تفسير مقاتل بن سليمان - ج ٤

تفسير مقاتل بن سليمان - ج ٤

المؤلف:


المحقق: عبدالله محمود شحاته
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ١٠٦٧

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

قوله : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) ـ ١ ـ (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) ـ ٢ ـ أقسم الله ـ عزوجل بالليل إذا غشى ظلمته ضوء النهار ، والنهار إذا تجلى عن ظلمة الليل ، فقال : (إِنَّ سَعْيَكُمْ) إن أعمالكم «لشتى» (١) يا أهل مكة ، قوله : (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) ـ ٣ ـ يعنى آدم وحواء وما هاهنا صلة ، فأقسم الله ـ عزوجل ـ بنفسه وبهؤلاء الآيات فقال : «والذي خلق الذكر والأنثى» نظيرها فى «والشمس وضحاها (٢)» (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ـ ٤ ـ يا أهل مكة ، يقول إن أعمالكم مختلفة فى الخير والشر (٣) ، ثم قال : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى) المال فى حق الله ـ عزوجل ـ (وَاتَّقى) ـ ٥ ـ نزلت هذه الآية فى أبى بكر الصديق ـ رحمة الله عليه ـ وذلك أنه مر على أبى سفيان ، وهو صخر ابن حرب ، وإذا هو يعذب بلالا على إسلامه ، وقد وضع حجرا على صدره فهو يعذبه عذابا شديدا ، فقال له أبو بكر الصديق ـ رحمة الله عليه ـ : أتعذب عبدا على معرفة ربه؟ قال أبو سفيان : أما والله ، إنه لم يفسد هذا العبد الأسود غيركم ، أنت وصاحبك ، يعنى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ. قال له أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ : هل لك أن أشتريه منك؟ قال : نعم. قال أبو بكر : والله ما أجد لهذا العبد ثمنا. قال له صخر بن حرب : والله إن جبلا من شعر أحب

__________________

(١) سورة الليل : ٤.

(٢) سورة الشمس ١ ، ويشير إلى قوله : (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) : ٧.

(٣) فى أزيادة : «لشتى».

تفسير مقاتل بن سليمان ج ٤ ـ م ٤٦

٧٢١

إلى منه ، فقال له الصديق أبو بكر : والله إنه خير من ملء الأرض ذهبا. قال له أبو سفيان : اشتره منى! قال له أبو بكر : قد اشتريت هذا العبد الذي على ديني ، بعبد مثله على دينك ، فرضي أبو سفيان ، فاشترى أبو بكر بلالا ـ رضى الله عنه ـ فأعتقه. قال أبو سفيان لأبى بكر ـ رضى الله عنه ـ : أفسدت مالك ومال أبى قحافة. قال : أرجو بذلك المغفرة من ربى. قال : متى هذا؟ قال أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ : يوم تدخل سقر تعذب. قال : أليس تعدني هذا بعد الموت؟ قال : نعم. قال : فضحك الكافر واستلقى. وقال : يا عتيق أتعدنى البعث بعد الموت؟ وتأمرنى أن «أرفض (١)» مالي إلى ذلك اليوم؟ لقد خسرت واللات والعزى إن مالك قد ضاع ، وإنك لا تصيب مثله أبدا. قال له أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ [٢٤٢ ب] : والله ، لأذكرنك هذا اليوم يا أبا سفيان. فأنزل الله ـ عزوجل ـ («فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى» وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) ـ ٦ ـ يقول بعدة الله ـ عزوجل ـ أن يخلفه فى الآخرة خيرا ، إذا أعطى فى حق الله ـ عزوجل ـ (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) ـ ٧ ـ يعنى نيسره للعودة إلى أن يعطى فسنيسره للخير (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) ـ ٨ ـ عن الله ـ تعالى ـ فى نفسه (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) ـ ٩ ـ يعنى بعدة الله بأن يخلفه خيرا منه (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) ـ ١٠ ـ يقول نعسر عليه أن يعطى خيرا (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ) الذي بخل به فى الدنيا (إِذا تَرَدَّى) ـ ١١ ـ يعنى إذا مات ، وتريد فى النار ، يعنى أبا سفيان ، يقول الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) ـ ١٢ ـ يعنى بيان الهدى (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) ـ ١٣ ـ يعنى الدنيا والآخرة

__________________

(١) «أرفض» : كذا فى أ ، ولعل أصلها : «أفرض».

