بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - ج ٢

مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - ج ٢

المؤلف:

مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي


المحقق: محمد علي النجار
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٣
الصفحات: ٦٢٣

الأوّل : بمعنى زليخا المصريّة. (امْرَأَتُ (١) الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ) (لِامْرَأَتِهِ (٢) أَكْرِمِي مَثْواهُ).

الثانى : بمعنى بلقيس : (إِنِّي وَجَدْتُ (٣) امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ).

الثالث : بمعنى آسية (وَقالَتِ (٤) امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ).

الرّابع : بمعنى سارة زوج الخليل إبراهيم عليه‌السلام : (وَامْرَأَتُهُ (٥) قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ).

الخامس : بمعنى حنّة امرأة عمران بن هامان (٦) أمّ مريم الصدّيقة : (إِذْ قالَتِ (٧) امْرَأَتُ عِمْرانَ).

السّادس : بمعنى زوج لوط النبىّ واسمها واهلة (وَلا (٨) يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ).

السّابع : بمعنى (٩) واعلة زوج نوح عليه‌السلام (مَثَلاً لِلَّذِينَ (١٠) كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ).

الثامن : بمعنى (١١) أمّ جميل زوج أبى لهب : (وَامْرَأَتُهُ (١٢) حَمَّالَةَ الْحَطَبِ).

__________________

(١) الآية ٣٠ سورة يوسف

(٢) الآية ٢١ سورة يوسف

(٣) الآية ٢٣ سورة النمل

(٤) الآية ٩ سورة القصص

(٥) الآية ٧١ سورة هود

(٦) كذا فى ا ، ب. وفى تاريخ الطبرى والقرطبى ٤ / ٦٣ : «ماثان»

(٧) الآية ٣٥ سورة آل عمران

(٨) الآية ٨١ سورة هود

(٩) (٩ ـ ٩) ما بين الرقمين ساقط فى ا.

(١٠) الآية ١٠ سورة التحريم

(١١) (٩ ـ ٩) ما بين الرقمين ساقط فى ا.

(١٢) الآية ٤ سورة تبت

٦١

التّاسع : بنت محمّد بن مسلمة ، وقيل أخته (وَإِنِ امْرَأَةٌ (١) خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً).

العاشر : بنتا شعيب عليه‌السلام (وَوَجَدَ مِنْ (٢) دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ)

الحادى عشر : أمّ شريك الّتى قدّمت نفسها للنبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخصّصها الله تعالى بالذّكر ، وشهد لها بالإيمان (وَامْرَأَةً (٣) مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ).

الثانى عشر : واحدة من نساء المسلمين الصّالحات العادلات (فَرَجُلٌ (٤) وَامْرَأَتانِ)

__________________

(١) الآية ١٢٨ سورة النساء

(٢) الآية ٢٣ سورة القصص

(٣) الآية ٥٠ سورة الأحزاب

(٤) الآية ٢٨٢ سورة البقرة

٦٢

١٢ ـ بصيرة فى الآيات

الآية : العلامة الظّاهرة. وحقيقته (١) لكلّ شىء ظاهر هو ملازم لشيء لا يظهر ظهوره ، فمتى أدرك مدرك الظّاهر منهما علم أنّه أدرك الآخر الّذى لم يدركه بذاته ؛ إذ كان حكمهما سواء. وذلك ظاهر فى المحسوسات ، والمعقولات ، فمن علم بملازمة العلم للطريق المنهج ثم وجد العلم علم أنّه وجد الطّريق. وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنّه لا بدّ له من صانع.

واشتقاق الآية إمّا من أىّ ؛ فإنّها هى الّتى تبين أيّا (٢) من أىّ ، أو من قولهم : (آوى إِلَيْهِ).

وقيل للبناء العالى : آية : (أَتَبْنُونَ (٣) بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) ، ولكلّ (٤) جملة من القرآن دالّة على حكم آية ، سورة كانت ، أو فصولا ، أو فصلا من سورة. وقد يقال لكلّ كلام منه منفصل بفصل لفظىّ : آية. وعلى هذا اعتبار آيات السّورة (٥) الّتى تعدّ بها السورة.

وقوله تعالى : (إِنَّ فِي (٦) ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) فهى من الآيات المعقولة

__________________

(١) أى حقيقة الأمر ، وقوله : «لكل شىء» الأولى : ان لكل شىء.

