النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]

النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

المؤلف:

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٠٦

...............

__________________

ـ صلّى الله عليه [وآله وسلّم] عليّ وفيه نزلت هذه الآية.

ورواه أيضا الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في الحديث (٩٢٨) وتاليه من كتاب شواهد التنزيل ؛ ج ٢ ص ٢١٦ قال :

أخبرنا أبو سعد بن عليّ ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي أخبرنا أبو جعفر الحضرمي أخبرنا إسماعيل بن موسى أخبرنا الحكم بن ظهير ، عن الكهيلي عن السدي [الكبير] في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ) قال : نزلت في عليّ.

ثم قال الحافظ الحسكاني : ورواه غيره عن الحكم فأسنده :

حدثونا عن أبي بكر السبيعي [قال : حدثنا] وضيف الأنطاكي [ظ] حدثنا الفضل بن يوسف القصباني ، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري [قال] حدثني أبي عن السدي عن أبي مالك الغفاري : [غزو ان الكوفي من رجال الصحاج السّت لأهل السنة المترجم في تهذيب التهذيب : ج ٨ ص ٢٤٥] :

عن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال سابق هذه الأمة عليّ بن أبي طالب.

ورواه أيضا قبله وبعده بأسانيد أخر ، وما وضعناه هنا بين المعقوفين قد أخذناه من الحديث : (٥٥٧) من شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ط ١ ، وقد سقط من الحديث : (٩٢٩) الذي ذكرناه هاهنا.

ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (٣٦٥) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣٢٠ قال :

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا محمد بن أحمد بن منصور ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا زكرياء ، حدّثنا أبو صالح ابن الضّحّاك ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن ابي أبي نجيح ، عن مجاهد :

عن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال سبق يوشع بن نون إلى موسى وسبق صاحب ياسين إلى عيسى وسبق عليّ إلى محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم).

٢٤١

السَّابِقُونَ) إلى آخر القصّة قال : سابق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (١).

__________________

(١) قال رشيد الدين ابن شهرآشوب ـ في عنوان : «المسابقة بالاسلام» من مناقب آل أبي طالب : ج ٢ ص ٥ ط قم ـ :

وأما الروايات في أن عليّا أول الناس إسلاما فقد صنف فيه كتب [وورد فيه أحاديث كثيرة جدا] منها : ما رواه السدى عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله [تعالى] : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) فقال : سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب.

[وعن] مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس [قال :] إنّها نزلت في أمير المؤمنين [عليّ] سبق والله كل أهل الإيمان إلى الإيمان ...

وقريبا منه رواه الطبراني في مسند عبد الله بن العباس من المعجم الكبير : ج ٣ / الورق ١١٢ / / قال :

حدّثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا الحسين [بن المتوكل] بن أبي السري العسقلاني [المتوفى عام ٢٤٠] حدثنا حسين الأشقر ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد :

عن ابن عباس قال : السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون والسابق إلى عيسى صاحب ياسين ، والسابق إلى محمد صلّى الله عليه [وآله وسلّم] علي بن أبي طالب.

ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الحديث : (٧) من الفصل الرابع من مناقب علي عليه‌السلام ص ١٩.

ورواه أيضا عن الطبراني الذهبي في ترجمة الحسين بن أبي السّري العسقلاني من كتاب الميزان : ج ١ ، ص ٥٣٦ وفيه : (وعن ابن أبي نجيح ...».

ورواه أيضا ابن مردويه كما روى عنه وعن الطبراني مؤلف روض النضير فيه : ج ٥ ص ٣٦٨. ـ

٢٤٢

...............

__________________

ـ ورواه المحبّ الطبري بمغايرة لفظية ومن غير ذكر مصدر له في عنوان : «ذكر انه عليه‌السلام أول من أسلم» من كتاب ذخائر العقبى ص ٥٨.

ورواه أيضا عن الطبراني الهيثمي في الباب : (...) من كتاب مجمع الزائد : ج ٩ ص ١٠٢ ، ثم قال وفيه حسين بن حسن الأشقر وثّقه ابن حبان ـ وضعفه الجمهور ـ وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح.

