اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

السيد هاشم الحسيني البحراني

اللوامع النورانيّة في أسماء علي وأهل بيته القرآنيّة

المؤلف:

السيد هاشم الحسيني البحراني


المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١

بن سلّام ، وأسد ، وثعلبة (١) ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالوا : يا نبيّ الله ، إنّ موسى عليه‌السلام أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيّك يا رسول الله؟ ومن وليّنا من بعدك؟ فنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قوموا. فقاموا وأتوا المسجد ، فإذا سائل خارج ، فقال : يا سائل ، أما أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، هذا الخاتم. قال : من أعطاكه؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الّذي يصلّي. قال : على أيّ حال أعطاك؟ قال : كان راكعا. فكبّر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكبّر أهل المسجد ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ بن أبي طالب وليّكم بعدي. قالوا : رضينا بالله ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمّد نبيّا ، وبعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وليّا. فأنزل الله عزوجل : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ)(٢)».

وروي عن عمر بن الخطّاب أنّه قال : والله لقد تصدّقت بأربعين خاتما ، وأنا راكع ، لينزل فيّ ما نزل في عليّ بن أبي طالب فما نزل (٣).

٢٩٦ / ١٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالس وعنده قوم من اليهود ، فيهم عبد الله بن سلّام ، إذ نزلت عليه هذه الآية ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى المسجد ، فاستقبله سائل ، فقال : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ، ذلك المصلّي. فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإذا هو عليّ عليه‌السلام» (٤).

٢٩٧ / ٢٠ ـ الشيخ أحمد بن عليّ الطبرسي في كتاب (الاحتجاج) ، قال : وممّا

__________________

(١) هما : أسد بن عبيد ، وثعلبة بن سعية. انظر سيرة ابن هشام ٢ : ٢٠٦.

(٢) المائدة ٥ : ٥٦.

(٣) أمالي الصدوق : ١٨٦ / ٤.

(٤) تفسير القمّي ١ : ١٧٠.

٢٠١

أجاب به أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ عليه‌السلام في رسالته إلى أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض أن قال : «اجتمعت الأمّة قاطبة ، لا اختلاف بينهم في ذلك ، أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها ، فهم في حالة الإجتماع عليه مصيبون ، وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تجتمع أمّتي على ضلالة. فأخبر عليه‌السلام أنّ ما اجتمعت عليه الأمّة ، ولم يخالف بعضها بعضا ، هو الحقّ ، فهذا معنى الحديث ، لا ما تأوّله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون ، من إبطال حكم الكتاب ، واتّباع أحكام (١) الأحاديث المزوّرة ، والروايات المزخرفة ، واتّباع الأهواء المردية المهلكة ، الّتي تخالف نصّ الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيّرات ، ونحن نسأل الله أن يوفّقنا للصّواب ، ويهدينا إلى الرّشاد».

ثمّ قال عليه‌السلام : «فإذا شهد الكتاب بتصديق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الأمّة وعارضته بحديث من هذه الأحاديث المزوّرة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفّارا ضلالا ، وأصحّ خبر ، ما عرف تحقيقه من الكتاب ، مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث قال : إنّي مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض. واللفظة الأخرى عنه ، في هذا المعنى بعينه ، قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لم يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا.

فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّا في كتاب الله ، مثل قوله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ثمّ اتّفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه.

__________________

(١) في المصدر : حكم.

٢٠٢

ثمّ وجدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه. وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ يقضي ديني ، وينجز موعدي ، وهو خليفتي عليكم بعدي. وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حيث استخلفه على المدينة ، فقال : يا رسول الله ، أتخلفني على النساء والصّبيان؟ فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

فعلمنا أنّ الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فيلزم الأمّة الإقرار بها ، إذا كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ، ووافق القرآن هذه الأخبار ، فلمّا وجدنا ذلك موافقا لكتاب الله ، ووجدنا كتاب الله موافقا لهذه الأخبار وعليها دليلا ، كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضا ، لا يتعدّاه إلّا أهل العناد والفساد» (١).