٧٢٢

(فَأَنْذَرْتُكُمْ) يا أهل مكة (ناراً تَلَظَّى) ـ ١٤ ـ يعنى تتوقد وتشتعل (لا يَصْلاها) يعنى النار (إِلَّا الْأَشْقَى) ـ ١٥ ـ «يعنى هؤلاء النفر من أهل مكة (١)» (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (٢) ـ ١٦ ـ الذين كذبوا بالقرآن «وتولى» يعنى وأعرض عن الإيمان. (وَسَيُجَنَّبُهَا) يعنى النار ، يقول يجنب الله النار (الْأَتْقَى) ـ ١٧ ـ يعنى أبا بكر الصديق (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى) ـ ١٨ ـ يعنى «يتصلح (٣)» (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) ـ ١٩ ـ وأيضا ، «وذلك (٤)» أن أبا بكر ـ رضى الله عنه ـ وأرضاه مر على بلال المؤذن ، وسيده أمية بن خلف الجمحي يعذبه على الإسلام ، ويقول لا أدعك حتى تترك دين محمد ، فيقول بلال : أحد أحد. فقال أبو بكر ـ رحمة الله عليه ـ : أتعذب عبد الله ، على الإيمان بالله ـ عزوجل ـ؟ فقال سيده أمية : أما إنه لم يفسده على إلا أنت وصاحبك. يعنى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، فاشتره منى. قال : نعم. قال سيده أمية : بما ذا؟ قال أبو بكر : بعبد مثله على دينك. فرضي فعمد أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ إلى عبد فاشتراه ، وقبض أبو بكر بلالا ـ رحمة الله عليهما ـ وأعتقه ، فقال أمية لأبى بكر ـ رضى الله عنه ـ : لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية من ذهب «لأعطيتكها (٥)» قال أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ : وأنت لو أبيت إلا أربعين أوقية من ذهب لأعطيتكها ،

__________________

(١) «يعنى هؤلاء النفر من أهل مكة» : من ف ، والجملة مطموسة فى أ.

(٢) (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) : ساقطة فى أ ، ومحرفة فى ف.

(٣) فى أ : «يصلح» ، وفى ف : «يتصلح».

(٤) «وذلك» : كذا فى أ ، ف.

(٥) فى أ : «لبعتك» ، وفى ف : «لأعطيتكها».

٧٢٣

فكره أبو قحافة عتقه ، فقال لأبى بكر : أما علمت أن مولى القوم من أنفسهم ، فإذا أعتقت فأعشق من له منظر «وقوة (١)» وكان «بلال (٢)» أسود الوجه ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) يقول يجزيه لذلك ، ولكن إنما يعطى ماله («إِلَّا) (٣) (» ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) ـ ٢٠ ـ الرفيع فوق خلقه (وَلَسَوْفَ يَرْضى) ـ ٢١ ـ هذا العبد يعنى أبا بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ ، وأن أبا بكر ـ رضى الله عنه ـ اشترى تسعة نفر يعذبون على الإسلام ، منهم بلال المؤذن ، وعامر بن فهيرة وأخته ، «وزنيرة (٤)» وابنتها ، «وحارثة (٥)» بن عمر ، وأم كياس والنهدية (٦) وابنتها ، كانت لامرأة من بنى عبد الدار تضربها على الإسلام ، فأعتقهم أبو بكر الصديق ـ عليه‌السلام ـ.

__________________

(١) فى أ : «وفقه» ، وفى ف : «وقوه».

(٢) فى أ : «بلالا» ، وفى ف : «بلال».

(٣) «إلا» ، ساقطة من أ.

