الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(ما شاءَ) شاءها.

(رَكَّبَكَ) أوجدك عليها.

٩ ـ (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) :

(كَلَّا) ردعا لكم.

(بِالدِّينِ) بالجزاء يوم القيامة.

١٠ ـ (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ) :

(لَحافِظِينَ) لملائكة حافظين.

١١ ـ (كِراماً كاتِبِينَ) :

(كِراماً) لدينا.

(كاتِبِينَ) مسجلين عليكم أعمالكم.

١٢ ـ (يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) :

(يَعْلَمُونَ) الذي تفعلونه من خير وشر.

١٣ ـ (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) :

(إِنَّ الْأَبْرارَ) إن الصادقين فى إيمانهم.

(لَفِي نَعِيمٍ) عظيم.

١٤ ـ (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) :

(وَإِنَّ الْفُجَّارَ) الذين انشقوا عن أمر الله.

(لَفِي جَحِيمٍ) لفى نيران محرقة.

١٥ ـ (يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ) :

(يَصْلَوْنَها) يدخلونها.

(يَوْمَ الدِّينِ) يوم الجزاء.

١٦ ـ (وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) :

٤٤١

(وَما هُمْ عَنْها) وما هم عن جهنم.

(بِغائِبِينَ) بمخرجين.

١٧ ـ (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) :

(وَما أَدْراكَ) وأي شىء أعلمك.

(ما يَوْمُ الدِّينِ) ما يوم الجزاء وهو خارج عن درايتك وتصورك.

١٨ ـ (ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) :

(ثُمَّ ما أَدْراكَ) ثم أي شىء أعلمك.

(ما يَوْمُ الدِّينِ) ما يوم الجزاء فى الهلاك والشدة.

١٩ ـ (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) :

(شَيْئاً) من النفع أو الضرر.

(لِلَّهِ) وحده.

٤٤٢

(٨٣)

سورة المطففين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُطَفِّفِينَ) الذين يحيفون فى الكيل والوزن.

٢ ـ (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) :

أي الذين إذا أخذوا لأنفسهم الكيل من الناس يأخذونه وافيا زائدا.

٣ ـ (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) :

أي إذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصونهم الوزن الواجب لهم وهو اعتداء عليهم.

٤ ـ (أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ) :

(أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ) ألا يخطر ببال هؤلاء المطففين.

(أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ) أنهم سيبعثون.

٥ ـ (لِيَوْمٍ عَظِيمٍ) :

(عَظِيمٍ) هوله.

٦ ـ (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) :

(لِرَبِّ الْعالَمِينَ) لأمر رب العالمين وقضائه.

٧ ـ (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) :

(كَلَّا) ارتدعوا عن التطفيف والغفلة عن البعث.

(إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ) إن ما كتب على الفجار من عملهم.

٤٤٣

٨ ـ (وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ) :

(وَما أَدْراكَ) وما أعلمك.

٩ ـ (كِتابٌ مَرْقُومٌ) :

(مَرْقُومٌ) مسطور بين الكتابة.

١٠ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(يَوْمَئِذٍ) يوم إذ يكون البعث والجزاء.

١١ ـ (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) :

(بِيَوْمِ الدِّينِ) بيوم الجزاء.

١٢ ـ (وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) :

(بِهِ) بيوم الجزاء.

(مُعْتَدٍ) متجاوز الحد.

(أَثِيمٍ) كبير الذنب.

١٣ ـ (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) :

(آياتُنا) الناطقة بحصول الجزاء.

(أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أباطيل السابقين.

١٤ ـ (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) :

(كَلَّا) أي ارتدع أيها المعتدى عن هذا القول الباطل.

(بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ) بل غطى على قلوب المعتدين.

(ما كانُوا يَكْسِبُونَ) ما اكتسبوه من الكفر والمعاصي.

١٥ ـ (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) :

(كَلَّا) حقا.

٤٤٤

(إِنَّهُمْ) إن المكذبين.

(عَنْ رَبِّهِمْ) عن رحمة ربهم.

(لَمَحْجُوبُونَ) بسبب ما اكتسبوه من المعاصي.

