الطّراز الأوّل

السيّد علي بن أحمد بن محمّد معصوم الحسيني

الطّراز الأوّل

المؤلف:

السيّد علي بن أحمد بن محمّد معصوم الحسيني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ مشهد
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-479-5
الصفحات: ٤٥٦

بخصوصه ، واعتماد المدرسين على نقوله ونصوصه ... ».

وبهذا يمكن القول بأنّ الجوهري كان الرائد الأول لهذه المدرسة ، لأنّه وفّى على الغاية ووصل فيه إلى النهاية ، وإنّ استدراك ونقد بعض اللاحقين لا يضرّ بزيادة الجوهري لمنهج القافية (١).

هذا ، وقد اتبع سيدنا المصنّف هذا المنهج في كتابه ( الطراز الأول ) لكن بشيء من الجدّة والإبداع ، والوقوف عند تخطئات الفيروزابادي للصحاح واستنصاره للجوهري ، ولنا ، وقفة مع المؤلف ومنهجه لاحقا إن شاء الله تعالى.

٣ ـ المنهج الألفبائي

وهو أحد المناهج التي نبهنا عليها من قبل وأوّل من رسم أصول هذا المنهج ورتّب معجمه حسب أوائل حروف الهجاء من القدماء هو أبو عمرو الشيباني ( ت ٢٠٦ ه‍ ) في كتاب الجيم (٢) ، إذ قسّم كتابه إلى عشرة أجزاء ، فرّق عليها المواد مرتبة على حروف الهجاء بالترتيب الأبجدي الحديث المعروف اليوم وهو : أ ب ت ث ج ح خ ...

لكنّه لم يراع الحرف الثاني والثالث فيها ، بل كان يحشر في باب الألف كل كلمة يرتضيها ، فافتتح كتابه بكلمة الأوق ، الألب ، المأفول ، الأفق ، الأروح ثمّ المأموم وأنهى باب الألف بكلمة ( الإدة ).

__________________

(١) انظر مقدمة الصحاح : ١٠٣.

(٢) ولهذا الكتاب اسمان آخران هما : كتاب الحروف وكتاب اللغات ( إنباه الرواة ١ : ٢٢٤ و ٢٧ ).

٤١

وقد اتبع محمّد بن تميم البرمكي هذا المنهج في كتابه المنتهى (١) ، إذ نظر إلى الحرف الذي تبتدي به الكلمة وراعى الحرف الثاني إذا كان اللفظ ثلاثيا ، والثالث إذا كان رباعيا ، والرابع إذا كان خماسيا.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا ، هو أنّ البعض قد يتصور أنّ الزمخشري هو مبتكر الأبجدية الحديثة ، لكنّ هذا تسرع في القول ، إذ سبقه أبو عمرو الشيباني ومحمّد بن تميم البرمكي وآخرون.

نعم ، إنّ الزمخشري كان هو الأول ممّن أفرد المجاز عن الحقيقة ، والكناية عن التصريح ، ودوّن اللغة في عقد منظومة.

إنّ القدامى لم يكونوا يستسيغون هذا المنهج الأبجدي ، لأنّ فاء الكلمة غير ثابتة في موضعها ، وكانوا يرجّحون ترتيب معاجمهم على ( لام الفعل ) لثبوته ، لكنّ الباحثين الجدد استساغوا هذا المنهج ورجّحوه على ما سبق لسهولته ، وقد اتبع هذا المنهج ـ غير الشيباني في كتاب الجيم ، والبرمكي في كتاب المنتهى ، والزمخشري في الاساس ـ والفيوميّ في المصباح ، والرازي في مختار الصحاح ، ولو يس معلوف في المنجد ، ومجمع اللغة العربية في المعجم الوسيط ، والخوري الشرتوني في أقرب الموارد ، وغيرهم.

__________________

(١) صنف هذا الكتاب عام ٣٩٧ ه‍ ومنه نسخ في المدينة انظر ( فهرست مكتبة كوير يلي رقم ٦٥١١ / ٢ ).

٤٢

الخلاصة

اتضح ممّا سبق أن المعاجم اللغوية كتبت على نحوين :

تارة : على المعاني والمواضيع وأسماء الأشياء ، كما هو المشاهد في كتب الغريب المصنف ، والفروق ، والإبل ، والخيل ، والطير ، والأمطار ، وما شابه ذلك ، وما كتب في الزرع ، والكرم ، والبقول ، والنخل ، والأشجار ، والرياح ، والسحاب ، والأمطار ، وما شابه ذلك ، وقد استفاد اللغويون من هذه المصنفات في كتاباتهم ، وبذلك تكون هذه المصنفات وما شابهها ـ من كتابات بعض النحويين والصرفيين في الهمز (١) والتثنية والجمع (٢) واللامات (٣) ومعاني الحروف (٤) وغيرها ـ قد ساعدت أصحاب المعاجم في رسم ما يصبون إليه في بحوثهم.

