سند زيارة عاشوراء

المؤلف:

السيد ياسين الموسوي


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار البهجة ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣

مرة ، ومن قرء سلامها مرة واحدة ثم قال «السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين» تسعاً وتسعين مرة ، كان كمن قرئه مأة مرة تامة من أولهما إلى آخرهما) (١).

مسألة () مثلما يصح أن يزار بزيارة عاشوراء في يوم عاشوراء فكذلك يصح أن يزار بها في كل يوم لما روي في النص الشريف في ذيل رواية علقة: (قال أبو جعفر عليه‌السلام: إن إستطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دارك فافعل ولك ثواب جميع ذلك) (٢) وليس المقصود من اليوم خصوص النهار ، فإنه لفظ وأن اُستعمل في خصوصه في بعض الموارد ولكن مع الإطلاق ينصرف إلى النهار والليل. ولا حاجة لإثباته بالإستدلال بذيل رواية صفوان وإن كان ذلك يؤكد المطلوب.

مسألة (١٢) ذُكر في آخر الحديث برواية صفوان من الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : يا صفوان إذا حدث لك إلى الله حاجة فزر بهذه الزيارة من حيث كنت وإدع بهذا الدعاء ورسل ربك حاجتك تأتك من الله والله غير مخلف وعده ورسوله عليه‌السلام (٣).

فما جرى عليه علماؤنا والصالحون من اتخاذ هذه الزيارة الورد الأعظم ليس من طريق الإستحسان والتجربة فحسب وإنما هو الطريقة الصحيحة التي وردت بالنص الصحيح ونصت عليه الرواية.

__________________

(١) الصدف المشحون / المولى شريف الشيرواني / ص ٩ / ط ، تبریز / عن هامش شرح الزيارة / ج ١ / ص ١١٠ ـ ١١١.

(٢) مصباح المتهجد / ص ٧٧٦ ـ .

(٣) مصباح المتهجد / ص .

٦١
٦٢

نص زيارة عاشوراء (١)

السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ رَسُولِ الله (٢) السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ. السَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَ المَوتُورَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى الاَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ (٣) عَلَيْكُمْ مِنِّي جَميعاً سَلامُ الله أَبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ. يا أَبا عَبْدِ الله لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلّتْ وَعَظُمَتِ المُصِيبَةُ بِكَ [بِكُمْ] عَلَيْنا وَعَلى جَمِيعِ أَهْلِ الإسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَمِيعِ أَهْلِ السَّماواتِ. فَلَعَنَ الله اُمَّةً أَسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ وَلَعَنَ الله

__________________

(١) ننقل نص الزيارة الشريفة في هذا المتن طبق نسخة المصباح للشيخ الطوسي المحققة على مجموعة نسخ والمطبوعة في قم على النسخة المخطوطة المصححة. وقد طبقناها على المصباح المطبوع في لبنان سنة ٤ هـ والمحققة على مجموعة نسخ أيضاً.

وسوف ننقل في الهامش الزيادات الواردة في نسخة الكامل المطبوعة في النجف الأشرف سنة ٣٥٦ هـ بتحقيق العلامة المرحوم الشيخ عبد الحسين الأميني (ره) صاحب موسوعة الغدير .. كما أننا سوف نفض الطرف عن الاختلافات الموجودة بينها وبين ما في المصباح لأسبابٍ عدة. وسوف نكتفي عن ذكر اسم کامل الزيارات بالرمز (مل).

(٢) السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته) مل.

(٣) (واناخت برحلك) مل.

