(٨٨)
سورة الغاشية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) :
(هَلْ أَتاكَ) يا محمد صلىاللهعليهوسلم.
(حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) حديث القيامة التي تغشى الناس بأهوالها.
٢ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ) :
(يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة.
(خاشِعَةٌ) ذليلة.
٣ ـ (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) :
أي دائبة العمل فيما يتعبها ويشقيها فى النار.
٤ ـ (تَصْلى ناراً حامِيَةً) :
(تَصْلى) تدخل.
(ناراً حامِيَةً) شديدة الحرارة.
٥ ـ (تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) :
(آنِيَةٍ) تناهى حرها.
٦ ـ (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) :
(ضَرِيعٍ) نوع من أخبث الأطعمة وأشنعها لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه.
٧ ـ (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) :
(لا يُسْمِنُ) لا يؤثر سمنا.
(وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) ولا يدفع شيئا من جوع.
٨ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) :
(يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة.
(ناعِمَةٌ) ذات نضارة.
٩ ـ (لِسَعْيِها راضِيَةٌ) :
(لِسَعْيِها) لعملها الذي عملته فى الدنيا.
(راضِيَةٌ) فى الآخرة حين أعطيت الجنة بعملها.
١٠ ـ (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) :
(عالِيَةٍ) قدرا ومكانة.
١١ ـ (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) :
(لاغِيَةً) كلمة ذات لغو.
١٢ ـ (فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) :
(جارِيَةٌ) الماء لا ينقطع.
١٣ ـ (فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) :
(مَرْفُوعَةٌ) قدرا ومكانة.
١٤ ـ (وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) :
(مَوْضُوعَةٌ) حاضرة بين أيديهم.
١٥ ـ (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) :
(وَنَمارِقُ) ووسائد.
(مَصْفُوفَةٌ) صف بعضها إلى جانب بعض.
١٦ ـ (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) :
(وَزَرابِيُ) وبسط.
(مَبْثُوثَةٌ) متفرقة.
١٧ ـ (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) :
(كَيْفَ خُلِقَتْ) أي كيف أوتيت هذا الصبر والاحتمال على السير فى الصحراء.
١٨ ـ (وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) :
(كَيْفَ رُفِعَتْ) بغير عمد.
١٩ ـ (وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) :
(كَيْفَ نُصِبَتْ) كيف قامت شامخة.
٢٠ ـ (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) :
(كَيْفَ سُطِحَتْ) كيف بسطت ومهدت.
٢١ ـ (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) :
(فَذَكِّرْ) بدعوتك.
(إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) إن مهمتك التبليغ.
٢٢ ـ (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) :
(بِمُصَيْطِرٍ) بمتسلط.
٢٣ ـ (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) :
(إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) لكن من أعرض منهم.
(وَكَفَرَ) وجحد بما جئتهم به.
٢٤ ـ (فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) :
(الْأَكْبَرَ) الذي لا عذاب فوقه.
٢٥ ـ (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) :
(إِيابَهُمْ) رجوعهم بالموت والبعث.
٢٦ ـ (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) :
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا) وحدنا.
(حِسابَهُمْ) جزاءهم.
(٨٩)
سورة الفجر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَالْفَجْرِ) :
أي أقسم بضوء الصبح عند مطاردته الليل.
٢ ـ (وَلَيالٍ عَشْرٍ) :
وبليال عشر مفضلة عند الله.
٣ ـ (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) :
وبالزوج والفرد من كل شىء.
٤ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) :
(وَاللَّيْلِ) وبالليل.
(إِذا يَسْرِ) إذا ينقضى بحركة الكون العجيبة.
٥ ـ (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) :
(هَلْ فِي ذلِكَ) هل فيما ذكر من الأشياء.
(قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) أي لذى عقل. يعنى فيما ذكر من الأشياء ما يراه العاقل قسما مقنعا.
٦ ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) :
(أَلَمْ تَرَ) ألم تعلم.
(كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) كيف أنزل ربك عقابه بعاد قوم هود.
