مواهب الرحمن في تفسير القرآن - ج ١١

آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري

مواهب الرحمن في تفسير القرآن - ج ١١

المؤلف:

آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دفتر سماحة آية الله العظمى السبزواري
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٣٠

بحوث المقام

بحث أدبي :

جملة (بعضهم أولياء بعض) من مبتدأ وخبر في موضع النعت لأولياء ، وهي جملة مستأنفة تعليلا للنهي قبلها وتأكيدا لإيجاب الاجتناب ، وإنّما وضع المظهر موضع المضمر (هم) في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، تنبيها على أنّ تولّيهم ظلم. كما أنّ الإتيان بالموصول دون ضمير القوم للإشارة بما في حيز الصلة إلى أنّ ما ارتكبوه من التولّي بسبب ما كمن من المرض.

وجملة : (يسارعون فيهم) حال المفعول ، وقيل : إنّها في موضع المفعول الثاني إذا كانت الرؤية قلبيّة ، وهو الأصحّ. وقد ذكرنا أنّ إيثار كلمة (في) للدلالة على الاستقرار والثبات في المولاة. وذكر الزمخشريّ أنّ المسارعة بالانكماش لكثرة استعماله ب (في) ، ولكن عدل عنه المفسّرين لأنّه تفسير بالأخفى.

وقوله تعالى : (يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ) حال من فاعل يسارعون. والدائرة من الصفات الغالبة التي لا يذكر معها موصوفها ، وأصلها داورة ، لأنّها من دار يدور.

وقوله تعالى : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) فيه البشارة والوعد لرسوله والمؤمنين ، وقوله (أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) في تأويل المصدر وهو خبر (عسى). وقيل : إنّه مفعول به لئلّا يلزم الإخبار بالحدث عن الذات ، وهو سهل عند آخرين ، والنزاع معروف في كتب النحو.

والفاء في (فَيُصْبِحُوا) للسببيّة ، وهو عطف على (يَأْتِيَ) داخل معه في حيز خبر (عسى) ، وهما جملتان في عداد جملة واحدة ، فلذا استغنى عن الضمير العائد على الاسم. و (نادمين) خبر (يصبحوا).

٣٠١

وقوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا ...) كلام مستأنف لبيان كمال سوء حال الطائفة المذكورة. وقرئ : (ويقول) ، بالنصب عطفا على (فَيُصْبِحُوا). وقيل : على (أَنْ يَأْتِيَ) بحسب المعنى ، كأنّه قيل : عسى أن يأتي الله بالفتح ويقول الذين ... إلخ. وفيه كلام طويل ، وقد ذكرنا ما يتعلّق بذلك في التفسير أيضا فراجع.

وقوله تعالى : (أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا) اسم الإشارة مبتدأ وما بعده خبر ، والهمزة للإنكار ولها الصدارة في الكلام.

وجملة (إنّهم لمعكم) لا محلّ لها من الإعراب ، لأنّها تفسير وحكاية لما أقسموا به. و (جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) منصوب على أنّه مصدر ل (أقسموا) من معناه ، أي : أقسموا اقساما مجتهدا فيها ، وقيل : إنّه حال بتأويل مجتهدين ، وأصله يجتهدون جهد أيمانهم ، فالحال هي الجملة في الحقيقة. وقال غير واحد : إنّه لا ضير في تعريف الحال هنا ، لأنّها في التأويل نكرة.

وكيف كان ، فهو متعارض جهد نفسه إذا بلغ وسعها.

وجملة : (حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) إما جملة مستأنفة مسوقة لبيان مآل أمرهم وعاقبة فعلهم من ادّعاء الولاية والقسم على المعيّة في كلّ حال ، ويكون الاستفهام للإنكار.

ويمكن أن تكون من جملة مقول المؤمنين بأن يجعل هو الخبر ، والموصول مع ما في حيز صلته صفة للمبتدأ ، فيكون الاستفهام حينئذ للتقرير ، وفيه معنى التعجّب ، وقيل غير ذلك ، وقد عرفت في التفسير بعض الكلام. وأغلظها أنّهم لمعكم ، وقيل : إنّ اسم الإشارة لليهود والنصارى ، وقوله : (معكم) خطاب للذين في قلوبهم مرض ، ويمكن العكس ، وجميع ذلك صحيح ، وقد ورد ما يناسبه في القرآن الكريم.

وكيفما كان ، فالآية الشريفة تعجيب لحالهم وتبجيل للمؤمنين وكرامة لهم ووعد بالنصرة والغلبة والجزاء الحسن ، ولا اختصاص لهذا القول بالدنيا ، بل هو صادر من المؤمنين في الآخرة أيضا بعد فضيحتهم ويأسهم وانقطاع أملهم. بل

٣٠٢

يمكن القول بأنّ ذلك حاصل في هذه الدنيا ، فإنّ المؤمن ينظر بنور الله فيرى أنّ حال هؤلاء آيلة إلى الخسران ، فيتعجّب من حالهم وهم في غفلة من عاقبة أمرهم.

