الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(اغْفِرْ لِي) اعف عنى.

(وَلِوالِدَيَ) وعن والدي اللذين كانا سببا فى وجودى.

(وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً) وعمن دخل بيتي مؤمنا بك.

(وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) وعن المؤمنين والمؤمنات.

(وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ) ولا تزد الكافرين.

(إِلَّا تَباراً) إلا هلاكا.

٣٨١

(٧٢)

سورة الجن

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً) :

(قُلْ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأمتك.

(أُوحِيَ إِلَيَ) أوحى الله إلى.

(أَنَّهُ اسْتَمَعَ) إلى قراءتى.

(نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ) جماعة من الجن.

(فَقالُوا) لقومهم.

(قُرْآناً عَجَباً) بديعا لم نسمع مثله من قبل.

٢ ـ (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً) :

(يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) إلى الهدى والصواب.

(فَآمَنَّا بِهِ) بالقرآن الذي سمعناه.

(وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا) مع ربنا الذي خلقنا.

(أَحَداً) فى عبادته.

٣ ـ (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً) :

(جَدُّ رَبِّنا) قدر ربنا وعظمته.

(مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً) زوجة.

٤ ـ (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) :

(سَفِيهُنا) جاهلنا.

(شَطَطاً) قولا بعيدا عن الحق والصواب.

٣٨٢

٥ ـ (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِباً) :

(أَنْ لَنْ تَقُولَ) أن لن تنسب.

(عَلَى اللهِ كَذِباً) إلى الله ما لم يكن ويصفوه بما لا يليق به.

٦ ـ (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) :

(يَعُوذُونَ) يستجيرون.

(فَزادُوهُمْ) فزاد رجال الإنس رجال الجن.

(رَهَقاً) طغيانا وسفها وجرأة.

٧ ـ (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) :

(وَأَنَّهُمْ) وأن الجن.

(ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ) يا معشر الإنس.

(أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) بعد الموت.

٨ ـ (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً) :

(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ) وأنا طلبنا بلوغ السماء.

(حَرَساً شَدِيداً) قويا من الملائكة.

(وَشُهُباً) محرقة من جهتها.

٩ ـ (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً) :

(وَأَنَّا كُنَّا) قبل اليوم.

(نَقْعُدُ مِنْها) من السماء.

(مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) مقاعد لاستراق أخبار السماء.

(فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ) فمن يرد الاستماع الآن.

(رَصَداً) مترصدا ينقض عليه فيهلكه.

٣٨٣

١٠ ـ (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) :

(وَأَنَّا لا نَدْرِي) وأنا لا نعلم.

(أَشَرٌّ) أعذاب.

(بِمَنْ فِي الْأَرْضِ) من حراسة السماء لمنع الاستماع.

(رَشَداً) خيرا وهدى.

١١ ـ (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) :

(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ) الأبرار المتقون.

(وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) مقتصدون فى الصلاح.

(كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) كنا مذاهب متفرقة.

١٢ ـ (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) :

(وَأَنَّا ظَنَنَّا) وأنا أيقنا.

(أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ) أينما كنا فى الأرض.

(وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) هاربين من قضائه نحو السماء.

١٣ ـ (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) :

(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى) القرآن.

(فَلا يَخافُ بَخْساً) نقصا من حسنة.

(وَلا رَهَقاً) ولا ظلما يلحقه بزيادة فى سيئاته.

١٤ ـ (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) :

(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ) المقرون بالحق.

(وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) الحائدون عن طريق الهدى.

(فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) قصدوا سبيل الحق مجتهدين فى اختياره.

٣٨٤

١٥ ـ (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) :

(وَأَمَّا الْقاسِطُونَ) وأما الجائرون عن طريق الإسلام.

(فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) وقودا.

١٦ ـ (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) :

(وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) وأنه لو سار الإنس والجن على طريقة الإسلام ولم يحيدوا عنها.

(لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) ماء كثيرا يعم أوقات الحاجة.

١٧ ـ (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) :

(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) لنختبرهم فيه كيف يشكرون لله نعمه.

(وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ) ومن يعرض عن عبادة ربه.

