النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]

النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

المؤلف:

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٠٦

...............

__________________

ـ ففي ذلك نزلت (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً.)

والحديث رواه أيضا أحمد بن حنبل بسندين في مسند عمر تحت الرقم : (٢٢٢ و ٣٣٩) من كتاب المسند ، ج ١ ، ص ٣٣ ، و ٤٨ ط ١ ، قال :

حدثني عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور

عن أبن عباس قال : لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلماللتين قال الله تعالى [فيهما] : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) حتى حج عمر وحججت معه فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر عنه وعدلت معه بالاداوة فتبرز ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ فقلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم[اللتان] قال الله تعالى [فيهما] : (فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما)؟ فقال عمر : وا عجبا لك يا ابن عباس ـ قال الزهري : كره والله ما سأله ولم يكتمه عنه قال ـ هي حفصة وعائشة ...

٢٦١

[ومما أنزل الله تعالى من القرآن الكريم وأراد منه عليّا (كرّم الله وجهه) خاصّة ـ من باب انه من أكمل أفراد العام أو المطلق ـ الآية (٨) من سورة التحريم (٦٦) وهو قوله عزوجل].

([يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ] يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ [وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]) [٨ / التحريم ٦٦].

٧٢ ـ وفيما أخبرني به إبراهيم بن محمّد إجازة قال : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن دينار ، قال : حدّثنا حي بن خالد الهاشمي قال : حدّثنا سلام الطويل ، عن زبيد اليامي (١) عن سعيد بن جبير :

__________________

(١) هذا هو الصواب ، وكان في أصلي ـ فيه وفي الحديث التالي ـ : «زيد النامي» ..

وللحديث شواهد ومؤيدات كثيرة نذكر بعضها ونشير إلى مظّان ومواضع ذكرها في المصادر

ومما يلائم ذكره هنا ما رواه الطالقاني في الباب : (٣٠) من كتاب الأربعين المنتقى في فضائل المرتضى الورق ١٠١ / ب / قال : ـ

٢٦٢

عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : أوّل من يكسى من حلل الجنّة ابراهيم عليه‌السلام لخلّته من الله ، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لأنّه صفوة الله ، ثمّ عليّ عليه‌السلام يزّف بينهما إلى الجنان.

ثم قرأ ابن عبّاس : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) قال : عليّ وأصحابه.

__________________

ـ قال الحاكم [النيسابوري صاحب المستدرك] : حدّثنا أبو حبيب محمّد بن أحمد بن موسى المصاحفي النيسابوري [قال :] حدّثني أبي ، حدّثنا أحمد بن أبي الوجيه الجوزجاني حدّثنا أبو معقل يزيد بن معقل ، عن سلام :

عن حذيفة قال : قال رسول الله عليه [وآله] وسلّم : إنّ الله اتّخذني خليلا كما اتّخذ إبراهيم خليلا ، فقصري في الجنة وقصر إبراهيم في الجنة متقابلان ، وقصر عليّ بن أبي طالب بين قصري وقصر إبراهيم فيا له من حبيب بين خليلين.

وقريبا منه رواه أيضا الشيخ الطوسي في أواسط الجزء (١٧) من أماليه : ج ١ ، ص ١٠٧.

وأيضا روى الطالقاني في الباب : (٣٦) من الأربعين المنتقى الورق ١٠٣ / أ/ عن زاهر بن طاهر الشحامّي عن إسماعيل بن عبد الرحمان الصابوني إذنا ، عن الحاكم ابي عبد الله الحافظ ، عن محمّد بن يزيد ، عن محمّد بن سعيد بن محمّد المروزي البورقي عن الحسن بن يحى الفارسي عن داود بن سليمان ، عن المغيرة بن جرير ، عن سليمان التّيمي عن أبي عثمان :

عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبّة حمراء عن يمين العرش ، وضربت لأبي إبراهيم قبّة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش ، وضربت فيما بيننا لعلي بن أبي طالب قبّة من لؤلؤة بيضاء فما ظنّكم بحبيب بين خليلين.

ورواه ابن شهرآشوب عن الطبري والخركوشي في عنوان : «مراكب علي ومراقيه» من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ٢٣٠.

