النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]

النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام

المؤلف:

أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق [ أبي نعيم الإصبهاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٠٦

...............

__________________

ـ في الحديث : (٨٦٢) وما قبله وما بعده من شواهد التنزيل : ج ٢ ص ١٦١ ، ط ١.

وقد علّقنا عليه أيضا عن مصادر كثيرة من كبار علماء أهل السنّة.

وقد رواه أيضا بأسانيد كثيرة الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٧٤٧) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٣٤ ط ٢.

وروى أبو المعالي محمّد بن محمّد بن زيد العلوي المقتول سنة (٤٧٨) المترجم تحت الرقم : (١٠٣٥) من كتاب تذكرة الحفّاظ : ج ٣ ص ١٢٠٩ ، ـ في المجلس الثامن من عيون الأخبار الورق .. / / ما لفظه :

أخبرنا الحسن بن أحمد البزاز ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي ، أنبأنا علي بن الحسن بن فضّال ، حدّثنا الحسين بن نصر بن مزاحم حدّثنا أبي [ظ] عن الحارث بن حصرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد : عن علي قال : دعاني رسول الله صلّى الله عليه [وآله وسلّم] : فقال : يا علي ان فيك من عيسى بن مريم عليه‌السلام مثلا : احبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمّه!!! [فقال المنافقون : ما] يرضى ما يرفعه حتى يجعله كعيسى بن مريم مثلا!!

قال : وكان عليّ يقول : يهلك فيّ رجلان محبّ مطري يطريني بما ليس فيّ ، ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني.

ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي بأسانيد في تفسير الآية الكريمة من تفسيره ص ١٥١ ، ط ١ ، قال :

حدّثني سعيد بن الحسين بن مالك حدّثنا الحسن ـ يعني ابن عبد الواحد ـ قال : حدّثنا الحسين بن يحي بن يعلى ، عن الصبّاح بن يحي عن الحارث بن حصيرة ، عن ربيعة بن ناجد قال :

سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : فيّ نزلت هذه الآية : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.) ـ

٢٢١

٦٠ ـ [وأيضا] حدّثنا عبد الله بن محمد [بن] جعفر ، قال : حدّثنا يحيى بن عبد الله بن سالم السلولي عن جدّه قال : حدّثنا يحيى بن يعلى.

وحدّثنا أبو محمّد بن حيّان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن

__________________

ـ سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : فيّ نزلت هذه الآية

[و] حدّثنا الحسين بن أحمد بن يوسف ، قال : حدّثني يوسف بن موسى بن عيسى بن عبد الله ، قال : أخبرني أبي عن أبيه عن جدّه :

عن علي عليه‌السلام قال : جئت الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلموهو في ملأ من قريش فنظر إليّ ثم قال : يا عليّ إنما مثلك في هذه الآمة كمثل عيسى بن مريم أحبّه قوم فأفرطوا ، وأبغضه قوم فأفرطوا.

فضحك الملأ الذين [كانوا] عنده وقالوا : انظروا كيف يشبّه ابن عمّه بعيسى بن مريم؟! قال : فأنزل [الله على رسوله] الوحي : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.)

[و] حدّثنا أحمد بن قاسم قال : أخبرنا عباد ـ يعني ابن زيادة ـ قال : حدّثنا محمد بن كثير ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد :

عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: يا عليّ إنّ فيك مثلا من عيسى بن مريم : إنّ اليهود أبغضوه حتّى بهتوه ، وإنّ النصارى أحبّوه حتى جعلوه إلها ، و [س] يهلك فيك رجلان : محبّ مفرط ، ومبغض مفتر. [ف] قال المنافقون : ما يألوا ما رفع بضبع ابن عمّه جعله مثلا لعيسى بن مريم وكيف يكون هذا؟ وضجّوا ما قالوا؟! فأنزل الله : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) قال [يعني] يضجّون ، وهي في قراءة أبيّ «يضجّون».