بحث دلالي :

الأوّل : يدلّ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ) ، على أحد أهمّ الأحكام الاجتماعيّة التي يحفظ بها المسلمون استقلالهم ووحدتهم ومشاعرهم اتّجاه بعضهم البعض ، فيكونوا يدا واحدة كالبنيان المرصوص أمام أعدائهم الذين يتربّصون بهم الدوائر ، ولأهمّيّة هذا الحكم الإلهيّ فقد ذكره القرآن الكريم في مواضع متفرّقة ، وتعرّض إلى بعض الأسباب التي تدعو إلى اتّخاذهم أولياء ، والمخاطر التي تترتّب عليه. وحذّر عزوجل المؤمنين من اتّخاذ أعدائهم أولياء ، وبيّن الآثار الظاهرة المترتّبة عليه في عدّة مواضع من القرآن الكريم.

أما الأسباب التي دعت المنافقين والذين في قلوبهم مرض إلى اتّخاذهم أولياء ، فهي كثيرة ، منها : ما ورد في الآية التي تقدّم تفسيرها ، قال عزوجل حكاية عنهم : (يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ).

ومنها : ما ذكره تعالى : (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً) [سورة النساء ، الآية : ١٤٤]. فإنّ ولاية أعداء الله تعالى ممّا يوجب تعرّض المتولّي لسخط الله ، ويجعل الله على نفسه الحجّة فيضلّه ويخدعه.

منها : الغفلة عن الله تعالى وقدرته وسلطانه ومكره ، قال عزوجل : (وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) [سورة الأعراف ، الآية : ٣] ، وغير ذلك ممّا ذكره عزوجل في هذا الموضوع. ويمكن إرجاع ذلك إلى الغفلة عن الله والشكّ في قدرته وسلطانه ، كما أشارت إليه الآية المتقدّمة. وأما الآثار التي تترتّب على هذا

٣٠٣

الظلم الفرديّ والجمعيّ ، فهي كثيرة ، ويكفي في شدّتها وهولها وفظاعة هذا الأمر أنّ الله تعالى يسلب الهداية عمّن اتّخذ أعداءه أولياء ، قال تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). ومن نتائج سلب الهداية عنهم أنّهم خسروا الدنيا والآخرة وفي العذاب هم خالدون ، وأنّ ولاية أعداء الله توجب الدخول فيهم وأن يكون من زمرتهم ، وسيحشره الله تعالى معهم ، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) ، وسيحرمه الله تعالى ممّا تمنّاه في ولايتهم ، قال تعالى : (أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) [سورة النساء ، الآية : ١٣٩] ، فإنّه عزوجل يرفع عنهم العزّة بعد ما اتّخذوهم أولياء لابتغاء العزّة عندهم. وقال عزّ من قائل : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ) ، وتأتي تتمة الكلام في الآيات المناسبة إن شاء الله تعالى.

الثاني : تدلّ الآيات الشريفة على ملحمة قرآنيّة ، وهي ما يؤول إليه أمر هذه الامّة إذا تحقّق منهم الموالاة لأعداء الله تعالى ، وأنّها توجب انهدام بنية هذا الدين ، وأنّها تقطع أواصر الترابط بين أفراده ولا يعود إلى عزّته ونشاطه وتأثيره ، إلّا أن يبعث الله من يقوم بالأمر ويعيد مجد هذا الدين ويحيى تراثه ومعالمه إن شاء الله تعالى.

الثالث : يدلّ سياق الآيات الشريفة على أنّ الولاية المنهيّ عنها إنّما هي الولاية التي يترتّب عليها الأثر من المخالطة والتشبّه بأعمالهم وأفعالهم والدخول في زمرتهم ، دون ولاية المحبّة فقط ، وإن كانت مبغوضة أيضا. كما تدلّ عليه جملة من الروايات ، وسيأتي في البحث العرفانيّ ما يتعلّق بالمقام.

الرابع : يدلّ قوله تعالى : (بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) ، على أنّ أعداء الله تعالى على تفرّقهم وتشتّتهم طرائق ومذاهب ، إلّا أنّهم أولياء بعض في مقابل الحقّ والمؤمنين ، ولا تختص هذه الحقيقة بعصر النزول ، بل هم كذلك ما دام الصراع بين الحقّ والباطل قائما ، ويكفي تصوّر هذه الحقيقة في الابتعاد عنهم وعدم اتّخاذهم أولياء.

٣٠٤

الخامس : يدلّ قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) ، على أنّ ولاية أعداء الله تعالى ظلم عظيم يوجب دخول المتولّي في زمرة الكافرين ، لأنّ المحبّة والمودّة تجمع المتفرّقات وتوحّد النفوس المختلفة ، وتؤثّر على الأحاسيس والإدراكات ، فتتأثّر الأخلاق وتتشابه الأفعال ، فيحذوا المتولّي حذو من تولاه في شؤون الحياة ومستوى العشرة ، ولذا أوجبت الولاية البعد عن الله تعالى ، والمتولّي لا يكون منه من شيء ، فكلّما اشتدّت المحبّة والمودّة لأعداء الله ، كلّما ابتعد عن الله تعالى واقترب منهم حتّى يصير واحدا منهم ويلتحق بهم ، ولذا قيل : من أحبّ قوما فهو منهم.

