النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]

النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

المؤلف:

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٠٦

[وممّا نزل في علي كرّم الله وجهه الآية (٥٥) من سورة المائدة : (٥) وهو قوله سبحانه وتعالى] :

(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) [٥٥ / المائدة : ٥] (١).

٥ ـ ٦ ـ حدّثنا سليمان بن أحمد [الطبراني] (٢) قال : حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة [حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، حدّثنا علي بن

__________________

(١) قال الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره متّصلا بقوله تعالى : (وَهُمْ راكِعُونَ :) [هو] عليّ بن أبي طالب مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.

(٢) رواه الطبراني في مسند إبراهيم أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمتحت الرقم : (٩٥٥) من المعجم الكبير : ج ١ / الورق ٥١ / أ/ وفي طبع بغداد : ج ١ ، ص ٣٠٠.

ورواه عنه الهيثمي في باب فضائل عليّ عليه‌السلام من كتاب مجمع الزوائد : ح ٩ ص ١٣٤ ، ثم قال : وفيه محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ضعفّه الجمهور ووثقه ابن حبان.

ثم قال : ويحي بن الحسين بن الفرات لم أعرفه.

أقول : هو يحيى بن الحسين بن الفرات القزّاز التميمي الكوفي المذكور في ترجمة أخيه زياد ـ

٦١

هاشم عن محمد بن عبيد الله بن ابي رافع] قال : حدّثنا عون بن عبيد الله بن ابي رافع عن أبيه عن جدّه [ابي رافع] (١) قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] وهو نائم ـ أو يوحى اليه ـ وإذا حية في جانب البيت فكرهت ان أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية وقلت : إن كان منها شيء يكون بي لا برسول الله ، فاستيقظ [رسول الله] وهو يتلو هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية.

__________________

ـ بن الحسن من كتاب تهذيب التهذيب : ج ٢ ص ٣٦٢.

وله أيضا ذكر في ترجمة عبيد بن كثير العامري من كتاب ميزان الاعتدال : ج ٣ ص ٢٢ ولسان الميزان : ج ٢ ص ١٢٢.

ورواه أيضا السيوطي نقلا عن الطبراني وابن مردويه وأبي نعيم كما في مسند أبي رافع من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ٦٥٠.

ورواه أيضا المتّقى الهندي وقال : أخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم كما في كنز العمال : ج ٧ ص ٣٠٥ ط ١. ورواه عنه في فضائل الخمسة : ج ٢ ص ٢٢.

(١) ما وضعناه بين المعقوفات قد سقط عن أصلي المطبوع ، وأخذناه من ترجمة أبي رافع ، إبراهيم ـ أو أسلم ـ مولى رسول الله من المعجم الكبير. وفهرس النجاشي.

وإلى قوله : «شيء» رواه أيضا المحقق النجاشي بسند آخر في ترجمة أبي رافع من رجاله ص ٣ ، قال :

أخبرنا محمد بن جعفر ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الجعفي قال : حدّثنا علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن عليّ بن الحسين ، قال : حدّثنا إسماعيل بن حكم الرافعي عن أبيه عن أبي رافع ..

٦٢

[ثم] قال الحمد لله. [قال] فرآني إلى جانبه فقال : ما أضجعك هاهنا؟ قلت : لمكان هذه الحية. قال : قم إليها فاقتلها. فقتلتها [فحمد الله] ثم أخذ بيدي وقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّا حقّ على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك [شيء] (١).

[قال أبو نعيم : و] رواه مخّول عن عبد الرحمان [بن] الأسود ، عن محمد بن عبيد الله وقال : الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نعمه وهنيئا لعليّ بتفضيل الله إيّاه (٢).

__________________

(١) ما بين المعقوفات من قوله : «فحمد الله» وقوله : «شيء» في آخر الحديث قد سقطت من أصلي وأخذناه من المعجم الكبير ، ورجال النجاشي رحمه‌الله.

