بحوث في الملل والنّحل - ج ١

الشيخ جعفر السبحاني

بحوث في الملل والنّحل - ج ١

المؤلف:

الشيخ جعفر السبحاني


الموضوع : الفرق والمذاهب
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٦٤

الكتاب يتناول آراء ومعتقدات الطوائف المختلفة التي شهدتها الساحة الفكرية الاسلامية في العصور اللاحقة لوفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في إطار من التحليل والمقارنة والدراسة والتقييم.

الأعضاء ولكن بلا كيفية ، وقد عرفت حال التدرّع به وأنّه ممّا لا يسمن ولا يغني من جوع.

أفيصحّ لنا دعوة أساتذة العلوم الإنسانية والطبيعية من المخترعين والمكتشفين في عالمنا الراهن إلى الإله الذي استقرّ على عرشه فوق السماوات ينظر منه إلى العالم كلّه الذي هو تحت قدميه ، والعرش يئط تحته أطيط الرحل تحت الراكب؟!

باللّه عليك إذا كانت رسالتنا في العالم نشر ما جاء في قول هذا الشاعر الحنبلي :

للّه وجه لا يحد بصورة

لربنا عينان ناظرتان

وله يدان كما يقول إلهنا

يمينه جلّت عن الأيمان

فهل يتصور لنا النجاح في ميدان الدعوة؟! أو يكون التراجع والفشل نتيجة حتمية للدعوة ، وإنّنا سوف نقابل بالقول بأنّ المادية والإلحاد أولى وأرجح من الاعتقاد بهذا الإله الذي جلس على سرير كجلوس الملوك ينظر إلى ملكه بعيونه ويفعل بيده ويكتب ببنانه.

أو ليس القول بالجبر وسلب الاختيار هي النتيجة الطبيعية للروايات الواردة في الصحاح والمسانيد حول القضاء والقدر ، وقد مضى حديث مسلم : « فوالذي لا إله غيره إنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة حتّى ما يكون بينه وبينها إلاّذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ... ؟! ». (١)

أو ليس هذا تطويحاً بالوحي كلّه وتزييفاً للنشاط الإنساني من بدء الخلق إلى قيام الساعة وتكذيباً للّه والمرسلين قاطبة. قال سبحانه : ( قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها ) (٢). وقال سبحانه : ( وَقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَفَلْيُؤْمِنْوَمَنْ شاءَفَلْيَكْفُر ). (٣)

____________

١ ـ راجع ص ٢٦٤ من هذا الجزء.

٢ ـ سورة الأنعام : الاية ١٠٤.

٣ ـ سورة الكهف : الاية ٢٩.

٣٤١

وهناك أحاديث كثيرة تؤيد هذا المعنى وتعرف الإنسان بأنّه مسلوب المشيئة ، وأنّه مقهور بكتاب سابق ، وأنّ سعيه باطل ، لأنّه لا يغير شيئاً ممّا خط عليه في الأزل مع أنّه سبحانه يقول : ( وَأَنْ لَيْسَ للإِنْسان إِلاّما سعى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوفَ يُرى* ثُمَّ يُجزاهُ الجَزاءَ الأَوفى ). (١)

فهذه أحاديث واهية خلّفت تعاليم باطلة في أوساط المسلمين يجب تجريد الدعوة الإسلامية منها ، فهي تعاكس منطق الفطرة أوّلاً ، والعقل السليم ثانياً ، ومنطق العقلاء ثالثاً ، ومنطق الشرائع عامة رابعاً ، فليس لهذه الروايات أن تطيح على المحفوظ من كتاب اللّه وسنّة رسوله ، أو تنافح ما اجتمع عليه عقول العالمين ، ولو صحت هذه الروايات ، لكانت الحياة عملاً مسرحياً ، والدعوة الإلهية دعوة خادعة ، والناس محكومون بما جف عليه القلم وليس لهم التخطّي عنه قدر أنملة.

هذه بعض الأُصول (٢) التي تناقض الفطرة ، وهي أكثر ممّا حررناه هنا ، فليكن منها شعار الحنابلة وبعدهم الأشاعرة بأنّه :

يجوز التكليف بما لا يستطاع ولا يطاق. (٣)

يجوز تعذيب أطفال المشركين يوم القيامة. (٤)

يعذب الميت ببكاء أهله عليه. (٥)

ليس للعقل الحكم بحسن شيء أو قبحه ، وعليه : يصحّ له سبحانه إدخال المؤمن الجحيم ، والعاصي الجنّة.

إنّ الإطاحة بحاكمية العقل في مجال التحسين والتقبيح إماتة للمنطق وإحياء للخرافات ، وفي الوقت نفسه ردّ لصميم الدعوة المحمدية المبنية على التدبّر

__________________

١ ـ سورة النجم : الاية ٣٩ ـ ٤١.

٢ ـ قد تعرفت على مصادر هذه الأُصول في الفصل الخامس من هذا الجزء : ص ١٣٨ ـ ١٧٥.