السادس : يستفاد من سياق الآية الشريفة أنّ الولاية المنهيّة التي توجب لحوق قوم بقوم وكونهم منهم ، هي ولاية المحبّة والمودّة ، دون ولاية الحلف التي تنعقد لمصالح خاصّة ، وقد عقدها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع المشركين والكافرين في ظروف خاصّة. ويدلّ على ذلك ما ورد نظيرها عنه تعالى ناهيا عن ولاية المشركين : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِ) ـ إلى أن قال عزوجل : ـ (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [سورة الممتحنة ، الآية : ١ ـ ٩] ، فإنّ الولايتين من باب واحد ، فتكون الولاية التي تقتضي لحوق من تولّى بمن تولاه هي ولاية المحبّة ، وهذا ما يقتضيه الاعتبار أيضا ، فإنّ التولّي والتودّد لا يكون إلّا بين اثنين بينهما السنخيّة التي تقتضي الدخول في الأسناخ والأشباه. وقد تقدّم ما يتعلّق بذلك في التفسير فراجع.

السابع : يدلّ قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، على أنّ تولّي الكافر ظلم ، لأنّه تعريض النفس للعذاب وابعاد لها عن مواضع الرحمة وقطع لمسيرة الكمال الذي ينشده الإنسان في الحياة الدنيا ، والله لا يهدي من كان ظالما ومانعا عن سبل الهداية والكمال ، بل يخلّيه وشأنه ويكله إلى نفسه ، وهو ممّا تعوّذ منه الأنبياء والرسل ، فإنّه فيه هدم للكيان الإنسانيّ خلقيّا وعقائديّا.

٣٠٥

الثامن : يدلّ قوله تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) ، على أنّ القلوب تمرض كما تمرض الأبدان ، فلا بدّ أن تكون لها صحّة وسلامة ، إذ هما من المتضايفان لا يتّصف الموضوع بأحدهما إلّا إذا أمكن اتّصافه بالآخر ، ولا ريب أنّ مرض القلب الذي يخبر عنه القرآن الكريم أسوأ من سائر الأمراض ، فإنّه يميت القلب عن كسب الكمال ويخرجه عن استقامة الفطرة ويوجب انحرافه عن الصراط السوي الذي يوصله إلى الكمال المنشود. والمستفاد من الموارد التي وردت فيها هذه الكلمة أنّ مرض القلب يوجب الإرباك في العقيدة والشكّ والارتياب في الإيمان بالله تعالى وعدم الطمأنينة بآياته وأحكامه وتشريعاته ، وبالآخرة يؤثّر ذلك على الأعمال والأفعال التي تصدر ممّن مرض قلبه ، فتكون أقرب إلى الفسق والكفر منها إلى الطاعة والإيمان. وسيأتي مزيد بيان إن شاء الله تعالى.

التاسع : يدلّ قوله تعالى : (فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ) ، على أنّ الله تعالى يظهر المنويّات في الدار الدنيا من القلوب قبل الآخرة ، فإذا كانت حسنة ظهرت على الأقوال والأعمال ، وإن كانت سيئة ظهرت كذلك لا محالة ، فترى الذين في قلوبهم مرض واستبطنوا النفاق والشكّ والارتياب يسارعون في الكفر وموالاة أعداء الله تعالى ، ويعرضون عن الإيمان بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله واتّباع أحكامه وتشريعاته ، فسيظهر الله تعالى أعمالهم ويصبحوا خاسرين لا تنفعهم أمانيهم ولا أعمالهم في دفع ما استحقّوه من العذاب.

بحث روائي :

في الدرّ المنثور في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى) أخرج ابن إسحاق وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عبادة بن الوليد : «انّ عبادة بن الصامت قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تشبّث بأمرهم عبد

٣٠٦

الله بن سلول وقام دونهم ، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتبرّأ إلى الله وإلى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله من حلفهم ، وكان أحد بني عوف ابن الخزرج وله من حلفهم مثل الذي كان لهم من عبد الله بن ابي ، فخلعهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال : أتولّى الله ورسوله والمؤمنين ، وأبرأ إلى الله ورسوله من حلف هؤلاء الكفّار وولايتهم».

وفيه : أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عطية بن سعد قال : «جاء عبادة بن الصامت من بني الحارث بن الخزرج إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول إنّ لي موالي من يهود كثير عددهم ، وإنّي أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود ، وأتولى الله ورسوله ، فقال عبد الله بن ابي : إنّي رجل أخاف الدوائر لا أبرأ من ولاية موالي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعبد الله بن ابي : يا ابن الحباب! أرأيت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة ، فهو لك دونه؟ قال : إذن أقبل ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) ـ إلى ان بلغ قوله ـ (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).

وفيه ـ أيضا ـ : أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «إنّ عبد الله بن ابي بن سلول. قال : إنّ بيني وبين بني قريظة والنضير حلفا ، وإنّي أخاف الدوائر ، فارتد كافرا ، وقال عبادة بن الصامت : أبرأ إلى الله من حلف قريظة والنضير ، وأتولّى الله ورسوله والمؤمنين ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ) ـ إلى قوله ـ (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ) ، يعني : عبد الله بن ابي ـ الحديث».

