الأصول الأصليّة والقواعد الشرعيّة

السيّد عبد الله شبّر

الأصول الأصليّة والقواعد الشرعيّة

المؤلف:

السيّد عبد الله شبّر


الموضوع : أصول الفقه
الناشر: منشورات مكتبة المفيد
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٣٦

بن روح عن الحسين بن روح عن أبي محمد الحسن بن علي عليه‌السلام أنه سئل عن كتب بني فضال فقال : خذوا بما رووا وذروا ما رأوا.

التهذيب ـ الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن رجل تزوج جارية أو تمتع بها فحدثه رجل ثقة أو غير ثقة فقال : إن هذه امرأتي وليست لي بينة فقال : إن كان ثقة فلا يقربها وإن كان غير ثقة فلا يقبل منه.

الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن المتعة فقال : الق عبد الملك بن جريح فاسأله عنها فإن عنده منها علما ، فلقيته فأملى علي شيئا كثيرا في استحلالها وكان فيما روى فيها ابن جريح أنه ليس لها وقت ولا عدد إلى أن قال : فأتيت بالكتاب أبا عبد الله عليه‌السلام فقال : صدق وأقر به.

التهذيب ـ محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي الجهم عن أبي خديجة قال : بعثني أبو عبد الله عليه‌السلام إلى أصحابنا فقال : قل لهم إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تداري من الأخذ والعطاء أن تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا فإني قد جعلته عليكم قاضيا وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر.

الفقيه ـ قال علي عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارحم خلفائي ثلاثا ، قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال : الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنتي. ورواه الصدوق في العيون.

معاني الأخبار والعلل ـ عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدملق عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي عن صالح بن أبي حماد عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير عن عبد المؤمن الأنصاري قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إن قوما يروون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : اختلاف أمتي رحمة فقال : صدقوا ، فقلت : إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب قال : ليس حيث تذهب وذهبوا إنما أراد قول الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم إنما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في دين الله إنما الدين واحد إنما الدين واحد.

معاني الأخبار ـ عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس عن علي بن

١٤١

محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : رحم الله عبدا أحيا أمرنا قلت : وكيف يحيي أمركم؟ قال يتعلم علومنا ويعلمها الناس الحديث. وعن أحمد بن محمد بن الهيثم عن أحمد بن يحيى عن بكر بن عبد الله عن تميم بن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من استأكل بعلم افتقر قلت : إن في شيعتك قوما يتعلمون علومكم ويبثونها في شيعتكم فلا يعدمون منهم البر والصلة والإكرام فقال ليس أولئك بمستأكلين إنما ذلك الذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا.

رجال الكشي ـ عن حمدويه بن نصير عن يعقوب بن يزيد عن القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : أحب الناس إلي أحياء وأمواتا بريد بن معاوية العجلي وزرارة ومحمد بن مسلم والأحول وهم أحب الناس إلي أحياء وأمواتا. عن محمد بن قولويه عن سعد بن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمران أبا عبد الله عليه‌السلام قال : للفيض بن المختار في حديث : فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس وأومأ بيده إلى رجل من أصحابه فسألت أصحابنا عنه فقالوا : زرارة بن أعين.

وفيه ـ عن يعقوب عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ما أحد أحيا ذكرنا وأحاديث أبي عليه‌السلام إلا زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي ولو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة.

وفيه ـ عن الحسين بن بندار عن سعد بن عبد الله عن علي بن سليمان بن داود عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول زرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم وبريد من الذين قال الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ).

وفيه ـ عن محمد بن قولويه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن محمد الحجال عن يونس بن يعقوب قال : كنا عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : أما لكم من مفزع أما لكم من مستراح تستريحون إليه ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النضري؟

١٤٢

وفيه ـ عن محمد بن قولويه عن الحسين بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الله المسمعي عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه‌السلام في حديث أنه ذم رجلا فقال : لا قدس الله روحه ولا قدس مثله إنه ذكر أقواما كان أبي عليه‌السلام يأتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة علمه وكذلك اليوم هم عندي مستودع سري وأصحاب أبي حقا إذا أراد الله بأهل الأرض سوءا صرف بهم عنهم السوء ، هم نجوم شيعتي أحياء وأمواتا هم الذين أحيوا ذكر أبي عليه‌السلام بهم يكشف الله كل بدعة ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأويل الغالين ثم بكى عليه‌السلام فقلت : من هم؟ فقال من عليهم صلوات الله وعليهم رحمته أحياء وأمواتا بريد العجلي وأبو بصير وزرارة ومحمد بن مسلم.