٢٦٣

٧٣ ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الكندي وأحمد بن جعفر النسائي (١) قالا : حدّثنا محمّد بن جرير (٢) قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ألدامغاني قال : حدّثنا محمّد بن حسّان ، قال : حدّثني أبو الأحوص [سلام بن سليم الحنفي الكوفي الحافظ] عن زبيد اليامي ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته ثمّ أنا لصفوتي ثمّ يزفّ عليّ بن أبي طالب بيني وبين إبراهيم عليه‌السلام زفّا إلى الجنّة.

__________________

(١) وله ترجمة تحت الرقم : (١٦٩٦) من تاريخ بغداد : ج ٤ ص ٧٢ وفي لسان الميزان : ج ١ ، ص ١٤٤ ، وقالا : توفي سنة : (٣٦٦).

(٢) ورواه أيضا عن الطبري الحافظ السروي في عنوان : «ملابسه ولوائه عليه‌السلام».

من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ٢٦ قال :

[روى] الطبري التاريخي باسناده عن ابن عباس قال : [قال] النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم بخلّته وأنا بصفوتي وعليّ بن أبي طالب يزفّ بيني وبين إبراهيم زفا إلى الجنّة.

[وبإسناده عن] سعيد بن جبير ، عن ابن عباس [قال :] أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم بخلّته من الله ، ثم محمّد لأنّه صفوة الله ، ثمّ عليّ يزفّ بينهما إلى الجنّة.

ثمّ قرأ ابن عبّاس : «يوم لا يخزي الله النبيّ والذين آمنوا معه» قال : [هو] عليّ وأصحابه.

ورواه أيضا ابن مردويه بسنده عن ابن عبّاس في كتاب مناقب علي عليه‌السلام.

رواه عنه الاربلي في عنوان : «ما نزل من القرآن في شأن علىّ عليه‌السلام» من كشف ـ

٢٦٤

...............

__________________

ـ الغمة : ج ١ ، ص ٣١٦.

ثم قال الحافظ السروي : [وعن كتاب] شرف المصطفى عن الخركوشي [عن] زاذان عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال [قال لي] رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم :

أما ترضى أنّ إبراهيم خليل الله يدعى يوم القيامة فيقام عن يمين العرش فيكسى ، ثمّ أدعى فأكسى ، ثمّ تدعى فتكسى.

[قال الخركوشي :] ومنه الحديث : إنّه أوّل من يكسى معي.

[وقال السيد إسماعيل] الحميري :

يدعى النبيّ فيكسوه ويكرمه

ربّ العباد إذا ما أحضر الأمما

ثمّ الوصيّ فيكسى مثل حلّته

خضراء يرغم منها أنف من رغما

وله رحمه‌الله أيضا :

عليّ غدا يدعى ويكسوه ربّه

ويدنوه منه في رفيع مكرّم

فإن كنت منه حيث يكسوه راغما

وتبدي الرضا كرها من الآن فارغم

ومما يناسب المقام ما ورد في الحديث : (١٦٩) من باب فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب الفضائل ص ١١٥ ، ط ١ ـ ورواه أيضا بسنده عنه ابن عساكر في الحديث : (٨٤٧) من ترجمة عليّ من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٣٣٨ ط ٢ ـ قال :

حدّثنا عليّ بن الحسن الفامي قال : حدّثنا أبو مسعود محمّد بن عبيد بن عقيل ، قال :

حدّثنا عبد العزيز بن الخطاب ، قال : حدثنا عيسى ذكره عن داود بن أبي هند ، عن أبي جعفر وسمعته يذكره عن رجل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لعليّ : تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنّة.

وعن الحسن بن بدر ، عن عليّ [عليه‌السلام] قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنّة وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنّة جميعا.

هكذا رواه عنه السيوطي في أواسط مسند علي عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ١٥٥. ـ

٢٦٥

[ومما أنزل الله تعالى من القرآن الكريم للابانة عن سمو مرتبة علي (كرم الله وجهه) وشموخ مقامه وعلو شأنه عليه‌السلام الآية (١٢) من سورة الحاقة (٦٩) وهو قوله : عزوجل].

(وَتَعِيَها) (١) (أُذُنٌ واعِيَةٌ) [١٢ / الحاقة : ٦٩].