٦٣

اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ الله فِيها. وَلَعَنَ الله اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ الله المُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ بَرِئْتُ إِلى الله وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأَوْلِيائِهِمْ. يَا أبَا عَبْدِ اللهِ إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ [وَوليٌ لِمَنْ والاكُم وعدوٌّ لِمَنْ عَاداكُمْ. كما في بعض نسخ المصباح] إلى يَوْمِ القِيامَةِ. وَلَعَنَ اللهُ آل زِيَاد وَآلَ مَرْوانَ وَلَعَنَ اللهُ بَنِي اُمَيَّةَ قاطِبَةً وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْد وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسْرَجَتْ وَألْجَمَتْ [وَتَهيّأتْ. كما في بعض نسخ المصباح] وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ (١) بِأبِي أنْتَ وَاُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي بِكَ فَأسْالُ اللهَ الّذِي أكْرَمَ مَقامَكَ وَأكْرَمَنِي أنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمام مَنْصُور [منصوب. كما في بعض نسخ المصباح] مِنْ أهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ اللّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ. يا أبا عَبْدِ الله إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلى الله تعالى وَإِلى رَسُولِهِ وَإِلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَإِلى فاطِمَةَ وَإِلى الحَسَنِ وَإِلَيْكَ (٢) بِمُوالاتِكَ (٣) [وموالاة أوليائك. كما في بعض نسخ المصباح] [وَبِالبَرائةِ مِمَّنْ قاتَلَكَ وَنَصَبَ لَكَ الحَرْبَ وَبِالبَرائةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَشْيَاعِكُمْ وَأَبْرَءُ إِلى الله وَإِلى رَسُولِهِ. كما في بعض نسخ المصباح] مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ (٤) ذلِكَ وَبَنى عَلَيهِ بُنْيانَهُ وَجَرى فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلى أَشْياعِكُمْ بَرِئْتُ إِلى الله وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَأَتَقَرَّبُ إِلى الله ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ وَالبَرائةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ (١) وَالنَّاصِبِينَ لَكُمْ

__________________

(١) (يا أبا عبد الله) مل.

() (صلى الله عليه وسلم عليهم) مل.

(٣) (يا أبا عبد الله وبالبرائة من أعدائك وممن قاتلك ونصب لك الحرب ومن جميع أعدائكم) مل.

(٤) (الجور) مل.

٦٤

الحَرْبَ وَبِالبَرائةِ مِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ. إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِيُّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَعَدُوٌ لِمَنْ عاداكُمْ فَأَسْأَلُ الله الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيائِكُمْ وَرَزَقَنِي البَرائةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ وَأَنْ يُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي المَقامَ المَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ الله وَأَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكُمْ [ثَارِي. بعض نسخ المصباح] مَعَ إِمامِ [مَهْدِي. بعض نسخ المصباح] هُدىً ظاهِرٍ ناطِقٍ بِالحَقِّ مِنْكُمْ. وَأَسْأَلُ الله بِحَقِّكُمْ وَبِالَّشْأنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَفْضَلَ ما يُعْطِي مُصاباً بِمُصِيبَتِهِ (٢) ، مُصِيبَةً ما أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الإسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقامِي هذا مِمَّنْ تَنالَهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَهٌ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى الله عَلَيه وَآلِهِ) اللّهُمَّ إِنَّ هذا (٣) يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو اُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الاَكْبادِ اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلى لِسانِكَ وَلِسانِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ. اللّهُمَّ العَنْ أَبا سُفيانَ وَمُعاوِيَةَ وَ (٤) يَزِيدَ بْنَ مُعاوِيَةَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الابِدِينَ (١) وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوانَ [عَلَيهِمُ اللعْنَةُ] بِقَتْلِهِمُ الحُسَيْنَ عَلَيْهِ السلام ، اللّهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمْ اللَّعْنَ مِنْكَ وَالعَذابَ الألِيمَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هذا اليَوْمِ وَفِي مَوْقِفِي هذا

__________________

(١) ومن الناصبين) مل.

() (أقول إنا لله وإنا إليه راجعون يا لها من مصيبةٍ) مل.

(٣) (تنزلت فيه اللعنة على آل زياد وآل أمية وابن آكلة الأكباد اللعين بن اللعين .. إلخ) مل.

(٤) (وعلى) مل.

٦٥

وَأَيامِ حَياتِي بِالبَرائَةِ مِنْهُمْ وَاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَبِالمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ (٢) وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيهِ وَعلَيْهِمُ، السَّلامُ.

ثم تقول مائة مرة :

اللّهُمَّ العَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلِكَ. اللّهُمَّ العَنْ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ (٣) الحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ (٤) عَلى قَتْلِهِ (٥) اللّهُمَّ العَنْهُمْ جَميعاً.

ثم تقول مائة مرة :

السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ الله وَعَلى الأَرواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ (٦) عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ الله آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكُمْ السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَوْلادِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَصْحابِ الحُسَيْنِ (٧).