وفيه ـ عنه عن سعد عن المسمعي عن علي بن أسباط عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إني لأحدث الرجل بالحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله إلى أن قال : إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا أعني زرارة ومحمد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي هؤلاء القائلون بالقسط هؤلاء القوامون بالقسط هؤلاء (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ).

وفيه ـ وعنه عن سعد عن محمد بن عيسى عن أحمد بن الوليد عن علي بن المسيب الهمداني قال قلت للرضا عليه‌السلام شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ قال : من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيب فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه.

وفيه ـ وعن محمد بن مسعود عن أحمد بن منصور عن أحمد بن المفضل الكناسي قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام أي شيء بلغني عنكم؟ قلت : ما هو؟ قال : بلغني أنكم أقعدتم قاضيا بالكناسة قال : نعم جعلت فداك رجل يقال له عروة الفتات وهو رجل له حظ من عقل نجتمع عنده فنتكلم ونتساءل ثم يرد ذلك إليكم قال : لا بأس.

وفيه ـ وعن علي بن محمد القتيبي عن الفضل بن شاذان عن عبد العزيز بن المهتدي وكان خير قمي رأيته وكان وكيل الرضا عليه‌السلام وخاصته قال : سألت الرضا عليه‌السلام فقلت إني لا ألقاك في كل وقت فعمن آخذ معالم ديني؟ فقال خذ عن يونس بن عبد الرحمن.

وفيه ـ وعن جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى عن عبد العزيز بن

١٤٣

المهتدي قال : قلت للرضا عليه‌السلام : إن شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كل وقت فآخذ معالم ديني عن يونس مولى آل يقطين قال : نعم.

وفيه ـ وعن حمدويه وإبراهيم ابني نصير عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حسين بن معاذ عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : بلغني أنك تقعد في الجامع وتفتي الناس قلت : نعم وأردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج أني أقعد في المسجد فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون ويجيء الرجل أعرفه بموتكم وحبكم فأخبره بما جاء عنكم ويجيء الرجل لا أعرفه ولا أدري ما هو فأقول جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا فأدخل قولكم فيما بين ذلك فقال لي : اصنع كذا فإني كذا أصنع. وعن علي بن محمد بن قتيبة عن أحمد بن إبراهيم المراعي قال ورد على القاسم بن العلاء وذكر توقيعا شريفا يقول فيه : فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما ترويه عنا ثقاتنا قد عرفوا بأنا نفاوضهم سرنا ونحملهم إياه إليهم.

وفيه ـ وعن حمدويه وإبراهيم ابني نصير عن محمد بن إسماعيل الرازي عن علي بن حبيب المدني عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلي أبو الحسن عليه‌السلام وهو في السجن وأما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنه آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة.

وفيه ـ وعن محمد بن مسعود عن محمد بن علي بن فيروزان القمي عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفي الكير خبث الحديد.

وفيه ـ وعن جبريل بن أحمد عن موسى بن جعفر بن وهب عن أحمد بن حاتم بن ماهويه قال كتبت إليه يعني أبا الحسن الثالث عليه‌السلام عمن آخذ معالم ديني؟ وكتب أخوه أيضا بذلك فكتب عليه‌السلام لهما : فهمت ما ذكرتما فاعتمدا في دينكما على كل مسن في حبنا وكل كثير القدم في أمرنا فإنهما كافوكما إن شاء الله.

الوسائل ـ في كتاب الغيبة عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن صالح الهمداني قال : كتبت إلى صاحب الزمان

١٤٤

أن أهل بيتي يقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهم‌السلام أنهم قالوا : خدامنا وقوامنا شرار خلق الله فكتب ويحكم أما تقرءون ما قال الله تعالى : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً) والقرى الظاهرة الرسل والنقلة عنا إلى شيعتنا وشيعتنا إلى شيعتنا وقوله : (وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ) فالسير مثل للعلم يسير به (لَيالِيَ وَأَيَّاماً) مثلا لما يسير به من العلم في الليالي والأيام عنا إليه في الحلال والحرام والفرائض آمنين فيها إذا أخذوا عن معدنها الذي أمروا أن يأخذوا منها (آمِنِينَ) من الشك والضلال الخبر. أقول وفي أكثر الأبواب الآتية دلالة على المقصود فلا تغفل.