٧٤ ـ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم ، قال : حدّثني أبو محمّد القاسم بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : حدّثني أبي عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمّد بن عبد الله ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه عمر ، عن أبيه

__________________

ـ ورواه أيضا عنه المتقي الهندي في الحديث : (٣٣١) من باب فضائل علي عليه‌السلام من كنز العمال : ج ١٥ ، ص ١١٥.

ومن أراد المزيد فعليه بالحديث : (٢٥٢) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل ص ١٧٩ والحديث : (١٥٠) ـ وتعليقاته ـ من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٢٤ ، ط ٢ وج ٢ ص ٣٣٨. ومسند علي من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ٧٠ ، والحديث : (٣٩٠) من فضائل علي من كنز العمال : ج ٦ ص ... وفي ط : ج ١٥ ، ص ١٣٢.

(١) الضمير عائد إلى «التذكرة» المذكورة قبل ذلك في الآية المباركة وهو قوله تعالى : «لنجعلها لكم تذكرة ، وتعيها أذن واعية». ـ

٢٦٦

عليّ (١) [بن أبي طالب عليه‌السلام] قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: يا عليّ إنّ الله عزوجل أمرني أن أدنيك وأعلّمك لتعي وأنزلت هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فأنت أذن واعية لعلمي (٢).

__________________

ـ قال الطبرسي رفع الله مقامه : الضمير في قوله تعالى : «لنجعلها» للفعلة وهي نجاة المؤمنين وإغراق الكافرين أي لنجعل تلك الفعلة التي فعلناها عبرة لكم وموعظة تتفكرون بها.

(١) من قوله : «قال : حدّثني أبي» إلى قوله : «عن أبيه عليّ» قد سقط عن أصلي من كتاب خصائص الوحي المبين المطبوع بالحجر ، وهو موجود في كتاب حلية الأولياء وشواهد التنزيل وفرائد السمطين.

(٢) هذا هو الظاهر المذكور في كتاب حلية الأولياء وشواهد التنزيل وفرائد السمطين ، وجمع الجوامع : ج ٢ ص ٦٥.

وفي الأصل المطبوع من كتاب خصائص الوحي المبين : «فأنت أذن واعية للعلم».

وهذا الحديث رواه أيضا أبو نعيم حرفيّا في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب حلية الأولياء : ج ١ ، ص ٦٧ ، ورواه بسنده عنه الحمّوئي في الباب : (٤٠) من السمط الأوّل من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ٢٠٠.

ورواه السيوطي مع الحديث التالي ـ نقلا عن حلية الأولياء ـ في أواسط مسند عليّ عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ٦٥.

ورواه أيضا عن أبي نعيم المتقي الهندي في الحديث : (٤٤٠) من باب فضائل علي عليه‌السلام من كتاب كنز العمّال : ج ١٥ ، ص ١٥٧ ، ط ٢ ، وفي ط ١ : ج ٦ ص ٤٠٨.

ورواه الحافظ الحسكاني بسندين بزيادة قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في آخر الحديث : «يا عليّ وأنا المدينة وأنت الباب ولا يؤتى المدينة إلّا من [قبل] بابها» كما في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (١٠٠٩) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٢ ط ١.

وقد علقنا عليه حرفيّا ما رواه أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء. ـ

٢٦٧

٧٥ ـ حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد [بن محمّد] المقدسي قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي [القاضي] (١) قال : حدّثنا أبو عمير [عليّ بن سهل الرملي] (٢) قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب ، عن مكحول :

عن عليّ عليه‌السلام [في قوله تعالى] : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: دعوت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ.

__________________

ـ وأيضا رويناه في تعليق الحديث : (١٠١٣) من ترجمة أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٨٦ ط ٢.

وقد رواه أيضا المصنّف بسنده عن أبي الدنيا المعمّر الأشجّ : عثمان بن عبد الله بن عوام البلوي كما في الباب : (٤٠) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٩٨ ، ط بيروت.

(١) كذا في كتاب معرفة الصحابة ، وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه ، وفي المطبوع من كتاب «خصائص الوحي المبين» : «إسحاق بن إبراهيم المغربي» وما بين المعقوفين غير موجود فيه ...

