بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - ج ٢

مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - ج ٢

المؤلف:

مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي


المحقق: محمد علي النجار
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٣
الصفحات: ٦٢٣

١٢ ـ به يفتتح دعاء الدّاعين : اللهم اغفر ، اللهمّ ارحم.

١٣ ـ لا (ينتقص (١) معناه بنقص) حروفه.

* * *

ولا شىء من الأسماء يتكرّر فى القرآن المجيد وفى جميع الكتب تكرّره. أمّا فى نصّ القرآن فمذكور فى ألفين (٢) وخمسمائة وبضع وستّين موضعا. وأكثر الأسماء ، والصفات ، والأفعال الإلهية ، وأحوال الخلق مرتبطة به.

١ ـ الأحديّة : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).

٢ ـ الصّمدية : (اللهُ الصَّمَدُ).

٣ ـ القدرة : (وَاللهُ قَدِيرٌ).

٤ ـ العزّة : (وَاللهُ عَزِيزٌ).

٥ ـ الغنى : (وَاللهُ الْغَنِيُّ).

٦ ـ اللّطيف (٣) : (اللهَ لَطِيفٌ).

٧ ـ الرّبوبيّة : (اللهُ رَبُّكُمْ).

٨ ـ علم الأسرار : (وَاللهُ (٤) يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ).

٩ ـ الاطلاع على الفساد والصّلاح : (وَاللهُ (٥) يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).

١٠ ـ الوقوف على الأعمال والأحوال : (وَاللهُ (٦) يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ).

١١ ـ الحمد والثناء : (قُلِ الْحَمْدُ (٧)لِلَّهِ).

__________________

(١) ب : «ينتقض معناه بنقض»

(٢) فى المعجم المفهرس للقرآن الكريم عمل الأستاذ فؤاد عبد الباقى أن لفظ الجلالة ورد مرفوعا فى ٩٨٠ موضعا ومنصوبا فى ٥٩٢ موضعا ومجرورا فى ١١٢٥ موضعا فذلك ٢٦٩٧ موضعا

(٣) كذا فى ا ، ب : والمناسب «اللطف»

(٤) الآية ١٩ سورة النحل

(٥) الآية ٢٢٠ سورة البقرة

(٦) الآية ٣٠ سورة محمد

(٧) الآية ٥٩ سورة النمل

٢١

١٢ ـ التسبيح والتقديس : (سُبْحانَ اللهِ).

١٣ ـ الفضل (قُلْ (١) بِفَضْلِ اللهِ).

١٤ ـ الغلبة على الأعداء : (وَاللهُ (٢) غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ).

١٥ ـ قهر الجبّارين : (هُوَ اللهُ (٣) الْواحِدُ الْقَهَّارُ).

١٦ ـ ابتداء الخلق : (اللهُ (٤) يَبْدَؤُا الْخَلْقَ).

١٧ ـ تخصيص ذكر السّماء : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ)(٥).

١٨ ـ تخصيص ذكر الأرض : (اللهُ (٦) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً).

١٩ ـ تسخير الله البحر : (اللهُ الَّذِي (٧) سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ).

٢٠ ـ المنّة على الخلق بالرّياح : (اللهُ (٨) الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ).

٢١ ـ المطر والثلج والبرد : (أَلَمْ (٩) تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً).

٢٢ ـ رزق العباد : (إِنَّ اللهَ (١٠) هُوَ الرَّزَّاقُ).

٢٣ ـ هداية الموحّدين : (وَإِنَّ اللهَ لَهادِ الَّذِينَ (١١) آمَنُوا).

٢٤ ـ المنّة علينا بالهداية إلى الايمان : (بَلِ اللهُ (١٢) يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ).

٢٥ ـ المنّة على المؤمنين بسيّد المرسلين : (لَقَدْ مَنَ (١٣) اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً).

٢٦ ـ حفظ العباد من الآفات : (فَاللهُ (١٤) خَيْرٌ حافِظاً).

__________________

(١) الآية ٥٨ سورة يونس

(٢) الآية ٢١ سورة يوسف

(٣) الآية ٤ سورة الزمر

(٤) الآية ٣٤ سورة يونس

(٥) الآية ٥٤ سورة الأعراف

(٦) الآية ٦٤ سورة غافر

(٧) الآية ١٢ سورة الجاثية

(٨) الآية ٤٨ سورة الروم

(٩) الآية ٦٣ سورة الحج

(١٠) الآية ٥٨ سورة الذاريات

(١١) الآية ٥٤ سورة الحج

(١٢) الآية ١٧ سورة الحجرات

(١٣) الآية ١٦٤ سورة آل عمران

(١٤) الآية ٦٤ سورة يوسف

٢٢

٢٧ ـ نصرة الغزاة : (إِنْ يَنْصُرْكُمُ (١) اللهُ).

٢٨ ـ كفاية أمر العباد : (أَلَيْسَ (٢) اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ).

٢٩ ـ المنّة بجميع النّعم : (وَما بِكُمْ (٣) مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ).

٣٠ ـ الأمر بالشكر وذكر النعمة : (وَاشْكُرُوا (٤) لِلَّهِ) : (وَاذْكُرُوا (٥) نِعْمَةَ اللهِ).

