بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - ج ١

مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز - ج ١

المؤلف:

مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي


المحقق: محمد علي النجار
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٣
الصفحات: ٥٧٨

معنى بكذا أى مهتمّ به. فيكون المعنى أنّ الباحث عن الآية يصرف عنايته واهتمامه إلى أن ينكشف له المراد من الآية.

وقيل اشتقاقه من العناء ، وهو التّعب والمشقّة. والمعنى لا يمكن الوصول إليه إلّا بكدّ الخاطر ومشقّة الفكر ؛ لما فيه من (١) الدقّة والغموض.

وأمّا التنزيل فتفعيل من النزول ، وقد يكون بمعنى التكليم : قال فلان (٢) فى تنزيله : فى تكليمه ، لأنّ المتكلّم يأتى به نزلة بعد نزلة. والنزلة هى المرّة ، قال تعالى : (وَلَقَدْ رَآهُ (٣) نَزْلَةً أُخْرى) أى مرّة أخرى. وقد يكون بمعنى الإنزال (وَنَزَّلْنا (٤) مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) أى وأنزلنا ، (وَما نُنَزِّلُهُ (٥) إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) فقرئ بالتشديد والتخفيف.

وقيل للقرآن : تنزيل من ربّ العالمين لأنه تكليم من الله الجليل ، وإنزال على لسان جبريل.

وأمّا الوحى فلغة : الرّسالة والإلهام ، والإشارة بالحواجب ، والكتابة بالقلم. وحى يحى وحيا ، فهو واح. وجمع الوحى وحىّ كحلى وحلىّ. ويقال : إنّ الوحى مختصّ برسالة مقترنة بخفّة وسرعة. فسمّى التنزيل وحيا لسرعة جبريل فى أدائه ، وخفّة قبوله على الرّسول. وإن جعلته من معنى الإشارة فكأنّ الرّسول اطّلع على المراد بإشارة جبريل. وإن جعلته من معنى الكتابة فكأنّ جبريل أثبت آيات القرآن فى قلب النبىّ ، كما

__________________

(١) سقط فى أ.

(٢) سقط فى ب

(٣) الآية ١٣ سورة النجم

(٤) الآية ٩ سورة ق

(٥) الآية ٢١ سورة الحجر

٨١

يثبت المكتوب (١) فى اللوح بالكتابة. قال تعالى : (نَزَلَ بِهِ (٢) الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ)

وأمّا الكلام فإنّه اسم لما يصحّ به التكلّم ، وضدّه الخرس. والكلام والتكليم مصدران على قياس السّلام والتسليم. وقد يطلق الكلام على التكلّم والتكليم. وقيل للقرآن : كلام فى نحو قوله تعالى : (حَتَّى (٣) يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) وقوله (يُرِيدُونَ (٤) أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ) لأنّه تكليم وتكلّم. وأيضا هو ما يصحّ به التكلّم. وقيل : الكلام ما اشتمل على أمر ونهى وإخبار واستخبار. وقيل : هو (٥) معنى قائم بالنّفس ، والعبارات تدلّ عليه ، والإشارات تجرّ إليه (٦). وقيل : هو ما ينافى السّكوت والبهيمية.

وأمّا الكلمة فمشتقة من الكلم بمعنى (٧) الجرح. وجمعها كلم وكلم وكلمات. يقال : كلمت الصّيد أى جرحته. فالكلام (والكلمة (٨) على قول : ما يؤثّر فى قلب المستمع بواسطة سماع الآذان كتأثير الكلم) فى الصّيد. وقد يكون الكلم بمعنى القطع ، فيكون الكلمة اسما لجمع من الحروف متّصل بعضها ببعض منقطع عن غيرها من الكلمات. وسيأتى شرح الكلام والكلمة فى باب الكاف بأتمّ من هذا إن شاء الله تعالى.

وأمّا القول ففى (٩) أصل اللغة : النّطق. وحقيقته من حيث المعنى : كلام مهذّب مرتّب على مسموع مفهوم ، مؤدّى بمعنى صحيح. وعلى

__________________

(١) ب : «المكتوبة»

(٢) الآية ١٩٣ سورة الشعراء

(٣) الآية ٦ سورة التوبة

(٤) الآية ١٥ سورة الفتح

(٥) سقط فى ب

(٦) سقط فى ب

(٧) ب : «من».