أقول : تضعيف جمهور علماء آل أمية والمنحرفين عن أهل البيت لا يوهن وثاقة حسين الأشقر وأمثاله بل يقويها ، إذ لم يتلبس الرجل بشيء يدنس ساحته سوى تشيعه أو ذكره مزايا أهل البيت عليهم‌السلام وهذا من معالي الرجل لا من دناءته وضعفه.

مع أن ابن أبي السري روى الحديث من طريق آخر جميع سلسلة رواته موثوقون عند أهل السنة ويعدّ حديثهم من الاحاديث الحسان أو الصحاح ، وذلك ما رواه أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي في ترجمة الحسين قال :

أخبرنا الحسين بن إسحاق التستري أخبرنا الحسين بن أبي السري حدّثنا الفيض بن وثيق البصري من العرب ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد :

عن ابن عباس قال : السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى [صاحب] ياسين ، والسابق إلى النبي عليّ.

قال حسين بن أبي السري فذكرته لحسين الأشقر فقال : سمعناه من ابن عيينة.

هكذا رواه عنه الحافظ الحسكاني في الحديث : (٩٢٦) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢١٥ ط ١.

ورواه أيضا قبله بإسناد اخر ـ بلا توسط حسين الأشقر في السند ـ عن عبد الله بن عباس.

ورواه أيضا عن العقيلي الحافظ ابن حجر في ترجمة الفيض بن وثيق من كتاب لسان الميزان : ج ٤ ص ٤٥٦.

والحديث مؤيّد بشواهد قطعية صريحة وردت عن كثير من الصحابة وبالاخبار المتواترة الناصة بأن عليا أول من آمن بالله ورسوله وانه سبق الجميع بالإيمان ثم بالصلاة مع النبى سبع سنين ثم آمن الباقون تدريجا. ـ

٢٤٣

...............

__________________

ـ ومن أراد أن يلمس تواتر الأخبار على ذلك فعليه بمراجعة الحديث : (٥٩ ـ ١٤١) وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ٤١ ـ ١١٧ والحديث : (٣٠٥) منه وما حوله وتعليقاتها ص ٢٦٣ وما حولها ، والحديث : (٨١٢). وتعليقاته في ج ٢ ص ٢٨٢ ط ٢.

وليلاحظ تفسير الآية الكريمة من تفسير الدرّ المنثور ، وعنوان : «المسابقة بالجهاد» من كتاب مناقب آل أبي طالب : ج ٢ ص ٦٩ ط الغري وكتاب الغدير : ج ٢ ص ٥٥ ط بيروت.

٢٤٤

[ومن الآيات الدالّة على سموّ مرتبة الصّدّيقين الشاملة شمولا أوليّا للصّدّيق الأكبر وأوّل من آمن بالله ورسوله عليّ بن أبي طالب هو الآية (١٩) من سورة الحديد : (٥٧) وهو قوله تعالى] :

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ [وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ]) [١٩ / الحديد : ٥٧] (١).

٦٦ ـ حدّثنا محمّد بن الحسن بن كوثر ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى قال : حدّثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو :

__________________

(١) وروى رشيد الدّين إبن شهرآشوب في فصل : «إنّ عليّا هو الصدّيق ، والفاروق».

من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ٨٩ قال :

[وعن] عليّ بن الجعد ، عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن أبن عباس في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) قال صديق هذه الأمة علي بن أبي ـ

٢٤٥

عن عبّاد بن عبد الله قال : سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : أنا الصّدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كذّاب ، ولقد صلّيت قبل الناس سبع سنين (١).

٦٧ ـ حدّثنا أبو بكر ابن خلّاد ، قال : حدّثنا محمّد بن يونس.

وحدّثنا إبراهيم بن أبي [أحمد بن] حصين قالا : حدّثنا عبيد بن غنّام ، قال : حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمان الأنصاري قال : حدّثنا عمر بن جميع ، عن [ابن] أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال :

__________________

ـ طالب هو الصديق الاكبر والفاروق الأعظم ...

و [عن] مالك بن أنس عن سمى عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله [تعالى] : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ) ، يعني محمّدا (وَالصِّدِّيقِينَ) يعني عليّا وكان أوّل من صدّقه (وَالشُّهَداءِ) يعني عليّا وجعفرا وحمزة والحسن والحسين عليهم‌السلام.

