الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(٦٦)

سورة التحريم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) :

(لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) لم تمنع نفسك عما أحل الله لك.

(تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ) تريد إرضاء زوجاتك.

٢ ـ (قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) :

(قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ) قد شرع الله لكم.

(تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) تحليل أيمانكم بالتكفير عنها.

(وَاللهُ مَوْلاكُمْ) والله سيدكم ومتولى أموركم.

٣ ـ (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) :

(وَإِذْ) واذكر حين.

(إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ) حديثا.

(فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ) فلما أخبرت به.

(وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ) وأطلع الله نبيه على إفشائه.

(عَرَّفَ بَعْضَهُ) أعلم بها بعضه.

(وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) وأعرض تكرما عن بعض.

(فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ) فلما أعلمها به.

(مَنْ أَنْبَأَكَ هذا) من أعلمك هذا.

٣٤١

٤ ـ (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) :

(إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ) إن ترجعا إلى الله نادمتين فقد فعلتما ما يوجب التوبة.

(فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) لأنه قد مالت قلوبكما عما يحبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حفظ سره.

(وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) وإن تتعاونا عليه بما يسوؤه.

(فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) هو ناصره.

(ظَهِيرٌ) مظاهرون له ومعينون.

٥ ـ (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) :

(أَنْ يُبْدِلَهُ) أن يزوجه بدلا منكن.

(أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَ) زوجات خاضعات لله بالطاعة.

(مُؤْمِناتٍ) مصدقات بقلوبهن.

(قانِتاتٍ) خاشعات لله.

(تائِباتٍ) راجعات إلى الله.

(عابِداتٍ) متعبدات متذللات له.

(سائِحاتٍ) ذاهبات فى طاعة الله كل مذهب.

٦ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) :

(قُوا) احفظوا.

(عَلَيْها) يقوم على أمرها وتعذيب أهلها.

(غِلاظٌ) قساة فى معاملتهم.

٣٤٢

(شِدادٌ) أقوياء.

(لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ) يتقبلون أوامر الله.

(وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) وينفذون ما يؤمرون به غير متوانين.

٧ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :

(لا تَعْتَذِرُوا) لا تلتمسوا المعاذير.

٨ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) :

(تُوبُوا إِلَى اللهِ) ارجعوا إلى الله عن ذنوبكم.

(تَوْبَةً نَصُوحاً) رجعة بالغة فى الإخلاص.

(أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ) أن يمحو عنكم سيئاتكم.

(يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَ) يوم يرفع الله شأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) أمامهم.

٩ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) :

(وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) واشتد عليهم.

(وَمَأْواهُمْ) ومستقرهم.

(وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) وبئس المآل مآلهم.

١٠ ـ (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) :

(تَحْتَ عَبْدَيْنِ) تحت عصمة عبدين.

٣٤٣

(فَخانَتاهُما) بالتآمر وإفشاء سرهما إلى قومهما.

(فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً) فلم يدفع هذان العبدان الصالحان عن زوجتيهما من عذاب الله شيئا.

(ادْخُلَا) الخطاب للزوجتين.

١١ ـ (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) :

(عِنْدَكَ) قريبا من رحمتك.

(وَعَمَلِهِ) المسرف فى الظلم.

١٢ ـ (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) :

(الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها) التي حفظت فرجها.

(فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا) فحملت بعيسى.

(وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها) وهى أوامره ونواهيه.

(وَكُتُبِهِ) المنزلة.

(مِنَ الْقانِتِينَ) من عداد المواظبين على الطاعة.

٣٤٤

(٦٧)

سورة الملك

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) :

(تَبارَكَ) تعالى وازدادت بركاته.

(الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) من يملك وحده التصرف فى جميع المخلوقات.

٢ ـ (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) :

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) لغاية أرادها.

(لِيَبْلُوَكُمْ) وهى أن يختبركم.

(وَهُوَ الْعَزِيزُ) الذي لا يعجزه شىء.

(الْغَفُورُ) العفو عن المقصرين.

٣ ـ (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) :

(طِباقاً) متواقفة على سنة واحدة من الإتقان.

(مِنْ تَفاوُتٍ) أي تفاوت.

(فَارْجِعِ الْبَصَرَ) فأعد بصرك.

(هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) هل تجد أي خلل.

٤ ـ (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) :

(ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ) ثم أعد البصر.

(كَرَّتَيْنِ) مرة بعد مرة.

(يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ) يرجع إليك البصر.

٣٤٥

(خاسِئاً) خاشعا صاغرا متباعدا عن أن يرى شيئا من عيب.

(وَهُوَ حَسِيرٌ) قد بلغ الغاية فى الإعياء.

٥ ـ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ) :

(الدُّنْيا) القريبة التي تراها العيون.

(بِمَصابِيحَ) يعنى النجوم.

(وَجَعَلْناها) أي السماء.

(رُجُوماً) مصادر رجم ، أي شهب ، يرجم بها الشياطين.

(وَأَعْتَدْنا) وأعددنا.

(عَذابَ السَّعِيرِ) عذاب النار الموقدة.

٦ ـ (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) :

(كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ) لم يؤمنوا به.

(وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) وساءت عاقبة لهم هذه العاقبة.

٧ ـ (إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ) :

(إِذا أُلْقُوا) إذا طرحوا.

(فِيها) أي فى النار.

(شَهِيقاً) صوتا منكرا.

(وَهِيَ تَفُورُ) وهى تغلى غليانا شديدا.

٨ ـ (تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) :

(تَكادُ تَمَيَّزُ) تكاد تنقطع وتتفرق.

(مِنَ الْغَيْظِ) من شدة الغضب عليهم.

(كُلَّما أُلْقِيَ فِيها) كلما طرح فيها.

٣٤٦

(فَوْجٌ) جماعة منهم.

(سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها) سألهم الموكلون بها.

(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) رسول يحذركم لقاء يومكم هذا.

٩ ـ (قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ) :

(قالُوا) أي أهل النار.

(بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ) أي قد جاء نذير.

(فَكَذَّبْنا) أي فكذبناه.

(ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ) عليك ولا غيرك من الرسل.

(إِنْ أَنْتُمْ) أيها الرسل.

(إِلَّا فِي ضَلالٍ) فى انحراف عن الحق.

(كَبِيرٍ) بين.

١٠ ـ (وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ) :

(نَسْمَعُ) سماع من يطلب الحق.

(أَوْ نَعْقِلُ) أو نفكر فيما ندعى إليه.

(فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ) فى عداد أصحاب السعير.

١١ ـ (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ) :

(بِذَنْبِهِمْ) بتكذيبهم وكفرهم.

(فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ) فبعدا لأصحاب السعير عن رحمة الله.

١٢ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) :

(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) إن الذين يخافون ربهم.

(بِالْغَيْبِ) وهم لا يرونه.

(لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) لذنوبهم.

٣٤٧

(وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) وثواب عظيم على حسناتهم.

١٣ ـ (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) :

(وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ) وأخفوا قولكم.

(أَوِ اجْهَرُوا بِهِ) أو أعلنوه.

(إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) إنه عليم بخفايا الصدور ، فيستوى إسراركم وجهركم.

١٤ ـ (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) :

(أَلا يَعْلَمُ) الخالق لجميع الأشياء.

(مَنْ خَلَقَ) خلقه.

(وَهُوَ اللَّطِيفُ) العالم بدقائق الأشياء.

(الْخَبِيرُ) بحقائقها.

١٥ ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) :

(ذَلُولاً) طيعة ميسرة.

(فَامْشُوا فِي مَناكِبِها) فى حوافيها.

(وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ) الذي يخرجه لكم منها.

(وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) وإليه وحده البعث للجزاء.

١٦ ـ (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ) :

(أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) أن يقطع بكم الأرض.

(فَإِذا هِيَ تَمُورُ) تضطرب اضطرابا شديدا.

١٧ ـ (أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) :

(حاصِباً) ريحا ترجمكم بالحصباء.

٣٤٨

(فَسَتَعْلَمُونَ) حينئذ.

(كَيْفَ نَذِيرِ) هول وعيدي لكم.

١٨ ـ (وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) :

(مِنْ قَبْلِهِمْ) من قبل قومك رسلهم.

(فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) فعلى أي حال من الشدة كان إنكارى عليهم بإهلاكهم وأخذهم.