(٢) وقريبا منه جدا رواه الشيخ المفيد كما في أواخر الجزء الثاني من أمالي الطوسي :

ج ١ ، ص ٥٨ قال :

حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمد الكاتب ، حدّثني الحسن بن عليّ الزعفراني قال : حدّثنا ابو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال : حدّثنا محمد بن عليّ قال : حدّثنا العباس بن عبد الله العنبري عن عبد الرحمان بن الأسود اليشكري عن عون بن عبيد الله عن أبيه عن جدّه أبي رافع قال :

دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] يوما وهو نائم وحيّة في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] فظننت أنّه يوحى إليه فاضطجعت بينه وبين الحيّة وقلت : إن كان منها سوء كان إليّ دونه فمكثت هنيئة فاستيقظ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] وهو يقرأ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) حتّى أتى إلى آخر الآية ، ثمّ قال : الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نعمته وهنيئا له ـ

٦٣

٧ ـ حدّثنا إبراهيم بن أحمد المقرىء قال : حدثنا أحمد بن نوح ، قال : حدّثنا أبو عمر الدوري قال : حدّثنا محمد بن مروان [عن] الكلبي عن أبي صالح :

__________________

ـ بفضل الله الذي آتاه [كذا].

ثمّ قال لي : مالك هاهنا؟ فأخبرته خبر الحيّة فقال لي : أقتلها. ففعلت ، ثمّ قال : يا أبا رافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليّا وهو على الحقّ وهم على الباطل جهادهم حقّ لله عزّ اسمه فمن لم يستطع [جهادهم بيده] فبقلبه ليس وراءه شيء.

فقلت : يا رسول الله ادع الله لي إن أدركتهم أن يقويني على قتالهم قال فدعا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] وقال : إنّ لكلّ نبيّ أمينا وإنّ أميني أبو رافع.

قال [أبو رافع] : فلمّا بايع الناس عليّا بعد عثمان وسار طلحة والزبير [إلى البصرة] ذكرت قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فبعت داري بالمدينة وأرضا لي بخيبر وخرجت بنفسي وولدي مع أمير المؤمنين عليه‌السلام لأستشهد بين يديه فلم أزل معه حتى دعا من البصر [كذا] وخرجت معه إلى صفّين فقاتلت بين يديه بها وبالنهروان فلم أزل معه حتى استشهد فرجعت إلى المدينة وليس لي بها دار ولا أرض فأعطاني الحسن بن عليّ عليهما‌السلام أرضا ب «ينبع» وقسم لي شطر دار أمير المؤمنين عليه‌السلام فنزلتها وعيالي.

ورواه السيد البحراني رفع الله مقامه نقلا عن أمالي الطوسي في الحديث : (٩) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان : ج ١ ، ص ٤٨١ ط ٢.

ورواه أيضا بسنده عن أبي رافع ابن مردويه كما أشار إليه ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٢ ص ٥٩٨ ط بيروت.

وقريبا منه جدّا رواه محمّد بن العباس بن عليّ بن مروان بن الماهيار ، عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي عن يحيى بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد الله بن عليّ بن أبي رافع ، عن عون بن عبيد الله ، عن أبيه عن جدّه أبي رافع .. ـ

٦٤

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.)

__________________

ـ رواه عنه السّيد ابن طاووس رفع الله مقامه في الحديث : (...) من كتاب سعد السعود ص ٩٦ ط ١.

ورواه عنه المجلسّي رحمه‌الله في الباب الرابع من باب فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب بحار الأنوار : ج ٩ ص .... ومن ط الكمباني ، وفي طبع الحديث : ج ٣٥ ص ٢٠١.

والحديث رواه أيضا محمّد بن أحمد بن عليّ النطنزي ـ كما في الباب : (٣٩) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٩٣ ، ط بيروت ـ قال :

أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الأخشيد [ظ] السراج فيما قرأت عليه ، قال : حدّثنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا أبو محمّد بن حيّان ، قال حدّثنا الحسن بن محمّد بن أبي هريرة ، قال حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال حدّثنا محمّد بن الأسود ، قال : حدّثنا محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبيّ صلى الله عليه [وآله] وسلم فقالوا : يا رسول الله إنّ منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدّث دون هذا المجلس وإنّ قومنا لمّا رأونا آمنّا بالله وبرسوله وصدّقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلّمونا فشقّ ذلك علينا. فقال [لهم النبي] صلّى الله عليه [وآله] وسلم : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.)