٢٢٢

عليّ الرازي قال : حدّثنا ابن أبي الثلج ، قال : حدّثنا الحسن بن حمّاد ، قال : حدّثنا يحيى بن يعلى عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق قال : حدّثنا ربيعة بن ناجد ، قال :

سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : فيّ نزلت هذه الآية : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (١).

__________________

(١) وللحديث متن أطول من هذا قد ورد بأسانيد عن مصادر ، وقد رواه أيضا ابن مردويه كما رواه عنه السيوطي في الحديث : (٢٤٠٨ ـ ٢٤٠٩) في اواخر مسند علي عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ١٩٣ قال ؛

[و] عن عليّ [عليه‌السلام قال :] فيّ نزلت هذه الآية : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.)

[و] عن عليّ قال : سمعت النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقرأ : إذا قومك منه يسدون بالسين. [كذا].

وأيضا للموضوع شواهد جمة يجد الباحث كثيرا منها مما علقناه على الحديث : (١٠٣) من كتاب خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ١٩٦ ، والحديث : (٨٦٠) وما يليه من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ١٥٩ ، ط ١ ، والحديث : (٧٤٧) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٣٤ ط ٢.

وقد روى عبد الله بن أحمد في الحديث : (١٤٧) من باب فضائل علي عليه‌السلام من كتاب الفضائل ص ٩٩ ط ١ ، قال :

وجدت في كتاب أبي بخط يده ـ وأظنني قد سمعته منه ـ [قال :] حدّثنا وكيع ، عن شريك ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن زاذان : ـ

٢٢٣

...............

__________________

ـ عن عليّ [عليه‌السلام] قال : مثلي في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبته طائفة فأفرطت في حبّه فهلكت ، وأبغضته طائفة فأفرطت في بغضه فهلكت وأحبّته طائفة فاقتصدت في حبه فنجت.

وقريبا منه جدا رواه محمّد بن العباس بن الماهيار الثقة بسند أخر عن عبد الرحمان بن أبي ليلي عن علي عليه‌السلام كما في الحديث (٦) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان ، وقد روى مؤلف تفسير البرهان قبله وبعده قريبا منه بأسانيد عن مصادر.

وأيضا روى أحمد في الحديث : (٩٨) من كتاب فضائل عليّ عليه‌السلام ص ٦٣ ط ١ ، قال :

حدثنا يحي بن آدم ، قال : حدّثنا مالك بن مغول ، عن أكيل ، عن الشعبي ، قال : لقيت علقمة فقال : أتدري ما مثل عليّ في هذه الأمة؟ قال قلت : وما مثله؟ قال : مثل عيسى بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.

ورواه عنه المحب الطبري في فضائل عليّ عليه‌السلام من كتاب الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٩٤.

ورواه أيضا أبو بكر ابن مردويه أحمد بن موسى بسند آخر ـ على وجه آخر كما في الحديث : (٢٩) من الفصل : (١٩) من مناقب علي عليه‌السلام للخوارزمي ص ٢٣٣ ـ قال :

حدثني عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن محمد ، حدثني أحمد بن الحسن ، حدثني أبي حدّثني حصين عن سعد :

عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ عليه‌السلام قال : قال [لي] النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلميا عليّ إن فيك مثل [من] عيسى بن مريم : أحبه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه.

فقال المنافقون : أما يرضى له مثلا إلّا مثل عيسى؟! فأنزل [الله تعالى] : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.)

وأيضا روى عبد الله بن أحمد في الحديث : (٢٠٩) و (٣٣٩) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ص ١٤٤ وص ٢٦٠ ، قال :

حدثنا سريج بن يونس والحسن بن عرفة قالا : حدثنا أبو حفص الأبار ، عن الحكم بن ـ

٢٢٤

...............

__________________

ـ عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد : عن عليّ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم : يا عليّ فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له.

وقال عليّ : يهلك في رجلان : محبّ [مفرط] يقرّظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

[قال عبد الله : وهذا اللفظ لفظ] سريج بن يونس.

وقريبا منه جدّا رواه أبو يعلى الموصلي عن الحسن بن عرفة ، عن عمر بن عبد الرحمان أبي حفص الآبار ، عن الحكم بن عبد الملك ..