أقول : الروايات في شأن نزول الآية الشريفة التي تقدّم تفسيرها كثيرة رويت بطرق مختلفة ، وتقدّم مكرّرا أنّ ذلك لا يكون سببا لتقيّد إطلاق الآية أو تخصيصها ، فالآية الكريمة عامّة تشمل ولاية المحبّة والمودّة ونحوها ، ولا تختصّ بمنافقي عصر النزول ولا الكافرين فيه ، يضاف إلى ذلك أنّ الآية الشريفة كغيرها قد ذكر فيها النصارى والروايات تختصّ باليهود ولم يكن فيها للنصارى نصيب. على أنّ الرواية الأخيرة تذكر الآيات من ٥١ إلى ٦٧ ، وهي لا ترتبط بالقصة البتة

٣٠٧

ولا اتّصال بين تلك الآيات ، وفيها ما نزلت في موضوع معين وفرد خاصّ بالاتّفاق.

وبالجملة : فإنّ جميع ذلك ممّا يوجب وهن تلك الروايات ، لا سيما الأخيرة منها.

وفي الدرّ المنثور : «أخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) نزل في بني قريظة إذ غدروا ونقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في كتابهم إلى أبي سفيان بن حرب يدعونهم وقريشا ليدخلوهم حصونهم ، فبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أبا لبابة بن عبد المنذر إليهم أن يستنزلهم من حصونهم ، فلما أطاعوا له بالنزول أشار إلى حلقه بالذبح ، وكان طلحة والزبير يكاتبان النصارى وأهل الشام ، وبلغني أنّ رجالا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كانوا يخافون العوز والفاقة فيكاتبون اليهود من بني قريظة والنضير ، فيدسّون إليهم الخبر من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يلتمسون عندهم القرض والمنفع فنهوا عن ذلك».

أقول : الرواية تؤيّد ما ذكرناه في تفسير الآية الشريفة من أنّ المراد من الولاية هي ولاية المحبّة والمودّة ، ولكنّها لا توجب تخصيص الآية أو تقييدها ، فإنّها تبيّن بعض المصاديق ، ويدلّ على ذلك ما ورد في تفسير العياشي عن أبي بصير عن الصادق عليه‌السلام من تطبيق الآية على بعض الأفراد الذين أضلّوا الناس ، وأنّهم ممّن قال الله تعالى فيهم : (أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) [سورة المائدة ، الآية : ٥٣].

بحث أخلاقي :

قد عرفت أنّ الآية الشريفة : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) ، تدلّ على أنّ للقلوب مرضا كما أنّ للأبدان مرضا ، بل لا يخلو من ارتباط المرضين بعضهما مع البعض

٣٠٨

لشدّة ارتباط القلوب بالأبدان ، ومن المعلوم أنّ المرض إذا أحلّ في مكان ، فلا بدّ أن لا تكون هناك صحّة ، إذ المرض والصحّة متقابلان ، تقابل العدم والملكة ، لا يتحقّق أحدهما في محلّ إلّا بعد إمكان تلبّسه بالآخر ، فإنّه لا يتّصف الجدار بالمرض لعدم شأنيّته للصحّة ، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من عشرة مواضع ، قال تعالى : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ) [سورة الأنفال ، الآية : ٤٩] ، وقال تعالى : (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) [سورة الأحزاب ، الآية : ١٢]. والمستفاد من مواضع استعماله أنّ مرض القلب يخرج صاحبه عن الاستقامة ويوجب انحراف الشخص عن سواء الطريق ويجعل صاحبه في معرض الشكّ والارتياب ، كما قال عزوجل عنهم في الآية السالفة : (ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) ، فيكدر صفو الإيمان بالله ورسوله ، ويسلب الطمأنينة إلى آياته وتشريعاته ، ويوجب خلط الإيمان بالشرك ، فلا يقدر صاحبه على التمييز بين ما هو نافع له أو ضار. ولذلك ترى أنّه يصدر عن صاحب هذا القلب في مقام العمل ما يناسب الشرك والكفر بالله تعالى وآياته ، حتّى يصل إلى حدّ الكفر.

ويختلف هذا المرض كسائر الأمراض الجسمانيّة شدّة وضعفا وكثرة وقلّة ، كما تدلّ عليه الآية الشريفة : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً) [سورة البقرة ، الآية : ١٠] ، وقال تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ) [سورة التوبة ، الآية : ١٢٥].

ويستفاد من الآية الشريفة أنّ هذا المرض ربّما يزيد ويستقرّ في القلب حتّى يطبع المريض في مرضه ، ثمّ ينجرّ به إلى الهلاك والموت على الكفر ، لكثرة معاصيه وموبقاته ، قال تعالى : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) [سورة الروم ، الآية : ١٠].

