اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

السيد هاشم الحسيني البحراني

اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

المؤلف:

السيد هاشم الحسيني البحراني


المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١

بكتاب البرهان.

الإسم الثلاثون وثلاثمأة : إنّه من النحل ، في قوله تعالى : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)(١).

٥٨٧ / ١٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن رجل ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ). قال : «نحن النحل التي أوحى الله إليها : (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً) أمرنا أن نتّخذ من العرب شيعة (وَمِنَ الشَّجَرِ) يقول : من العجم (وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) من الموالي ، والذي (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) العلم الذي يخرج منّا إليكم» (٢).

٥٨٨ / ١٧ ـ العيّاشي : بإسناده عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) إلى (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) : «فالنحل : الأئمّة ، والجبال : العرب ، والشّجر : الموالي عتاقة ، وممّا يعرشون : يعني الأولاد والعبيد ممّن لم يعتق وهو يتولّى الله ورسوله والأئمّة. والثمرات المختلف ألوانها : فنون العلم الذي قد يعلّم الأئمّة شيعتهم : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) يقول : في العلم شفاء للناس ، والشيعة هم الناس ، وغيرهم الله أعلم بهم ما هم».

قال : «ولو كان كما يزعم أنّه العسل الذي يأكله الناس ، إذن ما أكل منه ولا شرب ذو عاهة إلّا برئ ، لقول الله : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) ولا خلف لقول الله ، وإنّما الشّفاء في علم القرآن ، لقوله : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ

__________________

(١) النحل ١٦ : ٦٨.

(٢) تفسير القمّي ١ : ٣٨٧.

٣٤١

لِلْمُؤْمِنِينَ)(١) فهو شفاء ورحمة لأهله لا شكّ فيه ولا مرية ، وأهله : الأئمّة الهدى الذين قال الله : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)(٢)» (٣).

٥٨٩ / ١٨ ـ ابن شهر آشوب : عن الرضا عليه‌السلام في هذه الآية : «قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ أمير بني هاشم (٤) ، فسمّي أمير النحل» (٥).

وباقي الروايات في معنى الآية زيادة على ما هنا تؤخذ من كتاب البرهان.

الإسم الحادي والثلاثون وثلاثمأة : إنّه ممّن يأمر بالعدل.

و [الإسم] الثاني والثلاثون وثلاثمأة : صراط مستقيم ، في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(٦).

٥٩٠ / ١٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : كيف يستوي هذا ، وهذا الذي يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام (٧).

٥٩١ / ٢٠ ـ ابن شهر آشوب : عن حمزة بن عطاء ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ). قال : «هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم» (٨).

الإسم الثالث والثلاثون وثلاثمأة : إنّه نعمة الله ، في قوله تعالى : (يَعْرِفُونَ

__________________

(١) الإسراء ١٧ : ٨٢.

(٢) فاطر ٣٥ : ٣٢.

(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٣ / ٤٣.

(٤) في المصدر : عليّ أميرها.

(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ٣١٥.

(٦) النحل ١٦ : ٧٦.

(٧) تفسير القمّي ١ : ٣٨٧.

(٨) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٠٧.

٣٤٢

نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ)(١).

٥٩٢ / ٢١ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محمد الهاشمي ، قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن عيسى ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم‌السلام في قوله عزوجل : (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها). قال : «لمّا نزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)(٢) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مسجد المدينة ، فقال بعضهم لبعض : ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها ، وإن آمنا فهذا ذلّ حين يسلّط علينا ابن أبي طالب. فقالوا : قد علمنا أنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صادق فيما يقول ، ولكن نتولّاه ولا نطيع عليّا فيما أمرنا ، فنزلت هذه الآية : (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها)(٣) يعني ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ) بالولاية» (٤).

٥٩٣ / ٢٢ ـ ابن شهر آشوب : عن الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ) الآية. قال : «عرفهم ولاية عليّ عليه‌السلام وأمرهم بولايته ، ثمّ أنكروا بعد وفاته» (٥).

٥٩٤ / ٢٣ ـ العيّاشي : عن جعفر بن أحمد ، عن العمركي النيسابوري ، عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهم‌السلام أنّه سئل عن هذه الآية (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ

__________________

(١) النحل ١٦ : ٨٣.