ورواه بسنده عنه الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٧٤٩) من ترجمة عليّ من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٣٦ ط ٢ ...

ورواه أيضا البزّاز كما روى عنه وعن عبد الله بن أحمد وأبي يعلى الهيثمي في باب فضائل عليّ عليه‌السلام من كتاب مجمع الزّائد : ج ٩ ص ١٣٣.

ورواه أيضا عن عبد الله وأبي يعلى وآخرين المتقى في الحديث : (٣١٤) من باب فضائل عليّ من كنز العمال : ج ١٥ ، ص ١١٠ ، ط ٢.

ورواه البخاري بحذف ذيله في ترجمة ربيعة بن ناجد تحت الرقم : (٩٦٦) من التاريخ الكبير : ج ٣ ص ٢٨١ قال :

قال مالك بن إسماعيل ، حدّثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد : عن علي [عليه‌السلام قال] : دعاني النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم فقال : يا علي إن فيك من عيسى مثلا : أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى انزلوه بالمنزال الذي ليس به.

ومثله حرفيا رواه النسائي بسند آخر عن الحكم بن عبد الملك في الحديث : (١٠٣) من كتاب خصائص علي عليه‌السلام ص ١٩٦.

ورواه أيضا البلاذري في الحديث : (٧٩) من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من أنساب الاشراف : ج ٢ ص ١٢٠ قال :

حدثنا إسحاق بن موسى الفروي حدثنا أبو غسان مالك بن أسماعيل ، حدثنا الحكم بن ـ

٢٢٥

...............

__________________

ـ عبد الملك عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق [عن ربيعة بن ناجد] :

عن عليّ أن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم قال له : يا عليّ إنّ فيك من عيسى مثلا : أحبه النصارى حتى أفرطوا [في حبه] وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمه.

قال [ربيعة] : فكان [عليّ عليه‌السلام] يقول : يهلك فيّ رجلان : محب مفرط ومبغض مفرط.

وأيضا رواه عبد الله بن أحمد في الحديث : (٣٤٠) من فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب الفضائل ص ... قال :

حدثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا أبو غيلان الشياني عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد :

عن عليّ بن أبي طالب قال : دعاني رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم فقال : إن فيك من عيسى مثلا أبغضته يهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى انزلوه بالمنزال الذي ليس به.

الا وإنه يهلك في اثنان محب مطري يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني الا اني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكنني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.

ورواه أيضا في مسند عليّ عليه‌السلام قبل انتهاء مسنده تحت الرقم : (١٣٧٦ ـ ١٣٧٧) من كتاب المسند : ج ١ ، ص ١٦٠ ط ١ ، وفي ط ٢ : ج ٢ : ص ٣٥٤.

وقريبا منه رواه الحاكم النيسابوري في الحديث : (٥٤) من مناقب عليّ من كتاب المستدرك : ج ٣ ص ١٢٣.

ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (١٠٤) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٧١.

٢٢٦

[وممّا أنزل الله تعالى من القرآن في التنويه بعظم منزلة عليّ وأنّ حبه دليل الإيمان وبغضه علامة النّفاق الآية (٣٠) من سورة محمّد (٤٧) وهو قوله عزّ شأنه] :

([أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ] وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [٣٠ / محمّد : ٤٧].

٦١ ـ حدّثنا الحسن بن علّان ، قال : حدّثنا هيثم بن خلف ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد بن سلم مولى بني هاشم ، قال حدّثنا الحسين بن الأشقر قال : حدّثني عليّ بن القاسم الكندي عن أبي الحسن المدائني عن أبي هارون العبدي :

عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم عليّا عليه‌السلام (١).

__________________

(١) والحديث رواه الحافظ الحسكاني بأسانيد في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (٨٨٣) وتواليه من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ١٧٨ ، ط ١ ، قال :

أخبرنا أبو الحسن الجار قراءة غير مرّة [قال] حدّثنا أبو الحسن الصفّار [قال :] حدّثنا [محمد بن غالب] تمتام ، حدّثنا زكرياء بن يحي حدثنا عليّ بن القاسم عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله جل وعز : (لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم علي بن ابي طالب.