ثمّ إنّ ظاهر قوله تعالى : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) [سورة الأنفال ، الآية : ٤٩] أنّ الذين في قلوبهم مرض غير المنافقين ، وإن كانا

٣٠٩

يشتركان في كثير من الأفعال والآثار ، إلّا أنّ النفاق لا يكون إلّا في موت القلب والكفر الخالص ، ولكنّ مرض القلب يجتمع مع ضعف الإيمان والشكّ والتردّد ، فيميل مع كلّ ريح ويتبع كلّ ناعق. وأما المنافق فهو يبطن الكفر ويظهر الإيمان ليستميل المؤمنين ويكون معهم ظاهرا ، لتنفيذ مآربه كما حكى عنهم عزوجل في مواضع من القرآن الكريم ، وربما يشتركان في عدم استقرار الإيمان وعدم اشتمال باطنهم منه ، كما يتّفقان في بعض الأفعال. وقد يكون مبدأ النفاق هو مرض القلب ، فإذا لم يعالجه صاحبه ينتهي به إلى الكفر والنفاق ، كما قال عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) ـ إلى أن قال تعالى : ـ (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً) ... (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ) ... [سورة البقرة ، الآية : ٧ ـ ٢٠] فإنّ المستفاد منها أنّ القوم كانوا في ابتداء أمرهم مرتابين فزادهم الله مرضا حتّى هلكوا بإنكارهم الحقّ واستهزائهم له. ثمّ إنّ مرض القلب تقابله سلامته التي هي الاستقامة مع الإيمان والطاعة لله عزوجل والرسول واتّباع أحكامه وعدم اتّباع الهوى والإعراض عمّا سوى الله تعالى ، قال عزّ من قائل : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [سورة الشعراء ، الآية : ٨٩] ، فإنّه يدلّ على أنّ سلامة القلب إنّما تكون في الانقطاع إليه عزوجل والخلوص والإخلاص له والإعراض عمّا سواه تعالى. وعلى اختلاف درجات الانقطاع إليه والخلوص له تختلف درجات السلامة ، وبذلك يمكن أن يعالج مرض القلب ، فإنّه يتحقّق بالإيمان به عزوجل والاعتصام بحبله وإصلاح النفس والإسراع بالتوبة إليه عمّا فعل من الموبقات ، وترويض القلب على الطاعة وحسن النيّة والعمل الصالح ، وقد ورد جميع ذلك في القرآن الكريم ، وقد تقدّم في قوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) ـ الآية ـ [سورة البقرة ، الآية : ١٧٧] ، الذي جمع الكمالات الواقعيّة المعنويّة والظاهريّة وطرق معالجة الأمراض النفسيّة التي تؤثّر

٣١٠

على حياة الإنسان الماديّة والمعنويّة.

وفي خصوص مرض القلب الذي أوجب محبّة أعداء الله تعالى فقد ذكر عزوجل كيفيّة معالجته في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً. إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً. إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) [سورة النساء ، الآية : ١٤٦].

بحث عرفاني :

قد عرفت أنّ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) ، يدلّ على النهي عن اتّخاذ الكافرين أولياء ، وذكرنا أنّه حكم اجتماعيّ يحفظ به كيان الإسلام وهويّة المسلمين. وأنّ من أهم آثار هذا الفعل ـ أي : التودّد إليهم بالمحبّة والنصرة ـ أنّه يعتبر منهم ويكون حكمه حكمهم في الآثار الوخيمة المترتّبة على الكفر ، لأنّه من ما يبغضه ربّ العباد ويوجب الابتعاد عن الحقّ ، ولا يمكن اجتماع محبّة الله تعالى ومحبّة أعدائه في قلب واحد ، وكلّما ضعفت إحداهما تشتدّ الاخرى ، فإذا استولت إحداهما على المشاعر لا يصدر من صاحبها إلّا ما يناسبها من الخير والعمل الصالح والتوجّه إلى الله عزوجل والإخلاص له إن كانت المحبّة لله تعالى ، أو الشرّ والعمل الطالح إن كانت المحبّة لأعدائه الذين لا مناسبة بينهم وبين الحقّ ، ومن المعلوم أنّ النوايا وخفايا القلوب لها الأثر الكبير في حياة الإنسان العمليّة. وقد ورد التأكيد على الإعراض عمّا يبعد الإنسان عن الله تعالى ، والابتعاد عن أعدائه عزوجل ، وفي بعض الأحاديث : «لا تلبسوا ملابس أعدائي ، ولا تسكنوا مساكنهم ، لأنّها من مظاهر العدوان ، وهي مبغوضة عند الله تعالى ، والمحبّ لا بدّ أن يبتعد عمّا

٣١١

هو مبغوض لدى جنابه ، فإنّ لها الأثر في سلوك المحبّ ، فمن يريد التقرّب إلى الله تعالى ومظاهر صفاته وأسمائه العليا ، لا بدّ أوّلا أن يبتعد عمّا يكدر القلوب ويزيل صفاءها ، فإنّها مجبولة على حبّ الله والاقتراب إلى الحقّ والعمل به ، ومن أعظم ما يكون سببا في ذلك تولّي أعداء الله تعالى ومحاكاتهم في الأقوال والأعمال ، فإذا تحقّق ذلك يميل الإنسان إلى التقرّب إليه عزوجل بتنفيذ أحكامه وشرائعه ، فإنّ ذلك كمال الإنسان ولا كمال فوقه ، وأنّ فيه سعادة الدراين.

والحمد لله أوّلا وآخرا

٣١٢

فهرست الجزء الحادي عشر من مواهب الرحمن

[سورة المائدة الآية : ٦ ـ ٧].

