الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(٨٨)

سورة الغاشية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) :

(هَلْ أَتاكَ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) حديث القيامة التي تغشى الناس بأهوالها.

٢ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ) :

(يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة.

(خاشِعَةٌ) ذليلة.

٣ ـ (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) :

أي دائبة العمل فيما يتعبها ويشقيها فى النار.

٤ ـ (تَصْلى ناراً حامِيَةً) :

(تَصْلى) تدخل.

(ناراً حامِيَةً) شديدة الحرارة.

٥ ـ (تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) :

(آنِيَةٍ) تناهى حرها.

٦ ـ (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) :

(ضَرِيعٍ) نوع من أخبث الأطعمة وأشنعها لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه.

٧ ـ (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) :

(لا يُسْمِنُ) لا يؤثر سمنا.

(وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) ولا يدفع شيئا من جوع.

٤٦١

٨ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) :

(يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة.

(ناعِمَةٌ) ذات نضارة.

٩ ـ (لِسَعْيِها راضِيَةٌ) :

(لِسَعْيِها) لعملها الذي عملته فى الدنيا.

(راضِيَةٌ) فى الآخرة حين أعطيت الجنة بعملها.

١٠ ـ (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) :

(عالِيَةٍ) قدرا ومكانة.

١١ ـ (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) :

(لاغِيَةً) كلمة ذات لغو.

١٢ ـ (فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) :

(جارِيَةٌ) الماء لا ينقطع.

١٣ ـ (فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) :

(مَرْفُوعَةٌ) قدرا ومكانة.

١٤ ـ (وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) :

(مَوْضُوعَةٌ) حاضرة بين أيديهم.

١٥ ـ (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) :

(وَنَمارِقُ) ووسائد.

(مَصْفُوفَةٌ) صف بعضها إلى جانب بعض.

١٦ ـ (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) :

(وَزَرابِيُ) وبسط.

(مَبْثُوثَةٌ) متفرقة.

١٧ ـ (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) :

٤٦٢

(كَيْفَ خُلِقَتْ) أي كيف أوتيت هذا الصبر والاحتمال على السير فى الصحراء.

١٨ ـ (وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) :

(كَيْفَ رُفِعَتْ) بغير عمد.

١٩ ـ (وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) :

(كَيْفَ نُصِبَتْ) كيف قامت شامخة.

٢٠ ـ (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) :

(كَيْفَ سُطِحَتْ) كيف بسطت ومهدت.

٢١ ـ (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) :

(فَذَكِّرْ) بدعوتك.

(إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) إن مهمتك التبليغ.

٢٢ ـ (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) :

(بِمُصَيْطِرٍ) بمتسلط.

٢٣ ـ (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) :

(إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) لكن من أعرض منهم.

(وَكَفَرَ) وجحد بما جئتهم به.

٢٤ ـ (فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) :

(الْأَكْبَرَ) الذي لا عذاب فوقه.

٢٥ ـ (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) :

(إِيابَهُمْ) رجوعهم بالموت والبعث.

٢٦ ـ (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) :

(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا) وحدنا.

(حِسابَهُمْ) جزاءهم.

٤٦٣

(٨٩)

سورة الفجر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالْفَجْرِ) :

أي أقسم بضوء الصبح عند مطاردته الليل.

٢ ـ (وَلَيالٍ عَشْرٍ) :

وبليال عشر مفضلة عند الله.

٣ ـ (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) :

وبالزوج والفرد من كل شىء.

٤ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) :

(وَاللَّيْلِ) وبالليل.

(إِذا يَسْرِ) إذا ينقضى بحركة الكون العجيبة.

٥ ـ (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) :

(هَلْ فِي ذلِكَ) هل فيما ذكر من الأشياء.

(قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) أي لذى عقل. يعنى فيما ذكر من الأشياء ما يراه العاقل قسما مقنعا.

٦ ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) :

(أَلَمْ تَرَ) ألم تعلم.

(كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) كيف أنزل ربك عقابه بعاد قوم هود.

٧ ـ (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) :

(إِرَمَ) أهل إرم.