باب ـ وجوب العمل بالأحاديث والروايات المنقولة في الكتب المعتمدة عن النبي والأئمة صلوات الله عليهم وفضل كتابتها وروايتها والتمسك بها.

الكافي ـ الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويشدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل؟ قال عليه‌السلام : الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن العلماء ورثة الأنبياء وذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ورواه الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد والذي قبله عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن سعدان.

الكافي ـ عنه عن أحمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن بعض أصحابه رفعه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإن الحديث جلاء القلوب ، إن القلوب لترين كما يرين السيف جلاؤه الحديث.

الكافي ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

١٤٥

من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدنيا والآخرة.

الكافي ـ محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن محمد بن مروان عن علي بن حنظلة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : اعرفوا منازل الشيعة على قدر رواياتهم عنا.

الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : قول الله جل ثناؤه : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) قال : هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه لا يزيد ولا ينقص منه.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : أسمع الحديث منك فأزيد وأنقص؟ قال : إن كنت تريد معانيه فلا بأس.

الكافي ـ عنه عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إني أسمع الكلام منك فأريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء ، قال : فتعمد ذلك؟ قلت : لا قال : تريد المعاني؟ قلت نعم قال : فلا بأس.

الكافي ـ عنه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك أو أسمعه من أبيك أرويه عنك قال : سواء إلا أنك ترويه عن أبي أحب إلي. وقال أبو عبد الله عليه‌السلام لجميل : ما سمعته مني فاروه عن أبي.

الكافي ـ عنه عن أحمد بن محمد والحسين عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : يجيئني القوم فيسمعون مني حديثكم فأضجر ولا أقوى قال : فاقرأ عليهم من أوله حديثا ومن وسطه حديثا ومن آخره حديثا.

الكافي ـ وعنه بإسناده عن أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول اروه عني يجوز لي أن أرويه؟ قال : فقال : إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه.

الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعن البرقي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إذا حدثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدثكم فإن كان حقا فلكم وإن كان كذبا فعليه.

الكافي ـ علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن عاصم بن حميد عن أبي بصير

١٤٦

قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها.

الكافي ـ العدة عن البرقي عن بعض أصحابه عن أبي سعيد الخيبري عن المفضل بن عمر قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : اكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم. قال في الوسائل : (ومثل هذا كثير جدا في أنهم كانوا يكتبون الأحاديث في مجلس الأئمة عليهم‌السلام بأمرهم وربما كتب لهم الأئمة عليهم‌السلام بخطوطهم وقد تقدم في الزيارات حديث محمد بن مارد عن الصادق عليه‌السلام في فضل زيارة أمير المؤمنين اكتب هذا الحديث بماء الذهب وفي الأمر بالمعروف في حديث إذاعة الحق مع الخوف اكتب هذا بالذهب ، وفي بصائر الدرجات في فضل الأئمة عليهم‌السلام يجب أن يكتب هذا الحديث بماء الذهب).

الكافي ـ عنهم عن أحمد عن محمد بن علي رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إياكم والكذب المفترع قيل له : وما الكذب المفترع؟ قال : أن يحدثك الرجل بالحديث فتتركه وترويه (الظاهر ولا ترويه) عن الذي حدثك عنه.

الكافي ـ أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن علي بن أسباط عن علي بن عقبة عن الحكم بن أيمن عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) إلخ فقال : هم المسلمون لآل محمد صلوات الله عليهم الذين إذا سمعوا لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاءوا به كما سمعوه.

الكافي ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن الرضا عليه‌السلام في حديث الكنز الذي قال الله عزوجل : (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) قال : قلت له : جعلت فداك أريد أن أكتبه قال : فضرب يده إلى الدواة ليضعها بين يدي فتناولت يده فقبلتها وأخذت الدواة فكتبته.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن جميل بن دراج قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : أعربوا حديثنا فإنا قوم فصحاء.

