الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢

(الَّذِي يُوعَدُونَ) الذي وعدوا به.

٨٤ ـ (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) :

(فِي السَّماءِ إِلهٌ) أي فى السماء الله.

(وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) أي وفى الأرض الله.

كأنه ضمن فيهما معنى المعبود أو المالك ، أو نحو ذلك.

(وَهُوَ الْحَكِيمُ) ذو الأحكام البالغ فى أفعاله وتدبيره.

(الْعَلِيمُ) المحيط علمه بما كان وبما يكون.

٨٥ ـ (وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) :

(وَتَبارَكَ) تعالى وتعظم.

(وَعِنْدَهُ) وحده.

(عِلْمُ السَّاعَةِ) علم وقت الساعة.

(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فى الآخرة للحساب.

٨٦ ـ (وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) :

(الشَّفاعَةَ) لمن عبدوهم.

(إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِ) بالتوحيد.

(وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أن الله ربهم حقا.

٨٧ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) :

(فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) فكيف يصرفون عن عبادته تعالى إلى عبادة غيره مع إقرارهم بأنه خالقهم.

٨٨ ـ (وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ) :

١٦١

(وَقِيلِهِ) وقول محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستغيثا داعيا.

(لا يُؤْمِنُونَ) لا ينتظر منهم إيمان لعنادهم.

٨٩ ـ (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) :

(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ) فأعرض عنهم ودعهم.

(وَقُلْ) لهم.

(سَلامٌ) أي شأنى متاركتكم بسلامتكم منى وسلامتى منكم.

(فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) أي عاقبة عنادهم وهو الخسران المبين.

١٦٢

(٤٤)

سورة الدخان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (حم) :

حرفان من حروف الهجاء الذي منه كلامهم وهم مع ذلك يعجزون عن الإتيان بمثله.

٢ ـ (وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) :

قسم بالقرآن الكاشف عن الدين الحق الموضح للناس ما يصلح دنياهم وآخرتهم.

٣ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) :

(فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) فى ليلة نيرة الخير كثيرة البركات.

(إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) أي إن من شأننا الإنذار بإرسال الرسل.

٤ ـ (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) :

(فِيها) فى هذه الليلة المباركة.

(يُفْرَقُ) يفصل ويبين.

(حَكِيمٍ) محكم.

٥ ـ (أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) :

(أَمْراً) منصوب على الاختصاص ، أي أعنى بهذا الأمر أمرا.

(مِنْ عِنْدِنا) كما اقتضاه تدبيرنا.

(إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) من شأننا إرسال الرسل بالكتب لتبليغ العباد.

٦ ـ (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) :

١٦٣

(رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) لأجل رحمة ربك بعباده.

(إِنَّهُ) وحده.

(السَّمِيعُ) لكل مسموع.

(الْعَلِيمُ) المحيط علما بكل معلوم.

٧ ـ (رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) :

(إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) بالحق ، مذعنين له.

٨ ـ (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) :

(رَبُّكُمْ) خالقكم.

(وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) وخالق آبائكم الأولين.

٩ ـ (بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ) :

(بَلْ هُمْ) أي الكفار.

(فِي شَكٍ) من هذا الحق.

(يَلْعَبُونَ) يتبعون أهواءهم.

١٠ ـ (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) :

(فَارْتَقِبْ) فانتظر. والخطاب للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(مُبِينٍ) واضح.

١١ ـ (يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ) :

(يَغْشَى) يعم.

(أَلِيمٌ) شديد الإيلام.

١٢ ـ (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) :

(اكْشِفْ عَنَّا) ارفع وأزل.

(إِنَّا مُؤْمِنُونَ) أي سنؤمن إن كشف عنا هذا العذاب.

١٦٤

١٣ ـ (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) :

(أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى) كيف يتعظ هؤلاء.

(رَسُولٌ مُبِينٌ) واضح الرسالة الدالة على صدقه.

١٤ ـ (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) :

(ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ) أعرضوا عن التصديق به.

(مُعَلَّمٌ) علمه غيره.

(مَجْنُونٌ) اختلط علمه.