وأخرى : كتبت على الألفاظ ، وهذه على انواع ، أمّا على أول الكلمة ، أو على آخرها ، أو على التقاليب أو ...

وعليه فالمناهج اللفظية : تارة اتّخذت التقاليب كأساس في عملها ، كالخليل في العين ، وابن دريد في الجمهرة ، والقالي في البارع ، والازهري في التهذيب ، والصاحب في المحيط.

وقد عنى ابن جني ، وابن فارس بالربط بين دلالات الصور واستنبطا معاني مشتركة عامة بينها ، وسمّي عملهما بالاشتقاق الكبير كما هو الملاحظ في الخصائص والمقاييس ، وهذا ما لم يفعله القدماء الأوائل من روّاد هذا المنهج الّذين

__________________

(١) ككتاب الهمز لقطرب ( ت ٢٠٦ ) وابن زيد ( ت ٢١٥ ).

(٢) ككتاب التثنية والجمع لابي عبدة ( ت ٢١٠ ).

(٣) ككتاب اللامات لابن فارس والزجاجي ( ت ٣٧٧ ) والنحاس.

(٤) ككتاب معاني الحروف أو معاني الحروف للرمانيّ ( ت ٣٨٤ ) أو الازهية في علم الحروف للهروي ( ت ٤١٥ ).

٤٣

كانوا يذكرون صور التقاليب دون التعرّض للربط بين دلالات تلك الصور ، فكان عملهم أقرب إلى الجرد والإحصاء من الاستنباط ورعاية وجه الربط.

وتارة أخرى اتّخذت القافية أو الأبجدية كمنهج في الترتيب والعرض كما سبق بيانه.

وهناك من اقتصر على ذكر الصحيح من اللغة فقط ، كما هو المشاهد في الصحاح والمجمل والتهذيب. قال السيوطي عن المعاجم اللغويه :

( وغالب هذه الكتب لم يلتزم فيها مؤلفوها الصحيح ، بل جمعوا فيها ما صحّ وغيره ، وينبّهون على ما لم يثبت غالبا ، وأوّل من التزم الصحيح مقتصرا عليه الإمام أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري ، ولهذا سمّى كتابه الصحاح ، فهو في كتب اللغة نظير صحيح البخاري في الحديث ، وليس المدار فيه في الاعتماد على كثرة الجمع بل على شرط الصحة ) (١).

وقد قال ابن فارس مثل هذا القول في مقدمة كتابه مجمل اللغة :

« ... قد ذكرنا الواضح من كلام العرب والصحيح منه دون الوحشي المستنكر ».

وقال في آخر كتابه : « واقتصرت على ما صحّ عندي سماعا ، ولو لا توخّي ما لم اشكك فيه من كلام العرب لوجدت مقالا ... » (٢).

وقد ادّعى الأزهري جمعه للصحيح كذلك ، فقال :

« ولم أودع كتابي هذا من كلام العرب إلاّ ما صح لي سماعا منهم ، أو رواية عن ثقة ، أو حكاية عن خطّ ذي معرفة ثاقبة اقترنت إليها معرفتي ، اللهمّ إلاّ حروفا وجدتها لابن دريد وابن المظفر في كتابيهما فبيّنت شكّي فيها و ... » (٣).

__________________

(١) المزهر ١ : ٧٩.

(٢) هذا ما حكاه الزبيدي عن ابن فارس ( انظر مقدمة التاج ١ : ٤٠ ).

(٣) تهذيب اللغة ١ : ٤٠.

٤٤

وهناك من جدّ في الجمع بين الأصول المهمة غير هادف في عمله الاستنباط والاستدلال ، واقتصاره على الصحيح فعمل هؤلاء يشبه عمل بعض المحدثين من أهل السنة والجماعة الذين جمعوا بين الأصول الحديثية ، كابن الاثير الذي جمع بين الكتب الستة في كتابه جامع الأصول ولم يزد عليها شيئا ، ومثل ذلك كان صنع المتقي الهندي في كتابه كنز العمال.

أو أنّه يشبه عمل بعض محدثي الشيعة كالحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة الذي جمع فيه بين الكتب الروائية الاربعة عند الشيعة بشيء من الإضافة والترتيب.

وعليه ، فان عمل هؤلاء هو أقرب إلى الترتيب والمنهجية من الاستنباط وإعمال الفكر ، وإن كان في تبويب هؤلاء وعنونتهم للأبواب إشارة إلى ما يستنبطونه من الاخبار.

وعلى هذا كان عمل ابن منظور في لسان العرب ، إذ جمع بين خمسة كتب لغوية ، هي : الصحاح للجوهري ، وحاشية ابن بري ، والتهذيب للأزهري ، والمحكم لابن سيدة ، والجمهرة لابن دريد.