(٣و٤) اللمع للشيخ الأشعري ص ١١٦.

٥ ـ صحيح البخاري : كتاب الجنائز ، الباب ٥.

٣٤٢

والتعقّل والاحتكام إلى العقل في مجال الطاعة والمعصية ، يقول سبحانه : ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالمُجْرِمِين* ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون ). (١)

وشهيدي الله لاتكون الدعوة الاسلامية ناجحة في أقطار الغرب والشرق إذا كانت هذه الأُصول هي اللحمة والسدى لها.

إنّ ملحمة الكنائس ومغادرة المثقفين من المسيحيّين عن دينهم هي العبرة لقادة الحنابلة ومن يقتفي أثرهم ، ولم يكن للهوّة السحيقة بين أصحاب الكنائس والمثقفين سبب ، سوى وجود الخرافات في تعاليم الكنائس ، فلم تزل تدعو إلى التثليث أوّلاً ، وإلى التجسيم ثانياً ، وصلب المسيح لأجل إنقاذ البشرية ثالثاً ، وبيع أوراق المغفرة رابعاً ، ونوع خاص من الجبر وسلب الاختيار خامساً ، هذا وذاك صار سبباً لانسحاب الشباب والعلماء عن ساحة الكنائس والبيع واختصاص الأماكن المقدّسة بالسذج من الناس الذين لا يعرفون من العلم والحياة سوى شيء طفيف.

هذه نصيحتي لقادة الحنابلة ، وفي الأخير نضيف إليها كلمة وهي أنّ الحنابلة وأهل الحديث عمدوا إلى احتكار اسم « أهل السنّة » لأنفسهم ولا يصفون سائر الطوائف الإسلامية به ، حتّى إنّ ابن تيمية محيي الدعوة السلفية في القرن الثامن لا يبيح تسمية الأشاعرة باسم أهل السنّة فضلاً عن المعتزلة والشيعة وغيرهم ، ولكن في هذا الاحتكار بل في هذه التسمية نكتة لافتة :

إنّ توصيف طائفة من المسلمين باسم أهل السنّة من العناوين الطارئة الحديثة التي ظهرت في آخر القرن الأوّل أو في أوّليات القرن الثاني ، فإنّك لا ترى أثراً من هذا الاسم ولا التوصيف به في زبر الأوّلين إلاّ في رسالة عمر بن عبد العزيز في القدر التي مرت بنصها في ما سبق (٢) ، وقد عرفت أنّ كتابة الحديث وتدوينه والتحدّث به وإفشاءه كان من الأُمور المنكرة ، وهذا هو عمر بن الخطاب قال لأبي ذر وعبد اللّه بن مسعود وأبي الدرداء : ما هذا الحديث الذي تفشون عن محمّد؟ (٣)

وكان يقول أيضاً : جرّّدوا القرآن وأقلّوا الرواية عن

____________

١ ـ سورة القلم : الاية ٣٥ و ٣٦.

٢ ـ قد مرّ الرسالة في ص ٢٧٠ من هذا الجزء.

٣ ـ كنز العمّال : ج١٠ ، ص ٢٩٣ ، الحديث ٢٩٤٧٩.

٣٤٣

رسول اللّه وامضوا وأنا شريككم. (١)

وقد خلّف هذا المنع في نفوس المسلمين أثراً خاصاً فعاد التحدّث وكتابة الحديث وتدوينه أمراً منكراً لديهم وتركه أمراً مرغوباً فيه ، حتّى إنّه بعد ما أصدر الخليفة عمر بن عبد العزيز الأمر الأكيد بضرورة تدوين الحديث ، كانت رواسب الحظر تحول دون القيام بما أمر به الخليفة فلم يكتب شيء من أحاديث النبي إلاّ صحائف غير منظمة ولا مرتبة إلى أن جاء عصر أبي جعفر المنصور فقام المحدثون بتدوينه سنة مائة وثلاثة وأربعين.

فإذا كان التحدّث بسنّة الرسول أمراً منكراً في القرن الأوّل وأوّليات القرن الثاني ، فكيف يحتمل أن يعرف أُناس ينكرون نقل الحديث وإفشاءه باسم « أهل السنّة » وعلى ذلك فلا نحتمل وجود هذه التسمية في تلك العصور ، وإنّما حدثت تسمية أهل الحديث وتوصيفهم بأهل السنّة بعدما شاع التحدّث به وقام ثلة جليلة من المسلمين بجبر ما انكسر.

