٧ ـ (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) :
أي فإذا تحير البصر فزعا ودهشا.
٨ ـ (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) :
أي وذهب ضوء القمر.
٩ ـ (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) :
أي وقرن الشمس والقمر فى الطلوع من المغرب.
١٠ ـ (يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) :
(أَيْنَ الْمَفَرُّ) أي الفرار من العذاب.
١١ ـ (كَلَّا لا وَزَرَ) :
(كَلَّا) ردعا لك أيها الإنسان عن طلب المفر.
(لا وَزَرَ) لا ملجأ لك.
١٢ ـ (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) :
(الْمُسْتَقَرُّ) المنتهى.
١٣ ـ (يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ) :
(يُنَبَّؤُا) يخبر.
(بِما قَدَّمَ) بما قدمه من عمل.
(وَأَخَّرَ) وما أخره.
١٤ ـ (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) :
(بَصِيرَةٌ) حجة واضحة تلزمه بما فعل أو ترك.
١٥ ـ (وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) :
(وَلَوْ أَلْقى) ولو طرح.
(مَعاذِيرَهُ) أعذاره.
أي ولو أدلى بعذر أو حجة لم ينفعه ذلك.
١٦ ـ (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) :
(بِهِ) بالقرآن ، أي لا تحرك بالقرآن لسانك حين الوحى.
(لِتَعْجَلَ بِهِ) أي لتعجل بقراءته وحفظه.
١٧ ـ (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) :
(جَمْعَهُ) فى صدرك.
(وَقُرْآنَهُ) وإثبات قراءته فى لسانك.
١٨ ـ (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) :
(فَإِذا قَرَأْناهُ) أي فإذا قرأه عليك رسولنا.
(فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) فاتبع قراءته منصتا له.
١٩ ـ (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) :
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا) بعد ذلك.
(بَيانَهُ) إذا أشكل عليك شىء منه.
٢٠ ـ (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) :
(كَلَّا) ردعا لكم عن إنكار البعث وهو الحق.
(بَلْ) أنتم.
(تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) الدنيا ومتاعها.
٢١ ـ (وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) :
أي وتتركون الآخرة ونعيمها.
٢٢ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) :
(ناضِرَةٌ) حسنة ناعمة.
٢٣ ـ (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) :
(ناظِرَةٌ) بدون تحديد بصفة أو وجهة أو مسافة.
٢٤ ـ (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) :
(باسِرَةٌ) كالحة شديدة العبوس.
٢٥ ـ (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) :
(تَظُنُ) تتوقع.
(فاقِرَةٌ) داهية تقصم فقرات الظهر.
٢٦ ـ (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) :
(كَلَّا) ردعا لكم عن حب الدنيا التي تفارقونها.
(إِذا بَلَغَتِ) أي الروح.
(التَّراقِيَ) عظام النحر.
٢٧ ـ (وَقِيلَ مَنْ راقٍ) :
(وَقِيلَ) أي وقال الحاضرون بعضهم لبعض.
(مَنْ راقٍ) هل من راق يرقيه مما به.
٢٨ ـ (وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ) :
(وَظَنَ) أي المحتضر.
(أَنَّهُ الْفِراقُ) أن الذي نزل به هو فراق الدنيا.
٢٩ ـ (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) :
أي والتوت إحدى الساقين على الأخرى عند نزع الروح.
٣٠ ـ (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) :
(الْمَساقُ) مساق العباد إما إلى جنة وإما إلى نار.
٣١ ـ (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) :
(فَلا صَدَّقَ) بالرسول والقرآن.
(وَلا صَلَّى) ولا أدى لله فرائض الصلوات.
٣٢ ـ (وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) :
(وَلكِنْ كَذَّبَ) بالقرآن.
(وَتَوَلَّى) وأعرض عن الإيمان.
٣٣ ـ (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) :
(يَتَمَطَّى) يمد ظهره متبخترا.
٣٤ ـ (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) :
(أَوْلى لَكَ) هلاك لك أيها المكذب.
(فَأَوْلى) فهلاك.
٣٥ ـ (ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) :
(ثُمَّ أَوْلى لَكَ) ثم هلاك دائم لك.
(فَأَوْلى) فهلاك.
٣٦ ـ (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) :
(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ) المنكر للبعث.
(أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) مهملا يرتع فى حياته ثم يموت فلا يبعث ويحاسب على عمله.
٣٧ ـ (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) :
(أَلَمْ يَكُ) الإنسان.
(نُطْفَةً) ماء قليلا.
(مِنْ مَنِيٍ) من قطرة ماء.
(يُمْنى) يراق فى الرحم.
٣٨ ـ (ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) :
(عَلَقَةً) قطعة دم جامد.
(فَخَلَقَ) فخلقه الله.
(فَسَوَّى) فسواه فى أحسن تقويم.
٣٩ ـ (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) :
(الزَّوْجَيْنِ) الصنفين.
٤٠ ـ (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) :
(أَلَيْسَ ذلِكَ) المبدع الفعال لهذه الأشياء.
(٧٦)
سورة الإنسان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) :
(هَلْ) بمعنى : قد.
(أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) مضى على الإنسان.
(حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) حين من الزمان قبل أن ينفخ فيه الروح.
(لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) لم يكن شيئا يذكر باسمه.
٢ ـ (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً) :
(أَمْشاجٍ) ذات عناصر شتى.
(نَبْتَلِيهِ) مختبرين له بالتكاليف فيما بعد.
(سَمِيعاً) ذا سمع يسمع الآيات.
(بَصِيراً) ذا بصر ليرى الدلائل.
٣ ـ (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) :
(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ) بينا له طريق الهدى.
(إِمَّا شاكِراً) إما مؤمنا.
(وَإِمَّا كَفُوراً) وإما كافرا.
٤ ـ (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) :
(إِنَّا أَعْتَدْنا) إنا أعددنا.
(سَلاسِلَ) لأرجلهم.
(وَأَغْلالاً) لأعناقهم.
(وَسَعِيراً) ونارا موقدة.
٥ ـ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) :
(إِنَّ الْأَبْرارَ) إن الصادقين فى إيمانهم.
(مِنْ كَأْسٍ) من خمر.
(كانَ مِزاجُها كافُوراً) كان ما تمزج به ماء كافور.
٦ ـ (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) :
(يَشْرَبُ بِها) يشرب منها.
(يُفَجِّرُونَها) يجرونها حيث شاءوا.
(تَفْجِيراً) إجراء سهلا.
٧ ـ (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) :
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) يوفون بما أوجبوا على أنفسهم.
(كانَ شَرُّهُ) كان ضرره.
(مُسْتَطِيراً) فاشيا منتشرا كل الانتشار.
٨ ـ (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) :
(عَلى حُبِّهِ) مع حبهم له وحاجتهم إليه.
(مِسْكِيناً) فقيرا عاجزا عن الكسب.
(وَيَتِيماً) وصغيرا فقد أباه.
(وَأَسِيراً) ومأسورا لا يملك شيئا.
٩ ـ (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً) :
(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ) قائلين فى أنفسكم إنما نطعمكم.
(لِوَجْهِ اللهِ) لطلب ثواب الله.
(جَزاءً) عوضا.
(وَلا شُكُوراً) ولا ثناء.
١٠ ـ (إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) :
(عَبُوساً) اشتد عبوس من فيه.
(قَمْطَرِيراً) قد قطبوا وجوههم وجباههم.
١١ ـ (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) :
(فَوَقاهُمُ اللهُ) فصانهم الله.
(شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ) من شدائد ذلك اليوم.
(وَلَقَّاهُمْ) وأعطاهم بدل عبوس الفجار.
(نَضْرَةً) حسنا فى وجوههم.
(وَسُرُوراً) وبهجة وفرحا فى قلوبهم.
١٢ ـ (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) :
(بِما صَبَرُوا) بصبرهم.
(جَنَّةً) ملكها هنيء.
(وَحَرِيراً) وملبسها حرير ناعم الملمس.
١٣ ـ (مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) :
(فِيها) فى الجنة.
(عَلَى الْأَرائِكِ) على السرر.
(لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً) لا يجدون فيها حرا لشمس.
(وَلا زَمْهَرِيراً) ولا شدة برد.
١٤ ـ (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) :
(وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها) ووارفة عليهم ظلال أشجارها.
(وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) وسهل لهم أخذ ثمارها تسهيلا.