الآيتان الشريفتان من الآيات التربوية التهذيبية التي تهتم بالجانب المعنوي للإنسان اكثر من غيره فتذكر فيها الصلاة والطهارة.     ٥

تبين الآيتان الكريمتان الغرض الذي من اجله شرع سبحانه تلك الاحكام والتشريعات...... ٥

وفيهما التصريح على ان تلك التكاليف الإلهيّة هي من المواثيق التي أخذ عزوجل عليها العهد من المؤمنين.        ٦

ما يتعلّق بخطاب : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).......................................... ٧

معنى (قوم) وبيان المراد منه في الآية................................................. ٧

تفصيل لاعمال الوضوء وتعيين مواضعه ، وبيان المراد من الغسل والوجوه................. ٨

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ)...................................... ٩

بيان المراد من كلمة (إلى)........................................................ ١٠

ما يتعلّق بغسل الايدي.......................................................... ١١

المراد من قوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ)....................................... ١٢

ما يتعلّق بمسح الرأس............................................................ ١٢

ما يتعلّق بقوله تعالى (وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)..................................... ١٣

بيان المراد من الكعبين........................................................... ١٣

بيان الوجوه في اعراب الجملة : الأول النصب وما استدل به.......................... ١٣

الاستدلال على قراءة النصب.................................................... ١٤

ذكر الاستدلال على قراءة النصب................................................ ١٤

الوجه الثاني : الجر.............................................................. ١٦

الاستدلال على قراءة الجر....................................................... ١٦

الوجه الثالث : الرفع............................................................ ١٧

٣١٣

المناقشة في قراءة الرفع........................................................... ١٧

بيان ما قيل في الردّ على قراءة النصب............................................. ١٧

بيان المناقشة في الوجوه التي استدل بها على النصب................................. ١٧

الرد على ما استدل به على قراءة النصب.......................................... ١٩

المراد من الكعب................................................................ ١٩

بيان الحق في المراد من الآية المباركة................................................ ٢٠

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا).................................. ٢١

بيان نواقض الوضوء............................................................. ٢١

المراد من الجنب................................................................. ٢١

المراد من الطهارة................................................................ ٢١

يستفاد من الآية الكريمة المبالغة في أمر الصلاة...................................... ٢٢

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى)........................................ ٢٢

ما يتعلّق بقوله تعالى : (أَوْ عَلى سَفَرٍ) قوله تعالى : (أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ). ٢٣

الآية الشريفة في غاية الفصاحة والأدب وبيان المراد منه.............................. ٢٤

المراد من قوله تعالى : (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ)....................................... ٢٤

الآية الشريفة قد استجمعت جميع الحالات الطارئة على المكلف....................... ٢٤

ما يتعلّق بقوله تعالى : (فَلَمْ تَجِدُوا ماءً).......................................... ٢٥

المراد من الصعيد والطيب في قوله تعالى : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً).................... ٢٦

بيان كيفيّة التيمم والمراد من الوجه والايدي في قوله تعالى : (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ).   ٢٦

ما يتعلّق بكلمة (من)........................................................... ٢٧

ما يتعلّق بقوله تعالى : (ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) وانه من القواعد التسهيليّة الامتنانيّة.  ٢٧

المراد من الحرج.................................................................. ٢٨

المراد من الطهارة في قوله تعالى : (وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ) يستفاد منه شرطية الطهارة في الصلاة.     ٢٩

٣١٤

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)..................................... ٢٩

بيان المراد من قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)..................................... ٣٠

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ) وانه ترغيب إلى طاعة الله عزوجل... ٣٠

بيان الميثاق والمراد من قوله تعالى : (وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ)....................... ٣٠

قوله تعالى : (إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا) بيان لقوله عزوجل : (واثَقَكُمْ بِهِ)............. ٣١

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ).............................................. ٣١

المراد من قوله عزوجل : (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)............................. ٣١

بحوث المقام

بحث أدبي : وفيه ما يتعلّق باشتقاق كلمة الوجه ، وكلمة إلى في قوله تعالى : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ).        ٣٢

ما يتعلّق بلفظ (الباء) في قوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ)......................... ٣٣

بحث دلالي : وفيه ما يتعلّق بالآيتين الشريفتين وقد بين عزوجل فيهما جميع.............. ٣٤

ما يتطلبه الحكم الإلهي من الآداب والشروط ، والغاية. ويستفاد من الآيتين امور ثمانية.... ٣٤

بحث روائي : وفيه ما ورد في تفسير الآيتين الشريفتين من غسل الأيدي ومسح الرجلين والمسح على الخفين وغير ذلك ممّا يتعلّق بالآية الشريفة....................................................................... ٣٧

بحث فقهي : وفيه ما يتعلّق بالأحكام الواردة في الآية الشريفة منها شرطية الطهارة في الصلاة ، ومنها اعتبار النية ، ومنها كفاية وضوء واحد لعدّة غايات ، ومنها لزوم إيصال الماء إلى جميع محال الوضوء ، ومنها لزوم الترتيب ، ومنها أحكام التيمم.         ٤٦

ما يتعلّق بقاعدة نفي الحرج....................................................... ٥١

بحث عرفاني : وفيه ان الكمال الذي يسعى إليه الإنسان لا يكون إلّا بالمعرفة الكاملة والإفاقة عن الغفلة ومراتب الأولياء وصفوفهم............................................................................... ٥٣

[سورة المائدة الآية : ٨ ـ ١٤]

