الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) ثمانية أنواع ، وهى الإبل والبقر والضأن والماعز.

(خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ) طورا من بعد طور.

(فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) ظلمة البطن والرحم والمشيمة.

(فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) فكيف تعدلون عن عبادته الى عبادة غيره.

٧ ـ (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) :

(غَنِيٌّ عَنْكُمْ) وعن ايمانكم وشكركم نعمه.

(يَرْضَهُ لَكُمْ) يتقبله منكم.

(وَلا تَزِرُ) ولا تحمل اثم.

(وازِرَةٌ) نفس آثمة.

(وِزْرَ أُخْرى) إثم نفس أخرى.

(بِذاتِ الصُّدُورِ) بما تكنه الصدور.

٨ ـ (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) :

(وَإِذا مَسَ) وإذا أصاب.

(ضُرٌّ) مكروه وشر.

(مُنِيباً إِلَيْهِ) راجعا اليه.

(خَوَّلَهُ نِعْمَةً) أعطاه نعمة.

(نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ) نسى الضر الذي كان يدعو ربه لإزالته وكشفه.

(أَنْداداً) شركاء.

٨١

(لِيُضِلَ) نفسه.

(عَنْ سَبِيلِهِ) عن سبيل الله.

(قُلْ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمن هذه سبيله.

(تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً) أنعم بكفرك قليلا فى حياتك.

٩ ـ (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) :

(قانِتٌ) خاشع.

(آناءَ اللَّيْلِ) أثناء الليل.

(ساجِداً وَقائِماً) يقضيها ساجدا وقائما ، أي مصليا.

(يَحْذَرُ الْآخِرَةَ) يخاف عذاب الله فى الآخرة ويخشاه.

(وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ) ويطمع فى رحمة ربه.

وفى الكلام حذف تقديره : كغيره لمن يدعو ربه فى الضراء وينساه فى السراء.

(أُولُوا الْأَلْبابِ) أصحاب العقول المميزة.

١٠ ـ (قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) :

(قُلْ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم مبلغا عن ربك.

(اتَّقُوا رَبَّكُمْ) اخشوا عذابه.

(وَأَرْضُ اللهِ واسِعَةٌ) لمن ضيم فى أرضه.

(بِغَيْرِ حِسابٍ) مما لا يدخل فى حساب الحاسبين.

١١ ـ (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) :

(مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) مخلصا له عبادتى من كل شرك ورياء.

٨٢

١٢ ـ (وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) :

(الْمُسْلِمِينَ) المنقادين لأوامره.

١٣ ـ (قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) :

(عَظِيمٍ) الهول ، وهو يوم القيامة.

١٤ ـ (قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي) :

(اللهَ) وحده.

(مُخْلِصاً لَهُ دِينِي) مبرئا عبادتى من الشرك والرياء.

١٥ ـ (فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ) :

(الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) أضاعوا أنفسهم بضلالهم.

(وَأَهْلِيهِمْ) بإضلالهم.

(الْخُسْرانُ الْمُبِينُ) الكامل البين.

١٦ ـ (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ) :

(لَهُمْ) لهؤلاء الخاسرين.

(ظُلَلٌ) طبقات متراكمة.

(ذلِكَ) التصوير للعذاب.

(يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ) يحذرهم.

(فَاتَّقُونِ) فاخشوا عذابى.

١٧ ـ (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ) :

(الطَّاغُوتَ) الأصنام والشياطين.

(أَنْ يَعْبُدُوها) أن يتقربوا إليها.

٨٣

(وَأَنابُوا إِلَى اللهِ) ورجعوا الى الله فى كل أمورهم.

(لَهُمُ الْبُشْرى) لهم البشارة.

(فَبَشِّرْ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(عِبادِ) عبادى المتقين.

١٨ ـ (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ) :

(أَحْسَنَهُ) الأهدى الى الحق.

(هَداهُمُ اللهُ) وفقهم الى الهدى.

(أُولُوا الْأَلْبابِ) أصحاب العقول المميزة.

١٩ ـ (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) :

(أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ) أفمن وجبت عليه كلمة العذاب.

٢٠ ـ (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعادَ) :

(اتَّقَوْا رَبَّهُمْ) خافوا عذابه.

(الْمِيعادَ) ما وعد به.

٢١ ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ) :

(فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ) فأدخله فى الأرض فى ينابيع وعيون.

(ثُمَّ يَهِيجُ) ثم ييبس بعد نضارته.