(٢) المائدة ٥ : ٥٥.

(٣) في المصدر زيادة : يعرفون.

(٤) الكافي ١ : ٤٢٧ / ٧٧.

(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٩٩.

٣٤٣

اللهِ) الآية ، قال : «عرفوه ثمّ أنكروه» (١).

الإسم الرابع والثلاثون وثلاثمأة : إنّه من الشهداء على الأمّة ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً)(٢).

٥٩٥ / ٢٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : لكلّ زمان [وامّة] إمام ، تبعث كلّ أمّة مع إمامها (٣).

الإسم الخامس والثلاثون وثلاثمأة : إنّه سبيل الله ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ)(٤).

٥٩٦ / ٢٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : كفروا بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وصدّوا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ)(٥).

الإسم السادس والثلاثون وثلاثمأة : إنّه من الشهداء في الأمة ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)(٦).

٥٩٧ / ٢٦ ـ عليّ بن إبراهيم : يعني من الأئمّة (٧).

الإسم السابع والثلاثون وثلاثمأة : إنّه من الذين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شهيدا عليهم ، في قوله تعالى : (وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ)(٨).

٥٩٨ / ٢٧ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : ثمّ قال لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَجِئْنا بِكَ) يا محمّد

__________________

(١) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٦ / ٥٥.

(٢) النحل ١٦ : ٨٤.

(٣) تفسير القمّي ١ : ٣٨٨.

(٤) النحل ١٦ : ٨٩.

(٥) تفسير القمّي ١ : ٣٨٨.

(٦) النحل ١٦ : ٨٩.

(٧) تفسير القمّي ١ : ٣٨٨.

(٨) النحل ١٦ : ٨٩.

٣٤٤

(شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) يعني على الأئمّة ، فرسول الله شهيد على الأئمّة ، والأئمّة شهداء على الناس (١).

٥٩٩ / ٢٨ ـ [الطّبرسي :] عن الصادق عليه‌السلام قال : «لكلّ زمان وأمّة شهيد (٢) ، يبعث كلّ أمّة مع إمامها» (٣).

الإسم الثامن والثلاثون وثلاثمأة : إنّه الإحسان.

و [الإسم] التاسع والثلاثون وثلاثمأة : إنّه من ذي القربى ، في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)(٤).

٦٠٠ / ٢٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : العدل : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. والإحسان : أمير المؤمنين عليه‌السلام. والفحشاء والمنكر والبغي : فلان وفلان وفلان (٥).

٦٠١ / ٣٠ ـ العيّاشي : بإسناده عن سعد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) قال : «يا سعد ، إنّ الله يأمر بالعدل وهو محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والإحسان وهو عليّ عليه‌السلام وإيتاء ذي القربى وهو قرابتنا ، أمر العباد بمودّتنا وإيتائنا ، ونهاهم عن الفحشاء والمنكر ، من البغي على أهل البيت ودعا إلى غيرنا» (٦).

٦٠٢ / ٣١ ـ وفي رواية سعد الإسكاف ، عنه ، يعني أبا جعفر عليه‌السلام قال : «يا سعد ،

__________________

(١) تفسير القمّي ١ : ٣٨٨.

(٢) في المصدر : إمام.

(٣) مجمع البيان ٦ : ٥٨٤.

(٤) النحل ١٦ : ٩٠.

(٥) تفسير القمّي ١ : ٣٨٨.

(٦) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٧ / ٥٩.

٣٤٥

(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) وهو محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمن أطاعه فقد عدل (وَالْإِحْسانِ) عليّ عليه‌السلام ، فمن تولّاه فقد أحسن ، والمحسن في الجنّة ، (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) فمن (١) قرابتنا ، أمر الله العباد بمودّتنا وإيتائنا ، ونهاهم عن الفحشاء والمنكر ، من بغي علينا أهل البيت ودعا إلى غيرنا» (٢).

٦٠٣ / ٣٢ ـ عنه : بإسناده عن عطاء الهمداني ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى). قال : «العدل : شهادة أن لا إله إلّا الله ، والإحسان : ولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وينهى عن الفحشاء : الأوّل ، والمنكر : الثاني ، والبغي : الثالث» (٣).