(٢) أى تميز شيئا من شىء ، وفى التاج فى أى : «يقال : لا يعرف أيا من اى اذا كان أحمق».

(٣) الآية ١٤٨ سورة الشعراء.

(٤) معطوف على قوله : «للبناء العالى» وقوله : «آية» عطف على «آية» السابقة.

(٥) فى الراغب : «السور».

(٦) الآية ٧٧ سورة الحجر.

٦٣

الّتى تتفاوت بها المعرفة بحسب تفاوت النّاس فى العلم. وكذلك قوله : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ (١) الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ).

وذكر فى مواضع آية [و (٢)] فى مواضع آيات. وذلك لمعنى مخصوص يقتضيه ذلك المقام. وإنما قال : (وَجَعَلْنَا (٣) ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) ولم يقل : آيتين ؛ لأنّ كلّ واحد صار آية الآخر. وقوله : (وَما نُرْسِلُ (٤) بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) فالآيات هاهنا قيل : إشارة إلى الجراد والقمّل ، والضّفادع ، ونحوه من الآيات الّتى أرسلت إلى الأمم المتقدّمة ، فنبّه أنّ ذلك إنّما يفعل بمن (٥) يفعله تخويفا. وذلك أخسّ المنازل للمأمورين ؛ فإنّ الإنسان يتحرّى فعل الخير لأحد ثلاثة أشياء : إمّا أن يتحرّاه [رغبة أو رهبة ؛ وهو أدنى منزلة ، وإما أن يتحرّاه (٦)] لطلب محمدة ، وإمّا أن يتحرّاه لفضيلة (٧). وهو أن يكون ذلك الشىء فى نفسه فاضلا. وذلك أشرف المنازل. فلمّا كانت هذه الأمّة خير أمّة ـ كما قال ـ رفعهم عن هذه المنزلة ، ونبّه أنّه لا يعمّهم العذاب (٨) ؛ وإن كانت الجهلة منهم كانوا يقولون ؛ أمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم. وقيل : الآيات إشارة إلى الأدلّة ؛ ونبّه أنّه يقتصر معهم على الأدلّة ، ويصانون عن العذاب الّذى يستعجلون به فى قوله تعالى : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ (٩) بِالْعَذابِ).

__________________

(١) الآية ٤٩ سورة العنكبوت

(٢) زيادة من الراغب

(٣) الآية ٥٠ سورة المؤمنين

(٤) الآية ٥٩ سورة الاسراء

(٥) ا ، ب : «من» وما أثبت عن الراغب

(٦) ما بين القوسين زيادة من الراغب

(٧) فى الراغب : «للفضيلة»

(٨) فى الراغب : «بالعذاب»

(٩) الآية ٤٧ سورة الحج وغيرها

٦٤

وقال المعينى : وردت الآية فى القرآن على وجوه.

الأوّل : بمعنى العلامة (وَمِنْ (١) آياتِهِ مَنامُكُمْ) (وَمِنْ آياتِهِ (٢) خَلْقُ السَّماواتِ) (وَآيَةٌ (٣) لَهُمُ الْأَرْضُ).

الثانى : بمعنى آيات القرآن (آياتٌ (٤) مُحْكَماتٌ).

الثالث : بمعنى معجزات الرّسل : (فَلَمَّا جاءَهُمْ (٥) مُوسى بِآياتِنا).

الرّابع : بمعنى عبرة المعتبرين. (وَجَعَلْنَا (٦) ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً).

الخامس : بمعنى الكتاب والبرهان : (قَدْ كانَتْ (٧) آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ).

السّادس : بمعنى الأمر ، والنّهى : (كَذلِكَ (٨) يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ) يعنى الأمر والنّهى وله نظائر.

وحينئذ تصير جملة الآيات فى القرآن من طريق الفائدة والبيان على اثنى عشر نوعا.

الأوّل : آية البيان والحكمة : (يَتْلُوا عَلَيْكُمْ (٩) آياتِنا).

الثانى : آية العون ، والنّصرة : (قَدْ كانَ لَكُمْ (١٠) آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ).

الثالث : آية القيامة : (وَإِنْ (١١) يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا).

الرّابع : آية الابتلاء والتجربة : (لَقَدْ كانَ (١٢) لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ).