٧ ـ (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) :
(إِرَمَ) أهل إرم.
(ذاتِ الْعِمادِ) ذات البناء الرفيع.
٨ ـ (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ) :
متانة وضخامة بناء.
٩ ـ (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) :
(جابُوا) قطعوا.
(الصَّخْرَ) من الجبال.
(بِالْوادِ) يبنون به القصور بالوادي.
١٠ ـ (وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ) :
(ذِي الْأَوْتادِ) أي ذى الجنود الذين يشدون ملكه كما تشد الأوتاد الخيام.
١١ ـ (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ) :
(طَغَوْا) تجاوزا الحدود.
١٢ ـ (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ) :
بالكفر والظلم.
١٣ ـ (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) :
(فَصَبَّ عَلَيْهِمْ) فأنزل عليهم.
(سَوْطَ عَذابٍ) ألوانا ملهبة من العذاب.
١٤ ـ (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) :
(لَبِالْمِرْصادِ) يرقب عمل الناس ويحصيه عليهم ويجازيهم به.
١٥ ـ (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) :
(إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ) إذا ما اختبره.
(فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ) بالمال والجاه والقوة.
(فَيَقُولُ) مغترا بذلك.
(رَبِّي أَكْرَمَنِ) ربى فضلنى لاستحقاقى هذا.
١٦ ـ (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ) :
(إِذا مَا ابْتَلاهُ) إذا ما اختبره ربه.
(فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ) فضيقه.
(فَيَقُولُ) غافلا عن الحكمة فى ذلك.
١٧ ـ (كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) :
(كَلَّا) ارتدعوا ، فليس الأمر كما تقولون.
(بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) بل أنتم لا تكرمون اليتيم.
١٨ ـ (وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) :
(وَلا تَحَاضُّونَ) ولا يحث بعضكم بعضا.
(عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) على إطعام المسكين.
١٩ ـ (وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا) :
(التُّراثَ) المال الموروث.
(أَكْلاً لَمًّا) لا تميزون فيه بين ما يحمد وما يذم.
٢٠ ـ (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا) :
(جَمًّا) كثيرا يدفعكم إلى الحرص على جمعه والبخل بانفاقه.
٢١ ـ (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) :
(كَلَّا) ارتدعوا عن تلك الأفعال لما ينتظركم من الوعيد.
(إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ) إذا سويت الأرض.
(دَكًّا دَكًّا) تسوية بعد تسوية.
٢٢ ـ (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) :
(وَالْمَلَكُ) والملائكة.
٢٣ ـ (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) :
(يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ) ما فرط منه.
(وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) ومن أين له الذكرى.
٢٤ ـ (يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي) :
(يَقُولُ) نادما.
(قَدَّمْتُ) فى الدنيا أعمالا صالحة.
(لِحَياتِي) تنفعنى لحياتى الآخرة.
٢٥ ـ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ) :
(فَيَوْمَئِذٍ) فيوم إذ تكون هذه الأحوال.
(لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ) لا يعذب أحد كعذاب الله.
٢٦ ـ (وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ) :
ولا يقيد أحد كقيده.
٢٧ ـ (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) :
(الْمُطْمَئِنَّةُ) بالحق.
٢٨ ـ (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) :
(إِلى رَبِّكِ) إلى رضوان ربك.
(راضِيَةً) بما أوتيت من النعم.
(مَرْضِيَّةً) بما قدمت من عمل.
٢٩ ـ (فَادْخُلِي فِي عِبادِي) :
(فِي عِبادِي) الصالحين.
٣٠ ـ (وَادْخُلِي جَنَّتِي) :
أي دار النعيم المقيم.
(٩٠)
سورة البلد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) :
(لا أُقْسِمُ) أي أقسم ، ولا ، زائدة.
(بِهذَا الْبَلَدِ) بمكة البلد الحرام.
٢ ـ (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) :
(وَأَنْتَ حِلٌ) وأنت مقيم.
(بِهذَا الْبَلَدِ) تزيده شرفا وقدرا.
٣ ـ (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) :
(وَوالِدٍ) وبوالد.
