الموسوعة القرآنيّة - ج ١٠

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١٠

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٥٩

١١٧ ـ (قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ) :

(كَذَّبُونِ) ليبرر دعاءه عليهم.

١١٨ ـ (فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) :

(فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً) فاحكم بينى وبينهم حكما تهلك به من جحدك.

١١٩ ـ (فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) :

(فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ) من الطوفان.

(فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) المملوء بهم.

١٢٠ ـ (ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ) :

(بَعْدُ) بعد إنجاء نوح ومن آمن.

(الْباقِينَ) الذين لم يؤمنوا.

١٢١ ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) :

(إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرنا من نبأ نوح.

(لَآيَةً) لعظة وعبرة.

(وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ) أي أكثر الذين نتلو عليهم هذا القصص.

١٢٢ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) القوى المنتقم من كل جبار عنيد.

(الرَّحِيمُ) المتفضل بالنعم على المتقين.

١٢٣ ـ (كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ) :

(الْمُرْسَلِينَ) رسولهم هودا عليه‌السلام ، وبهذا كانوا مكذبين لجميع الرسل.

١٢٤ ـ (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) :

(أَلا تَتَّقُونَ) ألا تخشون الله فتخلصوا له العبادة.

١٢٥ ـ (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) :

٤٤١

(أَمِينٌ) حفيظ على رسالة الله أبلغها إليكم كما أمرنى ربى.

١٢٦ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :

(فَاتَّقُوا اللهَ) اخشوا عقابه.

(وَأَطِيعُونِ) فيما أرسلت به إليكم.

١٢٧ ـ (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(عَلَيْهِ) أي على نصحى وإرشادي.

(مِنْ أَجْرٍ) أي نوع من الأجر.

(إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) أي ما جزائى الا على خالق العالمين.

١٢٨ ـ (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) :

(بِكُلِّ رِيعٍ) بكل مرتفع من الأرض.

(آيَةً) بناء عجبا تتفاخرون به.

(تَعْبَثُونَ) عابثين لاهين.

١٢٩ ـ (وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) :

(مَصانِعَ) قصورا مكيفة.

(لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) كأنكم مخلدون غير فانين.

١٣٠ ـ (وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ) :

(وَإِذا بَطَشْتُمْ) سطوتم وأخذتم بعنف ، أو عسفتم.

(جَبَّارِينَ) مسرفين فى البطش.

١٣١ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :

(فَاتَّقُوا اللهَ) فاخشوا عقابه.

(وَأَطِيعُونِ) وامتثلوا لما جئتكم به.

١٣٢ ـ (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ) :

(بِما تَعْلَمُونَ) من الخيرات.

٤٤٢

١٣٣ ـ (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ) :

(بِأَنْعامٍ) ابل وبقر وغنم ، مما فيه منافع لكم.

(وَبَنِينَ) يشدون أزركم ويكونون لكم قوة.

١٣٤ ـ (وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) :

(وَجَنَّاتٍ) أي بساتين تنعمون بثمارها.

(وَعُيُونٍ) ماء تسقون منها.

١٣٥ ـ (إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) :

(يَوْمٍ عَظِيمٍ) يوم الحساب.

أي ان كفرتم وأصررتم على ذلك.

١٣٦ ـ (قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ) :

(أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ) أي كففت عن وعظك إيانا.

أي عظ أو لا تعظ ، فانه يستوى هذا وذاك.

يقولون هذا على سبيل الاستخفاف بالداعي والدعوة.

١٣٧ ـ (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) :

(خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) أي دينهم أو عادتهم.

أي ما هذا الذي أنكرت علينا الا عادة من قبلنا فنحن نقتدى بهم.

١٣٨ ـ (وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) :

على ما نفعل.

١٣٩ ـ (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) :

(فَأَهْلَكْناهُمْ) بريح صرصر عاتية.

(إِنَّ فِي ذلِكَ) فى إهلاكنا إياهم على تكذيبهم.

(لَآيَةً) عظة وعبرة.

٤٤٣

(وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) أي إن من آمنوا به كانوا قلة.

١٤٠ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) القاهر للجبارين.

