
__________________
(١) التوحيد : ١٦٤ / ٢.
(٢) التوحيد : ١٦٤ / ١.
(٣) في المصدر : وثلاثين.
(٤) في المصدر : الحسين ، وكذلك في تاريخ بغداد ٨ : ٥٠.
(٥) الغيبة : ٣٩ / ١.
١٠٢٧ / ٣٧ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد (١) بن هوذة الباهليّ ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن حمران بن أعين ، عن أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، في قول الله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ). قال : «خلقنا والله من نور جنب الله خلقنا الله جزءا من جنب الله ، وذلك قوله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) يعني في ولاية عليّ عليهالسلام» (٢).
١٠٢٨ / ٣٨ ـ عنه : قال : حدّثنا عليّ بن عبّاس ، عن حسن بن محمّد ، عن حسين بن عليّ بن نهيش (٣) ، عن موسى بن أبي الغدير ، عن عطاء الهمداني ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، قال : «قال عليّ عليهالسلام : أنا جنب الله ، وأنا حسرة للناس يوم القيامة» (٤).
١٠٢٩ / ٣٩ ـ وعنه ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ٧ عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حمزد بن بزيع ، عن عليّ السّائيّ ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، قال : «جنب الله أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وكذلك من كان بعده من الأوصياء بالمكان الرّفيع حتّى ينتهي إلى الأخير منهم ، والله أعلم بما هو كائن بعده» (٥).
١٠٣٠ / ٤٠ ـ وعنه ، قال : حدّثنا أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن
__________________
(١) في المصدر : أحمد.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥١٩ / ٢٤.
(٣) في المصدر : بهيس.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٠ / ٢٦٨.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٠ / ٢٦.
عبد الله بن حمّاد ، عن سدير الصيرفي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ، وقد سأله رجل عن قول الله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «نحن والله خلقنا من نور جنب الله ، وذلك قول الكافر إذا استقرّت به الدّار : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) يعني ولاية محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
١٠٣١ / ٤١ ـ وعنه ، قال : أخبرنا الحسين بن عبد الله (٢) ، عن عليّ بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن خيثمة ، قال : سمعت الباقر عليهالسلام يقول : «نحن جنب الله ، ونحن صفوة الله ، ونحن خيرة الله ، ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، ونحن أمناء الله ، ونحن حجج الله ، ونحن حبل الله ، ونحن رحمة الله على خلقه ، ونحن الذين بنا يفتح الله وبنا يختم ، ونحن أئمّة الهدى ، ونحن مصابيح الدجى ، ونحن منار الهدى ، ونحن العلم المرفوع لأهل الدنيا ، ونحن السابقون ، ونحن الآخرون ، من تمسّك بنا لحق ، ومن تخلّف عنّا غرق.
ونحن قادة الغرّ المحجّلين ، ونحن حرم الله ، ونحن الطريق والصراط المستقيم إلى الله ، ونحن من نعم الله على خلقه ، ونحن المنهاج ، ونحن معدن النبوّة (٣) ، ونحن موضع الرسالة ، ونحن أصول الدّين ، وإلينا تختلف الملائكة ، ونحن السّراج لمن استضاء بنا ، ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ، ونحن الهداة إلى الجنّة ، ونحن عرى الإسلام ، ونحن الجسور ، ونحن القناطر ، من مضى علينا سبق ،
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٠ / ٢٧.
(٢) في المصدر : عبيد الله.
(٣) (ونحن من نعم ... معدن النبوّة) ليس في المصدر.
ومن تخلّف عنّا محق ، ونحن السنام الأعظم ، ونحن الذين بنا تنزل الرحمة ، وبنا تسقون الغيث ، ونحن الذين بنا يصرف الله عنكم العذاب ، فمن أبصرنا وعرفنا وعرف حقّنا وأخذ بأمرنا ، فهو منّا وإلينا» (١).
١٠٣٢ / ٤٢ ـ ابن شهر آشوب : عن السجّاد والباقر والصادق وزيد بن عليّ عليهمالسلام في هذه الآية ، قالوا : «جنب الله عليّ عليهالسلام ، وهو حجّة الله على الخلق يوم القيامة» (٢).
١٠٣٣ / ٤٣ ـ وعن الرضا عليهالسلام في قوله تعالى : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، قال : «في ولاية عليّ عليهالسلام» (٣).
١٠٣٤ / ٤٤ ـ أبو ذرّ ، في خبر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا أبا ذرّ ، يؤتى بجاحد علىّ يوم القيامة أعمى أبكم ، يتكبكب في ظلمات القيامة ، ينادي (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، وفي عنقه طوق من النار» (٤).
١٠٣٥ / ٤٥ ـ الطبرسي في (الاحتجاج) : في حديث طويل [عن أمير المؤمنين عليهالسلام] ، قال : «قد زاد جلّ ذكره في التبيان وإثبات الحجّة بقوله في أصفيائه وأوليائه عليهمالسلام : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، تعريفا للخليقة قربهم ، ألا ترى أنّك تقول : فلان إلى جنب فلان ، إذا أردت أن تصف قربه منه؟ وإنّما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه ، لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدّلون من إسقاط أسماء حججه ، وتلبيسهم ذلك على الأمّة ، ليعينوهم على باطلهم ، فأثبت فيه الرموز ،
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٦٥٤ / ٤.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٧٣.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٧٣.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٧٣.
وأعمى قلوبهم وأبصارهم ، لما عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه» (١).