٣١ ـ الأمر بدوام الذكر : (اذْكُرُوا اللهَ (٦) ذِكْراً كَثِيراً).

٣٢ ـ تحبيب الإيمان إلى المؤمنين : (وَلكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ (٧) الْإِيمانَ).

٣٣ ـ اتّصال التّراب من قبضة (٨) المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أعين الكفار : (وَلكِنَ (٩) اللهَ رَمى).

٣٤ ـ وضع تاج الاجتباء على رءوس الأنبياء : (وَلكِنَ (١٠) اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ).

٣٥ ـ تسليط الرّسل على الأعداء : (وَلكِنَ (١١) اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ).

٣٦ ـ التأليف بين قلوب العارفين : (وَلكِنَّ اللهَ (١٢) أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).

٣٧ ـ ذكر الشّهادة : (شَهِدَ (١٣) اللهُ) (لكِنِ (١٤) اللهُ يَشْهَدُ).

٣٨ ـ قتل المتمرّدين : (وَلكِنَ (١٥) اللهَ قَتَلَهُمْ).

__________________

(١) الآية ١٦٠ سورة آل عمران

(٢) الآية ٣٦ سورة الزمر

(٣) الآية ٥٣ سورة النحل

(٤) الآية ١٧٢ سورة البقرة

(٥) الآية ١٠٣ سورة آل عمران

(٦) الآية ٤١ سورة الأحزاب

(٧) الآية ٧ سورة الحجرات

(٨) ا ، ب «قبر» والظاهر أنه محرف عما أثبت

(٩) الآية ١٧ سورة الأنفال

(١٠) الآية ١٩٧ سورة آل عمران

(١١) الآية ٦ سورة الحشر

(١٢) الآية ٦٣ سورة الأنفال

(١٣) الآية ١٨ سورة آل عمران

(١٤) الآية ١٦٦ سورة النساء

(١٥) الآية ١٧ سورة الأنفال

٢٣

٣٩ ـ شرح صدر المسلمين : (أَفَمَنْ (١) شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ).

٤٠ ـ الدّعوة إلى دار السّلام : (وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ (٢) السَّلامِ).

٤١ ـ الدّعوة إلى الجنّة : (وَاللهُ (٣) يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ).

٤٢ ـ إضافة الملك : (قُلِ (٤) اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ).

٤٣ ـ الإنجاء من الهلكة : (قُلِ اللهُ (٥) يُنَجِّيكُمْ مِنْها).

٤٤ ـ الإشراف على علم الغيب : (لا يَعْلَمُ (٦) مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ).

٤٥ ـ خزائن النعمة فى عالم الحكمة : (وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ). (٧)

٤٦ ـ كمال السّمع : (إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ).

٤٧ ـ كمال البصر : (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ).

٤٨ ـ ذكر الرّحمة : (لا تَقْنَطُوا (٨) مِنْ رَحْمَةِ اللهِ).

٤٩ ـ ذكر المغفرة : (وَمَنْ (٩) يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ).

٥٠ ـ إنزال القرآن : (اللهُ (١٠) الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ).

٥١ ـ اصطفاء الرّسل السّماويّة : (اللهُ يَصْطَفِي (١١) مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً).

٥٢ ـ اصطفاء آدم ونوح : (إِنَّ اللهَ (١٢) اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً).

٥٣ ـ عصمة خاتم الأنبياء : (وَاللهُ (١٣) يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).

__________________

(١) الآية ٢٢ سورة الزمر

(٢) الآية ٢٥ سورة يونس

(٣) الآية ٢٢١ سورة البقرة

(٤) الآية ٢٦ سورة آل عمران

(٥) الآية ٦٤ سورة الانعام

(٦) الآية ٦٥ سورة النمل

(٧) الآية ٧ سورة المنافقين

(٨) الآية ٥٣ سورة الزمر

(٩) الآية ١٣٥ سورة آل عمران

(١٠) الآية ١٧ سورة الشورى

(١١) الآية ٧٥ سورة الحج

(١٢) الآية ٣٣ سورة آل عمران

(١٣) الآية ٦٧ سورة المائدة

٢٤

٥٤ ـ بسط الرّزق : (اللهُ (١) يَبْسُطُ الرِّزْقَ).

٥٥ ـ الجمع بين القبض والبسط : (وَاللهُ (٢) يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ).

٥٦ ـ خلق الإنسان من عين الضعف : (اللهُ (٣) الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ).

٥٧ ـ خلق المخلوقات : (اللهُ (٤) خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ).

٥٨ ـ الأمر بالتّوحيد والإيمان : (آمِنُوا (٥) بِاللهِ وَرَسُولِهِ).

٥٩ ـ اللّطف بالعباد : (اللهُ لَطِيفٌ (٦) بِعِبادِهِ).

٦٠ ـ الأمر بالخدمة والطاعة : (وَأَطِيعُوا (٧) اللهَ) ، (مَنْ (٨) يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ).

٦١ ـ الأمر بالتّقوى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ).

٦٢ ـ الأمر بعبادة المعبود : (وَاعْبُدُوا (٩) اللهَ).