ثم قل مرة واحدة:

اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالِمٍ (١) بِاللّعْنِ مِنِّي وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثَ

__________________

(١) (اللهم فضاعف عليهم اللعنة أبداً لقتلهم الحسين عليه‌السلام) مل.

() (محمد وأهل بيت نبيك صلى الله عليه وعليهم أجمين) مل.

(٣) (حاربت) بدل (جاهدت) في مل.

(٤) (أعدائه) مل.

(٥) (وقتل أنصاره) مل.

(٦) (وأناخت برحلك عليكم مني .. إلخ) مل.

(٧) (صلوات الله عليهم أجمعين) مل.

٦٦

وَالرَّابِع اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ.

ثم تسجد وتقول :

اللهمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرينَ لَكَ عَلَى مُصابِهِمْ الحَمْدُ للهِ عَلَى عَظِيمِ (٢) رَزِيّتي (٣) ، اللهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الحُسَيْن عَلَيهِ السَّلأم يَوْمَ الوُرُودِ وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأصْحابِ الحُسَيْن الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلأم (٤).

__________________

(١) (ظلم آل نبيك باللعن ثم العن أعداه آل محمد من الأولين والآخرين اللهم العن يزيد وأباه والعن عبيد الله بن زياد وآل مروان وبني أمية قاطبةً إلى يوم القيامة) هكذا في مل.

(٢) (مصابي و.. إلخ) مل.

(٣) (فيهم) مل.

(٤) (صلوات الله عليهم أجمعين) مل.

٦٧

الدعاء

الذي رواه صفوان عن الإمام الصادق عليه‌السلام وأمر بقرائته بعد زيارة عاشوراء

يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يا كاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبينَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ يا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ اِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ يا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاَعْلى وَبِالْاُفـُقِ الْمُبينِ وَيا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وَيا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَيا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ خافِيَهٌ يا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الاَصْواتُ وَيا مَنْ لا تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ وَيا مَنْ لا يُبْرِمُهُ اِلْحاحُ الْمُلِحّينَ يا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْت وَيا جامِعَ كُلِّ شَمْل وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم فِي شَأن يا قاضِىَ الْحاجاتِ يا مُنَفِّسَ الْكُرُباتِ يا مُعْطِيَ السُّؤُلاتِ يا وَلِيَّ الرَّغَباتِ يا كافِىَ الْمُهِمّاتِ يا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَىْء وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيءٌ فِي السَّماواتِ وَالاَرْضِ اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلِيِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَاِنّي بِهِمْ اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فِي مَقامي هذا وَبِهِمْ اَتَوَسَّلُ وَبِهِمْ اَتَشَفَّعُ اِلَيْكَ وَبِحَقِّهِمْ اَسْأَلُكَ وَاُقْسِمُ وَاَعْزِمُ عَلَيْكَ وَبِالشَّأنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالْقَدْرِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالَّذي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعالَمينَ وَبِاسْمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعالَمينَ وَبِهِ اَبَنْتَهُمْ وَاَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعالَمينَ حَتّى فاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعالَمينَ جَميعاً اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَكْشِفَ عَنّي غَمّي وَهَمّي وَكَرْبي وَتَكْفِيَنِى الْمُهِمَّ مِنْ اُمُوري [أمري] وَتَقْضِيَ عَنّي دَيْني [ديوني] وَتُجيرَني مِنَ الْفَقْرِ [وَتُجيرَني مِنَ