(يَسْلُكْهُ) يدخله.

(عَذاباً صَعَداً) عذابا شاقا لا يطيقه.

١٨ ـ (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) :

(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) وأوحى إلى أن المساجد لله وحده.

(فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) فلا تعبدوا مع الله أحدا.

١٩ ـ (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) :

(وَأَنَّهُ) وأوحى إلى أنه.

(لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ) محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى صلاته.

(يَدْعُوهُ) بعبد الله.

(كادُوا) أي الجن.

(يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) جماعات ملتفة تعجبا مما رأوه وسمعوه.

٢٠ ـ (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً) :

(إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي) أعبد ربى وحده.

(وَلا أُشْرِكُ بِهِ) فى العبادة.

٣٨٥

٢١ ـ (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً) :

(ضَرًّا) دفع ضر.

(وَلا رَشَداً) ولا تحصيل هداية ونفع.

٢٢ ـ (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) :

(لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ) لن يدفع عنى عذاب الله أحد إن عصيته.

(وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) ولن أجد من دونه ملجأ أفر إليه من عذابه.

٢٣ ـ (إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) :

(إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ) لكن أملك تبليغا عن الله.

(وَرِسالاتِهِ) التي يعتنى بها.

(وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) فأعرض عن دين الله.

٢٤ ـ (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) :

(حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) حتى إذا أبصروا ما يوعدونه من العذاب.

(فَسَيَعْلَمُونَ) عند حلوله بهم.

٢٥ ـ (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) :

(قُلْ إِنْ أَدْرِي) قل ما أدرى أيها الكافرون.

(أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ) من العذاب.

(أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) غاية بعيدة.

٢٦ ـ (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً) :

(عالِمُ الْغَيْبِ) هو عالم الغيب.

(فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً) فلا يطلع على غيبه أحدا من خلقه.

٣٨٦

٢٧ ـ (إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) :

(إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) إلا رسولا ارتضاه ليعلم بعض الغيب.

(فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) فإنه يدخل من بين يدى الرسول ومن خلفه.

(رَصَداً) حفظة من الملائكة تحول بينه وبين الوساوس.

٢٨ ـ (لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) :

(لِيَعْلَمَ) الله ذلك واقعا موافقا لما قدره.

(أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ) أن الأنبياء قد أبلغوا رسالات ربهم.

(وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ) وقد علم تفصيلا بما عندهم.

(وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) وعلم هذه الموجودات كلها لا يغيب عنه شىء منها.

٣٨٧

(٧٣)

سورة المزمل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) :

(يا أَيُّهَا) الخطاب للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(الْمُزَّمِّلُ) الملتف بثيابه.

٢ ـ (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) :

(قُمِ اللَّيْلَ) مصليا.

٣ ـ (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) :

(نِصْفَهُ) قم نصف الليل.

(مِنْهُ) من النصف.

(قَلِيلاً) حتى تصل إلى الثلث.

٤ ـ (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) :

(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) على النصف حتى تصل إلى الثلثين.

(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) واقرأ القرآن متمهلا مبينا الحروف والوقوف قراءة سالمة من أي نقصان.

٥ ـ (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) :

(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ) أيها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(قَوْلاً) قرآنا.

(ثَقِيلاً) متمثلا فى الأوامر والنواهي والتكاليف الشاقة.

٦ ـ (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) :

(إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) إن العبادة التي تحدث بالليل.

٣٨٨

(هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً) أشد رسوخا فى القلب.

(وَأَقْوَمُ قِيلاً) وأبين قولا ، وأصوب قراءة من عبادة النهار.

٧ ـ (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) :

(سَبْحاً طَوِيلاً) تقلبا فى مصالحك واشتغالا بأمور الرسالة ، ففرغ نفسك ليلا لعبادة ربك.

٨ ـ (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) :

(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) وأجر على لسانك ذكر ربك.

(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ) وانقطع لعبادته من كل شىء.

(تَبْتِيلاً) انقطاعا تاما.

٩ ـ (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً) :

(وَكِيلاً) كافيا لأمورك ، كفيلا بما وعدك.