(ذاتِ الْعِمادِ) ذات البناء الرفيع.

٤٦٤

٨ ـ (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ) :

متانة وضخامة بناء.

٩ ـ (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) :

(جابُوا) قطعوا.

(الصَّخْرَ) من الجبال.

(بِالْوادِ) يبنون به القصور بالوادي.

١٠ ـ (وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ) :

(ذِي الْأَوْتادِ) أي ذى الجنود الذين يشدون ملكه كما تشد الأوتاد الخيام.

١١ ـ (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ) :

(طَغَوْا) تجاوزا الحدود.

١٢ ـ (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ) :

بالكفر والظلم.

١٣ ـ (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) :

(فَصَبَّ عَلَيْهِمْ) فأنزل عليهم.

(سَوْطَ عَذابٍ) ألوانا ملهبة من العذاب.

١٤ ـ (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) :

(لَبِالْمِرْصادِ) يرقب عمل الناس ويحصيه عليهم ويجازيهم به.

١٥ ـ (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) :

(إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ) إذا ما اختبره.

(فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ) بالمال والجاه والقوة.

٤٦٥

(فَيَقُولُ) مغترا بذلك.

(رَبِّي أَكْرَمَنِ) ربى فضلنى لاستحقاقى هذا.

١٦ ـ (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ) :

(إِذا مَا ابْتَلاهُ) إذا ما اختبره ربه.

(فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ) فضيقه.

(فَيَقُولُ) غافلا عن الحكمة فى ذلك.

١٧ ـ (كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) :

(كَلَّا) ارتدعوا ، فليس الأمر كما تقولون.

(بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) بل أنتم لا تكرمون اليتيم.

١٨ ـ (وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) :

(وَلا تَحَاضُّونَ) ولا يحث بعضكم بعضا.

(عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) على إطعام المسكين.

١٩ ـ (وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا) :

(التُّراثَ) المال الموروث.

(أَكْلاً لَمًّا) لا تميزون فيه بين ما يحمد وما يذم.

٢٠ ـ (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا) :

(جَمًّا) كثيرا يدفعكم إلى الحرص على جمعه والبخل بانفاقه.

٢١ ـ (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) :

(كَلَّا) ارتدعوا عن تلك الأفعال لما ينتظركم من الوعيد.

(إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ) إذا سويت الأرض.

(دَكًّا دَكًّا) تسوية بعد تسوية.

٢٢ ـ (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) :

(وَالْمَلَكُ) والملائكة.

٤٦٦

٢٣ ـ (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) :

(يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ) ما فرط منه.

(وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) ومن أين له الذكرى.

٢٤ ـ (يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي) :

(يَقُولُ) نادما.

(قَدَّمْتُ) فى الدنيا أعمالا صالحة.

(لِحَياتِي) تنفعنى لحياتى الآخرة.

٢٥ ـ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ) :

(فَيَوْمَئِذٍ) فيوم إذ تكون هذه الأحوال.

(لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ) لا يعذب أحد كعذاب الله.

٢٦ ـ (وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ) :

ولا يقيد أحد كقيده.

٢٧ ـ (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) :

(الْمُطْمَئِنَّةُ) بالحق.

٢٨ ـ (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) :

(إِلى رَبِّكِ) إلى رضوان ربك.

(راضِيَةً) بما أوتيت من النعم.

(مَرْضِيَّةً) بما قدمت من عمل.

٢٩ ـ (فَادْخُلِي فِي عِبادِي) :

(فِي عِبادِي) الصالحين.

٣٠ ـ (وَادْخُلِي جَنَّتِي) :

أي دار النعيم المقيم.

٤٦٧

(٩٠)

سورة البلد

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) :

(لا أُقْسِمُ) أي أقسم ، ولا ، زائدة.

(بِهذَا الْبَلَدِ) بمكة البلد الحرام.

٢ ـ (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) :

(وَأَنْتَ حِلٌ) وأنت مقيم.

(بِهذَا الْبَلَدِ) تزيده شرفا وقدرا.

٣ ـ (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) :

(وَوالِدٍ) وبوالد.