(وَما وَلَدَ) وبما ولد ، إذ بهما حفظ النوع.
٤ ـ (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) :
(فِي كَبَدٍ) فى مشقة وتعب منذ نشأته إلى منتهى أمره.
٥ ـ (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) :
(أَيَحْسَبُ) أيظن الإنسان المخلوق فى هذه المشقة.
(عَلَيْهِ) على إخضاعه.
٦ ـ (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً) :
(أَهْلَكْتُ) أنفقت فى عداوة محمد صلىاللهعليهوسلم وصده عن دعوته.
(مالاً لُبَداً) مالا كثيرا تجمع بعضه إلى بعض.
٧ ـ (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) :
أي : أيظن أن أمره قد خفى فلم يطلع عليه أحد.
٨ ـ (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) :
(عَيْنَيْنِ) ينظر بهما.
٩ ـ (وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ) :
ليتمكن من النطق والإبانة.
١٠ ـ (وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) :
(وَهَدَيْناهُ) وبينا له.
(النَّجْدَيْنِ) طريقى الخير والشر وهيأناه للاختيار.
١١ ـ (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) :
(فَلَا اقْتَحَمَ) فلا تخطى.
(الْعَقَبَةَ) التي تحول بينه وبين النجاة إذ لم ينتفع بما هيأناه له.
١٢ ـ (وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ) :
وأي شىء أعلمك ما اقتحام العقبة.
١٣ ـ (فَكُّ رَقَبَةٍ) :
عتق النفس وتحريرها من العبودية.
١٤ ـ (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) :
(ذِي مَسْغَبَةٍ) ذى مجاعة.
١٥ ـ (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) :
(ذا مَقْرَبَةٍ) ذا قرابة.
١٦ ـ (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) :
(ذا مَتْرَبَةٍ) ذا حاجة وافتقار.
١٧ ـ (ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) :
(ثُمَّ كانَ) مع ذلك.
(مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) من أهل الإيمان.
(وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) الذين يتواصون فيما بينهم بالصبر والرحمة.
١٨ ـ (أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) :
(أُولئِكَ) الموصوفون بهذه الصفات.
(أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) هم السعداء أصحاب اليمين.
١٩ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ) :
(بِآياتِنا) الدالة على الحق من كتاب وحجة.
(هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ) هم الأشقياء أهل الشؤم والعذاب.
٢٠ ـ (عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ) :
(مُؤْصَدَةٌ) مطبقة ومغلقة أبوابها.
(٩١)
سورة الشمس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) :
(وَالشَّمْسِ) أقسم بالشمس.
(وَضُحاها) وبضوئها وإشراقها وحرارتها.
٢ ـ (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) :
(وَالْقَمَرِ) وبالقمر.
(إِذا تَلاها) إذا تبعها وخلفها فى الإضاءة بعد غروبها.
٣ ـ (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) :
(وَالنَّهارِ) وبالنهار.
(إِذا جَلَّاها) إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة.
٤ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) :
(وَاللَّيْلِ) وبالليل.
(إِذا يَغْشاها) إذا يغشى الشمس فيغطى ضوءها.
٥ ـ (وَالسَّماءِ وَما بَناها) :
(وَالسَّماءِ) وبالسماء.
(وَما بَناها) وبالقادر العظيم الذي رفعها وأحكم بناءها.
٦ ـ (وَالْأَرْضِ وَما طَحاها) :
(وَالْأَرْضِ) وبالأرض.
(وَما طَحاها) وبالقادر العظيم الذي بسطها وهيأها للاستقرار.
٧ ـ (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) :
(وَنَفْسٍ) وبنفس.
(وَما سَوَّاها) ومن أنشأها وعدلها.
٨ ـ (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) :
(فَأَلْهَمَها) فعرفها ومنحها القدرة على فعل ما تريد.
(فُجُورَها) القبيح من الأفعال.
(وَتَقْواها) الحسن من الأفعال.
٩ ـ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) :
(قَدْ أَفْلَحَ) قد فاز.
(مَنْ زَكَّاها) من طهر نفسه بالطاعات وعمل الخير.