(٢) ما بين المعقوفين زيادة توضيحيّة مأخوذة من الحديث (١٠١١) من شواهد التنزيل.

والحديث رواه المصنّف الحافظ حرفيّا في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب معرفة الصحابة : ج ١ / الورق ٢٢ / ب / وما وضعناه بين المعقوفات اكثرها مأخوذ منه.

وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة جدا ، وقد رواه الطبري بأسانيد في تفسير الآية الكريمة من تفسيره.

ورواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدرّ المنثور وقال : أخرجه سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول.

ورواه أيضا البلاذري بسنده عن مكحول في الحديث : (٨٣) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الأشراف : ج ٢ ص ١٢١. ـ

٢٦٨

...............

__________________

ـ ورواه أيضا الحافظ الحسكاني بسنده عن مكحول عن عليّ عليه‌السلام في الحديث : (١٠١٠) وما بعده من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٤ ط ١ ، قال :

أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن إسماعيل الواعظ ، حدّثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل الأزدي إملاءا ، أخبرنا محمّد بن المسيّب بن إسحاق ، حدّثنا أبو عمير الرملي حدّثنا الوليد بن مسلّم ، عن عليّ بن حوشب ، عن مكحول :

عن عليّ في قوله [تعالى] : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال : قال عليّ : قال لي رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : دعوت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ.

[و] أخبرنيه [أيضا] الحاكم الوالد ، عن أبي حفص [عمر بن شاهين قال :] حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا أبو عمير به. كما سوّيت.

وأخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، حدّثنا عليّ بن سرّاج المصري حدّثنا عليّ بن سهل الرملي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب ، عن مكحول :

عن عليّ قال : لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: سألت الله تعالى أن يجعلها أذنك ففعل.

أقول : ما رواه الحسكاني عن والده كان في أصليّ من شواهد التنزيل قبل ما ذكرناه عنه هاهنا أوّلا ، وهو من سهو الناسخين ، والصواب هو تأخيره كما ذكرنا هاهنا.

وأيضا روى الحسكاني الحديث بسنده عن مكحول عن بريدة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمكما في الحديث (١٠١٦) من شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٨ ، ط ١ ، وأيضا رواه ابن عساكر بسنده عن مكحول عن بريدة عن رسول الله كما في ترجمة علي بن حوشب من تاريخ دمشق ، وقد علقناه حرفيّا على شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٧ ط ١ :

ورواه أيضا ابن المغازلي بسنده عن مكحول في الحديث : (٣١٢) من كتاب مناقب أمير المؤمنين ص ٢٦٥.

وأيضا رواه ابن عساكر بسندين آخرين في ترجمة عليّ بن حوشب وفارس بن الحسن من تاريخ دمشق.

ورواه عنه السيوطي في أواخر مسند بريدة من جمع الجوامع : ج ٢ ص ٣٠٨. ـ

٢٦٩

...............

__________________

ـ ومما ذكرناه يتجلى لكل ذي عين فساد ما ذكره ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٧ ص ١٠١ ، قال :

قال ابن أبي حاتم : حدّثنا أبو زرعة الدمشقي حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبيح الدمشقي حدّثنا زيد بن يحيى حدّثنا عليّ بن حوشب [قال :] سمعت مكحولا يقول :

لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذن عليّ.

قال مكحول : فكان عليّ يقول : ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمشيئا قطّ فنسيته.

ثمّ قال ابن كثير : وهكذا رواه ابن جرير [الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٢٩ ص ٥٥] عن عليّ بن سهل ، عن الوليد بن مسلم عن عليّ بن حوشب ، عن مكحول به. وهو حديث مرسل.

وقد قال ابن أبي حاتم أيضا : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامر ، حدّثنا بشر بن آدم ، حدّثنا عبد الله بن الزبير أبو محمّد ـ يعني والد أبي أحمد الزبيري ـ حدّثني صالح بن ميثم [قال :] سمعت بريدة الأسلمي يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلملعليّ : إني أمرت أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك وأن تعي وحقّ لك أن تعي. قال : فنزلت هذه الآية : «وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ».