وكان عمل الخوري في ينابيع اللغة (١) ، أو البطليوسي في الجمع بين الصحاح والغريب المصنف (٢) ، والتنوخي في تهذيب التهذيب (٣) من هذا القبيل.

قال ابن منظور في مقدمة اللسان :

« وليس لي من هذا الكتاب فضيلة أمتّ بها ، ولا وسيلة أتمسّك بسببها ، سوى أنّي جمعت فيه ما تفرّق في تلك الكتب من العلوم ، وبسطت القول فيه ولم أشبع

__________________

(١) فالخوري في كتابه قد جرّد الصحاح من الشواهد وضمّ إليه تهذيب اللغة للأزهري والشامل لأبي منصور الجبان ، والمقاييس لابن فارس دون إشارة أو تعليق.

(٢) وهو كتاب ألّفة أبو اسحاق إبراهيم بن قاسم البطليموسى (٦٤٤).

(٣) وهو كتاب جمع فيه بين الصحاح والتهذيب والمحكم.

٤٥

باليسير ، وطالب العلم منهوم ، فمن وقف على صواب أو زلل ، أو صحة أو خلل ، فعهدته على المصنف الأوّل ، وحمده وذمّه لأصله الذي عليه المعوّل ، لأنّني نقلت من كلّ أصل مضمونه ، ولم أبدل منه شيئا ، فيقال ( فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) ، بل أدّيت الأمانة ، في نقل الأصول بالنص ، وما تصرّفت فيه بكلام غير ما فيها من النص ، فليعتدّ من ينقل عن كتابي هذا أنّه ينقل عن هذه الأصول الخمسة ، وليغن عن الاهتداء بنجومها فقد غابت لما أطلعت شمسه ... ) (١).

وهناك : معاجم اعتمدت بعض الكتب لكن لا بصورة بدائية ومنهج جمعي وإعدادي بسيط ، بل اجهد المؤلف فيها فكر واستخدم طرق الاستنباط ، واستدرك ونقد ، ومن هذا القبيل كتاب ( مقاييس اللغة ) ، لابن فارس ، وكتاب ( ضالة الأديب في الجمع بين الصحاح والتهذيب ) لابن المعالي الخوري ، صاحب كتاب ( ينابيع اللغة ) آنف الذكر ، أو ( التكملة والذيل والصلة ) للصغاني ، أو ( التنبيه والإيضاح عمّا وقع من الوهم في كتاب الصحاح ) لابن بري ، فهذه الكتب الثلاثة الاخيرة سعت في الاستدراك على الجوهري ونقده.

ولا يخفى عليك بأن كتاب القاموس كان السبّاق في هذا المضمار إذ جدّ الفيروزآبادي لجمع سقطات الجوهري والكشف عن عواره ، ومن هذه الكتب كذلك كتاب سيّدنا المترجم له « الطراز الأول » فإنه وإن كان بحّد ذاته كتابا لغويا نافعا قد عنى بالمنهج الاحصائي ، لكنّه أيضا نهج منهج الاستدراك على من سبقه ونقد مواطن النقد في أعمال من تقدّمه من أرباب المعاجم ، وهنا يتضح سعيه وجدّه للوقوف على سقطات اللغويين عموما ، والمجد الفيروزآبادي على نحو الخصوص ، وهذا ما سيأتيك بيانه بشيء من التوضيح والتفصيل عند بيان ما للمؤلّف من منهجية وميزات وخصوصيات.

__________________

(١) مقدمة لسان العرب ١ : ٨.

٤٦

المؤلّف والمؤلّف

المؤلّف

هو العلاّمة الأديب ، سليل الشجرة النبوية والدوحة العلوية ، صدر الدين السيّد عليّ خان المدني ثمّ الهندي وأخيرا الشيرازي.

* ولد المترجم له بالمدينة وقيل بمكّة (١) ليلة السبت الخامس عشر من جمادى الأولى سنة ١٠٥٢ من أبوين كريمين.

والده : العالم الفاضل نظام الدين أحمد بن الأمير محمّد معصوم الحسيني الحسني (٢) ، وقد قال المصنف في مقدمة سلافة العصر عنه وعن بقية أجداده : لا أقف على حدّ حتّى أنتهى إلى أشرف جدّ (٣).

والدته : ابنة الشيخ محمّد بن أحمد المتوفى سنه ١٠٤٤ إمام الشافعية بالحجاز.

* انحدر من أسرة علمية أغلبهم من العلماء والأمراء ، وله رسالة شرح فيها الأحاديث الخمسة المسلسلة بآبائه ، فرغ منها سنة ١١٠٩ ، وقد عرّف نفسه في ( سلوة الغريب وأسوة الاديب : ٨٤ ) ، بقوله : وزيد بن عليّ هو الأب التاسع والعشرون من أجدادنا وبه يتصل نسبنا هكذا :

فأنا عليّ بن أحمد نظام الدين ، بن محمد معصوم بن أحمد نظام الدين بن إبراهيم بن سلام الله بن مسعود عماد الدين بن محمّد صدر الدين بن منصور غياث الدين بن محمد صدر الدين بن

__________________

(١) رياض العلماء ٣ : ٣٦٥.