(١) والحديث رواه المصنّف حرفيّا في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب معرفة الصحابة ج ١ / الورق ٢٢ / أ/ وفيه. «بسبع سنين» وعلقناه على الحديث (٦) من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣٨ ط بيروت.

ورواه أيضا الحافظ النسائي في الحديث : (٦) من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣٨ قال :

حدّثنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى قال : حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله [الأسدي] قال :

قال علي رضي الله عنه : أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب آمنت قبل الناس سبع سنين. ـ

٢٤٦

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : الصّدّيقون ثلاثة : حبيب النجّار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم (١).

__________________

ـ ورواه الحافظ المزي بهذا السند ، وبالسند المذكور في المتن نقلا عن ابن شاهين والنسائي في ترجمة العلاء بن صالح من كتاب تهذيب الكمال : ج ٤ / الورق ١٩٣ / ب /.

وأيضا رواه السيوطي نقلا عن النسائي في باب فضائل عليّ من كتاب اللآلي المصنوعة : ج ١ ، ص ١٦٠.

ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث : (١١٧) من فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص ٧٨ قال :

حدثنا ابن نمير ، وأبو أحمد ـ [و] هو الزبيري ـ قالا : حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله قال :

سمعت عليا يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله ـ قال ابن نمير في حديثه : وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعد ـ وقال أبو أحمد : [لا يقولها] بعدي ـ إلّا كاذب مفتري ولقد صلّيت قبل الناس بسبع سنين.

[و] قال أبو أحمد : ولقد أسلمت قبل الناس بسبع سنين.

أقول : وللحديث أسانيد ومصادر كثيرة يقف عليها الباحث في تعليق الحديث (٦ و ٧) من كتاب الخصائص ص ٤٠ ط بيروت ، وفي تعليق الحديث : (٨١) من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ١ ص ٥٤ ط ١.

(١) وهذا رواه بالسند الثاني عن أبي نعيم الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٨١٣) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٨٢ ط ١ ، وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه.

وقد رواه أيضا القطيعي كما في الحديث : (١٩٤) من باب فضائل عليّ عليه‌السلام من كتاب الفضائل ص ١٣١ ، قال : ـ

٢٤٧

...............

__________________

ـ حدثنا محمد ، قال حدثنا الحسن بن عبد الرحمان الأنصاري قال حدثنا عمرو بن جميع ، عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى :

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ :

الصديقون ثلاثة : حبيب بن مرى النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.

ورواه أيضا بتفصيل بسيط في متنه في الحديث : (٢٣٩) ص ١٦٩ ، قال :

وفيما كتب الينا عبد الله بن غنام الكوفي يذكر أن الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى المكفوف حدثهم قال أخبرنا عمرو بن جميع البصري عن محمد بن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمان :

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل «ياسين» الذي قال : (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.

٢٤٨

[ومن الآيات التي أجمع المسلمون على انحصار العامل بها بالإمام علي بن أبي طالب ، وتواتر أخبارهم على أنّ جميع من عداه من الصحابة بخلوا وأعرضوا عن العمل بها هي الآية : (١٢) من سورة المجادلة : (٥٨) وهو قوله تعالى].

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ، ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ؟ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) [١٢ ـ ١٣ / المجادلة : ٥٨].

٦٨ ـ حدّثنا أحمد بن فرج ، قال : حدّثنا أبو عمر الدوري قال :

حدّثنا محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس رضي الله عنه في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا) الآية قال : إنّ الله عزوجل حرّم كلام رسول الله صلّى الله عليه [وآله وسلّم] و [أصحاب رسول

٢٤٩

الله] بخلوا أن يتصدّقوا قبل كلامه!! قال : وتصدّق عليّ ، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره (١).

__________________

(١) والحديث قد ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بأسانيد كثيرة في مصادر قيمة ، ويجد الباحث كثيرا منها في الحديث : (١٥١) وتعليقاته من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام تأليف الحافظ النسائي ص ٢٧٦ ط بيروت.

وقد رواه الحافظ الحسكاني باسانيد في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (٩٤٩) من كتاب شواهد التنزيل ، ج ٢ ص ٢٣١ ـ ٣٤٣ ط ١.

وقد رواه الترمذي في باب مناقب عليّ عليه‌السلام من كتاب المناقب تحت الرقم : (٣٣٥٥) من سننه : ج ٥ ص ٨٠.

