عون الحنّان في شرح الأمثال في القرآن

الشيخ علي أحمد عبد العال الطهطاوي

عون الحنّان في شرح الأمثال في القرآن

المؤلف:

الشيخ علي أحمد عبد العال الطهطاوي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-4571-1
الصفحات: ٢٨٨

الذى أرسل الحيا (١) أنبت المرعى ، ثم قسمه أكلا ، لكل فم بقلة ، ومن الماء جرعة.

وقد يعمل الإنسان عملا صالحا يحتاج إلى تأن فى جنى ثماره ، والوصول إلى نتائجه ، فأولى به أن لا ييأس من بلوغ الهدف ، وأن يقف موقف الآمل فى تحقيق الرجاء ، دون استسلام لهوى ، واستعجال لنتائج قد تتأخر ، أو قد يعوقها عائق عن سرعة الإنجاز وتحقيق المراد ، وأما إذا تحكمت فيه شراهة النفس ، وتعجل أموره ، فلن يكون حاله إلا كحال من عبر عنه المثل العربى :

٥ ـ استعجلت قديرها فامتلت :

فقد أبت نفسها الشرهة إلا أن تحقق مغنمها سريعا دون انتظار لنضج اللحم فوق النار فى قدرها ، فأخذت بعض ما فيه ووضعته فى الرماد الحار لتأكله سريعا ، وبذلك فاتها الكثير من أجل القليل.

ب ـ الإنسان والمجتمع :

وهكذا تصور الأمثال العربية النفس السوية فى منهجها فى الحياة ، وطريقتها فى معالجة شئونها ، ويبقى بعد ذلك أن تتلاءم مع الآخرين الذين يعيشون معها فى ظل مسئوليات ضخام تحتاج إلى أسلحة مادية ، وطريقة ناجحة ، وإعداد نفسى.

وقد يستدعى ذلك بعض التنازلات من قبل صاحبها فى سبيل اندماجه فى محيطه ، وتحمله لأعباء الآخرين.

وهكذا الحياة بقوانينها والتزاماتها تأبى إلا أن تستوفى حقها كاملا من الإنسان السوى بإتمام العمل وإتقانه ، والشجاعة فى تحمل مسئولياته ، والإخلاص فى إنفاذه ، والخبرة بأموره.

وكل هذه وفق منهج قرآنى استقر فى أعماق النفس البشرية والإنسانية من قديم الزمن وحديثه ، وتعرضه الأمثال العربية بتلك الكلمات البسيطة :

٦ ـ أعط القوس باريها :

فصانع القوس أدرى بأسراره ، وأعلم بإمكاناته ، وهو الذى يستطيع أن يصلح عيوبه.

__________________

(١) الحيا : المطر. انظر : كتاب ألوان (ص ٢٩).

٢٨١

قوانين صادقة من الحياة فى ماضيها وحاضرها ، حياة لا تقوم على جهالة وجاهلين ، إنما على علم بأسرارها ، وحذق بأمورها المختلفة ، سياسيا ، واقتصاديا ، وعسكريا ، ودينيا ، وتربويا ، والاستعانة بكل هذه الخبرات لإدارة شئون الحياة ، وللنجاح فى تسلم زمامها.

أما إذا تدخلت الأهواء ، وتحكمت النزوات فى الاختيار ، وتغلبت الأغراض الخاصة على العامة ، فهو أمر مؤذن بانتهاء الحياة ، وعلامة من علامات الساعة ، حينما يسند الأمر إلى غير أهله ، فتضيع الأمانات.

وأمثله ذلك كثيرة فى الحياة والمجتمع ، فأولئك الذين يتصدون للفتيا دون سند من دليل أو علم بشريعة ، أو فقه لقانون ، وأولئك الذين يتصدرون واجهات الحياة الاقتصادية والمالية ، أو يقودون الأمة إلى معاركها العديدة فى الحرب ، والسياسة ، والتخطيط ، والتربية ، والتعليم ، دون بصر بالحياة ، واستعداد لمجابهة أزماتها بما تستحقه من أسلحة مناسبة من علم ، ومعرفة ، وإخلاص فى العمل ، وشجاعة فى تحمل المسئوليات ، إنما يسيئون إلى أنفسهم وإلى دينهم ، ومجتمعهم ، ووطنهم بأعمالهم هذه التى تهدم ولا تبنى.