٦٠٤ / ٣٣ ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي : بإسناده عن عطيّة بن الحارث ، عن أبي الحارث ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ). قال : «العدل : شهادة الإخلاص ، وأنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والإحسان : ولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والإتيان بطاعتهما صلوات الله عليهما. وإيتاء ذي القربى : الحسن والحسين والأئمّة من ولده عليهم‌السلام ، (وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ) وهو من ظلمهم وقتلهم ومنع حقوقهم وموالاة أعدائهم ، فهي المنكر الشنيع والأمر الفظيع» (٤).

٦٠٥ / ٣٤ ـ العيّاشي : بإسناده عن إسماعيل الجريريّ (٥) ، قال : قلت

__________________

(١) (فمن) ليس في المصدر.

(٢) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٨ / ٦٣.

(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٧ / ٦٢.

(٤) ... تأويل الآيات ١ : ٢٦١ / ٢٠ ؛ عنه البحار ٢٤ : ١٨٨ / ٧.

(٥) في المصدر : الحريري.

٣٤٦

لأبي عبد الله عليه‌السلام : قول الله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ؟) قال : «إقرأ كما أقول لك ـ يا إسماعيل ـ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى حقّه».

قلت : جعلت فداك ، إنّا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد. قال : «ولكنّا نقرؤها هكذا في قراءة عليّ عليه‌السلام».

قلت : فما يعني بالعدل؟ قال : «شهادة أن لا إله إلّا الله» قلت : والإحسان؟ قال : «شهادة أنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم». قلت : فما يعني بإيتاء ذي القربى حقّه؟ قال : «من إمام (١) إلى إمام بعد إمام» (وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) قال : «ولاية فلان وفلان» (٢).

الإسم الأربعون وثلاثمأة : إنّه ، في قوله تعالى : (تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ).

و [الإسم] الحادي والأربعون وثلاثمأة : وإنّه ، في قوله تعالى : (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ).

و [الإسم] الثاني والأربعون وثلاثمأة : في قوله [تعالى] : (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ).

و [الإسم] الثالث والأربعون وثلاثمأة : في قوله تعالى : (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٣).

٦٠٦ / ٣٥ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن زيد بن الجهم الهلالي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : «لمّا نزلت ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكان

__________________

(١) في المصدر : أداء إمامة.

(٢) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٧ / ٦٠.

(٣) النحل ١٦ : ٩٤.

٣٤٧

من قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين ؛ وكان ممّا أكّده الله عليهما في ذلك اليوم ـ يا زيد ـ قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهما : قوما فسلّما عليه بإمرة المؤمنين. فقالا : أمن الله أو من رسوله ، يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

من الله ومن رسوله ؛ وأنزل الله عزوجل : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) يعني قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهما ، وقولهما : أمن من الله أو من رسوله (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) أن تكون أئمّة هي أزكى من أئمّتكم.

قال : قلت : جعلت فداك ، أئمّة؟ قال : «إي والله أئمّة». قلت : فإنّا نقرأ أربى؟ فقال : «ويحك ، وما أربى؟! ـ وأومى بيده فطرحها ـ (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ) يعني بعليّ عليه‌السلام (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَ) يوم القيامة (ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها) يعني بعد مقالة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عليّ عليه‌السلام (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يعني به عليّا عليه‌السلام (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ»)(١).

٦٠٧ / ٣٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : «لمّا نزلت الولاية ، وكان من قول الله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغدير خمّ : سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين. فقالوا : أمن الله ومن رسوله؟ فقال : اللهمّ نعم ، حقّا من الله ومن رسوله. فقال : إنّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، يقعده الله يوم القيامة على الصّراط ، فيدخل أولياؤه الجنّة ، ويدخل أعدائه النار. وأنزل الله عزوجل : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) يعني : قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من الله ومن رسوله. ثمّ ضرب لهم

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٩٢ / ١.

٣٤٨

مثلا ، فقال : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ)» (١).