ورواه بسند آخر الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٩٢٩) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤٢١ ط ٢ قال : ـ

٢٢٧

...............

__________________

ـ أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد ، أنبأنا أبو بكر [محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا] الجوزقي أنبأنا عمرو بن الحسن بن علي أنبأنا أحمد ابن الحسن الحرار ، أنبأنا أبي ، أنبأنا حصين بن مخارق ، عن الخليل بن لطيف ، عن أبي هارون :

عن أبي سعيد الخدري في قوله [تعالى] : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

ورواه عنه الكنجي الشافعي في الباب : (٦٢) من كتاب كفاية الطالب.

ورواه أيضا ابن مردويه كما رواه السيوطي عنه وعن ابن عساكر ، في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدّر المنثور كما رواه عنه الفيروزآبادي في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٣٧ ط بيروت.

ورواه في هامشه عن كنز العمال : ج ١ ، ص ٢٥١ ط ١ ، نقلا عن ابن مردويه وابن عساكر.

ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (٣٥٩) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣١٥ قال :

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب اذنا ، أخبرنا ابو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير ـ وهو الخلدي ـ حدّثنا عبد الله بن أيوب بن زادان الخزاز ، حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا علي بن قادم ، عن رجل ، عن أبي هارون العبدي :

عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم علي بن أبي طالب.

ورواه أيضا محمد بن العباس بن الماهيار ـ على ما رواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من البرهان ـ قال :

حدثنا محمد بن جريز ، عن عبد الله بن عمر ، عن الحمامي عن محمد بن مالك ، عن أبي هارون العبدي : عن أبي سعيد الخدري قال [في] قوله عزوجل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم لعليّ عليه‌السلام. ـ

٢٢٨

...............

__________________

ـ [و] حدثنا عبد العزيز بن يحي عن محمد بن زكريا ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، قال : حدثني أبي عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ عليه‌السلام :

عن جابر بن عبد الله [الانصاري] رضي الله عنه قال لما نصب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمعليا عليه‌السلام يوم «غدير خم» قال قوم : لم يأل [ظ] يرفع ضبع ابن عمه فأنزل الله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ.)

أقول : ويعجبني أن أذكرها هنا الحديث المتواتر المذكور تحت الرقم : (١٠٣) من كتاب خصائص علي عليه‌السلام للنسائي ص ١٨٧.

ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم : (٦٨٢ ـ ٧١٣) من ترجمة أمير المؤمنين علي من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ١٩ ـ ٢١١ ط.

وأحببت أن أذكره على ما رواه أبو محمد عبد الرحمان بن عثمان أبي نصر في الحديث :

(٣٥ ـ ٣٦) مما جمعه في مسند علي عليه‌السلام قال :

أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدثنا أبو العلاء محمد بن جعفر الوكيلي الذهلي حدثنا محمد بن الصباح الدولابي ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الاعمش عن عليّ بن ثابت عن زر بن حبيش :

عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد عهد إلي رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، حدثنا أبو اسحاق إبراهيم بن عبد الله القصار الكوفي حدثنا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش :

عن علي قال عهد إلي النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.

ورواه أيضا المحاملي في الجزء الخامس من أماليه الورق ٦٥ / / قال :

حدثنا علي بن محمد بن معاوية ، قال : حدثنا عبد الله بن داود ، عن الأعمش عن عدي بن ثابت :

عن زر بن حبيش : أن عليا رضي الله عنه قال عهد إلي النبي صلّى الله عليه [وآله وسلّم] انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

٢٢٩

[ومما روي انه نزل في عليّ عليه‌السلام ـ أو حمل عليه حمل العام على أكمل أفراده ـ الآية : (٢٩) من سورة الفتح : (٤٨) وهو قوله تعالى] :

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ، وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [٢٩ / الفتح : ٤٨].