ومن الأمور التى تحقق النجاح المنشود ، أن يستعد المرء لكل ما يقع فى الحياة من أمور حسنة أو سيئة ، يتلقاها ويحسن فهمها ووضع نتائجها موضع التنفيذ فى مكانها اللائق بها ، حتى لا يؤخذ على غرة ، فيجلب على نفسه هزات تؤثر فى تفكيره ، وتقضى على نشاط جسمه وعقله ، وقد تفضى به إلى عثرات فى طريق حياته ، واضطراب فى تفكيره ، وما يصدق على الفرد يصدق على الجماعة ، والمجتمع ، والدولة.

والمثل العربى :

٧ ـ قبل الرماء تملأ الكنائن :

فالاستعداد واجب لملاقاة كل أمر صعب ، وكم تعرضنا لكثير من ألوان المحن والأزمات فى معيشتنا التى لم نحسن التخطيط لها ، فما نعانيه من ازدياد عدد ، وتضخم سكان ، وكثرة ديون من قبل من يتحكم فى رقابنا ، ويمنع عنا ما نحتاج إليه من غذاء ، وسلاح ، ومال ، إنما يرجع إلى أننا لم نضع كل هذه الأمور موضع حساباتنا وتقديرنا ، فكان من ورائها ما نلاقى من متاعب وآلام.

٢٨٢

ولقد عرّفنا المنهج القرآنى منذ أربعة عشر قرنا من الزمن ما يجب على المؤمن العارف بربه أن يستعد لآخرته ، بإعداد تلك الكنانة التى تحوى الأعمال الصالحة ، وأفعال الخير قبل أن يقف بين يدى ربه (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) [آل عمران : ٣٠].

وإذا نجحت كل تلك الخطوات فى سبيل تحمل المسئوليات ، وإسناد الأمر إلى صاحبه القوى الكفيل بإنجاحه بما يملك من قيادة بصيرة ، ترى الأمر وتعالجه ، وتضع خطواتها على الطريق الأكمل المأمون ، البعيد عن المزالق والمخاطر ، والمسلح بقوى الإيمان ، والمعرفة ، وتحمل الصعاب ، كان ذلك هو طريق الفوز والنجاح له ولغيره. وقد عبر عن ذلك المعنى مثل عربى قديم له دلالته النافعة فى مثل هذا الموقف ، يقول :

٨ ـ عند الصباح يحمد القوم السّرى :

وأصل هذا المثل أن خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أبا بكر الصديق ، رضى الله عنه ، أمر قائده خالد بن الوليد ، رضى الله عنه ، وهو سيف الله المسلول ، أن يسرع إلى معاونة جيش المسلمين بالعراق ، وإلى نجدتهم ، فأراد خالد أن يجتاز طريق الصحراء اختصارا للوقت ، وتلبية لأمر الخليفة ، وإحساسا بالمسئولية إزاء هذا العمل الجسيم ، فعرض الأمر على معاونيه ، فقال له رافع بن عمرو الطائى : لقد سلكتها فى الجاهلية ، وتحتاج إلى خمس ليال للإبل الواردة التى شربت وارتوت ، فاشترى خالد بن الوليد مائة من الإبل ، وعطشها ، ثم سقاها الماء حتى رويت ، ثم كمم أفواهها ، وسلك بها الصحراء ، حتى إذا كان اليوم الثالث خاف العطش على الناس ، والخيل ، فنحر الإبل ، واستخرج ما فى بطونها من الماء ، فسقى الناس والخيل ، ومضى فى طريقه ، حتى إذا كانت الليلة الرابعة ، قال رافع : انظروا هل ترون سدرا عظاما ، فإن رأيتموها ، وإلا فهو الهلاك ، فنظر الناس ، فرأوا السدر ، فأخبروه ، فكبّر ، وكبّر الناس ، ثم هجموا على الماء ، فقال خالد بن الوليد :

