دراسة في سند زيارة عاشوراء

جعفر التبريزي

دراسة في سند زيارة عاشوراء

المؤلف:

جعفر التبريزي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات دار الصديقة الشهيدة عليها السلام
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-6226-18-7
الصفحات: ٢٩٣

إذن لاحظنا ورود اسم محمد بن خالد الطيالسي في الكتب الرجالية للنجاشي والطوسي (رحمهما الله) اتضحت لنا منزلة الرجل ومكانته وخصوصا إذا ضممنا إليها القرائن التالية :

١ ـ يتضح من كلام الشيخ الطوسي والنجاشي في حقه وذكره بالاسم مع طريقهما إلى كتابه وعدم التعرض له بقدح ـ يظهر من كل هذا انهما اعتمدا عليه.

٢ ـ لم يرد ذم في حق محمد بن خالد الطيالسي ، حتى من قِبَل ابن الغضائري.

٣ ـ ما قاله العلامة النوري رحمه‌الله في توثيقه : « ... ويظهر من جميع ذلك أنّه من أجلاّء الرواة والثقاة الأثبات » (١).

٤ ـ نقل عنه أعاظم العلماء كعلي على بن الحسن بن فضال (٢) وسعد بن عبد الله القمى وحميد بن زياد وعلى بن

__________________

(١) المحدث نورى رحمه‌الله ، خاتمة المستدرك ، ج ٩ ، ص ٣٩ الفائدة العاشرة.

(٢) قال النجاشي رحمه‌الله في حق على بن الحسن بن على بن فضال : « كان فقيه اصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم ، عارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه ، سمع منه شيئاً كثيراً ولم يعثر على زلّة فيه ولا ما يشينه وقل ما روى عن ضعيف .... (رجال النجاشي ، ص ٢٥٧ ، رقم ٦٧٦). وقال فيه الشيخ الطوسي رحمه‌الله :

٢٠١

إبراهيم القمى (٣) ومحمد بن على بن محبوب (٤) ومحمد بن يحيى (٥) ومعاويه بن حكيم (٦) وعبدالله بن جعفر الحِميَرى (٧) ، على بن سليمان (٨) ، محمد بن حسن الصفار.

__________________

« فطحى المذهب ، كوفي ، ثقة ، كثير العلم ، واسع الأخبار جيّد التصانيف ... ». (الفهرست ، ص ٢١٦ ، رقم ٤٦٩).

(٣) قال فيه النجاشي رحمه‌الله : « ثقة في الحديث ، ثبت معتمد ، صحيح المذهب ... ». (رجال النجاشي ، ص ٢٦٠ ، رقم ٦٨٠)

وقال فيه الشيخ الطوسي رحمه‌الله : « ثقة في الحديث ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب ... ». (الفهرست ، للشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ٢٠٩ ، رقم ٤٥١)

(٤) قال النجاشي رحمه‌الله في حقه : « شيخ القميين في زمانه ، ثقة ، عين ، فقيه ، صحيح المذهب ، له كتب ». (رجال النجاشي ، ص ٣٤٩ ، رقم ٩٤٠).

(٥) قال في النجاشي رحمه‌الله : « شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث له كتب و ... ». (رجال النجاشي ، ص ٣٥٣ ، رقم ٩٤٦)

(٦) قال فيه النجاشي رحمه‌الله : « ثقة جليل في أصحاب الرضا عليه‌السلام و ... ». (رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، رقم ١٠٩٨).

وقال فيه الشيخ طوسى رحمه‌الله : « ثقه ، جليل فى اصحاب الرضا عليه‌السلام ». (الفهرست ، للشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ٣٣١ ، رقم ٧٢٣).

(٧) قال فيه النجاشي رحمه‌الله : « عبدالله بن جعفر بن الحسين بن مالك الحميري أبوالعباس القمي : شيخ القمّيين ، ووجههم ». (رجال النجاشي رحمه‌الله ، ص ٢١٩ ، رقم ٥٧٣)

(٨) « على بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبوالحسن الزراري : كان له اتصال بصاحب الامر عليه‌السلام وخرجت اليه توقيعات وكانت له

٢٠٢

ورواية هؤلاء الأجلاء عنه دالة على وثاقته وإلا فكيف يمكن أن ينقل هؤلاء العظماء عن شخص غير ثقة؟!.