٦٠٨ / ٣٧ ـ ثمّ قال عليّ بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «التي نقضت غزلها : امرأة من بني تيم بن مرّة يقال لها ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن لؤيّ بن غالب ، كانت حمقاء تغزل الشعر ، فإذا غزلته نقضته ثمّ عادت فغزلته ، فقال الله : (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) ـ قال ـ إنّ الله تبارك وتعالى أمر بالوفاء ونهى عن نقض العهد ، فضرب لهم مثلا» (٢).

٦٠٩ / ٣٨ ـ ثمّ قال : نرجع إلى رواية عليّ بن إبراهيم ، قال : في قوله : «أن تكون أئمّة هي أزكى من أئمّتكم» فقيل : يابن رسول الله ، نحن نقرؤها : (هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ). قال : «ويحك ، وما أربى؟! ـ وأومأ بيده بطرحها ـ (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ) يعني بعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام يختبركم (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَلَوْ شاءَ) الله (لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) ـ قال ـ على مذهب واحد وأمر واحد (وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ) ـ قال ـ يعذّب بنقض العهد (وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) ـ قال ـ يثيب (وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) ـ قال ـ هو مثل لأمير المؤمنين عليه‌السلام : (فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها) يعني بعد مقالة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يعني عن عليّ عليه‌السلام (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)».

(وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) معطوف على قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ). ثمّ قال : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) أي ما عندكم من الأموال

__________________

(١) تفسير القمّي ١ : ٣٨٩.

(٢) تفسير القمّي ١ : ٣٨٩.

٣٤٩

والنعمة يزول ، وما عند الله ممّا تقدّمونه من خير أو شرّ فهو باق (١).

٦١٠ / ٣٩ ـ العيّاشي : عن زيد بن الجهم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : «لمّا سلّموا على عليّ عليه‌السلام بإمرة المؤمنين ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للأوّل : قم فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقال : أمن الله ومن رسوله ، يا رسول الله؟ فقال : نعم ، من الله ومن رسوله ؛ ثمّ قال لصاحبه : قم فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقال : أمن الله ومن رسوله؟ قال : نعم ، من الله ومن رسوله ؛ ثمّ قال : يا مقداد ، قم فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين ـ قال ـ فقام وسلّم ، ولم يقل ما قال صاحباه ؛ ثمّ قال : قم ـ يا أبا ذر ـ فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقام وسلّم ؛ ثمّ قال : قم ـ يا سلمان ـ وسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين. فقام وسلّم».

[قال :] «حتّى إذا خرجا ، وهما يقولان : لا والله ، لا نسلّم له ما قال أبدا ، فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيّه : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً) بقولكم : أمن الله ومن رسوله؟ (إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) أن تكون أئمّة هي أزكى من أئمّتكم».

قال : قلت : جعلت فداك ، إنّما نقرؤها (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) فقال : «ويحك ـ يا زيد ـ وما أربى؟! أن تكون أئمّة هي أزكى من أئمّتكم (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ) يعني عليّا عليه‌السلام (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها) بعد ما سلّمتم على عليّ عليه‌السلام بإمرة المؤمنين (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يعني عليّا عليه‌السلام (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)».

__________________

(١) تفسير القمّي ١ : ٣٨٩.

٣٥٠

ثمّ قال لي : «لمّا أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد عليّ عليه‌السلام فأظهر ولايته ، قالا جميعا : والله ، ليس هذا من تلقاء الله ، وما هو إلّا شيء أراد أن يشرّف به ابن عمّه. فأنزل الله عليه (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ* لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ* وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ* وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) يعني فلانا وفلانا (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ* وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) يعني عليّا عليه‌السلام (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(١)» (٢).

٦١١ / ٤٠ ـ عنه : باسناده عن عبد الرحمن بن سالم الأشلّ ، عنه عليه‌السلام ، قال : «الّتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا عايشة ، هي نكثت أيمانها» (٣).

الإسم الرابع والأربعون وثلاثمأة : إنّه من الذين آمنوا ، في قوله تعالى : (لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ)(٤).

٦١٢ / ٤١ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : (رُوحُ الْقُدُسِ). قال : «هو جبرئيل عليه‌السلام ، والقدس : الطاهر (لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا) هم آل محمّد عليهم‌السلام (وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ)» (٥).

__________________

(١) الحاقة ٦٩ : ٤٤ ـ ٥٢.

(٢) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٨ / ٦٤.