١٠ ـ (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) :
(وَقَدْ خابَ) وقد خسر.
(مَنْ دَسَّاها) من أخفى فضائلها وأمات استعدادها للخير.
١١ ـ (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) :
(كَذَّبَتْ) نبيها صالحا عليهالسلام.
(بِطَغْواها) بطغيانها وبغيها.
١٢ ـ (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) :
(إِذِ انْبَعَثَ) حين نهض مريدا قتل الناقة.
(أَشْقاها) أشقى من فيهم.
١٣ ـ (فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) :
(فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ) صالح عليهالسلام.
(ناقَةَ اللهِ) اتركوا ناقة الله تأكل فى أرض الله.
(وَسُقْياها) واحذروا منعها الشرب فى يومها.
١٤ ـ (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) :
(فَكَذَّبُوهُ) فى وعيده.
(فَعَقَرُوها) فقتلوها.
(فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ) فدمر عليهم ربهم ديارهم.
(بِذَنْبِهِمْ) بما أذنبوا.
(فَسَوَّاها) فسوى الديار بالأرض.
١٥ ـ (وَلا يَخافُ عُقْباها) :
(عُقْباها) أي عقبى الفعلة.
أي فعل الله بهم ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة الدمدمة من أحد لأنها الجزاء العادل لما صنعوا.
(٩٢)
سورة الليل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) :
(وَاللَّيْلِ) وأقسم بالليل.
(إِذا يَغْشى) حين يعم ظلامه.
٢ ـ (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) :
(وَالنَّهارِ) وبالنهار.
(إِذا تَجَلَّى) إذا سطع ضوؤه.
٣ ـ (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) :
(وَما خَلَقَ) وبالذي خلق.
(الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) من كل ما يتوالد.
٤ ـ (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) :
(لَشَتَّى) لمختلف.
٥ ـ (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) :
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى) أي أنفق فى سبيل الله.
(وَاتَّقى) وخاف ربه.
٦ ـ (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) :
(وَصَدَّقَ) وأيقن.
(بِالْحُسْنى) بالفضيلة الحسنى ، وهى الإيمان بالله عن علم.
٧ ـ (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) :
(فَسَنُيَسِّرُهُ) فسنهيئه.
(لِلْيُسْرى) للخصلة التي تؤدى إلى اليسر.
٨ ـ (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) :
(وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ) بماله فلم يؤد حق الله فيه.
(وَاسْتَغْنى) به عما عند الله.
٩ ـ (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) :
(بِالْحُسْنى) بالخصلة الحسنى.
١٠ ـ (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) :
(فَسَنُيَسِّرُهُ) فسنهيئه.
(لِلْعُسْرى) إلى العسر والشقاء.
١١ ـ (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) :
(وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ) وما يدفع عنه ماله الذي بخل به شيئا من العذاب.
(إِذا تَرَدَّى) إذا هلك ثم لقى ربه بعد البعث.
١٢ ـ (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) :
أي إن علينا بمقتضى حكمتنا أن نبين للخلق طريق الهدى.
١٣ ـ (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) :
(وَإِنَّ لَنا) وحدنا.
(لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) أمر التصرف فى الدارين.
١٤ ـ (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) :
(فَأَنْذَرْتُكُمْ) فخوفتكم.
(ناراً تَلَظَّى) تتوقد وتتلهب.
١٥ ـ (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى) :
(لا يَصْلاها) لا يدخلها على جهة الدوام.
(إِلَّا الْأَشْقَى) إلا الكافر.
١٦ ـ (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) :
(الَّذِي كَذَّبَ) بالحق.
(وَتَوَلَّى) وأعرض عن آيات ربه.
١٧ ـ (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) :
(وَسَيُجَنَّبُهَا) وسيبعد عنها.
(الْأَتْقَى) المبالغ فى اتقاء الكفر والمعاصي.
١٨ ـ (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى) :
(الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ) الذي يعطى ماله فى وجوه البر.
(يَتَزَكَّى) يتطهر من رجس البخل ودنس الإمساك.