الكافي ـ علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث

١٤٧

جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن والحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين عليه‌السلام حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قول الله عزوجل.

الكافي ـ العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن أبي خالد شينولة قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه‌السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه‌السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم فلم ترو عنهم فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال حدثوا بها فإنها حق.

الكافي ـ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن إدريس عن أبان بن عثمان عن أبي الصباح قال : سمعت كلاما يروى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعن علي بن أبي طالب فعرضته على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : هذا قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الشقي من شقي في بطن أمه إلخ. ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى عن أبي الصباح نحوه.

الكافي ـ محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن الطيار أنه عرض على أبي عبد الله عليه‌السلام بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له : كف واسكت ثم قال : لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى الخبر. ورواه البرقي في المحاسن عن ابن فضال نحوه.

الكافي ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن يزيد بن خليفة قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا لا يكذب علينا وذكر الحديث إلى أن قال : فقال صدق. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله.

الكافي ـ وعنه عن أبيه عن ابن فضال وعن محمد بن عيسى عن يونس جميعا قالا : عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين عليه‌السلام على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام فقال : هو صحيح.

الكافي : العدة عن سهل بن زياد عن الحسن بن طريف عن أبيه طريف بن ناصح عن عبد الله بن أيوب عن أبي عمرو المتطبب قال عرضته على أبي عبد الله عليه‌السلام يعني كتاب الديات. ورواه الصدوق والشيخ وذكر أنه عرض على أبي عبد الله وعلى الرضا عليه‌السلام.

الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن فلان الرافعي قال : كان لي ابن عم وكان زاهدا فقال له أبو الحسن عليه‌السلام اذهب فتفقه واطلب الحديث قال : عمن؟ قال عن فقهاء أهل المدينة ثم اعرض علي الحديث.

الكافي ـ وعنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ما يروي الناس أن الصلاة في جماعة

١٤٨

أفضل من صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة فقال : صدقوا الحديث.

الكافي ـ وعنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه‌السلام : جعلت فداك فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه إلا تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما من الله علينا بكم الخبر.

الكافي ـ بالإسناد المتقدم في الأوامر والنواهي عن الصادق عليه‌السلام في رسالته إلى أصحابه : أيتها العصابة عليكم بآثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسنته وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنه من أخذ بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه فقد ضل لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن رجل عن جميل عن أبي عبد الله عليه‌السلام : قال : سمعته يقول : المؤمنون خدم بعضهم لبعض قلت : وكيف يكونون خدما بعضهم لبعض؟ فقال : يفيد بعضهم بعضا الحديث.

الكافي ـ عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن يزيد بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم.

الكافي ـ عنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله اشمأز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا. ورواه الحلي في السرائر نقلا عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب.

الكافي ـ أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الله بن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : التقية ترس المؤمن والتقية حرز المؤمن ولا إيمان لمن لا تقية له إن العبد ليقع له الحديث من حديثنا فيدين الله عزوجل به فيما بينه وبين الله فيكون له عزا في الدنيا ونورا في الآخرة

١٤٩

وإن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا وينزع الله عزوجل ذلك النور منه.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : إن مما خص الله عزوجل المؤمن به أن يعرفه بر إخوانه وإن قل وليس البر بالكثرة وذلك أن الله عزوجل يقول في كتابه : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) ثم قال : (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ومن عرفه الله عزوجل بذلك أحبه الله ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ثم قال عليه‌السلام : يا جميل ارو هذا الحديث لإخوانك فإنه ترغيب لإخوانك في البر.

الكافي ـ العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن جميل بن دراج أو غيره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة.

الكافي ـ محمد بن يعقوب مثله.

أمالي ـ الصدوق عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة يكون عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة فيما بينه وبين النار وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات.

صحيفة الرضا ـ عن الرضا عليه‌السلام عن آبائه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارحم خلفائي ثلاث مرات قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال : الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس من بعدي.

غوالي اللآلي ـ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله وزاد في آخره أولئك رفقائي في الجنة.

الخصال ـ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن خطاب بن مسلمة عن الفضيل قال : قال لي أبو جعفر عليه‌السلام : يا فضيل إن حديثنا يحيي القلوب.