ثمّ إنّ النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال له النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : ـ

٦٥

قال [ابن عباس] : إنّ رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد وثعلبة لما أمرهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] أن يقطعوا موّدة اليهود والنصارى فعلوا [ذلك] فقال بنو قريضة والنضير : فما لنا نوادّ أهل دين محمد وقد تبرأوا من ديننا ومودّتنا فو الذي يحلف به لا يكلم رجل منا رجلا دخل في دين محمد ولا نناكحهم ولا نبايعهم ولا نجالسهم ولا ندخل عليهم ولا نأذن لهم في بيوتنا ، ففعلوا.

فبلغ ذلك عبد الله بن سلام وأصحابه فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] عند الظهر فدخلوا عليه فقالوا : يا رسول الله إن بيوتنا قاصية من المسجد فلا نجد متحدثا دون هذا المسجد ، وإنّ قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة فأقسموا أن لا يناكحونا [ظ] ولا يواكلونا ولا يشاربونا ولا يجالسونا ولا يدخلوا علينا ولا ندخل عليهم ولا يخالطونا بشيء ولا

__________________

ـ نعم خاتم من ذهب [كذا] فقال له النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : من أعطاكه؟

قال : ذلك القائم ـ وأومأ بيده إلى عليّ ـ فقال [له] النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على [أيّ حال] أعطاك؟ قال : أعطاني وهو راكع. فكبّر النّبي ثمّ قرأ (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ.)

وقريبا منه رواه أيضا النسائي في سننه الكبرى كما رواه عنه رزين في تفسير سورة المائدة في الجزء الثالث من كتاب الجمع بين الصحاح الستّ كما في الفصل الأوّل من كتاب خصائص الوحي المبين ص ٢٤ ط ١. ـ

٦٦

يكلمونا فشق ذلك علينا ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل.

فبينما هم يشكون لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] أمرهم إذ نزلت [هذه الآية](إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) فقرأها عليهم [رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم] فقالوا : قد رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين وليّا.

وأذّن بلال فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] والناس في المسجد يصلون من بين قائم في الصلاة وراكع وساجد فإذا هو بمسكين يطوف ويسأل الناس فدعاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] فقال : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم. قال : ما ذا

__________________

ـ ورواه أيضا نقلا عن النسائي عن ابن سلام ابن الأثير في كتاب جامع الأصول.

ورواه أيضا السيد ابن طاووس في الحديث : (....) من كتاب الطرائف ص ...

نقلا عن كتاب الجمع بين الصحاح الستّ عن النسائي عن ابن سلام ...

هكذا رواه عنهما المجلسّي في الحديث : (٢٢ ـ ٢٣) من الباب الرابع من كتاب فضائل عليّ عليه‌السلام من بحار الأنوار : ج ٩ ص ... ط الكمباني وفي ط الحديث : ج ٣٥ ص ١٩٩.

ورواه أيضا ابن مردويه بسنده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس كما رواه السيوطى عنه في تفسير الآية الكريمة من الدرّ المنثور.

ورواه أيضا الواحدي في كتاب أسباب النزول ص ١٤٨.

ورواه عنه الفيروزآبادي فى كتاب فضائل الخمسة : ج ٢ ص ٢١ ط بيروت. ـ

٦٧

أعطاك؟ قال : خاتم فضة. قال : من أعطاكه؟ قال : ذاك الرجل القائم. فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمفإذا هو علي بن أبي طالب فقال : على أي حال أعطاكه؟ قال : أعطانيه وهو راكع. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ]) (١) (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ) إلى آخر الآية.