(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٦٩ / ٦٥.

(٤) النحل ١٦ : ١٠٢.

(٥) تفسير القمّي ١ : ٣٩٠.

٣٥١

سورة الإسراء

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم الخامس والأربعون وثلاثمأة : إنّه من التي هي أقوم ، في قوله تعالى : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)(١).

٦١٣ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن يزيد (٢) ، عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، قال : «أي يدعو» (٣).

٦١٤ / ٢ ـ عنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن موسى بن أكيل النّميري ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، قال : «يهدي إلى

__________________

(١) الإسراء ١٧ : ٩.

(٢) في المصدر : بريد.

(٣) الكافي ٥ : ١٣ / ١.

٣٥٢

الإمام» (١).

٦١٥ / ٣ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المقري الجرجاني ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن أبي الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدّثنا أحمد بن عاصم الطّريفي ، قال : حدّثنا عيّاش بن يزيد بن الحسن الكحّال مولى زيد بن عليّ ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهم‌السلام قال : «الإمام منّا لا يكون إلّا معصوما ، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ، فلذلك لا يكون إلّا منصوصا».

فقيل له : يابن رسول الله ، فما معنى المعصوم؟ فقال : «هو المعتصم بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن ، والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول الله عزوجل : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»)(٢).

٦١٦ / ٤ ـ سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن موسى بن أكيل النّميري ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، قال : «يهدي إلى الإمام» (٣).

٦١٧ / ٥ ـ العيّاشي : بإسناده عن أبي اسحاق (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، قال : يهدي إلى الإمام (٤).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢١٦ / ٢.

(٢) معاني الأخبار : ١٣٢ / ١.

(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٥.

(٤) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٨٢ / ٢٤.

٣٥٣

٦١٨ / ٦ ـ عنه : بإسناده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، قال : «يهدي إلى الولاية» (١).

الإسم السادس والأربعون وثلاثمأة : إنّه من المؤمنين.

[الإسم] السابع والأربعون وثلاثمأة : إنّه من الذين يعملون الصالحات.

[الإسم] الثامن والأربعون وثلاثمأة : انّه من الذين لهم أجر كبير ، في قوله تعالى : (وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)(٢).

٦١٩ / ٧ ـ عليّ بن إبراهيم : [في قوله تعالى : (وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)] يعني آل محمّد عليهم‌السلام (٣).

الإسم التاسع والأربعون وثلاثمأة : إنّه من ذي القربى ، في قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)(٤).

٦٢٠ / ٨ ـ العيّاشي : بإسناده عن أبي الطّفيل ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : قال يوم الشورى : «أفيكم أحد تمّ نوره من السّماء حين قال : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ)؟» قالوا : لا (٥).

الإسم الخمسون وثلاثمأة : إنّه ، في قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً)(٦).

٦٢١ / ٩ ـ العيّاشي : بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (وَلَقَدْ

__________________

(١) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٨٣ / ٢٥.

(٢) الإسراء ١٧ : ٩.

(٣) تفسير القمّي ٢ : ١٤.

(٤) الإسراء ١٧ : ٢٦.

(٥) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٨٨ / ٥٢.

(٦) الإسراء ١٧ : ٤١.

٣٥٤

صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا) : «يعني ولقد ذكرنا عليّا عليه‌السلام في القرآن وهو الذكر فما ما زادهم إلّا نفورا» (١).

الإسم الحادي والخمسون وثلاثمأة : إنّه إمام في الأئمّة ، في قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)(٢).

٦٢٢ / ١٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قول الله تبارك وتعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ). قال : «يجيء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في قومه (٣) ، وعليّ عليه‌السلام في قومه ، والحسن في قومه ، والحسين في قومه ، وكلّ من مات بين ظهراني قوم جاءوا معه» (٤).

٦٢٣ / ١١ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن غالب ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال : «لمّا نزلت هذه الآية (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال المسلمون : يا رسول الله ، ألست إمام الناس كلّهم أجمعين؟ ـ قال ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي أئمّة على الناس من الله من أهل بيتي ، يقومون في الناس فيكذّبون ، ويظلموهم أئمّة الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتّبعهم وصدّقهم فهو منّي ومعي وسيلقاني ، ألا

__________________

(١) تفسير العيّاشي ٢ : ٢٩٣ / ٧٨.