٦٣ ـ الأمر بالتوكّل : (وَعَلَى اللهِ (١٠) فَتَوَكَّلُوا).

٦٤ ـ الأمر بالاستغفار : (وَاسْتَغْفِرُوا (١١) اللهَ).

٦٥ ـ الأمر بالفرار إلى حضرة المولى : (فَفِرُّوا (١٢) إِلَى اللهِ).

٦٦ ـ الأمر بالجهاد : (وَجاهِدُوا (١٣) فِي اللهِ).

٦٧ ـ الأمر بالوفاء : (وَأَوْفُوا (١٤) بِعَهْدِ اللهِ).

__________________

(١) الآية ٢٦ سورة الرعد

(٢) الآية ٢٤٥ سورة البقرة

(٣) الآية ٥٤ سورة الروم

(٤) الآية ١٦ سورة الرعد

(٥) الآية ١٣٦ سورة النساء

(٦) الآية ١٩ سورة الشورى

(٧) الآية ٩٢ سورة المائدة

(٨) الآية ٨٠ سورة النساء

(٩) الآية ٣٦ سورة النساء

(١٠) الآية ٢٣ سورة المائدة

(١١) الآية ١٩٩ سورة البقرة

(١٢) الآية ٥٠ سورة الذاريات

(١٣) الآية ٧٨ سورة الحج

(١٤) الآية ٩١ سورة النحل

٢٥

٦٨ ـ الإخلاص فى الدّين : (وَأَخْلَصُوا (١) دِينَهُمْ لِلَّهِ).

٦٩ ـ الإخبار عن تسبيح الموجودات : (سَبَّحَ لِلَّهِ) ، (يُسَبِّحُ لِلَّهِ).

٧٠ ـ سجدة السّاجدين : (وَلِلَّهِ ٢) يَسْجُدُ) ، (وَاسْجُدُوا (٣) لِلَّهِ).

٧١ ـ تفاوت حال الخلائق : (هُمْ (٤) دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ).

٧٢ ـ الهداية إلى نور الله : (يَهْدِي (٥) اللهُ لِنُورِهِ).

٧٣ ـ تنوير العالم : (اللهُ نُورُ (٦) السَّماواتِ).

٧٤ ـ الشفاعة بأمره : (قُلْ لِلَّهِ (٧) الشَّفاعَةُ).

٧٥ ـ الصّلاة على الرّسول : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ (٨) يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ).

٧٦ ـ وعد القبول : (إِنَّما يَتَقَبَّلُ (٩) اللهُ).

٧٧ ـ رؤية الأعمال : (فَسَيَرَى اللهُ (١٠) عَمَلَكُمْ).

٧٨ ـ قبض الأرواح : (اللهُ يَتَوَفَّى (١١) الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها).

٧٩ ـ جمع الرّسل فى القيامة : (يَوْمَ (١٢) يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ).

٨٠ ـ إضافة الحكم إليه : (إِنِ (١٣) الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ).

٨١ ـ الأمر يرجع إليه : (وَالْأَمْرُ (١٤) يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ).

٨٢ ـ ذكر التثبيت : (يُثَبِّتُ (١٥) اللهُ).

__________________

(١) الآية ١٤٦ سورة النساء

(٢) الآية ١٥ سورة الرعد ، والآية ٤٩ سورة النحل

(٣) الآية ٣٧ سورة سورة فصلت

(٤) الآية ١٦٣ سورة آل عمران

(٥) الآية ٣٥ سورة النور

(٦) الآية ٣٥ سورة النور

(٧) الآية ٤٤ سورة الزمر

(٨) الآية ٥٦ سورة الأحزاب

(٩) الآية ٢٧ سورة المائدة

(١٠) الآية ١٠٥ سورة التوبة

(١١) الآية ٤٢ سورة الزمر

(١٢) الآية ١٠٩ سورة المائدة

(١٣) الآية ٥٧ سورة الانعام ، وغيرها

(١٤) الآية ١٩ سورة الانفطار

(١٥) الآية ٢٧ سورة ابراهيم

٢٦

٨٣ ـ ذكر البركة : (فَتَبارَكَ (١) اللهُ).

٨٤ ـ سرعة الحساب : (إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ)(٢).

٨٥ ـ شديد العقاب : (إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)(٣).

٨٦ ـ صعوبة العذاب : (وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ). (٤)

٨٧ ـ وعد الأجر والثواب : (وَعَدَ (٥) اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا).

٨٨ ـ جزاء أهل الصّدق : (لِيَجْزِيَ اللهُ (٦) الصَّادِقِينَ).

٨٩ ـ الثناء عليهم : (قالَ (٧) اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ).

٩٠ ـ علم القيامة : (إِنَّ اللهَ (٨) عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ).

٩١ ـ محق الربا : (يَمْحَقُ اللهُ (٩) الرِّبا).

٩٢ ـ صنع اللطيف : (صُنْعَ (١٠) اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ).

٩٣ ـ علامة الإيمان : (صِبْغَةَ (١١) اللهِ).

٩٤ ـ الفطرة الأولى : (فِطْرَتَ (١٢) اللهِ).

٩٥ ـ عطاء الملك : (وَاللهُ يُؤْتِي (١٣) مُلْكَهُ).