(٤) فى أ : «ووئيدة» ، وفى ف : «وزنيره».

(٥) فى أ : «وجارية» ، وفى ف : «وحارثة».

(٦) فى أ : «والنهرية» ، وفى ف : «والنهدية».

٧٢٤

سورة الضّحى

٧٢٥
٧٢٦

(٩٣) سورة الضحى مكية

وآياتها إحدى عشرة

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (٧) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (٨) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١))

٧٢٧
٧٢٨

[سورة الضحى (١)]

سورة الضحى مكية عددها إحدى عشرة آية كوفى (٢).

__________________

(١) معظم مقصود السورة :

بيان ما الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من الشرف والمنقبة ، ووعده فى القيامة بالشفاعة ، وذكر أنواع الكرامة له ، والمنة وصيانة الفقر واليتم من بين الحرمان والمذلة ، والأمر بشكر النعمة فى قوله : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) سورة الضحى : ١١.

(٢) فى المصحف : (٩٣) سورة الضحى مكية وآياتها (١١) نزلت بعد سورة الفجر.

٧٢٩
٧٣٠

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

قوله : (وَالضُّحى) ـ ١ ـ (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) ـ ٢ ـ أقسم الله ـ عزوجل ـ فقال : «والضحى» يعنى حر الشمس وهي أول ساعة من النهار حين تطلع الشمس ، وبالليل إذا سجى ، يعنى إذا غطى بهيمه ضوء النهار ، فأقسم الله ـ عزوجل ـ ببدو الليل والنهار فقال : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) يا محمد (وَما قَلى) ـ ٣ ـ يعنى وما مقتك ، وذلك أن جبريل ـ عليه‌السلام ـ لم ينزل على محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أربعين يوما ، ويقال ثلاثة أيام ، فقال مشركو العرب من أهل مكة : لو كان من الله «لتتابع عليه الوحى ، كما كان يفعل بمن كان قبله من الأنبياء (١)» ، فقد ودعه الله وتركه صاحبه ، فما يأتيه. فقال المسلمون : يا رسول الله ، فما نزل عليك الوحى؟ قال : كيف ينزل على الوحى ، وأنتم لا تنقّون براجمكم (٢) ، ولا تقلمون أظفاركم ، قال : أقسم الله بهما ، يعنى بالليل والنهار ، فقال : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) يا محمد فتركك (وَما قَلى) يقول وما مقتك ، لقولهم قد ودعه ربه وقلاه ، فلما نزل عليه جبريل ـ عليه‌السلام ـ قال له النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : يا جبريل ، ما جئت حتى اشتقت إليك. فقال جبريل ـ عليه‌السلام ـ : أنا كنت إليك أشد شوقا لكرامتك على الله ـ عزوجل ـ ولكني عبد مأمور ، (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا)

__________________

(١) من ف ، وفى أ : «لتتابع الوحى كما كان يفعل من كان قبله من الأنبياء».

(٢) تنقية البراجم : هي تنظيف الأوساخ التي بين الأظافر وأطراف الأصابع.

٧٣١

من الدنيا (وَما خَلْفَنا) من الآخرة (وَما بَيْنَ ذلِكَ) يعنى بين الدنيا والآخرة بين النفختين ، وهي «أربعون (١)» سنة ، ثم قال : «وما كان ربك نسيا» (٢) يقول لم ينسك ربك يا محمد. (وَلَلْآخِرَةُ) يعنى الجنة (خَيْرٌ لَكَ مِنَ «الْأُولى») (٣) ـ ٤ ـ يعنى من الدنيا ، يعنى أنه قد دنت القيامة والآخرة خير لك من الدنيا (٤) (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ) فى الآخرة «وهو الخير (٥)» (فَتَرْضى) (٦) ـ ٥ ـ يعنى حتى ترضى ، ثم ترضى ، بما يعطيك ، ثم أخبره الله ـ عزوجل ـ عن حاله التي كان عليها ، «وذكره (٧)» ، النعم فقال له جبريل ـ عليه‌السلام ـ : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) ـ ٦ ـ يقول فضمك إلى عمك أبى طالب ، «فكفاك المؤنة (٨)» فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ منّ على ربى وهو أهل المن ، فقال جبريل ـ عليه‌السلام ـ : (وَوَجَدَكَ ضَالًّا) عن الدلالة (فَهَدى) ـ ٧ ـ فهداك لدينه ، فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ منّ على ربى وهو أهل الّمن ، فقال جبريل ـ عليه‌السلام ـ : (وَوَجَدَكَ عائِلاً) يعنى فقيرا (فَأَغْنى) ـ ٨ ـ فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من على ربى وهو أهل [٢٤٣ ب] الّمن ، ثم وصاه الله ـ عزوجل ـ فقال :