ورواه ابن جرير [في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٢٩ ص ٥٦] عن محمّد بن خلف عن بشر بن آدم به.

ثمّ رواه ابن جرير من طريق آخر عن داود الأعمى عن بريدة به.

اقول : للحديث مصادر وأسانيد كثيرة جدّا وهو لا يخطّ بحسب السند والمصدر عمّا يدّعى فيه ابن كثير التواتر ، وإليك قبس آخر ممّا حضرنا الآن من أسانيد الحديث ومصادره :

ورواه أيضا ابو الحسن علي بن أحمد الواحدي في كتاب أسباب النزول ص ٣٢٩ قال : حدّثنا أبو بكر التميمي أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، أخبرنا الوليد بن أبان ، أخبرنا العباس الدوري أخبرنا بشر بن آدم ، أخبرنا عبد الله بن الزبير ، قال : سمعت صالح بن ميثم يقول :

٢٧٠

...............

__________________

ـ سمعت بريدة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلملعليّ : إنّ الله أمرني أدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وتعي وحقّ على الله أن تعي فنزلت : (أُذُنٌ واعِيَةٌ.)

ورواه عنه الفيروزآبادي في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٢٩.

ورواه السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدّر المنثور عن ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار ، عن بريدة الأسلمي رحمه‌الله.

ورواه أيضا المتقي الهندي وزاد في آخره : «[قال عليّ] فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم شيئا فنسيته» كما في الحديث : (٤٤١) من باب فضائل علي عليه‌السلام من كتاب كنز العمال : ج ١٥ ، ص ١٥٧ ،

ثم قال المتقي : أخرجه الضياء المقدسي في المختارة وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة.

ورواه بسندين آخرين الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف والبيان : ج ٤ / الورق ٢٠١ / ب / قال :

أخبرني ابن فنجويه ، قال : حدثنا ابن حسان قال : حدّثنا إسحاق بن محمّد ، قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا إبراهيم بن عيسى قال : حدّثنا عليّ بن عليّ قال : حدّثني أبو حمزة الثمالي قال :

حدّثني عبد الله بن الحسن قال : حين نزلت هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله وسلّم] : سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ. قال عليّ : فما نسيت شيئا بعد وما كان لي أن أنساه.

أقول : وهذا الحديث رواه عن الثعلبي ـ بسقط في سنده ـ الكنجي الشافعي في الباب : (١٦) من كتاب كفاية الطالب ص ١٠٨ ، ط الغريّ.

وأيضا قال الثعلبي : واخبرني ابن فنجويه قال : حدّثني أبو عليّ بن حبش قال : حدّثنا أبو القاسم بن الفضل ، قال : حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب ، قال : حدّثني بشر بن آدم ، قال : حدّثني عبد الله بن الزبير الأسدي قال : حدّثنا صالح بن ميثم قال :

سمعت بريدة الأسلمي يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لعليّ : إنّ الله عزوجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وأن تعي وحقّ على الله سبحانه أن تعي. قال : ونزلت : («وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ».) ـ

٢٧١

...............

__________________

ـ أقول : وهذا الحديث رواه حرفيّا الحافظ الحسكاني تحت الرقم : (١٠٢٠) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٨١ ط ١.

ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر بسندين عن بريدة في الحديث : (٩٣١) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٢٢.

ورواه أيضا الطبرسي في تفسير الآية من تفسير مجمع البيان وجمع الجوامع.

ورواه أيضا البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان بأسانيد عن مصادر.

وقد رواه أيضا عن مصادر كثيرة الحافظ ابن شهرآشوب في عنوان : «أنه هو الأذن الواعية والنبأ العظيم» في مناقب آل ابي طالب : ج ٣ ص ٧٨.

وعليك بالحديث : (١٠٠٧) وما بعده وتعليقاتهما من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧١ ـ ٢٨٥ ط ١.

وقد ورد أيضا عن أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمعلى ما رواه عنه البزار قال :

وعن أبي رافع انّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : إنّ الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك ، وأن أدنيك ولا أقصيك ، فحقّ عليّ أن أعلمك وحقّ عليك أن تعي.

هكذا رواه الهيثمي عن البزّار في كتاب مجمع الزوائد : ج ١ ، ص ١٣١ ، ورواه عنه الفيروزآبادي في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٢٠.