وكان الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) يرى أن نقل الأجلاء عن راوٍ ما ولم يرد قدح في حق ذلك الراوي فإن هذا دليل على وثاقته ، إذ لا يُعقل أن ينقل هؤلاء الأجلاء عن شخص ضعيف لا اعتبار له.

٥ ـ وقع محمد بن خالد الطيالسي في طرق الثقات عند نقلهم لكتب الأصحاب ، فقد نقل عنه محمد بن جعفر الرزاز كتاب سيف بن عميرة ومحمد بن معروف.

٦ ـ ذكره العلامة المامقاني وعبّر عنه بلفظ «حسن» (١).

٧ ـ وثّقه كل من : الشهيد الثاني والمحقق الأردبيلي والمحقق الداماد والشيخ بهاء الدين العاملي والشيخ حسن صاحب المتنقى ((قدس الله أسرارهم).

__________________

منزلة في أصحابنا وكان ورعاً ثقة فقيهاً لا يطعن عليه في شيء ... ». (رجال النجاشي ، ص ٢٦٠ ، رقم ٦٨١).

(١) تنقيح المقال ، ج ٣ ، ص ١١٤.

٢٠٣

٨ ـ كان تعبير الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في المصباح هو : «روى محمد بن خالد» وكلمة «روى» تدل على كون حجية السند قطعية عند الشيخ ، ولو كان الشيخ مترددا في النقل عنه لقال : «رُوي عن محمد بن خالد» فاعتبر البعض أن هذا قرينة على صحة السند.

خلاصة الكلام : إن توثيق الرجاليين الكبار لمحمد بن خالد الطيالسي ، وعدم ورود ذم في حقه دال على وثاقته.

سيف بن عميرة

تقدم الكلام فيه فراجع.

٢٠٤

السند الثالث

للشيخ الطوسي قدس‌سره إلى زيارة عاشوراء

محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبيه (عقبة بن قيس بن سمعان)

لقد نقل الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) روايته عن كتاب محمد إسماعيل بن بزيع ، ولذا يجب علينا أولا أن نقوم بدراسة لسند الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) إلى هذا الكتاب.

لقد بيّن الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في كتاب الفهرست طريقة إلى كتاب (الحج) بهذا الشكل :

الف ـ « محمّد بن إسماعيل بن بزيع له كتاب في الحج ، أخبرنا به إبن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عنه » (١).

__________________

(١) الفهرست ، للشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ٢٧٧ ، رقم ٦٠٣ و ٦٠٤.

٢٠٥

ب ـ « محمد بن اسماعيل بن بزيع ، له كتب ، منها ، كتاب الحج ، أخبرنا به الحسين بن عبيدالله ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه ».

ج ـ « وأخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري وأحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عنه » (١).

دراسة طريق الشيخ الطوسي قدس‌سره الأول

إلى كتاب (الحج) لابن بزيع

على بن احمد بن محمد بن ابى جيد (على بن احمد بن محمد بن طاهر الاشعرى القمى) عن محمد بن الحسن بن الوليد عن على بن ابراهيم عن ابيه (ابراهيم بن هاشم) عنه (محمد بن اسماعيل بن بزيع) (٢).

__________________

(١) الفهرست ، للشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ٢٣٦ ، رقم ٧٠٦.

(٢) الفهرست ، للشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ٢١٥ ، رقم ٦٠٥.

٢٠٦

١ ـ علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد

ذكره النجاشي رحمه‌الله في عدة طرق ، ويذكره بعنوان الأستاذ :

الف ـ ذكر النجاشي رحمه‌الله في ترجمة محمد بن الحسن فروخ الصفار وبيّن طريقه إلى الكتاب ، وذكر علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد وسمّاه (الشيخ) ، قال رحمه‌الله : « ...اخبرنا بكتبه كلها ما خلا بصائر الدرجات (١) ابوالحسين على بن احمد بن محمد بن طاهر الاشعرى (ابى جيد) القمى ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد ، عنه بها. واخبرنا ابوعبدالله بن شاذان قال : حدثنا احمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه بجميع كتبه وببصائر الدرجات » (٢) (٣).