الآيات الشريفة تذكرهم بأهمّ قضية تمسّ حياتهم الدينيّة والدنيويّة وتشتمل على كثير من التوجيهات والارشادات التي تهدي المؤمنين إلى الكمال المذكور فيها وتذكرهم بالنعم العظيمة....................................... ٥٨

٣١٥

ما يتعلّق بمادة (قوام)............................................................ ٦٠

المراد من قوله تعالى : (شُهَداءَ بِالْقِسْطِ)......................................... ٦٠

بيان الفرق بين هذه الآية وآية سورة النساء......................................... ٦١

ما تتضمنه الآيتان الشريفتان من المضامين الرفيعة.................................... ٦١

المراد من قوله تعالى : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ)................................... ٦٢

ما يتعلّق بقوله تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى)................................ ٦٢

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).................... ٦٣

بيان وعد الله للمؤمنين وجزاء الكافرين............................................. ٦٤

تذكير المؤمنين بما أنعم عليهم..................................................... ٦٤

ما يتعلّق بقوله تعالى : (إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ)...................... ٦٥

المراد من قوله تعالى : (فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ)..................................... ٦٥

التأكيد على امر التقوى وبيان الوجه في تعلق التوكل عليها........................... ٦٥

الآية المباركة تحذر المؤمنين من ترك التقوى ، والتوكل عليه عزوجل....................... ٦٦

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً).............................. ٦٧

المراد من قوله تعالى : (وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ)...................................... ٦٧

بيان شرطية كون الله تعالى معهم بالإيمان والعمل الصالح والوجه في تقديم الأخير على الأول. ٦٨

ما يتعلّق بمادة عزر.............................................................. ٦٨

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) ، الوجه في ذكر القرض دون غيره.. ٦٨

السر في تغيير الخطاب في قوله تعالى : (فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ)....................... ٦٩

ما يتعلّق بقوله : (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ) ، المراد من الباء في (فبما).................. ٧٠

المراد من اللعن.................................................................. ٧٠

ما يتعلّق بالقسوة............................................................... ٧١

المراد من قوله تعالى : (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ)................................ ٧١

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) وهو من الملاحم القرآنية............ ٧٢

قوله تعالى : (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) ارشاد إلى عدم المبادرة إلى العقوبة وبيان التعليل لذلك في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)................................................................... ٧٣

٣١٦

الآية الشريفة من الآيات التربويّة الإصلاحيّة........................................ ٧٣

ونفي القول بنسخها............................................................ ٧٤

بيان حال النصارى بعد بيان حال اليهود........................................... ٧٤

ما يتعلّق بقوله تعالى : (فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ)................................... ٧٤

السر في التعبير بالانباء والصنع في قوله تعالى : (وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ). ٧٥

بحوث المقام

بحث أدبي : وفيه ما يتعلّق بتقديم الجار والمجرور والمفعول الصريح وبالعكس وأن قوله تعالى : (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة لوجوه عديدة........................................... ٧٦

ما يتعلّق بكلمة (قاسية)......................................................... ٧٧

بحث دلالي : وفيه أن الآيات تدلّ على شدة العناية باهل الايمان وكمال العطف بهم وترشد المؤمنين إلى أهم أمر في هذا لدين وهو شدة المخالطة بين الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله والمؤمنين............................................... ٧٧

وفيها درس عملي باتخاذ الحيطة والحذر من الأعداء ، وقد سرد جملة من أحوال أهل الكتاب الذين اجتمعت فيهم جملة من رذائل الأخلاق...................................................................... ٧٨

يدلّ قوله تعالى : (فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) على أن بعض المعاصي يوجب نسيان العلم. ٧٩

كما يدلّ قوله تعالى على أن التوكل على الله تعالى والتقوى هما من كسب العبد......... ٨٠

بحث روائي : وفيه الروايات التي نزلت في شأن نزول الآيات الشريفة................... ٨٠

والمراد من الميثاق في بعض الروايات................................................ ٨١

بحث عرفاني : وفيه معية الله تعالى مع عباده معية علم وقدرة لا أن للمؤمنين............ ٨٣

مزية خاصّة فهو مظهر صفات الله تعالى وأسمائه العليم................................ ٨٣

وذلك لا يكتسب إلّا بالإيمان والعمل الصالح...................................... ٨٤

[سورة المائدة الآية : ١٥ ـ ١٦]

تذكير لأهل الكتاب بالحجة بعد تقريعهم بنقض الميثاق ، وفي الآيات التعريف بالإيمان الخالص والاحتجاج مع أهل الضلال والبدع والتعنيف معهم................................................................. ٨٦

٣١٧

الوجه في التعبير ب (يا أهل الكتاب)............................................. ٨٧

ما يتعلّق بقوله تعالى : (يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ) وانه اصدق شاهد على صدق رسالة الرسول النبي الامي الذي لم يقرأ كتبهم..................................................................... ٨٨

المراد من قوله تعالى : (وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)......................................... ٨٩

المراد من النور في قوله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ).................. ٨٩

ما يتعلّق بقوله تعالى : (يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ)................. ٩١

الآية الشريفة تبين أهم الآثار المترتبة على النور وهي ثلاثة............................ ٩٢

ما يتعلّق بكلمة رضوان.......................................................... ٩٣

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ) وهو الأثر الثاني للنور ٩٤ المراد من الصراط المستقيم والهداية إليه.............................................................................. ٩٤