والأحاديث في ذلك كثيرة ذكرنا طرفا منها وافيا في كتاب البرهان من طرق الخاصّة والعامّة من أرادها وقف عليها من هناك لأنّه مبني هذا الكتاب على الإختصار.

ونزيده هنا من طرق العامّة :

٢٩٨ / ٢١ ـ روى الثعلبي ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمّد بن القاسم الفقيه ، قال : حدّثنا أبو عبد الله بن أحمد الشّعرانيّ (٢) ، قال : أخبرنا أبو عليّ أحمد بن عليّ بن رزين الباشانيّ (٣) ، قال : حدّثنا المظفّر بن الحسين الأنصاريّ ، قال : حدّثنا

__________________

(١) الإحتجاج ٢ : ٤٨٧.

(٢) في بعض المصادر : أبو محمّد عبد الله بن أحمد الشعراني.

(٣) في المصدر : البياشاني ، وفي شواهد التنزيل : القاشاني ، وهو أحمد بن محمّد بن عليّ بن رزين الباشاني الهروي ، ثقة ، توفّي سنة ٣٢١ ه‍.

٢٠٣

السّندي بن عليّ الورّاق ، قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ ، عن قيس بن الربيع (١) ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي (٢) ، قال : بينا عبد الله بن عبّاس جالس على شفير زمزم ، يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذ أقبل رجل معتم (٣) بعمامة ، فجعل ابن عبّاس لا يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلّا قال الرجل : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فقال ابن عبّاس : سألتك بالله ، من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه ، وقال : أيّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرّفه بنفسي : أنا جندب بن جنادة البدريّ ، أبو ذرّ الغفاريّ ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهاتين وإلّا صمّتا ، ورأيته بهاتين وإلّا عميتا يقول : «عليّ قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله». أما إنّي صلّيت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما من الأيّام صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلم يعطه أحد (٤) ، فرفع السائل يده إلى السّماء ، وقال : اللهمّ اشهد أنّي سألت في مسجد رسول الله ، فلم يعطني أحد شيئا. وكان عليّ عليه‌السلام راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى ، وكان يختم فيها ، فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلمّا فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السّماء فقال : اللهمّ إن أخي موسى سألك فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي* وَاجْعَلْ لِي

__________________

ـ والباشاني : نسبة إلى باشان ، وهي قرية من قرى هراة. راجع معجم البلدان ١ : ٣٢٢ ، سير أعلام النبلاء ١٤ : ٥٢٣.

(١) قيس بن الربيع الأسدي الكوفي ، أحد أوعية العلم ، صدوق ، كان شعبة يثني عليه ، كان يسمى قيسا الجوّال. ميزان الإعتدال ٣ : ٣٩٣ / ٦٩١١.

(٢) عباية الربعي : عباية بن ربعي ، عن عليّ عليه‌السلام. ميزان الإعتدال ٢ : ٣٨٧ / ٤١٨٨.

(٣) في المصدر : متعمم.

(٤) في المصدر : فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا.

٢٠٤

وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)(١) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا)(٢) اللهمّ ، وأنا محمّد نبيّك ، وصفيّك ، اللهمّ فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليّا ، اشدد به ظهري».

قال أبو ذرّ : فوالله ما استتمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكلمة حتّى نزل عليه جبرئيل من عند الله تعالى فقال : يا محمّد ، اقرأ. قال : «وما أقرأ؟» قال : اقرأ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)(٣).

٢٩٩ / ٢٢ ـ قال : وسمعت أبا منصور الخشاوي ، يقول : سمعت محمّد بن أبي عبد الله الحافظ ، يقول : سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسن [يقول : سمعت] أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، يقول : سمعت محمّد بن منصور الطوسي ، يقول : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما جاء لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من الفضائل (٤).

٣٠٠ / ٢٣ ـ ومن كتاب الجمع بين الصحاح الستة لرزين ، من الجزء الثالث من أجزاء ثلاثة في تفسير سورة المائدة ، قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ، من صحيح النسائي ، عن ابن سلّام ، قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : إن قومنا حادونا ، لما صدقنا الله ورسوله ، وأقسموا لا يكلمونا ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) الآية.

__________________

(١) طه ٢٠ : ٢٥ ـ ٣٢.