٨ ـ حدّثنا أبو محمد [عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف با] بن حيّان (٢) قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن محمد بن أبي هريرة ، قال حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال : حدّثنا محمد بن الأسود ، قال :

حدّثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح :

__________________

ـ ورواه المحبّ الطبري باختصار في كتاب ذخائر العقبى ص ٨٨ ، وفي كتاب الرياض النضرة : ج ٢ ص ٢٢٧

وقال : أخرجه الواحدي وأبو الفرج والفضائلي كما في كتاب فضائل الخمسة : ج ٢ ص ٢٣.

(١) ما بين المعقوفين كان حذفه المصنّف ـ أو بعض الرّواة ـ تخفيفا.

(٢) المتوفّى سنة : (٣٦٩) كما في ترجمته من كتاب أخبار اصبهان ـ تأليف المصنّف أبي نعيم الحافظ ـ : ج ٢ ص ٩٠ ، وما وضعناه بين المعقوفين أخذناه منه

وذكره أيضا السمعاني في عنوان : «الحيّاني» من كتاب الأنساب : ج ٤ ص ٣٢٢ وذكره أيضا الجزري تحت الرقم : (١٨٦٥) من كتاب غاية النهاية. ج ١ ، ص ٤٤٧.

٦٨

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن آمنوا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] حين نزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الأية.

ثم إنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] خرج الى المسجد والنّاس من بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] : هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : نعم خاتم. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] : من أعطاكه؟ قال : ذلك القائم؟ وأومى إلى علي عليه‌السلام ـ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: على أي حال أعطاكه؟ قال : أعطاني وهو راكع. فكبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ [وسلم] ثم قرأ : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية (١).

__________________

(١) وللحديث مصادر وقد رواه بالسند المذكور الحموئي في الحديث : (١٥٢) في الباب : (٣٩) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٩٣ ، ط بيروت قال :

أنبأني السيّد جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي رحمه‌الله قال : أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي اجازة قال : أنبأنا شاذان بن جبرئيل القمي قال : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عليّ النطنزي قال : أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الإخشيد السّراج فيما قرأت عليه ، قال : حدثنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا أبو محمد ابن حيان ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن أبي هريرة ، قال : حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب ..

وساق القصة إلى آخرها ولكن لم يذكر أبيات حسّان بن ثابت. ـ

٦٩

فاستأذن حسّان بن ثابت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يقول في ذلك شيئا [فأذن له] فقال :

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي

وكل بطيء في الهوى ومسارع

أيذهب مدحي في المحبين ضائعا

وما المدح في جنب الإله بضائع

فأنت الذي اعطيت مذ كنت راکعا

زكاة فدتك النفس يا خير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية

وبينهما في محكمات الشرائع

قال : وقيل في ذلك :

__________________

ـ ورواها الحافظ الحسكاني مع الأبيات كاملة في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (٢٣٧) من كتاب شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ١٨١ ، ط ١ ، قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن أبي هريرة ، قال : حدّثنا عبد الله بن عبد الوهّاب ، قال : حدّثنا محمّد بن الأسود ..

ورواها أيضا مع أبيات حسّان بن ثابت الموفّق بن أحمد الخوارزمي في أول الفصل : (١٧) من مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ١٨٦ ، ط الغري قال :

أخبرنا الأمام شمس الأئمة سراج الدين أبو الفرج [أخي] محمّد بن أحمد المكّي أخبرني الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل ، حدّثني السيّد الأجلّ الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحي بن الموفّق بالله ، أخبرني أبو أحمّد محمّد بن عليّ المؤدّب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه ، أخبرني أبو محمد عبد الله بن [محمّد بن] جعفر ، أخبرني الحسين بن محمّد بن أبي هريرة ...

ورواه بسنده عنه الحمّوئي في الحديث : (١٦١) في الباب : (٣٩) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٨٩.