ما يتعلّق بقوله تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) والسر في ذكر اسمه واسم امه.    ٩٤

إن قوله تعالى : (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئاً) يشتمل على برهان قويم على بطلان مقالة النصارى في المسيح.         ٩٥

ما يتعلّق بقوله تعالى : (إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ) وانه بيان لتهافت أقوال النصارى.    ٩٥

إن قوله تعالى : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما) يشتمل على برهان ثالث على بطلان مقالة النصارى.   ٩٦

ما يتعلّق بقوله تعالى : (يَخْلُقُ ما يَشاءُ)........................................... ٩٧

تفسير قوله تعالى : (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)................................... ٩٧

ما يتعلّق بكلمة (ابن) الواردة في قوله تعالى : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ)........................ ٩٨

قوله تعالى : (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) يتضمن الرد والاحتجاج عليهم ويشتمل على امور.       ٩٩

إن قوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ) يتضمن أمرا آخر في رد مقالة اليهود والنصارى. ١٠٠

إن قوله تعالى : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما) يشتمل على برهان ثالث في رد مقالتهم.       ١٠١

٣١٨

ما يتعلّق بقوله تعالى : (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ)............... ١٠١

المراد من حكمة (فترة) في قوله تعالى : (عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ)..................... ١٠٢

يشتمل قوله تعالى : (أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ) على العلّة التي أوجبت مجيء الرسول. ١٠٣

بحوث المقام

بحث دلالي : يتضمن جملة من الأمور التي ترشد إليها الآيات الشريفة وان المستفاد منها حقيقة اعمال الرسل وبعض خصوصيات المرسلين...................................................................... ١٠٥

ويدلّ قوله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ) على غرض الكتاب الالهي والفائدة منه وهو من معاجز القرآن الكريم. ١٠٥

ما تدلّ عليه الآية الشريفة (يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ)............ ١٠٦

أهمية قوله تعالى : (بِإِذْنِهِ).................................................... ١٠٧

الوجه في اختصاص لفظ (بشر) دون ما يرادفه من الألفاظ......................... ١٠٨

بحث روائي : وفيه ذكرت الروايات التي وردت في شأن نزول الآيات وتفسيرها......... ١٠٩

بحث عرفاني : وفيه ما يتعلّق بالنور الذي ورد في الكتب السماويّة لا سيما القرآن الكريم ١١٢

حقيقة النور.................................................................. ١١٣

اختلاف النور................................................................ ١١٥

آثار النور واقسامه............................................................. ١١٧

اشراق النور.................................................................. ١١٩

لوازم النور.................................................................... ١٢٠

منازل النور ودرجاته........................................................... ١٢٠

[سورة المائدة الآية : ٢٠ ـ ٢٦]

الآيات الشريفة تذكّر بني إسرائيل بضروب النعم وتعرفهم باعتنائه عزوجل بهم وتبين معاندتهم للحق واعراضهم عن الهداية. ١٢٢

ما يتعلّق بقوله تعالى : (يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ)......................... ١٢٣

٣١٩

تفسير قوله تعالى : (جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ)........................................ ١٢٤

(وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً)........................................................... ١٢٥

المراد من قوله تعالى : (وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)..................... ١٢٦

ما يتعلّق بمادة (قدس) في قوله تعالى : (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ)........... ١٢٧

تعيين الأرض المقدّسة والمراد من مادة (كتب)..................................... ١٢٨

يستفاد من قوله تعالى : (وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ).............................. ١٢٩

اهمية هذا الحكم الالهي......................................................... ١٣٠

ما يتعلّق بكلمة (جبر) في قوله تعالى : (إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ).................... ١٣٠

ما يتعلّق بقوله تعالى : (وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها). وتشتمل الآيات الشريفة على امور تربوية دقيقة في إصلاح النفوس............................................................................. ١٣١

ما يتعلّق بقوله تعالى : (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ). والمراد من الرجلين.......... ١٣٢

المراد من قوله تعالى : (أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا)....................................... ١٣٣

عناد ولجاج بني إسرائيل وتمردهم على الحق........................................ ١٣٥

ما يتعلّق بقوله تعالى : (قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي)................... ١٣٦

دعاء موسى عليه‌السلام في القضاء الفصل وبيان الحكم العدل وبينه وبين قومه............. ١٣٨

ما يتعلّق بمادة (فرق).......................................................... ١٣٨

بيان قصة التيه وما يتعلّق بمادة (تيه)............................................. ١٣٩

المراد من الاسى............................................................... ١٣٩

بحوث المقام

بحث أدبي : وفيه ما يتعلّق بالآيات الشريفة....................................... ١٤١

بحث دلالي : وفيه أنّ الآيات الشريفة تدلّ على امور :............................ ١٤٣

الأوّل : تدلّ الآية الشريفة على فضل بني إسرائيل................................. ١٤٣

الثاني : يستفاد منها النظام الالهي في تنظيم شؤون الناس الذي يمر بمراحل............. ١٤٣

الثالث : ان الاعراض عن طاعة الله تعالى يوجب سلب السعادة والوقوع في الخسران... ١٤٤

الرابع : تدلّ الآية الشريفة على غاية الإحباط والشعور بالذلّ الكامن في النفوس....... ١٤٤

٣٢٠