(٢) لجده السيّد محمّد معصوم المتوفى ١٠٤٤ شعر ذكره المصنف في سلوة الغريب : ٢٠٢.

(٣) سلافة العصر : ١٠.

٤٧

إبراهيم شرف الملّة بن محمّد صدر الدين بن إسحاق عزّ الدين بن عليّ ضياء الدين بن عربشاه فخر الدين بن الأمير عزّ الدين أبي المكارم بن الأمير خطير الدين بن الحسن شرف الدين أبي عليّ ، بن الحسين أبي جعفر العزيزي ، بن علي أبي سعيد النصيبيني ، بن زيد الاعشم أبى ابراهيم ، بن علي ، [ بن الحسين ] أبي شجاع الزاهد ، بن محمّد أبي جعفر بن عليّ أبي الحسين بن جعفر أبي عبد الله بن أحمد بن نصير الدين السكيني النقيب ، بن جعفر أبي عبد الله الشاعر بن محمّد أبي جعفر ، بن زيد الشهيد بن عليّ زين العابدين بن الحسين أبي عبد الله سيّد الشهداء بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام (١)

أولئك آبائي فجئني بمثلهم

إذا جمعتنا يا جرير المجامع

وقال الميرزا عبد الله الأفندي في رياض العلماء :

... ثمّ اعلم أنّ أحمد السكّين ـ أحد اجداد المصنّف ، وقد يقال أحمد بن السكين ـ هذا الذي قد كان في عهد مولانا الرضا صلوات الله عليه ، وكان مقربا عنده عليه‌السلام في الغاية ، وقد كتب لأجله كتاب فقه الرضا عليه‌السلام ، وهذا الكتاب بخطّ الرضا عليه‌السلام موجود في الطائف بمكّة المعظمة في جملة كتب السيّد بالخطّ الكوفي ، وتاريخها سنة مائتين من الهجرة ، وعليها إجازات العلماء وخطوطهم ، وقد ذكر الامير غياث الدين المنصور ـ المذكور نفسه في بعض إجازاته بخطّه هذه النسخة ،

__________________

(١) في أسماء بعض سلسلة آبائه وأجداده اختلاف : انظر أيضا رياض السالكين ١ : ٣١ ـ و ١٣٩.

٤٨

ثمّ أجاز هذا الكتاب لبعض الأفاضل ، وتلك الإجازة ـ بخطّه أيضا موجودة من جملة كتب السيّد علي خان عند أولاده بشيراز (١).

* اشتغل المترجم له بالعلم ، بعد أن تركه والده عند أمه وهو صبي ، مهاجرا إلى حيدرآباد الهند بطلب من السلطان عبد الله قطب شاه ، مزوجا السلطان ابنته إيّاه ومسندا إليه شؤون الديوان وتدابير الدولة.

* كان السيّد علي أبو سعيد النصيبي ( الجدّ السادس عشر للمترجم له ) أوّل من انتقل من رجال هذه العائلة إلى شيراز ، وكان جدّه السيّد محمّد معصوم أوّل من غادر شيراز إلى مكّة المعظّمة ، وذلك بعد انتقال عمه وختنه الامير نصير الدين حسين إليها.

* سافر المترجم له إلى حيدرآباد باصرار من والده (٢) وهو لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره في ليلة السبت السادس من شهر شعبان سنة ١٠٦٦ ، وقد طال سفره إليها تسعة عشر شهرا ، كتب فيها رحلته في قصاصات ثمّ دونها في سنة ١٠٧٤ وأتّمها في عام ١٠٧٥ ، وهي المطبوعة اليوم باسم ( رحلة ابن معصوم المدني ، أو سلوة الغريب ، وأسوة الأديب ).

* وصل المترجم له إلى حيدرآباد يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الاول سنة ١٠٦٨.

* ظلّ المترجم له في رعاية والده إلى أن توفّاه الله سنة ١٠٨٦ فصار في رعاية قطب شاه.

__________________

(١) رياض العلماء ٣ : ٣٦٥.

(٢) لو اردت المزيد يمكنك مراجعة الصفحة ٣٦ من ( سلوة الغريب ) وللمترجم له ولاخيه اشعار في فراق مكّة انظر في ٣٨ ـ ٢٩ من سلوة الغريب ..

٤٩

* أمضى المترجم له ثمان عشرة سنة في حيدرآباد تعرف فيها ـ في نادي أبيه ـ على جمع من العلماء والأدباء ، ذكر أسماءهم في كتابه سلوة الغريب (١).

