سعد السّعود

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]

سعد السّعود

المؤلف:

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: منشورات دار الذخائر للمطبوعان
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٣

مضمومة ـ (لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) وهذا غير جائز في الكلام وجائز منه في الضرورات الشعر وفي الأعراف في أولها ـ قليلا ما تتذكرون بتاءين وفيها تجري من تحتها الأنهار مكان تحتهم وفيها الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي بغير واو وفيها وإذ أنجاكم من آل فرعون بالألف وفيها ثم كيدوني بإثبات الياء وفي الأنفال والله مع الصابرين ما كان للنبي بلامين وفي يونس هو الذي ينشركم في البر والبحر وفيها وقالوا اتخذ الله بالواو وفي الكهف ولو شئت لاتخذت بلامين وفي النمل وءاباؤنا إننا بنونين منقلبين وفي آخر المؤمنين كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منكم بالكاف وفي الرحمن والحب ذا العصف بنصب الألف وفي آخر الرحمن تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام بالواو مرفوع مثل الأول في صدر السورة وفي الحديد وكل وعد الله الحسنى بغير ألف مرفوع وفي المدثر والليل إذا أدبر بألفين ـ أفغير الله تأمرونني بزيادة نون وأهل مصر يقرءون بمثل قراءة أهل الشام وكل وعد الله الحسنى بالرفع ـ وهو الذي ينشركم في البر والبحر في سورة وقيل إن في قبلة مسجد مصر مكتوب ـ وكل وعد الله الحسنى بغير ألف.

أقول فهذا ما حكاه محمد بن بحر الرهني نقلناه بلفظه

فصل فيما نذكره من كتاب مجلد يقول مصنفه في خطبته هذا كتاب جمعت فيه ما استفدت في مجلس الشيخ أبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن بحلة المقري نذكر منه من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من النسخة التي عنده بلفظه.

باب ما اتفقوا في نزوله من السور اتفقوا أن سورة الماعون ثلاث آيات منها نزلت بمكة وأربع آيات نزلت بالمدينة واتفقوا أن ثماني وسبعين سورة منها نزلت بمكة ثم ذلك على ضربين أحدهما أن السورة كلها نزلت بمكة والثاني أن السورة نزلت بالمدينة ثم ذلك أيضا على ضربين أحدهما أن السورة كلها نزلت بالمدينة والثاني آيات منها نزلت بمكة فأما السور التي نزلت

٢٨١

كلها بمكة فهي تسع وأربعون سورة وهي يوسف والأنبياء والنمل والروم وسبأ وفاطر والصافات وص وحم السجدة والدخان والذاريات الطور والملك والحاقة والقلم المعارج ونوح والجن والمدثر والقيامة والمرسلات والصافات والنازعات وعبس والعشار والانفطار والانشقاق والبروج الطارق الأعلى الغاشية الفجر والشمس والليل والضحى وأ لم نشرح والتين والعلق القدر العاديات والقارعة التكاثر العصر الهمزة الفيل قريش الكوثر والكافرون وأما السور التي نزلت بمكة إلا آيات منها نزلت بالمدينة فهي تسع وعشرون سورة وهي الأنعام إلا ست آيات هود إلا آية الحجر إلا آية النحل إلا خمس آيات بني إسرائيل إلا خمس آيات الكهف إلا آية مريم إلا آية طه إلا آية المؤمنون إلا أربع عشرة آية الفرقان إلا ثلاث آيات الشعراء إلا أربع آيات القصص إلا آية لقمان إلا آيتين السجدة إلا ثلاث آيات يس إلا آية الزمر إلا ثلاث آيات حم المؤمن إلا آيتين الزخرف إلا آية عبس إلا سبع آيات الجاثية إلا آية الأحقاف إلا ست آيات قاف إلا آية النجم إلا تسع آيات القمر إلا آيتين الواقعة إلا أربع آيات المطففين إلا ست آيات وأما السور التي نزلت كلها بالمدينة فهي اثنتا عشرة سورة وهي آل عمران والتوبة والنور الأحزاب القتال الحجرات والحشر والجمعة المنافقون الطلاق التحريم النصر وأما السور التي نزلت بالمدينة إلا آيات منها نزلت بمكة فهي ثمان سور البقرة إلا خمس آيات النساء إلا آيتين المائدة إلا آية الأنفال إلا آيتين الفتح إلا ثلاث آيات المجادلة إلا آية المودة إلا آية التغابن إلا ثلاث آيات فجملة الآيات التي اختلفوا فيها أنها مكية أو مدنية أربعمائة وعشرون آية وجملة الآيات المكية على اختلاف نذكر في كل سورة أربعة آلاف وثلاثمائة وست وتسعون آية وجملة الآيات المدنية على اختلاف نذكر في كل سوره ألف وأربعمائة وسبع عشرة آية وجملة الآيات التي نزلت في الظاهر من السماء ثلاث آيات يقول علي بن موسى بن طاوس فانظر رحمك الله ما بلغ إليه نقض

٢٨٢

الاختلاف في هذا الكتاب إليهم الذي اتفق على تعظيمه أهل الوفاق وأهل الانحراف فأي عجب يبقى في اختلافهم فيما هم يختلفون في أصله وبينهم أحقاد وقوم حساد يمنعهم ذلك من نقله.

فصل فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن وهو من جملة المجلدة المذكورة قبل هذا الفصل نذكر منها من الوجهة الثانية من آخر قائمة منه بلفظه ـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) الوقف إلى آخر السورة وقال بعضهم الوقف أحد الصمد ولم يولد أحد.