فعلى ضوء ذلك ، لا يصحّ احتكار هذا اللقب وتسمية طائفة خاصة به ، بل كلّ من يحترم حديث رسول اللّه وسنّته ويعمل بها فهو من أهل السنّة فالمسلمون سنّيهم وشيعيّهم ، أشعريّهم ومعتزليّهم ، من غير استثناء طائفة واحدة كلّهم أهل السنّة ، أي مقتفون سنّة رسول اللّه وأثره من قوله وفعله وتقريره. والشيعة أولى بهذا الوصف من غيرهم ، فإنّهم لم يزالوا يحترمون سنّة رسول اللّه منذ حياته إلى يومنا هذا ، فقد قام الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بتدوين أحاديثه كما قامت ثلّة جليلة من خيار صحابة الإمام بتدوين الحديث إلى أن وصلت حلقات التأليف من عصر الإمام إلى عصر الأئمّة الاثني عشر وبعدهم إلى أعصارنا هذه ، فدوّنوا سنّة رسول اللّه المروية عن طرق أهل البيت وإئمّتهم وما صحّ لديهم من طرق غيرهم. أفهل يصحّ بعد هذا احتكار الحنابلة لهذا اللقب وعدم السماح بإطلاقه على غيرهم والتقوّل ب ـ : نحن السنّيون؟!

__________________

١ ـ طبقات ابن سعد : ج ٦ ص ٧; والمستدرك للحاكم : ج١ص ١٠٢.

٣٤٤

موقف تاريخي لشيخ الأزهر من عقائد الحنابلة

إذا كبر على أعلام الحنابلة ما قدّمت إليهم من النصيحة الخالصة ، فعليهم ـ على الأقل ـ الأخذ بما قاله الشيخ « سليم البشري » شيخ الجامع الأزهر الأسبق ، فقد رفع إليه الشيخ « أحمد » شيخ معهد بلصفورة سؤالاً ما هذا حاصله :

ما قولكم دام فضلكم في رجل من أهل العلم هنا تظاهر باعتقاد جهة فوقية للّه سبحانه وتعالى ، ويدّعي أنّ ذلك مذهب السلف وتبعه على ذلك البعض القليل من الناس ، وجمهور أهل العلم ينكرون عليه ، والسبب في تظاهره بهذا المعتقد ـ كما عرض علي هو بنفسه ذلك ـ عثوره على كتاب لبعض علماء الهند نقل فيه صاحبه كلاماً كثيراً عن ابن تيمية في إثبات الجهة للباري سبحانه ، وليكن معلوماً أنّه يعتقد الفوقية الذاتية له جلّ ذكره ، يعني أنّ ذاته فوق العرش بمعنى ما قابل التحت مع التنزيه ، ويخطِّئ أبا البركات الدرديري ، في قوله في خريدته :

منزّه عن الحلول والجهة

والاتصال والانفصال وإلسفة

يخطّئه في موضعين من البيت :

قوله : « والجهة » وقوله : « والانفصال » ، ويخطِّئ الشيخ « اللقاني » في قوله :

ويستحيل ضد ذي الصفات

في حقّه كالكون في الجهات

وبالجملة فهو مخطِّئ لكلّ من يقول بنفي الجهة مهما كان قدره ـ إلى أن قال ـ : إنّ قول فضيلتكم لا سيما في مثل هذا الأمر هو الفصل.

فوافاه الجواب بالنحو التالي :

إلى حضرت الفاضل العلاّمة الشيخ أحمد علي بدر خادم العلم الشريف ببلصفورة :

قد أرسلتم بتاريخ ٢٢محرم سنة ١٣٢٥ مكتوباً مصحوباً بسؤال عن حكم من يعتقد ثبوت الجهة له تعالى ، فحررنا لكم الجواب الآتي وفيه الكفاية

٣٤٥

لمن اتّبع الحقّ وأنصف ، جزاكم اللّه عن المسلمين خيراً :

اعلم أيّدك اللّه بتوفيقه وسلك بنا وبك سواء طريقه ، أنّ مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنّيون : أنّ اللّه تعالى منزّه عن مشابهة الحوادث ، مخالف لها في جميع سمات الحدوث ، ومن ذلك تنزّهه عن الجهة والمكان ، كما دلّت على ذلك البراهين القطعية ، فإنّ كونه في جهة يستلزم قدم الجهة أو المكان وهما من العالم ، وهو ما سوى اللّه تعالى ، وقد قام البرهان القاطع على حدوث كلّ ما سوى اللّه تعالى بإجماع من أثبت الجهة ومن نفاها ، ولأنّ المتمكن يستحيل وجود ذاته بدون المكان مع أنّ المكان يمكن وجوده بدون المتمكن لجواز الخلاء ، فيلزم إمكان الواجب ووجوب الممكن وكلاهما باطل ، ولأنّه لو تحيز لكان جوهراً لاستحالة كونه عرضاً ، ولو كان جوهراً فإمّا أن ينقسم وإمّا أن لا ينقسم ، وكلاهما باطل ، فإنّ غير المنقسم هو الجزء الذي لا يتجزأ وهو أحقر الأشياء ، تعالى اللّه عن ذلك علواً كبيراً. والمنقسم جسم وهو مركّب والتركيب ينافي الوجوب الذاتي ، فيكون المركّب ممكناً يحتاج إلى علّة مؤثرة ، وقد ثبت بالبرهان أنّه تعالى واجب الوجود لذاته ، غني عن كلّ ما سواه ، مفتقر إليه كلّ ما عداه ، سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ....