(٢) القصص ٢٨ : ٣٥.

(٣) مجمع البيان ٣ : ٣٢٤ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٢٢٩ / ٢٣٥ ؛ فرائد السمطين ١ : ١٩١ / ١٥١.

(٤) ... العمدة لابن البطريق : ١٢١ / ١٥٨ ؛ غاية المرام : ٤٩٤.

٢٠٥

ثمّ أذن بلال لصلاة الظهر ، فقام الناس يصلون : فمن بين ساجد وراكع إذا سائل يسأل ، فأعطاه عليّ خاتمه وهو راكع ، فأخبر السائل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقرأ علينا رسول الله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ* وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ)(١).

٣٠١ / ٢٤ ـ ومن مناقب المغازلي الفقيه ، قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن [الحسن بن] شاذان البزّاز ، اذنا ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ العدويّ ، قال : حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا مجاهد ، [عن أبيه] ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام (٢).

٣٠٢ / ٢٥ ـ عنه ، قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحال ، اجازة عن القاضي أبي الفرح الحنوطي (٣) ، [حدّثنا] عبد الحميد بن موسى ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الخزّاز ، حدّثنا عبد الله بن بكار ، حدّثنا عبيد بن أبي الفضل ، عن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) قال : الذين آمنوا : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٤).

٣٠٣ / ٢٦ ـ وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان ، اذنا ، أن أبا محمّد

__________________

(١) غاية المرام : ١٠٤ ، نقلا من الجمع بين الصحاح الستة من صحيح النسائي ، وتفسير الدر المنصور ٢ : ٢٩٣.

(٢) مناقب ابن المغازلي : ٣١١ / ٣٥٤.

(٣) في المصدر : الخيوطي.

(٤) مناقب ابن المغازلي : ٣١٢ / ٣٥٥.

٢٠٦

عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثهم ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد السّلام ، قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن بشير العسقلانيّ ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا مطلب بن زياد ، عن السّدّيّ ، عن أبي عيسى ، عن ابن عبّاس ، قال : مرّ سائل بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي يده خاتم ، فقال : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع ، وكان عليّ يصلّي ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الحمد لله الذي جعلها فيّ وفي أهل بيتي (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية ، وكان على خاتمه الذي تصدّق به ، «سبحان من فخري بأنّي له عبد» (١).

٣٠٤ / ٢٧ ـ وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان ، قال : أخبرنا أحمد بن عمر بن عبد الله بن شوذب ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد العسكريّ الدقّاق ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدّثنا عبادة ، قال : حدّثنا عمر بن ثابت ، عن محمّد بن السائب ، [عن أبيه] ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : كان عليّ عليه‌السلام راكعا ، فجاءه مسكين وأعطاه خاتمه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أعطاك هذا؟ فقال : أعطاني هذا الراكع ، فأنزل الله هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى آخر الآية (٢).

٣٠٥ / ٢٨ ـ وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن طاوان ، اذنا ، أنّ أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد العسكريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، قال : حدثا عليّ بن عابس ، قال : دخلت أنا وأبو مريم على عبد الله بن عطاء ، قال أبو مريم : حدّث عليّا بالحديث الذي حدّثتني عن أبي جعفر ، قال : كنت عند أبي جعفر جالسا ، إذ مرّ

__________________

(١) مناقب ابن المغازلي : ٣١٢ / ٣٥٦.

(٢) مناقب ابن المغازلي : ٣١٣ / ٣٥٧.

٢٠٧

عليه ابن عبد الله بن سلّام ، قلت : جعلت فداك (١) ، هذا ابن الذي عنده علم الكتاب ، قال : لا. ولكنه صاحبكم عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عزوجل : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)(٢)(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)(٣)(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية (٤).

والروايات من الفريقين متظافرة انها نزلت في أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام وكفاك قول أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكري عليه‌السلام فيما تقدم من قوله عليه‌السلام في هذه الآية : اتفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنين عليه‌السلام انه تصدق بخاتمه وهو راكع فشكر الله ذلك له وأنزل الآية فيه.