٦٨

الْفاقَةِ] وَتُغْنِيَني عَنِ [الْمَسْأَلَةِ اِلَى] الَمخْلُوقينَ وَتَكْفِيَني هَمَّ مَنْ اَخافُ هَمَّهُ وَعُسْرَ مَنْ اَخافُ عُسْرَهُ وَحُزُونَةَ مَنْ اَخافُ حُزُونَتَهُ وَشَرَّ مَنْ اَخافُ شَرَّهُ وَمَكْرَ مَنْ اَخافُ مَكْرَهُ وَبَغْيَ مَنْ اَخافُ بَغْيَهُ وَجَوْرَ مَنْ اَخافُ جَوْرَهُ وَسُلْطانَ مَنْ اَخافُ سُلْطانَهُ وَكَيْدَ مَنْ اَخافُ كَيْدَهُ وَمَقْدُرَةَ مَنْ اَخافُ مَقْدُرَتَهُ عَلَيَّ وَتَرُدَّ عَنّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ وَمَكْرَ الْمَكَرَةِ اَللّـهُمَّ مَنْ اَرادَني فَاَرِدْهُ وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ وَاصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُ وَمَكْرَهُ وَبَأسَهُ وَاَمانِيَّهُ وَامْنَعْهُ عَنّي كَيْفَ شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ اَللّـهُمَّ اشْغَلْهُ عَنّي بِفَقْر لا تَجْبُرُهُ وَبِبَلاء لا تَسْتُرُهُ وَبِفاقَة لا تَسُدّها وَبِسُقْم لا تُعافيهِ وَذُلٍّ لا تُعِزُّهُ وَبِمَسْكَنَة لا تَجْبُرُها اَللّـهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نَصْبَ عَيْنَيْهِ وَاَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ وَالْعِلَّةَ وَالسُّقْمَ فِي بَدَنِهِ حَتّى تَشْغَلَهُ عَنّي بِشُغْل شاغِل لا فَراغَ لَهُ وَاَنْسِهِ ذِكْري كَما اَنْسَيْتَهُ ذِكْرَكَ وَخُذْ عَنّي بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسانِهِ وَيَدِهِ وَرِجْلِهِ وَقَلْبِهِ وَجَميعِ جَوارِحِهِ وَاَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَميعِ ذلِكَ الْسُّقْمَ وَلا تَشْفِهِ حَتّى تَجْعَلَ ذلِكَ لَهُ شُغْلاً شاغِلاً بِهِ عَنّي وَعَنْ ذِكْري وَاكْفِني يا كافِيَ مالا يَكْفي سِواكَ فَاِنَّكَ الْكافِي لا كافِىَ سِواكَ وَمُفَرِّجٌ لا مُفَرِّجَ سِواكَ وَمُغيثٌ لا مُغيثَ سِواكَ وَجارٌ لا جارَ سِواكَ خابَ مَنْ كانَ جارُهُ سِواكَ وَمُغيثُهُ سِواكَ وَمَفْزَعُهُ اِلى سِواكَ وَمَهْرَبُهُ اِلى سِواكَ وَمَلْجَأُهُ اِلى غَيْرِكَ [سِواك] وَمَنْجاهُ مِنْ مَخْلُوق غَيْرِكَ فَاَنْتَ ثِقَتي وَرَجائي وَمَفْزَعي وَمَهْرَبي وَمَلْجَئي وَمَنْجاىَ فَبِكَ اَسْتَفْتِحُ وَبِكَ اَسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ وَاَتَوَسَّلُ وَاَتَشَفَّعُ فَاَسْاَلُكَ يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَاِلَيْكَ الْمُشْتَكى وَاَنْتَ الْمُسْتَعانُ فَاَسْاَلُكَ يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَكْشِفَ عَنّي غَمّي وَهَمّي وَكَرْبي فِي مَقامي هذا كَما كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فَاكْشِفْ عَنّي كَما كَشَفْتَ عَنْهُ وَفَرِّجْ