* تولّى المترجم له مناصب مهّمة في الدولة أيّام والده ، حتى حسده بعض منافسيه وخصوم أبيه بالذات ، وأخذوا يدبّرون المكائد للقضاء عليه ، فخرج إلى السلطان محمّد اورنك زيب شاه في ( برهان بور ) وقد اشار المصنّف إلى هذه الحادثة بقوله :

و حثوا الجياد السابحات ليلحقوا

و هل يلحق الكسلان شأو أخي المجد

فساروا وعادوا خائبين على وجى

كما خاب من قد بات منهم على وعد

وفي هذه الفترة ألّف المصنف كتابه ( الحدائق الندية في شرح الصمدية ) وقال في ختامه : ( وكان الفراغ من تبييض هذا الشرح المبارك مع تشويش البال ... ).

* لما أطيح بحكم قطب شاه ، جدّ أنصار الحاكم الجديد في النيل من أصدقاء الشاه ، فهرب السلطان محمّد اورنك زيب شاه فجدّوا في طلبه ، لكنهم لم يوفقوا لذلك ، وكان المترجم له صديقا له وقد نظم بعض الأبيات في مدحه (٢) ، وقد قرّبه الأخير فصار من أعاظم أمراء دولته ، وقلّده قيادة كتيبة من الجيش تعدادها ألف وثلاثمائة فارس ، وأعطاه لقب الخان ، فعرف السيّد بعلي خان ، واصطحبه الشاه إلى اوزنك آباد فأقام المترجم له فيها مدة ، ثمّ جعله واليا على ( ماهور ) ، ثمّ أعطاه رئاسة الديوان في ( برهان بور ) لمدة سنتين ، أي إلى عام ١١١٤ ، حيث طلب السيّد من الشاه أن يسمح له بالعودة إلى مكّه لحجّ بيت الله ولقاء الأحبة والأصدقاء فيها ، لأنّه

__________________

(١) سلوة الغريب من ص ٢٠٦ إلى ٢٣٩.

(٢) انظر مقدمة رياض السالكين ١ : ٩ ، أنوار الربيع ٦ : ١٤٩.

٥٠

كان يحنّ إليها كثيراً.

فسمح له السلطان بذلك ، فترك الهند بعد ثمان وأربعين سنة راجعا إلى وطنه ومسكنه ، فدخل المدينة ومكّة وبقي في مكة مجاورا مدة ، ثمّ عرّج إلى العراق فزار كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء ، ثمّ توجه إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا عليه‌السلام ، ثمّ ذهب إلى أصفهان فوصلها سنة ١١١٧ في عهد السلطان حسين الصفوي ، فأهداه ما كتبه في الهند في شرح الصحيفة السجادية ، وأخيرا حطّ رحاله في مدينة شيراز ، فأقام بالمدرسة المنصورية الّتي بناها جدّه السابع العلاّمة غياث الدين منصور ، وانصرف بكلّيته إلى التدريس والتأليف وهناك كان أكبر همه الاشتغال بتأليف ( الطراز الأول ) حتّى توفاه الله بشيراز في ذي القعده عام ١١٢٠ (١) ودفن بحرم الشاه چراغ أحمد بن الإمام موسى بن جعفر سلام الله عليهما عند جده غياث الدين المنصور صاحب المدرسة المنصورية.

مشايخه ، والرواة عنه

١ ـ يروي عن أبيه السيّد نظام الدين أحمد ، عن السيّد نور الدين ، عن صاحبي المعالم والمدارك.

٢ ـ وعن الشيخ علي بن فخر الدين محمّد بن الشيخ حسن ـ صاحب المعالم ـ ابن الشهيد الثاني المتوفى ١١٠٤.

٣ ـ وعن شيخه وأستاذه الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني ، عن الشيخ

__________________

(١) هذا أقرب الاقوال لاشتهاره عند أولاده وفي سبحة المجران : ٨٧ أنه توفى سنة ١١٧ ه‍ ، وفي رياض العلماء سنة ١١١٨ ه‍ ، وفي روضات الجنات : ٣٩٨ وسفينة البحار ٢ : ٢٤٦ : سنة ١١١٩ ه‍.

٥١

حسام الدين الحلي ، عن البهائي ، كما صرّح بذلك في أوّل سنده إلى الصحيفة السجادية الكاملة.

٤ ـ وعن العلاّمة المجلسي بالإجازة ، كما أنّ العلاّمة المجلسي روى عنه أيضاً.

٥ ـ ويروي عنه الامير السيّد محمّد صالح الحسيني الخاتون آبادي كما عن اجازته الكبيرة الموسومة بمناقب الفضلاء ، وغيرها من الإجازات.

٦ ـ وعنه السيّد الامير محمّد حسين بن الامير محمّد صالح الخاتون آبادي المتوفى ١١٥١.

٧ ـ والشيخ باقر بن المولى محمّد حسين المكّي كما في الإجازة الكبيرة للسيّد الجزائري.