__________________

(١) الآية ٢٣ سورة الروم

(٢) الآية ٢٢ سورة الروم

(٣) الآية ٣٣ سورة يس

(٤) الآية ٧ سورة آل عمران

(٥) الآية ٣٦ سورة القصص

(٦) الآية ٥٠ سورة المؤمنين

(٧) الآية ٦٦ سورة المؤمنين

(٨) الآية ١٨٧ سورة البقرة

(٩) الآية ١٥١ سورة البقرة

(١٠) الآية ١٣ سورة آل عمران

(١١) الآية ٢ سورة القمر

(١٢) الآية ١٥ سورة سبأ

٦٥

الخامس آية العذاب والهلكة : (هذِهِ ناقَةُ (١) اللهِ لَكُمْ آيَةً).

السّادس : آية الفضيلة والرّحمة : (فِيهِ آياتٌ (٢) بَيِّناتٌ).

السّابع : آية المعجزة والكرامة : (تَكُونُ لَنا عِيداً (٣) لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ).

الثامن : آية العظة والعبرة : (لَقَدْ كانَ (٤) فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ).

التاسع : آية التشريف والتكريم (وَلِنَجْعَلَكَ (٥) آيَةً لِلنَّاسِ).

العاشر : آية العلامة : (رَبِ (٦) اجْعَلْ لِي آيَةً).

الحادى عشر : آية الإعراض والنّكرة (٧) : (وَما (٨) تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ).

الثانى عشر : آية الدّليل والحجّة : (سَنُرِيهِمْ (٩) آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ).

__________________

(١) الآية ٧٣ سورة الأعراف وغيرها

(٢) الآية ٩٧ سورة آل عمران

(٣) الآية ١١٤ سورة المائدة

(٤) الآية ٧ سورة يوسف

(٥) الآية ٢٥٩ سورة البقرة

(٦) الآية ٤١ سورة آل عمران

(٧) كذا فى ا ، ب : وقد يكون : «التكره»

(٨) الآية ٤ سورة الأنعام

(٩) الآية ٥٣ سورة فصلت

٦٦

١٣ ـ بصيرة فى الاحسان

إفعال من الحسن ، وهو كلّ مبهج (١) مرغوب فيه ، عقلا ، أو حسّا ، أو هوى. وقد حسن يحسن ككرم يكرم ، وحسن يحسن كنصر ينصر ، فهو حاسن وحسن وحسين وحسان وحسّان. والجمع حسان وحسّانون ، وهى حسنة وحسناء وحسّانة. والجمع حسان ، وحسّانات. ولا يقال : رجل أحسن (٢) وإنما يقال : هو الأحسن ، على إرادة التفضيل. الجمع (٣) الأحاسن. وأحاسن القوم حسانهم.

والحسنة يعبّر بها عن كلّ ما يسرّ من نعمة تنال الإنسان فى نفسه وبدنه وأحواله. والسّيّئة تضادّها. وهما من الألفاظ المشتركة ؛ كالحيوان الواقع على أنواع مختلفة. وقوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ (٤) حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ) أى خصب وسعة وظفر (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) أى جدب وضيق وخيبة ، وقوله تعالى : (ما أَصابَكَ (٥) مِنْ حَسَنَةٍ) أى من ثواب (وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ) أى من عذاب.

والفرق بين الحسنة والحسن والحسنى أنّ الحسن يقال فى الأعيان والأحداث. وكذلك الحسنة إذا كانت وصفا. فإذا كانت اسما فمتعارف فى الأحداث ؛ (والحسنى (٦) لا يقال إلّا فى الأحداث) دون الأعيان ، والحسن أكثر

__________________

(١) ا ، ب : «منهج» وما أثبت عن الراغب

(٢) فى القاموس بعده : «فى مقابلة امرأة حسناء» أى على أنه صفة مشبهة.

(٣) أ ، ب : «جمع الجمع» وما أثبت موافق لما فى القاموس

(٤) الآية ٧٨ سورة النساء

(٥) الآية ٧٩ سورة النساء

(٦) سقط ما بين القوسين فى ا.

٦٧

ما يقال فى تعارف العامّة فى المستحسن بالبصر. وأكثر ما جاء فى القرآن من الحسن فللمستحسن من جهة البصيرة.

وقوله تعالى : (الَّذِينَ (١) يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) أى الأبعد عن الشبهة. وقوله تعالى : (وَمَنْ (٢) أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) إن قيل حكمه حسن لمن يوقن ولمن لا يوقن فلم خصّ؟ قلنا : القصد إلى ظهور حسنه ، والاطلاع عليه. وذلك يظهر لمن تزكّى ، واطّلع على حكمة الله تعالى ، دون الجهلة.