الخصال ـ أبي عن علي بن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن خيثمة قال : قال لي أبو جعفر عليه‌السلام : تزاوروا في بيوتكم فإن ذلك حياة لأمرنا رحم الله عبدا أحيا أمرنا.

البصائر ـ ابن عيسى عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجلين أحدهما فقيه راوية للحديث والآخر ليس له مثل روايته فقال : الرواية للحديث المتفقه في الدين أفضل من ألف عابد

١٥٠

لا فقه له ولا رواية. وعن علي بن إسماعيل عن موسى بن طلحة عن حمزة بن عبد المطلب بن عبد الله الجعفي قال : دخلت على الرضا عليه‌السلام ومعي صحيفة أو قرطاس فيه عن جعفر عليه‌السلام أن الدنيا مثلت لصاحب هذا الأمر في مثل فلقة الجوزة فقال : يا حمزة ذا والله حق أنقلوه إلى أديم.

مجالس المفيد ـ ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن البرقي عن سليمان بن سلمة عن ابن غزوان وعيسى بن أبي منصور عن ابن تغلب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهمه لنا عبادة وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يجب أن يكتب هذا الحديث بماء الذهب.

فرحة يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي البركات عن إبراهيم الصنعاني عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن شيخ الطائفة عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن أحمد بن محمد الرازي عن أبي محمد بن المغيرة عن الحسين بن محمد بن مالك عن أخيه جعفر عن رجاله يرفعه قال : كنت عند الصادق عليه‌السلام وقد ذكر أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : يا ابن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة يا ابن مارد والله ما يطعم الله النار قدما تغيرت في زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام ماشيا كان أو راكبا يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب.

غوالي اللآلي ـ روى جريح عن عطاء عن عبد الله بن عمر قال : قلت يا رسول الله أقيد العلم؟ قال نعم قلت : وما تقييده؟ قال كتابته. وعن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله أكتب كل ما أسمع منك قال : نعم قلت في الرضا والغضب؟ قال نعم فإني لا أقول في ذلك كله إلا الحق.

الكافي ـ العدة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خطب الناس في مسجد الخيف فقال : نضر الله عبدا سمع مقالتي وحفظها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه الحديث. ورواه أيضا عن حماد بن عثمان عن ابن أبي يعفور مثله.

الكافي ـ محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن الحكم بن مسكين عن رجل من قريش قال : قال لي سفيان الثوري اذهب بنا إلى جعفر بن محمد عليه‌السلام قال فذهبت معه إليه فقال له سفيان

١٥١

يا أبا عبد الله حدثنا بحديث خطبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مسجد الخيف إلى أن قال فقال : سفيان مر لي بدواة وقرطاس حتى أثبته فدعا به ثم قال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مسجد الخيف نضر الله عبدا سمع مقالتي فرعاها وبلغها من لم تبلغه يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه من الحديث.

الكافي ـ علي بن الحسين عن محمد بن الكناسي عمن رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) قال : هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ليس عندهم ما يتحملون به إلينا فيسمعون حديثنا ويقتبسون من علمنا فيرحل قوم فوقهم وينفقون أموالهم ويتبعون أبدانهم حتى يدخلوا علينا (١) حديثنا فينقلوه إليهم فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء فأولئك الذين جعل الله لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.

الكافي ـ علي بن محمد عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة عن أبي إسحاق السبيعي عن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ممن يوثق به أن أمير المؤمنين عليه‌السلام تكلم بهذا الكلام وحفظ عنه وخطب به على منبر الكوفة اللهم إنه لا بد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك يهدونهم إلى دينك ويعلمونهم علمك كيلا يتفرق أتباع أوليائك ظاهر غير مطاع أو مكتتم يترقب إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم ثبوت علمهم وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة فهم بها عاملون.

عدة الطوسي ـ عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا نزلت بكم حادثة لا تعلمون حكمها فيما ورد عنا فانظروا إلى ما رووه عن علي عليه‌السلام فاعملوا به.

عن الاختصاص ـ عن جعفر بن محمد بن قولويه عن الحسين بن محمد بن عامر بن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما.

__________________

(١) كذا في الأصل ولا يبعد أن يكون قد سقط (فيسمعون).

١٥٢

الكافي ـ الحسين بن محمد عن معلى عن محمد بن جمهور عن عبد الرحمن بن أبي نجران عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة عالما فقيها.