١٥ ـ (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا) :
(بِآنِيَةٍ) بأوعية.
(كانَتْ قَوارِيرَا) أي فى صفاء القوارير.
١٦ ـ (قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً) :
(قَدَّرُوها) قدرها الساقون على وفاق ما يشتهى الشاربون.
١٧ ـ (وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) :
(وَيُسْقَوْنَ) أي الأبرار.
(فِيها) أي فى الجنة.
(كَأْساً) خمرا.
(كانَ مِزاجُها) كان ما تمزج به.
(زَنْجَبِيلاً) ما يشبه الزنجبيل فى الطعم.
١٨ ـ (عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) :
(فِيها) أي فى الجنة.
(سَلْسَبِيلاً) لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطعمه.
١٩ ـ (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) :
(وِلْدانٌ) غلمان.
(مُخَلَّدُونَ) دائمون على حالهم.
(لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) لحسنهم وصفاء ألوانهم.
٢٠ ـ (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) :
(وَإِذا رَأَيْتَ) وإذا أبصرت.
(ثَمَ) فى أي مكان فى الجنة.
(رَأَيْتَ) أبصرت.
(نَعِيماً) عظيما.
(وَمُلْكاً) واسعا.
٢١ ـ (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) :
(ثِيابُ سُندُسٍ) ثياب من حرير رقيق.
(وَإِسْتَبْرَقٌ) وثياب من حرير غليظ.
(وَحُلُّوا) وجعلت حليهم التي فى أيديهم.
(طَهُوراً) لا رجس فيه ولا دنس.
٢٢ ـ (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) :
(إِنَّ هذا) النعيم.
(كانَ لَكُمْ) أعد لكم.
(جَزاءً) لأعمالكم.
(وَكانَ سَعْيُكُمْ) فى الدنيا.
(مَشْكُوراً) محمودا عند الله مرضيا ومقبولا.
٢٣ ـ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) :
أي ما افتريته ولا جئت به من عندك ولا من تلقاء نفسك.
٢٤ ـ (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) :
(لِحُكْمِ رَبِّكَ) بتأخير نصرتك على أعدائك وابتلائك بأذاهم.
(وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ) أي من المشركين.
(آثِماً) من هو ذا إثم.
(أَوْ كَفُوراً) أو مستغرقا فى الكفر.
٢٥ ـ (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) :
(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) ودم على ذكر ربك.
(بُكْرَةً) فصل الفجر بكرة.
(وَأَصِيلاً) والظهر والعصر أصيلا.
٢٦ ـ (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) :
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ) ومن الليل فصل له المغرب والعشاء.
(وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) وتهجد زمنا طويلا من الليل.
٢٧ ـ (إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) :
(إِنَّ هؤُلاءِ) الكفرة.
(يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) الدنيا ويؤثرونها على الآخرة.
(وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ) ويتركون خلف ظهورهم.
(يَوْماً ثَقِيلاً) شديدا هوله ، فلم يعلموا ما ينجيهم منه.
٢٨ ـ (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً) :
(وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) وأحكمنا خلقهم.
(بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ) ممن يطيع الله.
٢٩ ـ (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) :
(إِنَّ هذِهِ) السورة.
(تَذْكِرَةٌ) عظة للعالمين.
(اتَّخَذَ) بالإيمان والتقوى.
(سَبِيلاً) طريقا يوصله إلى مغفرته وجنته.
٣٠ ـ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) :
(عَلِيماً) بأحوالكم.
(حَكِيماً) فيما يشاء ويختار.
٣١ ـ (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) :
(فِي رَحْمَتِهِ) فى جنته ، فدخولها بفضله ورحمته.
(٧٧)
سورة المرسلات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) :
(وَالْمُرْسَلاتِ) مقسم بها ، والمرسلات : الآيات على لسان جبريل إلى محمد صلىاللهعليهوسلم.
(عُرْفاً) للعرف والخبر.
٢ ـ (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) :
(فَالْعاصِفاتِ) فالآيات القاهرات لسائر الأديان الباطلة.
(عَصْفاً) تنسفها نسفا.
٣ ـ (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) :
(وَالنَّاشِراتِ) وبالآيات الناشرات للحكمة والهداية فى قلوب العالمين.