والإحسان يقال على وجهين. أحدهما الإنعام على الغير : أحسن إلى فلان. والثانى إحسان فى فعله وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا. ومنه قول علىّ ـ رضى الله عنه ـ : النّاس أبناء ما يحسنون ، أى منسوبون إلى ما يعلمونه ويعملونه من الأفعال الحسنة. والإحسان أعمّ من الإنعام.

وورد الإحسان فى التّنزيل على ثلاثة (٣) عشر وجها :

الأوّل : بمعنى الإيمان (فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما (٤) قالُوا جَنَّاتٍ) إلى قوله (وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ).

الثانى : بمعنى الصّلاة على النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (مَنْ جاءَ (٥) بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).

__________________

(١) الآية ١٨ سورة الزمر

(٢) الآية ٥٠ سورة المائدة

(٣) ب : «اثنى»

(٤) الآية ٨٥ سورة المائدة

(٥) الآية ١٦٠ سورة الأنعام

٦٨

الثالث : بمعنى قيام اللّيل للتهجد : (إِنَّهُمْ كانُوا (١) قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ) أى متهجّدين.

الرّابع : بمعنى الإنفاق والتصدق على الفقراء : (وَأَحْسِنُوا (٢) إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

الخامس : بمعنى خدمة الوالدين ، وبرّهما (وَبِالْوالِدَيْنِ (٣) إِحْساناً).

السّادس : بمعنى العفو عن المجرمين : (وَالْعافِينَ (٤) عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

السّابع : بمعنى الاجتهاد فى الطاعة : (وَالَّذِينَ (٥) جاهَدُوا فِينا) إلى قوله : (لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

الثامن : بمعنى أنواع الطّاعة : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا (٦) الْحُسْنى وَزِيادَةٌ).

التاسع : بمعنى الإخلاص فى الدّين والإيمان : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ (٧) بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ).

العاشر : بمعنى الإحسان إلى المستحقّين : (وَأَحْسِنْ (٨) كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ).

__________________

(١) الآية ١٦ سورة الذاريات

(٢) الآية ١٩ سورة البقرة

(٣) الآية ٨٣ سورة البقرة ، وغيرها.

(٤) الآية ١٣٤ سورة آل عمران

(٥) الآية ٦٩ سورة العنكبوت

(٦) الآية ٢٦ سورة يونس

(٧) الآية ٩٠ سورة النحل

(٨) الآية ٧٧ سورة القصص

٦٩

الحادى عشر : بمعنى كلمة النّجاة والفوز من النيران : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ (١) أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ).

الثانى عشر : بمعنى كلمة الشهادة على اللّسان مع الإيقان بالجنان.

الثالث عشر : بمعنى نعيم الجنان والرضوان : (هَلْ جَزاءُ (٢) الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ).

__________________

(١) الآية ٧ سورة الاسراء

(٢) الآية ٦٠ سورة الرحمن. وهذه الآية مثال للثانى عشر والثالث. فالاحسان الأول التوحيد وكلمة الشهادة ، والثانى الجنة. وفى تنوير المقباس «هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد الا الجنة». ويفسر البيضاوى الاحسان الأول بالاحسان فى العمل فيعمم.

٧٠

١٤ ـ بصيرة فى اذ واذا واذن (١) والاذى

(إذ) يعبّر به عن الزّمان الماضى ؛ ولا يجازى به إلّا إذا ضمّ اليه (ما) ، نحو :

* إذ ما أتيت على الرسول فقل له (٢) *

وقد يكون (فى (٣) المفاجأة) وهى الّتى بعد بينا ، وبينما.

و (إذا) يكون للمفاجأة ، فيختصّ للجمل (٤) الاسميّة. ولا يحتاج لجواب ، ولا يقع فى الابتداء. ومعناها الحال ؛ نحو خرجت فإذا الأسد بالباب ، (فَإِذا هِيَ (٥) حَيَّةٌ تَسْعى). وقال الأخفش : حرف. وقال المبرّد : ظرف مكان. وقال الزّجاج : ظرف زمان.

[وإذا (٦) اسم] يدلّ على زمان مستقبل. ويجىء للماضى : (وَإِذا رَأَوْا (٧) تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها). ويجىء للحال ، وذلك بعد القسم : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) ، (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى).