(وَما وَلَدَ) وبما ولد ، إذ بهما حفظ النوع.

٤ ـ (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) :

(فِي كَبَدٍ) فى مشقة وتعب منذ نشأته إلى منتهى أمره.

٥ ـ (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) :

(أَيَحْسَبُ) أيظن الإنسان المخلوق فى هذه المشقة.

(عَلَيْهِ) على إخضاعه.

٦ ـ (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً) :

(أَهْلَكْتُ) أنفقت فى عداوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصده عن دعوته.

(مالاً لُبَداً) مالا كثيرا تجمع بعضه إلى بعض.

٧ ـ (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) :

أي : أيظن أن أمره قد خفى فلم يطلع عليه أحد.

٤٦٨

٨ ـ (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) :

(عَيْنَيْنِ) ينظر بهما.

٩ ـ (وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ) :

ليتمكن من النطق والإبانة.

١٠ ـ (وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) :

(وَهَدَيْناهُ) وبينا له.

(النَّجْدَيْنِ) طريقى الخير والشر وهيأناه للاختيار.

١١ ـ (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) :

(فَلَا اقْتَحَمَ) فلا تخطى.

(الْعَقَبَةَ) التي تحول بينه وبين النجاة إذ لم ينتفع بما هيأناه له.

١٢ ـ (وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ) :

وأي شىء أعلمك ما اقتحام العقبة.

١٣ ـ (فَكُّ رَقَبَةٍ) :

عتق النفس وتحريرها من العبودية.

١٤ ـ (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) :

(ذِي مَسْغَبَةٍ) ذى مجاعة.

١٥ ـ (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) :

(ذا مَقْرَبَةٍ) ذا قرابة.

١٦ ـ (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) :

(ذا مَتْرَبَةٍ) ذا حاجة وافتقار.

١٧ ـ (ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) :

(ثُمَّ كانَ) مع ذلك.

٤٦٩

(مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) من أهل الإيمان.

(وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) الذين يتواصون فيما بينهم بالصبر والرحمة.

١٨ ـ (أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) :

(أُولئِكَ) الموصوفون بهذه الصفات.

(أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) هم السعداء أصحاب اليمين.

١٩ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ) :

(بِآياتِنا) الدالة على الحق من كتاب وحجة.

(هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ) هم الأشقياء أهل الشؤم والعذاب.

٢٠ ـ (عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ) :

(مُؤْصَدَةٌ) مطبقة ومغلقة أبوابها.

٤٧٠

(٩١)

سورة الشمس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) :

(وَالشَّمْسِ) أقسم بالشمس.

(وَضُحاها) وبضوئها وإشراقها وحرارتها.

٢ ـ (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) :

(وَالْقَمَرِ) وبالقمر.

(إِذا تَلاها) إذا تبعها وخلفها فى الإضاءة بعد غروبها.

٣ ـ (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) :

(وَالنَّهارِ) وبالنهار.

(إِذا جَلَّاها) إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة.

٤ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) :

(وَاللَّيْلِ) وبالليل.

(إِذا يَغْشاها) إذا يغشى الشمس فيغطى ضوءها.

٥ ـ (وَالسَّماءِ وَما بَناها) :

(وَالسَّماءِ) وبالسماء.

(وَما بَناها) وبالقادر العظيم الذي رفعها وأحكم بناءها.

٦ ـ (وَالْأَرْضِ وَما طَحاها) :

(وَالْأَرْضِ) وبالأرض.

(وَما طَحاها) وبالقادر العظيم الذي بسطها وهيأها للاستقرار.

٧ ـ (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) :

٤٧١

(وَنَفْسٍ) وبنفس.

(وَما سَوَّاها) ومن أنشأها وعدلها.

٨ ـ (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) :

(فَأَلْهَمَها) فعرفها ومنحها القدرة على فعل ما تريد.

(فُجُورَها) القبيح من الأفعال.

(وَتَقْواها) الحسن من الأفعال.

٩ ـ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) :

(قَدْ أَفْلَحَ) قد فاز.

(مَنْ زَكَّاها) من طهر نفسه بالطاعات وعمل الخير.