(٢) الإسراء ١٧ : ٧١.

(٣) في المصدر في جميع المواضع : فرقة.

(٤) تفسير القمّي ٢ : ٢٢.

٣٥٥

ومن ظلمهم وكذّبهم فليس منّي ولا معي ، وأنا منه بريء» (١).

ورواه محمّد بن الحسن الصفّار في (بصائر الدرجات) : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن غالب ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٢).

٦٢٤ / ١٢ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي : عن أبيه ، عن النّضر بن سويد ، عن ابن مسكان ، عن يعقوب بن شعيب ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ؟) فقال : «ندعو كلّ قرن من هذه الأمّة بإمامهم».

قلت : فيجيء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في قرنه ، وعليّ عليه‌السلام في قرنه ، والحسن عليه‌السلام في قرنه ، والحسين عليه‌السلام في قرنه ، وكلّ إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم؟ قال : «نعم» (٣).

والأحاديث في هذه الآية كثيرة من أرادها وقف عليها من كتاب البرهان.

الإسم الثاني والخمسون وثلاثمأة : ان عليّا مراد ، في قوله تعالى : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ)(٤) الآية.

٦٢٥ / ١٣ ـ محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان بن الماهيار ، بالياء بعد الهاء والراء أخيرا ، أبو عبد الله البزّاز ، بالألف بين الزائين ، المعروف بابن الجحام ، بالجيم المضمومة والحاء المهملة بعدها ، ثقة ثقة عين (فى أصحابنا ، عين سديد) كثير الحديث ، له كتاب (ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام) قال جماعة من

__________________

(١) الكافي ١ : ٢١٥ / ١.

(٢) بصائر الدرجات : ٣٣ / ١ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٣) المحاسن ١ : ٢٥٣ / ٨٤.

(٤) الإسراء ١٧ : ٧٣.

٣٥٦

أصحابنا : وهو كتاب الذي لم يصنّف مثله ، قيل : إنّه ألف ورقة (١) ، [روى المشار إليه رحمه‌الله] عن أحمد بن القاسم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن ابن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : («وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام» (٢).

٦٢٦ / ١٤ ـ عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلوي ، عن عيسى بن داود النجّار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : «كان القوم قد أرادوا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليربوا رأيه في عليّ عليه‌السلام وليمسك عنه بعض الإمساك حتّى أنّ بعض نسائه ألححن عليه في ذلك ، فكاد يركن إليهم بعض الركون ، فأنزل الله عزوجل : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) في عليّ (لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً* وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)».

٦٢٧ / ١٥ ـ قال محمّد بن العبّاس (٣) : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معصوم ، ولكن هذا تخويف لامّته لئلّا يركن أحد من المؤمنين إلى أحد من المشركين (٤).

وقال عليّ بن إبراهيم [قوله :](وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ) قال : يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام : (وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) أي صديقا (٥).

__________________

(١) في المصدر زيادة : وقال الحسن بن داود رحمه‌الله ، في كتابه ، [الرجال : ١٧٥ / ١٤١٥] عن اسمه ونسبه مثل ما ذكر أوّلا ، ثمّ قال : إنّه ثقة ثقة عين كثير الحديث سديده. هذا كتابه المذكور لم أقف عليه كلّه بل نصفه ، من هذه الآية إلى آخر القرآن.

(٢) تأويل الآيات ١ : ٢٨٤ / ٢٠.

(٣) في المصدر : قال ابن عبّاس قدس‌سره.

(٤) تأويل الآيات ١ : ٢٨٤ / ٢١.

(٥) تفسير القمّي ٢ : ٢٤.

٣٥٧

و [الإسم] الثالث والخمسون وثلاثمأة : في قوله تعالى : (لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ).

الإسم الرابع والخمسون وثلاثمأة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً)(١).

و [الإسم] الخامس والخمسون وثلاثمأة : (نَصِيراً).