١٩ ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) :

(صافَّاتٍ) باسطات أجنحتهن.

(وَيَقْبِضْنَ) ويقبضهن حينا بعد حين.

(ما يُمْسِكُهُنَ) أن يقعن.

٢٠ ـ (أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) :

(أَمَّنْ هذَا الَّذِي) بل من هذا الذي.

(هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ) هو قوة لكم.

(يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ) يدفع عنكم العذاب سوى الرحمن.

(إِنِ الْكافِرُونَ) ما الكافرون.

(إِلَّا فِي غُرُورٍ) بما يتوهمون.

٢١ ـ (أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) :

(أَمَّنْ هذَا الَّذِي) بل من هذا الذي.

(يَرْزُقُكُمْ) بما تكون به حياتكم.

(إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ) إن حبس الله رزقه عنكم.

(بَلْ لَجُّوا) بل تمادى الكافرون.

٣٤٩

(فِي عُتُوٍّ) فى استكبارهم.

(وَنُفُورٍ) وشرودهم عن الحق.

٢٢ ـ (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) :

(مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ) متعثرا ساقطا على وجهه.

(أَهْدى) فى سيره وقصده.

(سَوِيًّا) مستوى القامة.

(عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) على طريق لا اعوجاج فيه.

٢٣ ـ (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) :

(أَنْشَأَكُمْ) أوجدكم من العدم.

(قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) ما تؤدون هذه النعم لواهبها.

٢٤ ـ (قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) :

(ذَرَأَكُمْ) بثكم.

(وَإِلَيْهِ) وحده.

(تُحْشَرُونَ) تجمعون لحسابكم وجزائكم.

٢٥ ـ (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) :

(وَيَقُولُونَ) يعنى المنكرين للبعث.

(مَتى هذَا الْوَعْدُ) متى يتحقق هذا الوعد بالنشور.

(إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) نبئونا بزمانه إن كنتم صادقين.

٢٦ ـ (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) :

(إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ) هذا علم اختص الله به.

(وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) بين الإنذار.

٣٥٠

٢٧ ـ (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) :

(فَلَمَّا رَأَوْهُ) فلما تبينوا الموعود به.

(زُلْفَةً) قريبا منهم.

(سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) علت وجوه الذين كفروا الكآبة والذلة.

(وَقِيلَ) توبيخا وإيلاما لهم.

(هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) أي هذا الذي كنتم تطلبون تعجيله.

٢٨ ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) :

(أَرَأَيْتُمْ) أخبرونى.

(إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ) إن أماتنى الله.

(وَمَنْ مَعِيَ) من المؤمنين كما تتمنون.

(أَوْ رَحِمَنا) فأخر آجالنا وعافانا من عذابه ، فقد أنجانا فى الحالين.

(فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ) فمن يمنع الكافرين.

(مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) استحقوه بكفرهم وغرورهم بآلهتهم.

٢٩ ـ (قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) :

(آمَنَّا بِهِ) صدقنا به.

(وَعَلَيْهِ) وحده.

(تَوَكَّلْنا) اعتمدنا.

(فَسَتَعْلَمُونَ) إذا نزل العذاب.

٣٥١

(مَنْ هُوَ) أي الفريقين هو.

(فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) فى انحراف بعيد عن الحق.

٣٠ ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) :

(أَرَأَيْتُمْ) أخبرونى.

(غَوْراً) ذاهبا فى الأرض لا تصلون إليه بأى سبب.

(فَمَنْ يَأْتِيكُمْ) فمن غير الله يأتيكم.

(بِماءٍ مَعِينٍ) طاهر متدفق يصل إليه كل من أراده.

٣٥٢

(٦٨)

سورة القلم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) :

(ن) حرف من حروف المعجم الذي كان منها هذا القرآن المعجز.

(وَالْقَلَمِ) مقسم به ، أي والقلم الذي كتب به الذكر.

(وَما يَسْطُرُونَ) وما يكتبون ، أي وما يكتبه الملائكة من أعمال بنى آدم.

٢ ـ (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) :

(ما أَنْتَ) وقد أنعم الله عليك بالنبوة.

(بِمَجْنُونٍ) بضعيف العقل ولا سفيه الرأى.