أمالي الصدوق ـ عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور القمي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا بعثه الله عزوجل يوم القيامة فقيها عالما ولم يعذبه.

الفقيه ـ عن أبان بن عثمان قال إن أبا عبد الله عليه‌السلام قال له : إن أبان بن تغلب روى عني رواية كثيرا فما رواه لك عني فاروه عني ، قال وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارحم خلفائي قيل يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي. ورواه في الأمالي عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمد بن أحمد عن محمد بن علي بن عيسى عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن آبائه عن علي عليه‌السلام مثله وزاد ثم يعلمونها أمتي. وبإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه في وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي قال : يا علي أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض. وفي كتاب إكمال الدين نحوه.

العيون ـ عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس عن علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام الهروي عن الرضا عليه‌السلام قال : رحم الله عبدا أحيا أمرنا قلت : كيف يحيي أمركم؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا الحديث. وروي بأسانيد عديدة عن الرضا عن آبائه عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارحم خلفائي (ثلاث مرات) قيل يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال الذين يأتون من بعدي يروون عني أحاديثي وسنتي فيعلمونها الناس من بعدي. ورواه في معاني الأخبار عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن جده عن علي عليه‌السلام مثله. وفي معاني الأخبار أيضا عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن رجل قال : كتبت إلى أبي محمد عليه‌السلام روي عن آبائكم أن حديثكم صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن قال : فجاء الجواب : إنما معناه أن

١٥٣

الملك لا يحتمله حتى يخرجه إلى ملك مثله ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي مثله ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله إنما معناه أنه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتى يخرجه إلى غيره.

الخصال : عن محمد بن الحسن عن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن خطاب بن سلمة عن الفضيل بن يسار قال : قال لي أبو جعفر عليه‌السلام يا فضيل إن حديثنا يحيي القلوب. وعن طاهر بن محمد عن حبوة الفقيه عن محمد بن عثمان الهروي عن جعفر بن محمد بن سوار عن علي بن حجر السعدي عن سعيد بن نجيح عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة. وبالإسناد عن جعفر بن سوار عن عيسى بن أحمد عن عروة بن مروان عن ربيع بن بدر عن أبان عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من حفظ مني من أمتي أربعين حديثا في أمر دينه يريد به وجه الله والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما. وعن محمد بن الحسن عن الصفار عن علي بن إسماعيل عن الدهقان عن إبراهيم بن موسى المروزي عن أبي الحسن عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من حفظ من أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما. وعن أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وعبد الله بن محمد الصائغ وعلي بن عبد الله الوراق كلهم عن حمزة بن القاسم العلوي عن الحسين بن شبل عن علي بن محمد الساري عن علي بن يوسف عن حنان بن سدير قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من حفظ عنا أربعين حديثا من أحاديثنا في الحلال والحرام بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما ولم يعذبه. وروي مثله أيضا بسند آخر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أمالي ـ الصدوق عن محمد بن علي عن علي بن محمد بن أبي القاسم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير العرني عن العباس بن حمزة عن أحمد بن سوار عن عبيد الله بن عاصم عن سلمة بن وردان عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها العلم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلا ناداه ربه عزوجل جلست إلى حبيبي فو عزتي وجلالي لأسكننك الجنة معه ولا أبالي. وعن أبيه عن سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور القمي عن عبد

١٥٤

الرحمن بن أبي نجران وعن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام قال : من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا بعثه الله عزوجل يوم القيامة عالما فقيها ولم يعذبه.

العيون والعلل ـ بإسناده يأتي إن شاء الله عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه‌السلام في حديث قال فيه وإنما أمروا بالحج لعلة الوفادة إلى الله عزوجل وطلب الزيادة والخروج عن كل ما اقترف العبد إلى أن قال : مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة عليهم‌السلام إلى كل صقع وناحية كما قال الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ولِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ).

العلل ـ عن علي بن أحمد ومحمد بن أحمد السائي والحسين بن إبراهيم عن أحمد بن هشام جميعا عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل عن العباس عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن العلة التي كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت فقال : إن الله خلق الخلق إلى أن قال فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا إلى أن قال : ولتعرف آثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتعرف أخباره ويذكر ولا ينسى الحديث.