٩٦ ـ اختصاص النبوّة : (وَاللهُ (١٤) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ).

٩٧ ـ تخليق الليل والنّهار : (اللهُ الَّذِي (١٥) جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً).

__________________

(١) الآية ١٤ سورة المؤمنين

(٢) الآية ٤ سورة المائدة

(٣) الآية ٢ سورة المائدة

(٤) الآية ١٦٥ سورة البقرة

(٥) الآية ٩ سورة المائدة

(٦) الآية ٢٤ سورة الأحزاب

(٧) الآية ١١٩ سورة المائدة

(٨) الآية ٣٤ سورة لقمان

(٩) الآية ٢٧٦ سورة البقرة

(١٠) الآية ٨٨ سورة النمل

(١١) الآية ١٣٨ سورة البقرة

(١٢) الآية ٣٠ سورة الروم

(١٣) الآية ٢٤٧ سورة البقرة

(١٤) الآية ١٠٥ سورة البقرة

(١٥) الآية ٦١ سورة غافر

٢٧

٩٨ ـ وعد اليسر والسّهولة : (يُرِيدُ اللهُ (١) بِكُمُ الْيُسْرَ).

٩٩ ـ بيان حكم الشريعة : (يُرِيدُ (٢) اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ).

١٠٠ ـ إرادة التخفيف : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ (٣) يُخَفِّفَ عَنْكُمْ).

١٠١ ـ نفى الحرج فى العبوديّة : (ما يُرِيدُ (٤) اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ)

١٠٢ ـ عقد علم الولاية لنا : (اللهُ (٥) وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا).

١٠٣ ـ فلق الحبّ : (إِنَّ اللهَ (٦) فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى).

١٠٤ ـ شرى المؤمنين عناية بهم : (إِنَّ اللهَ (٧) اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ)

١٠٥ ـ دفع العذاب حماية لهم : (إِنَّ اللهَ (٨) يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا).

(وَلَوْ لا دَفْعُ (٩) اللهِ النَّاسَ).

١٠٦ ـ رفع الدّرجة والمنزلة : (يَرْفَعِ (١٠) اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا).

١٠٧ ـ إنفاذ القضاء والمشيئة : (لِيَقْضِيَ (١١) اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً).

١٠٨ ـ الوعد السّالم من الخلف : (وَعْدَ (١٢) اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعادَ).

١٠٩ ـ الدّعوة إلى الله : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً (١٣) مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ).

١١٠ ـ ثواب الجنّة : (فَأَثابَهُمُ (١٤) اللهُ بِما قالُوا).

١١١ ـ طلب العون والنصرة : (مَنْ أَنْصارِي (١٥) إِلَى اللهِ).

__________________

(١) الآية ١٨٥ سورة البقرة

(٢) الآية ٢٦ سورة النساء

(٣) الآية ٢٨ سورة النساء

(٤) الآية ٦ سورة المائدة

(٥) الآية ٢٥٧ سورة البقرة

(٦) الآية ٩٥ سورة الأنعام

(٧) الآية ١١١ سورة التوبة

(٨) الآية ٣٨ سورة الحج

(٩) الآية ٤٠ سورة الحج

(١٠) الآية ١١ سورة المجادلة

(١١) الآيتان ٤٢ ، ٤٤ سورة الانفال

(١٢) الآية ٢٠ سورة الزمر

(١٣) الآية ٣٣ سورة فصلت

(١٤) الآية ٨٥ سورة المائدة

(١٥) الآية ١٤ سورة الصف

٢٨

١١٢ ـ وعد الرضا فى العاقبة : (لَقَدْ (١) رَضِيَ اللهُ).

١١٣ ـ توفيق الطّاعة : (وَما تَوْفِيقِي (٢) إِلَّا بِاللهِ).

١١٤ ـ ضمان الأجر على الشهادة : (فَقَدْ (٣) وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ).

١١٥ ـ قبول التوبة من الزّلّة : (إِنَّمَا (٤) التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ).

١١٦ ـ حوالة الحكم إلى الحضرة : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ). (٥)

١١٧ ـ المرجع بعد الموت إليه : (ثُمَّ رُدُّوا (٦) إِلَى اللهِ).

١١٨ ـ طلب العدل والحقّ من كتاب الله : (فَإِنْ (٧) تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ).

١١٩ ـ حوالة النّعمة ، والرّأفة ، والرّحمة : (ما أَصابَكَ (٨) مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ).

١٢٠ ـ حصر الخالقيّة : (هَلْ (٩) مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ).

١٢١ ـ الكلّ منه ، وبه ، وإليه ، أوّلا وآخرا ، دنيا وعقبى : (قُلْ كُلٌ (١٠) مِنْ عِنْدِ اللهِ).

١٢٢ ـ ابتداء القرآن : (بِسْمِ اللهِ).

١٢٣ ـ ختمه : (قُلْ هُوَ اللهُ).

