الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

٧ ـ (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) :

أي فإذا تحير البصر فزعا ودهشا.

٨ ـ (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) :

أي وذهب ضوء القمر.

٩ ـ (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) :

أي وقرن الشمس والقمر فى الطلوع من المغرب.

١٠ ـ (يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) :

(أَيْنَ الْمَفَرُّ) أي الفرار من العذاب.

١١ ـ (كَلَّا لا وَزَرَ) :

(كَلَّا) ردعا لك أيها الإنسان عن طلب المفر.

(لا وَزَرَ) لا ملجأ لك.

١٢ ـ (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) :

(الْمُسْتَقَرُّ) المنتهى.

١٣ ـ (يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ) :

(يُنَبَّؤُا) يخبر.

(بِما قَدَّمَ) بما قدمه من عمل.

(وَأَخَّرَ) وما أخره.

١٤ ـ (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) :

(بَصِيرَةٌ) حجة واضحة تلزمه بما فعل أو ترك.

١٥ ـ (وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) :

(وَلَوْ أَلْقى) ولو طرح.

(مَعاذِيرَهُ) أعذاره.

أي ولو أدلى بعذر أو حجة لم ينفعه ذلك.

٤٠١

١٦ ـ (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) :

(بِهِ) بالقرآن ، أي لا تحرك بالقرآن لسانك حين الوحى.

(لِتَعْجَلَ بِهِ) أي لتعجل بقراءته وحفظه.

١٧ ـ (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) :

(جَمْعَهُ) فى صدرك.

(وَقُرْآنَهُ) وإثبات قراءته فى لسانك.

١٨ ـ (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) :

(فَإِذا قَرَأْناهُ) أي فإذا قرأه عليك رسولنا.

(فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) فاتبع قراءته منصتا له.

١٩ ـ (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) :

(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا) بعد ذلك.

(بَيانَهُ) إذا أشكل عليك شىء منه.

٢٠ ـ (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) :

(كَلَّا) ردعا لكم عن إنكار البعث وهو الحق.

(بَلْ) أنتم.

(تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) الدنيا ومتاعها.

٢١ ـ (وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) :

أي وتتركون الآخرة ونعيمها.

٢٢ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) :

(ناضِرَةٌ) حسنة ناعمة.

٢٣ ـ (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) :

(ناظِرَةٌ) بدون تحديد بصفة أو وجهة أو مسافة.

٤٠٢

٢٤ ـ (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) :

(باسِرَةٌ) كالحة شديدة العبوس.

٢٥ ـ (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) :

(تَظُنُ) تتوقع.

(فاقِرَةٌ) داهية تقصم فقرات الظهر.

٢٦ ـ (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) :

(كَلَّا) ردعا لكم عن حب الدنيا التي تفارقونها.

(إِذا بَلَغَتِ) أي الروح.

(التَّراقِيَ) عظام النحر.

٢٧ ـ (وَقِيلَ مَنْ راقٍ) :

(وَقِيلَ) أي وقال الحاضرون بعضهم لبعض.

(مَنْ راقٍ) هل من راق يرقيه مما به.

٢٨ ـ (وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ) :

(وَظَنَ) أي المحتضر.

(أَنَّهُ الْفِراقُ) أن الذي نزل به هو فراق الدنيا.

٢٩ ـ (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) :

أي والتوت إحدى الساقين على الأخرى عند نزع الروح.

٣٠ ـ (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) :

(الْمَساقُ) مساق العباد إما إلى جنة وإما إلى نار.

٣١ ـ (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) :

(فَلا صَدَّقَ) بالرسول والقرآن.

(وَلا صَلَّى) ولا أدى لله فرائض الصلوات.

٣٢ ـ (وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) :

٤٠٣

(وَلكِنْ كَذَّبَ) بالقرآن.

(وَتَوَلَّى) وأعرض عن الإيمان.

٣٣ ـ (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) :

(يَتَمَطَّى) يمد ظهره متبخترا.

٣٤ ـ (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) :

(أَوْلى لَكَ) هلاك لك أيها المكذب.

(فَأَوْلى) فهلاك.

٣٥ ـ (ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) :

(ثُمَّ أَوْلى لَكَ) ثم هلاك دائم لك.

(فَأَوْلى) فهلاك.