__________________

(١) فى أ : «أربعين» ، وفى ف : «أربعين».

(٢) سورة مريم : ٦٤.

(٣) فى أ : «الدنيا».

(٤) تفسير الآية : من ف ، وهو ساقط من أ.

(٥) فى أ ، ف : «وهو الخير» ، والأنسب «من الخير».

(٦) فى ف : «حتى ترضى» ، وفى أ : (فَتَرْضى).

(٧) فى أف : «ويذكره».

(٨) فى أ : «يكسال التوبة» ، وفى ف : «فكفاك المؤنة».

٧٣٢

(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) ـ ٩ ـ يقول لا تنهره ، ولا تعبس فى وجهه ، فقد كنت يتيما (وَأَمَّا السَّائِلَ) يعنى الفقير المسكين (فَلا تَنْهَرْ) ـ ١٠ ـ لا تنهره إذا سألك فقد كنت فقيرا (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) ـ ١١ ـ يعنى اشكر الله «على (١)» ما ذكر فى هذه السورة ، وما صنع الله ـ عزوجل ـ بك من الخير ، إذ قال : ألم تكن كذا ففعلت بك كذا أنزلت هاتين السورتين جميعا بمكة : «والضحى (٢)» ، «والليل (٣)» ، و «وألم نشرح لك صدرك» (٤) فجعل النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يحدث بهما سرا إلى من يطمئن إليه ، ثم أتاه جبريل ـ عليه‌السلام (٥) ـ بأعلى مكة فدفع الأرض بيديه فانفجرت «عين ماء (٦)» فتوضأ جبريل ـ عليه‌السلام ـ ليرى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وضوء الصلاة ، ثم توضأ النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فصلى به جبريل ـ عليه‌السلام ـ ، فلما انصرف أخبر خديجة ثم صلت مع النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧).

__________________

(١) «على» : زيادة اقتضاها السباق ، ليست فى أ ، ف.

(٢) سورة الضحى : ١.

(٣) سورة الليل : ١.

(٤) سورة الشرح : ١.

(٥) فى أ : «عليهما» ، وفى ف : «عليه».

(٦) فى أ : «عينا من ماء» ، وفى ف : «عين ماء».

(٧) من ف ، وفى أنقص.

٧٣٣
٧٣٤

سورة الشّرح

٧٣٥
٧٣٦

(٩٤) سورة الشرح مكية

وآياتها ثمان

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨))

تفسير مقاتل بن سليمان ج ٤ ـ م ٤٧

٧٣٧
٧٣٨

[سورة الشرح (١)]

سورة ألم نشرح عددها «ثماني (٢)» آيات كوفى (٣) :

__________________

(١) معظم مقصود السورة :

بيان شرح صدر المصطفى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ورفع قدره وذكره ، وتبديل العسر من أمره باليسر أمره؟؟؟؟ فى انتظار أمره والرغبة إلى الله ـ تعالى ـ والإقبال على ذكره فى قوله : «(وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) سورة الشرح : ٨.

(٢) فى أ ، ف : «ثمان».

(٣) فى المصحف : (٩٤) سورة الشرح مكية وآياتها (٨) نزلت بعد سورة الضحى.

٧٣٩
٧٤٠