__________________

(١) لم يتكلم المؤلف على اذن ، وقد تكلم عليها فى القاموس فى «اذن».

(٢) للعباس بن مرداس ، وعجزه :

حقا عليك اذا اطمأن المجلس

وبعده :

يا خير من ركب المطى ومن مشى

فوق التراب اذا تعد الأنفس

وانظر كتاب سيبويه ١ / ٤٣٢ ، وسيرة ابن هشام فى أشعار غزوة حنين

(٣) ب : «للمفاجأة»

(٤) كذا فى أ ، ب ، والمناسب : بالجمل. وما هنا صحيح ، يقال : خصصته لكذا فتخصص له.

(٥) الآية ٢٠ سورة طه

(٦) زيادة لا بد منها للفصل بين اذا الفجائية واذا الوقتية. وقد نقل هنا عبارته فى القاموس ولا بد لها من هذه الزيادة.

(٧) الآية ١١ سورة الجمعة

٧١

وناصبها شرطها ، أو ما فى جوابها : من فعل أو شبهه. وقد تضمّن معنى الشرط فيجزم به. وذلك فى الشّعر أكثر.

والأذى : ما يصل إلى الحيوان من ضرر ، إمّا فى نفسه ، أو فى جسمه ، أو قنياته ، دنيويّا كان أو أخرويّا (لا تُبْطِلُوا (١) صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى).

وقوله : (فَآذُوهُما)(٢) إشارة إلى الضرب. وقوله تعالى (قُلْ هُوَ أَذىً)(٣) (سمّاه (٤) أذى) باعتبار الشّرع ، واعتبار الطّبّ ، على حسب ما يذكره أصحاب هذه الصّناعة. وأذى به كبقى أذى أى تأذّى. والاسم الأذيّة ، والأذاة ، وهى المكروه اليسير. وآذى صاحبه (أذى (٥) وأذاة وأذيّة) ولا تقل (٦) : إيذاء كأنّه (٧) اسم للمصدر. ومنه الآذىّ للموج المؤذى لركّاب البحر.

وورد فى نصّ القرآن على أحد عشر وجها.

الأوّل : بمعنى الحرام : (وَيَسْئَلُونَكَ (٨) عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً) أى حرام.

الثانى : بمعنى القمل : (أَوْ بِهِ أَذىً (٩) مِنْ رَأْسِهِ).

الثالث : بمعنى الشدّة والمحنة : (إِنْ كانَ (١٠) بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ).

__________________

(١) الآية ٢٦٤ سورة البقرة

(٢) الآية ١٦ سورة النساء

(٣) الآية ٢٢٢ سورة البقرة

(٤) سقط ما بين القوسين فى أ.

(٥) فى التاج عن ابن برى أن هذه مصادر أذى الثلاثى.

(٦) فى التاج أن هذا الحكم رد على صاحب القاموس اذ القياس يقتضيه ، وأن أبا السعود المفسر كان يقول : قولوا الايذاء ايذاء لصاحب القاموس. ولكن صاحب التاج قال بعد : «قال شيخنا : ثم انى أخذت فى استقراء كلام العرب وتتبع نثرهم ونظمهم فلم أقف على هذا اللفظ فى كلامهم. فلعل المصنف أخذه بالاستقراء أو وقف على كلام لبعض من استقرأ ، والا فالقياس يقتضيه».

(٧) يريد الأذى الذى صدر به البحث أو المذكور من الأذى والأذاة والأذية.

(٨) الآية ٢٢٢ سورة البقرة

(٩) الآية ١٩٦ سورة البقرة

(١٠) الآية ١٠٢ سورة النساء

٧٢

الرابع : بمعنى الشتم والسبّ : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها (١) مِنْكُمْ فَآذُوهُما) (لَنْ يَضُرُّوكُمْ (٢) إِلَّا أَذىً) (وَمِنَ الَّذِينَ (٣) أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً).

الخامس : بمعنى الزّور ، والبهتان على البريء (كَالَّذِينَ (٤) آذَوْا مُوسى) ، (يا قَوْمِ (٥) لِمَ تُؤْذُونَنِي).

السّادس : بمعنى الجفاء والمعصية : (إِنَّ الَّذِينَ (٦) يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) أى يعصونهما.

السّابع : بمعنى التخلّف عن الغزوات : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) أى بالتّخلّف عن غزوة تبوك.