والحديث قد رواه جماعة أخر من الصحابة منهم جابر بن عبد الله الأنصاري وحبر الأمّة عبد الله بن العبّاس ، وأنس بن مالك خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمكما رواه عنهم بطرق كثيرة الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٩ ـ ٢٨٥.

٢٧٢

[ومما أنزل الله تعالى في التنويه بعظمة علي عليه‌السلام وترفيع شأن شيعته ومتابعيه الآية (٦) من سورة البينة (٩٨) وهو قوله عزوجل].

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [٦ / البيّنة : ٩٨].

٧٦ ـ حدّثنا أبو محمّد بن حيّان ، قال : حدّثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال : حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني (١) قال : حدّثنا حيوة ـ يعني ـ إسحاق بن إسماعيل عن عمر بن هارون ، عن عمرو ، عن جابر ، عن محمّد بن عليّ وتميم بن حذلم (٢) :

__________________

(١) هو من رجال النسائي وقد وثّقوه من غير خلاف كما في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب : ج ٢ ص ٤٠٧.

(٢) هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة الرجل من كتاب التهذيب : ج ١ ، ص ٥١٢ ، ولما رواه الحافظ الحسكاني في الحديث ٢ من تفسير سورة البينة : (٩٨) في شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٣٥٧ قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الاصبهاني حدّثنا إسحاق بن أحمد الفارسي حدّة حفص بن عمر المهرقاني ...

وساق الحديث إلى قوله : «مقمحين» وزاد بعده : «قال [فقال عليّ :] يا رسول الله ومن عدّوي؟ قال : من تبرأ منك ولعنك ..». ثم ساق الحديث بسند آخر.

٢٧٣

عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : لمّا نزلت هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلملعليّ عليه‌السلام : هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ويأتي عدوّك غضابا مقمحين (٣).

__________________

(٣) ولصدر الحديث شواهد كثيرة يجد الباحث كثيرا منها في تفسير الآية الكريمة تحت الرقم : (١١٢٥) وتواليه من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٣٥٦ ط ١.

ورواها أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٨٥٢) وتواليه ، والحديث : (٩٥٨) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٣٤٤ وص ٤٤٢ ط ٢.

ولذيل الحديث أيضا شواهد ، منها ما رواه الطبراني في ترجمة إبراهيم مولى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمـ المكنّى ب «أبي رافع» تحت الرقم : (٩٥٥) من المعجم الكبير : ج ١ / الورق ٥١ / أ/ وفي ط ١ ، ص ٣٠٠ قال :

حدّثنا أحمد بن العبّاس المري القنطري ، حدّثنا حرب بن الحسن الطحان ، حدّثنا يحيى بن يعلى :

عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه عن جدّه أنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال لعلّي : أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواءا مرويّين مبيضّة وجوهكم وإن عدوّك يردون عليّ ظماءا مقمحين :

ورواه أيضا على نهج آخر في كتاب المعجم الأوسط قال :

عن عبد الله بن يحيى [قال :] أنّ عليا أتي يوم البصرة بذهب وفضّة فقال : ابيضي واصفّري وغرّي غيري أهل الشام غدا ، إذا ظهروا عليك.

[قال :] فشقّ قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذّن في الناس فدخلوا عليه ، فقال : ـ

٢٧٤

...............

__________________

ـ إنّ خليلي صلّى الله عليه [وآله] وسلم قال : يا عليّ إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليه عدوّك غضابا مقمحين.

[قال :] ثمّ جمع عليّ يده إلى عنقه يريهم الإقماح.

رواه السيوطي عنه في الحديث : (٤٣٣) من مسند عليّ عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ح ٢ ص ٧٠.

وذكره أيضا ابن الأثير في مادّة «قمح» من كتاب النهاية.