٧٠

أو في الصّلاة مع الزكاة أقامها

والله يرحم عبده الصبار

من ذا بخاتمه تصدّق راكعا

وأسرّه في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمد

ومحمد أسرى يؤمّ الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه

يوما وميكال يقوم يسارا

من كان في القرآن سمّي مؤمنا

في تسع آيات جعلن كبارا

٩ ـ حدّثنا سليمان بن أحمد (١) قال : حدّثنا عبد الرحمان بن سالم ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى بن الضّريس الفيديّ.

وحدّثنا أبو محمد بن حيّان ، قال : حدّثني سعيد بن سلمة النوري قال : حدّثنا محمد بن يحيى الفيديّ قال : حدّثنا عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : حدّثني أبي عن أبيه عن جده :

عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [وسلم] : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية.

[قال :] فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [وسلم] فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد فقام يصلّي فإذا سائل

__________________

(١) ورواه حرفيا عن الطبراني ابن كثير في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ البداية والنهاية : ج ٧ ص ٣٥٧.

٧١

فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلّا ذلك الراكع ـ [مشيرا] لعلّي ـ أعطاني خاتمه (١).

__________________

(١) وهذا رواه أيضا حرفيا بسنده عن أبي نعيم الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٩١٥) من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٠٩ ط ٢ قال :

أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو عليّ الحدّاد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله. ثمّ أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو عليّ الحدّاد ، قالوا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا عبد الرحمان بن محمّد بن سالم الرازي ...

ورواه أيضا بمغايرة في صدر السند في ترجمة عمر بن عليّ عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٤١ / الورق ١٣٩ / / قال :

أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري أنبأنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، قال : وحدّثني [محمّد بن أحمد] الشطوي أنبأنا محمّد [بن يحيى بن ضريس الفيدي] أنبأنا عيسى [بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب قال :] حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه :

عن عليّ [عليه‌السلام] قال : نزلت هذه الآية على النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في بيته : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية قال : فخرج [رسول الله] فدخل المسجد والنّاس يصلّون بين راكع وقائم [و] إذا [هناك] سائل فقال [له النبيّ] : يا سائل [هل] أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلّا [هذا] الراكع [وأشار] لعليّ عليه‌السلام أعطاني خاتمه.

ورواه أيضا الحافظ الحسكاني في الحديث : (٢٣٣) من كتاب شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ١٧٥ ، ط ١ ، قال :

أخبرنا أبو بكر القيسي بقراءتي عليه من أصله ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمّد ، أخبرنا سعيد بن سلمة الثوري عن محمّد بن يحي الفيدي ...

ورواه أيضا الحاكم النيسابوري في النوع : (٢٥) من كتاب معرفة علوم الحديث ص ١٢٧ ، قال : ـ

٧٢

...............

__________________

ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفّار ، قال : حدّثنا أبو يحي عبد الرحمان بن محمّد بن سلام الرازي بإصبهان ، قال : حدّثنا يحي بن الضّريس ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه :

عن عليّ قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.)

فخرج رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ودخل المسجد والنّاس يصلّون بين راكع وقائم يصلّي فإذا سائل [ف] قال [له] : يا سائل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : لا إلّا هذا الراكع ـ لعلي ـ أعطاني خاتمه.

قال الحاكم : هذا حديث تفرّد به الرّازيون عن الكوفيين فإنّ يحي بن الضّريس الرازي قاضيهم وعيسى العلوي من أهل الكوفة.

ورواه أيضا الخوارزمي بسنده عن الحاكم مع زيادة في آخره في الفصل : (١٧) من مناقب أمير المؤمنين ص ١٨٧.

ورواه أيضا ابن مردويه بسنده عن عليّ عليه‌السلام كما أشار إليه ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٢ ص ٥٩٧ و ٥٩٨ ط بيروت.

ورواه السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدرّ المنثور وفي الحديث : (٨٩٢) من مسند عليّ من جمع الجوامع : ج ٢ ص ١٠٦ ، قال :

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم في بيته : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ]».)

فخرج رسول الله فدخل المسجد وجاء الناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم يصلّي فإذا سائل فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلّا ذاك الراكع ـ لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ أعطاني خاتمه.