الثامن : شغل الخاطر وتفرقة القلب : (إِنَّ ذلِكُمْ (٧) كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ).

التّاسع المنّ عند العطيّة : (لا تُبْطِلُوا (٨) صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى).

العاشر : بمعنى العذاب والعقوبة : (فَإِذا أُوذِيَ (٩) فِي اللهِ).

الحادى عشر : بمعنى غيبة المؤمنين : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ (١٠) الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا).

__________________

(١) الآية ١٩ سورة النساء

(٢) الآية ١١١ سورة آل عمران

(٣) الآية ١٨٦ سورة آل عمران

(٤) الآية ٩٦ سورة الأحزاب

(٥) الآية ٥ سورة الصف

(٦) الآية ٥٧ سورة الأحزاب

(٧) الآية ٥٣ سورة الأحزاب

(٨) الآية ٢٦٤ سورة البقرة

(٩) الآية ١٠ سورة العنكبوت

(١٠) الآية ٥٨ سورة الأحزاب

٧٣

١٥ ـ بصيرة فى الاسم

اعلم أنّ الاسم لغة : الكلمة. وتخصيصه بما ليس بفعل ولا حرف اصطلاح طارئ. قاله الرّاغب فى تفسيره. وقال فى موضع آخر : الاسم : ما يعرف به (ذات (١) الأصل).

وأصله سمو عند البصريّين ، حذفت الواو ، ونقل سكون الميم إلى السّين فجىء بهمزة الوصل. وعلّة الحذف كثرة الاستعمال. ولذا لم يحذف من من عضو ونضو ، ونحوهما. وقال الكوفيّون : هو من الوسم ، أخّرت فاء الكلمة ، وحذفت [أو حذفت (٢)] من غير تأخير. وبعض الكوفيّين يقول : قلبت الواو همزة ؛ كما فعل من قال : إشاح فى وشاح ، ثم كثر استعماله ، فجعلت ألف وصل.

[و] قول الكوفيّين أبين من حيث المعنى. فأخذه من العلامة أوضح من أخذه من الرفعة. وقول البصريّين أقرب من جهة اللّفظ. وشذّ بعض المفسرين وقال : أصله من الاسم (٣) بالضّمّ وهو القوّة والغضب. وسمّت (٤) الأسد أسامة ، لقوّته وشدّة غضبه. والهمزة على هذا أصلية.

وسئل أبو عمرو بن العلاء عن تصغير اسم ، فقال : أسيم (٥).

__________________

(١) كذا فى ا ، ب وفى الراغب (سما): «ذات الشىء»

(٢) زيادة يقتضيها السياق

(٣) لم أقف على هذا فى كتب اللغة

(٤) ا ، ب : «سميت» والوجه ما أثبت أى سمت العرب.

(٥) المعروف فى تصغيره : سمى. وقد احتج البصريون على الكوفيين بهذا التصغير. وانظر التاج.

٧٤

وفيه سبع (١) لغات : اسم وأسم ـ بكسر الهمزة وضمّها ـ وسم مثلثة ـ وسمّى مثلثة. وقرئ (٢) (بسمى الله) على وزن هدى.

وحذفت الألف من بسم الله خطّا لكثرة الاستعمال. وقيل : لا حذف ، بل دخلت الباء على (اسم الله) المكسورة السّين. وسكنت ، لئلّا يتوالى الكسرات.

والأسماء على نوعين : أسماء الخالق تعالى ، وأسماء المخلوقات. وكلّ منهما نوعان : مجمل ، ومفصّل.

ومجمل أسماء المخلوقات أن يكون الاسم إمّا لشخص ، أو لغير شخص ، أو لما كان خلفا منهما. والشّخص إمّا أن يكون عاقلا ؛ كالملك والبشر ، وإمّا غير عاقل ؛ كالفرس ، والبقر ، وإمّا أن يكون ناميا ، كالنبات والشجر ، أو جمادا ، كالحجر ، والمدر. وغير الشخص إمّا أن يكون حوادث ؛ كالقيام والقعود ، أو اسم زمان ؛ كاليوم واللّيلة. والخلف منهما إمّا أن يكون مضمرا ؛ كأنا وأنت وهو ، أو مبهما ، كهذا وذاك والّذى. هذا على سبيل الإجمال.