٦٢ ـ حدّث أحمد بن منصور (١) ، حدّثنا سلمة بن سليمان ، عن المبارك بن فضالة :

__________________

(١) كذا في الاصل ، وقد سقط منه صدر السند والواسطة بين المصنف وبين أحمد بن منصور ، ولم أجد من القرائن المنفصلة الدالة على مقدار المحذوف سوى ما رواه الحافظ ـ

٢٣٠

عن الحسن [البصري] في قوله تعالى : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) قال : استوى الإسلام بسيف عليّ بن أبي طالب.

__________________

ـ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة من سورة الفتح تحت الرقم : (٨٩٠) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ١٨٤ ، ط ١ ، قال :

حدثني عبد الخالق ، أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر ، حدثنا الحسن بن عثمان.

وأخبرنا أبو نصر المقرىء حدثنا أبو عمرو بن مطر ، حدثنا الحسن بن عثمان بن زياد التسترى بالأهواز ، حدثنا أحمد بن منصور بن راشد أبو صالح المروزي [الملقّب ب] زاج حدثنا سلمة بن سليمان المروزي عن ابن المبارك قال : حدثني مبارك بن فضالة ، عن الحسن ..

وقريبا منه بسند آخر ورد عن ابن عباس على ما رواه الخطيب في ترجمة مروان بن موسى البغدادي تحت الرقم : (٧١٣١) من تاريخ بغداد ج ١٣ ، ص ١٥٣ ، قال :

حدثني عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني أخبرنا عليّ بن بشرى بن عبد الله العطار ، أخبرنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدثني أبو محمد عبد الرحمان بن إسحاق بن إبراهيم الصائدي من كتابه ، حدثنا مروان بن موسى البغدادي حدّثنا حفص بن سليمان ، عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص :

عن عبد الله بن مسعود ، وابن عباس قالا : كنا عند ابن مسعود [كذا] فتلا ابن عباس هذه الآية : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ.)

قال ابن عبّاس ـ وساق عنه كلاما على زعم الراوي ثم قال ـ «يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار» [هو] عليّ بن أبي طالب كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم ببغضهم عليّ بن أبي طالب. ـ

٢٣١

...............

__________________

ـ ومما يلائم ما هاهنا ما رواه أحمد بن إسماعيل أبو الخير الطالقاني في الباب : (٣٩) من كتابه «الاربعون المنتقى» قال :

أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو عثمان الصابوني وغيره أذنا قالوا حدّثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الحسن ابن أبي إسماعيل العلوي [وهو محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم الحسني الصوفي] ب «منى» سنة خمس وأربعين وثلاث مائة يقول : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمفي المنام فقلت يا رسول الله [من الهادي الذي ذكره الله تعالى في قوله] : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) [٧ / الرعد : ١٣]؟ قال يا بني أبوك عليّ. قلت يا رسول الله «محمد رسول الله والذين معه [أشداء على الكفار ..]»؟ قال من تبعني من المؤمنين. قلت : يا رسول الله : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) [١٠٧ / الأنبياء] قال أنا رحمة للعالمين.

٢٣٢

[وممّا حمل من القرآن الكريم على نزوله في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (كرم الله وجهه) حمل الكلي على افضل أفراده وأكمله الآية (٢) من سورة الحجرات : (٤٩) وهو قوله تبارك اسمه].

([إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ] أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) [٢ / الحجرات ٤٩] (١).

٦٣ ـ حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا عبد الرحمان بن عمر ، قال : حدّثنا عمّي وأبو مالك الجنبي عن الأجلح الكندي عن قيس الأشعري :

__________________

(١) روى البخاري في ذيل باب «وفد بني تميم» في الحديث : (٤٠٦٨) في كتاب بدء الخلق : ج ١٦ ، ص ١٨١ ، قال :

حدّثني إبراهيم بن موسى حدّثنا هشام بن يوسف أنّ ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة أنّ عبد الله بن الزبير أخبرهم أنّه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلمفقال أبو بكر : أمّر القعقاع بن معبد بن زرارة. قال عمر : بل أمّر الاقرع بن حابس. قال أبو بكر : ما أردت إلّا خلافي. قال عمر : ما أردت خلافك فتماريا ـ

٢٣٣

عن ربعي بن حراش قال : خطبنا عليّ بن أبي طالب بالمدائن فقال : جاء سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلمفقال :

أردد علينا أبناءنا وأرقّاءنا فإنّما خرجوا [اليك] تعوّذا بالاسلام.