(الرَّحِيمُ) بالمؤمنين.

١٤١ ـ (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ) :

(ثَمُودُ) قوم صالح عليه‌السلام.

(الْمُرْسَلِينَ) على الجمع ، لأن تكذيبهم لصالح تكذيب للرسل جميعا.

١٤٢ ـ (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ) :

(أَلا تَتَّقُونَ) تخشون عذاب الله.

١٤٣ ـ (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) :

(أَمِينٌ) أبلغ الرسالة على وجهها.

١٤٤ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :

(وَأَطِيعُونِ) واستجيبوا لى.

١٤٥ ـ (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(عَلَيْهِ) أي على تلقى ما أرسلت به إليكم.

(مِنْ أَجْرٍ) أي بعض الأجر.

(إِنْ أَجْرِيَ) أي ليس أجرى وجزائى.

(إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) فهو الذي يثيبنى على ما بلغت.

١٤٦ ـ (أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ) :

(فِي ما هاهُنا) أي فى الدنيا.

(آمِنِينَ) من الموت.

أي : أتظنون أنكم باقون فى الدنيا بلا موت.

١٤٧ ـ (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) :

٤٤٤

أي تنعمون بالحياة بين بساتين ومياه.

١٤٨ ـ (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ) :

(طَلْعُها) ما يطلع من النخلة كنصل السيف.

(هَضِيمٌ) لطيف دقيق.

١٤٩ ـ (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ) :

(فارِهِينَ) معجبين ، متجبرين ، بطرين.

١٥٠ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :

(فَاتَّقُوا اللهَ) فاخشوه.

(وَأَطِيعُونِ) واتبعوا ما جئتكم به.

١٥١ ـ (وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ) :

(الْمُسْرِفِينَ) الذين أمعنوا فى الفساد.

١٥٢ ـ (الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) :

أي لا هم لهم إلا الإفساد.

(وَلا يُصْلِحُونَ) ولا يلتفتون الى ما فيه الصلاح.

١٥٣ ـ (قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) :

(مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) الذين أفسد السحر عليهم عقولهم.

١٥٤ ـ (ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) :

(ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) أي نستوى نحن وأنت فى البشرية.

(فَأْتِ بِآيَةٍ) ولن تمتاز عنا الا إذا جئت بآية ، أي بشيء خارق لا يقوى عليه بشر.

(إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) فى دعواك أنك رسول من رب العالمين.

١٥٥ ـ (قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) :

٤٤٥

(هذِهِ ناقَةٌ) أي آيتي التي طلبتموها.

(لَها شِرْبٌ) أي حظ من الماء.

(وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) أي لكم شرب يوم ولها شرب يوم.

١٥٦ ـ (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) :

(وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ) أي لا يصيبنها منكم سوء.

(فَيَأْخُذَكُمْ) فيقع بكم ويغشاكم.

(عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) أي يوم عظيم عذابه.

١٥٧ ـ (فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ) :

(فَعَقَرُوها) فذبحوها.

(فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ) على عقرها لما أيقنوا بالعذاب.

١٥٨ ـ (فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) :

(فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ) فوقع عليهم العذاب.

(إِنَّ فِي ذلِكَ) أي فى أخذهم بالعذاب على ما فعلوا.

(لَآيَةً) لعظة وعبرة.

(وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) أي ان المؤمنين منهم كانوا قلة.

١٥٩ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) القاهر للجبارين.

(الرَّحِيمُ) بالمؤمنين.

١٦٠ ـ (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ) :

(الْمُرْسَلِينَ) على الجمع ، لأن تكذيبهم لوطا تكذيب للرسل جميعا.

١٦١ ـ (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ) :

(أَلا تَتَّقُونَ) الله وتخشونه وتنتهون عما تفعلون.

١٦٢ ـ (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) :

٤٤٦

(أَمِينٌ) أبلغ رسالة ربى على وجهها.

١٦٣ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :

(فَاتَّقُوا اللهَ) فاخشوا عذاب الله واحذروه.

(وَأَطِيعُونِ) بإطاعتكم إياي.