وقريبا منه معنى رواه أيضا موفق بن أحمد الخوارزمي في الحديث الثاني من الفصل (١٧) من مناقب عليّ عليه‌السلام ص ١٨٧ ، ط الغري قال :

وأخبرني سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني إجازة عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري رضي الله عنه وارضاه في داره بإصبهان في «سكة الخون» أخبرني الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الإصبهاني حدّثني أحمد بن محمّد بن السري حدّثني المنذر بن محمّد بن المنذر ، حدّثني أبي حدّثني عمّي الحسين بن سعيد ، عن أبيه عن إسماعيل بن زياد البزاز ، عن إبراهيم بن مهاجر [قال] :

حدّثني يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب عليّ عليه‌السلام قال : سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : حدّثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلموأنا مسنده إلى صدري فقال : أي عليّ ألم تسمع قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [هم] أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين.

ورواه أيضا الكنجي الشافعي في الباب : (٦٦) من كتاب كفاية الطالب ص ٢٤٦ ط الغري قال :

وأخبرني المقرىء أبو إسحاق يوسف بن بركة الكتبي في مسجده بمدينة الموصل ، عن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمداني عن أبي الفتح عبدوس ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري في داره بإصبهان ... ـ

٢٧٥

٧٧ ـ وفيما أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن المروزي (١) قال : حدّثنا عبد الحكيم بن ميسرة ، عن شريك بن عبد الله ، عن أبي إسحاق :

عن الحارث قال : قال لي عليّ عليه‌السلام : نحن أهل بيت لا نقاس [بالناس].

فقام رجل فأتى عبد الله بن عبّاس [فذكر له ما سمعه من عليّ عليه‌السلام] فقال ابن عبّاس رضي الله عنه : صدق عليّ أو ليس كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلملا يقاس بالناس؟.

ثمّ قال ابن عبّاس : نزلت هذه الآية في عليّ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (٢).

__________________

ـ ورواه أيضا الحافظ الحسكاني في الحديث الأوّل من تفسير سورة البيّنة من كتاب شواهد التّنزيل : ج ٢ ص ٣٥٦ ط ١.

ورواه أيضا السيوطي عن ابن عباس في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدرّ المنثور قال :

وأخرج ابن عديّ عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لعليّ عليه‌السلام : هو أنت وشيعتك [تأتي أنت وهم] يوم القيامة راضين مرضيين.

وقريبا منه رواه أبو الجارود عن الإمام الباقر عليه‌السلام كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير الطبري : ج ٣٠ ص ١٧١ ، كما في فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٢٤.

(١) كذا.

(٢) والحديث رواه أيضا عن ابي نعيم في كتابه : «ما نزل من القرآن في عليّ» رشيد الدين ابن شهرآشوب في عنوان : (انه خير الخلق بعد النبي» من مناقب آل أبي طالب : ج ٣

٢٧٦

...............

__________________

ـ ص ٦٨ ط قم.

وأيضا رواه السّيّد البحراني مبتور السنّد نقلا عن أبي نعيم في كتابه : «ما نزل من القرآن في عليّ» في الحديث (١٢) من تفسير الآية الكريمة من سورة البينة من تفسير البرهان : ج ٤ ص ٤٩١ ط ٢.

وأيضا روى السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدّر المنثور ، عن ابن مردويه قال :

[و] عن عليّ عليه‌السلام قال : قال لي رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم : ألم تسمع قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [هم] أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين.

وروى الشبلنجي في كتاب نور الأبصار ، ص ٧٠ و ١٠١ ، وابن حجر في ذكر الآية (١١) مما ذكرها أنها نزلت في عليّ في كتاب الصواعق المحرقة ص ٩٦ قال :

[و] أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس انّه لمّا نزلت هذه الآية قال النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لعليّ عليه‌السلام : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضيين مرضيين ، ويأتي عدوّك غضابا مقمحين.

قال : ومن عدّوي؟ قال : من تبرّأ منك ولعنك.

وروى السيد ابن طاووس رفع الله مقامه في كتاب سعد السعود ، ص ١٠٨ ، قال : رأيت في تفسير محمّد بن عباس بن مروان في تفسير قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) أنّها [نزلت] في أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام وشيعته [و] رواه من نحو ستّة وعشرين طريقا أكثرها برجال المخالفين ، ونحن نذكر منها [هاهنا] طريقا واحدا [قال] :

حدّثنا أحمد بن محمّد المحمود؟ عن الحسن بن عبد الله بن عبد الرحمان الكندي عن الحسن بن عبيد بن عبد الرحمان ، عن محمّد بن سليمان ، عن خالد بن السري عن النضر بن إلياس :

عن عامر بن واثلة قال : خطبنا أمير المؤمنين عليه‌السلام على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وذكر الله بما هو أهله وصلّى على نبيّه ثمّ قال :

أيّها الناس سلوني سلوني فو الله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلّا حدّثتكم عنها بما

٢٧٧

...............