١٦ ـ (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ) :

(لَصالُوا الْجَحِيمِ) لمحترقون بنارها.

١٧ ـ (ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) :

(ثُمَّ يُقالُ) تبكيتا لهم.

(هذَا) العذاب النازل بكم.

(الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) فى الدنيا.

١٨ ـ (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) :

(كَلَّا) حقا.

(إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ) إن ما يكتب من أعمال المحسنين.

١٩ ـ (وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) :

(وَما أَدْراكَ) وما أعلمك.

٢٠ ـ (كِتابٌ مَرْقُومٌ) :

(مَرْقُومٌ) مسطور بين الكتابة.

٢١ ـ (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) :

(يَشْهَدُهُ) يحضره ويحفظه.

(الْمُقَرَّبُونَ) من الملائكة.

٢٢ ـ (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) :

(إِنَّ الْأَبْرارَ) إن المحسنين أعمالا.

(لَفِي نَعِيمٍ) الجنة.

٢٣ ـ (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) :

٤٤٥

(يَنْظُرُونَ) إلى ما أولاهم الله من النعمة والكرامة.

٢٤ ـ (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) :

(نَضْرَةَ النَّعِيمِ) بهجته ونضارته.

٢٥ ـ (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ) :

(رَحِيقٍ) شراب خالص.

(مَخْتُومٍ) مصون.

٢٦ ـ (خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) :

(خِتامُهُ مِسْكٌ) لا تزيده الصيانة إلا طيبا.

(وَفِي ذلِكَ) وفى نيل ذلك.

(فَلْيَتَنافَسِ) فليتسابق.

(الْمُتَنافِسُونَ) المتسابقون.

٢٧ ـ (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) :

(وَمِزاجُهُ) ومزاج الرحيق.

(مِنْ تَسْنِيمٍ) من ماء تسنيم فى الجنة.

٢٨ ـ (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) :

(عَيْناً) نصب على المدح.

(يَشْرَبُ بِهَا) يشرب منها.

(الْمُقَرَّبُونَ) دون غيرهم من أهل الجنة.

٢٩ ـ (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) :

(أَجْرَمُوا) ارتكبوا الجرم فى حق الدين.

(يَضْحَكُونَ) فى الدنيا استهزاء من الذين آمنوا.

٣٠ ـ (وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ) :

(وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ) وإذا مر المؤمنون بهم.

٤٤٦

(يَتَغامَزُونَ) يغمز بعضهم بعضا استهزاء.

٣١ ـ (وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ) :

(وَإِذَا انْقَلَبُوا) وإذا رجع المجرمون.

(إِلى أَهْلِهِمُ) رجعوا إلى أهلهم.

(فَكِهِينَ) متلذذين باستخفافهم بالمؤمنين.

٣٢ ـ (وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ) :

(وَإِذا رَأَوْهُمْ) وإذا رأوا المؤمنين.

(لَضالُّونَ) لإيمانهم بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٣ ـ (وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ) :

(وَما أُرْسِلُوا) وما أرسل المجرمون.

(عَلَيْهِمْ حافِظِينَ) حاكمين على المؤمنين بالرشد والضلال حافظين لأعمالهم.

٣٤ ـ (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) :

(فَالْيَوْمَ) يوم الجزاء.

٣٥ ـ (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) :

(يَنْظُرُونَ) ما أولاهم الله من النعيم.

٣٦ ـ (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) :

(هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ) هل جوزى الكفار فى الآخرة.

(ما كانُوا يَفْعَلُونَ) فى الدنيا.

٤٤٧

(٨٤)

سورة الانشقاق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) :

(انْشَقَّتْ) انصدعت.

٢ ـ (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) :

(وَأَذِنَتْ لِرَبِّها) وسمعت لربها وأطاعت.

(وَحُقَّتْ) وجدير بها أن تسمع وتطيع.

٣ ـ (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) :

(مُدَّتْ) أي بسطت ودكت جبالها.

٤ ـ (وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ) :

(وَأَلْقَتْ ما فِيها) ورمت ما بجوفها.

(وَتَخَلَّتْ) أي خلا جوفها.