ورواه أيضا ـ نقلا عن ابن مردويه ـ المتقي الهندي في الحديث : (٤١٦) من باب فضائل عليّ عليه‌السلام من كتاب كنز العمّال : ج ١٥ ، ص ١٤٦ ، ط ٢.

ورواه أيضا ابن المغازلي بسنده عن علي عليه‌السلام في الحديث : (٣٥٥) من مناقب ـ

٧٣

١٠ ـ حدّثنا احمد بن جعفر بن مسلم قال : حدّثنا ابو بكر بن عبد الخالق قال : حدثنا سليمان بن محمد السمرقندي قال : حدثنا خالد بن يزيد [العمري] قال : حدثنا إسحاق بن عبد الله ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه زيد بن الحسن :

عن جدّه قال : سمعت عمّار بن ياسر يقول : وقف لعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوّع فنزع خاتمه فأعطاه ، فأتى [السائل] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمفأعلمه بذلك فنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية (١).

__________________

ـ أمير المؤمنين ص ٣١٢ قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبي الفرج الخيوطي قال : حدّثنا عبد الحميد بن موسى العبّاد ، حدّثنا [محمّد بن إسحاق الخزّاز ، حدّثنا عبد الله بن بكارّ ، حدّثنا عبيد بن أبي الفضل عن] محمّد بن الحسن ، عن أبيه عن جدّه :

عن عليّ عليه‌السلام في قوله عزوجل : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) قال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا) [هو] عليّ بن أبي طالب.

(١) ورواه أيضا الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (٢٣١) من شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ١٧٣ ، ط ١ ، قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ ، قال : حدّثنا الوليد بن أبان ، قال : حدّثنا سلمة بن محمّد ، حدّثنا خالد بن يزيد ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه زيد بن الحسن ، عن جدّه قال :

سمعت عمّار بن ياسر يقول : وقف لعليّ بن أبي طالب [عليه‌السلام] سائل وهو راكع في صلاة التّطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمـ

٧٤

...............

__________________

ـ فأعلمه [ب] ذلك فنزل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمهذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) إلى آخر الآية [فقرأها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمثمّ] قال رسول الله : من كنت مولاه فإنّ عليا مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال الحافظ الحسكاني : [و] رواه [أيضا] أبو النضر العيّاشي في كتابه وفي تفسيره [و] قال : حدّثنا سلمة بن محمّد بذلك.

أقول : ورواه أيضا عن تفسير العيّاشي السيّد هاشم البحراني رفع الله مقامه في الحديث : (١٣) من تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان : ج ١ ، ص ٤٨٢ ط ٢.

ورواه أيضا بسنده عن الطبراني الحمّوئي في الباب : (٣٩) في الحديث : (١٦٤) من فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٩٤ ، قال :

أخبرني محمّد بن يعقوب بن أبي الفرج إذنا ، عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة عن شاذان القمّي قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرىء بقراءتي عليه ، قال : حدّثنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدّثنا سليمان بن أحمد في معجمه الأوسط ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ الصّائغ ، قال : حدّثنا خالد بن يزيد العمري قال : حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن ، عن أبيه زيد بن الحسن عن أبيه عن جدّه قال :

سمعت عمّار بن ياسر يقول : وقف لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام سائل وهو راكع في صلاة التطّوع فنزع خاتمه فأعطاه السّائل فأتى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فأعلمه ذلك فنزلت على النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.)

فقرأها رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

ورواه أيضا عن الطبراني في المعجم الأوسط الهيثمي في تفسير سورة المائدة من كتاب التفسير من مجمع الزوائد : ج ٧ ص ١٧ ..

ورواه أيضا ابن مردويه عن عمّار بن ياسر ، كما أشار إليه ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ـ

٧٥

١١ ـ حدّثنا سليمان بن أحمد قال : حدّثنا بكر بن سهل ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن سعيد ، قال : حدّثنا موسى بن عبد الرحمان ، عن ابن جريج ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس (١) في قول الله عزوجل : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) [قال :] يريد [الله تعالى من قوله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا] الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ

__________________

ـ ٢ ص ٥٩٨ ط بيروت.

ورواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدرّ المنثور وقال : أخرجه الطبراني في [المعجم] الأوسط وابن مردويه.

ورواه أيضا عن الطبراني في المعجم الأوسط عن عمّار ، محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في أولّ «باب النصوص على إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام» من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ٢ ط قم.

ورواه الفيروزآبادي نقلا عن الهيثمي والسيوطي في كتاب فضائل الخمسة : ج ٢ ص ٢٢.

(١) ورواه أيضا ابن مردويه من طريق سفيان الثوري عن أبي سنان ، عن الضحّاك :

عن ابن عبّاس قال : كان عليّ بن أبي طالب قائما يصلي فمرّ به سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت [فيه] : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية. قال ابن كثير : الضحّاك لم يلق ابن عبّاس.

أقول : وفي من لقى ابن عبّاس وروى هذا الحديث وهو من رجال صحاح أهل السّنة كفاية ، مع أنّ حديث الضحّاك مؤيّد بقرائن وشواهد قطعية وفي مثله لا يضر عدم ذكر من أدرك الواقعة ولذا ترى مجاهدا تارة يرويه عن ابن عبّاس ، وأخرى لا يذكر عن ابن عباس ويرسل الحديث ارسال المسلمات والحقائق الواضحة. ـ

٧٦

راكِعُونَ) عليّ بن أبي طالب (١) قال عبد الله بن سلام : يا رسول

__________________

(١) هذا هو الظاهر ، وفي أصلي المطبوع : «يريد عليّ بن أبي طالب [من قوله] : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ..

وقريبا منه رواه الفخرا الرازي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره كما في فضائل الخمسة : ج ٢ ص ٢٢.

وقريبا ممّا هاهنا رواه الحافظ الحسكاني في الحديث : (٢٢٧) من كتاب شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ١٦٨ ، قال :

أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين الجبلي قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، قال : أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدّثنا حجّاج ، عن ابن جريج :

[عن ابن عبّاس] قال : لمّا نزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية خرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم[إلى المسجد وإذا سائل قد خرج من المسجد فقال له النبيّ :] هل أعطاك أحد شيئا وهو راكع؟ قال : نعم رجل لا أدري من هو؟ قال : ما ذا [أعطاك؟] قال : هذا الخاتم. فإذا الرجل عليّ بن أبي طالب والخاتم خاتمه عرفه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وأيضا رواه ابن المغازلي بأسانيد عن ابن عبّاس في الحديث : (٣٥٤) وتواليه من مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣١١ ط ١ ، قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز إذنا ، حدّثنا الحسين بن عليّ العدوي حدّثنا سلمة بن شبيب ، حدّثنا عبد الرزّاق ، حدّثنا [عبد الوهّاب بن] مجاهد ، عن أبيه :

عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام.

[و] أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان ، أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا محمّد بن أحمد العسكري الدقاق ، حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا ـ

٧٧

الله أنا رأيت علي بن أبي طالب قد تصدّق بخاتمه ـ وهو راكع ـ على محتاج فنحن نتولّاه.

__________________

ـ عبادة حدّثنا عمر بن ثابت ، عن محمد بن السائب ، عن أبيه عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : كان عليّ راكعا فجاءه مسكين فأعطاه خاتمه فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: من أعطاك هذا؟ فقال : أعطاني هذا الراكع فأنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى آخر الآية.

[و] أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إذنا أنّ أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثهم قال : حدّثنا أبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد السّلام ، حدّثنا محمّد بن عمر بن بشير العسقلاني حدّثنا مطّلب بن زياد ، عن السدّي عن أبي عيسى :

عن ابن عبّاس قال : مرّ سائل بالنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلموفي يده خاتم فقال [له] : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع ـ وكان عليّ يصلّي ـ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: الحمد لله الذي جعلها فيّ وفي أهل بيتي (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية.