(٨) سقط ما بين القوسين فى أ

(٩) أ ، ب : «فى»

٨٢

هذا يصحّ إطلاق القول على القرآن ، فإنه يتضمّن التّهذيب والترتيب ، لفظه (١) مسموع ، ومعناه مفهوم.

وأمّا الكتاب فيكون اسما ـ وجمعه كتب ـ ، ويكون مصدرا بمعنى الكتابة ، فسمّى به القرآن ، لأنه يكتب ، كما سمّى الإمام إماما لأنّه يؤتمّ به. ويقال : إن مادّة كتب موضوعة بمعنى (٢) الجمع : كتبت البغلة إذا جمعت بين شفريها بحلقة. ويقال للعسكر : الكتيبة لاجتماع الأبطال. فسمّى القرآن كتابا لأنه مجتمع الحروف والكلمات والسّور والآيات. فسيأتى (٣) شرحه فى باب الكاف.

وأمّا الفرقان فاسم على زنة فعلان مشتقّ من الفرق ، وهو الفصل (٤). والفرق بالضمّ لغة فيه ، قال الراجز : * ومشركىّ كافر بالفرق* والفرق بالكسر : قطيع من الغنم يتفرّق من سائرها ، وسمّى القرآن فرقانا لأنه نزل من السماء نجوما متفرّقة ، ولأنّه يفرق بين الحقّ والباطل. وقد يكون الفرقان بمعنى النّصرة ، قال تعالى : (يَوْمَ (٥) الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) أى يوم النصرة. فقيل للقرآن : فرقان لما فيه من نصرة الدّين وأهله. وقد يكون الفرقان بمعنى الخروج من الشكّ والشّبهة ، قال تعالى : (إِنْ تَتَّقُوا (٦) اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً) فالقرآن فرقان بمعنى أنّه تقوية وهداية ، يحصل به الخروج من ظلمات الضّلالات ، والشكوك ، والشبهات.

__________________

(١) ب «لفظ»

(٢) كذا فى ب. والأسوغ : «لمعنى» وفى أ : «معنى»

(٣) كذا. والأولى : «وسيأتى»

(٤) أ ، ب : «القصد» وظاهر أنه تحريف

(٥) الآية ٤١ سورة الأنفال

(٦) الآية ٢٩ سورة الأنفال

٨٣

وأمّا القرآن فاسم لما يقرأ ؛ كالقربان : اسم لما يتقرّب به إلى الله. ويقال أيضا : إنه مصدر قرأ يقرأ (قرأ (١) وقراءة) وقرآنا. وفى الشرع اسم للكتاب المفتتح بفاتحة الكتاب ، المختتم بـ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وفيه لغتان : الهمز (٢) وتركه. المهموز من القرء ـ بالفتح والضّم ـ بمعنى الحيض ، والطّهر. سمى به لاجتماع الدّم فيه. والقرآن سمّى به لاجتماع الحروف ، والكلمات ، ولأنه مجتمع الأحكام ، والحقائق ، والمعانى ، والحكم. وقيل اشتقاقه من القرى بمعنى الضيافة ؛ لأن القرآن مأدبة الله للمؤمنين ، وقيل القران ـ بغير همز ـ (٣) مشتقّ من القرن بمعنى القرين لأنه (٤) لفظ فصيح قرين (٥) بالمعنى البديع. وقيل : القرآن اسم مرتجل موضوع ، غير مشتقّ عن أصل ؛ وإنّما هو علم لهذا الكتاب المجيد ؛ على قياس الجلالة فى الأسماء الحسنى.