__________________

(١) الآية ١٨ سورة الفتح

(٢) الآية ٨٨ سورة هود

(٣) الآية ١٠٠ سورة النساء

(٤) الآية ١٧ سورة النساء

(٥) الآية ٤٠ سورة يوسف

(٦) الآية ٦٢ سورة الأنعام

(٧) الآية ٥٩ سورة النساء

(٨) الآية ٧٩ سورة النساء

(٩) الآية ٣ سورة فاطر

(١٠) الآية ٧٨ سورة النساء

٢٩

هذه مائة وعشرون ونيف خصلة. بعضها فى صفات الربوبيّة. وبعضها فى خصال العبوديّة ، وبعضها قهر أهل الضلال ، وبعضها ملاطفة أهل الكمال. وبعضها تفصيل الأحوال المنسوبة إلى حضرة الجلال. ولله الآخرة والأولى ، يشهد على ذلك بلسان (١) الحال والقال.

__________________

(١) كذا ، والأولى : لسان

٣٠

٣ ـ بصيرة فى الانسان

وهو اسم على وزن فعلان. وجمعه من حيث اللفظ أناسين ؛ كسرحان وسراحين ، غير أنّ الجمع الأصلىّ غير مستعمل. وجمعه المعروف ناس وأناس وأنس وآنس (١). والإنس جمع جنس (٢). وفى الأناسىّ خلاف : فقيل : جمع إنسىّ ؛ ككرسىّ وكراسىّ. وقيل : الإنس جمع إنسىّ ؛ كروم ورومىّ وزنج وزنجىّ. وقيل : الأناسىّ جمع إنسان ، وأصله أناسين ، حذفوا نونه ، وعوّضوا عنه ياء ؛ اجتمع ياءان فأدغموا ، فصار : أناسىّ. والناس تخفيف الأناس (٣) ، حذفوا الهمزة طلبا للخفّة. والأنيس أيضا بمعنى الإنسان.

سمّى به ؛ لأنّه يأنس (٤) ويؤنس به. وقيل : للإنسان أنسان : أنس بالحقّ وأنس بالخلق. فروحه تأنس (٥) بالحق ، وجسمه يأنس (٦) بالخلق. وقيل : لأنّ له أنسا بالعقبى ، وأنسا بالدّنيا. وإلى هذا المعنى أشار القائل :

ولقد جعلتك فى الفؤاد محدّثى

وأبحت منى ظاهرى لجليسى

فالجسم منى للجليس مؤانس

وحبيب قلبى فى الفؤاد أنيسى

__________________

(١) «وآنس» سقط فى ا

(٢) ب : «الجنس»

(٣) فى ا ، ب بعده : «والانس» ولا مكان له هنا. ويبدو أن مكانه بعد قوله «للخفة» والأصل : «والأنس والأنيس الانسان»

(٤) ا ، ب : «ناس» وهو محرف عما أثبت

(٥) ا ، ب : «ناس» وهو محرف عما أثبت

(٦) ا ، ب : «ناس» وهو محرف عما أثبت

٣١

ويقال : إنّ اشتقاق الإنسان من الإيناس ، وهو الإبصار والعلم والإحساس لوقوفه على الأشياء بطريق العلم. ووصوله إليها بواسطة الرّؤية ، وإدراكه لها بوسيلة الحواسّ. وقيل : اشتقاقه من النوس بمعنى التّحرك ؛ سمّى لتحرّكه فى الأمور العظام ، وتصرّفه فى الأحوال المختلفة. وأنواع المصالح وقيل : أصل النّاس النّاسى. قال تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا (١) مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) بالرّفع وبالجرّ (٢). والجرّ إشارة إلى أصله : إشارة إلى عهد آدم ، حيث قال : (وَلَقَدْ عَهِدْنا (٣) إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ) ، وقال الشاعر :

* وسمّيت (٤) إنسانا لأنّك ناسى*

وقال الآخر :

* فاغفر فأوّل ناس أوّل النّاسى*

وفى المثل : الإنسان عرضة النسيان. وجلسة (٥) النّسوان. وقيل : عجبا للإنسان ، كيف يفلح بين النسيان والنّسوان.

* * *

وقد ورد لفظ الإنسان فى نصّ القرآن على عشرين وجها :

الأوّل بمعنى آدم عليه‌السلام : (هَلْ أَتى (٦) عَلَى الْإِنْسانِ) يعنى آدم. وكذا

__________________

(١) الآية ١٩٩ سورة البقرة

(٢) هى قراءة ابن جبير كما فى البحر المحيط لابى حيان ٢ / ١٠٠. وهى قراءة شاذة

(٣) الآية ١١٤ سورة طه

(٤) «وسميت» كذا فى ا ، ب. وكذا هو فى تاج العروس فى «أنس». وفى محفوظى أن البيت بتمامه.

لا تنسين تلك العهود فانما

سميت انسانا لانك ناسى

(٥) كذا فى ا ، ب. وقد يكون الأصل : «خلسة» من الاختلاس وهو السلب أى تسلب النساء عقله. أو يكون (جلسة) كتؤدة بمعنى كثير الجلوس.

(٦) أول سورة الانسان

٣٢

(خَلَقْنَا (١) الْإِنْسانَ) ، (خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ (٢) الْبَيانَ) وله نظائر.

الثانى بمعنى بنى آدم : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ (٣) وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) الثالث بمعنى وليد بن المغيرة (لَقَدْ خَلَقْنَا (٤) الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ (٥) الضُّرُّ دَعانا).