فائدة :

٣٠٦ / ٢٩ ـ روى عن عمّار السّاباطي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «أنّ الخاتم الذي تصدّق به أمير المؤمنين عليه‌السلام وزن أربعة مثاقيل ، حلقته من فضّة ، وفصّه خمسة مثاقيل ، وهو من ياقوته حمراء ، وثمنه خراج الشام ، وخراج الشام ثلث مأة حمل من فضّة ، وأربعة أحمال من ذهب.

وكان الخاتم لمروان بن طوق ، قتله أمير المؤمنين عليه‌السلام وأخذ الخاتم من إصبعه ، وأتى به إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من جملة الغنائم ، وأمره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يأخذ الخاتم ، فأخذ الخاتم ، فأقبل وهو في إصبعه ، وتصدّق به على السائل في أثناء

__________________

(١) في المصدر : جعلني الله فداك.

(٢) الرعد ١٣ : ٤٣.

(٣) هود ١١ : ١٧.

(٤) مناقب ابن المغازلي : ٣١٣ / ٣٥٨.

٢٠٨

ركوعه ، في أثناء صلاته خلف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (١).

٣٠٧ / ٣٠ ـ وذكر الغزاليّ في كتاب (سرّ العالمين) : أنّ الخاتم الّذي تصدّق به أمير المؤمنين عليه‌السلام كان خاتم سليمان بن داود (٢).

٣٠٨ / ٣١ ـ وقال الشيخ الطوسيّ : إنّ التصدّق بالخاتم كان اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجّة ، وذكره أيضا صاحب كتاب (مسارّ الشيعة) وذكر أنّه أيضا يوم المباهلة (٣)(٤).

الإسم السابع والثمانون ومائة : الذين آمنوا ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ).

٣٠٩ / ٣٢ ـ ابن شهر آشوب : عن الباقر عليه‌السلام : «أنّها نزلت في عليّ عليه‌السلام» (٥).

٣١٠ / ٣٣ ـ [وعنه] ، قال : وفي (أسباب النزول) عن الواحديّ (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ) يعني يحبّ الله ورسوله (وَالَّذِينَ آمَنُوا) يعني عليّا و (فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ) يعني شيعة الله ، ورسوله ، ووليّه (هُمُ الْغالِبُونَ) يعني هم الغالبون على جميع العباد. فبدأ في هذه الآية بنفسه ، ثمّ بنبيّه ، ثمّ بوليّه ، وكذلك في الآية الثانية (٦).

قلت : تقدّمت أخبار في هذه الآية في أخبار الآية السابقة.

الإسم الثامن والثمانون ومائة : اسم عليّ عليه‌السلام مراد ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)(٧) الآية.

__________________

(١) ... غاية المرام : ١٠٩.

(٢) ... غاية المرام : ١٠٩.

(٣) مسارّ الشيعة : ٥٨.

(٤) مصباح المتهجّد : ٧٠٣.

(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٤.

(٦) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٤.

(٧) المائدة ٥ : ٦٧.

٢٠٩

٣١١ / ٣٤ ـ عليّ بن عيسى في (كشف الغمّة) فيما رواه من طريق المخالفين : عن رزين بن عبد الله ، قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) أنّ عليّا مولى المؤمنين (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(١).

٣١٢ / ٣٥ ـ ومن طريق المخالفين ما رواه الثعلبي ، قال : قال أبو جعفر محمّد بن عليّ عليه‌السلام : (٢) «معناه بلّغ ما أنزل اليك من ربّك في فضل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام» (٣).

٣١٣ / ٣٦ ـ وفي نسخة اخرى أنّه عليه‌السلام قال : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) في عليّ عليه‌السلام (٤).

٣١٤ / ٣٧ ـ [ابن شهر آشوب ، عن تفسير الثعلبي ، قال جعفر بن محمّد عليهما‌السلام : «يا أيّها الرّسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك في عليّ. هكذا انزلت] ، فلمّا نزلت هذه الآية أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد عليّ عليه‌السلام : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» (٥).

والروايات انها نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام مذكورة في كتاب البرهان ، وغيره من طرق الخاصّة والعامّة.

__________________

(١) كشف الغمّة ١ : ٣١٩.

(٢) في المصدر : قال : جعفر بن محمّد.