١٥ ـ (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ) :

أي ريثما نكشف عنكم العذاب تعودون إلى شرككم لا تلبثون عقب الكشف على ما أنتم عليه.

١٦ ـ (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) :

(يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) يريد يوم القيامة.

(إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) منهم.

١٧ ـ (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) :

(وَلَقَدْ فَتَنَّا) امتحنا.

(قَبْلَهُمْ) قبل كفار مكة.

(وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) هو موسى عليه‌السلام.

١٨ ـ (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) :

(أَدُّوا إِلَيَ) ما هو واجب عليكم من قبول دعوتى.

١٩ ـ (وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) :

(وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ) ولا تتكبروا على الله بتكذيب رسله.

(إِنِّي آتِيكُمْ) لأنى آتيكم.

١٦٥

(بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) بمعجزة واضحة تبين صدق رسالتى.

٢٠ ـ (وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ) :

(وَإِنِّي عُذْتُ) وإنى اعتصمت.

(بِرَبِّي) بخالقى.

(وَرَبِّكُمْ) وخالقكم.

(أَنْ تَرْجُمُونِ) أن تتمكنوا من قتلى رجما.

٢١ ـ (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) :

(وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي) وان لم تصدقوا بي.

(فَاعْتَزِلُونِ) فكونوا بمعزل منى ولا تؤذوننى.

٢٢ ـ (فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ) :

(فَدَعا) أي موسى حين يئس من إيمان قومه.

(مُجْرِمُونَ) قد تناهوا فى الكفر.

٢٣ ـ (فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ) :

(فَأَسْرِ) فسر.

(مُتَّبَعُونَ) سيتبعكم فرعون وجنوده.

٢٤ ـ (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) :

(رَهْواً) ساكنا بعد ضربه بالعصا ليدخله فرعون وجنوده.

٢٥ ـ (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) :

(كَمْ تَرَكُوا) بعد إغراقهم.

(مِنْ جَنَّاتٍ) كثيرا من الجنات.

(وَعُيُونٍ) من ماء جارية.

٢٦ ـ (وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) :

١٦٦

(وَزُرُوعٍ) متنوعة.

(وَمَقامٍ كَرِيمٍ) ومنازل حسنة.

٢٧ ـ (وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ) :

(وَنَعْمَةٍ) وعيشة مترفة.

(فاكِهِينَ) متنعمين.

٢٨ ـ (كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) :

(كَذلِكَ) مثل ذلك العقاب يعاقب الله به من خالف أمره.

(وَأَوْرَثْناها) أي هذه النعم.

٢٩ ـ (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) :

(السَّماءُ) أي أهل السماء.

(وَالْأَرْضُ) أي وأهل الأرض ، مبالغة فى الشماتة بهم.

(وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) أي ولم يمهلوا.

٣٠ ـ (وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ) :

(مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ) المذل المخزى.

٣١ ـ (مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ) :

(مِنْ فِرْعَوْنَ) أي نجاهم من فرعون.

(عالِياً) مستعليا على قومه.

(مِنَ الْمُسْرِفِينَ) فى الشر والطغيان.

٣٢ ـ (وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ) :

(عَلى عِلْمٍ) منا بأحقيتهم بالاختيار.

(عَلَى الْعالَمِينَ) على عالمى زمانهم.

٣٣ ـ (وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ) :

١٦٧

(بَلؤُا) اختبار.

(مُبِينٌ) ظاهر لهم.

٣٤ ـ (إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ) :

(إِنَّ هؤُلاءِ) المكذبين بالبعث.

٣٥ ـ (إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ) :

(إِنْ هِيَ) ما هى.

(إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى) الأولى فى الدنيا.

(وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ) بمخرجين من قبورنا بعد الموت أحياء.

٣٦ ـ (فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) :

(فَأْتُوا بِآبائِنا) أي ردوهم أحياء.

(إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) فى دعواكم أن الله يحيى الموتى.

وهذا من قول المشركين لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٧ ـ (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) :

(أَهُمْ) أي كفار مكة.

(خَيْرٌ) فى القوة والمنعة والسلطان وسائر أمور الدنيا.

(أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) تبع الحميرى.