وكان على خاتمه الذي تصدّق به : «سبحان من فخري بأنّي له عبد».

أقول : وهذا رواه أيضا الخطيب البغدادي في كتاب المتّفق وزاد عمّا في رواية ابن المغازلي قوله : ثمّ كتب في خاتمه بعد : الملك لله.

هكذا رواه عنه المتقي الهندي في الحديث : (٢٦٩) من باب فضائل عليّ من كنز العمّال : ج ٦ ص ٣١٩ ط ١ ، وفي ط ٢ : ج ١٥ ، ص ٩٥ ط ٢.

ورواه أيضا عن الخطيب في المتفق السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدّر المنثور ، ثم قال :

وأخرج عبد الرزّاق ، وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.

٧٨

١٢ ـ حدّثنا محمّد بن المظفّر ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن سليمان ، قال : حدّثنا محمّد بن الحجّاج الحضرمي قال : حدّثنا الخطيب بن ناصح ، قال : حدّثنا عكرمة بن ابراهيم ، عن الكلبي عن أبي صالح :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يتوضأ للصلاة فنزلت عليه : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية فتوجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الى المسجد فاستقبل سائلا فقال له :

من تركت في المسجد؟ قال : رجلا تصدّق عليّ بخاتمه وهو راكع فدخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المسجد فإذا هو علي عليه‌السلام.

١٣ ـ حدّثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : حدّثنا ابراهيم بن عيسى التنوخي قال : حدّثنا يحي بن يعلى عن عبيد الله بن موسى عن أبي الزبير :

عن جابر [بن عبد الله الأنصاري] قال : جاء عبد الله بن سلام وأناس معه فشكوا مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا فقال [النبي] : ابغوني سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل اليه ، فقال [له النبي : هل] أعطاك أحد شيئا؟

قال : نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. قال : فاذهب [معي] فأره هو لي. فذهبنا و [إذا] عليّ قائم [يصلي ف] قال [السائل] : هذا [القائم اعطاني خاتمه وهو راكع] فنزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ [آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ]) الآية (١)

__________________

(١) وهذا رواه أيضا الحافظ الحسكاني في الحديث : (٢٣٢) من كتاب شواهد ـ

٧٩

١٤ ـ حدّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا : حدّثنا أحمد بن منصور ، قال : حدّثنا عبد الرزّاق ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه :

عن ابن عباس رضي الله عنه [في قوله تعالى] : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب صلوات الله عليه (١).

__________________

ـ التنزيل ج ١ ، ص ١٧٤ ، ط ١ ، قال :

حدّثنا الحاكم ابو عبد الله الحافظ غير مرّة قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن يزيد الآدمي القارىء ببغداد ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى بن يزيد الشّطوي قال : حدّثنا إبراهيم بن ابراهيم ـ هو أبو اسحاق الكوفي ـ [عن] إبراهيم بن الحسن التغلبي قال : حدثنا يحيى بن يعلى ، عن عبيد الله بن موسى عن أبي الزّبير ، عن جابر ...

ورواه أيضا الواحدي بسنده عن جابر في كتاب أسباب النزول ص ١٤٨. كسا في فضائل الخمسة : ج ٢ ص ٢٢ ...

(١) ورواه الحافظ الحسكاني بأسانيد كثيرة عن ابن عباس في الحديث : (٢١٦) وما بعده من كتاب شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١٦١ ـ ١٦٣.

ورواه ابن كثير مذبذبا بطرق في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٢ ص ٥٩٧ ط بيروت قال :

وقال عبد الرزّاق : حدّثنا عبد الوهّاب بن مجاهد ، عن أبيه عن ابن عبّاس في قوله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية [قال :] نزلت في عليّ بن أبي طالب.

وأيضا روى ابن كثير عن ابن أبي حاتم قال : وقال ابن أبي حاتم :

حدّثنا الربيع بن سليمان المرادي حدّثنا أيّوب بن سويد ، عن عتبة بن أبي حكيم في ـ

٨٠