لله درّ رافع أنّى اهتدى

فوّز من قرار إلى سرى

خمسا إذا سار به الجيش بكى

ما سارها من قبله إنس يرى

عند الصباح يحمد القوم السّرى (١)

وتنجلى عنهم غيابات الكرى (٢)

__________________

(١) السرى : السير ليلا.

(٢) غيابات : ظلمات. الكرى : النعاس.

٢٨٣

ينجو بنفسه وقومه ، ويحقق الأمان والطمأنينة ، وتكشف أمامه الحقائق ، وتتضح الأمور بلا لبس ولا غموض بعد مخاطرة ، واقتحام للشدائد ، وخبرات بالطريق ومسالكه ، وحذر ... إلخ ، كل هذا كان عدة للقوم ، فكانت النتائج فى جانبهم ، والدولة لهم ، والغلبة على الأعداء.

أما إذا استنام الجميع إلى لهواتهم ، وشهوات نفوسهم ، وانغمسوا فى ملذات الحياة دون بصر بالعواقب ، وحذر من مغبات الأيام ، فلن تكون النتائج إلا فى صالح أعداء الحياة ، وأعداء البلاد ، والعقيدة ، والوطن ، وليس أمر الهزيمة المرة التى حاقت بالبلاد عام ١٩٦٧ م عنا ببعيد.

ج ـ طريق التربية الناجحة :

إذا تحدد أمامنا الطريق إلى بناء الحياة ، وتكوين المجتمع الصالح ، بتلك اللبنات السليمة فى تفكيرها وعملها ، وبالرجل الخبير بعمله ، والعالم بأسراره ، والثقة فى نواياه ، فإن طريقة إخراج هذه النماذج البشرية لحياتنا تختلف من حين لآخر ، تبعا لاختلاف الأساليب والأدوات ، وتبعا لنماذج القيادات التى تتولى تربيتها وتعليمها ، وما قد يصل إلينا فى وقتنا الحاضر من مذاهب عديدة ، شرقية وغربية ، وتجارب تستخدم فيها ألوان عديدة من النظريات والآراء ، والتفكير الفلسفى والنفسى ، لا تقتصر على وطن ولا جنس ، وإنما تصل إلى دراسة كل ما يتعلق بنوازع النفس ، وقدرات العقل ، وطاقات الإنسان الكامنة ، وكل ذلك لكى تصل إلى تربية سليمة للإنسان ، تتسامى بغرائزه ، وترتفع بطاقاته العقلية إلى ما يجب أن يكون عليه الإنسان فى عصره الحديث.

وهناك طريقان فى الحياة والتربية ، كان لهما أثرهما فى وقتنا الحاضر فى اهتزاز القيم والمثل العليا التى تحرص عليها الأمم والشعوب ، ولكن يبقى هناك سؤال يفرض نفسه على طريق الموازنة والمقارنة بين أحوال متعددة فى اتجاهاتها ، وهو كيف كانت النظرة إلى الأفراد والجماعات فى تربيتها وبناء أشخاصها ومجتمعاتها؟

لا ننتظر أن نضع أمام ناظريك يا أخى فى هذه العجالة منهجا محدد الاتجاهات ، واضح القسمات لما نريد ، وإنما هى قبسات من تلك النماذج التى حوتها الأمثال العربية التى تهتم بالناشئة ، وتحرص على مصالح الأفراد والجماعات على حد سواء ، مهتدية

٢٨٤

بتعاليم القرآن والسنة المحمدية ، وواقع الحياة وما تفرضه من أمور تحكم ميزان الحياة ، وننظر إليها من خلال المعايشة والاختلاط ، حتى يشب الصغير ويتكون المجتمع ، وتصلح أحوال الحياة.