(حُطاماً) فتاتا متكسرا.

(إِنَّ فِي ذلِكَ) التنقل من حال الى حال.

(لَذِكْرى) لعبرة.

٨٤

٢٢ ـ (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) :

(شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) بقبول تعاليمه.

(عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) على بصيرة من ربه.

(فَوَيْلٌ) فعذاب شديد.

(لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) لمن قست قلوبهم.

(مِنْ ذِكْرِ اللهِ) عن ذكر الله.

٢٣ ـ (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللهِ ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) :

(مُتَشابِهاً) تشابهت معانيه وألفاظه فى بلوغ الغاية فى الاعجاز والاحكام.

(مَثانِيَ) تتردد فيه المواعظ والأحكام.

(تَقْشَعِرُّ مِنْهُ) تنقبض عند تلاوته.

(ذلِكَ) الكتاب الذي اشتمل على هذه الصفات.

(هُدَى اللهِ) نور الله.

(يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ) فيوفقه إلى الإيمان به.

(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) لعلمه أنه سيعرض عن الحق.

(فَما لَهُ مِنْ هادٍ) فليس له من مرشد ينقذه من الضلال.

٢٤ ـ (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) :

(أَفَمَنْ يَتَّقِي) أفمن يدفع.

(بِوَجْهِهِ) يتقى به العذاب.

وثمة حذف تقديره : كمن يأتى يوم القيامة آمنا.

٢٥ ـ (كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) :

٨٥

(لا يَشْعُرُونَ) لا يتوقعون.

٢٦ ـ (فَأَذاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) :

(الْخِزْيَ) الصغار.

٢٧ ـ (وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) :

(وَلَقَدْ ضَرَبْنا) ولقد بينا.

(مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) يذكرهم بالحق.

(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) لعلهم يتعظون.

٢٨ ـ (قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) :

(عَرَبِيًّا) بلسانهم.

(غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) لا اختلال فيه.

(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) رجاء أن يخشوا ربهم.

٢٩ ـ (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) :

(رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ) مملوكا لشركاء.

(مُتَشاكِسُونَ) متنازعون فيه.

(وَرَجُلاً سَلَماً) خالص الملكية لواحد.

(هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً) أي لا يستويان.

(الْحَمْدُ لِلَّهِ) على اقامة الحجة على الناس.

٣٠ ـ (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) :

(إِنَّكَ) الخطاب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(وَإِنَّهُمْ) جميعا.

٣١ ـ (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) :

(تَخْتَصِمُونَ) يخاصم بعضكم بعضا.

٨٦

٣٢ ـ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ) :

(مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ) نسب اليه ما ليس له.

(وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ) وأنكر الحق حين جاءه على لسان الرسل.

(مَثْوىً) مستقر.

٣٣ ـ (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) :

(وَصَدَّقَ بِهِ) إذ جاءه.

٣٤ ـ (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) :

(لَهُمْ ما يَشاؤُنَ) ما يحبون.

(ذلِكَ) الفضل.

(جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) جزاء كل محسن.

٣٥ ـ (لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) :

(لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ) ليغفر لهم.

(أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا) أسوأ عملهم.

(وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ) ويوفيهم أجرهم.

(بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) بأحسن ما عملوا فى الدنيا.

٣٦ ـ (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) :

(أَلَيْسَ اللهُ) وحده.

(بِكافٍ عَبْدَهُ) كافيا عباده ما يهمهم.

(وَيُخَوِّفُونَكَ) الخطاب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) بآلهتهم التي يدعونها من دون الله.

٨٧

(مِنْ هادٍ) من مرشد.

٣٧ ـ (وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ) :

(بِعَزِيزٍ) بمنيع الجناب.

(ذِي انْتِقامٍ) من الكافرين.

٣٨ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) :

(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) هؤلاء المشركين.

(كاشِفاتُ) مزيلات ومزيحات.

(مُمْسِكاتُ) مانعات.

(حَسْبِيَ اللهُ) هو وحده يكفينى كل شىء.

٣٩ ـ (قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) :

(قُلْ) متوعدا.

(عَلى مَكانَتِكُمْ) على طريقتكم من الكفر والتكذيب.

(إِنِّي عامِلٌ) انى ثابت على عمل ما أمرنى به ربى.

(فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) من سيأتيه عذاب يخزيه.

٤٠ ـ (مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ) :

(يُخْزِيهِ) يذله.