(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢١ ؛ العمدة : ١٩ / ١٣٢ عن الثعلبي.

(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢١ ؛ النور المشتعل : ٨٦ / ١٦ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٢٤٩ / ٢٤٤ ؛ خصائص الوحي المبين : ٥٣ / ٢١ ؛ الفصول المهمّة لابن صبّاغ : ٤٢.

(٥) لم يرد هذا الحديث في المناقب ، ورواه عن الثعلبي ابن البطريق في العمدة : ٩٩ / ١٣٢ ، وخصائص الوحي المبين : ٥٤ / ٢٢.

٢١٠

سورة الأنعام

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الإسم التاسع والثمانون ومائة : إنّه فيمن بلغ ، في قوله تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ)(١) الآية.

٣١٥ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن ابن اذينة ، عن مالك الجهني (٢) ، قال : قلت

__________________

(١) الأنعام ٦ : ١٩.

(٢) مالك بن أعين الجهني الكوفي. من أصحاب الإمامين : الباقر والصادق عليهما‌السلام ، وقد شهد له الإمام الباقر عليه‌السلام بأنّه من شيعته ، وكان هو يجلّ الإمام ، وقد مدحه بأبيات من الشعر وكان يوما جالسا وهو يفكر بتعظيم الله تعالى وتكريمه للإمام وجعله حجّة على خلقه حتى بلغ من تعظيمه أنّه خطر بباله القول بالربوبية لو لا أن تداركه الإمام الصادق عليه‌السلام ، وأوضح له حقيقة الأئمّة عليهم‌السلام ، وقد أورد بعضهم هذه الأخبار وصرّح بأنّه كان شيعيّا إماميّا حسن العقيدة ، وقال بوثاقته لشهادة ابن قولويه بها.

روى عن الإمامين : الباقر والصادق عليهما‌السلام ، وعن الحارث بن المغيرة ، وروى عنه ابن اذينة

٢١١

لأبي عبد الله عليه‌السلام : قول الله عزوجل : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) ، قال : «من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (١).

وروى هذا الحديث أيضا محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم ، عن ابن اذينه ، عن مالك الجهني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ، مثله (٢).

٣١٦ / ٢ ـ العيّاشي : عن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، في قوله : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) : «يعني الأئمّة من بعده ، وهم ينذرون به الناس» (٣).

٣١٧ / ٣ ـ وعنه : بإسناده عن أبي خالد الكابلي ، قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) حقيقة أي شيء عنى بقوله (وَمَنْ بَلَغَ؟) قال : فقال : «من بلغ أن يكون إماما من ذرّيّة الأوصياء ، فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (٤).

٣١٨ / ٤ ـ وعنه : بإسناده عن عبد الله بن بكير ، عن محمّد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله : (لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ). قال : «عليّ عليه‌السلام ممّن بلغ» (٥).

٣١٩ / ٥ ـ سعد بن عبد الله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد

__________________

ـ وابن مسكان ويحيى الحلبي وغيرهم. مات في زمن الصادق عليه‌السلام.

الإرشاد : ٢٦٢ ؛ رجال الطوسي : ١٣٥ / ١١ و ٣٠٨ / ٤٥٦ ؛ كشف الغمّة ٢ : ١٤٠ و ١٩٢ و ١٩٧ ؛ معجم رجال الحديث ١٤ : ١٥٦ / ٩٧٩٢.

(١) الكافي ١ : ٤١٦ / ٢١.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٤ / ٦١.

(٣) تفسير العيّاشي ١ : ٣٥٦ / ١٢.

(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٣٥٦ / ١٣.

(٥) تفسير العيّاشي ١ : ٣٥٦ / ١٤.

٢١٢

بن النضر الخزّاز ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح الأسدي ، عن مالك الجهني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام (١) : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ؟) قال : «الإمام منّا ينذر بالقرآن كما أنذر (٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (٣).

الإسم التسعون ومائة : إنّه من الآيات ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(٤).