يقول علي بن موسى بن طاوس إن كان ما ذكره من الوقف عن نقل تقوم به الحجة فلا كلام وإلا فلعل المعنى يحتمل أن يكون الوقف زيادة على ما ذكره عند قوله جل جلاله كفؤا لأن غيره من المفسرين يذكر بعضهم أن تقدير الآية ولم يكن له أحد كفوا فكان التقدير الحقيقي في الآية كما ذكره فينبغي أن يكون (كُفُواً) موضع وقف ولأنه إذا وقف عند ولم يكن له كفؤا كان أتم من الوقوف عند (أَحَدٌ) لأن (كُفُواً) مشتملة على أنه لم يكن له شيء كفوا كما قال جل جلاله في آية غيرها (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ولفظ (أَحَدٌ) يختص بشيء دون شيء فيكون الوقف عند قوله تعالى ولم يكن له كفؤا محتمل كاحتمال ما ذكره.

يقول علي بن موسى بن طاوس ومن عجيب ما وقفت عليه ورويته من تفاسير القرآن المجيد والاختلاف فيه نيل الموصوفين بالتأبيد اقتصار كثير من المسلمين في المعرفة بمكيته من مدنيته وعدد آياته ووجوه قراءته على القراء السبعة والعشرة وعلى مجاهد وقتادة وعطاء والضحاك وأمثالهم وقد كان ينبغي نقل ذلك مسندا عن المهاجرين الأولين والأنصار السابقين والبدريين ومن كان حاضرا لأول الإسلام وآخره ومطلعا على سرائره.

فصل وحيث ذكروا واحدا من الشجرة النبوية والعترة المحمدية (ص) اقتصروا في كثير ما نقلوه على الشاب العظيم الذي كان له عند وفاة النبي ص

٢٨٣

عشر سنين وعلى رواية بعضهم على ثلاث عشرة سنة فأين كهول عبد المطلب وشيوخهم فأين شيوخ بني هاشم وأين شيوخ قريش الذين عاصروا جميع الرسالة وعاشروا حين نزول القرآن وسمعوه مشافهة من لفظ النبوة ومحل الجلالة وما الذي منع أن يلازموا جميع علماء النقل الذين قرنهم الله تعالى بكتابه المهيمن على كل كتاب الذين جعلهم النبي (ص) خلفاء منه وشهداءهم لا يفارقون كتابه إلى يوم الحساب وما الذي منع أن ينقلوا تفسير القرآن كله عمن شهدوا أنه أعرف الأمة بنزول القرآن وفضله كما ذكر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري في كتاب الإستيعاب وهو ممن لا يتهم في نقل فضائل أهل بيت النبوة فإنه من ذي الخلاف والمعروفين بالانحراف فقال في الجزء الثالث منه في باب علي بن أبي طالب (ع) ما هذا لفظه ـ وروى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي طفيل قال شهدت عليا يخطب وهو يقول سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل.

أقول وقال أبو حامد الغزالي في كتاب بيان العلم اللدني في وصف مولانا علي بن أبي طالب (ص) ما هذا لفظه وقال أمير المؤمنين (ع) إن رسول الله أدخل لسانه في فمي فانفتح في قلبي ألف باب من العلم مع كل باب ألف باب وقال (ع) لو ثنيت لي الوسادة وجلست عليها لحكمت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ولأهل القرآن بقرآنهم وهذه المرتبة لا تنال بمجرد التعلم بل يمكن في هذه الرتبة بقوة العلم اللدني ـ وقال علي (ع) لما حكى عهد موسى إن شرح كتابه كان أربعين حملا لو أذن الله ورسوله لي لأشرع في شرح معاني ألف الفاتحة حتى يبلغ مثل ذلك يعني أربعين حملا وهذه الكثرة في السعة والافتتاح في العلم لا يكون إلا لدنيا سماويا إلهيا هذا آخر لفظ محمد بن محمد بن الغزالي.

أقول : وذكر أبو عمر الزاهد واسمه محمد بن عبد الواحد في كتابه

٢٨٤

بإسناده أن علي بن أبي طالب قال يا أبا عباس إذا صليت العشاء الآخرة فالحقني إلى الجبانة قال فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة قال فقال (ع) لي ما تفسير الألف من (الْحَمْدُ) قال فما علمت حرفا أجيبه قال فتكلم في تفسيرها ساعة تامة قال ثم قال لي فما تفسير اللام من (الْحَمْدُ) فقلت لا أعلم قال فتكلم فيها ساعة تامة قال ثم قال فما تفسير الميم من (الْحَمْدُ) فقلت لا أعلم قال فتكلم فيها ساعة تامة قال ثم قال ما تفسير الدال من (الْحَمْدُ) قال قلت لا أدري قال فتكلم فيها حتى برق عمود الفجر قال فقال لي قم يا أبا عباس إلى منزلك وتأهب لفرضك قال أبو العباس عبد الله بن عباس فقمت وقد وعيت كل ما قال ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي (ع) كالقرارة في المنفجر وذكر أبو عمر الزاهد قال لنا عبد الله بن مسعود ذات يوم لو علمت أن أحدا هو أعلم مني بكتاب الله عزوجل لضربت إليه آباط الإبل قال علقمة فقال رجل من الحلقة ألقيت عليا (ع) فقال نعم قد لقيته وأخذت عنه واستفدت منه وقرأت عليه وكان خير الناس وأعلمهم بعد رسول الله ولقد رأيته كان بحرا يسيل سيلا.