(مُقِيمٌ) دائم لا ينكشف عنه.

٤١ ـ (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) :

٨٨

(الْكِتابَ) القرآن الكريم.

(لِلنَّاسِ) جميعا.

(بِالْحَقِ) مشتملا على الحق.

(بِوَكِيلٍ) بموكل بهدايتهم.

٤٢ ـ (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) :

(يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ) يقبض أرواحها.

(حِينَ مَوْتِها) حين يحين أجلها.

(وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) ويقبض الأرواح التي لم تمت حين نومها.

(فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) لا يردها.

(وَيُرْسِلُ الْأُخْرى) التي لم يحن أجلها عند اليقظة.

(إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) محدود.

٤٣ ـ (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعاءَ قُلْ أَوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ) :

(شُفَعاءَ) يتقربون بهم اليه.

(أَوَلَوْ كانُوا) هؤلاء الشفعاء.

(لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً) ليس بملكهم فعل شىء.

(وَلا يَعْقِلُونَ) أي ولا لهم قدرة على التمييز.

٤٤ ـ (قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) :

(قُلْ) الخطاب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(لِلَّهِ) وحده.

(الشَّفاعَةُ جَمِيعاً) الشفاعة كلها ، فلا ينالها أحد إلا برضاه.

٨٩

(ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فيحاسبكم على أعمالكم.

٤٥ ـ (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) :

(وَحْدَهُ) دون أن تذكر آلهتهم.

(اشْمَأَزَّتْ) انقبضت.

(الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) أي آلهتهم.

(إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) إذا هم يفرحون ويسرون.

٤٦ ـ (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) :

(فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) خالق السموات والأرض على غير مثال.

(عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) ما نسر وما نعلن.

(فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) من أمور الدنيا والآخرة. فاحكم بينى وبين هؤلاء المشركين.

٤٧ ـ (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) :

(لَافْتَدَوْا بِهِ) لقدموه فداء.

(وَبَدا لَهُمْ) وظهر لهم.

(ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) ما لم يكن يخطر على بالهم من العذاب.

٤٨ ـ (وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) :

(وَبَدا لَهُمْ) وظهر لهم فى هذا اليوم.

(سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا) سوء عملهم.

(وَحاقَ بِهِمْ) وأحاط بهم من العذاب.

٩٠

(ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) فى الدنيا.

٤٩ ـ (فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) :

(فَإِذا مَسَ) فاذا أصاب.

(ضُرٌّ) ما يكره.

(دَعانا) نادانا تضرعا.

(ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ) ثم إذا أعطيناه.

(إِنَّما أُوتِيتُهُ) أعطيته ونلته.

(عَلى عِلْمٍ) لعلم منى بوجوه كسبه.

(بَلْ هِيَ) أي هذه النعمة.

(فِتْنَةٌ) اختبار وابتلاء.

٥٠ ـ (قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) :

(قَدْ قالَهَا) أي هذه المقالة.

(فَما أَغْنى عَنْهُمْ) فما دفع عنهم العذاب.

(ما كانُوا يَكْسِبُونَ) ما اكتسبوه من مال وجاه.

٥١ ـ (فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) :

(فَأَصابَهُمْ) هؤلاء الكفار.

(سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا) جزاء سيئات أعمالهم.

(وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ) والظالمون من هؤلاء المخاطبين.

(سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا) جزاء سيئات أعمالهم.

(وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) وما هم بمفلتين من العقاب.

٥٢ ـ (أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) :

٩١

(يَبْسُطُ الرِّزْقَ) يوسعه.

(وَيَقْدِرُ) ويعطيه بقدر.

٥٣ ـ (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) :

(أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) أكثروا على أنفسهم من المعاصي.

(لا تَقْنَطُوا) لا تيأسوا.

٥٤ ـ (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) :

(وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ) وارجعوا اليه تائبين.

(وَأَسْلِمُوا لَهُ) وانقادوا له طائعين.

(ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) ثم لا تجدون من ينصركم ويدفع عنكم العذاب.

٥٥ ـ (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) :

(أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) وهو القرآن الكريم.

(بَغْتَةً) فجأة.

(وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) وأنتم لا تعلمون بمجيئه.

٥٦ ـ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) :

(أَنْ تَقُولَ) لئلا تقول.

(يا حَسْرَتى) يا أسفى.

(عَلى ما فَرَّطْتُ) على ما قصرت.

(فِي جَنْبِ اللهِ) فى طاعة الله وحقه.