٣٦ ـ (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) :

(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ) المنكر للبعث.

(أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) مهملا يرتع فى حياته ثم يموت فلا يبعث ويحاسب على عمله.

٣٧ ـ (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) :

(أَلَمْ يَكُ) الإنسان.

(نُطْفَةً) ماء قليلا.

(مِنْ مَنِيٍ) من قطرة ماء.

(يُمْنى) يراق فى الرحم.

٣٨ ـ (ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) :

(عَلَقَةً) قطعة دم جامد.

(فَخَلَقَ) فخلقه الله.

٤٠٤

(فَسَوَّى) فسواه فى أحسن تقويم.

٣٩ ـ (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) :

(الزَّوْجَيْنِ) الصنفين.

٤٠ ـ (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) :

(أَلَيْسَ ذلِكَ) المبدع الفعال لهذه الأشياء.

٤٠٥

(٧٦)

سورة الإنسان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) :

(هَلْ) بمعنى : قد.

(أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) مضى على الإنسان.

(حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) حين من الزمان قبل أن ينفخ فيه الروح.

(لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) لم يكن شيئا يذكر باسمه.

٢ ـ (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً) :

(أَمْشاجٍ) ذات عناصر شتى.

(نَبْتَلِيهِ) مختبرين له بالتكاليف فيما بعد.

(سَمِيعاً) ذا سمع يسمع الآيات.

(بَصِيراً) ذا بصر ليرى الدلائل.

٣ ـ (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) :

(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ) بينا له طريق الهدى.

(إِمَّا شاكِراً) إما مؤمنا.

(وَإِمَّا كَفُوراً) وإما كافرا.

٤ ـ (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) :

(إِنَّا أَعْتَدْنا) إنا أعددنا.

(سَلاسِلَ) لأرجلهم.

(وَأَغْلالاً) لأعناقهم.

٤٠٦

(وَسَعِيراً) ونارا موقدة.

٥ ـ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) :

(إِنَّ الْأَبْرارَ) إن الصادقين فى إيمانهم.

(مِنْ كَأْسٍ) من خمر.

(كانَ مِزاجُها كافُوراً) كان ما تمزج به ماء كافور.

٦ ـ (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) :

(يَشْرَبُ بِها) يشرب منها.

(يُفَجِّرُونَها) يجرونها حيث شاءوا.

(تَفْجِيراً) إجراء سهلا.

٧ ـ (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) :

(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) يوفون بما أوجبوا على أنفسهم.

(كانَ شَرُّهُ) كان ضرره.

(مُسْتَطِيراً) فاشيا منتشرا كل الانتشار.

٨ ـ (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) :

(عَلى حُبِّهِ) مع حبهم له وحاجتهم إليه.

(مِسْكِيناً) فقيرا عاجزا عن الكسب.

(وَيَتِيماً) وصغيرا فقد أباه.

(وَأَسِيراً) ومأسورا لا يملك شيئا.

٩ ـ (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً) :

(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ) قائلين فى أنفسكم إنما نطعمكم.

(لِوَجْهِ اللهِ) لطلب ثواب الله.

(جَزاءً) عوضا.

(وَلا شُكُوراً) ولا ثناء.

٤٠٧

١٠ ـ (إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) :

(عَبُوساً) اشتد عبوس من فيه.

(قَمْطَرِيراً) قد قطبوا وجوههم وجباههم.

١١ ـ (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) :

(فَوَقاهُمُ اللهُ) فصانهم الله.

(شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ) من شدائد ذلك اليوم.

(وَلَقَّاهُمْ) وأعطاهم بدل عبوس الفجار.

(نَضْرَةً) حسنا فى وجوههم.

(وَسُرُوراً) وبهجة وفرحا فى قلوبهم.

١٢ ـ (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) :

(بِما صَبَرُوا) بصبرهم.

(جَنَّةً) ملكها هنيء.

(وَحَرِيراً) وملبسها حرير ناعم الملمس.

١٣ ـ (مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) :

(فِيها) فى الجنة.

(عَلَى الْأَرائِكِ) على السرر.

(لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً) لا يجدون فيها حرا لشمس.

(وَلا زَمْهَرِيراً) ولا شدة برد.

١٤ ـ (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) :

(وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها) ووارفة عليهم ظلال أشجارها.

(وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) وسهل لهم أخذ ثمارها تسهيلا.

١٥ ـ (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا) :

(بِآنِيَةٍ) بأوعية.

٤٠٨

(كانَتْ قَوارِيرَا) أي فى صفاء القوارير.

١٦ ـ (قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً) :

(قَدَّرُوها) قدرها الساقون على وفاق ما يشتهى الشاربون.

١٧ ـ (وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) :

(وَيُسْقَوْنَ) أي الأبرار.

(فِيها) أي فى الجنة.

(كَأْساً) خمرا.

(كانَ مِزاجُها) كان ما تمزج به.

(زَنْجَبِيلاً) ما يشبه الزنجبيل فى الطعم.

١٨ ـ (عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) :

(فِيها) أي فى الجنة.

(سَلْسَبِيلاً) لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطعمه.

١٩ ـ (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) :

(وِلْدانٌ) غلمان.

(مُخَلَّدُونَ) دائمون على حالهم.

(لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) لحسنهم وصفاء ألوانهم.

٢٠ ـ (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) :

(وَإِذا رَأَيْتَ) وإذا أبصرت.

(ثَمَ) فى أي مكان فى الجنة.

(رَأَيْتَ) أبصرت.

(نَعِيماً) عظيما.

(وَمُلْكاً) واسعا.

٤٠٩

٢١ ـ (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) :

(ثِيابُ سُندُسٍ) ثياب من حرير رقيق.

(وَإِسْتَبْرَقٌ) وثياب من حرير غليظ.

(وَحُلُّوا) وجعلت حليهم التي فى أيديهم.

(طَهُوراً) لا رجس فيه ولا دنس.

٢٢ ـ (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) :

(إِنَّ هذا) النعيم.

(كانَ لَكُمْ) أعد لكم.

(جَزاءً) لأعمالكم.

(وَكانَ سَعْيُكُمْ) فى الدنيا.

(مَشْكُوراً) محمودا عند الله مرضيا ومقبولا.

٢٣ ـ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) :

أي ما افتريته ولا جئت به من عندك ولا من تلقاء نفسك.

٢٤ ـ (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً) :

(لِحُكْمِ رَبِّكَ) بتأخير نصرتك على أعدائك وابتلائك بأذاهم.

(وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ) أي من المشركين.

(آثِماً) من هو ذا إثم.

(أَوْ كَفُوراً) أو مستغرقا فى الكفر.

٢٥ ـ (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) :

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) ودم على ذكر ربك.

(بُكْرَةً) فصل الفجر بكرة.

(وَأَصِيلاً) والظهر والعصر أصيلا.

٤١٠

٢٦ ـ (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) :

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ) ومن الليل فصل له المغرب والعشاء.

(وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) وتهجد زمنا طويلا من الليل.

٢٧ ـ (إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) :

(إِنَّ هؤُلاءِ) الكفرة.

(يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) الدنيا ويؤثرونها على الآخرة.

(وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ) ويتركون خلف ظهورهم.

(يَوْماً ثَقِيلاً) شديدا هوله ، فلم يعلموا ما ينجيهم منه.

٢٨ ـ (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً) :

(وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) وأحكمنا خلقهم.

(بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ) ممن يطيع الله.

٢٩ ـ (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) :

(إِنَّ هذِهِ) السورة.

(تَذْكِرَةٌ) عظة للعالمين.

(اتَّخَذَ) بالإيمان والتقوى.

(سَبِيلاً) طريقا يوصله إلى مغفرته وجنته.

٣٠ ـ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) :

(عَلِيماً) بأحوالكم.

(حَكِيماً) فيما يشاء ويختار.

٣١ ـ (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) :

(فِي رَحْمَتِهِ) فى جنته ، فدخولها بفضله ورحمته.

٤١١

(٧٧)

سورة المرسلات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) :

(وَالْمُرْسَلاتِ) مقسم بها ، والمرسلات : الآيات على لسان جبريل إلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(عُرْفاً) للعرف والخبر.

٢ ـ (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) :

(فَالْعاصِفاتِ) فالآيات القاهرات لسائر الأديان الباطلة.

(عَصْفاً) تنسفها نسفا.

٣ ـ (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) :

(وَالنَّاشِراتِ) وبالآيات الناشرات للحكمة والهداية فى قلوب العالمين.