يقول علي بن موسى بن طاوس وقد ذكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف بالنقاش في المجلد الأول من تفسير القرآن الذي سماه شفاء الصدور ما هذا لفظه وقال ابن عباس جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب (ع) وقال النقاش أيضا في تعظيم ابن عباس لمولانا علي بن أبي طالب ما هذا لفظه أخبرنا قال حدثنا أحمد بن غالب الفقيه بطالقان قال حدثنا محمد بن علي قال حدثنا سويد قال حدثنا علي بن الحسين بن وافد عن أبيه عن الكلبي قال ابن عباس ومما وجدت في أصله وذهب بصر ابن عباس من كثرة بكائه على علي بن أبي طالب (ع) وذكر النقاش ما هذا لفظه وقال ابن عباس علي (ع) علم علما علمه رسول الله (ص) ورسول الله (ص) علمه الله فعلم النبي من علم الله وعلم علي (ع) من علم النبي وعلمي من علم علي (ع) وما علمي وعلم أصحاب محمد (ص)

٢٨٥

في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر

فصل وروى النقاش أيضا حديث تفسير لفظ (الْحَمْدُ) فقال بعد إسناده عن ابن عباس قال قال لي علي (ع) يا أبا عباس إذا صليت العشاء الآخرة فالحقني إلى الجبان قال فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة قال فقال لي ما تفسير الألف من (الْحَمْدُ) و (الْحَمْدُ) جميعا قال فما علمت حرفا فيها أجيبه قال فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ثم قال لي فما تفسير اللام من (الْحَمْدُ) قال فقلت لا أعلم قال فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ثم قال فما تفسير الميم من (الْحَمْدُ) قال فقلت لا أعلم قال فتكلم في تفسيرها ساعة ثم قال فما تفسير الدال من (الْحَمْدُ) قال قلت لا أدري فتكلم فيها إلى أن برق عمود الفجر قال فقال لي قم يا أبا عباس إلى منزلك تتأهب لفرضك فقمت وقد وعيت كل ما قال (ع) قال ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي (ع) كالقرارة في المنفجر قال القرارة الغدير والمنفجر البحر.

أقول أنا فهل رأيت أعجب من قوم فيهم من القرابة والصحابة مولانا علي (ع) الذي كان في أول الإسلام وإلى حين دفن محمد (ص) يستغيث على المنابر ويسمع الحاضر ويبلغ الغابر بمثل هذه المقالة التي ذكرناها عن ابن عبد البر وغيره فلا يلازمونه ولا يسألونه ولا يقصده أهل البر والبحر ولا يأخذون عنه العلوم في القرآن وفيما سواه ويتركونه حتى يموت ويتركون ذريته العارفين بأسراره في الحياة وعند الوفاة الذين هم أعيان الثقل الذين شهد بهم الصادقون من أهل العقل والنقل ـ إذ النبي (ص) قال إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فلا يسألون عن معالمهم ولا يرجعون إلى مراسهم ولا يجتمع الوفود لموسمهم ويقع التشبث بأذيال قتادة ومجاهد وعطاء وما يدرون ما ذكروه ولا ما حصله خواص القرابة والصحابة وأعيان أهل الإجابة والإنابة الذين جاهدوا على الدين وكانوا أصل ما وصل إلينا من أسرار رب العالمين ونحن نذكر ما حكاه

٢٨٦

جدي أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب التبيان وحملته التقية على الاقتصار عليه من تفصيل المكي من المدني والخلاف في أوقاته وما اقتصر عليه من الأقاويل في عدد آياته ونبدأ بما ذكروا أنه نزل بمكة.

فنقول إن سورة الحمد مكية وهي سبع آيات وقال الطوسي مكية عن ابن عباس وقتادة ومدنية عن مجاهد وقيل أنزلت من بين مكة والمدينة وقال جدي الطوسي سورة الأنعام قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم إنها مكية وقال زيد بن رومان بعضها مكي وبعضها مدني وعن شهر بن حوشب هي مكية إلا آيتين منها ـ (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) والتي بعدها وهي خمس وستون آية كوفي وست في البصري وسبع في المدنيين وروي عن ابن عباس أنها مكية غير ست آيات منها فإنها مدنيات ـ (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) وآيتان بعدها وقوله (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) إلى آخره والآية التي بعدها (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) و (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ) إلى آخرها سورة الأعراف قال قتادة إنها مكية وقال قوم هي مكية إلا قوله ـ (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ) إلى آخر السورة وقال قوم هي محكمة كلها وقال آخرون حرفان منها منسوخان أحدهما (خُذِ الْعَفْوَ) والآخر قوله ـ (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) نسخ بالسيف وقال قوم ليس واحد منهما منسوخا بل لكل واحد منهما موضع وهو الأقوى وهي مائتان وست آيات كوفية وخمس آيات مدنيات وبصريات سورة يونس مائة وتسع ليس فيها خلاف وهي مكية في قول قتادة ومجاهد سورة يوسف مكية في قول قتادة ومجاهد وهي مائة وإحدى عشرة آية بلا خلاف في ذلك سورة إبراهيم قال قتادة هي مكية إلا آيتين قوله (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) إلى قوله (وَبِئْسَ الْقَرارُ) وقال مجاهد هي مكية ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي اثنتان وخمسون آية في الكوفي وأربع في المدني وآية في البصري سورة الحجر مكية في قول قتادة ومجاهد وهي تسع وتسعون آية بلا خلاف سورة النحل مكية إلا آية ـ (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) الآية ـ