١٠ ـ (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) :

(وَقَدْ خابَ) وقد خسر.

(مَنْ دَسَّاها) من أخفى فضائلها وأمات استعدادها للخير.

١١ ـ (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) :

(كَذَّبَتْ) نبيها صالحا عليه‌السلام.

(بِطَغْواها) بطغيانها وبغيها.

١٢ ـ (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) :

(إِذِ انْبَعَثَ) حين نهض مريدا قتل الناقة.

(أَشْقاها) أشقى من فيهم.

١٣ ـ (فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) :

(فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ) صالح عليه‌السلام.

(ناقَةَ اللهِ) اتركوا ناقة الله تأكل فى أرض الله.

(وَسُقْياها) واحذروا منعها الشرب فى يومها.

١٤ ـ (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) :

(فَكَذَّبُوهُ) فى وعيده.

٤٧٢

(فَعَقَرُوها) فقتلوها.

(فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ) فدمر عليهم ربهم ديارهم.

(بِذَنْبِهِمْ) بما أذنبوا.

(فَسَوَّاها) فسوى الديار بالأرض.

١٥ ـ (وَلا يَخافُ عُقْباها) :

(عُقْباها) أي عقبى الفعلة.

أي فعل الله بهم ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة الدمدمة من أحد لأنها الجزاء العادل لما صنعوا.

٤٧٣

(٩٢)

سورة الليل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) :

(وَاللَّيْلِ) وأقسم بالليل.

(إِذا يَغْشى) حين يعم ظلامه.

٢ ـ (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) :

(وَالنَّهارِ) وبالنهار.

(إِذا تَجَلَّى) إذا سطع ضوؤه.

٣ ـ (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) :

(وَما خَلَقَ) وبالذي خلق.

(الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) من كل ما يتوالد.

٤ ـ (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) :

(لَشَتَّى) لمختلف.

٥ ـ (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) :

(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى) أي أنفق فى سبيل الله.

(وَاتَّقى) وخاف ربه.

٦ ـ (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) :

(وَصَدَّقَ) وأيقن.

(بِالْحُسْنى) بالفضيلة الحسنى ، وهى الإيمان بالله عن علم.

٧ ـ (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) :

٤٧٤

(فَسَنُيَسِّرُهُ) فسنهيئه.

(لِلْيُسْرى) للخصلة التي تؤدى إلى اليسر.

٨ ـ (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) :

(وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ) بماله فلم يؤد حق الله فيه.

(وَاسْتَغْنى) به عما عند الله.

٩ ـ (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) :

(بِالْحُسْنى) بالخصلة الحسنى.

١٠ ـ (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) :

(فَسَنُيَسِّرُهُ) فسنهيئه.

(لِلْعُسْرى) إلى العسر والشقاء.

١١ ـ (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) :

(وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ) وما يدفع عنه ماله الذي بخل به شيئا من العذاب.

(إِذا تَرَدَّى) إذا هلك ثم لقى ربه بعد البعث.

١٢ ـ (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) :

أي إن علينا بمقتضى حكمتنا أن نبين للخلق طريق الهدى.

١٣ ـ (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) :

(وَإِنَّ لَنا) وحدنا.

(لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) أمر التصرف فى الدارين.

١٤ ـ (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) :

(فَأَنْذَرْتُكُمْ) فخوفتكم.

(ناراً تَلَظَّى) تتوقد وتتلهب.

١٥ ـ (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى) :

٤٧٥

(لا يَصْلاها) لا يدخلها على جهة الدوام.

(إِلَّا الْأَشْقَى) إلا الكافر.

١٦ ـ (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) :

(الَّذِي كَذَّبَ) بالحق.

(وَتَوَلَّى) وأعرض عن آيات ربه.

١٧ ـ (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) :

(وَسَيُجَنَّبُهَا) وسيبعد عنها.

(الْأَتْقَى) المبالغ فى اتقاء الكفر والمعاصي.

١٨ ـ (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى) :

(الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ) الذي يعطى ماله فى وجوه البر.

(يَتَزَكَّى) يتطهر من رجس البخل ودنس الإمساك.