٣٢٠ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا عبد الكريم ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). فقال عليه‌السلام : «نزلت في الذين كذّبوا بأوصيائهم (صُمٌّ وَبُكْمٌ) كما قال الله (فِي الظُّلُماتِ) من كان من ولد إبليس فإنّه لا يصدّق بالأوصياء ، ولا يؤمن بهم أبدا ، وهم الذين أضلّهم الله ، ومن كان من ولد آدم آمن بالأوصياء فهم (عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)».

قال : وسمعته يقول : «كذّبوا بآياتنا كلّها ، في بطن القرآن ، أن كذّبوا

__________________

(١) في المصدر والبصائر : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام ، وكلاهما يصحّ لأنّ مالكا روى عنهما عليهما‌السلام ومعدود من أصحابهما ، راجع معجم رجال الحديث ١٤ : ١٥٦ و ١٧٢.

(٢) في المصدر : ينذر به كما أنذر به.

(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٦٢ ؛ بصائر الدرجات : ٥٣١ / ١٨.

(٤) الأنعام ٦ : ٣٩.

٢١٣

بالأوصياء كلّهم» (١).

الإسم الحادي والتسعون ومائة : إنّه من قوم ليسوا بها بكافرين ، في قوله تعالى : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ)(٢).

٣٢١ / ٧ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) فإنّه وكّل بالفضل من أهل بيته والإخوان والذرّيّة ، وهو قول الله تبارك وتعالى : فإن يكفر بها امّتك فقد وكّلنا (٣) أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به ، فلا يكفرون بها أبدا ، ولا أضيع الإيمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك من بعدك ، علماء أمّتك وولاة أمري بعدك ، وأهل استنباط العلم الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا زور ولا بطر ولا رياء.

فهذا بيان ما ينتهي أمر هذه الأمّة ، إنّ الله عزوجل طهّر أهل بيت نبيّه عليهم‌السلام وسألهم أجر المودّة وأجرى لهم الولاية وجعلهم أوصياءه وأحبّاءه وثابتة بعده في أمّته ، فاعتبروا يا أيّها الناس فيما قلت حيث وضع الله عزوجل ولايته وطاعته ومودّته واستنباط علمه وحججه فإيّاه فتقبّلوا وبه فاستمسكوا تنجوا وتكون لكم الحجّة يوم القيامة وطريق ربّكم عزوجل ولا تصل الولاية إلى الله عزوجل إلّا بهم فمن فعل ذلك كان حقّا على الله أن يكرمه ولا يعذّبه ، ومن يأت الله عزوجل بغير ما أمره كان حقّا على الله عزوجل أن يذلّه وأن يعذّبه» (٤).

__________________

(١) تفسير القمّي ١ : ١٩٩.

(٢) الأنعام ٦ : ٨٩.

(٣) في المصدر : وكّلت.

(٤) الكافي ٨ : ١١٩ / ٩٢.

٢١٤

٣٢٢ / ٨ ـ ورواه العيّاشي : بإسناده عن الثمالي ، عن أبي جعفر (١) عليه‌السلام إلى قوله : «ولا بطرا ولا رياء» (٢).

الإسم الثاني والتسعون ومائة : إنّه من الذين هدى الله.

و [الإسم] الثالث والتسعون ومائة : إنّه من الذين فبهداهم اقتده.

٣٢٣ / ٩ ـ العيّاشي : بإسناده عن العبّاس بن هلال ، عن الرضا عليه‌السلام : «أنّ رجلا أتى عبد الله بن الحسن ، (٣) وهو بالسبالة (٤) فسأله عن الحجّ ، فقال له : هذاك جعفر بن محمّد قد نصب نفسه لهذا فاسأله. فأقبل الرجل إلى جعفر عليه‌السلام فسأله ، فقال له : قد رأيتك واقفا على عبد الله بن الحسن ، فما قال لك؟

قال : سألته فأمرني أن آتيك ، وقال : هذاك جعفر بن محمّد ، نصب نفسه لهذا.

فقال جعفر عليه‌السلام : نعم ، أنا من الذين قال الله في كتابه : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) [سل عمّا شئت ، فسأله الرجل ، فأنبأه عن جميع ما سأله]» (٥).

الإسم الرابع والتسعون ومائة : إنّه من النجوم ، في قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)(٦).

__________________

(١) في النسخة : أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٣٦٩ / ٥٧.