ورواه بسندين ابن المغازلي في الحديث : (٣٧٢ ـ ٣٧٣) من مناقب امير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣٢٥ ط ١ ، وذكره في هامشه عن مصادر.

ورواه أيضا أبو الحسن الواحدي كما روى عنه الحموئي في الباب : (٦٦) من السمط الأول من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ٣٥٨ ط بيروت.

وأيضا قد ذكر الواحدي كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام برواية أخرى في شأن نزول الآية الكريمة من كتاب اسباب النزول ص ٣٠٨ ط ١.

ورواه أيضا الحاكم ـ وصححه هو والذهبي على شرط البخاري ومسلم ـ في تفسير الآية من كتاب التفسير من المستدرك : ج ٢ ص ٤٨١ قال :

أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني حدثنا محمد بن أيوب ، أنبأ [نا] يحي بن المغيرة السعدي حدثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد :

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد [قبلي] ولا يعمل بها أحد بعدي [وهي] آية النجوى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الآية.

قال : كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمفكنت كلما ناجيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمقدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم ـ

٢٥٠

٦٩ ـ [و] حدّثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدّثنا بكر بن سهل ، قال : حدّثنا عبد الغنيّ بن سعيد ، قال : حدّثنا موسى بن عبد الرّحمان ، قال : حدّثنا ابن جريج ، عن عطاء عن ابن عبّاس ، وعن مقاتل ، عن الضحّاك :

عن ابن عبّاس رضي الله عنه [في] قوله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ

__________________

ـ يعمل بها أحد [غيري] فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية.

ورواه عنه رضي الدين ابن طاوس رفع الله مقامه في كتاب الطرائف ص ٤١ ط ٢.

ورواه السيوطي في الحديث : (٢٥) من مسند عليّ عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ٢٨ ط ١ ، عن سعيد بن منصور في سننه وابن أبي شيبة وابن راهويه وعبد بن حميد ، وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم.

ورواه أيضا في الحديث : (٢٦٧) من مسند علي من جمع الجوامع : ج ٢ ص ٥٩ ط ١ ، وزاد على من تقدم ذكره : الترمذي وابن حبان وأبو يعلى وابن جرير ، والدورقي والضياء المقدسي في المختارة.

ورواه أيضا عن أكثر هؤلاء المتقي الهندي في مختصر كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل : ج ٢ ص ٢١.

وأيضا أخرجه السيوطي عن مصادر جمة في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور.

ورواه الفيروزآبادي عنه وعن مصادر أخر في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٤٠ ط بيروت.

وليلاحظ باب المسابقة بالسخاء والنفقة من كتاب مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٧٢.

٢٥١

صَدَقَةً) [١٢ / المجادلة : ٥٨] [قال :] لم يكن أحد يقدر (١) أن يناجي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمحتّى يتصدّق قبل ذلك ، فكان أوّل من تصدّق عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فصرف دينارا بعشرة دراهم وتصدّق بها وناجا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمبعشر كلمات ثمّ نسخ [الله تعالى] ذلك (٢).

__________________

(١) هذا هو الظاهر ، وفي الاصل المطبوع. «فلم يكن أحد يقدر ..».

(٢) ورواه السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان : ج ٤ ص ٣٠٩ عن محمد بن العباس بن الماهيار ، بسندين عن علي عليه‌السلام وبسندين عن ابن عباس ، ثم قال :

قال شرف الدين النجفي ـ بعد ذكر هذه الاحاديث عن محمد بن العباس ـ : اعلم ان محمد بن العباس ذكر في تفسيره في آية المناجات سبعين حديثا من طريق الخاصة والعامة.

٢٥٢

[ومن الآيات التي يكون شمولها لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام شمولا أوّليّا ـ او أريد منها خصوص عليّ (كرم الله وجهه) من باب إرادة أفضل الأفراد من الكليّ والعام ـ هي الآية الأخيرة من سورة المجادلة : (٥٨) وهو قوله تبارك وتعالى] :

([لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ] أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [٢٢ / المجادلة ٥٨].