٢٨٧

وقال الشعبي نزلت بمكة إلا قوله ـ (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) إلى آخرها وقال قتادة من أول السورة إلى قوله ـ (كُنْ فَيَكُونُ) مكي وباقيها مدني وقال مجاهد أولها مكي وآخرها مدني وهي مائة وثمان وعشرون آية بلا خلاف سورة بني إسرائيل هي مكية في قول قتادة ومجاهد وهي مائة وإحدى عشرة آية في الكوفي وعشر آيات في البصري والمدنيين سورة الكهف قال مجاهد وقتادة هي مكية وهي مائة وعشر آيات في الكوفي وإحدى عشرة في البصري وخمس في المدنيين سورة مريم هي مكية في قول قتادة ومجاهد وهي ثمان وتسعون آية في الكوفي والبصري والمدني وتسع آيات في عدد إسماعيل سورة طه مكية في قول قتادة ومجاهد وهي مائة وخمس وثلاثون آية في الكوفي وأربع في المدنيين وآيتان في البصري سورة الأنبياء مكية في قول قتادة ومجاهد وهي مائة واثنتا عشرة آية في الكوفي وإحدى عشرة في البصري والمدنيين سورة المؤمنين مكية بلا خلاف وهو قول قتادة ومجاهد وهي مائة وثماني عشرة آية في الكوفي وتسع عشرة في البصري والمدنيين وليس فيها ناسخ ولا منسوخ إلا ما روي أنهم كانوا يجيزون الالتفات يمينا وشمالا وإلى وراء فنسخ بقوله (فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) فلم يجيزوا أن ينظر إلا إلى موضع السجود سورة الفرقان قال مجاهد وقتادة هي مكية وقال ابن عباس نزلت آيتان بالمدينة من قوله ـ (لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) إلى قوله (رَحِيماً) وعددها سبع وتسعون آية ليس فيها خلاف سورة الشعراء قال قتادة هي مكية وقيل أربع آيات مدنية من قوله (وَالشُّعَراءُ) إلى آخرها وهي مائتان وسبع وعشرون آية في الكوفي والمدني الأولين وست في البصري والمدني الأخير سورة النمل قال قتادة ومجاهد هي مكية ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي ثلاث وتسعون آية في الكوفي وأربع في البصري وخمس في المدنيين سورة القصص مكية في قول حسن البصري وعطاء وعكرمة ومجاهد وقتادة وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وقال ابن عباس إن منها نزلت بالمدينة وقيل بالجحفة وهي قوله (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ

٢٨٨

الْقُرْآنَ لَرادُّكَ) إلى آخرها وهي ثمان آيات سورة العنكبوت قال قوم هي مكية وقال قتادة العشر الأول مدني والباقي مكي وقال مجاهد هي مكية وهي تسع وستون آية بلا خلاف في جملتها وفي بعضها خلاف سورة الروم مكية في قول مجاهد وقتادة وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وقال حسن البصري كلها مكية إلا قوله (فَسُبْحانَ اللهِ) إلى قوله (تُظْهِرُونَ) وهي ستون آية ليس في جملتها خلاف بين الكوفيين والبصريين والمدني الأول وفي بعضها خلاف وفي المدني الآخر تسع وخمسون آية سورة لقمان وهي مكية في قول مجاهد وقتادة وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وقال حسن البصري هي مكية إلا آية واحدة وهي قوله ـ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) لأن الصلاة والزكاة مدنيتان وهي أربع وثلاثون آية في الكوفي والبصري وثلاث في المدنيين سورة السجدة وهي مكية في قول مجاهد وقتادة وغيرهما وقال الكلبي ومقاتل ثلاث آيات منها مدنية قوله (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) إلى تمام ثلاث آيات وهي ثلاثون آية في الكوفي وتسع وعشرون في البصري لأن (الم) يعدها أهل الكوفة آية فقط سورة سبأ هي مكية في قول مجاهد وقتادة وحسن البصري وغيرهم ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وقيل إن آية منها مدنية وهي قوله (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) وهي أربع وخمسون آية في الكوفي سورة الملائكة مكية في قول مجاهد وقتادة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وبه قال حسن البصري إلا آيتين قوله (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ) إلى قوله (ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) وهي خمس وأربعون آية في الكوفي والبصري والمدني الأول وفي الآخر ست وأربعون آية سورة يس مكية في قول مجاهد وقتادة وحسن البصري وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وقال ابن عباس آية فيها مدنية وهي قوله (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) وهي ثلاث وثلاثون آية في الكوفي وآيتان في البصري والمدنيين سورة الصافات مكية في قول مجاهد وقتادة وحسن البصري وهي واثنتان وثلاثون آية في الكوفي