وأمّا المفصّل فأسماء المخلوقات ترد على أربعين وجها : خاصّ وعامّ ، مشتقّ وموضوع ، (تامّ وناقص) (٣) ، معدول وممتنع ، وممكن ، معرب ومبنىّ ، مضمر ومظهر ، مبهم وإشارة ، لقب وعلم ، معروف ومنكّر ، جنس ومعهود ، مزيد وملحق ، مقصور وممدود ، معتلّ وسالم ، مذكّر ومؤنّث ، مضاف

__________________

(١) المذكور ثمان لغات الا أن يعد (اسم) بلغتيه لغة واحدة.

(٢) أى فى الشواذ ، كما فى التاج.

(٣) سقط ما بين القوسين فى أ

٧٥

ومفرد ، مضموم ومجموع ، مرخّم ومندوب ، منسوب ومضاف ، منادى ومفخّم ، مكبّر ومصغّر ، وأمثلتها مشهورة.

ولفظ الاسم ورد فى القرآن على ستّة أوجه.

الأوّل : بمعنى المسمّى (تَبارَكَ اسْمُ (١) رَبِّكَ) أى تبارك ربّك. والمسألة (٢) مختلف فيها. وقد بسطنا القول فيها فى محلّها.

الثّانى : بمعنى التّوحيد : (وَاذْكُرِ (٣) اسْمَ رَبِّكَ) أى قل : لا إله إلّا الله.

الثالث : بمعنى الصفات والنّعوت : (وَلِلَّهِ (٤) الْأَسْماءُ الْحُسْنى) أى الصّفات العلى.

الرابع : بمعنى مسمّيات العالم : (وَعَلَّمَ آدَمَ (٥) الْأَسْماءَ) أى عرّفه أسماء المسمّيات.

الخامس : بمعنى الأصنام والآلهة : (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ (٦) سَمَّيْتُمُوها).

السّادس : بمعنى الشبه والمثل والعديل : (هَلْ تَعْلَمُ (٧) لَهُ سَمِيًّا) أى عديلا وبديلا (٨).

ومجمل أسماء الحقّ ـ تعالى ـ إمّا راجع إلى الذات ، نحو الله والإله والرّب ، أو إلى الصّفات ؛ كالعالم والقادر والسّميع والبصير ، أو إلى الأفعال ؛ كالصّانع ، والخالق ، والرازق ، أو إلى الأقوال ؛ كالصّادق ، والمتكلّم.

__________________

(١) الآية ٧٨ سورة الرحمن

(٢) أى هل الاسم عين المسمى أو غيره.

(٣) الآية ٨ سورة المزمل ، والآية ٢٥ سورة الانسان

(٤) الآية ١٨٠ سورة الأعراف

(٥) الآية ٣١ سورة البقرة

(٦) الآية ٢٣ سورة النجم

(٧) الآية ٦٥ سورة مريم

(٨) كذا فى ب ، وفى أ. «مديلا» والظاهر أنه محرف عن (نديدا)

٧٦

وأمّا مفصّلها ـ فنقول : على نوعين. إمّا مختص به تعالى ، ولا يجوز إطلاقه على غيره ، نحو الله والإله والأحد والصّمد ، وإما اسم قد استأثر الله بعلمه ، وهو الاسم الأعظم. على أنهم اختلفوا فى تعيينه. فقيل : يا ذا الجلال والإكرام ، وقيل يا الله. وقيل يا مسبّب الأسباب. وقيل : يا بديع السّماوات والأرض. وقيل : يا قريبا غير بعيد. وقيل : يا حنّان ، يا منّان. وقيل : يا مجيب دعوة المضطرّين. وقيل : يا صمد. وقيل هو فى قوله : (هُوَ الْأَوَّلُ (١)(وَالْآخِرُ). وقيل : بسم الله الرحمن الرحيم. وقيل : يا حىّ يا قيّوم. وقيل : فى الحروف المقطّعة الّتى فى أوائل السّور ؛ نحو الم ، وكهيعص ، وحم عسق.

وإمّا اسم مشترك بين الحقّ والخلق ؛ فيكون للحقّ حقيقة ، وللخلق مجازا ، كالعزيز ، والرّحيم ، والغنىّ ، والكريم.

الرّابع اسم يجوز إطلاقه وإطلاق ضدّه على الحقّ تعالى ؛ كالمعطى والمانع ، والضّارّ والنّافع ، والهادى والمضلّ ، والمعزّ والمذلّ ، والباسط والقابض ، والرّافع والخافض.