٧٠ ـ حدّثنا محمّد بن حميد ؛ قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن حيّان ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى بن ضريس ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله بن [محمّد بن] عمر بن عليّ بن أبي طالب (١) قال :

__________________

(١) ما بين المعقوفين مأخوذ مما رواه محمد بن علي بن الحسين الفقيه رفع الله مقامه في ـ

٢٥٣

حدّثني أبي [عن أبيه] عن جدّه :

عن عليّ [قال :] قال سلمان : قلّما اطلعت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلميا أبا الحسن [وأنا معه] إلّا ضرب بين كتفي وقال : هذا وحزبه هم المفلحون.

__________________

ـ أواسط المجلس : (٧٤) من أماليه ص ٤٤٠ قال :

حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق رحمه‌الله ، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكرياء القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا عمر بن عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن الحسين بن العاصم ، قال : حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه عن جده :

عن علي عليه‌السلام قال : حدثني سلمان الخير رضي الله عنه فقال يا أبا الحسن قلّما اقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمإلا قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة.

ورواه أيضا عنه وبأسانيد أخر الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الرابعة من سورة البقرة من شواهد التنزيل ج ١ ، ص ٦٨ ط ١ ، قال :

أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقرىء ، قال : أخبرنا أبي قال : حدثني أبو محمد بندار بن إبراهيم الفقيه الجرجاني ب «فراوة» قال : حدثنا أبو حاتم سهل بن السري بن الخضر الحافظ ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن الوضاح ، قال حدثنا محمد بن يحي بن ضريس ب «فيد» قال : حدثني عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، قال حدّثني أبي عن أبيه عن جده : عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال لي سلمان الفارسي : فلمّا طلعت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلميا [أ] با الحسن وأنا معه إلّا ضرب بين كتفي وقال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون.

٢٥٤

...............

__________________

ـ وأخبرنا أبو القاسم سهل بن محمّد بن عبد الله الإصبهاني بقراءتي عليه من أصله العتيق ، قال : حدّثنا [السّيّد] أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الحسين [بن الحسن بن القاسم] الحسني قال : حدّثنا أبو علي محمد بن عبد الرحمان الكسائي قال : حدّثنا عبد الله بن صالح البزاز ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى ب «فيد» قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : أخبرنا أبي عن أبيه عن جده :

عن علي عليه‌السلام قال [قال] لي سلمان : قلّما [أ] طلعت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلموأنا معه إلا ضرب بين كتفي فقال : يا سلمان هذا وحزبه [هم] المفلحون.

[قال أبو القاسم سهل بن محمّد :] قال السّيّد أبو الحسن : [هذا الحديث] قد وهم فيه [في سنده] وعيسى [هذا هو] ابن محمّد بن عبد الله بن عمر بن محمّد [و] هو ابن الحنفية فيما أظنّ والله أعلم.

حدّثنا أبو بكر الحافظ بقراءته علينا من أصله ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فتاكي ب «الرّيّ» أنّ محمّد بن هارون الروياني أخبرهم قال : حدّثنا محمّد بن يحيى بن ضريس الفيدي قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله قال : حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه :

عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال لي سلمان : قلما أطلعت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلميا [أ] با الحسن وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال : يا سلمان هذا وحزبه [هم] المفلحون.

ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٨٥٤) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٣٤٦ ط ٢ قال :

أخبرنا ابو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان ، أنبأنا السيد أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الحسين ، أنبأنا محمّد بن عبد الرحمان أبو عليّ الكسائي أنبأنا عبد الله بن صالح البزاز ، أنبأنا محمّد بن يحيى ب «فيد» أنبأنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب [قال] : حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه :

عن علي قال : قال لي سلمان : قلما طلعت على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم ـ

٢٥٥

...............

__________________

ـ وأنا معه إلا ضرب بين كتفي فقال : يا سلمان هذا وحزبه [هم] المفلحون.

قال السيد أبو الحسن [هذا الحديث] قد وهم فيه ، وعيسى [هو] ابن محمّد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن عليّ [و] هو ابن الحنفيّة فيما أظنّ والله أعلم.

أقول : الخلاف هنا في موردين :

الأول : أن عيسى هو ابن محمد بن عبد الله بن عمر ، لا ابن عبد الله بن عبيد الله بن عمر.