١٦٤ ـ (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(عَلَيْهِ) على تبليغى إياكم ما أرسلت به إليكم.

(مِنْ أَجْرٍ) أي أجرا.

(إِنْ أَجْرِيَ) أي ليس أجرى.

(إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) فهو الذي سيثيبنى على ما أديت.

١٦٥ ـ (أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ) :

(الذُّكْرانَ) أي الذكور.

أي أتفعلون الفاحشة بذكوركم ، والاستفهام للإنكار.

١٦٦ ـ (وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ) :

(وَتَذَرُونَ) وتتركون.

(عادُونَ) متجاوزون الحدود المرسومة.

١٦٧ ـ (قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ) :

(لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ) لئن لم تكف عما تنهانا عنه.

(مِنَ الْمُخْرَجِينَ) أي لنخرجنك من أرضنا.

١٦٨ ـ (قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) :

(لِعَمَلِكُمْ) من إتيان الذكور.

(الْقالِينَ) المبغضين.

١٦٩ ـ (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) :

٤٤٧

(وَأَهْلِي) من اتبعنى.

(مِمَّا يَعْمَلُونَ) من عذاب ما يعملون.

١٧٠ ـ (فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ) :

(وَأَهْلَهُ) أي ومن اتبعه.

١٧١ ـ (إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ) :

(فِي الْغابِرِينَ) أي من الباقين فى الهرم ، أي بقيت حتى هرمت ، أو غبرت فى عذاب الله عزوجل.

١٧٢ ـ (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ) :

أي أهلكناهم بالخسف.

١٧٣ ـ (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) :

(مَطَراً) يعنى حجارة.

(فَساءَ) فبئس.

(الْمُنْذَرِينَ) أي من أنذرهم الرسل.

١٧٤ ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) :

(إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما نال قوم لوط من الهلاك.

(لَآيَةً) لعظة وعبرة.

(وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) أي ان من آمن به منهم كانوا قلة.

١٧٥ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) القاهر للجبارين.

(الرَّحِيمُ) بالمؤمنين.

١٧٦ ـ (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) :

(الْأَيْكَةِ) الغيضة. وأصحاب الأيكة ، هم قوم شعيب.

(الْمُرْسَلِينَ) على الجمع ، لأن تكذيبهم لشعيب تكذيب للرسل جميعا.

٤٤٨

١٧٧ ـ (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ) :

(أَلا تَتَّقُونَ) ألا تخافون عذاب الله بانصرافكم عن دعوتى إياكم.

١٧٨ ـ (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) :

(أَمِينٌ) أبلغ رسالة ربى على وجهها.

١٧٩ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :

(فَاتَّقُوا اللهَ) فاخشوا عذاب الله.

(وَأَطِيعُونِ) واستجيبوا لى لتنجوا من عذابه.

١٨٠ ـ (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(وَما أَسْئَلُكُمْ) وما أطلب منكم.

(عَلَيْهِ) أي على تبليغى إياكم رسالة ربى.

(مِنْ أَجْرٍ) أي أجر.

(إِنْ أَجْرِيَ) فليس أجرى وثوابى.

(إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) فهو وحده الذي يثيبنى.

١٨١ ـ (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) :

(أَوْفُوا الْكَيْلَ) أتموه.

(مِنَ الْمُخْسِرِينَ) الذين ينقصون الكيل.

١٨٢ ـ (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) :

(بِالْقِسْطاسِ) بالميزان.

(الْمُسْتَقِيمِ) السوي.

١٨٣ ـ (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) :

(وَلا تَبْخَسُوا) ولا تنقصوا.

٤٤٩

(أَشْياءَهُمْ) حقوقهم.

(وَلا تَعْثَوْا) ولا تفسدوا.

(مُفْسِدِينَ) ممعنين فى الفساد.

١٨٤ ـ (وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) :

(الْجِبِلَّةَ) الخليقة.

١٨٥ ـ (قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) :

(مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) قد غلب عليك السحر.

١٨٦ ـ (وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) :

(مِثْلُنا) أي ليس لك علينا فضل فى البشرية.