ومما لا شك فيه أن للمنزل والمجتمع دورهما فى البناء لهذه الحياة ، بدءا بالطفولة وما تحتاج إليه من رعاية وحنو ، وإعطاء حق كل فرد فى الحياة الحقيقة ، وما تستلزمه من اهتمامات عديدة فى المطعم ، والمأكل ، والمشرب ، والتعليم ، والتربية ، وإعداده للمستقبل ، يشترك فى ذلك كل من يملك هيمنة ، ومسئولية إخراجه إلى عالم الوجود ، من أب ، وأم ، ومجتمع ، وقبيلة ، وحكومة ، ومربين.

كلمة أخيرة :

وإذا نظرنا إلى ما تعانى منه بيوتنا ومجتمعاتنا من تخريب وتدمير لشبابنا وزوجاتنا ، وما يجرى من أحداث تنبئ بشر مستطير ، إنما ينجم ذلك كله عن فقدان الرعاية من جانب الآباء وأولياء الأمر ، ممن أعطاهم الله القيادة لهؤلاء الشباب والزوجات ، فلا هيبة ، ولا احترام ، ولا خوف ، ولا تقدير ، انعدمت الرقابة ، كما انعدم الجزاء ، تفشت فى المجتمع وسائل التخريب للأجسام والعقول ، من مخدرات تعصف بالقوى ، وتهلك الأجساد ، وكثرت حوادث القتل من الأبناء للآباء ، والاغتصاب بين الفتيات ، ألوان كثيرة من الفساد الذى لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى.

أعلاج ذلك فى تلك القوانين الكثيرة الثغرات فى بنودها ونصوصها؟ أعلاج ذلك فى تلك القوانين التى يكثر التحايل عليها ، والتى لا تحظى بتقدير؟

إن شبابا ، وزوجات ، وفتيات ، يتلقون تعليمهم ويأخذون تعليمهم ويأخذون منهج حياتهم من تلك الصور البغيضة المنقولة إليهم عبر وسائل التلقى التى تصدع آذانهم فى كل لحظة بأخبارها وأنبائها ، وتشغل عيونهم بالمرائى المختلفة الناطقة والمسطورة فى تمثيليات وقصص ، وأحداث من مختلف أنحاء العالم ، لن ننتظر من وراء ذلك إلا التأثير المقيت المتمثل فى تقليد ما يرون ، وما يسمعون ، وما يقرءون.

ينطبع ذلك كله فى حركاتهم ، وأفعالهم ، وأزيائهم ، وألسنتهم ، وضغط الحياة عليهم

٢٨٥

بكل أثقالها ، فلا يكون نتيجة ذلك إلا إهمال الشأن ، والتراخى فى التربية ، والجهل بوسائل العلاج ، والنقص فى الخبرات التى تنجح فى مثل هذه الحال.

فإذا أردنا أن نخطط لإقامة بناء إنسانى مدعوم بالقيم ، والمبادئ ، والأخلاق ، ومتسلح بالعلم النافع ، وبعيد عن تنافرات الحياة ، فلا بد أن نعيد للمنزل دوره فى البناء ، فالرجل يتحمل مسئولياته فى التربية والإرشاد ، والأم تقوم بدورها المؤثر بنفسها فى حضانة أطفالها منذ الصغر حتى الكبر.

مسئولية كاملة عبر عنها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلكم راع ، وكل راع مسئول عن رعيته» ، مسئولية كاملة عما يقع فى الحياة من تقصير ، وإهمال ، وتأخير ، مسئولية عن هزات الحياة بكل ما يتفشى فيها من عادات قبيحة ، ورذائل تصيب الأفراد ، صغارهم وكبارهم ، مسئولية كاملة إيجابية فى نفعها ودفعها ، تزويد بكل نافع من القول ، وقدوة فى السلوك ، وتربية حصينة لمجابهة المستقبل بكل ما فيه ، ودفع ووقاية من كل أمر مدمر ، ومخدر ، ومهلك.