الثاني : ان المراد من عمر هو عمر بن محمد بن علي [و] هو ابن الحنفية ابن علي أمير المؤمنين دون عمر بن علي أمير المؤمنين عليه‌السلام فالنتيجة ان «عبيد الله» في سند الحديث زائد ، وان عيسى هو ابن محمد لا ابن عبد الله بل عبد الله جدّه.

أقول : وللاشارة إلى الخلاف الثاني كان كاتب النسخة اليمنيّة وضع لفظ «محمّد» فوق «عبيد الله» في الحديث الأول والثالث من كتاب شواهد التنزيل.

وقريبا ممّا مرّ رواه الحبري في الحديث الأول من كتابه : «ما نزل من القرآن في عليّ» ـ برواية أبي عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني عن أبي الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، عن الحسين بن الحكم الحبري ـ قال :

حدّثنا حسن بن حسين ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جدّه قال :

كان سلمان يقول : يا معشر المؤمنين تعاهدوا ما في قلوبكم لعليّ ـ صلوات الله عليه ـ فإنّي ما كنت عند رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم قط فطلع علي إلا ضرب النبي صلّى الله عليه بين كتفي [ظ] ثم قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون.

٢٥٦

[ومما أنزل الله تعالى من القرآن العظيم لبيان عظمة وليه علي بن أبي طالب عليه‌السلام هو الآية : (٤) من سورة التحريم : (٦٦) وهو قوله عزوجل].

(وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [٤ / التحريم : ٦٦].

٧١ ـ حدّثنا أحمد بن جعفر النسائي (١) قال : حدّثنا محمّد بن جرير ، قال : حدّثنا الحسين بن الحكم ، قال : حدّثنا حسن ـ يعني ابن حسين ـ قال : حدّثنا حفص بن راشد ، عن يونس بن أرقم ، عن إبراهيم بن حيّان ، عن [أم جعفر] بنت عبد الله بن جعفر :

عن [جدّتها] أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلميقرأ هذه الآية : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب (٢).

__________________

(١) كذا في الأصل الحاكي ، وهو الموافق لما في ترجمة الرجل تحت الرقم : (١٦٩٦) من تاريخ بغداد : ج ٤ ص ٧٢ ولسان الميزان : ج ١ ، ص ١٤٤.

وفي الباب : (٦٧) من فرائد السمطين : ج ١ ، ص ٣٦٣ : الشيباني؟.

(٢) وهذا هو الحديث الأول في تفسير الآية المباركة في تفسير الحبري ص ٨٦ ط ١.

وفيه : «حفص بن أسد» ولم أجد له ذكرا في رواة العامة والخاصة والظاهر انه مصحف ـ

٢٥٧

...............

__________________

ـ وأن الصواب هو حفص بن عبد الله بن راشد أبو عمر والسلمي أو أبو سهل ـ قاضي نيسابور المتوفى سنة (٢٠٩) المترجم في كتاب تهذيب التهذيب : ج ٢ ص ٤٠٣.

والحديث رواه إشارة عن أبي نعيم ـ وصراحة وحرفيا عن غيره ـ ابن شهرآشوب في فصل : «إن عليّا هو حبل الله والعروة الوثقى» من مناقب آل أبي طالب : ج ٢ ص ٧٧.

والحديث رواه أيضا بسنده عن أبي نعيم محمد بن أحمد بن علي النطنزي في كتاب الخصائص وقال :

أنبأنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن ، قال حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر الشيباني [كذا] قال : حدّثنا محمد بن جرير ، قال : حدثنا الحسين بن الحكم ، قال : حدثنا الحسن بن مغيرة ، قال : حدثنا حفص بن راشد [كذا] عن يونس بن أرقم عن إبراهيم بن حبان ...

ورواه الحموئي بسنده عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي في الباب : (٦٧) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ص ٣٦٣.

والحديث رواه أيضا عن الحبري الفرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره ص ١٨٥.

ورواه عنه وبأسانيد عن الحبري الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (٩٨٤ ـ ٩٨٥) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٥٧ ط بيروت.

ورواه أيضا قبله وبعده بأسانيد كثيرة عن أسماء بنت عميس وجماعة أخر من الصحابة.