(٣) هو عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام ، أبو محمّد ، كان ذا عارضة وهيبة ولسان وشرف ، وكانت له منزلة عند عمر بن عبد العزيز ، حبسه المنصور عدّة سنوات من أجل ابنيه محمّد (النفس الزكيّة) وإبراهيم ونقله إلى الكوفة ، فمات سجينا فيها. الأعلام للزركلي ٤ : ٧٨.

(٤) بنو سبالة : قبيلة ، والسّبال : موضع بين البصرة والمدينة. «القاموس المحيط ـ سبل ـ ٣ : ٤٠٤».

(٥) تفسير العيّاشي ١ : ٣٦٨ / ٥٥.

(٦) الأنعام ٦ : ٩٧.

٢١٥

٣٢٤ / ١٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : النّجوم : آل محمّد عليهم الصلاة والسّلام (١).

الإسم الخامس والتسعون ومائة : إنّه سبيل الله ، في قوله تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ)(٢).

٣٢٥ / ١١ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، قال : ثمّ قال عزوجل لنبيّه عليه‌السلام : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يعني يجيزوك (٣) عن الإمام ، فإنّهم مختلفون فيه (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) أي يقولون بلا علم بالتّخمين والتحبب (٤)(٥).

الإسم السادس والتسعون ومائة : إنّه نور يمشي به في الناس ، في قوله تعالى : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)(٦).

٣٢٦ / ١٢ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن بريد ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول في قول الله تبارك وتعالى : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) فقال : «ميّت لا يعرف شيئا (نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) إماما يأتمّ به (كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) ـ قال ـ الذي لا يعرف الإمام» (٧).

__________________

(١) تفسير القمّي ١ : ٢١١.

(٢) الأنعام ٦ : ١١٦.

(٣) في المصدر : يحيروك.

(٤) في المصدر : والتقدير.

(٥) تفسير القمّي ١ : ٢١٥.

(٦) الأنعام ٦ : ١٢٢.

(٧) الكافي ١ : ١٨٥ / ١٣.

٢١٦

٣٢٧ / ١٣ ـ العيّاشي : بإسناده عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قال : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) ، قال : «الميت : الذي لا يعرف هذا الشّأن ـ قال ـ أتدري ما يعني (مَيْتاً)؟» قال : قلت : جعلت فداك ، لا. قال : «الميت : الذي لا يعرف شيئا (فَأَحْيَيْناهُ) بهذا الأمر (وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) ـ قال ـ إماما يأتمّ به» قال : (كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) ، قال : «كمثل هذا الخلق الذي لا يعرفون الإمام» (١).

٣٢٨ / ١٤ ـ وفي رواية أخرى ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) ، قال : «الميت : الذي لا يعرف هذا الشّأن ، يعني هذا الأمر (٢)(وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً) إماما يأتمّ به يعني عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

قلت : فقوله : (كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) فقال بيده هكذا : «هذا الخلق الذي لا يعرفون شيئا» (٣).

الإسم السابع والسبعون ومائة : إنّه من الحجّة البالغة ، في قول الله تعالى : (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ)(٤).

٣٢٩ / ١٥ ـ العيّاشي : بإسناده عن الحسين ، قال : سمعت أبا طالب القمّي يروي [عن سدير] ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «نحن الحجّة البالغة على من دون السّماء وفوق الأرض» (٥).

__________________

(١) تفسير العيّاشي ١ : ٣٧٥ / ٨٩.

(٢) وفي النسخة : هذا الإمام «منه قدس‌سره».

(٣) تفسير العيّاشي ١ : ٣٧٦ / ٩٠.

(٤) الأنعام ٦ : ١٤٩.

(٥) تفسير العيّاشي ١ : ٣٨٣ / ١٢٢.

٢١٧

الإسم الثامن والتسعون ومائة : إنّه السبيل المستقيم المأمور باتباعه والمنهي عن التفرق عنه ، في قوله تعالى : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ)(١) الآية.

٣٣٠ / ١٦ ـ عليّ بن إبراهيم في قوله : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً) قال : الصراط المستقيم : الإمام (فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ) يعني غير الإمام (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) يعني تفترقون وتختلفون في الإمام (٢).