أصدقاؤه وبعض فضلاء عصره

١ ـ الشيخ جعفر كمال الدين البحراني (١).

٢ ـ شرف الدين يحيى بن عبد الملك القصاص المتوفى ١٠٧٤ (٢).

٣ ـ الأديب أحمد بن محمّد بن علي الجوهري (٣).

٤ ـ السيّد محمّد بن عبد الله الحسيني ـ كبريت المدني ـ المتوفى ١٠٧٠ (٤).

٥ ـ محمّد بن عبد الحسين البحراني (٥).

__________________

(١) سلوة الغريب : ٦٦ و ٢٢٤.

(٢) سلوة الغريب : ٦٢.

(٣) سلوة الغريب : ٩٥.

(٤) سلوة الغريب : ١٠١.

(٥) سلوة الغريب : ١٥٣.

٥٢

٦ ـ الشيخ محمّد بن علي بن يوسف الشامي (١).

٧ ـ السيّد عمار بن بركات بن أبي نمي (٢).

٨ ـ الشيخ حسين بن شهاب الدين الشقي (٣).

٩ ـ الشيخ عفيف الدين عبد الحسن بن الحسين (٤) وغيرهم.

مولفاته

للسيّد المدني تأليفات ونوادر قيّمة ، فله كتب في الحديث ، والأدعية المأثورة ، والتراجم ، والرحلات ، والشعر ، والبديع ، والنحو ، والصرف ، وإن كانت السمة الغالبة على مؤلفاته هي ما يتعلق بعلوم اللغة والنحو. وإليك تلك المصنفات :

١ ـ أنوار الربيع في أنواع البديع

وهو كتاب شرح فيه ـ قصيدته البديعية الّتي نظمها في اثنتي عشرة ليلة ، في مائة وسبعة وأربعين بيتا ، بزيادة بيتين لنوعين من البديع على بديعية صفي الدين الحلي المولود سنة ٦٧٧ والمتوفى ٧٥٠ ، الّتي سماها بـ ( الكافية البديعية في مدح خير البرية ).

والمصنف سعى في كتابه هذا المقارنة بين بديعيته وبديعيات الآخرين ، كالصفي الحلي ، وابن جابر الأندلسي ، وشرف الدين المقري وغيرهم.

إذ أورد في كتابه أكثر من أثني عشر ألف بيتا كشاهد شعري ، وتعرّض إلى

__________________

(١) سلوة الغريب : ٢٠٦.

(٢) سلوة الغريب : ٢١٣.

(٣) سلوة الغريب : ٢٣٣.

(٤) سلوة الغريب : ٢٣٩.

٥٣

حوادث تأريخية ومسائل فقهية وطرائف أدبية ممّا يبهج النفوس ويوسع المدارك.

فرغ من تصنيفه عام ١٠٩٣ وقد أرخه بقوله.

بعون الله تمّ الشرح نظما

و نثرا مخجلا درّ النظام

ومسك ختامه مذ طاب نشرا

أتى تاريخه ( طيب الختام )

وقد طبع هذا الكتاب مرتين : إحداهما في سنة ١٣٠٤ في ايران على الحجر ، والثانية بمطبعة النعمان في النجف الاشرف عام ١٣٨٨ بتحقيق شاكر هادي شكر في سبعة مجلدات.

٢ ـ سلوة الغريب وأسوة الأديب

أو رحلة ابن معصوم المدني إلى حيدر آباد الهند ، سجّل فيه ما شاهده أثناء السفر في البحر والبر ، انتهى من تأليفه عام ١٠٧٥.

طبع هذا الكتاب عام ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ في بيروت دار عالم الكتب / ومكتبة النهضة العربية بتحقيق شاكر هادي شكر.

٣ ـ ديوان ابن معصوم

قال الأميني : وله شعر كثير لا يوجد في ديوانه السائر الدائر ، منه تخميس ميمية شرف الدين البوصيري الشهيرة بـ ( البردة ) أولها مخمّسا.

يا ساهر الليل يرعى النجم في الظلم

و ناحل الجسم من وجد ومن ألم

ما بال جفنك يندو الدمع كالغيم

أمن تذكّر جيران بذي سلم

مزجت دمعا جرى من مقلة بدم؟

وهذه التخميسة قد طبعت على انفراد في كراس ، وديوان ابن معصوم مطبوع في سنة ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م في دار عالم الكتب / مكتبة النهضة العربية في بيروت.

٥٤

٤ ـ رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين.

« وهو شرح كبير جدا ، من أحسن الشروح وأطولها ، وقد أورد فيه فوائد غزيرة عن كتب كثيرة غريبة عزيزة ، نقل فيها أقوال سائر الشرّاح والمحشين ، وتعصّب فيه للشيخ البهائي من بين الشرّاح ، وطوّل البحث في أكثر العلوم ولا سيّما العلوم العربية.