هذا وقد خذل اللّه أقواماً أغواهم الشيطان وأزلّهم ، اتّبعوا أهواءهم وتمسّكوا بما لا يجدي فاعتقدوا ثبوت الجهة ، تعالى اللّه عن ذلك علوّاً كبيراً ، واتّفقوا على أنّها جهة فوق ، إلاّ أنّهم افترقوا ، فمنهم من اعتقد أنّه جسم مماس للسطح الأعلى من العرش ، وبه قال الكرامية واليهود ، وهؤلاء لا نزاع في كفرهم; ومنهم من أثبت الجهة مع التنزيه ، وأنّ كونه فيها ليس ككون الأجسام ، وهؤلاء ضلاّل فسّاق في عقيدتهم ، وإطلاقهم على اللّه ما لم يأذن به الشارع ، ولا مرية أنّ فاسق العقيدة أقبح وأشنع من فاسق الجارحة بكثير سيما من كان داعية أو مقتدى به.

وممّن نسب إليه القول بالجهة من المتأخرين ، أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي من علماء القرن الثامن ، في ضمن أُمور نسبت إليه خالف الإجماع فيها عملاً برأيه ، وشنّع عليه معاصروه ، بل

٣٤٦

البعض منهم كفروه ، ولقي من الذل والهوان ما لقي ، وقد انتدب بعض تلامذته للذب عنه وتبرئته ممّا نسب إليه وساق له عبارات أوضح معناها ، وأبان غلط الناس في فهم مراده ، واستشهد بعبارات له أُخرى صريحة في دفع التهمة عنه ، وأنّه لم يخرج عمّا عليه الإجماع ، وذلك هو المظنون بالرجل لجلال قدره ورسوخ قدمه.

وما تمسك به المخالفون القائلون بالجهة أُمور واهية وهمية ، لا تصلح أدلّة عقلية ولا نقلية ، قد أبطلها العلماء بما لا مزيد عليه ، وما تمسكوا به ظواهر آيات وأحاديث موهمة كقوله تعالى : ( الرّحمنُ عَلى الْعَرشِ اسْتَوى ) وقوله : ( إِليهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَيِّب ) وقوله : ( تَعْرُجُ المَلائِكَةُ والرُّوحُ إليهِ ) وقوله : ( أأمِنتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أن يَخْسَِفَ بِكُمُ الأرض ) وقوله : ( وَهُوَ القاهِرُ فوقَ عِبادِهِ ) وكحديث إنّه تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كلّ ليلة ، وفي رواية : في كلّ ليلة جمعة ، فيقول هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ وكقوله للجارية الخرساء : « أين اللّه؟ فأشارت إلى السماء » حيث سأل بأين التي للمكان ولم ينكر عليها الإشارة إلى السماء ، بل قال إنّها مؤمنة.

ومثل هذه يجاب عنها بأنّها ظواهر ظنية لا تعارض الأدلّة القطعية اليقينيّة الدالّة على انتفاء المكان والجهة ، فيجب تأويلها وحملها على محامل صحيحة لا تأباها الدلائل والنصوص الشرعية ، إمّا تأويلاً إجمالياً بلا تعيين للمراد منها كما هو مذهب السلف ، وإمّا تأويلاً تفصيلياً بتعيين محاملها وما يراد منها كما هو رأي الخلف ، كقولهم : « إنّ الاستواء بمعنى الاستيلاء » كما في قول القائل :

قد استوى بشر على العراق

من غير سيف ودم مهراق

وصعود الكلم الطيب إليه قبوله إياه ورضاه به ، لأنّ الكلم عرض يستحيل صعوده وقوله : « من في السماء » أي أمره وسلطانه أو ملك من ملائكته موكل بالعذاب ، وعروج الملائكة والروح إليه صعودهم إلى مكان يتقرب إليه فيه. وقوله : « فوق عباده » أي بالقدرة والغلبة ، فإنّ كلّ من قهر غيره وغلبه فهو فوقه أي عال عليه بالقهر والغلبة ، كما يقال : أمر فلان فوق أمر فلان ، أي إنّه أقدر منه وأغلب. ونزوله إلى السماء محمول على لطفه ورحمته

٣٤٧

وعدم المعاملة بما يستدعيه علو رتبته وعظم شأنه على سبيل التمثيل ، وخصّ الليل لأنّه مظنّة الخلوة والخضوع وحضور القلب. وسؤاله للجارية « بأين » استكشاف لما يظن بها اعتقاده من أينية المعبود كما يعتقده الوثنيون ، فلمّا أشارت إلى السماء ، فهم أنّها أرادت خالق السماء فاستبان أنّها ليس وثنية ، وحكم بإيمانها.

وقد بسط العلماء في مطوّلاتهم تأويل كلّ ما ورد من أمثال ذلك ، عملاً بالقطعي وحملاً للظنّي عليه ، فجزاهم اللّه عن الدين وأهله خير الجزاء.