وأمّا سورة ـ بالهمز (٦) وبتركه ـ فبغير الهمز (٧) من سورة (٨) الأسد ، وسورة الشراب (٩) ، بمعنى القوة ؛ لأنّ قوّة السّورة أكثر من قوّة الآية ؛ أو من السّور بمعنى الجماعة : يقال. لفلان سور من الإبل أى جماعة ؛ لأنّ السّورة مشتملة على جماعة الآيات ، أو من السّور المحيط بالأبنية ؛ لأن السّورة محيطة بالآيات ، والكلمات ، والحروف ، مشتملة على

__________________

(١) زيادة من القاموس اقتضاها وأو العطف

(٢) ب : «الهمزة»

(٣) ب : «همزة»

(٤) ب : «لأن لفظة الفصيح»

(٥) كذا والأسوغ : قرن»

(٦) ب : بالهمزة»

(٧) ب : «الهمزة»

(٨) ب : «سور»

(٩) أ ، ب : «التراب» تصحيف

٨٤

المعانى : من الأمر والنّهى ، والأحكام. واذا قلت بالهمز (١) فيكون من سؤر الكأس ـ وهو (٢) ما يبقى فيه من الشراب ـ لأن كلّ سورة من القرآن بقيّة منه. ويقال : إنّ السور (بلا همز (٣)) بمعنى الرّفعة والمنزلة ، وسور القرآن هكذا : متفاوتة : بعضها فوق بعض من جهة الطّول ، والقصر ، وفى الفضل ، والشرف ، والرّتبة. قال النّابغة :

* ألم (٤) تر أنّ الله أعطاك سورة*

أى شرفا ورفعة.

وأمّا آية ففى أصل اللغة : بمعنى العجب ، وبمعنى العلامة ، وبمعنى الجماعة. سمّيت آية القرآن آية لأنها علامة دالّة على ما تضمّنته من الأحكام ، وعلامة دالّة على انقطاعه عمّا بعده وعمّا قبله ، أو لأن فيها (٥) عجائب من القصص ، والأمثال ، والتفصيل ، والإجمال ، والتميّز عن كلام المخلوقين ، ولأن كلّ آية جماعة من الحروف ، وكلام متّصل المعنى إلى أن ينقطع ، وينفرد بإفادة المعنى. والعرب تقول : خرج القوم بآيتهم أى بجماعتهم. وقال شاعرهم (٦) :

__________________

(١) ب : بالهمزة»

(٢) سقط فى ب

(٣) أ : «بالهمز وفى ب : «بالهمزة» والذى بمعنى الرفعة والمنزلة السورة بلا همز ، والشاهد الآتى بلا همز ، فأصلحته كما أثبت وقوله : «ان السور» الأولى : «ان السورة»

(٤) من بيت عجزه :

ترى كل ملك دونها يتذبذب

* وهو من قصيدة له يعتذر فيها الى النعمان بن المنذر ويمدحه أولها :

أتانى ـ أبيت اللعن ـ أنك لمتنى

وتلك التى أهتم منها وأنصب

(٥) ب : «فيه»

(٦) ب : «الشاعر» والشاعر هو برج بن مسهر الطائى ، كما فى اللسان والتاج

٨٥

خرجنا من النقبين لا حىّ مثلنا

بآيتنا نزجى اللقاح المطافلا

وقال فى معنى العلامة :

إذا طلعت شمس النهار فسلّمى

فآية تسليمى عليك طلوعها

وأصلها أيية على وزان فعلة عند سيبويه (١) ، وآيية على مثال فاعلة عند الكسائى (٢) ، وأيية على فعلة عند بعض ، وأيّة عند الفرّاء ، وأأيه بهمزتين عند بعض.

وأمّا الحرف فقد جاء لمعان : منها (٣) طرف الشيء ، وحدّ السّيف ، وذروة الجبل ، وواحد حروف الهجاء ، والنّاقة السّمينة القريّة ، والناقة الضعيفة ، وقسيم الاسم والفعل. فقيل (٤) للحرف : حرف لوقوعه فى طرف الكلمة ، أو لضعفه فى نفسه ، أو لحصول قوّة الكلمة به ، أو لانحرافه ؛ فإن كلّ حرف من حروف المعجم مختصّ بنوع انحراف يتميّز به عن سائر الحروف.