__________________

ـ حتّى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا) حتى انقضت [الآية].

ورواه أيضا بسندين آخرين في تفسير سورة الحجرات من كتاب التفسير في الحديث : () من صحيحة : ج ٦ ص ١٧١ قال :

حدّثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدّثنا نافع بن عمر ، عن ابن ابي مليكة قال :

كاد الخيران : أبا بكر وعمر أن يهلكا :!! رفعا أصواتهما عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلمحين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن جابس أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر ـ قال نافع : لا أحفظ اسمه ـ فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلّا خلافي. قال : ما أردت خلافك. فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ) الآية.

قال ابن الزبير : فما كان عمر يسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلمبعد هذه الآية حتّى يستفهمه. ولم يذكر [ابن الزبير] ذلك عن أبيه يعني أبا بكر.

وقريبا منه رواه بعده.

ورواه أيضا الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره ج ٤ / الورق ٣١٢ / أ/.

ورواه المجلسي رحمه‌الله عن البخاري وصحيح الترمذي والنسائي وكتاب التفسير من جامع الأصول من كتاب بحار الأنوار : ج ٨ ص ٢٢٨ ط الكمباني.

وروى البلاذري في أواسط ترجمة بطون «بني عبد الله بن دارم» من كتاب أنساب الأشراف : ج ٤ / الورق ٤٢٧ / ب / أو ص ٨٦٤ قال :

وأدرك القعقاع بن معبد [بن زرارة] الإسلام وأسلم ووفد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلممع خالد ابن مالك النهشلي فقال أبو بكر : يا رسول الله استعمل هذا. وقال عمر : يا ـ

٢٣٤

فقال [لهم] النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم[وسلّم] : «ولن تنتهوا (١) يا معشر قريش حتّى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه للإيمان» الحديث بتمامه (٢).

__________________

ـ رسول الله استعمل ذاك فاستعمل [رسول الله] واحدا منهما.

وزعموا انّه نزلت فيهما : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ.)

وقد رواه ابن عساكر بأسانيد في ترجمة أقرع بن حابس من تاريخ دمشق : ج ٦ ص ١٣٣.

(١) هذا هو الظاهر ، وفي أصلي المطبوع هاهنا والحديث : (٧٣) الآتي ص ١٠٣ : «ولا تنتهوا».

(٢) وإليك تمام الحديث برواية عبد الله بن أحمد في الحديث : (٢٢٧) من فضائل عليّ عليه‌السلام من كتاب الفضائل ص ١٥٨ ، قال :

حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا يحي الحماني قال : حدّثنا شريك ، قال : حدّثنا منصور ـ ولو أنّ غير منصور حدّثني ما قبلته منه ، ولقد سألته [مرّة عنه] فأبى أن يحدّثني فلمّا جرت مني ومنه المعرفة كان هو الذي دعاني إليه وما سألته عنه ولكن هو ابتدأني به فقال : ـ حدّثني ربعيّ بن حراش قال :

حدّثنا عليّ بن أبي طالب بالرحبة قال : اجتمعت قريش إلى النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم [و] فيهم سهيل بن عمرو فقالوا : يا محمّد إنّ قوما من أرقّائنا لحقوا بك فارددهم علينا.

فغضب [النبيّ] حتّى رئي الغضب في وجهه ثم قال : لتنتهنّ يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان يضرب رقابكم على الدين.

قيل : يا رسول الله [هو] أبو بكر؟ قال : لا. قيل : فعمر؟ قال : لا ولكن خاصف النعل في الحجرة.