ورواه أيضا ابن أبي حاتم عن عليّ عليه‌السلام. كما رواه عنه مرسلا السيوطي في الحديث : (١١٥٠) من مسند علي عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ١٢١.

وأيضا أورد السيوطي حديث أسماء بنت عميس وابن عباس نقلا عن ابن مردويه وابن عساكر في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور : ج ٦ ص ٢٤٤.

ورواه أيضا المتقي الهندي عن ابن أبي حاتم عن عليّ عليه‌السلام كما في الحديث : (لا شيء) من كنز العمال ج ١ ، ص ٢٣٧ ط ١. ـ

٢٥٨

...............

__________________

ـ ورواه الفيروزآبادي عنه وعن مصادر أخر في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣١٨ ط بيروت.

ورواه الثعلبي بسندين في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٤ / الورق ٢٦٩ / أ/ قال : أخبرنا ابن فنجويه ، حدثنا ابو علي المقريء [الحسين بن محمد] حدّثنا أبو القاسم بن الفضل ، حدّثنا علي بن الحسين ، حدّثنا محمد بن يحي بن أبي عمر ، حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب حدّثني رجل ثقة يرفعه إلى عليّ أبي طالب قال :

قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم في قول الله تعالى : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [قال] هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

[و] أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان ، أخبرنا عمر بن الحسن ، حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أبي حدثنا حصين ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عن آبائه :

عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله وسلّم] يقول : صالح المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقال الحافظ ابن حجر في كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري : ج ١٣ ، ص ٢٧ ط مصر :

وذكر النقاش عن ابن عباس ومحمد بن عليّ الباقر وابنه جعفر بن محمد الصادق ان صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ورواه عنه الفيروزآبادي في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣١٨ ط بيروت.

ورواه الحافظ ابن عساكر بسندين آخرين عن ابن عباس وحذيفة بن اليمان في الحديث : (٩٣٢ ـ ٩٣٣) من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٢٥ ط ٢ قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم الفقيه ، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحافظ ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري أنبأنا عبد الرحمان بن عمر المسلي [عمران الشيباني «خ»] أنبأنا أبو قتيبة المسلم بن الفضل ، أنبأنا محمد بن يونس الكديمي أنبأنا أحمد بن معمر الأسدي أنبأنا الحكم بن ظهير ، عن السدّي : ـ

٢٥٩

...............

__________________

ـ عن ابن عباس في قوله عزوجل : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال هو عليّ بن أبي طالب.

ورواه السيوطي عنه وعن ابن مردويه في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور.

ورواه أيضا الحافظ الحسكاني بأسانيد عن ابن عباس في الحديث : (٩٩١) وما حوله من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٦٠.

ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (٣١٦) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٢٦٩ ط ١ قال :

أخبرنا عليّ بن الحسين بن الطيب إذنا ، حدثنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن عمر الختلي الخباز ، حدثنا عبد الله بن محمد الحافظ حدثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد الله بالكوفة ، حدثنا محمد بن الحسن السلولي حدثنا عمر بن سعيد ، عن ليث

عن مجاهد في قوله تعالى : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

ورواه أيضا الطبري عن مجاهد كما رواه عنه ابن حجر في كتاب فتح الباري : ج ١٣ ، ص ٢٧ كما في فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣١٨.

ومما يلائم المقام جدا ما رواه جماعة من أهل السنة منهم الثعلبي ورواه أيضا بأسانيد البخاري في تفسير الآية الكريمة من كتاب التفسير تحت الرقم : (٤٥٩٢) كما في شرح الكرماني على البخاري : ج ١٧ ، ص ١٥٦ ، قال :

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن يحي عن عبيد بن حنين انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يحدث انه قال : مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما استطيع أن أسأله هيبة له ، حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجعت وكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له ، قال : فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت : يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلممن أزواجه؟

فقال تلك حفصة وعائشة ..

ورواه بعده بسندين آخرين ،

وقال الكرماني في شرح الحديث : (٢٥٩١) :

[قال] الخطابي : والأكثر على أن الآية إنما نزلت في تحريم مارية القبطية حين حرّمها [النبي] على نفسه وقال لحفصة : لا تخبري عائشة. فلم تكتم [حفصة] السر وأخبرتها ـ

٢٦٠