٢٨٩

والمدنيين وإحدى وثمانون في البصري وليس فيها ناسخ ولا منسوخ سورة (ص) مكية في قول مجاهد وقتادة وحسن البصري ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي ثمان وثمانون آية في الكوفي وخمس وثمانون في البصري وست في المدني سورة الزمر وتسمى سورة العرف مكية في قول قتادة ومجاهد وحسن البصري ليس فيها ناسخ ولا منسوخ عدد آياتها خمس وسبعون آية في الكوفي وآيتان في البصري والمدنيين سورة المؤمن مكية في قول مجاهد وقتادة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وقال حسن البصري هي مكية إلا آية واحدة وهي قوله (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) يعني بذلك صلاة الفجر والمغرب وقد ثبت أن فرض الصلوات بالمدينة وهي خمس وثمانون آية في الكوفي وأربع في المدنيين وآيتان في البصري سورة حم السجدة مكية في قول قتادة ومجاهد ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي أربع وخمسون آية في الكوفي وثلاث في المدني وآيتان في البصري سورة حمعسق مكية في قول قتادة ومجاهد وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي أربع وخمسون آية في الكوفي وخمس في البصري والمدنيين سورة الزخرف مكية في قول قتادة ومجاهد وهي بضع وثمانون آية بلا خلاف في جملتها سورة الدخان مكية في قول قتادة ومجاهد وهي تسع وخمسون آية في الكوفي وسبع في البصري وست في المدنيين سورة الجاثية مكية في قول مجاهد وقتادة وهي سبع وثلاثون آية في الكوفي وست في البصري والمدنيين سورة الأحقاف مكية بلا خلاف وهي خمس وثلاثون آية في الكوفي وأربع وثلاثون في البصري والمدنيين عد أهل الكوفة (حم) آية أفلم ولم يعدهما الباقون والباقي بلا خلاف فيه سورة ق مكية وهي خمس وأربعون آية بلا خلاف سورة الذاريات مكية بلا خلاف وهي ستون آية بلا خلاف سورة الطور مكية بلا خلاف وهي تسع وأربعون في الكوفي وثمان في البصري وسبع في المدنيين سورة التحريم مكية وهي اثنتان وستون آية في الكوفي وست في البصري والمدنيين ـ

٢٩٠

سورة القمر مكية بلا خلاف وهي خمس وخمسون آية بلا خلاف سورة الواقعة مكية بلا خلاف وهي ست وتسعون آية في الكوفي وسبع في البصري وتسع في المدنيين سورة الملك مكية في قول ابن عباس والضحاك وعطاء وغيرهم وهي ثلاثون آية في الكوفي والبصري والمدني الأول وإحدى وثلاثون في المدني الأخير سورة نون مكية في قول ابن عباس والضحاك وغيرهما وهي اثنتان وخمسون آية في الكوفي والمدنيين وإحدى وخمسون آية في البصري سورة سأل سائل مكية في قول ابن عباس والضحاك وغيرهما وهي أربع وأربعون آية بلا خلاف سورة نوح مكية في قول ابن عباس والضحاك وغيرهما وهي ثمان وعشرون آية في الكوفي وسبع في البصري وثلاث في المدنيين سورة الجن مكية في قول قتادة وابن عباس والضحاك وغيرهم وهي ثمان وعشرون آية وليس فيها خلاف سورة المزمل مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي عشرون آية في الكوفي والمدني الأول وتسع عشرة في البصري وثمان عشرة في المدني سورة المدثر مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك هي مدنية وهي خمسون وست آيات في الكوفي والبصري والمدني الأول وخمسون في المدني الأخير سورة القيامة مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي أربعون آية في الكوفي وتسع وثلاثون في البصري والمدنيين سورة الإنسان مكية في قول ابن عباس والضحاك وغيرهما وقال قوم هي مدنية وهي إحدى وثلاثون آية بلا خلاف.

يقول علي بن موسى بن طاوس ومن العجب العجيب أنهم رووا من طريق الفريقين أن المراد بنزول سورة هل أتى على الإنسان مولانا علي وفاطمة والحسن والحسين وقد ذكرنا في كتابنا هذا بعض روايتهم لذلك ومن المعلوم أن الحسن والحسين (ع) كانت ولادتهما في المدينة ومع هذا فكأنهم نسوا ما رووه على اليقين وأقدموا على القول بأن هذه السورة مكية وهو غلط عند العارفين. سورة المرسلات مكية في قول ابن

٢٩١

عباس والضحاك وهي خمسون آية بلا خلاف عم يتساءلون مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي أربعون آية في الكوفي والمدنيين وإحدى وأربعون في البصري سورة النازعات مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي ست وأربعون آية في الكوفي وخمس في البصري والمدنيين سورة عبس مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي اثنتان وأربعون آية في الكوفي والمدنيين وإحدى وأربعون في البصري سورة إذا الشمس كورت مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي تسع وعشرون آية بلا خلاف سورة انفطرت مكية بقول ابن عباس والضحاك وهي تسع عشرة آية بلا خلاف سورة المطففين مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك هي مدنية وهي ست وثلاثون آية بلا خلاف سورة إذ السماء انشقت مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي خمس وعشرون آية في الكوفي والمدنيين وثلاث وعشرون آية في البصري سورة البروج مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي اثنتان وعشرون آية بلا خلاف سورة الطارق مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي سبع عشرة آية في الكوفي والبصري والمدني الأخير وست عشرة في المدني الأول سورة الأعلى مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك هي تسع عشرة آية بلا خلاف سورة الغاشية مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي ست وعشرون آية بلا خلاف سورة الفجر مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك هي مدنية وهي ثلاثون آية في الكوفي وتسع وعشرون في البصري واثنتان وثلاثون في المدنيين سورة البلد مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك أنزلت حين افتتحت مكة وهي عشرون آية بلا خلاف سورة والشمس وضحاها مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي خمس عشرة آية في الكوفي والبصري وست عشرة في المدنيين سورة الليل مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي عشرون آية بلا خلاف سورة الضحى مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي إحدى عشرة آية بلا خلاف سورة ألم نشرح