ب ـ قال النجاشي رحمه‌الله عند ترجمته لإدريس بن عبد الله وبيان طريقه إلى كتاب إدريس بن عبد الله ، قال : إن نقلي عن كتاب إدريس بن عبد الله بواسطة شيخي علي بن

__________________

(١) يظهر من هذه العبارة أنه كان من مشايخ النجاشي رحمه‌الله.

(٢) تقدم توثيق جميع مشايخ النجاشي رحمه‌الله.

(٣) رجال النجاشي ص ٣٥٤ ، رقم ٩٤٤.

٢٠٧

أحمد بن محمد بن أبي الجيد (طاهر الأشعري). « ... له كتاب أخبرناه أبوالحسين علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري. قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال ، حدّثنا العباس بن معروف ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف بشنبولة. قال : حدّثنا إدريس بكتابه » (١).

ج ـ ذكر علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد بعنوان (شيخه) عند ترجمة سعد بن سعد بن الأحوص الأشعري القمي وبيان طريقه إلى كتابه ، قال رحمه‌الله : « أخبرناه علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدثنا الحسن بن متيل عن عباد بن سليمان ، عن سعد به » (٢).

د ـ ذكر علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد بعنوان (شيخه) عند ترجمة عبد الله بن ميمون وبيان طريقه إلى كتابه ، قال رحمه‌الله : « أخبرنا علي بن أحمد بن طاهر أبوالحسين

__________________

(١) رجال النجاشي رحمه‌الله ، ص ١٠٤ ، رقم ٢٥٩.

(٢) رجال النجاشي رحمه‌الله ، ص ١٧٩ ، رقم ٤٧٠.

٢٠٨

القمي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن عبيدالله عنه بهما » (١).

إذن فقد رأينا أن الشيخ النجاشي رحمه‌الله قد ابتدأ طرقه الأربعة بكلمة «أخبرنا» أي أن علي بن محمد بن طاهر أخبر النجاشي رحمه‌الله ، وفي هذه الحالة يكون علي بن أحمد شيخ النجاشي رحمه‌الله.

يقول الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) عند بيانه لطريقه إلى كتاب الحسين بن سعيد : « .. اخبرنا ابن ابى الجيد القمى ، عن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن ابان ، عن الحسين بن سعيد » (٢). وهذه العبارة تدل على أن ابن أبي الجيد من مشايخ الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف).

__________________

(١) رجال النجاشي رحمه‌الله ، ص ٢١٤ ، رقم ٥٥٧.

(٢) الفهرست ، للشيخ الطوسي ، ص ١١٣ ، رقم ٢٣٠.

٢٠٩

لقد اتضح لنا من المباحث السابقة أن علي بن أحمد بن محمد بن أبي الجيد هو أحد مشايخ النجاشي والطوسي (رحمهما الله).

يقول أستاذ الفقهاء السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : « على بن احمد بن محمد بن ابى جيد ، يكنى ابا الحسين ، ثقة لانه من مشايخ النجاشى » (١).

وكذلك فإن الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) كان يرى توثيق جميع مشايخ النجاشي رحمه‌الله (٢).

٢ ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد

قال فيه النجاشي رحمه‌الله : « محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أبوجعفر شيخ القميّين ، وفقيههم ، ومتقدّمهم

__________________

(١) معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٧٧ ، رقم ٧٩١٢ ؛ المفيد من معجم رجال الحديث ، ص ٣٨٤ ، رقم ٧٩٠٠.

(٢) النكات الرجالية ، ج ١ ، مخطوط.

٢١٠

ووجههم. ويقال : إنّه نزيل قم ، وما كان أصله منها. ثقة ثقة ، عين ، مسكون اليه » (١).

كما قال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : « جليل القدر ، عارف بالرجال موثوق به » (٢).

وقال في كتابه الرجالي : « جليل القدر بصير بالفقه ثقة » (٣).

إذن اتضح لنا أن كلا من الشيخ الطوسي والنجاشي (رحمهما الله) كان يرى وثاقة محمد بن الحسن بن الوليد.

٣ ـ علي بن إبراهيم

قال النجاشي رحمه‌الله : « عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، أبوالحسن القمي ، ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب » (٤).