(وَإِنْ كُنْتُ) وانى كنت فى الدنيا.

(لَمِنَ السَّاخِرِينَ) لمن المستهزئين بدينه.

٩٢

٥٧ ـ (أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) :

(لَكُنْتُ) فى الدنيا.

(مِنَ الْمُتَّقِينَ) الذين وقوا أنفسهم من العذاب بالايمان.

٥٨ ـ (أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) :

(كَرَّةً) رجعة الى الدنيا.

(فَأَكُونَ) فيها.

(مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ممن يحسنون عملا.

٥٩ ـ (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) :

(وَاسْتَكْبَرْتَ) وتعاليت عن أن تؤمن بها.

٦٠ ـ (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ) :

(وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) حزنا وكآبة.

(مَثْوىً) مقرا.

(لِلْمُتَكَبِّرِينَ) المتعالين عن الحق.

٦١ ـ (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) :

(بِمَفازَتِهِمْ) بما سبق فى علمه من فوزهم.

٦٢ ـ (اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) :

(وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) يتولى أمره بمقتضى حكمته.

٦٣ ـ (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) :

(لَهُ) وحده.

٩٣

(مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) تصاريف أمور السموات والأرض فلا يتصرف فيهن سواه.

٦٤ ـ (قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) :

(قُلْ) الخطاب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(أَفَغَيْرَ اللهِ) أي أفبعد وضوح الآيات تأمرونى بأن أخص غير الله بالعبادة.

٦٥ ـ (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) :

(وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ) من الرسل.

(لَئِنْ أَشْرَكْتَ) بالله شيئا.

(لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) ليبطلن الله عملك.

٦٦ ـ (بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) :

(بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ) أي لا تجبهم الى ما دعوك اليه من عبادة غير الله.

(وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) له على نعمه.

٦٧ ـ (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) :

(وَما قَدَرُوا اللهَ) أي ما عظموه وما عرفوه ، يعنى المشركين.

(حَقَّ قَدْرِهِ) حق تعظيمه وحق معرفته.

(قَبْضَتُهُ) مملوكة له.

(مَطْوِيَّاتٌ) قد طويت كما يطوى الثوب.

(سُبْحانَهُ) تنزه عن أن يشرك به.

(وَتَعالى) علوا كبيرا عن أن يكون له شريك.

٦٨ ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) :

(فَصَعِقَ) فمات.

٩٤

(فَإِذا هُمْ قِيامٌ) قد قاموا من قبورهم.

(يَنْظُرُونَ) ينتظرون ما ذا سيفعل الله بهم.

٦٩ ـ (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) :

(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ) يومئذ ، أي يوم البعث.

(وَوُضِعَ الْكِتابُ) وأعد الكتاب الذي سجلت فيه أعمالهم.

(وَجِيءَ) وأحضر.

(بِالنَّبِيِّينَ) بالأنبياء.

(وَالشُّهَداءِ) والعدول ليشهدوا على الخلق.

(وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) وفصل بينهم.

(بِالْحَقِ) بالعدل.

(وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) نقصا فى ثواب ولا زيادة فى عذاب.

٧٠ ـ (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ) :

(وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ) ووفيت كل نفس جزاء عملها.

٧١ ـ (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ) :

(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ودفعوا دفعا.

(زُمَراً) جماعات.

(حَتَّى إِذا جاؤُها) حتى إذا بلغوها.

(خَزَنَتُها) حراسها.

(وَيُنْذِرُونَكُمْ) ويخوفونكم.

(حَقَّتْ) وجبت.

٩٥

٧٢ ـ (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) :

(فِيها) أي فى جهنم.

(مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) مقر المتعالين عن قبول الحق.

٧٣ ـ (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ) :

(طِبْتُمْ) نعمتم بما نلتم.

٧٤ ـ (وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) :

(الْحَمْدُ لِلَّهِ) الثناء لله وحده.

(الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ) الذي حقق لنا ما وعدنا به على لسان رسله.

(وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ) أرض الجنة.

(نَتَبَوَّأُ) ننزل.

(الْعامِلِينَ) الذين أحسنوا فيما عملوا.

٧٥ ـ (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(حَافِّينَ) محيطين.

(يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) لهجين بالثناء على ربهم.

(وَقُضِيَ) وفصل.

(بَيْنَهُمْ) بين الخلائق.

(بِالْحَقِ) بالعدل.

(وَقِيلَ) بلسان الكون أجمع.