٦٢٨ / ١٦ ـ العيّاشي : بإسناده عن عبد الله بن عثمان البجلي ، عن رجل : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اجتمع عنده رؤسهما (٢) فتكلّموا في عليّ عليه‌السلام ، وكان من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يلين لهما في بعض القول ، فأنزل الله (لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً* إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً) ثمّ لا تجد بعدك مثل عليّ عليه‌السلام وليّا (٣).

الإسم السادس والخمسون وثلاثمأة ، والسابع والخمسون وثلاثمأة : سلطانا نصيرا ، في قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً)(٤).

٦٢٩ / ١٧ ـ ابن شهر آشوب : من كتاب أبي بكر الشيرازي (٥) ، قال ابن عبّاس : (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) يعني مكّة. (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) قال : لقد استجاب الله لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعائه ، فأعطاه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام سلطانا ينصره على أعدائه (٦).

__________________

(١) الإسراء ١٧ : ٧٥.

(٢) في المصدر : رؤساؤهم.

(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ٣٠٦ / ١٣٣.

(٤) الإسراء ١٧ : ٨٠.

(٥) أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن موسى ، أبو بكر الفارسي الشيرازي ، حافظ من أهل شيراز ، صنف كتاب «الألقاب» وكان أحد من عني بهذا الشأن وأكثر الترحال في البلدان ووصل بلاد الترك. شذرات الذهب ٣ : ١٨٤.

(٦) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ٦٧ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٤٢٥ / ٤٧٩.

٣٥٨

الإسم الثامن والخمسون وثلاثمأة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً)(١).

٦٣٠ / ١٨ ـ العيّاشي : بإسناده عن محمّد بن (٢) أبي حمزة ، رفعه إلى أبي جعفر عليه‌السلام قال : «نزل جبرئيل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه الآية (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) آل محمّد حقّهم (إِلَّا خَساراً»)(٣).

٦٣١ / ١٩ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلوي ، عن عيسى بن داود ، عن أبي الحسن موسى ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : «نزلت هذه الآية (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) لآل محمّد (إِلَّا خَساراً)» (٤).

٦٣٢ / ٢٠ ـ عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن ابن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) آل محمّد حقّهم (إِلَّا خَساراً»)(٥).

الإسم التاسع والخمسون وثلاثمأة : إنّه الروح ، في قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)(٦).

٦٣٣ / ٢١ ـ البرسي : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبة له عليه‌السلام قال فيها : «أنا أمر

__________________

(١) الإسراء ١٧ : ٨٢.

(٢) في النسخة : أحمد.

(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ٣١٥ / ١٥٥.

(٤) تأويل الآيات ١ : ٢٩٠ / ٢٩.

(٥) تأويل الآيات ١ : ٢٩٠ / ٢٨.

(٦) الإسراء ١٧ : ٨٥.

٣٥٩

الله والروح كما قال سبحانه : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي»)(١).

الإسم الستون وثلاثمائة : أمر ربّي. والخطبة طويلة تقدّمت ، في قوله تعالى : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) من سورة البقرة.

الإسم الحادي والستون وثلاثمأة : عليّ مراد ، في قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً)(٢).

٦٣٤ / ٢٢ ـ محمّد بن يعقوب : عن أحمد ، عن عبد العظيم ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ) بولاية عليّ عليه‌السلام (إِلَّا كُفُوراً)» (٣).

٦٣٥ / ٢٣ ـ محمّد بن العبّاس رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم الثقفي ، عن عليّ بن هلال الأحمسي ، عن الحسن بن وهب ، عن أبي بحيرة (٤) عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) ، قال : «نزلت في ولاية عليّ عليه‌السلام» (٥).

٦٣٦ / ٢٤ ـ عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنّه قال : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ) بولاية عليّ عليه‌السلام (إِلَّا كُفُوراً)» (٦).

__________________

(١) مشارق أنوار اليقين : ٣١٩.

(٢) الإسراء ١٧ : ٨٩.

(٣) الكافي ١ : ٤٢٤ / ٦٤.

(٤) في المصدر : عن الحسن بن وهب بن علي بن بحيرة.

(٥) تأويل الآيات ١ : ٢٩٠ / ٣٠ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٤٥٦ / ٤٨٢.

(٦) تأويل الآيات ١ : ٢٩١ / ٣١.

٣٦٠