١٨٧ ـ (فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) :

(كِسَفاً مِنَ السَّماءِ) أي جانبا من السماء وقطعة منه.

١٨٨ ـ (قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ) :

(بِما تَعْمَلُونَ) فيجازيكم عليه. وهذا تهديد منه لهم.

١٨٩ ـ (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) :

(يَوْمِ الظُّلَّةِ) أي فأظلتهم سحابة ، وهى الظلة ، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا.

١٩٠ ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) :

(إِنَّ فِي ذلِكَ) فى هذا الذي نزل بهم.

(لَآيَةً) لعظة وعبرة.

١٩١ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) القاهر للجبارين.

(الرَّحِيمُ) بالمؤمنين.

٤٥٠

١٩٢ ـ (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(وَإِنَّهُ) وإن هذا التنزيل.

يعنى ما نزل من هذه القصص والآيات.

١٩٣ ـ (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) :

(الرُّوحُ الْأَمِينُ) جبريل عليه‌السلام.

١٩٤ ـ (عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) :

(عَلى قَلْبِكَ) أي حفظكه ، وفهمك إياه ، وأثبته فى قلبك إثبات ما لا ينسى.

(مِنَ الْمُنْذِرِينَ) أي لتنذر به قومك.

١٩٥ ـ (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) :

(مُبِينٍ) بين مفصح.

١٩٦ ـ (وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) :

(وَإِنَّهُ) أي القرآن.

(لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) كتب الأنبياء السابقين ، أي مصدقا لما سبق به الرسل.

١٩٧ ـ (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) :

(آيَةً) حجة.

(أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) أي وعندهم حجة تدل على صدق محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهى علم بنى إسرائيل بالقرآن كما جاء فى كتبهم.

١٩٨ ـ (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) :

(وَلَوْ نَزَّلْناهُ) أي القرآن.

(الْأَعْجَمِينَ) الذين فى لسانهم عجمة ، واحدهم : أعجم ، أي نزلناه على واحد من الأعجمين.

٤٥١

١٩٩ ـ (فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) :

(فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ) على قريش بغير لغة العرب.

(ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) لما آمنوا به أنفة وكبرا.

٢٠٠ ـ (كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) :

(كَذلِكَ) أي مثل هذا السلك.

(سَلَكْناهُ) مكنا القرآن وقررناه.

٢٠١ ـ (لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) :

(بِهِ) بالقرآن.

٢٠٢ ـ (فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) :

(فَيَأْتِيَهُمْ) أي العذاب.

٢٠٣ ـ (فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ) :

(مُنْظَرُونَ) مرجئون.

٢٠٤ ـ (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ) :

تبكيت لهم بإنكار وتهكم. والمعنى : كيف يستعجل العذاب من هو معرض لعذاب ، يسأل فيه من جنس ما هو فيه من النظرة والإمهال طرفة عين فلا يجاب إليها.

٢٠٥ ـ (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ) :

(أَفَرَأَيْتَ) أفعلمت ، والخطاب للنبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ) عمرناهم سنين.

٢٠٦ ـ (ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ) :

(ما كانُوا يُوعَدُونَ) ما أنذرناهم به.

٢٠٧ ـ (ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) :

(ما أَغْنى عَنْهُمْ) لم يدفع عنهم هذا العذاب.

٤٥٢

(ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) أي تعميرهم.

٢٠٨ ـ (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) :

(مُنْذِرُونَ) رسل ينذرونهم.

٢٠٩ ـ (ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ) :

(ذِكْرى) تذكرة.

(وَما كُنَّا ظالِمِينَ) فنهلك قوما غير ظالمين.

٢١٠ ـ (وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ) :

(بِهِ) أي القرآن ، أي ما نزلت بالقرآن الشياطين.

٢١١ ـ (وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ) :

(وَما يَنْبَغِي لَهُمْ) أي وليس لهم ، أعنى الشياطين.

(وَما يَسْتَطِيعُونَ) وما يقدرون عليه.

٢١٢ ـ (إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) :

(لَمَعْزُولُونَ) عن استماع كلام السماء ، لأنهم مرجومون بالشهب.