٣ ـ (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) :

(وَإِنَّ لَكَ) على ما تلقاه فى تبليغ الرسالة.

(لَأَجْراً) لثوابا.

(غَيْرَ مَمْنُونٍ) غير مقطوع.

٤ ـ (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) :

(لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) أي متمسك بمحاسن الصفات والأفعال التي فطرك الله عليها.

٥ ـ (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) :

(فَسَتُبْصِرُ) يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قريب.

٣٥٣

(وَيُبْصِرُونَ) أي الكافرون.

٦ ـ (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) :

أي بأيكم المجنون.

٧ ـ (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) :

(بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) بمن حاد عن سبيله.

(بِالْمُهْتَدِينَ) إليه.

٨ ـ (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) :

أي فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين.

٩ ـ (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) :

(وَدُّوا) تمنوا.

(لَوْ تُدْهِنُ) لو تلين لهم بعض الشيء.

(فَيُدْهِنُونَ) فيلينون لك طمعا فى تجاوبك معهم.

١٠ ـ (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) :

(حَلَّافٍ) كثير الحلف.

(مَهِينٍ) حقير.

١١ ـ (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) :

(هَمَّازٍ) عياب.

(مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) مغتاب ، نقال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم.

١٢ ـ (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) :

(مَنَّاعٍ) شديد الصد عن الخير.

(أَثِيمٍ) كثير الآثام.

٣٥٤

١٣ ـ (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) :

(عُتُلٍ) غليظ القلب جاف الطبع.

(بَعْدَ ذلِكَ) فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.

(زَنِيمٍ) لئيم معروف بالشر.

١٤ ـ (أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) :

(أَنْ كانَ) لأنه كان.

(ذا مالٍ وَبَنِينَ) صاحب مال وبنين.

١٥ ـ (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) :

(إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا) إذا يتلى عليه القرآن.

(أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) قصص الأولين وخرافاتهم.

١٦ ـ (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) :

أي سنجعل على أنفه علامة لازمة ليكون مفتضحا بين الناس.

١٧ ـ (إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) :

(إِنَّا بَلَوْناهُمْ) إنا اختبرناهم ، يعنى أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا.

(كَما بَلَوْنا) كما اختبرنا.

(أَصْحابَ الْجَنَّةِ) يعنى أصحاب جنة من جنان الأرض ، كانت بأرض اليمن.

(إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) إذ حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين.

١٨ ـ (وَلا يَسْتَثْنُونَ) :

أي ولم يذكروا الله فيعلقوا الأمر بمشيئته.

٣٥٥

١٩ ـ (فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ) :

(فَطافَ عَلَيْها) فنزل بها.

(طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ) بلاء شديد من ربك.

(وَهُمْ نائِمُونَ) ليلا.

٢٠ ـ (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) :

(فَأَصْبَحَتْ) أي الجنة.

(كَالصَّرِيمِ) كالليل المظلم مما أصابها.

٢١ ـ (فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ) :

(فَتَنادَوْا) فنادى بعضهم بعضا.

(مُصْبِحِينَ) عند الصباح.

٢٢ ـ (أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ) :

(أَنِ اغْدُوا) أن بكروا.

(عَلى حَرْثِكُمْ) مقبلين على حرثكم.

(إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ) إن كنتم مصرين على قطع الثمار.

٢٣ ـ (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) :

(فَانْطَلَقُوا) فاندفعوا.

(وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) وهم يتسارون.

٢٤ ـ (أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ) :

أي ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكينا من دخولها عليكم.

٢٥ ـ (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ) :

(وَغَدَوْا) وساروا أول النهار إلى جنتهم.

(عَلى حَرْدٍ) على قصدهم السيئ.

(قادِرِينَ) فى غاية القدرة على تنفيذه فى زعمهم.

٣٥٦

٢٦ ـ (فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) :

(فَلَمَّا رَأَوْها) سوادا محترقة.

(قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) أي قد أخطأنا السبيل فما هذه جنتنا.

٢٧ ـ (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) :

أي بل هى جنتنا ونحن محرومون.

٢٨ ـ (قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) :

(قالَ أَوْسَطُهُمْ) أعد لهم وأخبرهم.

(أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ) حين تواصيتم بحرمان المساكين.

