الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(كانَ مِيقاتاً) ميعادا مقدما للبعث.

١٨ ـ (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) :

(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) للبعث.

(فَتَأْتُونَ) إلى المحشر.

(أَفْواجاً) جماعات جماعات.

١٩ ـ (وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً) :

(وَفُتِحَتِ السَّماءُ) وشقت السماء من كل جانب.

(فَكانَتْ أَبْواباً) فصارت أبوابا.

٢٠ ـ (وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) :

(وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ) بعد تحركها من مقارها وتفتتها.

(فَكانَتْ سَراباً) فصارت وهى غبار متكاثف يملأ الأفق كالسراب يبدو جبالا وهى ليست كذلك.

٢١ ـ (إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً) :

(مِرْصاداً) موضع رصد يترقب منه الخزنة من سيردونها.

٢٢ ـ (لِلطَّاغِينَ مَآباً) :

(لِلطَّاغِينَ) للمعتدين حدود الله.

(مَآباً) مرجعا ونزلا.

٢٣ ـ (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) :

(لابِثِينَ) ماكثين.

(فِيها) أي فى جهنم.

(أَحْقاباً) دهورا متتابعة.

٢٤ ـ (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) :

(بَرْداً) نسيما يخفف عنهم حرها.

٤٢١

(وَلا شَراباً) يطفئ ظمأهم.

٢٥ ـ (إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً) :

(إِلَّا حَمِيماً) لكن يذوقون ماء بالغا الغاية من الحرارة.

(وَغَسَّاقاً) وصديدا يسيل من جلود أهلها.

٢٦ ـ (جَزاءً وِفاقاً) :

(وِفاقاً) موافقا لأعمالهم السيئة.

٢٧ ـ (إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً) :

(لا يَرْجُونَ حِساباً) لا يتوقعون الحساب فيعملوا للنجاة منه.

٢٨ ـ (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) :

(بِآياتِنا) الدالة على البعث.

(كِذَّاباً) تكذيبا شديدا.

٢٩ ـ (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً) :

(أَحْصَيْناهُ) ضبطناه.

(كِتاباً) كتابة.

٣٠ ـ (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً) :

(فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً) فلن يكون لكم منا إلا مزيد من عذاب.

٣١ ـ (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) :

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ) الذين يتقون ربهم.

(مَفازاً) نجاة من العذاب وظفرا بالجنة.

٣٢ ـ (حَدائِقَ وَأَعْناباً) :

(حَدائِقَ) مثمرة.

(وَأَعْناباً) طيبة.

٤٢٢

٣٣ ـ (وَكَواعِبَ أَتْراباً) :

(وَكَواعِبَ) وعذارى نواهد.

(أَتْراباً) متماثلات فى السن.

٣٤ ـ (وَكَأْساً دِهاقاً) :

(دِهاقاً) ممتلئة صافية.

٣٥ ـ (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً) :

(فِيها) أي فى الجنة.

(لَغْواً) من القول.

(وَلا كِذَّاباً) ولا كذبا.

٣٦ ـ (جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً) :

(عَطاءً) تفضلا منه.

(حِساباً) كافيا كثيرا.

٣٧ ـ (رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً) :

(الرَّحْمنِ) الذي وسعت رحمته كل شىء.

(لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً) لا يملك أحد حق مخاطبته.

٣٨ ـ (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) :

(الرُّوحُ) جبريل.

(صَفًّا) مصطفين خاشعين.

(لا يَتَكَلَّمُونَ) لا يتكلم أحد منهم.

(إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) بالكلام.

(وَقالَ صَواباً) ونطق بالصواب.

٤٢٣

٣٩ ـ (ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً) :

(الْحَقُ) الذي لا شك فيه.

(مَآباً) مرجعا كريما بالإيمان والعمل الصالح.

٤٠ ـ (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) :

(إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ) إنا حذرناكم.

(عَذاباً قَرِيباً) وقوعه.

(ما قَدَّمَتْ يَداهُ) من عمل.

(وَيَقُولُ الْكافِرُ) متمنيا الخلاص.

(كُنْتُ تُراباً) بقيت ترابا بعد الموت فلم أبعث ولم أحاسب.

٤٢٤

(٧٩)

سورة النازعات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) :

(وَالنَّازِعاتِ) كل ما أودعت فيه القوة على نزع الأشياء من مقارها ، مقسم به.