٢١٣ ـ (فَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) :

(فَلا تَدْعُ) الخطاب للنبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمقصود العموم.

٢١٤ ـ (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) :

(الْأَقْرَبِينَ) أي الأقرب فالأقرب ، فقرابتهم منه لا تنفعهم شيئا وإنما ينفعهم إيمانهم.

٢١٥ ـ (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) :

(وَاخْفِضْ جَناحَكَ) أي ألن جانبك.

(لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) لمن جاءوك ليؤمنوا بك.

٢١٦ ـ (فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) :

(فَإِنْ عَصَوْكَ) ولم يتبعوك.

٤٥٣

(فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) : فتبرأ منهم ومن أعمالهم من الشرك بالله وغيره.

٢١٧ ـ (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) :

(وَتَوَكَّلْ) وفوض أمرك.

(الْعَزِيزِ) القاهر للجبارين.

(الرَّحِيمِ) بالمؤمنين.

٢١٨ ـ (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ) :

(حِينَ تَقُومُ) للصلاة.

٢١٩ ـ (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) :

(وَتَقَلُّبَكَ) ويرى تقلبك بين المصلين قياما وركوعا وسجودا.

٢٢٠ ـ (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) :

(السَّمِيعُ) لك.

(الْعَلِيمُ) بأمورك.

٢٢١ ـ (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ) :

(تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ) تلقى وساوسها.

٢٢٢ ـ (تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) :

(أَفَّاكٍ) مغرق فى الكذب.

(أَثِيمٍ) ممعن فى الآثام.

٢٢٣ ـ (يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ) :

(يُلْقُونَ السَّمْعَ) يصيخون بآذانهم.

٢٢٤ ـ (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) :

(الْغاوُونَ) أهل الباطل والزيف.

٢٢٥ ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ) :

٤٥٤

(فِي كُلِّ وادٍ) فى كل مجال من مجالات القول.

(يَهِيمُونَ) يتخبطون على غير هدى.

٢٢٦ ـ (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) :

أي ان فعلهم غير قولهم ، وقولهم غير فعلهم.

٢٢٧ ـ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) :

(وَانْتَصَرُوا) بالرد على المشركين والانتصاف له ونافحوا عنه.

(مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) من بعد ما آذاهم المشركون فى دينهم.

(الَّذِينَ ظَلَمُوا) أي آذوا الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهجائهم إياه.

(أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) أي مصير سيصيرون اليه.

٤٥٥

(٢٧)

سورة النمل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ (طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ) :

(طس) حرفان صوتيان يشيران إلى أن القرآن الكريم من جنس ما يتكلمون به.

(تِلْكَ) إشارة الى آيات السور.

(مُبِينٍ) يبين ما جاء به.

٢ ـ (هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) :

(هُدىً) أي تلك آيات الكتاب هادية الى الطريق الحق.

(وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) ومبشرا بما أعد الله للمؤمنين.

٣ ـ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) :

(يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) يؤدونها على وجهها الحق.

(وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) يعطونها لمستحقيها.

(يُوقِنُونَ) إيمانا لا يخالجه شك.

٤ ـ (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ) :

(يَعْمَهُونَ) يتخبطون ولا يعرفون طريقهم.

٥ ـ (أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ) :

(الْأَخْسَرُونَ) أشد الناس خسرانا.

٦ ـ (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) :

(لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ) أي تؤتاه.

(مِنْ لَدُنْ) من عند.

٤٥٦

(حَكِيمٍ) قد أحكم كل شىء.

(عَلِيمٍ) قد أحاط علمه بكل شىء.

٧ ـ (إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) :

(إِذْ) منصوب بمضمر ، أي : اذكر.

(آنَسْتُ ناراً) أبصرتها من بعيد.

(بِشِهابٍ) بشعلة.

(قَبَسٍ) مقتبس.

(تَصْطَلُونَ) تستدفئون.

٨ ـ (فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) :

(أَنْ) هى المفسرة.

(مَنْ فِي النَّارِ) من فى مكان النار.