(مُجْرِمِينَ) مفرطين فى الإجرام.

٣٨ ـ (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) :

(لاعِبِينَ) دون حكمة.

٣٩ ـ (ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) :

١٦٨

(إِلَّا بِالْحَقِ) إلا خلقا منوطا بالحكمة على نظام ثابت يدل على وجود الله ووحدانيته وقدرته.

(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) فى غفلة من هذا لا يدركون دلالته.

٤٠ ـ (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ) :

(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ) يوم الحكم بين المحق والمبطل.

(مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ) وقت موعدهم أجمعين.

٤١ ـ (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) :

(يَوْمَ لا يُغْنِي) يوم لا يجزئ.

(مَوْلًى عَنْ مَوْلًى) قريب عن قريب ولا حليف عن حليف.

(وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) ولا يجدون من ينصرهم من دون الله.

٤٢ ـ (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) الغالب على كل شىء.

(الرَّحِيمُ) بعباده المؤمنين.

٤٣ ـ (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ) :

التي هى طعام كل فاجر أثيم.

٤٤ ـ (طَعامُ الْأَثِيمِ) :

(الْأَثِيمِ) الكثير الآثام.

٤٥ ـ (كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ) :

(كَالْمُهْلِ) كسائل المعدن الذي صهرته النار.

٤٦ ـ (كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) :

كغلى الماء الذي بلغ النهاية فى غليانه.

٤٧ ـ (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ) :

١٦٩

(خُذُوهُ) الخطاب لزبانية جهنم.

(فَاعْتِلُوهُ) فجروه بعنف وغلظة.

(إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ) الى وسط جهنم.

٤٨ ـ (ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ) :

(مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ) الماء البالغ الحرارة.

٤٩ ـ (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) :

(ذُقْ) العذاب الشديد.

(الْعَزِيزُ) فى قومك.

(الْكَرِيمُ) فى حسبك.

٥٠ ـ (إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ) :

(إِنَّ هذا) العذاب.

(تَمْتَرُونَ) تشكون فى وقوعه.

٥١ ـ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) :

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) الذين وقوا أنفسهم من المعاصي بالتزام طاعة الله.

(فِي مَقامٍ) فى مكان عظيم.

(أَمِينٍ) يأمنون فيه على أنفسهم.

٥٢ ـ (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) :

(فِي جَنَّاتٍ) ينعمون فيها.

(وَعُيُونٍ) من الماء تجرى من تحتها.

٥٣ ـ (يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ) :

(مِنْ سُندُسٍ) ما رق من الحرير.

(وَإِسْتَبْرَقٍ) ما غلظ من الحرير.

١٧٠

(مُتَقابِلِينَ) فى مجالسهم ليتم لهم الأنس.

٥٤ ـ (كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) :

(كَذلِكَ) ومع هذا الجزاء.

(وَزَوَّجْناهُمْ) فى الجنة.

(بِحُورٍ عِينٍ) يحار فيهن الطرف لفرط حسنهن وسعة عيونهن.

٥٥ ـ (يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ) :

(يَدْعُونَ) يطلبون.

(فِيها) فى الجنة.

(بِكُلِّ فاكِهَةٍ) يشتهونها.

(آمِنِينَ) من زوال النعمة.

٥٦ ـ (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ) :

(فِيهَا) فى الجنة.

(إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) التي ذاقوها فى الدنيا عند قضاء آجالهم.

(وَوَقاهُمْ) وحفظهم.

(عَذابَ الْجَحِيمِ) عذاب النار.

٥٧ ـ (فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) :

(فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ) أي إحسانا من ربك حفظوا من العذاب.

(ذلِكَ) الحفظ من العذاب.

(هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) غاية الفوز العظيم.

٥٨ ـ (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) :

١٧١

(فَإِنَّما يَسَّرْناهُ) أي القرآن ، يعنى سهلنا عليك تلاوته وتبليغه.

(بِلِسانِكَ) منزلا بلغتك ولغتهم.

(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) كى يتعظون.

٥٩ ـ (فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) :

(فَارْتَقِبْ) فانتظر ما يحل بهم.

(إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) ما يحل بك وبدعوتك من الدوائر.

١٧٢

(٤٥)

سورة الجاثية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (حم) :

حرفان من حروف العربية التي بها يتكلمون ، والتي بها نزل القرآن ، وهم عن الإتيان بمثله عاجزون.

٢ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) :

(تَنْزِيلُ الْكِتابِ) تنزيل القرآن.

(الْعَزِيزِ) القوى المنيع.

(الْحَكِيمِ) فى تدبيره وصنعه.

٣ ـ (إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ) :

(إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إن فى خلق السموات والأرض.

(لَآياتٍ) لدلالات.

(لِلْمُؤْمِنِينَ) يؤمن بها المصدقون بالله.

٤ ـ (وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) :

(وَما يَبُثُ) وما يفرق وينشر.

(يُوقِنُونَ) يستيقنون متدبرين مفكرين.

٥ ـ (وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) :

(وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ) إلى جهات متعددة.

(لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) فكروا بعقولهم.

١٧٣

٦ ـ (تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ) :

(نَتْلُوها عَلَيْكَ) نقرؤها عليك فى القرآن على لسان جبريل.

٧ ـ (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) :

(وَيْلٌ) هلاك.

(أَفَّاكٍ) افترى الكذب على الله.

(أَثِيمٍ) كثرت آثامه.

٨ ـ (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) :

(ثُمَّ يُصِرُّ) على الكفر.

(مُسْتَكْبِراً) متكبرا.

٩ ـ (وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) :

(وَإِذا عَلِمَ) هذا العنيد.

(اتَّخَذَها) أي جعل آيات الله.

(هُزُواً) مادة لسخريته واستهزائه.

(مُهِينٌ) لكبريائهم.

١٠ ـ (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) :

(مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) تنتظرهم.

(وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ) ولا يدفع عنهم.

(ما كَسَبُوا) فى الدنيا.

(شَيْئاً) من العذاب.

١٧٤

(وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ) ولا الآلهة التي اتخذوها من دون الله نصراء.

١١ ـ (هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) :

(هذا) أي القرآن.

(هُدىً) دليل كامل الحق من عند الله.

(مِنْ رِجْزٍ) من أشد أنواع العذاب.

(أَلِيمٌ) مفرط فى الإيلام.

١٢ ـ (اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) :

(اللهُ) وحده.

(بِأَمْرِهِ) بإذنه وقدرته.

(وَلِتَبْتَغُوا) ولتطلبوا.

(مِنْ فَضْلِهِ) من فضل الله من خيرات البحر والانتفاع به.

(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) نعمه.

١٣ ـ (وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) :

(مِنْهُ) تعالى.

(يَتَفَكَّرُونَ) يتدبرون آيات الله.

١٤ ـ (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) :

(يَغْفِرُوا) يصفحوا.

(لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) لا يتوقعون أيام الله التي يحاسب فيها كل على ما قدم.

١٧٥

(بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) بما كانوا يعملون.

١٥ ـ (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) :

(فَلِنَفْسِهِ) الأجر والثواب.

(وَمَنْ أَساءَ) عمله.

(فَعَلَيْها) فعلى نفسه وزر عمله.

(ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ) ثم إلى خالقكم.

(تُرْجَعُونَ) للجزاء.

١٦ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) :

(الْكِتابَ) التوراة.

(وَالْحُكْمَ) بما فيها.

(وَالنُّبُوَّةَ) من قبل الله.

١٧ ـ (وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) :

(وَآتَيْناهُمْ) وأعطيناهم.

(بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ) دلائل واضحة من أمر دينهم.

(الْعِلْمُ) بحقيقة الدين وأحكامه.

(بَغْياً بَيْنَهُمْ) عداوة وحسدا فيما بينهم.

(يَقْضِي) يفصل.

(بَيْنَهُمْ) بين المختلفين.

(فِيما كانُوا فِيهِ) فى الأمر الذي كانوا فيه.

١٧٦

١٨ ـ (ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) :

(ثُمَّ جَعَلْناكَ) بعد اختلاف أهل الكتاب ، والخطاب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(عَلى شَرِيعَةٍ) على منهاج واضح.