١٠ ـ (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) :

(عَلى ما يَقُولُونَ) من الأباطيل.

(هَجْراً جَمِيلاً) مع الإغضاء عنهم وترك الانتقام منهم.

١١ ـ (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) :

(وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ) واتركني والمكذبين.

(أُولِي النَّعْمَةِ) أصحاب النعيم.

(وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) وأمهلهم إمهالا قصير الأمد.

١٢ ـ (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً) :

(إِنَّ لَدَيْنا) للمكذبين فى الآخرة.

(أَنْكالاً) قيودا ثقالا.

(وَجَحِيماً) ونارا محرقة.

١٣ ـ (وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً) :

(ذا غُصَّةٍ) ينشب فى الحلق لا يستساغ.

٣٨٩

١٤ ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً) :

(يَوْمَ تَرْجُفُ) يوم تتحرك حركة شديدة.

(وَكانَتِ) وصارت.

(كَثِيباً) رملا مجتمعا.

(مَهِيلاً) متناثرا.

١٥ ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) :

(إِلَيْكُمْ) يا أهل مكة.

(رَسُولاً) هو محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(شاهِداً عَلَيْكُمْ) يشهد عليكم يوم القيامة.

١٦ ـ (فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) :

(وَبِيلاً) ثقيلا شديدا.

١٧ ـ (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) :

(فَكَيْفَ تَتَّقُونَ) تدفعون عنكم.

(الْوِلْدانَ) الشبان.

(شِيباً) شيوخا ضعافا لهوله.

١٨ ـ (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) :

(مُنْفَطِرٌ بِهِ) منشق فى ذلك اليوم لشدته وهوله.

(كانَ وَعْدُهُ) كان وعد الله.

(مَفْعُولاً) واقعا لا محالة.

١٩ ـ (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) :

(إِنَّ هذِهِ) الآيات الناطقة بالوعد.

(تَذْكِرَةٌ) موعظة.

٣٩٠

(فَمَنْ شاءَ) الانتفاع بها.

(اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) بالتقوى والخشية.

٢٠ ـ (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) :

(يَعْلَمُ أَنَّكَ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) أحيانا.

(وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) وتقوم نصفه وثلثه مرة أخرى.

(وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) ويقوم طائفة من أصحابك كما تقوم.

(وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) ولا يقدر على تقدير الليل والنهار وضبط ساعاتهما إلا الله.

(عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) علم أنه لا يمكنكم إحصاء كل جزء من أجزاء الليل والنهار.

(فَتابَ عَلَيْكُمْ) فخفف عليكم.

(مَرْضى) يشق عليهم قيام الليل.

(وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ) وآخرون ينتقلون فى الأرض للتجارة والعمل.

(يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ) يطلبون رزق الله.

(وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) بإعطاء الفقراء نافلة فوق ما وجب لهم.

٣٩١

(٧٤)

سورة المدثر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) :

(يا أَيُّهَا) الخطاب للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(الْمُدَّثِّرُ) المتلفف بثيابه.

٢ ـ (قُمْ فَأَنْذِرْ) :

(قُمْ) من مضجعك.

(فَأَنْذِرْ) فحذر الناس من عذاب الله إن لم يؤمنوا.

٣ ـ (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) :

(فَكَبِّرْ) أي خص ربك بالتعظيم.

٤ ـ (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) :

(فَطَهِّرْ) أي طهرها بالماء من النجاسة.

٥ ـ (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) :

(وَالرُّجْزَ) والعذاب.

(فَاهْجُرْ) فاترك ، أي دم على هجر ما يوصل إلى العذاب.

٦ ـ (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) :

أي ولا تعط أحدا مستكثرا لما تعطيه إياه.

٧ ـ (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) :

أي ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي ، وكل ما فيه جهد ومشقة.

٣٩٢

٨ ـ (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) :

(فَإِذا نُقِرَ) فإذا نفخ.

(فِي النَّاقُورِ) فى الصور.

٩ ـ (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ) :

(فَذلِكَ) الوقت يومئذ.

(يَوْمٌ عَسِيرٌ) شديد.