١٠٣٦ / ٤٦ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن القاسم بن يزيد ، عن مالك الجهنيّ ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّا شجرة من جنب الله ، فمن وصلنا وصله الله» قال : ثمّ تلا هذه الآية : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)(٢).
١٠٣٧ / ٤٧ ـ عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حمزة بن بزيع ، عن عليّ السّائي ، قال : سألت أبا الحسن الماضيّ عليهالسلام ، عن قول الله عزوجل : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) ، قال : «جنب الله أمير المؤمنين ، وكذلك من كان من بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع ، إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم ، والله أعلم بمن هو كائن بعده» (٣).
١٠٣٨ / ٤٨ ـ الطبرسي : روى العيّاشي ، بالإسناد ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : «نحن جنب الله» (٤).
الإسم الثاني والتسعون وستمائة : انّه من الآيات ، في قوله تعالى : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ)(٥).
__________________
(١) الإحتجاج ١ : ٥٩٥.
(٢) بصائر الدرجات : ٦٢ / ٥.
(٣) بصائر الدرجات : ٦٢ / ٦.
(٤) مجمع البيان ٨ : ٧٨٧.
(٥) الزمر ٣٩ : ٥٩.
١٠٣٩ / ٤٩ ـ عليّ بن إبراهيم : [ثمّ قال : (أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً) الآية ، فردّ الله تعالى عليهم ، فقال : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ)] يعني بالآيات الأئمّة عليهمالسلام (وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) [يعني] بالله (١).
الإسم الثالث والتسعون وستمائة : إنّه ربّ الأرض ، في قوله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها).
الإسم الرابع والتسعون وستمائة : انّه من الشهداء ، في قوله تعالى : (وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)(٢).
١٠٤٠ / ٥٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني القاسم بن الرّبيع ، قال : حدّثني صبّاح المدائني ، قال : حدّثنا المفضّل بن عمر ، أنّه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قوله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) ، قال : «ربّ الأرض يعني إمام الأرض».
قلت : فإذا خرج يكون ماذا؟ قال : «إذن يستغني الناس عن ضوء الشّمس ونور القمر ويجتزون بنور الإمام» (٣).
١٠٤١ / ٥١ ـ محمّد بن يعقوب : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن ثوير بن أبي فاختة (٤) ، قال : سمعت عليّ بن الحسين عليهماالسلام يحدّث في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ،
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٥١.
(٢) الزمر ٣٩ : ٦٩.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٣.
(٤) أبو الجهم ثوير بن أبي فاختة الكوفي. صحب ثلاثة من الأئمّة ، وهم زين العابدين والباقر والصادق عليهمالسلام ، وكان مولى لامّ هاني بنت أبي طالب عليهالسلام ، ولكنه ليس له حظّ من الوثاقة ، وقد توقّف العلّامة في روايته.
قال : «حدّثني أبي أنّه سمع أباه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يحدّث الناس ، ويقول : إذا كان يوم القيامة ... وذكر حديث المحشر إلى أن قال : حتّى ينتهوا إلى العرصة ، والجبّار تبارك وتعالى على العرش ، قد نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين ، وأحضر النبيّون والشهداء ، وهم الأئمّة يشهد كلّ إمام على أهل عالمه بأنّه قد قام فيهم بأمر الله عزوجل ، ودعاهم إلى سبيل الله» (١).
والحديث طويل ذكرناه بطوله في تفسير هذه الآية من كتاب البرهان.
١٠٤٢ / ٥٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ) قال : الشهداء : الأئمّة عليهمالسلام ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الحجّ : (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا) ـ أنتم يا معشر الأئمّة ـ (شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(٢).
__________________
ـ ذكره ابن حجر والذهبي من العامّة ، ونقلا عن النسائي وغيره عدم توثيقه ، وعن غيرهما تضعيفه في الحديث ، وعن الثوري عدّه من أركان الكذب وغيرها ، ولعلّ ذلك لما صرّح بعضهم كان رافضيا.
روى عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، وعن أبيه ، وروى عنه أبو عبيدة وأبو حمزة الثمالي ومن العامّة جماعة.
رجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣ ؛ رجال الطوسي : ٨٥ / ٥ و ١١١ / ٥ و ١٦١ / ١٠ ؛ الخلاصة : ٣٠ / ٢ ؛ ميزان الاعتدال ١ : ٣٧٥ / ١٤٠٨ ؛ تهذيب التهذيب ٢ : ٣٦ / ٥٨ ؛ معجم رجال الحديث ٣ : ٤١٤ / ٢٠٠٠.
(١) الكافي ٨ : ١٠٤ / ٧٩.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٣ ، والآية من سورة الحجّ ٢٢ : ٧٨.
سورة المؤمن
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الخامس والتسعون وستمائة : من حملة العرش ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ)(١).
[الإسم] السادس والتسعون وستمائة : وممّن يستغفر لهم الملائكة ، في قوله تعالى : (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)(٢).
[الإسم] السابع والتسعون وستمائة : انّه من الذين (تابُوا)(٣).
[الإسم] الثامن والتسعون وستمائة : انّه من الذين (اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ)(٤).
[الإسم] التاسع والتسعون وستمائة : انّه السبيل أيضا.
الإسم السبعمائة : انّه من الذين (وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ)(٥).
الإسم الحادي والسبعمائة : انه من الذين (رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ)(٦) الآية.
[الإسم] الثاني والسبعمائة : انّه من الذين (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ)(٧).
[الإسم] الثالث والسبعمائة : انّه من الفائزين ، في قوله تعالى : (وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(٨).
__________________
(١ ـ ٨) المؤمن ٤٠ : ٧ ـ ٩.