(غَرْقاً) أي إغراقا وإمعانا فى الفزع.

٢ ـ (وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) :

(وَالنَّاشِطاتِ) كل ما أودعت فيه القوة على إخراج الأشياء من مخارجها فى خفة ولطف.

٣ ـ (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) :

(وَالسَّابِحاتِ) كل ما أودعت فيه السرعة فى أداء وظيفته فى سهولة ويسر.

٤ ـ (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) :

(فَالسَّابِقاتِ) التي أودعت فيها القدرة على السبق فلا تلحق.

٥ ـ (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) :

أي التي أودعت القدرة على تدبير الأمور وتصريفها.

٦ ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) :

(يَوْمَ تَرْجُفُ) يوم تزلزل.

(الرَّاجِفَةُ) النفخة الأولى التي منها فناء الكون.

٧ ـ (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) :

(الرَّادِفَةُ) النفخة الثانية التي منها البعث.

٤٢٥

٨ ـ (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) :

(يَوْمَئِذٍ) فى ذلك اليوم.

(واجِفَةٌ) فزعة خائفة.

٩ ـ (أَبْصارُها خاشِعَةٌ) :

(أَبْصارُها) أبصار أصحابها.

(خاشِعَةٌ) ذليلة.

١٠ ـ (يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) :

(يَقُولُونَ) منكرين للبعث.

(أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) أنرد بعد الموت إلى الخلقة الأولى كما كنا.

١١ ـ (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) :

(أَإِذا كُنَّا) أي أإذا صرنا.

(عِظاماً نَخِرَةً) بالية ، نرد ونبعث من جديد.

١٢ ـ (قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) :

(قالُوا) منكرين مستهزئين.

(تِلْكَ) الرجعة إن وقعت.

(كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) رجعة خاسرة ، ولسنا أهل خسران.

١٣ ـ (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) :

أي لا تحسبوا الرجعة عسيرة ، فإنما هى صيحة واحدة.

١٤ ـ (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) :

(فَإِذا هُمْ) فإذا الموتى.

(بِالسَّاهِرَةِ) حضور بأرض المحشر.

٤٢٦

١٥ ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) :

(هَلْ أَتاكَ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٦ ـ (إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) :

(إِذْ ناداهُ) حين ناداه.

(بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ) بالوادي المطهر.

(طُوىً) المسمى : طوى.

١٧ ـ (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) :

(طَغى) جاوز الحد فى الظلم.

١٨ ـ (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) :

(هَلْ لَكَ) ميل.

(إِلى أَنْ تَزَكَّى) إلى أن تتطهر.

١٩ ـ (وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى) :

(وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ) وأرشدك إلى معرفة ربك.

(فَتَخْشى) فتخشاه.

٢٠ ـ (فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى) :

(فَأَراهُ) فأرى موسى فرعون.

(الْآيَةَ الْكُبْرى) المعجزة الكبرى.

٢١ ـ (فَكَذَّبَ وَعَصى) :

(فَكَذَّبَ) فرعون موسى فيما جاءه.

(وَعَصى) وعصاه فيما دعاه إليه.

٢٢ ـ (ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى) :

(ثُمَّ أَدْبَرَ) ثم تولى عنه.

(يَسْعى) يجتهد فى معارضته.

٤٢٧

٢٣ ـ (فَحَشَرَ فَنادى) :

(فَحَشَرَ) فجمع السحرة ودعا الناس.

(فَنادى) فصاح فيهم معلنا.

٢٤ ـ (فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) :

أي لا رب لكم فوقى.

٢٥ ـ (فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) :

(فَأَخَذَهُ اللهُ) فعذبه الله.

(نَكالَ الْآخِرَةِ) عذاب المقالة الآخرة ، وهى أنا ربكم الأعلى.

(وَالْأُولى) وعذاب المقالة الأولى وهى تكذيبه لموسى عليه‌السلام.

٢٦ ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) :

(إِنَّ فِي ذلِكَ) الحديث.

(لَعِبْرَةً) لعظة.

(لِمَنْ يَخْشى) لمن يخاف الله.

٢٧ ـ (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها) :

أي أخلقكم أيها المنكرون للبعث أشق أم خلق السماء.

٢٨ ـ (رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها) :

(رَفَعَ سَمْكَها) رفع جرمها فوقنا.

(فَسَوَّاها) فجعلها مستوية لا تفاوت فيها ولا خلل.