١٠ ـ (عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) :

(غَيْرُ يَسِيرٍ) غير سهل مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيرها من الأهوال.

١١ ـ (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) :

أي اتركني وحدي مع من خلقته فإنى أكفيك أمره.

١٢ ـ (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) :

(مَمْدُوداً) مبسوطا واسعا غير منقطع.

١٣ ـ (وَبَنِينَ شُهُوداً) :

(شُهُوداً) حضورا معه.

١٤ ـ (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) :

(وَمَهَّدْتُ لَهُ) وبسطت له الجاه والرئاسة.

(تَمْهِيداً) بسطة تامة.

١٥ ـ (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) :

(أَنْ أَزِيدَ) أن أزيده فى ماله وبنيه وجاهه بدون شكر.

١٦ ـ (كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) :

(كَلَّا) ردعا له عن طمعه.

(لِآياتِنا) للقرآن.

٣٩٣

(عَنِيداً) معاندا مكذبا.

١٧ ـ (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً) :

(سَأُرْهِقُهُ) سأغشيه.

(صَعُوداً) عقبة شاقة لا يستطيع اقتحامها.

١٨ ـ (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) :

(إِنَّهُ فَكَّرَ) فى نفسه.

(وَقَدَّرَ) وهيأ ما يقوله فى القرآن من الطعن.

١٩ ـ (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) :

(فَقُتِلَ) فاستحق بذلك الهلاك.

(كَيْفَ قَدَّرَ) كيف هيأ هذا الطعن.

٢٠ ـ (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) :

(ثُمَّ قُتِلَ) ثم استحق الهلاك.

(كَيْفَ قَدَّرَ) كيف أعد فى نفسه هذا الطعن.

٢١ ـ (ثُمَّ نَظَرَ) :

(ثُمَّ نَظَرَ) فى وجوه الناس.

٢٢ ـ (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) :

(ثُمَّ عَبَسَ) ثم قطب وجهه.

(وَبَسَرَ) وزاد فى كلوحه.

٢٣ ـ (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) :

(وَاسْتَكْبَرَ) وتعاظم أن يعترف به.

٢٤ ـ (فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) :

(إِنْ هذا) ما هذا.

(يُؤْثَرُ) عن الأولين.

٣٩٤

٢٥ ـ (إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) :

(إِنْ هذا) ما هذا.

(إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) إلا قول الخلق تعلمه محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وادعى أنه من عند الله.

٢٦ ـ (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) :

(سَأُصْلِيهِ) سأجعله يصلى ويحترق.

(سَقَرَ) جهنم.

٢٧ ـ (وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ) :

(ما سَقَرُ) ما جهنم.

٢٨ ـ (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) :

(لا تُبْقِي) لحما إلا أحرقته.

(وَلا تَذَرُ) عظما إلا أحرقته.

٢٩ ـ (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) :

(لَوَّاحَةٌ) مسودة.

(لِلْبَشَرِ) لأعالى الجلد.

٣٠ ـ (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) :

(تِسْعَةَ عَشَرَ) يلون أمرها.

٣١ ـ (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ) :

(أَصْحابَ النَّارِ) خزنتها.

(وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ) تسعة عشر.

٣٩٥

(إِلَّا فِتْنَةً) إلا اختبارا.

(لِيَسْتَيْقِنَ) وليحصل اليقين.

(الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) بأن ما يقوله القرآن عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى حيث وافق ذلك كتبهم.

(وَلا يَرْتابَ) ولا يشك فى ذلك.

(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) نفاق.

(بِهذا مَثَلاً) العدد المستغرب استغراب المثل.

(كَذلِكَ) يمثل ذلك المذكور من الإضلال والهدى.

(وَما هِيَ) وما سقر.

(إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ) إلا تذكرة للبشر وتخويف لهم.

٣٢ ـ (كَلَّا وَالْقَمَرِ) :

(كَلَّا) ردعا لمن ينذر بها ولم يخف.

(وَالْقَمَرِ) مقسم به.

٣٣ ـ (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) :

(وَاللَّيْلِ) أي وبالليل ، مقسم به.

(إِذْ أَدْبَرَ) إذا ذهب.