(وَمَنْ حَوْلَها) ومن حول مكانها. ومكانها : البقعة التي حصلت فيها ، وهى البقعة المباركة.

(وَسُبْحانَ اللهِ) تنزيها وتقديسا لله.

٩ ـ (يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) :

(الْعَزِيزُ) الغالب الذي ليس كمثله شىء.

(الْحَكِيمُ) فى أمره وفعله.

١٠ ـ (وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) :

(جَانٌ) حية خفيفة.

(وَلَمْ يُعَقِّبْ) ولم يرجع.

١١ ـ (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) :

٤٥٧

(إِلَّا) أي : لكن.

(مَنْ ظَلَمَ) من فرطت منه صغيرة.

١٢ ـ (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) :

(فِي تِسْعِ آياتٍ) أي فى جملة تسع آيات وعدادهن ، وهى : الفلق والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمسة والجدب فى بواديهم والنقصان فى مزارعهم ، ينضم إليها ثنتان ، وهما : اليد والعصا.

١٣ ـ (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ) :

(مُبْصِرَةً) ظاهرة بينة.

١٤ ـ (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) :

(وَجَحَدُوا بِها) وكفروا بها.

(وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) أي أيقنتها قلوبهم وضمائرهم.

(وَعُلُوًّا) وتكبرا وترفعا عن الايمان بما جاء به موسى.

١٥ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) :

(عِلْماً) طائفة من العلم.

١٦ ـ (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) :

(وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) النبوة والملك.

(مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) دليل على كثرة ما أوتى.

١٧ ـ (وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) :

(يُوزَعُونَ) يحبس أولهم على آخرهم حتى يكونوا جيشا منظما.

٤٥٨

١٨ ـ (حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) :

(حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ) هبطوا اليه من عل.

(مَساكِنَكُمْ) مخابئكم.

(لا يَحْطِمَنَّكُمْ) لكيلا يميتكم.

(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) وهم لا يحسون.

١٩ ـ (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ) :

(فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً) أي تبسم شارعا فى الضحك وآخذا فيه. يعنى أنه قد تجاوز حد التبسم الى الضحك.

(أَوْزِعْنِي) أي ألهمنى.

(الصَّالِحِينَ) الذين ترتضى أعمالهم.

٢٠ ـ (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ) :

(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ) تطلب ما غاب منها.

(أَمْ) متقطعة أي نظر الى مكان الهدهد فلم يبصره ، فقال (ما لِيَ لا أَرَى) على معنى أنه لا يراه وهو حاضر لساتر ستره ، ثم لاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك ، وأخذ يقول : أهو غائب؟ كأنه سأل عن صحة ما لاح له.

٢١ ـ (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) :

(أَوْ لَيَأْتِيَنِّي) الا أن يأتينى.

(بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) بحجة بينة.

٢٢ ـ (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) :

٤٥٩

(غَيْرَ بَعِيدٍ) غير زمان بعيد.

(مِنْ سَبَإٍ) ابن يشجب بن يعرب بن قحطان. أو مدينة.

(بِنَبَإٍ) بخبر له شأن.

(يَقِينٍ) حق وصدق.

٢٣ ـ (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) :

(امْرَأَةً) هى بلقيس بنت شراحيل.

(تَمْلِكُهُمْ) ان أريد بالضمير القوم ، فالأمر ظاهر. وان أريدت المدينة فمعناه : تملك أهلها.

٢٤ ـ (وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ) :

(فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ) عن طريق التوحيد.

(فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ) الى الله وتوحيده.

٢٥ ـ (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ) :

(أَلَّا يَسْجُدُوا) أي : أن لا ، أي : وزين لهم الشيطان ألا يسجدوا.

(الْخَبْءَ) خبء السماء : قطرها. وخبء الأرض : كنوزها ونباتها.

٢٦ ـ (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) :

(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) لا معبود بحق سواه.

٢٧ ـ (قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ) :

(قالَ) القائل سليمان.

(سَنَنْظُرُ) سنتحرى ما قلت.

٢٨ ـ (اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) :

(فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ) أي فاطرحه إليهم

(ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ) ثم امض بعيدا عنهم.

٤٦٠