الرّابع بمعنى قرط (٦) بن عبد الله : (إِنَّ الْإِنْسانَ (٧) لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ).

الخامس أبو جهل : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ (٨) لَيَطْغى).

السّادس النّضر بن الحارث : (وَيَدْعُ (٩) الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ).

السّابع برصيصاء العابد : (كَمَثَلِ (١٠) الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ).

الثامن بديل بن ورقاء : (إِنَّ الْإِنْسانَ (١١) لَكَفُورٌ).

__________________

(١) الآية ٢٦ سورة الحجر

(٢) الآيتان ٣ ، ٤ سورة الرحمن. وتفسير الانسان بآدم هو المنقول عن ابن عباس. ويرى كثير أن المراد الجنس

(٣) الآية ١٦ سورة ق

(٤) الآية ٤ سورة التين. وتفسير الانسان بالوليد بن المغيرة منقول عن ابن عباس والجمهور على الجنس بدليل الاستثناء بعده

(٥) الآية ١٢ سورة يونس وفى تنوير المقياس المنسوب الى ابن عباس أن المراد بالانسان هشام بن المغيرة. والجمهور على أن المراد به الكافر

(٦) فى تنوير المقباس فى سورة العاديات : «الانسان يعنى الكافر. ويقال قرط بن عبد الله بن عمرو. ويقال أبو حباحب» وقال قبل هذا : «وكان أبو حباحب رجلا من العرب أبخل الناس ممن يكون فى العساكر لا يوقد نارا أبدا للخبز ولا لغيره حتى ينام كل ذى عين ثم يوقدها ..»

(٧) الآية ٩ سورة العاديات

(٨) الآية ٦ سورة العلق

(٩) الآية ١١ سورة الاسراء

(١٠) الآية ١٦ سورة الحشر

(١١) الآية ١٥ سورة الزخرف

٣٣

التّاسع الأخنس بن شريق : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ (١) هَلُوعاً).

العاشر أبىّ بن خلف الجمحىّ : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ (٢) ما غَرَّكَ).

الحادى عشر كلدة بن أسيد : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ (٣) فِي كَبَدٍ).

الثانى عشر عقبة بن أبى معيط : (وَكانَ (٤) الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً).

الثالث عشر أبو طالب : (فَلْيَنْظُرِ (٥) الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ).

الرّابع عشر عدىّ بن ربيعة : (أَيَحْسَبُ (٦) الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ).

الخامس عشر عتبة بن أبى لهب : (قُتِلَ الْإِنْسانُ (٧) ما أَكْفَرَهُ).

(فَلْيَنْظُرِ (٨) الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ).

السّادس عشر سعد بن أبى وقّاص : (وَوَصَّيْنَا (٩) الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً).

السّابع عشر عبد الرّحمن بن أبى بكر الصّدّيق فى سورة الأحقاف : (وَوَصَّيْنَا (١٠) الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ).

__________________

(١) الآية ١٩ سورة المعارج

(٢) الآية ٦ سورة الانفطار

(٣) الآية ٤ سورة البلد

(٤) الآية ٢٩ سورة الفرقان

(٥) الآية ٥ سورة الطارق

(٦) الآية ٣ سورة القيامة

(٧) الآية ١٧ سورة عبس. وكان الانسان فى الآية عتبة بن أبى لهب تبع فيه غيره وقد صح اسلام عتبة ، وذكره ابن حجر فى الاصابة وكان له أخ هو عتيبة وقد دعا عليه النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأكله الأسد فى طريقه الى الشام فالظاهر أن الآية تنزل عليه. وانظر شهاب البيضاوى فى تفسير سورة تبت.

(٨) الآية ٢٤ سورة عبس

(٩) الآية ٨ سورة العنكبوت

(١٠) الآية ١٥ سورة الاحقاف

٣٤

الثامن عشر عيّاش بن أبى ربيعة : (وَإِذا أَنْعَمْنا (١) عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ) التاسع عشر أميّة بن خلف : (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ (٢) أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ).

(أَوَلا يَذْكُرُ (٣) الْإِنْسانُ) ، (يَوْمَئِذٍ (٤) يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ).

العشرون : النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يا أَيُّهَا (٥) الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ). أى فى دعوة الخلق إلى الحقّ (وَقالَ (٦) الْإِنْسانُ ما لَها) يروى عن النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : (٧) أنا أوّل من يشقّ عنه الأرض ، وأنا أوّل من يركب البراق ، فإذا قوائم البراق لا تستقرّ يوم القيامة من شدّة زلزالها ، فأقول : يا جبريل ما لأرض ربّى تزلزل! فيقول : هذا يوم القيامة وإنّ زلزلة الساعة شىء عظيم.