٣٣١ / ١٧ ـ ثمّ قال عليّ بن إبراهيم : أخبرنا الحسن بن عليّ ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي خالد القمّاط ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قوله : (هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) ، قال : «نحن السبيل ، فمن أبي فهذه السّبل فقد كفر» (٣).

٣٣٢ / ١٨ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ). قال : «هو والله عليّ ، هو والله الصّراط والميزان» (٤).

٣٣٣ / ١٩ ـ العيّاشي : بإسناده عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) قال : «أتدري ما يعني ب (صِراطِي مُسْتَقِيماً)؟» قلت : لا. قال : «ولاية عليّ والأوصياء عليهم‌السلام». قال :

«وتدري ما يعني (فَاتَّبِعُوهُ)؟» قال : قلت : لا. قال : «يعني عليّ بن أبي

__________________

(١) الأنعام ٦ : ١٥٣.

(٢) تفسير القمّي ١ : ٢٢١.

(٣) تفسير القمّي ١ : ٢٢١.

(٤) بصائر الدرجات : ٧٩ / ٩.

٢١٨

طالب عليه‌السلام». قال : «وتدري ما يعني (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)؟». قلت : لا. قال : «ولاية فلان وفلان». قال : «وتدري ما يعني (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)؟». قلت : لا. قال : «يعني سبيل عليّ عليه‌السلام» (١).

٣٣٤ / ٢٠ ـ عنه : بإسناده عن سعد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) ، قال : «آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصّراط الذي دلّ عليه» (٢).

٣٣٥ / ٢١ ـ ابن الفارسي : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) ، قال : «سألت الله أن يجعلها لعليّ ففعل» (٣).

٣٣٦ / ٢٢ ـ شرف الدين النجفيّ في كتاب (تأويل الآيات الباهرة في العترة) ، قال : تأويله ما ذكره عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، قال : حدّثني أبي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ). قال : «طريق الإمامة (فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ) أي طرقا غيرها (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)» (٤).

٣٣٧ / ٢٣ ـ ثمّ قال شرف الدين : وذكر عليّ بن يوسف بن جبير في كتاب (نهج الإيمان) ، قال : الصّراط المستقيم هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام في هذه الآية. لما رواه إبراهيم الثّقفي في كتابه ، بإسناده إلى أبي بريدة (٥) الأسلمي ، قال : قال رسول

__________________

(١) تفسير العيّاشي ١ : ٣٨٣ / ١٢٥.

(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٣٨٤ / ١٢٦.

(٣) روضة الواعظين : ١٠٦.

(٤) تأويل الآيات ١ : ١٦٧ / ٩.

(٥) في بعض المصادر : أبي برزة ، انظر ترجمته في الطبقات الكبرى ٤ : ٢٩٨ ، اسد الغابة ٥ : ١٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٠ ، معجم رجال الحديث ٢١ : ٤٣.

٢١٩

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) ، قال : «سألت الله أن يجعلها لعليّ ففعل» (١).

قلت : وروى ابن شهر آشوب في كتاب (المناقب) هذا الحديث عن إبراهيم الثقفي عن أبي بريدة (٢) الأسلمي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، الحديث بعينه (٣).

٣٣٨ / ٢٤ ـ ابن شهر آشوب : عن ابن عبّاس : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحكم وعليّ عليه‌السلام بين يديه مقابله ، ورجل عن يمينه ، ورجل عن شماله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اليمين والشمال مضلّة ، والطريق المستوي الجادة» ثمّ أشار بيده : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه (٤).

٣٣٩ / ٢٥ ـ وعن جابر بن عبد الله : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هيّأ أصحابه عنده ، إذ قال وأشار بيده إلى عليّ عليه‌السلام وقال : (هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ)(٥).

الإسم التاسع والتسعون ومائة : إنّه بعض الآيات ، في قوله تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ)(٦) الآية.

٣٤٠ / ٢٦ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثني أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن

__________________

(١) تأويل الآيات ١ : ١٦٧ / ١٠.

(٢) في المصدر : أبي برزة.

(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٢.

(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٤.

(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٤.

(٦) الأنعام ٦ : ١٥٨.

٢٢٠