٢٩ ـ (وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها) :

(وَأَغْطَشَ لَيْلَها) وأظلم ليلها.

(وَأَخْرَجَ ضُحاها) وأظهر نهارها.

٣٠ ـ (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) :

(دَحاها) بسطها ومهدها لسكنى أهلها.

٤٢٨

٣١ ـ (أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) :

(أَخْرَجَ مِنْها ماءَها) بتفجير عيونها وإجراء أنهارها.

(وَمَرْعاها) ونباتها.

٣٢ ـ (وَالْجِبالَ أَرْساها) :

(أَرْساها) ثبتها.

٣٣ ـ (مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) :

(مَتاعاً لَكُمْ) منفعة لكم.

(وَلِأَنْعامِكُمْ) من الإبل والبقر والغنم.

٣٤ ـ (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى) :

(الطَّامَّةُ الْكُبْرى) القيامة التي تعم أهوالها.

٣٥ ـ (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) :

(ما سَعى) ما عمله من خير أو شر.

٣٦ ـ (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى) :

(وَبُرِّزَتِ) وأظهرت إظهارا بينا.

(لِمَنْ يَرى) يراها كل ذى بصر وقع الجزاء.

٣٧ ـ (فَأَمَّا مَنْ طَغى) :

أي من تجاوز الحد بعصيانه.

٣٨ ـ (وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا) :

واختار لنفسه الحياة الفانية.

٣٩ ـ (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) :

(الْمَأْوى) أي المنزل لا غيرها.

٤٠ ـ (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) :

(مَقامَ رَبِّهِ) عظمة ربه وجلاله.

٤٢٩

(وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) وكف نفسه عن الشهوات.

٤١ ـ (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) :

(الْمَأْوى) المنزل لا غيرها.

٤٢ ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) :

(السَّاعَةِ) القيامة.

(أَيَّانَ مُرْساها) متى وقوعها.

٤٣ ـ (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها) :

أي : ليس علمها إليك حتى تذكرها لهم.

٤٤ ـ (إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها) :

(مُنْتَهاها) أي منتهى علمها.

٤٥ ـ (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) :

(مَنْ يَخْشاها) من يخافها.

٤٦ ـ (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) :

(يَوْمَ يَرَوْنَها) يوم يشاهدونها.

(لَمْ يَلْبَثُوا) فى الدنيا.

(إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) إلا مقدار عشية أو ضحاها.

٤٣٠

(٨٠)

سورة عبس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (عَبَسَ وَتَوَلَّى) :

(عَبَسَ) تغير وجهه كارها.

(وَتَوَلَّى) وأعرض.

والضمير فيهما للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢ ـ (أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى) :

(أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى) لأن جاءه الأعمى يسأله عن أمر دينه.

٣ ـ (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) :

(لَعَلَّهُ) لعل هذا الأعمى.

(يَزَّكَّى) يتطهر بما يتلقاه عنك.

٤ ـ (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى) :

(أَوْ يَذَّكَّرُ) أو يتعظ.

(الذِّكْرى) العظة.

٥ ـ (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى) :

(اسْتَغْنى) بثروته وقوته.

٦ ـ (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) :

(تَصَدَّى) تقبل عليه وتهتم بتبليغه دعوتك.

٧ ـ (وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) :

(وَما عَلَيْكَ) وأي شىء عليك.

(أَلَّا يَزَّكَّى) إذا لم يتطهر بالإيمان.

٤٣١

٨ ـ (وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى) :

(يَسْعى) يسرع لطلب العلم والهداية.

٩ ـ (وَهُوَ يَخْشى) :

أي وهو يخاف الله.

١٠ ـ (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) :

(تَلَهَّى) تتشاغل.

١١ ـ (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ) :

(كَلَّا) حقا.

(إِنَّها) إن هذه الآيات.

(تَذْكِرَةٌ) عظة.

١٢ ـ (فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) :

(ذَكَرَهُ) أي القرآن واتعظ به.

١٣ ـ (فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ) :

(فِي صُحُفٍ) هو فى صحف.

(مُكَرَّمَةٍ) عند الله.

١٤ ـ (مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ) :

(مُطَهَّرَةٍ) منزهة عن كل نقص.

١٥ ـ (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) :

(سَفَرَةٍ) ملائكة جعلهم الله سفراء بينه وبين رسله.