٢٩٢

مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي ثمان آيات بلا خلاف سورة التين مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي ثمان آيات بلا خلاف سورة اقرأ باسم ربك مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي تسع عشرة آية في الكوفي والبصري وعشرون آية في المدنيين سورة القدر مكية في قول الضحاك وقال عطاء الخراساني وهي مدنية وهي خمس آيات بلا خلاف سورة العاديات مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك هي مدنية وهي إحدى عشرة آية في الكوفي وعشر في المدنيين وثمان في البصري سورة ألهاكم مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي أربع آيات بلا خلاف في جملتها وإن اختلفوا في تفصيلها سورة الهمزة مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي تسع آيات بلا خلاف سورة الفيل مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي خمس آيات بلا خلاف سورة الإيلاف مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك هي مدنية وهي أربع آيات في الكوفي والبصري وخمس آيات في المدنيين سورة أرأيت مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك مدنية وهي سبع آيات في الكوفي والبصري وست في المدنيين سورة الكوثر مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك مدنية وهي ثلاث آيات بلا خلاف سورة قل يا أيها الكافرون مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك مدنية وهي ست آيات بلا خلاف سورة تبت مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي خمس آيات بلا خلاف سورة الإخلاص مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك مدنية وهي أربع آيات بلا خلاف سورة الفلق مكية في قول ابن عباس وقال الضحاك مدنية وهي خمس آيات بلا خلاف سورة الناس مكية في قول ابن عباس والضحاك وهي ست آيات بلا خلاف.

يقول علي بن موسى بن طاوس ومن عجيب هذه المقالة عن ابن عباس أنه علموا أنه ما كان بالغا ولعل ما كان موجودا بمكة عند نزول السور المكية وإنما رواها عن غيره ممن حضرها فهلا ذكروا القرابة والصحابة ـ

٢٩٣

الذين رواها ابن عباس عنهم وحملوا ذكرهم بهذا المقدار وكان زيادة في قوة النقل والآثار

فصل فيما نذكره مما نزل من القرآن بالمدينة على ما وجدناه ورويناه عن جدي الطوسي سورة البقرة كلها مدنية وهي مائتان وست وثمانون آية في الكوفي وست في البصري وخمس في المدني وروي أن قول (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) نزلت بمنى في حجة الوداع سورة آل عمران مائتا آية في الكوفي وروي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد وجميع المفسرين أن هذه السورة مدنية سورة النساء مائة وست وسبعون آية في الكوفي وخمس وسبعون في البصري والمدني وهي كلها مدني وقال بعضهم إلا آية وهي قوله ـ (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) فإن هذه الآية نزلت بمكة عند فتحها سورة المائدة مدنية في قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وقال جعفر بن مبشر هي مدنية إلا قوله ـ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) في حجة الوداع وقال الشعبي نزلت (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) والنبي (ص) واقف على راحلته في حجة الوداع.

يقول علي بن موسى بن طاوس وقد روينا في هذا الكتاب وكتاب الطرائف وكتاب الإقبال من طرق المخالفين لأهل البيت (ع) يوم غدير خم نزولها عند النص من النبي (ص) على مولانا علي (ع) بالولاية وهو أليق بصورة الحال عند ذوي العناية والرعاية وقال ابن عمر آخر سورة نزلت في المدينة وهي مائة وعشرون آية كوفي واثنتان وعشرون بالمدنيين وثلاث وعشرون في البصريين سورة الأنفال مدنية في قول ابن عباس وقتادة ومجاهد وحكي عن ابن عباس أنها مدنية إلا تسع آيات وروي عن ابن عباس أن الأنفال نزلت في بدر وهي سبع وسبعون آية في الشامي وست في البصري والمدنيين وخمس وسبعون آية في الكوفي سورة براءة مدنية وهي مائة وتسع وعشرون آية في الكوفي وثلاثون في البصري والمدنيين قال قتادة ومجاهد وعثمان هي مدنية وهي إلى ما نزل ـ

٢٩٤

الرعد قال قتادة هي مدنية إلا آية منها فإنها مكية وهي قوله ـ (وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ) وقال مجاهد هي مكية وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي ثلاث وأربعون آية في الكوفي وأربع في المدنيين وخمس في البصري الحج قال قتادة هي مدنية إلا أربع آيات فإنها مكيات ومن قوله (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ) إلى قوله (عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) وقال مجاهد والعباس بن أبي ربيعة هي مدنية كلها وهي ثمان وسبعون آية في الكوفي وست في المدنيين وخمس في البصري النور مدنية بلا خلاف وهي أربع وستون آية في البصري والكوفي واثنتان وسبعون في المدنيين سورة الأحزاب مدنية في قول مجاهد وحسن البصري وهي ثلاث وسبعون آية بلا خلاف الفتح مدنية بلا خلاف وهي تسع وعشرون آية بلا خلاف الحجرات مدنية إلا آية واحدة قوله تعالى ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ) إلى آخرها وقال قوم كلها مدنية وهي ثمان عشرة آية بلا خلاف الحديد مدنية بلا خلاف وهي تسع وعشرون آية في الكوفي والبصري وثمان وعشرون في المدنيين المجادلة مدنية بلا خلاف وهي اثنتان وعشرون آية في الكوفي والبصري والمدني الأول وأحد وعشرون في المدني الآخر الحشر مدنية بلا خلاف وهي أربع وعشرون بلا خلاف الممتحنة مدنية بلا خلاف وهي ثلاث عشرة آية الصف مدنية بلا خلاف وهي أربع عشرة آية بلا خلاف سورة الجمعة مدنية وهي إحدى عشرة آية ليس فيها خلاف وقال ابن عباس والضحاك هي مكية سورة المنافقين مدنية بلا خلاف وهو قول ابن عباس وعطاء والضحاك ومجاهد وهي إحدى عشرة آية بلا خلاف سورة التغابن مدنية بلا خلاف وفي قول ابن عباس وعطاء والضحاك وهي ثمان عشرة آية بلا خلاف سورة الطلاق مدنية في قول ابن عباس وعطاء والضحاك وغيرهم وهي اثنتا عشرة آية في الكوفي والمدنيين وعشر في البصري سورة التحريم مدنية في قول ابن عباس والضحاك وغيرهما وهي اثنتا عشرة آية بلا خلاف سورة