__________________

(١) الآية ٨٣ سورة الاسراء

(٢) الآية ٧٧ سورة يس

(٣) الآية ٦٧ سورة مريم

(٤) الآية ٢٣ سورة الفجر

(٥) الآية ٦ سورة الانشقاق. وارادة الرسول عليه الصلاة والسّلام من الانسان فى الآية بعيد. ولم أدر سلفه فى هذا والذى رأيته أن المراد الجنس أو معين من الكفار والجنس هو الظاهر بدليل التفصيل بعد. وليعلم القارئ لهذا الباب وغيره أن المؤلف يريد سبب نزول الآية ، وقد أصبحت الآيات بعد عامة فى الانسان بحسب ما تقتضيه الآية ، وهو يتبع فى هذا ما يقال دون تمحيص وتحقيق ، وكان خيرا له أن ينأى عن هذه التفاصيل

(٦) الآية ٣ سورة الزلزلة. والذى فى كتب التفسير أن المراد بالانسان الكافر يدهش مما يرى من أمارات البعث وهو لا يؤمن به.

(٧) الحديث فى الجامع الصغير هكذا : أنا أول من تنشق عنه الأرض فاكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ، ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيرى» رواه الترمذى عن أبى هريرة. والظاهر أن ما زاده المؤلف هنا من ركوب البراق وحديث الزلزلة لا أصل له

٣٥

٤ ـ بصيرة فى الاضافة

هى لغة : الإمالة. فإنّ أصل الضّيف الميل ؛ تقول : ضفت إلى كذا ، وأضفت كذا إلىّ ، وضافت الشمس للغروب ، وتضيّفت ، وضاف السّهم عن الهدف ، وتضيّف.

والضّيف : من مال إليك ؛ نزولا بك. وصارت الضّيافة متعارفة فى القرى ؛ لأنّ كلّ أحد يميل إليه غالبا.

والضّيف فى الأصل مصدر ؛ ولذلك استوى فيه الواحد والجمع فى عامّة كلامهم. وقد يقال : أضياف ، وضيوف ، وضيفان. وقد يقال : استضفت فلانا فأضافنى. وقد ضفته ضيفا ، أى صرت ضيفا له.

ويستعمل الإضافة عند النّحاة فى اسم مجرور يضمّ إليه اسم قبله.

وقيل : الإضافة فى كلام العرب على عشرة أنواع.

الأوّل : إضافة البعض إلى الكلّ ، كماء النّهر وماء البحر.

الثانى : إضافة السّبب ؛ كآلة الخيّاط ، وأداة الحياكة.

الثالث : إضافة الملك ؛ كدار زيد ، وعبد عمرو.

الرّابع : إضافة النّسب ، كابن جعفر ، وابن بكر.

الخامس : إضافة الشركة ؛ كزوجة زيد وقرين عمرو.

السادس : إضافة الجزء ، نحو يده ورجله.

٣٦

السّابع : إضافة الصّفة ؛ نحو علمه وقدرته.

الثّامن : إضافة العمل إلى العامل ؛ نحو صلاته ، وصيامه.

التّاسع : إضافة المكنة والقدرة : (عِباداً (١) لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ).

العاشر : إضافة التخصيص : (وَعِبادُ (٢) الرَّحْمنِ).

وقد أضاف الله ـ عزوجل ـ إلى نفسه فى القرآن والسنّة عشرين شيئا على سبيل التشريف والتبجيل : كلمات القرآن : (ما نَفِدَتْ (٣) كَلِماتُ اللهِ) العرش المجيد : (وَيَحْمِلُ (٤) عَرْشَ رَبِّكَ). محمّد المصطفى : (مُحَمَّدٌ (٥) رَسُولُ اللهِ). كلمة الحمد : الحمد (٦) لله. كلمات التحيّات : (التّحيّات (٧) لله). شهر رجب : رجب شهر الله. النّعمة والمنّة على الخلق (وَإِنْ (٨) تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ) ناقة صالح : (ناقَةَ (٩) اللهِ). المساجد : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ)(١٠). دين الإسلام (أَلا (١١) لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ). الكعبة المعظّمة. (وَطَهِّرْ (١٢) بَيْتِيَ) الاسم الشّريف : (تَبارَكَ (١٣) اسْمُ رَبِّكَ) الرّوح المطهّر : (وَنَفَخْتُ فِيهِ (١٤) مِنْ رُوحِي). خلقة الخلق على ملّة التوحيد : (فِطْرَتَ (١٥) اللهِ). علامة الإيمان على المؤمنين : (صِبْغَةَ (١٦) اللهِ) صوم رمضان : الصّوم لى. عيسى بن مريم :

__________________

(١) الآية ٥ سورة الاسراء

(٢) الآية ٦٣ سورة الفرقان

(٣) الآية ٢٧ سورة لقمان

(٤) الآية ١٧ سورة الحاقة

(٥) الآية ٢٩ سورة الفتح

(٦) الآية ٢٩ سورة الفتح

(٧) كذا. وكأنه أراد بالاضافة ما يشمل الاضافة بحروف الجر ، وهى تسمى حروف الاضافة ، كما سبق ذلك.

(٨) الآية ٣٤ سورة ابراهيم

(٩) الآية ١٣ سورة الشمس

(١٠) الآية ١٨ سورة الجن

(١١) الآية ٣ سورة الزمر

(١٢) الآية ٢٦ سورة الحج

(١٣) الآية ٧٨ سورة الرحمن

(١٤) الآية ٢٩ سورة الحجر

(١٥) الآية ٣٠ سورة الروم

(١٦) الآية ١٣٨ سورة البقرة

٣٧

(وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها (١) إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ). ملك الأرض والسّماء : (لَهُ مُلْكُ (٢) السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). الأمر والخلق : (أَلا لَهُ (٣) الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) ، (أَلا لَهُ الْحُكْمُ).(٤) العشرون : العباد والمطيعون والعصاة : (يا عِبادِيَ (٥) الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) ، و (عِبادُ (٦) الرَّحْمنِ) (فَادْخُلِي (٧) فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).