٥ ـ (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) :

(وَأَذِنَتْ لِرَبِّها) وسمعت لربها وأطاعت.

(وَحُقَّتْ) وجدير بها أن تسمع وتطيع.

٦ ـ (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) :

(إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) إنك مجد فى عملك جدا يوصلك إلى غايتك.

(فَمُلاقِيهِ) فملاق ربك بعملك فيجازيك عليه.

٧ ـ (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) :

أي فأما من أعطى كتاب عمله بيمينه.

٤٤٨

٨ ـ (فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) :

(يَسِيراً) لا يشق عليه.

٩ ـ (وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) :

(وَيَنْقَلِبُ) ويرجع.

(إِلى أَهْلِهِ) إلى عشيرته من المؤمنين.

(مَسْرُوراً) مبتهجا.

١٠ ـ (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) :

(وَراءَ ظَهْرِهِ) أي بشماله من وراء ظهره ، تحقيرا لأمره.

١١ ـ (فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) :

أي يقول : يا ويلاه.

١٢ ـ (وَيَصْلى سَعِيراً) :

أي ويدخل النار حتى يحترق بها.

١٣ ـ (إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً) :

(مَسْرُوراً) بما أوتيه لاهيا عن العمل لعاقبته.

١٤ ـ (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) :

(أَنْ لَنْ يَحُورَ) أي أن لا يرجع إلى الله فيحاسبه.

١٥ ـ (بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً) :

(بَلى) سيرجع ويحاسب.

(إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً) إن ربه كان به وبأعماله بصيرا.

١٦ ـ (فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) :

(فَلا أُقْسِمُ) أي فأقسم.

(بِالشَّفَقِ) بحمرة الأفق بعد الغروب.

٤٤٩

١٧ ـ (وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) :

(وَما وَسَقَ) وما جمع ولف فى ظلمته.

١٨ ـ (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) :

(إِذَا اتَّسَقَ) إذا تكامل وتم نوره.

١٩ ـ (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) :

(لَتَرْكَبُنَ) لتلاقن.

(طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) حالا بعد حال بعضها أشد من بعض ، من الموت والبعث وأهوال القيامة.

٢٠ ـ (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) :

أي فأى شىء لهؤلاء الجاحدين يمنعهم من الإيمان بالله والبعث بعد وضوح الدلائل على وجوبه.

٢١ ـ (وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ) :

(لا يَسْجُدُونَ) لا يخضعون.

٢٢ ـ (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) :

أي بل هؤلاء بكفرهم يكذبون عنادا وتعاليا عن الحق.

٢٣ ـ (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ) :

(بِما يُوعُونَ) بما يضمرون فى قلوبهم.

٢٤ ـ (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) :

(فَبَشِّرْهُمْ) أي اجعل ذلك بمنزلة البشارة لهم.

(أَلِيمٍ) موجع فى جهنم على تكذيبهم.

٢٥ ـ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) :

(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) لكن الذين آمنوا.

(غَيْرُ مَمْنُونٍ) غير مقطوع عنهم.

٤٥٠

(٨٥)

سورة البروج

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) :

(وَالسَّماءِ) أي أقسم بالسماء.

(ذاتِ الْبُرُوجِ) ذات المنازل التي تنزلها الكواكب أثناء سيرها.

٢ ـ (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) :

(وَالْيَوْمِ) أي وباليوم.

(الْمَوْعُودِ) للحساب والجزاء.

٣ ـ (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) :

(وَشاهِدٍ) وبحاضر من الخلائق فى هذا اليوم.

(وَمَشْهُودٍ) وبما يحضر فيه من الأهوال والعجائب.

٤ ـ (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) :

(قُتِلَ) لعن.

(الْأُخْدُودِ) الشق المستطيل فى الأرض.

٥ ـ (النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ) :

(النَّارِ) أي أصحاب النار.

(ذاتِ الْوَقُودِ) التي أضرموها لعذاب المؤمنين.

٦ ـ (إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ) :

(عَلَيْها) على حافتها.

(قُعُودٌ) يشهدون عذاب المؤمنين.