__________________

ـ نزلت بليل أو بنهار أو في مقام أو في مسير أو في سهل أم في جبل؟ وفيمن نزلت أفي مؤمن أم في منافق؟ وما عنى به أخاصّة أم عامّة؟ ولئن فقدتموني لا يحدّثكم أحد حديثي!!

فقام إليه ابن الكوّاء فلمّا بصر به قال : متعنّتا لا تسأل علما سل [متعلّما] فإذا سألت فاعقل ما تسأل عنه.

فقال [ابن الكوّاء] : يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول لله جلّ وعزّ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) ؟ فسكت أمير المؤمنين عليه‌السلام فأعادها عليه ابن الكوّاء فسكت فأعادها الثالثة فقال عليّ عليه‌السلام ـ ورفع صوته ـ : ويحك يا ابن الكوّاء أولئك نحن وأتباعنا [يأتون] يوم القيامة غرّا محجّلين رواءا مرويين يعرفون بسيماهم.

ورواه عنه المجلسي رحمه‌الله في آخر الباب : (٣٩) من كتاب بحار الأنوار : ج ٩ ص ... ط الكمباني وفي ط الحديث : ج ٣٦ ص ١٩١.

٢٧٨

...............

__________________

ـ ورواه أيضا جابر بن عبد الله الأنصاري.

كما رواه بسنده عنه الخوارزمي في الحديث : (١١) من الفصل : (٩) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٦٢ ط الغري قال :

وأخبرنا سيّد الحفّاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثني الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد البزّاز ببغداد ، حدّثني القاضي أبو عبد الله الحسن بن هارون بن محمّد الضبّي حدّثني أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الحافظ أنّ محمّد بن أحمد القطواني قال : حدّثني إبراهيم بن أنس الأنصاري حدّثني إبراهيم جعفر بن عبد الله بن محمّد بن مسلمة عن أبي الزبير :

عن جابر قال : كنا عند النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فأقبل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : قد أتاكم أخي. ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال : والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثمّ قال :

إنّه أوّلكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالى وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعيّة وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية.

قال [جابر] : وفي ذلك الوقت نزلت فيه : «إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية». قال : وكان أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمإذا أقبل [إليهم] عليّ عليه‌السلام قالوا : قد جاء خير البرية.

ورواه الحموئي بسنده عنه في الباب : (٣١) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٥٥ ، ط ورواه ايضا بسنده عن جابر ابن عساكر في الحديث (٩٥٨) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٤٢ قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو عمر ابن مهدي ، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني أنبأنا إبراهيم بن أنس الأنصاري أنبأنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمّد بن مسلمة ، عن أبي الزبير :

٢٧٩

...............

__________________

ـ عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فأقبل عليّ بن أبي طالب فقال النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : قد أتاكم أخي. ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال : والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ثمّ قال :

إنّه أوّلكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسويّة وأعظمكم عند الله مزيّة.

قال [جابر] : ونزل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال : فكان أصحاب محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إذا [راوا] أقبل عليّ قالوا : قد جاء خير البرّيّة.

ورواه عنه السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدّر المنثور كما في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٢٤ ط بيروت

ورواه أيضا نقلا عن ابن عساكر الكنجي الشافعي في الباب : (٦٢) من كفاية الطالب ، ورواه محقّقه في هامشه عن كنوز الحقائق ص ٨٢ و ٩٢.

ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي بسند آخر في الحديث الرابع من تفسير الآية الكريمة من تفسيره.

ورواه عنه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (١١٤٠) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٣٦١.

ورواه أيضا الشيخ الطوسي في الحديث : (٣٦) من الجزء (٩) من كتاب الأمالي ص ٢٥٧.

٢٨٠