الخامس : اسم يجوز إطلاقه عليه تعالى ، ولا يجوز إطلاق ضدّه كالعالم ، والقادر ، ولا يجوز إطلاق الجاهل ، والعاجز.

السّادس : يكون مدحا فى حقّه ـ تعالى ـ وفى حقّ غيره يكون ذمّا كالجبّار والقهّار والمتكبّر.

__________________

(١) الآية ٣ سورة الحديد

٧٧

السّابع : اسم يكون معناه مأخوذا فى فعله ، ولا يجوز إطلاق لفظه عليه ، كالمكّار ، والقتّال ، والكيّاد والمستهزئ.

الثامن : اسم يجوز إطلاقه عليه ـ تعالى ـ على الإطلاق ، نحو الرّحمن الرّحيم ، القدّوس ، المهيمن.

التاسع : اسم يكون إطلاقه عليه تعالى على حكم التقييد (١) ، والتوقيف ؛ كاللّطيف ، والجواد ، والنّور ، والواسع.

العاشر : اسم للإثبات ، ولا يجوز أن يدعى به ؛ كالشىء ، والموجود ، وغيره.

__________________

(١) ا ب : «الحق التقييد» ويظهر أن (الحق) مدرجة من الناسخ فلذا حذفتها.

٧٨

١٦ ـ بصيرة فى الامة

الأمّة لغة : الرّجل الجامع للخير. والإمام ، وجماعة أرسل إليهم رسول ، والجيل من كل حىّ ، والجنس ، ومن هو على الحقّ ، ومخالف لسائر الأديان ، والحين ، والقامة ، والأمّ ، والوجه. والنشاط ، والطّاعة ، والعالم ، ومن الوجه : معظمه ، ومن الرجل قومه. وأمّة الله تعالى : خلقه.

وقد ورد فى نصّ القرآن على عشرة أوجه.

الأوّل : بمعنى الصّف المصفوف (وَلا طائِرٍ يَطِيرُ (١) بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ) أى صفوف.

الثانى : بمعنى السّنين الخالية : (وَادَّكَرَ (٢) بَعْدَ أُمَّةٍ) أى بعد سنين.

الثالث : بمعنى الرّجل الجامع للخير : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ (٣) أُمَّةً).

الرابع : بمعنى الدّين ، والملّة : (إِنَّ هذِهِ (٤) أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) (إِنَّا وَجَدْنا (٥) آباءَنا عَلى أُمَّةٍ).

الخامس : بمعنى الأمم السّالفة ، والقرون الماضية : (قَدْ خَلَتْ (٦) مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ).

السّادس : بمعنى القوم (٧) بلا عدد (كُلَّما دَخَلَتْ (٨) أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها).

__________________

(١) الآية ٣٨ سورة الأنعام

(٢) الآية ٤٥ سورة يوسف

(٣) الآية ١٢٠ سورة النحل

(٤) الآية ٩٢ سورة الأنبياء

(٥) الآية ٢٢ سورة الزخرف

(٦) الآية ٣٠ سورة الرعد

(٧) قوله : بلا عدد .. بمعنى القوم ، ساقط فى ا

(٨) الآية ٣٨ سورة الأعراف

٧٩

السابع : بمعنى القوم المعدود : (وَجَدَ (١) عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ) ، (وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ (٢) مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً) أى أربعين رجلا.

الثامن : بمعنى الزّمان الطّويل : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا (٣) عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ).

التاسع : بمعنى الكفّار خاصّة : (كَذلِكَ (٤) أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ).

العاشر : بمعنى أهل الإسلام : (كُنْتُمْ (٥) خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) ، وقوله تعالى : (كانَ النَّاسُ (٦) أُمَّةً واحِدَةً) أى صنفا واحدا ، وعلى طريقة واحدة فى الضّلال والكفر ، (وَلَوْ شاءَ (٧) رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً) أى فى الإيمان ، (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ (٨) أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ) أى جماعة يتخيّرون العلم ، والعمل الصّالح ، أى يكونون أسوة لغيرهم.

__________________

(١) الآية ٢٣ سورة القصص

(٢) الآية ١٦٤ سورة الأعراف

(٣) الآية ٨ سورة هود

(٤) الآية ٣٠ سورة الرعد

(٥) الآية ١١٠ سورة آل عمران

(٦) الآية ٢١٣ سورة البقرة

(٧) الآية ١١٨ سورة هود

(٨) الآية ١٠٤ سورة آل عمران

٨٠