(مِنَ الْأَمْرِ) من أمر الدين الذي شرعناه لك ولمن قبلك من رسلنا.

(فَاتَّبِعْها) أي شريعتك الحقة.

(الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) طريق الحق.

١٩ ـ (إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) :

(إِنَّهُمْ) أي المبطلون.

(لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً) لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئا إن اتبعتهم.

(أَوْلِياءُ) أنصار.

(وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) ناصرهم فلا ينالهم ظلم الظالمين.

٢٠ ـ (هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) :

(هذا) أي القرآن المنزل عليك.

(بَصائِرُ لِلنَّاسِ) دلائل للناس تبصرهم بالدين الحق.

(وَهُدىً) يرشدهم إلى مسالك الخير.

(وَرَحْمَةٌ) ونعمة.

(لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) يستيقنون بثواب الله وعقابه.

٢١ ـ (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ) :

١٧٧

(أَمْ حَسِبَ) بل حسب.

(الَّذِينَ اجْتَرَحُوا) الذين اكتسبوا.

(السَّيِّئاتِ) ما يسوء من الكفر والمعاصي.

(سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) فنسوى بين الفريقين حياة وموتا.

(ساءَ ما يَحْكُمُونَ) بئس ما يقضون به إذا أحسوا أنهم كالمؤمنين.

٢٢ ـ (وَخَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) :

(بِالْحَقِ) خلقا ملتبسا بالحكمة والنظام.

(بِما كَسَبَتْ) من خير أو شر.

(وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) لا ينقصون شيئا من جزائهم.

٢٣ ـ (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) :

(مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) من جعل هواه معبودا له فخضع له وأطاعه.

(عَلى عِلْمٍ) منه بهذه السبيل.

(وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ) وأغلق سمعه فلا يقبل وعظا وقلبه فلا يعتقد حقا.

(غِشاوَةً) فلا يبصر عبرة.

٢٤ ـ (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) :

(وَقالُوا) أي المنكرون للبعث.

(إن هى) ما هى.

(إِلَّا الدَّهْرُ) إلا مرور الزمن.

١٧٨

(وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ) وما يقولون ذلك عن علم ويقين.

(إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) ولكن عن ظن وتخمين.

٢٥ ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) :

(بَيِّناتٍ) واضحات الدلالة على قدرته تعالى على البعث.

(ائْتُوا بِآبائِنا) أحيوا لنا آباءنا.

٢٦ ـ (قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) :

(لا رَيْبَ فِيهِ) لا شك فى هذا الجمع.

٢٧ ـ (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ) :

(الْمُبْطِلُونَ) الذين اتبعوا الباطل.

٢٨ ـ (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :

(كُلَّ أُمَّةٍ) أهل كل دين.

(جاثِيَةً) جالسين على الركب من هول الموقف متحفزين لإجابة النداء.

(إِلى كِتابِهَا) إلى سجل أعمالها.

(الْيَوْمَ) أي يوم الحساب.

(تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) تستوفون جزاء ما كنتم تعملون فى الدنيا.

٢٩ ـ (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :

١٧٩

(هذا كِتابُنا) الذي سجلنا فيه أعمالكم.

(بِالْحَقِ) صادقا.

(نَسْتَنْسِخُ) نستكتب الملائكة.

٣٠ ـ (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) :

(وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وعملوا الأعمال الصالحة.

(فِي رَحْمَتِهِ) فى جنته.

(ذلِكَ) الجزاء.

(الْمُبِينُ) البين الواضح.

٣١ ـ (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ) :

(كَفَرُوا) بالله وبرسله.

(فَاسْتَكْبَرْتُمْ) فتعاليتم عن قبول ما فيها من حق.

٣٢ ـ (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) :

(لا رَيْبَ فِيها) لا شك فى مجيئها.

(مَا السَّاعَةُ) ما حقيقتها.

(إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) وما مجيئها إلا ظنا.

(وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) بموقنين أنها آتية.

٣٣ ـ (وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) :

(وَحاقَ بِهِمْ) وأحاط بهم.

(ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) جزاء استهزائهم بآيات الله.

١٨٠