٣٤ ـ (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) :

(وَالصُّبْحِ) وبالصبح ، مقسم به.

(إِذا أَسْفَرَ) إذا أضاء وانكشف.

٣٥ ـ (إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ) :

(إِنَّها) أي سقر.

(لَإِحْدَى الْكُبَرِ) لأعظم الدواهي الكبرى.

٣٦ ـ (نَذِيراً لِلْبَشَرِ) :

٣٩٦

(نَذِيراً) إنذارا وتخويفا.

(لِلْبَشَرِ) للخلق.

٣٧ ـ (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) :

(أَنْ يَتَقَدَّمَ) إلى الخير.

(أَوْ يَتَأَخَّرَ) عنه.

٣٨ ـ (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) :

(بِما كَسَبَتْ) بما عملت.

(رَهِينَةٌ) مأخوذة.

٣٩ ـ (إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) :

أي إلا المسلمين الذين فكوا رقابهم بالطاعة.

٤٠ ـ (فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ) :

(يَتَساءَلُونَ) يسأل بعضهم بعضا.

٤١ ـ (عَنِ الْمُجْرِمِينَ) :

أي عن الكافرين وقد سألوهم عن حالهم.

٤٢ ـ (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) :

أي ما أدخلكم فى جهنم.

٤٣ ـ (قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) :

(لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) كما يصلى المسلمون.

٤٤ ـ (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) :

كما كان يطعم المسلمون.

٤٥ ـ (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ) :

(وَكُنَّا نَخُوضُ) نندفع وننغمس فى الباطل.

(مَعَ الْخائِضِينَ) فيه.

٣٩٧

٤٦ ـ (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) :

(بِيَوْمِ الدِّينِ) بيوم الحساب والجزاء.

٤٧ ـ (حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) :

(الْيَقِينُ) أي الموت.

٤٨ ـ (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) :

(فَما تَنْفَعُهُمْ) فما تغنيهم.

(شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) من الملائكة والنبيين والصالحين.

٤٩ ـ (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) :

(عَنِ التَّذْكِرَةِ) عن العظة بالقرآن.

(مُعْرِضِينَ) منصرفين.

٥٠ ـ (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) :

(مُسْتَنْفِرَةٌ) شديدة النفار.

٥١ ـ (فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) :

(مِنْ قَسْوَرَةٍ) من مطارديها.

٥٢ ـ (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) :

(صُحُفاً) من السماء.

(مُنَشَّرَةً) واضحة مكشوفة تثبت صدق الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥٣ ـ (كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) :

(كَلَّا) ردعا عما أرادوا.

(بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) فأعرضوا عن التذكرة وتفننوا فى طلب الآيات.

٥٤ ـ (كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) :

(كَلَّا) حقا.

٣٩٨

(إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) إن القرآن تذكرة بليغة كافية.

٥٥ ـ (فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) :

أي فمن شاء أن يذكره ولا ينساه فعل.

٥٦ ـ (وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) :

(هُوَ أَهْلُ التَّقْوى) هو أهل لأن يتقى.

(وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) وأهل لأن يغفر لمن يشاء.

٣٩٩

(٧٥)

سورة القيامة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) :

أي أقسم وأؤكد القسم بيوم القيامة ، وهو الحق الثابت.

وإدخال (لا) النافية على فعل القسم مستفيض فى كلامهم وأشعارهم. وفائدتها توكيد القسم.

٢ ـ (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) :

(اللَّوَّامَةِ) التي تلوم صاحبها على الذنب والتقصير.

٣ ـ (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) :

(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ) بعد أن خلقناه من عدم.

(أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) أن لن نجمع ما بلى من عظامه.

٤ ـ (بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) :

(بَلى) نجمعها.

(قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) ما دق من عظام أصابعه ، فكيف بما كبر من عظام جسمه.

٥ ـ (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) :

(بَلْ) أينكر الإنسان البعث.

(يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره كلها.

٦ ـ (يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) :

(يَسْئَلُ) مستبعدا قيام الساعة.

(أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) متى يكون يوم القيامة.

٤٠٠