(الْحَمْدُ لِلَّهِ) الثناء لله.

(رَبِّ الْعالَمِينَ) خالق الخلق كله.

٩٦

(٤٠)

سورة غافر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (حم) :

حرفان من حروف الهجاء التي يتكون منها كلامهم ، للاشارة إلى أن القرآن الذي حروفه حروف كلامهم أعجزهم الإتيان بمثله.

٢ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) :

(الْكِتابِ) القرآن.

(الْعَزِيزِ) القوى الغالب.

(الْعَلِيمِ) المحيط علمه بكل شىء.

٣ ـ (غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) :

(التَّوْبِ) التوبة.

(ذِي الطَّوْلِ) صاحب الانعام.

(الْمَصِيرُ) المرجع.

٤ ـ (ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) :

(ما يُجادِلُ) ما يمارى.

(فَلا يَغْرُرْكَ) فلا يخدعك.

(تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) تنقلهم فى البلاد بتيسير الله شئونهم مع كفرهم.

٥ ـ (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ)

٩٧

(بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ) :

(وَالْأَحْزابُ) من اجتمعوا على الرسل.

(لِيَأْخُذُوهُ) ليوقعوا به.

(وَجادَلُوا بِالْباطِلِ) أي جعلوا من الباطل حجتهم فى جدالهم.

(لِيُدْحِضُوا) ليدحروا.

٦ ـ (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ) :

(حَقَّتْ) وجبت.

٧ ـ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ) :

(وَمَنْ حَوْلَهُ) والمحيطون به ، أي بالعرش.

(يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) يلهجون بتنزيهه والثناء عليه.

(وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) ويطلبون المغفرة للذين آمنوا.

(رَبَّنا) قائلين ربنا.

(وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً) وسعت رحمتك كل شىء.

(وَعِلْماً) وأحاط علمك بكل شىء.

(فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) فاصفح عن سيئات الذين رجعوا إليك تائبين.

(وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) واتبعوا طريقك.

(وَقِهِمْ) وجنبهم.

٨ ـ (رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) :

(وَأَدْخِلْهُمْ) أي الذين تابوا واتبعوا سبيلك.

٩٨

٩ ـ (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) :

(وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ) وجنبهم السيئات.

(وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ) ومن جنبته جزاء السيئات يوم الجزاء.

١٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ) :

(لَمَقْتُ اللهِ) لكراهة الله وبغضه لكم.

(أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) أكبر من كراهتكم أنفسكم التي أوردتكم موارد العذاب.

١١ ـ (قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) :

(أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ) أي خلقتهم أمواتا أولا وإماتتهم عند انقضاء آجالهم.

(وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) الإحياءة الأولى وإحياءة البعث.

(إِلى خُرُوجٍ) من النار.

(مِنْ سَبِيلٍ) من طريق للنجاة.

١٢ ـ (ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) :

(فَالْحُكْمُ لِلَّهِ) الذي يجازى من كفر على كفره.

١٣ ـ (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) :

(آياتِهِ) دلائل قدرته.

(مَنْ يُنِيبُ) من يرجع الى التدبر والتفكير فى آيات الله.

١٤ ـ (فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) :

(مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) مخلصين له العبادة.

٩٩

١٥ ـ (رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) :

(رَفِيعُ الدَّرَجاتِ) عالى المقامات.

(ذُو الْعَرْشِ) صاحب العرش.

(يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ) ينزل الوحى من قضائه وأمره.

(عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) على من اصطفاه من عباده.

(لِيُنْذِرَ) ليخوف الناس عاقبة مخالفة المرسلين.

(يَوْمَ التَّلاقِ) يوم الحساب حين يلتقى الخلق أجمعون.

١٦ ـ (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) :

(يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) يوم يبدو الناس.

(لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) لا يخفى على الله من أمرهم شىء.

(لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) حيث ينادى : لمن الملك اليوم؟

(لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) فيجاب : لله الواحد المتفرد بالحكم ، البالغ القهر.

١٧ ـ (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) :

(بِما كَسَبَتْ) بما عملت.

(سَرِيعُ الْحِسابِ) لا يؤخره عن وقته.

١٨ ـ (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ) :

(وَأَنْذِرْهُمْ) وخوفهم ، والخطاب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(يَوْمَ الْآزِفَةِ) يوم القيامة ، سميت بذلك لأزوفها ، أي لقربها.

(لَدَى الْحَناجِرِ) من شدة الهلع.

١٠٠