(نَشْراً) عظيما.
٤ ـ (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) :
(فَالْفارِقاتِ) بين الحق والباطل.
(فَرْقاً) واضحا.
٥ ـ (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) :
(فَالْمُلْقِياتِ) على الناس.
(ذِكْراً) تذكرة تنفعهم.
٦ ـ (عُذْراً أَوْ نُذْراً) :
أي إعذارا لهم وإنذارا فلا تكون لهم حجة.
٧ ـ (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) :
(إِنَّما تُوعَدُونَ) إن الذي توعدونه من مجىء يوم القيامة.
(لَواقِعٌ) لنازل لا ريب فيه.
٨ ـ (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) :
(طُمِسَتْ) محقت ذواتها.
٩ ـ (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) :
(فُرِجَتْ) شقت.
١٠ ـ (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) :
(نُسِفَتْ) فتقت ونسفتها الريح نسفا.
١١ ـ (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) :
(أُقِّتَتْ) عين لهم الوقت الذي يحضرون فيه للشهادة على الأمم.
١٢ ـ (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ) :
أي لأى يوم أخرت هذه الأمور العظيمة.
١٣ ـ (لِيَوْمِ الْفَصْلِ) :
أي ليوم يكون فيه الفصل بين الخلائق.
١٤ ـ (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ) :
(وَما أَدْراكَ) وما أعلمك.
(ما يَوْمُ الْفَصْلِ) ما شأن يوم الفصل؟.
١٥ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بما أوعدهم به الرسل.
١٦ ـ (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) :
(الْأَوَّلِينَ) من الأمم المكذبة.
١٧ ـ (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) :
أي ثم نتبع الأولين الآخرين فى الهلاك.
١٨ ـ (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) :
(كَذلِكَ) مثل ذلك الفعل.
(نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) بكل من أجرم وكفر بالله.
١٩ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بما أوعدناهم.
٢٠ ـ (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) :
(مَهِينٍ) حقير ، وهو النطفة.
٢١ ـ (فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ) :
(فَجَعَلْناهُ) أي هذا الماء.
(فِي قَرارٍ) فى مقر.
(مَكِينٍ) يتمكن فيه.
٢٢ ـ (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) :
أي إلى وقت قد علمه الله يتم خلقه وتصويره.
٢٣ ـ (فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) :
(فَقَدَرْنا) على خلقه وتصويره وإخراجه.
(فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) فنعم المقدرون الخالقون له.
٢٤ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بنعمة الخلق والتقدير.
٢٥ ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً) :
(كِفاتاً) ضامة.
٢٦ ـ (أَحْياءً وَأَمْواتاً) :
(أَحْياءً) على ظهرها لا يعدون.
(وَأَمْواتاً) فى بطنها لا يحصرون.
٢٧ ـ (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) :
(رَواسِيَ) جبالا ثابتة.
(شامِخاتٍ) عاليات.
(فُراتاً) عذبا.
٢٨ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بهذه النعمة.
٢٩ ـ (انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) :
(انْطَلِقُوا) سيروا ، والخطاب للكافرين يوم الفصل.
(إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) إلى النار التي كنتم بها تكذبون.
٣٠ ـ (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) :
(انْطَلِقُوا) سيروا.
(إِلى ظِلٍ) إلى دخان من جهنم.
(ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) يتشعب لعظمه ثلاث شعب.
٣١ ـ (لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ) :
(لا ظَلِيلٍ) لا مظل من حر ذلك اليوم.
(وَلا يُغْنِي) ذلك الظل.
(مِنَ اللهَبِ) من حر اللهب شيئا.
٣٢ ـ (إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) :
(إِنَّها) أي النار.
(تَرْمِي) بما تطاير من شرر.
(كَالْقَصْرِ) فى العظم.
٣٣ ـ (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) :
(كَأَنَّهُ) أي الشرر.
(جِمالَتٌ) جمال.
(صُفْرٌ) سود تضرب إلى الصفرة.
٣٤ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بأن هذه صفتها.
٣٥ ـ (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) :
(هذا) الذي قص عليكم أنه واقع.
(يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) بشيء ينفعهم.
٣٦ ـ (وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) :
(وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ) ولا يكون لهم إذن فى النطق.