وقد أخذ من شرحه هذا المولى الجليل مولانا محمّد حسين بن المولى حسن الجيلاني في شرحه الكبير على الصحيفة السجادية ، ثمّ لمّا اطّلع هذا على ذلك وطالع شرحه بالغ في إنكاره وسبّه ، ولمّا عثر هذا المولى على ذلك أخذ ثانيا في ردّ كلامه في أكثر مواضع شرحه المذكور » (١).

وقد طبع هذا الكتاب عدة مرات بصورة حجرية ومحققة ، وقد طبعته موخرا ( مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم ) بتحقيق السيّد محسن الأميني في سبعة أجزاء.

٥ ـ نغمة الأغان في عشرة الأخوان ـ نغمة الأغاني في عشرة الاخوان.

وهي ارجوزة في العشرة والأخلاق ، ذكرت برمّتها في كشكول المحدث البحراني المسمى ( أنيس المسافر ) وهي مطبوعة معه ، أولها :

يقول الراجي الصمد

علي بن أحمد

حمدا لمن هداني

بالنطق والبيان

وبعد فالكلام

لحسنه أقسام

وخيره ماطربا

مستمعا وأعجبا

__________________

(١) رياض العلماء ٣ : ٣٦٦.

٥٥

وهذه أرجوزه

في فنّها وجيزه

ضمّنتها معاني

في عشرة الأخوان

سمّيته إذ طربا

بنظمه وأغربا

ب « نغمة الأغاني

في عشرة الأخوان »

وآخرها :

ثمّ الصلاة أبدا

على النبيّ أحمدا

ما طار طير فشذا

و لاح فجر فبدا

وقد طبعت هذه المنظومة مستقلّة في مجلّة العرفان الصيداوية (١)

٦ ـ الكلم الطيّب والغيث الصيّب

كتاب في الأدعية والأحراز المأثورة ، فيه فوائد جليلة ، بقي ناقصا لم يتمه.

أوله : الحمد لله الّذي يصعد إليه الْكلم الطَّيّب والعمل الصّالح يرفعه ومن لديه ...

طبع بالحجر في الهند.

٧ ـ الحدائق الندية في شرح الصمدية

هو شرح لكتاب الصمدية للشيخ البهائي ، فرغ من تأليفه ١٠٧٩ ، قال عنه الافندي : .. طويل الذيل حسن الفوائد ، وهو شرح لم يعمل مثله في علم النحو ، وقد نقل فيه أقوال جميع النحاة عن كتب كثيرة غريبة (٢).

طبع مكررا في إيران والعراق.

__________________

(١) الذريعة ٢٤٢ : ٢٣٦.

(٢) رياض العلماء ٣ : ٣٦٦ وعنه في الروضات ٤ : ٣٩٥ واعيان الشيعة ٨ : ١٥٢.

٥٦

٨ ـ شرحان على الصمدية أيضا ( المتوسط والصغير ).

الظاهر أنهما مفقودان.

٩ ـ الفرائد البهية في شرح الصمدية.

هكذا ذكره آغا بزرك الطهراني في الذريعة (١) ، وقال : له عدة نسخ في سبهسالار برقم ٨١٠٧ ، ومكتبة شاه عبد العظيم الحسني برقم ٩٢١ بعنوان « الفوائد » بالواو ، والظاهر أنّه أحد الشروح الثلاثة على الصمدية.

١٠ ـ سلافة العصر في محاسن الشعر بكلّ مصر.

ترجم فيه لجملة من شعراء وأعيان عصره من العامّة والخاصّة ، مرتّبا على أقسام خمسة ١ ـ أهل الحرمين ٢ ـ أهل الشام ونواحيها ٣ ـ أهل اليمن ٤ ـ أهل العجم والبحرين والعراق ٥ ـ أهل المغرب.

أوّله : يا من اودع جواهر الكلم حقائق الشفاه ...

شرع في تأليفه سنة ١٠٨١ وفرغ منه سنة ١٠٨٢ ، سلك فيه مسلك الثعالبي في يتيمة الدهر ، والباخرزي في دمية القصر. طبع في مصر سنة ١٣٢٨ ، وأعيد طبعه بالأوفسيت مرّتين ، كانت أولاهما على نفقة أمير قطر ، وطبع كذلك في إيران.

١١ ـ ملحقات السلافة مشحونة بكلّ أدب وظرافة ـ تذييل السلافة.

« فيه تراجم كثيرة ألحقها بأصله من غير ملاحظة ما هو ترتيب الأصل من الأقسام الخمسة ، وفي تلك التراجم ترجمة الشيخ جمال الدين محمّد بن عبد الله النجفي المالكي من ذريّة مالك الاشتر ، الذي ترجمه في الاصل أيضا ووصفه بقوله : ذو

__________________

(١) الذريعة ١٦ : ١٣٤.

٥٧

النسب الاشتري والأدب البحتري ... (١) ».