ومن العجيب أن يدع مسلم قول جماعة المسلمين وأئمّتهم ويتمشدق بترّهات المبتدعين وضلالتهم. أما سمع قول اللّه تعالى ( و [ من ] يَتَّبِع غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّه ما تَوَلّى ونُصْلِهِ جَهَنَّمَ وساءَتْ مَصِيراً ) فليتب إلى اللّه تعالى من تلطخ بشيء من هذه القاذورات ولا يتبع خطوات الشيطان فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ، ولا يحملنه العناد على التمادي والإصرار عليه ، فإنّ الرجوع إلى الصواب عين الصواب والتمادي على الباطل يفضي إلى أشدّ العذاب ( مَنْ يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِل فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرشِداً ).

نسأل اللّه تعالى أن يهدينا جميعاً سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلّى اللّه تعالى وسلم على سيّدنا محمّد وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أملاه الفقير إليه سبحانه « سليم البشري » خادم العلم والسادة المالكية بالأزهر عفا عنه آمين آمين. (١)

هذه هي قصة أهل الحديث والدعوة السلفية بأدوارها المختلفة.

* * *

__________________

١ ـ الفرقان للعلاّمة القضاعي المصري : ص٧٢ ـ ٧٦ ، وقد طبع مع كتاب « الأسماء والصفات » للبيهقي ، وتوفي المجيب عام ١٣٣٥ وهو الذي قد جرت بينه وبين السيد شرف الدين مكاتبات طبعت باسم « المراجعات ».

٣٤٨

( قُلْ هذِهِ سَبِيلي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصيرة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكين ).

( يوسف : ١٠٨ )

بلغ الكلام إلى هنا في اليوم الثالث

من شعبان المعظّم ميلاد الإمام

الطاهر سيد الشهداء عليه

السَّلام من شهور

عام ١٤٠٨

قم المشرّفة

٣٤٩

٣٥٠

فهرس المصادر والمدارك

قد راجعنا في تأليف هذا الجزء من هذه الموسوعة عشرات الكتب في الموضوعات المختلفة ومن العسير أن نورد أسامي الكل ولكن نذكر في هذه القائمة المصادر المهمة حسب ترتيب الحروف ونترك غيرها وكما نترك ما نقلنا عنه بالواسطة.

اسم الكتاب

اسم المؤلف

( الألف )

١ ـ إرشاد الساري : أبوالعباس شهاب الدين أحمد بن علي القسطلاني ( ت ٨٥١ م ٩٢٣ ).

٢ ـ أضوا على السنة المحمدية : محمود أبورية المصري طبع صيدا / ١٣٨٣

٣ ـ الأعلام : خيرالدين الزركلي الطبعة الثالثة.

٤ ـ الإصابة : شهاب الدين أحمد بن حجر ( ت ٧٧٣ ـ م ٥٨٢ )

٥ ـ أسد الغابة : عز الدين علي بن محمد الجزري ( م ـ ٦٦٣ ) طبع مصر.

٦ ـ الاستيعاب : أبو عمرو يوسف بن عبدر البر ( ت ٣٦٣ ـ م ٤٦٣ )

٧ ـ الإمامة والسياسة : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ( م ـ ٢٧٦ ) طبع مصر.

٣٥١

٨ ـ أمالي المرتضى : علي بن الحسين الموسوي ( ت ٣٥٠ ـ م ٤٣٦ ) طبع مصر.

٩ ـ الأغاني : أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني ( م ـ ٣٥٦ ) طبع بيروت.

١٠ ـ الإبانة عن أصول الديانة : أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ( م

ـ ٣٢٤ ) نشر دار البيان.

١١ ـ ابن حنبل حياته وعصره : محمد أبوزهرة نشر دار الفكر بمصر.

١٢ ـ الاقتصاد في الاعتقاد : أبو حامد محمد بن محمد الغزالي ( م / ٥٠٥ ) طبع مصر.

(الباء)

١٣ ـ البداية والنهاية : عماد الدين اسماعيل بن عمر المعروف بابن كثير ت ٧٠٠ / م ٧٧٤.

١٤ ـ بحار الأنوار : محمد باقر المجلسي / م ١١١١ طبع إيران.

(التاء)

١٥ ـ تاريخ الخلفاء : جلال الدين عبدالرحمن السيوطي م / ٩١١ نشر مكتبة المثنى.

١٦ ـ التبصير في الدين : أبو المظفر الإسفرائيني م / ٤٧١ طبع بيروت.

١٧ ـ تذكرة الحفاظ : شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي م / ٧٤٨ طبع بيروت.

١٨ ـ تفسير القرآن العظيم : أبو الفداء عماد الدين بن كثير نشر دار المعرفة.

١٩ ـ تاريخ الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ت ٢٢٤ ـ م ٣١٠ نشر الأعلمي.

٢٠ ـ تفسير الطبري : أبو جعفر الطبري ط مصر في ثلاثين جزءاً.

٢١ ـ تهذيب التهذيب : أحمد بن علي بن حجر / م ٨٥٢ طبع الهند.