١٩ ـ (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) :
(وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ) وليس لأحد عند هذا المنفق.
(مِنْ نِعْمَةٍ) من يد.
(تُجْزى) يكافأ بها.
٢٠ ـ (إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) :
أي لكن يعطى ماله ابتغاء وجه ربه الأعلى.
٢١ ـ (وَلَسَوْفَ يَرْضى) :
أي ولسوف ينال من ربه ما يبتغيه على أكمل وجه حتى يتحقق له الرضا.
(٩٣)
سورة الضحى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَالضُّحى) :
وأقسم بالضحى ، أي وقت ارتفاع الشمس.
٢ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) :
(وَاللَّيْلِ) وبالليل.
(إِذا سَجى) إذا سكن وامتد ظلامه.
٣ ـ (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) :
(ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) ما تركك يا محمد صلىاللهعليهوسلم.
(وَما قَلى) وما كرهك.
٤ ـ (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) :
(وَلَلْآخِرَةُ) ولعاقبة أمرك ونهايته.
(خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) خير من بدايته.
٥ ـ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) :
(وَلَسَوْفَ) وأقسم لسوف.
(يُعْطِيكَ رَبُّكَ) من خير الدنيا والآخرة.
(فَتَرْضى) حتى ترضى.
٦ ـ (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) :
(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً) تحتاج إلى من يرعاك.
(فَآوى) فآواك بضمك إلى من يحسن القيام بأمرك.
٧ ـ (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) :
(وَوَجَدَكَ ضَالًّا) حائرا لا تنفعك المعتقدات حولك.
(فَهَدى) فهداك إلى منهج الحق.
٨ ـ (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) :
(وَوَجَدَكَ عائِلاً) ووجدك فقيرا من المال.
(فَأَغْنى) فأغناك بما أعطاك من رزق.
٩ ـ (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) :
(فَلا تَقْهَرْ) فلا تذله.
١٠ ـ (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) :
(فَلا تَنْهَرْ) فلا ترده بقسوة.
١١ ـ (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) :
(فَحَدِّثْ) شكرا لله وإظهارا للنعمة.
(٩٤)
سورة الشرح
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) :
أي قد شرحنا لك صدرك ، بما أودعنا فيه من الهدى والإيمان.
٢ ـ (وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ) :
(وَوَضَعْنا عَنْكَ) وخففنا عنك.
(وِزْرَكَ) عبء الدعوة بمساندتك وتيسير أمرك.
٣ ـ (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) :
(أَنْقَضَ) أثقل.
٤ ـ (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) :
أي ونوهنا باسمك فجعلناه مذكورا على لسان كل مؤمن مقرونا باسمنا.
٥ ـ (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) :
(يُسْراً) كثيرا كذلك.
٦ ـ (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) :
(يُسْراً) كثيرا لذلك.
٧ ـ (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) :
(فَإِذا فَرَغْتَ) من أمر الدعوة ومقتضيات الجهاد.
(فَانْصَبْ) فاجتهد فى العبادة وأتعب نفسك فيها.
٨ ـ (وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) :
(وَإِلى رَبِّكَ) وحده.
(فَارْغَبْ) فاتجه بمسألتك وحاجتك.
(٩٥)
سورة التين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) :
(وَالتِّينِ) أقسم بالتين.
(وَالزَّيْتُونِ) وبالزيتون. أقسم بهما لبركتهما وعظيم منفعتهما.
٢ ـ (وَطُورِ سِينِينَ) :
وبطور سينين وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى.
٣ ـ (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) :
وبهذا البلد الأمين وهو مكة المعظمة.
٤ ـ (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) :
(فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) فى أحسن ما يكون من التعديل.
٥ ـ (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) :
ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه.
٦ ـ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) :
(غَيْرُ مَمْنُونٍ) غير مقطوع عنهم ولا ممنون به عليهم.
٧ ـ (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) :
فأى شىء يحملك على التكذيب بالبعث والجزاء.
٨ ـ (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) :
أي أليس الله الذي فعل ما أنبأناك به بأحكم الحاكمين صنعا وتدبيرا.