١٢ ـ الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة

رتبه على اثنتي عشرة طبقة ١ ـ الصحابة ٢ ـ التابعين ٣ ـ المحدثين الذين رووا عن الائمّة الطاهرين ٤ ـ علماء الدين ٥ ـ الحكماء والمتكلمين ٦ ـ علماء العربية ٧ ـ السادة الصفوية ٨ ـ الملوك والسلاطين ٩ ـ الأمراء ١٠ ـ الوزراء ١١ ـ الشعراء ١٢ ـ النساء.

أوّله : الحمد لله الذي جعل لعباده المؤمنين لسان صدق ...

ويظهر من مقدمته أنّه ألّفه في كبر سنه لقوله : بعد أن اشتعل الرأس شيبا وامتلات العيبة علما ... أخذت في تاليف هذا الكتاب.

طبع جزء واحد من هذا الكتاب في النجف الاشرف سنة ١٣٨٢ ه‍ ، يضم الطبقة الأولى وقسما من الطبقة الرابعة وجزءا قليلا من الطبقة الحادية عشرة ، وهو كلّ ما عثر عليه من الكتاب.

١٣ ـ التذكرة في الفوائد النادرة

وهو على شاكلة الكشكول للشيخ البهائي ، نقل عنه المحدث البحراني في أوائل كشكوله (٢).

١٤ ـ المخلاة في المحاضرات

وهو نظير الكشكول للشيخ البهائي أيضا ، وهو غير الكتاب آنف الذكر كما

__________________

(١) الذريعة ٤ : ٥٥.

(٢) الذريعة ٤ : ٢٥.

٥٨

استظهر ذلك صاحب الروضات بعد ذكره لكتاب المخلاة (١).

١٥ ـ الزهرة في النحو

ذكره صاحب الروضات ( ٤ : ٣٩٦ ) ، والذريعة ( ١٢ : ٧٢ ) والغدير ( ١١ : ٣٤٨ ) ، واعيان الشيعة وغيرهم.

١٦ ـ رسالة نفثة المصدور

أشار إليها المترجم له في كتابه أنوار الربيع ( ٢ : ٣٤٣ ) في باب الكلام الجامع.

١٧ ـ كتاب محك القريض

ذكر المصنف اسم هذا الكتاب في باب المغايرة من كتابه أنوار الربيع بقوله : « وقد أمليت كتابا لطيفا وديوانا طريفا في مقاصد الشعر ، ترجمته بمحك القريض .. ».

١٨ ـ منظومة في علم البديع

ذكر هذه المنظومة الميرزا عبد الله الأفندي في رياض العلماء ٣ : ٣٦٧ ، وقد تكون هي نفسها منظومته تلك الّتي شرحها في أنوار الربيع ، فتأمل.

١٩ ـ رسالة في المسلسلة بالآباء

شرح فيها الأحاديث الخمسة المسلسلة بآبائه ، فرغ منها سنة ١١٠٩ ( الغدير ١١ : ٣٤٨ ).

٢٠ ـ موضح الرشاد في شرح الارشاد في النحو

ذكره الحاج خليفة في كشف الظنون ، وقد يعني بالإرشاد كتاب إرشاد الهادي

__________________

(١) الذريعة ٢٠ : ٢٣٢ / ٢٧٢٧.

٥٩

في النحو لمسعود بن عمر التفتازاني.

٢١ ـ رسالة في أغاليط القاموس

ذكره الافندي في رياض العلماء ( ٣ : ٣٦٧ ) وعنه أخذ صاحب الروضات ٤ : ٣٩٥.

٢٢ ـ الطراز الأوّل

وهو الماثل بين أيدينا.

وقفة قصيرة

ذكر الاستاذ أحمد عبد الغفور عطار في مقدمته على كتاب الصحاح للجوهري ص ١٧٣ اسم سيدنا المترجم له ضمن شراح القاموس ، وذلك بعد أن أتى بـ ( تاج العروس ) للزبيدي ، و ( إضاءة الراموس ) لمحمّد بن طيب الفاسي ، فقال تحت الرقم « ٣ » :

شرح القاموس لابن معصوم ، السيد علي خان بن السيد الامير نظام الدين احمد بن محمد معصوم الحسيني الدشتكي الشيرازي الشيعي ( ١٠٥٢ ـ ١٢٣٥ ه‍ ) (١).

ثمّ قال بعدها في صفحة ١٧٧ وتحت الرقم (٣٥) :

طراز اللغة ، للسيد علي خان ، نقد فيه القاموس ، وردّ على صاحبه ما وهّمّ فيه الصحاح.

__________________

(١) اخطأ الاستاذ في سنة وفاة المؤلف فتارة قال سنة ١٢٣٥ ، وفي صفحه ١٩١ : قال سنة وفاته ١١١٧ ، والصحيح أن وفاته سنة ١١٢٠.

٦٠