٢٢ ـ التنبيه والرد : أبو الحسين محمد بن أحمد الملطي م / ٣٧٧ طبع بغداد.

٣٥٢

٢٣ ـ تبيين كذب المفتري : علي بن حسن بن عساكر الدمشقي م ـ ٥٧١ طبع دمشق.

٢٤ ـ تقييد العلم : أبوبكر أحمد بن الخطيب البغدادي ت ٣٩٢ ـ م ٤٦٣ نشر دار السنة.

٢٥ ـ تفسير القرطبي : أبو عبدالله محمد بن أحمد القرطبي م ـ ٦٧١ نشر دار إحياء التراث العربي.

٢٦ ـ تاريخ المذاهب الاسلامية : محمد بن أبو زهرة طبع دار الفكر ـ مصر.

٢٧ ـ التاج الجامع للأصول : منصور بن علي ناصف طبع مصر في خمسة أجزاء

٢٨ ـ تأويل مختلف الحديث : عبدالله بن مسلم بن قتيبة ت ٢١٣ ـ م ٢٧٦.

٢٩ ـ التوحيد وإثبات صفات الرب : محمد بن اسحاق بن خزيمة ت ٣٢٣ / م ٣١١.

٣٠ ـ التمهيد : أبوبكر بن الطيب الباقلاني م / ٤٠٣ طبع مصر.

(الجيم )

٣١ ـ جمهرة خطب العرب : أحمد زكي صفوت نشر المكتبة العلمية.

٣٢ ـ الجرح والتعديل : أبو حاتم عبد الرحمان الرازي م / ٣٢٧.

٣٣ ـ جامع الأصول : ابن الأثير الحزري ت ٥٤٤ م / ٦٠٦.

( الحاء )

٣٤ ـ حياة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : محمد حسين هيكل طبع مصر

٣٥ ـ حلية الأولياء : أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصفهاني م / ٤٣٠.

٣٦ ـ الحيوان : أبو عثمان عمر بن بحر الجاحظ ت ١٥٠ ـ م ٢٥٥ طبع دار الإحياء

( الخاء )

٣٧ ـ الخصال : محمد بن الحسين بن بابويه م / ٣٨١ طبع طهران.

٣٥٣

( الراء )

٣٨ ـ رسائل الجاحظ : أبو عثمان عمر بن بحر / م ٢٥٥

( السين )

٣٩ ـ سنن الدارمي : أبو محمد بن عبدالله بن بهرام الدارمي م / ٢٥٥.

٤٠ ـ سنن النسائي : أحمد بن شعيب ت ٢١٤ / م ٣٠٣.

٤١ ـ سنن ابن ماجة : محمد بن يزيد بن ماجة القزويني م / ٢٧٥.

٤٢ ـ سنن أبي داود : سليمان بن الأشعث الأزدي ت ٢٠٢ م / ٢٧٥.

٤٣ ـ السنن الكبرى : أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي م / ٤٥٨

٤٤ ـ سنن الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ت ٢٠٩ م / ٢٩٧.

٤٥ ـ السيرة النبوية : أبو محمد عبد الملك بن مسلم م / ٣١٨ في مجلدين.

٤٦ ـ السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث : محمد الغزالي المصري المعاصر طبع بيروت.

٤٧ ـ السنة : أحمد بن محمد بن حنبل م / ٢٤١ نشر السلفية.

٤٨ ـ سيبر أعلام النبلاء : شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي م / ٧٤٨.

( الشين )

٤٩ ـ شرح نهج البلاغة الحديدي : عز الدين بن هبة الله المدائني ت ٥٨٦ / م ٦٥٥.

٥٠ ـ شرح التجريد : نظام الدين محمد القوشجي م / ٨٨٩.

٥١ ـ شيخ المضيرة أبو هريرة : محمود أبو رية ـ طبع صيداء.

٥٢ ـ شرح المقاصد : مسعود الدين التفتازاني م / ٧٩٢.

٥٣ ـ شرح المواقف : السيد الشريف الجرجاني م / ٨١٦ طبع مصر.

٥٤ ـ شرح العقائد النسفية : سعد الدين التفتازاني م / ٧٩٢.

٥٥ ـ شرح العقائد الطحاوية : صدر الدين بن أبي العز الحنفي م / ٧٩٢ طبع دمشق.

٥٦ ـ شرح الأصول الخمسة : القاضي عبد الجبارم م / ٤١٥ طبع مصر.

٣٥٤

٥٧ ـ شرح العيون (الطبقتان ١١ و ١٢ للمعتزلة ) : أبو السعد المعروف بالحاكم الجشمي ـ م ٤٩٥.

( الصاد )

٥٨ ـ صحيح البخاري : محمد بن اسماعيل البخاري ـ م ٣٥٦ طبع عام ١٣١٤.

٥٩ ـ صحيح مسلم : مسلم بن الحجاج م / ٢٦١ نشر محمد علي صبيح مصر.

٦٠ ـ الصواعق المحرقة : أحمد بن علي بن حجر م ـ ٨٥٢.