ثم قال علي : أما إني قد سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم يقول : لا ـ

٢٣٥

[ومما أنزل الله تعالى من القرآن الكريم في تكريم مقام عليّ وزوجه وابنيهما الآية (١٩ ـ ٢١) من سورة الرحمان : (٥٥) وهو قوله تعالى مجده] :

(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ [بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ]) [١٩ ـ ٢١ / الرحمان (٥٥)].

٦٤ ـ أخبرني أبو إسحاق ابن حمزة إجازة قال : حدّثنا القاسم بن خلف ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد ، قال : حدّثنا حسين الأشقر ، قال : حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن السّدي عن أبي مالك :

__________________

ـ تكذبوا عليّ فمن كذب عليّ متعمّدا فليلج النار.

وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة يجدها الباحث في تعليق الحديث : (٣١) من خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٨١.

ورواه أيضا الحاكم ـ ولكنّه بترذيله ـ في كتاب الجهاد من المستدرك : ج ٢ ص ١٢٥.

ورواه أيضا السيوطي في الحديث : (١٦٩ ـ ١٧١) من مسند عليّ عليه‌السلام من كتاب جمع الجوامع : ج ٢ ص ٥٣ نقلا عن ابن جرير ـ وصحّحه ـ والترمذي وقال : حسن صحيح غريب. والضياء في المختارة وابن أبي شيبة والحاكم ويحيى بن سعيد في إيضاح الاشكال.

٢٣٦

عن ابن عبّاس رضي الله عنه في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم[وسلّم](يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين عليهما‌السلام (١).

__________________

(١) والمستفاد مما ذكره الحافظ رشيد الدين ابن شهرآشوب ، أن الحافظ أبا نعيم روى الحديث بسندين في كتابه : (ما نزل من القرآن في علي) قال في اول باب مناقب فاطمة من مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ٣١٨ :

و [روى] ابو نعيم الإصفهاني في [كتابه] «ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌السلام» عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس. وعن أبي مالك عن ابن عباس.

ورواه مثل ما هاهنا حرفيا ابن مردويه عن ابن عباس كما رواه عنه السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدر المنثور.

وأيضا قريبا منه جدا رواه السيوطي في تفسير الدرّ المنثور عن ابن مردويه بسنده عن انس بن مالك.

وأيضا رواه عن أنس صاحب كتاب الدرر ، كما رواه عنه الشبلنجي في نور الأبصار ، ص ١٠١ ، كما في فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٣٤.

أقول : وقريبا ممّا رواه أبو نعيم هاهنا رواه الحافظ الحسكاني مسندا عن سلمان في الحديث : (٩١٩) من شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٠٩ ط ١.

ورواه أيضا أبو سعد الخركوشي عن سلمان الفارسي رحمه‌الله كما في الحديث : (٣٥) في الباب : (٢٧) من كتاب شرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمص ٢٥٨ ط ١.

وقال ابن شهرآشوب في أول باب مناقب فاطمة سلام الله عليها من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ٣١٨ : [ورواه] الخركوشي في كتابيه اللوامع وشرف المصطفى باسناده عن سلمان قال : و [ورواه أيضا] أبو بكر الشيراي في كتابه عن أبي صالح.

و [رواه] أبو إسحاق الثعلبّي وعلي بن أحمد الطائي وأبو محمد الحسن بن علّوية القطان في تفاسيرهم عن سعيد بن جبير ، وسفيان الثوري. ـ

٢٣٧

...............

__________________

ـ أقول : قال الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٤ / الورق ٢٨٩ / ب / :

وأخبرنا الحسين بن محمد بن أبي الحسين الدينوري حدثنا موسى بن محمد بن عليّ بن عبد الله قال : قرئ علي أبي محمد الحسن بن علوية القطان من كتابه وأنا أسمع : حدّثنا بعض أصحابنا حدثني رجل من أهل مصر يقال له طسم ، حدثنا أبو حذيفة عن أبيه :

عن سفيان الثوري [في] قول الله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : فاطمة وعليّ عليهما‌السلام «يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان» قال : الحسن والحسين عليهما‌السلام.