١٦ ـ (كِرامٍ بَرَرَةٍ) :

(كِرامٍ) أخيار.

(بَرَرَةٍ) محسنين.

٤٣٢

١٧ ـ (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) :

(قُتِلَ الْإِنْسانُ) هلاكا للإنسان.

(ما أَكْفَرَهُ) مع إحسان الله إليه.

١٨ ـ (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) :

أي : أما يذكر من أي شىء خلقه؟

١٩ ـ (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) :

(مِنْ نُطْفَةٍ) من ماء.

(خَلَقَهُ) بدأ خلقه.

(فَقَدَّرَهُ) أطواره.

٢٠ ـ (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) :

(ثُمَّ السَّبِيلَ) ثم الطريق إلى الإيمان.

(يَسَّرَهُ) له وأعلمه به.

٢١ ـ (ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ) :

(فَأَقْبَرَهُ) فأكرمه بأن يقبر.

٢٢ ـ (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) :

(أَنْشَرَهُ) أحياه بعد الموت.

٢٣ ـ (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) :

(كَلَّا) حقا.

(لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) الله به من الإيمان والطاعة.

٢٤ ـ (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) :

(فَلْيَنْظُرِ) فليتأمل.

(إِلى طَعامِهِ) شأن طعامه كيف دبرناه ويسرناه.

٤٣٣

٢٥ ـ (أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا) :

(أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ) أنا أنزلنا الغيث من السماء.

(صَبًّا) إنزالا.

٢٦ ـ (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا) :

(ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ) بالنبات.

٢٧ ـ (فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا) :

(فِيها) فى الأرض.

(حَبًّا) يقتات به الناس.

٢٨ ـ (وَعِنَباً وَقَضْباً) :

(قَضْباً) ونباتا يؤكل رطبا.

٢٩ ـ (وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً) :

(وَزَيْتُوناً) طيبا.

(وَنَخْلاً) مثمرا.

٣٠ ـ (وَحَدائِقَ غُلْباً) :

(غُلْباً) ملتفة الأغصان.

٣١ ـ (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) :

(وَفاكِهَةً) وثمارا يتفكه بها.

(وَأَبًّا) وعشبا تأكله البهائم.

٣٢ ـ (مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) :

أي أنبتنا ذلك متاعا لكم ولأنعامكم.

٣٣ ـ (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) :

(الصَّاخَّةُ) صيحة القيامة التي تصم الآذان.

٣٤ ـ (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ) :

٤٣٤

(يَفِرُّ) يهرب.

٣٥ ـ (وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ) :

وهما أولى الناس بالوفاء لهما.

٣٦ ـ (وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) :

(وَصاحِبَتِهِ) وزوجته.

٣٧ ـ (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) :

(مِنْهُمْ) من هؤلاء.

(يَوْمَئِذٍ) فى هذا اليوم.

(شَأْنٌ يُغْنِيهِ) شأن يشغله.

٣٨ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) :

(مُسْفِرَةٌ) مضيئة.

٣٩ ـ (ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) :

(ضاحِكَةٌ) مشرقة.

(مُسْتَبْشِرَةٌ) مسرورة بنعيم الله.

٤٠ ـ (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ) :

(غَبَرَةٌ) غبار وكدرة.

٤١ ـ (تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) :

(تَرْهَقُها) تغشاها.

(قَتَرَةٌ) ظلمة وسواد.

٤٢ ـ (أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) :

(الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) الذين لا يبالون ما ارتكبوا من المعاصي.

٤٣٥

(٨١)

سورة التكوير

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) :

(كُوِّرَتْ) لفت ومحى ضوؤها.

٢ ـ (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) :

(انْكَدَرَتْ) انطمس نورها ، وتساقطت.

٣ ـ (وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) :

(سُيِّرَتْ) حركت من أماكنها.

٤ ـ (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ) :

(الْعِشارُ) ما من شأنه أن يحمل.

(عُطِّلَتْ) فقد خاصته.

٥ ـ (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) :

(حُشِرَتْ) جمعت فى أوكارها وأجحارها ذاهلة من شدة الفزع.

٦ ـ (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) :

(سُجِّرَتْ) تأججت نارا.

٧ ـ (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) :

(النُّفُوسُ) الأزواج.

(زُوِّجَتْ) قرنت بأجسادها.

٨ ـ (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) :

(الْمَوْؤُدَةُ) التي دفنت حية.

(سُئِلَتْ) ترضيه لها وسخطا على من وأدها.