٢٩٥

رفعهم ونصبهم وخفضه وكنانة يقولون الذون.

يقول علي بن موسى بن طاوس ألا تعجب من قوم يتركون مثل علي بن أبي طالب أفصح العرب بعد صاحب النبوة وأعلمهم بالقرآن والسنة ويسألون عائشة أما يفهم أهل البصائر أن هذا لمجرد الحسد أو لغرض يبعد من صواب الموارد والمصادر ثم كيف يرى مثل هذا ولا ينكر ولا يترك ولا يطعن بهذا القول على من جمع المصحف وعلى كاتبه وعلى من حضر الصحابة وعلى من بلغه ذلك من الصدر الأول.

أقول وأما الذي يقال عنه من أصحاب النبي إن في القرآن لحنا فقد ذكر ابن قتيبة عن عثمان بن عفان وأما قول من قال إنه لحن ولكنه نمضي عليه فلعله يعتقد أن جامع القرآن من يجوز الطعن على جمعه ولو ظفر اليهود والزنادقة بمسلم يعتقد في القرآن لحنا جعلوه حجة على فسادهم وأما تأويل الفراء وما حكاه من استعمال بعض العرب فلو كان القرآن قد استعمل في مواضع القرآن على مقتضى هذه اللغة كان ما يخفى ذلك على الصدر الأول وكانوا ذكروه وكشفوه.

أقول فكان يمكن أن يقال إن الله تعالى حكى هذا القول عن غيره فلعل الذي حكى عنه قال (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) فأراد الله أن يحكي لفظ قائله على وجهه كما جرت عادة كثير من كتب الله جل جلاله يحكي فيها قول كل قائل على وجهه من غلطهم وغيره كما يحكى الله تعالى كلمات الكفر على أهلها بلفظها فإنه لم يمنع من هذا مانع على اليقين فهو أقرب من قول كثير من المفسرين.

فصل فيما نذكره من الجزء الحادي عشر من هذا المجلد تصنيف الفراء من خامس قائمة منه من الوجهة الأولة من رابع سطر بلفظه قوله تعالى ـ (أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ) يبادرون بالأعمال ـ (وَهُمْ لَها سابِقُونَ) يقول إليها سابقون أي سبقت لهم السعادة.

أقول إذ احتمل اللفظ الحقيقة فما الذي يحمل على تفسيره بالمجاز فإن

٢٩٦

بن عباس أنه قال لما احتضر النبي (ص) وفي بيته رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص) هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمر بن الخطاب أن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم ـ وفي الجزء الثاني من صحيح مسلم أن رسول الله (ص) هجر ـ قال الحميدي وفي حديث البخاري ومسلم ما هذا لفظه فاختلف الحاضرون عند النبي (ص) بعضهم يقول القول ما قاله النبي (ص) فقربوا إليه كتابا ومنهم من يقول القول ما قاله عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال النبي (ص) قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ثم قال كان عبد الله بن عباس يبكي حتى تبل دموعه الحصى وقال يوم الخميس وما يوم الخميس قال راوي الحديث فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس فذكر عبد الله بن عباس يوم منع رسول الله (ص) من ذلك الكتاب فكان عبد الله بن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه.

أقول فهذا كما رووه قد كان سبب ما حصل من ضلال المسلمين ولقد صدق عبد الله بن عباس في بكائه وشهادته بتعظيم تلك الرزية فإنه ... شاهدناه ما حصلناه بعده فيه من الاختلاف في تفسير القرآن وأمور الدين لعل كان بكاؤه وبكاء غيره أعظم ما بلغوا إليه ف (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ).

فصل ومن عجيب ما جرى أيضا على الإسلام أنه قد وقع هذا الاختلاف ما اتفق في عصر من الأعصار أن يجتمع خواص العلماء الموصوفين بالورع والاعتبار ويتناظروا ويتفقوا على قول واحد فيما لا يحتمل إلا قولا واحدا ولا اتفق أن يجمعهم بعض ملوك الإسلام اجتماعا كافيا وأن يتوافقوا على هذا الاختلاف والافتراق وصار شبهة وتحيرا عند كثير من أهل الإنصاف والوفاق مع ما رووه أن أمة النبي (ص) تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة ناجية واثنتان وسبعون في النار فكيف جاز وشاع ترك الاجتماع وكشف الحق مع ما يتضمنه هذا الحديث من

٢٩٧

الأخطار فالواجب على كل ذي احتياط واستظهار ترك التقليد وتحقيق الأمور من المجمع عليه وقد أوضحنا عن ذلك في كتاب الطرائف بما هدانا الله إليه ودلنا عليه

فصل فيما نذكره من التنبيه على معجزات القرآن وآيات صاحب القرآن. يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاوس هذا ما بلغ إليه من كتاب سعد السعود وحيث قد انتهينا إلى آخر الجزء الأول بعنايات واجب الوجود وشرف بما عرف ولطف بما كشف فنحن ذاكرون بالله جل جلاله ولله كلمات يسيرة تتضمن تنبيهات كثيرة على بعض معجزات القرآن وآيات لصاحب الفرقان على ما يفتح على خاطرنا الآن من مراحيم من خلق الإنسان وعلمه.