٦١ ـ الصحيفة السجادية : أدعية الإمام علي بن الحسين (ع) م / ٩٤.

( الضاد )

٦٢ ـ ضحى الإسلام : أحمد أمين المصري المعاصر ـ طبع مصر.

( الطاء)

٦٣ ـ طبقات الشافعية : أبوبكر بن أحمد بن عمر الدمشقي م / ٧٧٩.

٦٤ ـ الطبقات الكبرى : محمد بن سعد م / ٢٣٠ طبع دار صادر.

٦٥ ـ طبقات المعتزلة ( المنية والأمل ) : أحمد بن يحيى المرتضى الزيدي ت ٧٦٤ ـ م / ٨٤٠.

( العين )

٦٦ ـ العقيدة والشريعة في الاسلام : أجناس جولد تسهير ـ ترجمة الأساتذة.

٦٧ ـ العقد الفريد : أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي ـ طبع مصر.

( الغين )

٦٨ ـ الغدير : عبد الحسين أحمد الأميني النجفي ت ١٣٢٠ ـ م ١٣٩٠.

٣٥٥

( الفاء )

٦٩ ـ فتح الباري في شرح صحيح البخاري : أحمد علي بن حجر / م ٨٥٢ طبع دار المعرفة.

٧٠ ـ فجر الاسلام : أحمد أمين المصري المعاصر : نشر دار الكتاب العربي.

٧١ ـ فرق الشيعة : الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث.

٧٢ ـ الفرق بين الفرق : عبد القاهر بن طاهر البغدادي م / ٤٢٩.

٧٣ ـ الفصل في الملل والأهواء : أبو محمد علي بن أحمد بن حزم ـ م ٤٥٦.

٧٤ ـ فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة : عماد الدين عبد الجبار الههداني م / ٤١٥ طبع تونس.

( القاف )

٧٥ ـ قاموس الرجال : الشيخ محمد تقي التستري ت ١٣٢٠.

( الكاف )

٧٦ ـ الكافي : محمد بن يعقوب الكليني م / ٣٢٩ طبع طهران.

٧٧ ـ الكشاف : محمود بن عمر الزمخشري ت ٤٦٧ ـ م ٥٦٨.

٧٨ ـ كشف الظنون : الحاج خليفة ـ الطبعة الأولى مصر.

٧٩ ـ كنز العمال : عماد الدين علي المتقي الهندي / م ٩٧٥.

(اللام)

٨٠ ـ اللآئي المصنوعة : جلال الدين عبدالرحمن السيوطي م / ٩١١.

٨١ ـ لسان العرب : أبوالفضل جمال الدين محمد بن مكرم المصري م / ٧١١.

( الميم )

٨٢ ـ مكاتيب الرسول : علي بن حسين الأحمدي المعاصر طبع قم المشرفة.

٨٣ ـ مقدمة ابن خلدون : عبد الرحمن بن خلدون م / ٨٠٨ طبع بغداد.

٣٥٦

٨٤ ـ المستدرك علي الصحيحين : محمد بن عبدالله المعروف بالحاكم ـ م ٤٠٥ طبع الهند.

٨٥ ـ مروج الذهب : ابو الحسن علي بن الحسين المسعودي م / ٣٤٦ طبع بيروت.

٨٦ ـ مغازي الواقدي : محمد بن عمر الواقدي م / ٢٠٧ طبع أكسفورد.

٨٧ ـ مجموعة الرسائل الكبرى : تقي الدين أبوالعباس أحمد بن عبد الحليم م / ٧٢٨ طبع مصر.

٨٨ ـ الملل والنحل : محمد بن عبد الكريم الشهرستاني / ت ٤٧٩ ـ م / ٥٤١ طبع بيروت.

٨٩ ـ المواقف في علم الكلام : عضد الدين بن أحمد الأيجي م ـ ٧٥٧ طبع بيروت.

٩٠ ـ المراجعات : السيد عبد الحسين شرف الدين ت ١٢٩٠ ـ م / ١٣٧٧ طبع مصر.

٩١ ـ مقاييس اللغة : أحمد بن فارس بن زكريا م / ٣٩٥ طبع القاهرة.

٩٢ ـ المغني في الفقه : عبدالله بن أحمد بن قدامة طبع القاهرة.

٩٣ ـ ميزان الاعتدال : محمد بن أحمد الذهبي م / ٧٤٨ ـ نشر دار المعرفة.

٩٤ ـ مقالات الاسلاميين ( ذكر المعتزلة ) : عبدالله بن أحمد البلخلي م ـ ٣١٧ طبع تونس.

٩٥ ـ مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين : أبو الحسن علي بن اسماعيل الأشعري م / ٣٢٤.

٩٦ ـ المنار في تفسير القران : السيد محمد رشيد رضا م / ١٣٥٤ ( تقرير دروس الامام عبده ).

٩٧ ـ المعتزلة : زهدي حسن جار الله المصري ط القاهرة.