__________________

(١) الآية ١٧١ سورة النساء

(٢) الآية ٢ سورة الحديد

(٣) الآية ٥٤ سورة الأعراف

(٤) الآية ٦٢ سورة الانعام

(٥) الآية ٥٣ سورة الزمر

(٦) الآية ٦٣ سورة الفرقان

(٧) الآيتان ٢٩ ، ٣٠ سورة الفجر

٣٨

٥ ـ بصيرة فى الامر

وهو لفظ عامّ للأفعال والأقوال ، والأحوال ، كلّها. على ذلك قوله تعالى : (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ (١) الْأَمْرُ كُلُّهُ) ويقال للإبداع : أمر ، نحو (أَلا لَهُ (٢) الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) وعلى ذلك حمل بعضهم قوله تعالى : (قُلِ (٣) الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أى هو من إبداعه ، ويختصّ ذلك بالله دون الخلائق. وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّما (٤) أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ،(إِنَّما (٥) قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فالإشارة إلى إبداعه. وعبّر عنه بأقصر لفظ ، وأبلغ ما يتقدّم به فيما بيننا بفعل الشىء. وعلى ذلك قوله : (وَما أَمْرُنا (٦) إِلَّا واحِدَةٌ) فعبّر عن سرعة إيجاده بأسرع ما يدركه وهمنا.

والأمر : التقدّم بالشىء ، سواء كان ذلك بقولهم : افعل ، وليفعل ، أو كان ذلك بلفظ خبر ؛ نحو (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ) ، (٧) أو كان بإشارة ، أو غير ذلك ، ألا ترى أنّه قد سمّى ما رأى إبراهيم عليه‌السلام فى المنام من ذبح ابنه أمرا ، حيث قال : (يا أَبَتِ افْعَلْ(٨) ما تُؤْمَرُ) ؛ وقوله : (وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ (٩) بِرَشِيدٍ) عامّ فى أفعاله وأقواله.

__________________

(١) الآية ١٢٣ سورة هود

(٢) الآية ٥٤ سورة الاعراف

(٣) الآية ٨٥ سورة الاسراء

(٤) الآية ٨٢ سورة يس

(٥) الآية ٤٠ سورة النحل

(٦) الآية ٥٠ سورة القمر

(٧) الآية ٢٢٨ سورة البقرة

(٨) الآية ١٠٢ سورة الصافات

(٩) الآية ٩٧ سورة هود

٣٩

وقوله : (أَتى (١) أَمْرُ اللهِ) إشارة إلى القيامة ، فذكره بأعمّ الألفاظ. ويقال : أمر القوم ـ مثال سمع ـ أى كثروا. وذلك لأنهم إذا كثروا صاروا ذا (٢) أمير ، من حيث إنّه لا بدّ لهم من سائس يسوسهم.

* * *

والأمر ورد فى نصّ التنزيل على ثمانية عشر وجها :

الأول بمعنى الدّين والملّة (حَتَّى جاءَ (٣) الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ) أى دين الله ، (فَتَقَطَّعُوا (٤) أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) أى دينهم.

الثانى : بمعنى الكتاب والمقالة (إِذْ يَتَنازَعُونَ (٥) بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ) أى قولهم.

الثالث : بمعنى وجوب العذاب والعقوبة : (وَغِيضَ (٦) الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ).

الرابع : بمعنى إيجاد عيسى بكمال القدرة (سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً)(٧).

الخامس : بمعنى القتل فى المحاربة : (لِيَقْضِيَ (٨) اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) (فَإِذا جاءَ(٩) أَمْرُ اللهِ) أى الحكم (١٠) بقتلهم.

__________________

(١) أول سورة النحل

(٢) كذا وهو هكذا فى مفردات الراغب. والمناسب لقوله : «صاروا» أن يقول : «ذوى» والقوم اسم جمع يفرد فى الحكم ويعود ، يقال القوم حاضر

(٣) الآية ٤٨ سورة التوبة

(٤) الآية ٥٣ سورة المؤمنون

(٥) الآية ٢١ سورة الكهف

(٦) الآية ٤٤ سورة هود. وقوله ان الأمر فى الآية وجوب العذاب يريد العذاب الواجب المقدر

(٧) الآية ٣٥ سورة مريم. والأمر فى الآية عام يدخل فيه ايجاد عيسى ولا يخص به. ولكنه يسير فى هذه الأبواب على هذا النحو. فيأتى للعام فيخصصه بما نزل فيه أو ما سبق لأجله فليتنبه

(٨) الآية ٤٤ سورة الأنفال

(٩) الآية ٧٨ سورة غافر

(١٠) الأولى تفسير أمر الله بنزول العذاب بهم ، كما جاء فى الجلالين

٤٠