(فَيَعْتَذِرُونَ) ولا يصدر منهم اعتذار لأنه لا عذر لهم.
٣٧ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بهذا اليوم.
٣٨ ـ (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) :
(يَوْمُ الْفَصْلِ) بين المحق والمبطل بجزاء كل بما يستحقه.
(جَمَعْناكُمْ) يا مكذبى محمد صلىاللهعليهوسلم.
(وَالْأَوَّلِينَ) المكذبين مثلكم.
٣٩ ـ (فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) :
(كَيْدٌ) حيلة فى دفع هذا العذاب عنكم.
(فَكِيدُونِ) فاحتالوا.
٤٠ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بوعيد الله.
٤١ ـ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) :
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) من عذاب الله.
(فِي ظِلالٍ) عظيمة.
(وَعُيُونٍ) جارية.
٤٢ ـ (وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) :
(مِمَّا يَشْتَهُونَ) مما يستلذون ويستطيبون.
٤٣ ـ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :
(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) أي كلوا واشربوا أكلا وشربا هنيئا.
(بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فى الدنيا من الصالحات.
٤٤ ـ (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) :
(إِنَّا كَذلِكَ) إنا مثل ذلك الجزاء العظيم.
(نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) الذين أحسنوا عملا.
٤٥ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بالجنة.
٤٦ ـ (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) :
(كُلُوا) الخطاب للكافرين.
(وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً) متاعا ليس له بقاء.
(إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) بإشراككم بالله.
٤٧ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بالنعمة.
٤٨ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) :
(ارْكَعُوا) صلوا لله واخشعوا إليه.
(لا يَرْكَعُونَ) لا يخشعون ولا يصلون بل يصرون على استكبارهم.
٤٩ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :
(وَيْلٌ) هلاك.
(لِلْمُكَذِّبِينَ) بأوامر الله ونواهيه.
٥٠ ـ (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) :
(بَعْدَهُ) بعد القرآن.
(يُؤْمِنُونَ) إن لم يؤمنوا بالقرآن ، مع أنه معجزة من السماء.
(٧٨)
سورة النبأ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) :
(عَمَ) عن أي شىء؟
(يَتَساءَلُونَ) يسأل هؤلاء الجاحدون بعضهم بعضا.
٢ ـ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) :
(عَنِ النَّبَإِ) عن الخبر ، خبر البعث.
٣ ـ (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) :
(مُخْتَلِفُونَ) موغلون فى الاختلاف فيه ، بين منكر له وشاك فيه.
٤ ـ (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) :
(كَلَّا) زجرا لهم عن هذا التساؤل.
(سَيَعْلَمُونَ) حقيقة الحال حين يرون البعث حقيقة واقعة.
٥ ـ (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) :
(ثُمَّ كَلَّا) ثم زجرا لهم.
(سَيَعْلَمُونَ) ذلك عند ما يحل بهم النكال.
٦ ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) :
(مِهاداً) ممهدة للاستقرار عليها والتقلب فى أنحائها.
٧ ـ (وَالْجِبالَ أَوْتاداً) :
(أَوْتاداً) للأرض تثبتها.
٨ ـ (وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) :
(أَزْواجاً) مزدوجين ذكورا وإناثا.
٩ ـ (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) :
(سُباتاً) راحة لكم من عناء العمل.
١٠ ـ (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) :
(لِباساً) ساترا لكم بظلمته.
١١ ـ (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) :
(مَعاشاً) وقت سعى لكم لتحصيل ما به تعيشون.
١٢ ـ (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) :
(سَبْعاً) أي سماوات.
(شِداداً) قويات محكمات.
١٣ ـ (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) :
(وَجَعَلْنا) وأنشأنا.
(سِراجاً) مضيئا يعنى الشمس.
(وَهَّاجاً) متوقدة.
١٤ ـ (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) :
(الْمُعْصِراتِ) السحب التي حان إمطارها.
(ثَجَّاجاً) قوى الانصباب.
١٥ ـ (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً) :
(بِهِ) بهذا الماء.
١٦ ـ (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) :
(وَجَنَّاتٍ) وبساتين.
(أَلْفافاً) ذات أشجار ملتفة متشابكة الأغصان.
١٧ ـ (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) :
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ) بين الخلائق.