٧ ـ (وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ) :

٤٥١

(عَلى ما يَفْعَلُونَ) على الذي يفعلون.

(بِالْمُؤْمِنِينَ) من تعذيبهم.

(شُهُودٌ) حضور.

٨ ـ (وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) :

(وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ) وما أنكروا من المؤمنين.

(إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا) إلا إيمانهم.

(الْعَزِيزِ) الذي يخشى عقابه.

(الْحَمِيدِ) الذي يرجى ثوابه.

٩ ـ (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) :

(عَلى كُلِّ شَيْءٍ) مما يفعله المؤمنون والكافرون.

(شَهِيدٌ) يشهد ذلك ويجزى عليه.

١٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) :

(فَتَنُوا) امتحنوا.

(الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) فى دينهم بالأذى والتعذيب بالنار.

(ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) ثم لم يرجعوا عن ذلك.

(عَذابُ جَهَنَّمَ) بكفرهم.

(عَذابُ الْحَرِيقِ) بإحراقهم المؤمنين.

١١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) :

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) إن الذين جمعوا إلى الإيمان بالله بالعمل الصالح.

٤٥٢

١٢ ـ (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) :

(إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ) إن أخذ ربك للجبابرة والظلمة.

(لَشَدِيدٌ) بالغ الغاية فى الشدة.

١٣ ـ (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) :

(إِنَّهُ) وحده.

(يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) يبدأ الخلق ويعيدهم.

١٤ ـ (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) :

(الْغَفُورُ) الكثير المغفرة لمن تاب وأناب.

(الْوَدُودُ) الكثير المحبة لمن أحبه وأطاعه.

١٥ ـ (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) :

(ذُو الْعَرْشِ) صاحب العرش ومالكه.

(الْمَجِيدُ) العظيم فى ذاته وصفاته.

١٦ ـ (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) :

أي لا يتخلف عن قدرته مراد.

١٧ ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ) :

(هَلْ أَتاكَ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(حَدِيثُ الْجُنُودِ) حديث الجموع الطاغية من الأمم الخالية.

١٨ ـ (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) :

أي قوم فرعون وثمود وما حل بهم من جزاء على تماديهم فى الباطل.

١٩ ـ (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) :

(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) من قومك.

٤٥٣

(فِي تَكْذِيبٍ) أشد فى تكذيبهم لك من تكذيب هؤلاء لرسلهم.

٢٠ ـ (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) :

أي متمكن منهم عالم بهم.

٢١ ـ (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ) :

أي بل ما جئتهم به قرآن عظيم بين الدلالة على صدقك.

٢٢ ـ (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) :

(مَحْفُوظٍ) لا ترقى إليه قوة بتحريف أو تبديل.

٤٥٤

(٨٦)

سورة الطارق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) :

(وَالسَّماءِ) أي أقسم بالسماء.

(وَالطَّارِقِ) وبالطارق ، أي بالنجم الذي يظهر ليلا.

٢ ـ (وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ) :

أي وأي شىء أعلمك ما حقيقة هذا النجم.

٣ ـ (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) :

أي هو الذي ينفذ ضوؤه فى الظلام.

٤ ـ (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) :

(إِنْ كُلُ) ما كل.

(حافِظٌ) يرقبها ويحصى عليها أعمالها.

٥ ـ (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ) :

(مِمَ) من أي شىء.

٦ ـ (خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ) :

(دافِقٍ) متدفق.

٧ ـ (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) :

(وَالتَّرائِبِ) عظام الصدر.

٨ ـ (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) :

(عَلى رَجْعِهِ) على رجع الإنسان وإعادة خلقه بعد موته.

٤٥٥

٩ ـ (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) :

(يَوْمَ تُبْلَى) يوم تمتحن.

(السَّرائِرُ) الضمائر ، ويميز بين ما طاب منها وما خبث.

١٠ ـ (فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ) :

(فَما لَهُ) فما للإنسان فى ذلك الوقت.

(مِنْ قُوَّةٍ) بنفسه يمتنع بها من العذاب.

(وَلا ناصِرٍ) ينتصر به.

١١ ـ (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) :

(وَالسَّماءِ) وأقسم بالسماء.