٩٨ ـ مفاتيح الغيب : محمد بن عمر بن الحسين الرازي م / ٦٠٨ ط مصر.

٩٩ ـ مجمع البيان في تفسير القران الفضل بن الحسن الطبرسي ت ٤٧١ ـ م / ٥٤٧.

٣٥٧

١٠٠ ـ الميزان في تفسير القرآن : السيد محمد حسين الطباطبائي ت ١٣٢١ م / ١٤٠٢.

١٠١ ـ مفاهيم القرآن ( التفسير الموضوعي ) : جعفر السبحاني ت ١٣٤٧ / مؤلف هذا الكتاب.

١٠٢ ـ مسند الإمام أحمد : أحمد بن حنبل م / ٢٤١ طبع القاهرة.

١٠٣ ـ مناقب الإمام أحمد : أبو الفرج عبد الرحمن الجوزي طبع مصر.

( النون )

١٠٤ ـ نهج البلاغة : الجامع هو الشريف الرضي ت ٣٥٩ م / ٤٠٦ ط مصر.

١٠٥ ـ النص الاجتهاد : السيد عبد الحسين شرف الدين ت ١٢٩٠ ـ م ١٣٧٧ طبع النجاح.

١٠٦ ـ النفاق والمنافقون : إبراهيم بن علي سالم مطبعة الحسيني القاهرة.

١٠٧ ـ نظرية الامامة : أحمد بن محمود صبحي المصري نشر دار المعارف.

١٠٨ ـ نشأة الفكر الفلسفي في الاسلام : علي سامي النشار ـ الطبعة السابعة.

( الواو )

١٠٩ ـ وقعة صفين ـ نصر بن مزاحم المنقري م / ٢١٢ طبع مصر.

١١٠ ـ وسائل الشيعة : محمد بن الحسن الحرم / ١١٠٤ طبع طهران.

***

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها».

٣٥٨

المحتويات

مقدّمة الطبعة الأُولى.......................................................... ٥

مقدّمة الطبعة الثانية........................................................... ٧

الفصل الأول

الملل والنحل في المؤلّفات الإسلامية ............................................ ١٩

حديث افتراق الأُمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة .................................... ٢٣

المناقشة في سند الحديث ومتنه................................................. ٢٣

مَن هم الفرقة الناجية ؟...................................................... ٢٨

الأحاديث النبوية في تعيين الفرقة الناجية....................................... ٣٢

هل بلغت الفرق الاسلامية إلى هذا العدد الهائل؟............................... ٣٥

محاولات لتصحيح العدد الوارد في الرواية ..................................... ٣٦

الفصل الثاني

بدايات الاختلاف في عصر الرسالة ........................................... ٤٣

المسائل التي وقع النقاش فيها في عصر الرسول (ص) ............................ ٤٤

٣٥٩

الفصل الثالث

علل تكوّن الفرق ونشوئها ................................................... ٤٧

العوامل الستة المكونة للفرق .................................................. ٥٠

العامل الأول : الاتجاهات والتعصّبات القبلية ................................... ٥١

العامل الثاني : سوء الفهم في تحديد الحقائق .................................... ٥٥

العامل الثالث : المنع عن كتابة الحديث وتدوينه ................................ ٦٠

منع الرسول عن كتابة الحديث أُسطورة تاريخية................................ ٦٤

العقل والكتاب يشهدان على لزوم كتابة الحديث ............................... ٦٧

الغايات السياسة من منع كتابة الحديث وتدوينه ................................ ٦٨

أعذار مفتعلة لتبرير المنع عن كتابة الحديث .................................... ٧٢

كلمتان للدكتور هيكل والعلامة الأميني ....................................... ٧٤

العامل الرابع : فسح المجال للأحبار والرهبان ................................... ٧٧

كعب الأحبار وبث الأساطير بين المسلمين .................................... ٨٢

تزلّفه إلى عثمان ومعاوية............................................. ٨٦ ـ ٨٧

وهب بن منبه اليماني والتركيز على نفي الاختيار ............................... ٩٠

تميم بن أوس الداري راوية الأساطير .......................................... ٩١

طعن الشيطان لكلّ بني آدم إلاّ عيسى في صحيح البخاري....................... ٩٣

تميم الداري وقصة الجساسة في صحيح مسلم................................... ٩٤

ابن جريج الرومي راوية الموضوعات.......................................... ٩٧

من تسربت بهم الاسرائيليات إلى الأوساط الاسلامية ........................... ٩٧

العامل الخامس : الاحتكاك الثقافي واللقاء الحضاري ........................... ١٠٥

العامل السادس : الاجتهاد في مقابل النص وبيان نماذج منه..................... ١٠٨

الفصل الرابع

في تفسير القدرية والمعتزلة والرافضة والحشوية ................................ ١١١

مناقشة سند حديث « القدرية مجوس هذه الأمة » ومفادة ..................... ١١٢

لماذا سميت المعتزلة معتزلة؟ آراء وأفكار....................................... ١١٧

٣٦٠