فنقول إن قوله جل جلاله في التحدي بالكتاب العزيز كله أو بعشر سور منه أو سورة من مثله وفي منع الله تعالى الذين هم تحادهم أن يجتمعوا عند النبي (ص) ويقولوا في المعارضة فيه ما وصل جهدهم إليه وشبهوا بذلك في معارضته ويصير شبهة مع بقاء نبوته لآيات باهرة وحجج قاهرة وإيضاحا أن هذا المنع من مالك العقول والقلوب القاصرة ومن ذلك أنهم حيث لم يحضروا عنده (ص) لهذا المهم الذي كانوا يتواصلون به في التلبس عليه فما الذي منعهم أن يجتمعوا عند بعض قرابته أو بعض صحابته ويقولوا ما يقدرون عليه أو يقول كل واحد منهم بحسب قدرته لو لا أن الله صرفهم بعنايته.

يقول : محمد بن عبدالحسين الرشتي النجفي هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها وكانت نسخة سقيمة فيها سقط وتصحيف واتفق لي الفراغ في سنة ١٣٦٥ هجرية في النجف الاشرف.

وقد قوبلت على نسخة العلامة الجليل الشيخ بشير محمد بن صفر على الجور تاني ادام الله ظله في شهر ذي القعدة الحرام سنة ١٣٦٥ في النجف الاشرف.

٢٩٨

فهرس كتاب سعد السعود

«ذكر ما في صحف إدريس»

الصفحة

٣٢

كانت هذه الصحف في خزانة كتب مشهد أمير المؤمنين ((ع))

٣٢

ذكر خلق الملأ في أيّام الأسبوع

٣٣

خلق الله آدم على صورة كان قد صورها في اللوح

٣٥

خلق النبيّ محمّد واوصيائه «(ع)» وعدد الأنبياء والرسل

٣٦

اول من تنشق عنه الأرض نبيّنا محمّدا «(ص)»

٣٦

اقام الله آدم في الجنة خمس ساعات

٣٦

اول ما فرض الله صلاة الظهر وهي الأولى وفرض على آدم وذريته في اليوم والليلة خمسين ركعة

٣٦

صام آدم من نيسان ثلاثة أيّام وحج البيت وبنى الكعبة

٣٧

حديث قذف الجبال حجرا حجرا لبناء البيت

٣٧

أولاد آدم ووصيته لشيث

٣٧

يوم ٢٧ شهر رمضان كتابا فيه الألسن

٣٧

مدة مرض آدم بالحمى ووقت وفاته في المحرم وغسله وتكفينه ودفنه في جبل ابي قبيس ووجهه الى الكعبة وعمر ١٠٣٠ سنة وبقيت حواء بعده سنة ودفنت الى جنبه

٣٨

الصحف النازلة على شيث فيها الشرائع وحجه البيت ومدة بقائه ومحل دفنه

٣٨

صفة الموت النازل بابن آدم

٣٩

كتاب فيه سنن إدريس في وقف المشهد بالكوفة يسمى بالطاهر

٣٩

وصايا قدسية في الإرشاد والوعظ والصيام

٤٠

وصايا قدسية في الصلاة

٤١

كيفية الصلاة المفروضة

٢٩٩

الصفحة

«ما في التوراة»

٤٠

نسخة من التوراة كانت في مكتبة الشيخ ورّام

٤٠

مقدار عمر آدم ومدة بقاء الطوفان وأولاده الثلاثة في السفينة ومقدار عمر نوح

٤١

حديث سارة وهاجر وان التسمية باسماعيل وإسحاق نزلت من السماء

٤٢

حديث ما جرى على هاجر وولدها وان إسماعيل يتعلم الرمي ويتزوج من أهل مصر وانه الذبيح

٤٣

يوسف باعه اخوته بعشرين مثقالا ذهب وعمره عشرون سنة

٤٣

عمر يعقوب ١٤٧ سنة ويوسف ١٢٠ سنة

٤٣

بكى يوسف على ابيه سبعة أيّام والمقربون ناحوا سبعين يوما

٤٣

الخصال التي اختص بها هارون وبنيه من موسى ((ع)) و

٤٤

الاكل الذي اختص به هارون وأولاده

٤٤

خصائص اخرى لهارون وبنيه من قدس الرب الى (ص)

٤٦

ومن شرح هذه الخصال تعرف المراد من قول الرسول «(ص)» انت مني بمنزلة هارون من موسى

٤٦

كانت جبال فاران وطن إسماعيل

٤٦

عمر موسى ١٢٠ سنة ومحل قبره

٤٧

نياحة بني إسرائيل على موسى أربعة أشهر وعشرا

«ما في الزبور»

٤٧

في زبور داود ان الله اخبر ان العباد يتخذون عيسى «(ع)» إلها لاحيائه الموتى

٤٧

مواعظ وتذكير بالآخرة

٤٨

امر الله تعالى داود بان يعلم سليمان بنبوة محمد «(ص)» وان امته ترث الأرض

٣٠٠