(ذاتِ الرَّجْعِ) ذات المطر الذي يعود ويتكرر.

١٢ ـ (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) :

(وَالْأَرْضِ) وبالأرض.

(ذاتِ الصَّدْعِ) ذات الانشقاق عن النبات الذي يخرج منها.

١٣ ـ (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) :

(إِنَّهُ) أي القرآن.

(لَقَوْلٌ فَصْلٌ) فاصل بين الحق والباطل.

١٤ ـ (وَما هُوَ بِالْهَزْلِ) :

أي وليست فيه شائبة اللعب والباطل.

١٥ ـ (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) :

(إِنَّهُمْ) أي المكذبين.

٤٥٦

(يَكِيدُونَ) يمكرون فى إبطال أمره.

(كَيْداً) مكرا بالغ الغاية.

١٦ ـ (وَأَكِيدُ كَيْداً) :

أي وأقابل كيدهم بكيد متين لا يدفعونه.

١٧ ـ (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) :

(فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ) فأنظرهم.

(أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) أمهلهم إمهالا قريبا حتى آمرك فيهم بأمر حاسم.

٤٥٧

(٨٧)

سورة الأعلى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) :

نزه اسم ربك الأعظم عما لا يليق به.

٢ ـ (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) :

(الَّذِي خَلَقَ) كل شىء.

(فَسَوَّى) فجعله مستوى الخلق.

٣ ـ (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) :

(وَالَّذِي قَدَّرَ) لكل شىء ما يصلحه.

(فَهَدى) فهداه إليه.

٤ ـ (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) :

أي الذي أخرج من الأرض ما ترعاه الدواب من صنوف النبات.

٥ ـ (فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) :

(فَجَعَلَهُ) فصيره بعد الخضرة.

(غُثاءً) يابسا.

(أَحْوى) مسودا.

٦ ـ (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) :

(سَنُقْرِئُكَ) أي سنجعلك يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم قارئا بإلهام منا.

(فَلا تَنْسى) ما تحفظ.

٧ ـ (إِلَّا ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى) :

(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) أن تنساه.

٤٥٨

(إِنَّهُ) تعالى.

(يَعْلَمُ الْجَهْرَ) ما يجهر به عباده.

(وَما يَخْفى) وما يخفونه من الأقوال والأفعال.

٨ ـ (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى) :

(وَنُيَسِّرُكَ) ونوفقك.

(لِلْيُسْرى) للطريقة البالغة اليسر فى كل أحوالك.

٩ ـ (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) :

(فَذَكِّرْ) الناس.

(إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) فشأنها أن تنفع.

١٠ ـ (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى) :

(سَيَذَّكَّرُ) سينتفع بتذكيرك.

(مَنْ يَخْشى) من يخاف الله.

١١ ـ (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى) :

(وَيَتَجَنَّبُهَا) ويتجنب الذكرى.

(الْأَشْقَى) المصر على العناد والكفر.

١٢ ـ (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) :

(الَّذِي يَصْلَى) الذي يدخل.

(النَّارَ الْكُبْرى) المعدة للجزاء.

١٣ ـ (ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) :

(ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها) فيستريح بالموت.

(وَلا يَحْيى) حياة يهنأ بها.

١٤ ـ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) :

(قَدْ أَفْلَحَ) قد فاز.

٤٥٩

(مَنْ تَزَكَّى) من تطهر من الكفر والمعاصي.

١٥ ـ (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) :

(وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ) بقلبه ولسانه.

(فَصَلَّى) خاشعا ممتثلا.

١٦ ـ (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) :

(بَلْ تُؤْثِرُونَ) بل تفضلون.

(الْحَياةَ الدُّنْيا) على الآخرة.

١٧ ـ (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى) :

(خَيْرٌ) من الدنيا بصفاء نعيمها.

(وَأَبْقى) بدوام هذا النعيم.

١٨ ـ (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) :

(إِنَّ هذا) المذكور فى هذه السورة.

(لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) الثابت فى الصحف الأولى.

١٩ ـ (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) :

فهو مما توافقت فيه الأديان وسجلته الكتب السماوية.

٤٦٠