المحاسن ـ عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عمر بن شمر عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : سارعوا في طلب العلم والذي نفسي بيده لحديث واحد تأخذه عن صادق خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة الحديث. وعن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال لي : يا جابر والله لحديث تصيبه من صادق في حلال وحرام خير لك مما طلعت عليه الشمس حتى تغرب. ورواه الحلي في السرائر وكذا ما قبله. وعن محمد بن عبد الحميد عن عمه عبد السلام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب وفضة.

رجال الكشي ـ عن جعفر بن معروف عن سهل بن بحر عن الفضل بن شاذان عن أبيه عن أحمد بن أبي خلف قال : كنت مريضا فدخل علي أبو جعفر عليه‌السلام يعودني عند مرضي فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة فجعل يتصفحه ورقة ورقة حتى أتى عليه من أوله إلى آخره وجعل يقول : رحم الله يونس رحم الله يونس رحم الله يونس. وعن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن أسد الهروي عن داود بن القاسم الجعفري قال : أدخلت كتاب يوم وليلة الذي ألفه يونس بن عبد الرحمن على أبي الحسن

١٥٥

العسكري عليه‌السلام فنظر فيه فتصفحه كله ثم قال : هذا ديني ودين آبائي كله هو الحق. وعن إبراهيم بن المختار عن محمد بن العباس عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله. وعن سعيد بن جناح الكشي عن محمد بن إبراهيم الوراق عن نورق النوشجاني وذكر أنه من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير قال خرجت إلى سر من رأي ومعي كتاب يوم وليلة فدخلت على أبي محمد عليه‌السلام وأريته ذلك الكتاب وقلت له إن رأيت أن تنظر فيه وتتصفحه ورقة ورقة فقال هذا صحيح ينبغي أن تعمل به.

جامع الأخبار ـ عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا ذر من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الله عزوجل له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة الخبر.

أمالي الصدوق ـ محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه قال قال الرضا عليه‌السلام : من جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب.

العيون ـ القطان والنقاش والطالقاني جميعا عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه قال قال الرضا عليه‌السلام : من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

أمالي ـ الشيخ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : سمعته يقول لخيثمة : أقرئ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم عزوجل وأن يشهد أحياؤهم جنازة أمواتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم فإن لقياهم حياة أمرنا قال : ثم رفع يده عليه‌السلام فقال : رحم الله امرأ أحيا أمرنا. وعن المفيد عن ابن قولويه عن القاسم بن محمد عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن جميل بن دراج عن معتب مولى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : يا داود أبلغ موالي عني السلام ، وإني أقول رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا وخير الناس من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.

١٥٦

الإحتجاج ـ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليه‌السلام قال : قال الحسين بن علي عليه‌السلام : من كفل لنا يتيما قطعته عنا محبتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه قال الله عزوجل : يا أيها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم. وبهذا المضمون أخبار كثيرة مروية في الإحتجاج وفي تفسير الإمام يأتي ذكرها في الاجتهاد والتقليد إن شاء الله.

ثواب الأعمال ـ العطار عن أبيه عن ابن عيسى عن محمد البرقي عمن رواه عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا يتكلم الرجل بكلمة حق يؤخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان عليه وزر مثل من أخذ بها.

المحاسن ـ أبي عن البزنطي عن أبان عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال من علم باب هدى كان له أجر من عمل به ولا ينقص أولئك من أجورهم الخبر. ونحوه أخبار كثيرة.

تفسير العياشي ـ عن سعدان بن مسلم عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) قال كتاب علي لا ريب فيه و (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) المتقون شيعتنا (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) ومما علمناهم يبثون.

الخصال ـ ابن الوليد عن الصفار عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن القداح عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال يا رسول الله ما العلم قال : الإنصات له قال ثم مه؟ قال : الاستماع له ، قال : ثم مه؟ قال : الحفظ له ، قال : ثم مه؟ قال : ثم العمل به ، قال : ثم مه؟ قال : ثم نشره.

الإحتجاج ـ في قوله تعالى (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) قال بيان وشفاء للمتقين من شيعة محمد وعلي ، أنهم اتقوا أنواع الكفر وتركوها واتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها واتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها وفيهم نشروها.