١٩ ـ (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) :

(وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ) وليس لأحد عند هذا المنفق.

(مِنْ نِعْمَةٍ) من يد.

(تُجْزى) يكافأ بها.

٢٠ ـ (إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) :

أي لكن يعطى ماله ابتغاء وجه ربه الأعلى.

٢١ ـ (وَلَسَوْفَ يَرْضى) :

أي ولسوف ينال من ربه ما يبتغيه على أكمل وجه حتى يتحقق له الرضا.

٤٧٦

(٩٣)

سورة الضحى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالضُّحى) :

وأقسم بالضحى ، أي وقت ارتفاع الشمس.

٢ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) :

(وَاللَّيْلِ) وبالليل.

(إِذا سَجى) إذا سكن وامتد ظلامه.

٣ ـ (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) :

(ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) ما تركك يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(وَما قَلى) وما كرهك.

٤ ـ (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) :

(وَلَلْآخِرَةُ) ولعاقبة أمرك ونهايته.

(خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) خير من بدايته.

٥ ـ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) :

(وَلَسَوْفَ) وأقسم لسوف.

(يُعْطِيكَ رَبُّكَ) من خير الدنيا والآخرة.

(فَتَرْضى) حتى ترضى.

٦ ـ (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) :

(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً) تحتاج إلى من يرعاك.

(فَآوى) فآواك بضمك إلى من يحسن القيام بأمرك.

٤٧٧

٧ ـ (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) :

(وَوَجَدَكَ ضَالًّا) حائرا لا تنفعك المعتقدات حولك.

(فَهَدى) فهداك إلى منهج الحق.

٨ ـ (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) :

(وَوَجَدَكَ عائِلاً) ووجدك فقيرا من المال.

(فَأَغْنى) فأغناك بما أعطاك من رزق.

٩ ـ (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) :

(فَلا تَقْهَرْ) فلا تذله.

١٠ ـ (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) :

(فَلا تَنْهَرْ) فلا ترده بقسوة.

١١ ـ (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) :

(فَحَدِّثْ) شكرا لله وإظهارا للنعمة.

٤٧٨

(٩٤)

سورة الشرح

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) :

أي قد شرحنا لك صدرك ، بما أودعنا فيه من الهدى والإيمان.

٢ ـ (وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ) :

(وَوَضَعْنا عَنْكَ) وخففنا عنك.

(وِزْرَكَ) عبء الدعوة بمساندتك وتيسير أمرك.

٣ ـ (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) :

(أَنْقَضَ) أثقل.

٤ ـ (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) :

أي ونوهنا باسمك فجعلناه مذكورا على لسان كل مؤمن مقرونا باسمنا.

٥ ـ (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) :

(يُسْراً) كثيرا كذلك.

٦ ـ (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) :

(يُسْراً) كثيرا لذلك.

٧ ـ (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) :

(فَإِذا فَرَغْتَ) من أمر الدعوة ومقتضيات الجهاد.

(فَانْصَبْ) فاجتهد فى العبادة وأتعب نفسك فيها.

٨ ـ (وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) :

(وَإِلى رَبِّكَ) وحده.

(فَارْغَبْ) فاتجه بمسألتك وحاجتك.

٤٧٩

(٩٥)

سورة التين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) :

(وَالتِّينِ) أقسم بالتين.

(وَالزَّيْتُونِ) وبالزيتون. أقسم بهما لبركتهما وعظيم منفعتهما.

٢ ـ (وَطُورِ سِينِينَ) :

وبطور سينين وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى.

٣ ـ (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) :

وبهذا البلد الأمين وهو مكة المعظمة.

٤ ـ (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) :

(فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) فى أحسن ما يكون من التعديل.

٥ ـ (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) :

ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه.

٦ ـ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) :

(غَيْرُ مَمْنُونٍ) غير مقطوع عنهم ولا ممنون به عليهم.

٧ ـ (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) :

فأى شىء يحملك على التكذيب بالبعث والجزاء.

٨ ـ (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) :

أي أليس الله الذي فعل ما أنبأناك به بأحكم الحاكمين صنعا وتدبيرا.

٤٨٠