(نَشْراً) عظيما.

٤ ـ (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) :

(فَالْفارِقاتِ) بين الحق والباطل.

(فَرْقاً) واضحا.

٥ ـ (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) :

(فَالْمُلْقِياتِ) على الناس.

(ذِكْراً) تذكرة تنفعهم.

٦ ـ (عُذْراً أَوْ نُذْراً) :

أي إعذارا لهم وإنذارا فلا تكون لهم حجة.

٤١٢

٧ ـ (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) :

(إِنَّما تُوعَدُونَ) إن الذي توعدونه من مجىء يوم القيامة.

(لَواقِعٌ) لنازل لا ريب فيه.

٨ ـ (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) :

(طُمِسَتْ) محقت ذواتها.

٩ ـ (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) :

(فُرِجَتْ) شقت.

١٠ ـ (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) :

(نُسِفَتْ) فتقت ونسفتها الريح نسفا.

١١ ـ (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) :

(أُقِّتَتْ) عين لهم الوقت الذي يحضرون فيه للشهادة على الأمم.

١٢ ـ (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ) :

أي لأى يوم أخرت هذه الأمور العظيمة.

١٣ ـ (لِيَوْمِ الْفَصْلِ) :

أي ليوم يكون فيه الفصل بين الخلائق.

١٤ ـ (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ) :

(وَما أَدْراكَ) وما أعلمك.

(ما يَوْمُ الْفَصْلِ) ما شأن يوم الفصل؟.

١٥ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بما أوعدهم به الرسل.

١٦ ـ (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) :

(الْأَوَّلِينَ) من الأمم المكذبة.

٤١٣

١٧ ـ (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) :

أي ثم نتبع الأولين الآخرين فى الهلاك.

١٨ ـ (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) :

(كَذلِكَ) مثل ذلك الفعل.

(نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) بكل من أجرم وكفر بالله.

١٩ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بما أوعدناهم.

٢٠ ـ (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) :

(مَهِينٍ) حقير ، وهو النطفة.

٢١ ـ (فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ) :

(فَجَعَلْناهُ) أي هذا الماء.

(فِي قَرارٍ) فى مقر.

(مَكِينٍ) يتمكن فيه.

٢٢ ـ (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) :

أي إلى وقت قد علمه الله يتم خلقه وتصويره.

٢٣ ـ (فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) :

(فَقَدَرْنا) على خلقه وتصويره وإخراجه.

(فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) فنعم المقدرون الخالقون له.

٢٤ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بنعمة الخلق والتقدير.

٤١٤

٢٥ ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً) :

(كِفاتاً) ضامة.

٢٦ ـ (أَحْياءً وَأَمْواتاً) :

(أَحْياءً) على ظهرها لا يعدون.

(وَأَمْواتاً) فى بطنها لا يحصرون.

٢٧ ـ (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) :

(رَواسِيَ) جبالا ثابتة.

(شامِخاتٍ) عاليات.

(فُراتاً) عذبا.

٢٨ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بهذه النعمة.

٢٩ ـ (انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) :

(انْطَلِقُوا) سيروا ، والخطاب للكافرين يوم الفصل.

(إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) إلى النار التي كنتم بها تكذبون.

٣٠ ـ (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) :

(انْطَلِقُوا) سيروا.

(إِلى ظِلٍ) إلى دخان من جهنم.

(ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) يتشعب لعظمه ثلاث شعب.

٣١ ـ (لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ) :

(لا ظَلِيلٍ) لا مظل من حر ذلك اليوم.

(وَلا يُغْنِي) ذلك الظل.

(مِنَ اللهَبِ) من حر اللهب شيئا.

٤١٥

٣٢ ـ (إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) :

(إِنَّها) أي النار.

(تَرْمِي) بما تطاير من شرر.

(كَالْقَصْرِ) فى العظم.

٣٣ ـ (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) :

(كَأَنَّهُ) أي الشرر.

(جِمالَتٌ) جمال.

(صُفْرٌ) سود تضرب إلى الصفرة.

٣٤ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بأن هذه صفتها.

٣٥ ـ (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) :

(هذا) الذي قص عليكم أنه واقع.

(يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) بشيء ينفعهم.

٣٦ ـ (وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) :

(وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ) ولا يكون لهم إذن فى النطق.