__________________

(١) رجال النجاشي ، ص ٣٨٣ ، رقم ١٠٤٢.

(٢) الفهرست ، للشيخ الطوسي ، ص ٢٣٧ ، رقم ٧٠٩.

(٣) رجال الطوسي ، ص ٤٣٩ ، رقم ٦٢٧٣.

(٤) رجال النجاشي ، ص ٢٦٠ ، رقم ٦٨٠.

٢١١

وقال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : « علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، له كتب : منها كتاب التفسير وكتاب ... » (١).

وعبارة النجاشي رحمه‌الله هذه تثبت وثاقة علي بن إبراهيم بشكل واضح.

٤ ـ إبراهيم بن هاشم

قال النجاشي رحمه‌الله في حقه : « إبراهيم بن هاشم ، أبواسحاق القمى ، قال أبوعمرو الكشي : تلميذ يونس بن عبد الرحمان (٢) ، من أصحاب الرضا عليه‌السلام وفيه نظر ، وأصحابنا يقولون : أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم هو » (٣).

__________________

(١) الفهرست ، للشيخ الطوسي ، ص ٢٠٩ ، رقم ٤٥١.

(٢) لقد نسب النجاشي رحمه‌الله هذا القول إلى الكشي وقال : « قال أبو عمرو الكشي : إبراهيم بن هاشم تلميذ يونس بن عبد الرحمن من أصحاب الرضا عليه‌السلام. »

(٣) رجال النجاشي ، ص ١٦ ، رقم ١٨.

٢١٢

كما قال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : « إبراهيم بن هاشم القمي ، أصله من الكوفة وانتقل إلى قم وأصحابنا يقولون : إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا أنّه لقى الرضا عليه‌السلام والذي أعرف من كتبه كتاب النوادر وكتاب قضايا أميرالمؤمنين عليه‌السلام ... » (١).

كما قال في كتابه الرجالي : « إبراهيم بن هاشم القمي ، تلميذ يونس بن عبد الرحمان ». (٢)

وكما لاحظنا فإن النجاشي والطوسي (رحمهما الله) لم يذكرا كلاما يشير إلى وثاقة إبراهيم بن هاشم ، ولكنه كثير الرواية ونقل عنه الأجلاء من العلماء كما لم يرد في حقه قدح أو ذم.

__________________

(١) الفهرست ، للشيخ الطوسي ، ص ١٩ ، رقم ٣١.

(٢) رجال الطوسي ، ص ٣٥٢ ، رقم ٥٢٢٤.

٢١٣

بحث في مؤيدات وثاقة إبراهيم بن هاشم

١ ـ لقد وثّق علي بن إبراهيم جميع الرواة الذين ذكرهم في تفسيره ، ومن ضمن هؤلاء الرواة إبراهيم بن هاشم.

٢ ـ إن إبراهيم بن هاشم راوٍ كثير الرواية ونقل عنه الأجلّاء والأعاظم ، ولم يرد في حقه قدح أو ذم ، وعليه فهو ثقة كما يرى الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) (١).

٣ ـ يقول أستاذ الفقهاء السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : « سيد ابن طاووس ادّعى الاتّفاق على وثاقته ، حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها إبراهيم بن هاشم : وروات الحديث ثقات بالاتّفاق » (٢).

وقال (قدس سره الشريف) في حق إبراهيم بن هاشم : « إنّه أوّل من نشر حديث الكوفيّين بقم والقميّيون قد اعتمدوا على رواياته وفيهم من هو مستعجب في أمر الحديث ، فلو كان فيه

__________________

(١) النكات الرجالية ، مخطوط.

(٢) معجم رجال الحديث ، ج ١ ص ٣١٧.

٢١٤

شائبة الغمز ، لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه وقبول قوله » (١).

٤ ـ وقد روى عنه الفحول من علماء الرجال ، ونحن نشير إلى بعضهم على سبيل المثال : أحمد بن إدريس القمي ، أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، سعد بن عبد الله القمي ، عبد الله بن جعفر الحميري ، علي بن الحسن بن علي بن فضال ، علي بن إبراهيم بن هاشم ، محمد بن الحسن الصفار وو ...