المسئولية ريادة ، وحكمة ، وبصر بالأمور ، توجب على القائم بالأمر ، والمسئول عنه ألا يخدع ، ولا يورد أتباعه موارد الحتوف والهلاك من أسرة ، ومجتمع ، ودولة.

لا يتبادر إلى الذهن أننا ندعو إلى أن ترجع المرأة إلى سابق ما كانت عليه فى الجاهلية الأولى ، من إهدار لكرامتها ، وهضم لحقوقها ، وإهمال لشأنها ، إنما ندعو إلى إبراز ما أنعم الله به عليها من فطرة حانية على بيتها ، وأداء صحيح لرسالتها فى الحياة ، وصيانة لنفسها وزوجها من كل أمر شائن يغض من مكانتها ، ففي ذلك كله شفاء لنفوس مزقتها أمراض الحياة المادية ، واهتمام بأطفال حرموا الرعاية فى دراستهم ، وتولى أمرهم خادمات جاهلات بشئون التربية والتعليم ، ومراقبة لشباب وفتيات يحتاجون إلى دراسة احتياجاتهم المادية والمعنوية ، ويرغبون فى اللجوء إلى الشخص الواعى الذى يسدى إليهم النصح والتوجيه ، دون حساسية أو غلظة فى المعاملة ، أو سوء فهم لأمور العلاج.

من أولى بذلك كله؟ من يستطيع أن يقدم هذا العون؟ إن الأب وقد شغلته مسئوليات الحياة ، جدير بأن يضيف إلى أعبائه المادية ما يستطيعه من نصح وإرشاد ،

٢٨٦

ويأتى بعد ذلك وقبله أيضا الدور الفعال الذى تقوم به الأم فى المراقبة والرعاية ، وتهيئة البيت السعيد الذى يمكنه أن يحقق ما تصبو إليه كل أسرة سعيدة من سكينة النفس ، ورقى العقل ، وتوفير النجاح فى الحياة لكل فرد من أفرادها ، رجلا أو امرأة ، شابا أو فتاة ، وبذلك تكمل الوظيفة الحقيقية للأم فى الحياة الناجحة التى نبتغيها اليوم لمجتمعاتنا الحاضرة والمستقبلة.

٢٨٧

محتويات الكتاب

المقدمة............................................................................ ٣

الفصل الأول التمهيد القرآن الكريم وظيفته الأصلية ، وكيف يتخذه المسلمون.............. ٧

انتفاع الموتى بقراءة القرآن.......................................................... ١٠

بدع حول القرآن................................................................. ١١

الغاية من إنزال القرآن............................................................. ١٢

وجوب طاعة الله وطاعة رسوله ، ووعيد المخالفين..................................... ١٦

الأمر بتدبر وتفهم القرآن.......................................................... ١٧

وعيد المعرضين عن القرآن.......................................................... ١٨

فضائل قراءة القرآن وفضائل بعض سوره وآياته........................................ ١٩

تحزيب القرآن.................................................................... ٢٤

لا تعرض عن قراءة القرآن......................................................... ٢٤

بدعية جمع القراءات فى سورة أو آية واحدة........................................... ٢٧

بدع وضلالات متعلقة بالقرآن العظيم............................................... ٢٧

ذكر أسباب إعراض الناس عن القرآن............................................... ٣٢

حكم الجهر بقراءة سورة الكهف بالمسجد ، وسماعها من المذياع فى المسجد............... ٣٧

الفصل الثانى إلزام القرآن للماديين والمليّين............................................ ٣٩

١ ـ معنى المادة والماديين............................................................ ٣٩

٢ ـ إلزام القرآن للمليين............................................................ ٨٠

كلمة للتاريخ................................................................... ١٣٦

الفصل الثانى الأمثال فى القرآن الكريم............................................. ١٤٦

محتويات الكتاب................................................................ ٢٨٨

٢٨٨