٦٩

عَنّي كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ وَاكْفِني كَما كَفَيْتَهُ وَاصْرِفْ عَنّي هَوْلَ ما اَخافُ هَوْلَهُ وَمَؤُنَةَ ما اَخافُ مَؤُنَتَهُ وَهَمَّ ما اَخافُ هَمَّهُ بِلا مَؤُنَة عَلى نَفْسي مِنْ ذلِكَ وَاصْرِفْني بِقَضاءِ حَوائِجي وَكِفايَةِ ما اَهَمَّني هَمُّهُ مِنْ اَمْرِ آخِرَتي وَدُنْياىَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَيا اَبا عَبْدِ اللهِ عَلَيكَ [عَلَيْكُما] مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُما وَلا فَرَّقَ اللهُ بَيْني وَبَيْنَكُما اَللّـهُمَّ اَحْيِني حَياةَ [مَحْيا] مُحَمَّد وَذُرِّيَّتِهِ وَاَمِتْني مَماتَهُمْ وَتَوَفَّني عَلى مِلَّتِهِمْ، وَاحْشُرْني فِي زُمْرَتِهِمْ وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْن اَبَداً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَيا اَبا عَبْدِاللهِ اَتَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً اِلَى اللهِ رَبّي وَرَبِّكُما وَمُتَوَجِّهاً اِلَيْهِ بِكُما وَمُسْتَشْفِعاً [بِكُما] اِلَى اللهِ تَعالى فِي حاجَتي هذِهِ فَاشْفَعا لي فَاِنَّ لَكُما عِنْدَ اللهِ الْمَقامَ الَمحْمُودَ وَالْجاهَ الْوَجيهَ وَالْمَنْزِلَ الرَّفيعَ وَالْوَسيلَةَ اِنّي اَنْقَلِبُ مِنْكُما [عَنْكُما] مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحاجَةِ وَقَضائِها وَنَجاحِها مِنَ اللهِ بِشَفاعَتِكُما لي اِلَى اللهِ فِي ذلِكَ فَلا اَخيبُ وَلا يَكُونُ مُنْقَلَبي مُنْقَلَباً خائِباً خاسِراً بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبي مُنْقَلَباً راجِحاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً بِقَضاءِ جَميعِ الحوائِجِ [حَوائِجي] وَتَشَفَّعا لي. اِلَى اللهِ انْقَلَبْتُ [أنْقَلِبُ] عَلى ما شاءَ اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ مُفَوِّضاً اَمْري اِلَى اللهِ مُلْجِأً ظَهْري اِلَى اللهِ مُتَوَكِّلاً عَلَى اللهِ وَاَقُولُ حَسْبِيَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا لَيْسَ لي وَراءَ اللهِ وَوَراءَكُمْ يا سادَتي مُنْتَهى ما شاءَ رَبّي كانَ وَمالَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ اَسْتَوْدِعُكُمَا اللهَ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي اِلَيْكُما اِنْصَرَفْتُ يا سَيِّدي يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَمَوْلايَ وَاَنْتَ يا اَبا عَبْدِاللهِ يا سَيِّدي وَسَلامي عَلَيْكُما مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، واصِلٌ ذلِكَ اِلَيْكُما غَيْرُ مَحْجُوب عَنْكُما سَلامي اِنْ شاءَ اللهُ وَاَسْأَلُهُ بِحَقِّكُما اَنْ يَشاءَ ذلِكَ وَيَفْعَلَ فَاِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ اِنْقَلَبْتُ يا سَيِّدَىَّ عَنْكُما

٧٠

تائِباً حامِداً للهِ شاكِراً راجِياً لِلاِجابَةِ غَيْرَ آيِس وَلا قانِط تائِباً عائِداً راجِعاً اِلى زِيارَتِكُما غَيْرَ راغِب عَنْكُما وَلا عَنْ [مِنْ] زِيارَتِكُما بَلْ راجِعٌ عائِدٌ اِنْ شاءَ اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظِيمِ يا سادَتي رَغِبْتُ اِلَيْكُما وَاِلى زِيارَتِكُما بَعْدَ اَنْ زَهِدَ فيكُما وَفِي زِيارَتِكُما اَهْلُ الدُّنْيا فَلا خَيَّبَنِيَ اللهُ ما رَجَوْتُ وَما اَمَّلْتُ فِي زِيارَتِكُما اِنَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ.

__________________

(١) بما أن رواية الكامل تختلف عن رواية المصباح ببعض الزيادات فإننا سوف نذكر في الأصل المصباح ونذكر زيادات الكامل في الهامش.

٧١
٧٢

الفهرس

الاهداء......................................................................... ٥

مقدمة.......................................................................... ٧

الفصل الأول.................................................................. ١١

نص الحديث الزيارة الشريفة...................................................... ١٣

الفصل الثاني................................................................... ١٩

ذكر بعض القضايا............................................................. ٢١

الفصل الثالث................................................................. ٢٧

سند زيارة عاشورا............................................................... ٢٩

البحث السند الأول للشيخ الطوسي.............................................. ٣٠

السند الثاني للشيخ الطوسي..................................................... ٣٨

السند الثالث للشيخ الطوسي.................................................... ٤٠

السند الأول للشيخ جعفر بن قولوية.............................................. ٤٢

السند الثاني للشيخ جعفر بن قولوية............................................... ٤٣

الطرق الأخرى المصححة للزيارة................................................... ٤٨

الفصل الرابع................................................................... ٥٣

فقه الزيارة..................................................................... ٥٥

نص زيارة عاشوراء (١).......................................................... ٦٣

الدعاء........................................................................ ٦٨

الفهرس....................................................................... ٧٣

٧٣