٩ ـ (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) :

٤٣٦

(بِأَيِّ ذَنْبٍ) بأى جريرة.

١٠ ـ (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) :

(الصُّحُفُ) التي كتبت فيها أعمال أصحابها.

(نُشِرَتْ) بسطت عند الحساب.

١١ ـ (وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ) :

(كُشِطَتْ) أزيلت من مكانها.

١٢ ـ (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ) :

(الْجَحِيمُ) النار.

(سُعِّرَتْ) أوقدت إيقادا شديدا.

١٣ ـ (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) :

(أُزْلِفَتْ) أدنيت وقربت.

١٤ ـ (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) :

(عَلِمَتْ نَفْسٌ) علمت كل نفس.

(ما أَحْضَرَتْ) ما قدمته من خير أو شر.

١٥ ـ (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) :

(فَلا أُقْسِمُ) أي أقسم ، ولا ، زائدة.

(بِالْخُنَّسِ) بالنجوم التي تنقبض عند طلوعها فيكون ضوؤها خافتا.

١٦ ـ (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) :

(الْجَوارِ) الجارية.

(الْكُنَّسِ) التي تستتر وقت غروبها كما تستتر الظباء فى مغاراتها.

١٧ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) :

(وَاللَّيْلِ) أي وبالليل.

(عَسْعَسَ) خف ظلامه عند إدباره.

٤٣٧

١٨ ـ (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) :

(وَالصُّبْحِ) وبالصبح.

(تَنَفَّسَ) بدأ ضوؤه وهب نسيمه.

١٩ ـ (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) :

(إِنَّهُ) أي القرآن.

(رَسُولٍ) من الله ، يعنى جبريل عليه‌السلام.

(كَرِيمٍ) عليه.

٢٠ ـ (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) :

(ذِي قُوَّةٍ) صاحب قوة فى أداء مهمته.

(عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ) عند الله ذى العرش.

(مَكِينٍ) صاحب مكانة ومنزلة ، يعنى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢١ ـ (مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) :

(ثَمَ) أي فى السموات.

(أَمِينٍ) على الوحى هناك فى الملأ الأعلى.

٢٢ ـ (وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) :

(وَما صاحِبُكُمْ) وما رسولكم الذي صاحبتموه وعرفتم رجاحة عقله.

٢٣ ـ (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) :

(وَلَقَدْ) وأقسم لقد.

(رَآهُ) رأى محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم جبريل.

(بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) المظهر لما يرى فيه.

٢٤ ـ (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) :

(وَما هُوَ) وما محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(عَلَى الْغَيْبِ) على الوحى.

٤٣٨

(بِضَنِينٍ) ببخيل يقصر فى تبليغه وتعليمه.

٢٥ ـ (وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) :

(وَما هُوَ) وما الوحى المنزل عليه.

(رَجِيمٍ) مطرود من رحمة الله.

٢٦ ـ (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) :

أي : فأى طريق أهدى من هذا الطريق تسلكون؟

٢٧ ـ (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) :

(إِنْ هُوَ) ما القرآن.

(إِلَّا ذِكْرٌ) إلا تذكير وموعظة.

٢٨ ـ (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) :

أي لمن أراد منكم الاستقامة لتحرى الحق والصواب.

٢٩ ـ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) :

(وَما تَشاؤُنَ) شيئا.

(إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ذلك.

٤٣٩

(٨٢)

سورة الانفطار

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) :

(انْفَطَرَتْ) انشقت.

٢ ـ (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) :

(انْتَثَرَتْ) تساقطت متبعثرة.

٣ ـ (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) :

(فُجِّرَتْ) فتح بعضها على بعض بزوال الحواجز.

٤ ـ (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) :

(بُعْثِرَتْ) قلبت وأخرج من فيها من الموتى.

٥ ـ (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) :

(ما قَدَّمَتْ) ما أسلفت من خير أو شر.

(وَأَخَّرَتْ) من ذلك.

٦ ـ (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) :

(ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أي شىء خدعك بربك الكريم حتى تجرأت على معصيته.

٧ ـ (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) :

(خَلَقَكَ) أوجدك من العدم.

(فَسَوَّاكَ) فخلق لك أعضاء تنتفع بها.

(فَعَدَلَكَ) بجعلك معتدلا تناسب الخلق.

٨ ـ (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) :

(فِي أَيِّ صُورَةٍ) من الصور.

٤٤٠