(لَوْ لا) هلا.

(تُسَبِّحُونَ) تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم.

٢٩ ـ (قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) :

(سُبْحانَ رَبِّنا) تنزه ربنا أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا.

(إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) بسوء قصدنا.

٣٠ ـ (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) :

(يَتَلاوَمُونَ) يلوم كل منهم الآخر.

٣١ ـ (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) :

(يا وَيْلَنا) يا هلاكنا.

(طاغِينَ) مسرفين فى ظلمنا.

٣٢ ـ (عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ) :

(أَنْ يُبْدِلَنا) أن يعوضنا.

(خَيْراً مِنْها) من جنتنا.

(إِنَّا إِلى رَبِّنا) وحده.

(راغِبُونَ) فى عفوه وتعويضه.

٣٥٧

٣٣ ـ (كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) :

(كَذلِكَ) مثل ذلك الذي أصاب الجنة.

(الْعَذابُ) يكون عذابى الذي أنزله فى الدنيا بمن يستحقه.

٣٤ ـ (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) :

(النَّعِيمِ) الخالص.

٣٥ ـ (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) :

أي أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين.

٣٦ ـ (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) :

(ما لَكُمْ) ما ذا أصابكم.

(كَيْفَ تَحْكُمُونَ) مثل هذا الحكم الجائر.

٣٧ ـ (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) :

(أَمْ لَكُمْ) بل ألكم.

(كِتابٌ) من الله.

(فِيهِ تَدْرُسُونَ) فيه تقرءون.

٣٨ ـ (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ) :

(لَما تَخَيَّرُونَ) للذى تتخيرونه.

٣٩ ـ (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) :

(أَمْ لَكُمْ) بل ألكم.

(أَيْمانٌ) عهود.

(عَلَيْنا بالِغَةٌ) علينا مؤكدة.

(إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) باقية إلى يوم القيامة.

(إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) إن لكم للذى تحكمون به.

٣٥٨

٤٠ ـ (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) :

(سَلْهُمْ) أي سل المشركين.

(أَيُّهُمْ بِذلِكَ) الحكم.

(زَعِيمٌ) كفيل.

٤١ ـ (أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) :

(أَمْ لَهُمْ) بل ألهم.

(شُرَكاءُ) من يشاركهم ويذهب مذهبهم فى هذا القول.

(إِنْ كانُوا صادِقِينَ) فى دعواهم.

٤٢ ـ (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) :

(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) يوم يشتد الأمر ويصعب.

(وَيُدْعَوْنَ) أي الكفار.

(إِلَى السُّجُودِ) تعجيز لهم وتوبيخا.

٤٣ ـ (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) :

(خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ) منكسرة أبصارهم.

(تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) تغشاهم ذلة مرهقة.

(وَقَدْ كانُوا) فى الدنيا.

(وَهُمْ سالِمُونَ) وهم قادرون.

٤٤ ـ (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) :

(فَذَرْنِي) فدعنى يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ) بهذا القرآن.

(سنستدرجهم) سندنيهم من العذاب درجة درجة.

٣٥٩

(مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) من الجهة التي لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.

٤٥ ـ (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) :

(وَأُمْلِي لَهُمْ) وأمهلهم بتأخير العذاب.

(إِنَّ كَيْدِي) إن تدبيرى.

(مَتِينٌ) لا يفلت منه أحد.

٤٦ ـ (أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) :

(أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً) بل أتسألهم أجرا على تبليغ الرسالة.

(فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) فهم من غرامة كلفتهم إياها مثقلون.

٤٧ ـ (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) :

(أَمْ عِنْدَهُمُ) بل أعندهم.

(الْغَيْبُ) علم الغيب.

(فَهُمْ يَكْتُبُونَ) عنه ما يحكمون به.

٤٨ ـ (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) :

(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم.

(وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) هو يونس ، فى العجلة والغضب على قومه.

(إِذْ نادى) حين نادى ربه.

(وَهُوَ مَكْظُومٌ) وهو مملوء غيظا وغضبا ، طالبا تعجيل عذابهم.

٤٩ ـ (لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) :

(نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) بقبول توبته.

(لَنُبِذَ) لطرح.

٣٦٠