(فَيَعْتَذِرُونَ) ولا يصدر منهم اعتذار لأنه لا عذر لهم.

٣٧ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بهذا اليوم.

٣٨ ـ (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) :

(يَوْمُ الْفَصْلِ) بين المحق والمبطل بجزاء كل بما يستحقه.

(جَمَعْناكُمْ) يا مكذبى محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(وَالْأَوَّلِينَ) المكذبين مثلكم.

٤١٦

٣٩ ـ (فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) :

(كَيْدٌ) حيلة فى دفع هذا العذاب عنكم.

(فَكِيدُونِ) فاحتالوا.

٤٠ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بوعيد الله.

٤١ ـ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) :

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) من عذاب الله.

(فِي ظِلالٍ) عظيمة.

(وَعُيُونٍ) جارية.

٤٢ ـ (وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) :

(مِمَّا يَشْتَهُونَ) مما يستلذون ويستطيبون.

٤٣ ـ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :

(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) أي كلوا واشربوا أكلا وشربا هنيئا.

(بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فى الدنيا من الصالحات.

٤٤ ـ (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) :

(إِنَّا كَذلِكَ) إنا مثل ذلك الجزاء العظيم.

(نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) الذين أحسنوا عملا.

٤٥ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بالجنة.

٤٦ ـ (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) :

(كُلُوا) الخطاب للكافرين.

٤١٧

(وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً) متاعا ليس له بقاء.

(إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) بإشراككم بالله.

٤٧ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بالنعمة.

٤٨ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) :

(ارْكَعُوا) صلوا لله واخشعوا إليه.

(لا يَرْكَعُونَ) لا يخشعون ولا يصلون بل يصرون على استكبارهم.

٤٩ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(لِلْمُكَذِّبِينَ) بأوامر الله ونواهيه.

٥٠ ـ (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) :

(بَعْدَهُ) بعد القرآن.

(يُؤْمِنُونَ) إن لم يؤمنوا بالقرآن ، مع أنه معجزة من السماء.

٤١٨

(٧٨)

سورة النبأ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) :

(عَمَ) عن أي شىء؟

(يَتَساءَلُونَ) يسأل هؤلاء الجاحدون بعضهم بعضا.

٢ ـ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) :

(عَنِ النَّبَإِ) عن الخبر ، خبر البعث.

٣ ـ (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) :

(مُخْتَلِفُونَ) موغلون فى الاختلاف فيه ، بين منكر له وشاك فيه.

٤ ـ (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) :

(كَلَّا) زجرا لهم عن هذا التساؤل.

(سَيَعْلَمُونَ) حقيقة الحال حين يرون البعث حقيقة واقعة.

٥ ـ (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) :

(ثُمَّ كَلَّا) ثم زجرا لهم.

(سَيَعْلَمُونَ) ذلك عند ما يحل بهم النكال.

٦ ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) :

(مِهاداً) ممهدة للاستقرار عليها والتقلب فى أنحائها.

٧ ـ (وَالْجِبالَ أَوْتاداً) :

(أَوْتاداً) للأرض تثبتها.

٨ ـ (وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) :

(أَزْواجاً) مزدوجين ذكورا وإناثا.

٤١٩

٩ ـ (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) :

(سُباتاً) راحة لكم من عناء العمل.

١٠ ـ (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) :

(لِباساً) ساترا لكم بظلمته.

١١ ـ (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) :

(مَعاشاً) وقت سعى لكم لتحصيل ما به تعيشون.

١٢ ـ (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) :

(سَبْعاً) أي سماوات.

(شِداداً) قويات محكمات.

١٣ ـ (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) :

(وَجَعَلْنا) وأنشأنا.

(سِراجاً) مضيئا يعنى الشمس.

(وَهَّاجاً) متوقدة.

١٤ ـ (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) :

(الْمُعْصِراتِ) السحب التي حان إمطارها.

(ثَجَّاجاً) قوى الانصباب.

١٥ ـ (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً) :

(بِهِ) بهذا الماء.

١٦ ـ (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) :

(وَجَنَّاتٍ) وبساتين.

(أَلْفافاً) ذات أشجار ملتفة متشابكة الأغصان.

١٧ ـ (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) :

(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ) بين الخلائق.

٤٢٠