أمالي الصدوق ـ ابن شاذويه المؤدب عن محمد الحميري عن أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن مدرك بن الهزهاز قال قال الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام : يا مدرك رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلينا فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون.

١٥٧

الخصال ـ أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير مثله ، ونحوه في أمالي الشيخ.

الكافي ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : تذاكر العلم بين عبادي (١) مما تحيي عليه القلوب الميتة إذا هم فيه انتهوا إلى أمري.

محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : رحم الله عبدا أحيا العلم قال : قلت : وما إحياؤه قال : أن يتذاكر به أهل الدين وأهل الورع.

الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن بعض أصحابه رفعه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإن الحديث جلاء للقلوب إن القلوب لترين كما يرين السيف جلاؤه الحديد (وفي نسخة الحديث).

غوالي اللآلي ـ روي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال تلاقوا وتحادثوا العلم فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة وبالحديث إحياء أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا.

__________________

(١) كذا في الأصل ولا يبعد أن يكون الحديث قدسيا.

١٥٨

رجال الكشي ـ وعن محمد بن الحسين الهروي عن حامد بن محمد عن الملقب في حديث أن أبا محمد الحسن عليه‌السلام تناول كتابا وكان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان فترحم عليه وقال أغبط أهل خراسان لمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم. وعن محمد بن الحسن البراثي عن الحسن بن علي بن كيسان عن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال : هذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي رفعه إلى أبان بن أبي عياش وقرأه وزعم أبان أنه قرأه علي بن الحسين عليهما‌السلام فقال : صدق سليم هذا حديث نعرفه.

غيبة الطوسي ـ عن أبي الحسين بن تمام عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح عن أبي محمد الحسن بن علي عليه‌السلام أنه سئل عن كتب بني فضال فقال : خذوا بما رووا وذروا ما رأوا.

رجال النجاشي ـ لأحمد بن علي بن أحمد بن عباس عن المفيد عن جعفر بن محمد بن قولويه عن علي بن الحسين بن بابويه عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : عرضت على أبي محمد العسكري عليه‌السلام كتاب يوم وليلة فقال لي : تصنيف من هذا؟. فقلت تصنيف يونس مولى آل يقطين فقال : أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة. وذكر النجاشي أن كتاب عبيد الله بن علي الحلبي عرض على الصادق عليه‌السلام فصححه واستحسنه.

تحف العقول ـ عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في كلام له : قولوا ما قيل لكم وسلموا لما روي لكم ولا تكلفوا ما لم تكلفوا فإنما تبعته عليكم واحذروا الشبهة فإنها وضعت للفتنة.

باب ـ وجوب التسليم للأخبار المروية عنهم عليهم‌السلام والنهي عن ردّها وتكذيبها.

قال الله تعالى (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ).

بصائر الدرجات ـ أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن ابن بشير عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام أو عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا تكذبوا بحديث أتاكم به أحد فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله

١٥٩

فوق عرشه. وعن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي عن أبي الحسن عليه‌السلام أنه كتب إليه في رسالته : ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة. وعن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه‌السلام قال سمعته يقول : أما والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله ولم يقبله قلبه اشمأز منه وجحده وكفر بمن دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا. وعن الهيثم النهدي عن محمد بن عمر بن يزيد عن يونس عن أبي يعقوب إسحاق بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن الله تبارك وتعالى خص عباده بآيتين من كتابه أن لا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا أن الله تبارك وتعالى يقول : (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ) وقال (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) وعن محمد بن عيسى عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن سمط قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك إن الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فتضيق بذلك صدورنا حتى نكذبه قال : فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : أليس عني يحدثكم؟ قال : قلت بلى قال : فيقول لليل أنه نهار وللنهار أنه ليل؟ قال فقلت : لا قال فقال : رده إلينا فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا. وعن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن حديث آل صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد صلوات الله عليهم وإنما الهالك أن يحدث بشيء منه لا يحتمله فيقول : والله ما كان هذا ثلاثا والإنكار هو الكفر. وعن محمد بن الحسين عن وهب بن حفص عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما أنكرت فردوه إلينا.

وعن عبد الله بن عامر عن البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله. وعن عبد الله بن محمد

١٦٠