وخلاصة الكلام : إن إبراهيم بن هاشم كثير الرواية ونقل عنه الأجلاء ولم يرد في حقه قدح ، ولذا فهو من الثقات.

__________________

(١) معجم رجال الحديث ، ج ١ ص ٣١٨.

٢١٥

دراسة الطريق الثاني للشيخ الطوسي

إلى (كتاب الحج) لابن بزيع

الحسين بن عبيد الله عن الحسن بن حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن أبيه (إبراهيم بن هاشم) عن محمد بن إسماعيل بن بزيع صاحب (كتاب الحج).

١ ـ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري

تقدم الكلام حوله في الصفحة ١٩٧ فراجع.

٢ ـ الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله

قال النجاشي في حقه : « الحسن بن حمزة بن على بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عليه‌السلام ابو محمد يُعْرَفُ بالمرعش. كان من أجلاّء هذه الطائفة وفقهائها ... » (١).

__________________

(١) رجال النجاشي ، ص ٦٤ ، رقم ١٥٠.

٢١٦

وقال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في كتابه الرجالي : « الحسن بن حمزة بن على بن عبيدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام المرعشي الطبري ، يكنّى أبا محمّد ، زاهد ، عالم ، أديب فاضل روى عنه التلعكبرى ... » (١).

وقال فيه السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : « وصفه الشيخ المفيد بالشريف الزاهد وبالشريف الصالح ، وقال الشيخ : كان فاضلاً أديباً عارفاً فقيهاً زاهداً ورعاً كثير المحاسن » (٢).

وبناءا على هذا فإن الحسن بن حمزة العلوي رجل ثقة وجليل المكانة والقدر.

٣ ـ علي بن إبراهيم

تقدم الكلام حوله في الصفحة ٢٠٥ فراجع.

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي ، ص ٤٢٢ ، رقم ٦٠٨٧.

(٢) معجم رجال الحديث ، ج ٥ ص ٣٠٣.

٢١٧

٤ ـ إبراهيم بن هاشم

تقدم الكلام فيه قريبا.

* * *

وبعد هذه الدراسة اتضح لنا صحة طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب الحج لابن بزيع.

٢١٨

دراسة الطريق الثالث

للشيخ الطوسي إلى (كتاب الحج) لابن بزيع

«ابن أبي الجيد ، عن محمد بن الحسن عن سعد والحميري واحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع».

١ ـ ابن أبي الجيد

تقدم الكلام حوله في الصفحة ٢٠٠ فراجع.

٢ ـ محمد بن الحسن بن الوليد

تقدم الكلام فيه في الصفحة ٢٠٤ فراجع.

٣ ـ سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي

قال فيه النجاشي رحمه‌الله : « سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري القمي ، أبوالقاسم ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها » (١).

__________________

(١) رجال النجاشي رحمه‌الله ، ص ١٧٧ ، رقم ٤٦٧.

٢١٩

وقال فيه الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) : « سعد بن عبدالله بن القمي ، يكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ثقة » (١).

وقال في كتابه الرجالي : « جليل القدر صاحب تصانيف » (٢).

وقال السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : « سعد بن عبدالله ممّن لا كلام ولا إشكال في وثاقته » (٣).

٤ ـ عبد الله بن جعفر الحميري

قال فيه النجاشي : « عبدالله بن جعفر الحميري (٤) أبوالعبّاس القمي ، شيخ القميّين ووجههم » (٥).

__________________

(١) فهرست الشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ١٥٢ ، رقم ٣٢١.

(٢) رجال الشيخ الطوسي رحمه‌الله ، ص ٤٢٧ ، رقم ٦١٤١.

(٣) معجم رجال الحديث ، ج ٩ ص ٨٠.

(٤) الحميرى ، منسوب الى حمير بكسر الحاء. أبو قبيلة من اليمن ، كان منهم الملوك في القديم ، وفيهم جماعة من الرواة ، اشهرهم عبدالله بن جعفر الحميرى و ... ؛. (طرائف المقال ، ج ٢ ، ص ١٧١).

(٥) رجال النجاشي ، ص ٢١٩ ، رقم ٥٧٣.

٢٢٠