ثمّ قال الثعلبي : وروي هذا القول أيضا عن سعيد بن جبير وقال : «بينهما برزخ» [هو] محمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم).

ورواه عنه ابن البطريق في الفصل : (١٩) من كتاب خصائص الوحي المبين ص ١٢٣.

وقال رشيد الدين ابن شهرآشوب في أول باب مناقب فاطمة من مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ٣١٩ : [روى] أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش عن أبي صالح ، عن ابن عباس [قال] : إن فاطمة عليها‌السلام بكت للجوع والعرى فقال [لها] النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلميا فاطمة اقنعي بزوجك فو الله إنه سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، وأصلح بينهما فأنزل الله (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) يقول : أنا الله أرسلت البحرين : عليّ بن أبي طالب بحر العلم وفاطمة بحر النبوة يلتقيان» ، يتصلان ، أنا الله أوقعت الوصلة بينهما ، ثم قال : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) مانع [وهو] رسول الله يمنع عليّ بن أبي طالب أن يحزن لأجل الدنيا ، ويمنع فاطمة أن تخاصم بعلها لأجل الدنيا (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما) يا معشر الجن والانس (تُكَذِّبانِ) بولاية أمير المؤمنين وحب فاطمة الزهراء؟ [«يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان» فاللؤلؤ الحسن والمرجان الحسين :

أقول : لم يصرح الحافظ بأن هذه الرواية من أيّ مصدر أخذها؟ ولعلّه أخذها عن كتاب الخصائص للنطنزي لأنّه قال قبل هذه الرواية من غير فصل :

و [روى] القاضي النطنزي عن سفيان بن عيينة عن [الإمام] جعفر الصادق عليه‌السلام في قوله [تعالى] : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي احدهما على صاحبه. ـ

٢٣٨

...............

__________________

ـ وفي رواية : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) [هو] رسول الله. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) لحسن والحسين عليهما‌السلام.

أقول : وقد ورد أيضا عن أبي سعيد الخدري وأبي ذرّ الغفاري رفع الله مقامهما ، أما حديث أبي سعيد فقد رواه ابن المغازلي تحت الرقم : (٣٩٠) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٣٣٩ قال :

أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا ، أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا محمد بن هارون الهاشمي حدّثنا جدي حدثنا يحي الحمّاني حدثنا قيس بن الربيع الأسدي عن أبي هارون العبدي :

عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال عليّ وفاطمة [عليهما‌السلام](بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : [هو] محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم[وسلم](يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين عليهما‌السلام.

وأيضا رواه عنه مسندا محمد بن العباس وصاحب المناقب الفاخرة كما في الحديث : (٤ و ٧) من تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان ج ٤ ص ٢٦٥.

وأما حديث أبي ذرّ رفع الله مقامه فقد أشار اليه الحافظ الحسكاني في آخر الاحاديث التي أوردها في تفسير الآية الكريمة في كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢١٢ ط ٢.

٢٣٩

[ومما أنزل الله تعالى من القرآن الكريم في مدح أسبق السابقين إليه من هذه الأمة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه الآية : (١٠) من سورة الواقعة : (٥٦) وهو قوله جل جلاله] :

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ [أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ]) [١٠ / الواقعة ٥٦].

٦٥ ـ حدّثنا مسلم بن أحمد بن مسلم الدهّان ، قال : حدّثنا [إبراهيم بن الحكم بن] ظهير [العامري] قال : حدّثني أبي عن السدّي عن أبي مالك [الغفاري] (١) :

عن ابن عبّاس رضي الله عنه في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ

__________________

(١) كذا في الحديث : (٩٢٨) من شواهد التنزيل ، وما بين المعقوفات قد سقط من المطبوع من كتاب خصائص الوحي المبين ص ٨٢.

والحديث رواه سبط ابن الجوزي مرسلا في أوائل الباب الثاني من كتاب تذكرة الخواص ص ٢١ قال : روى سعيد بن جبير عن ابن عباس [قال] اول من صلى مع رسول الله ـ

٢٤٠