وأمّا المصحف فمثلّثة (٥) الميم. فبالضمّ : اسم مفعول من أصحفه إذا جمعه (٦) ، وبالفتح : موضع (٧) الصّحف أى مجمع الصّحائف ، وبالكسر : آلة تجمع الصحف.

__________________

(١) المنقول عن سيبويه أن أصلها أية فأبدلت الياء الأولى ألفا كما قالوا : حارى فى النسب الى الحيرة. وترى هذا فى اللسان. ولكن فى كتاب سيبويه ٢ / ١٨٩ ما يؤيد ما ذكره المؤلف.

(٢) يعزى هذا الى الفراء

(٣) سقط فى ب

(٤) كذا والأولى : «وقيل»

(٥) أنث المصحف ذهابا به الى الكلمة.

(٦) الذى فى اللسان وغيره أن المصحف بضم الميم من أصحف (مبنيا للمجهول) اذا جمع فيه الصحف ومقتضى هذا أن يقال : أصحف الجلد جمع فيه الصحف

(٧) ب : «موضوع»

٨٦

والصّحائف جمع صحيفة ؛ كسفينة وسفائن. والصّحف (جمع (١) صحيف) كسفين وسفن.

وقيل للقرآن مصحف لأنّه جمع من الصّحائف المتفرّقة فى أيدى الصّحابة ، وقيل : لأنّه جمع وحوى ـ بطريق الإجمال ـ جميع ما كان فى كتب الأنبياء ، وصحفهم ، (لا) (٢) بطريق التفصيل.

هذا بيان الكلمات الّتى لا بدّ من معرفتها قبل الخوض فى التفسير. والله ولى التّيسير.

__________________

(١) سقط ما بين القوسين فى أ. وقوله «جمع صحيف» يوهم أن صحيفا وارد فى الصحيفة ، ومقتضى ما فى اللسان عن سيبويه أنه لم يستعمل ، وانما الوارد صحيفة فجمعت على صحائف قياسا ، وعلى صحف على تقدير خلوها من التاء. وهذا أمر تقديرى لا واقعى ، وكذلك القول فى جميع سفينة على سفن.

(٢) زيادة اقتضاها المقام.

٨٧

الفصل الرابع

فى ذكر أسماء القرآن

اعلم أنّ كثرة الأسماء تدلّ على شرف المسمّى ، أو كماله فى أمر من الأمور. أما ترى أن كثرة أسماء (الأسد (١) دلّت على كمال قوّته ، وكثرة أسماء القيامة دلّت على كمال شدته (٢) وصعوبته ، وكثرة أسماء) الدّاهية دلت على شدة نكايتها. وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلّت على كمال جلال عظمته ؛ وكثرة أسماء النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم دلّت على علوّ رتبته ، وسموّ درجته. وكذلك كثرة أسماء القرآن دلّت على شرفه ، وفضيلته.

وقد ذكر الله تعالى للقرآن مائة اسم نسوقها على نسق واحد. ويأتى تفسيرها فى مواضعها من البصائر.

الاول العظيم (سَبْعاً (٣) مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)

الثانى العزيز (وَإِنَّهُ (٤) لَكِتابٌ عَزِيزٌ)

الثالث العلىّ (لَدَيْنا (٥) لَعَلِيٌّ)

الرابع المجيد (بَلْ (٦) هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ)

__________________

(١) سقط ما بين القوسين فى ب

(٢) ذكر القيامة باعتبار اليوم

(٣) الآية ٨٧ سورة الحجر

(٤) الآية ٤١ سورة فصلت

(٥) الآية ٤ سورة الزخرف

(٦) الآية ٢١ سورة البروج

٨٨

الخامس المهيمن (وَمُهَيْمِناً (١) عَلَيْهِ).

السادس النور (وَاتَّبَعُوا (٢) النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ).

السابع الحقّ (قَدْ (٣) جاءَكُمُ الْحَقُّ).

الثامن الحكيم (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ).

التاسع الكريم (إِنَّهُ (٤) لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).

العاشر المبين (حم (٥) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ).

الحادى عشر المنير (وَالْكِتابِ (٦) الْمُنِيرِ(٧)).

الثانى عشر الهدى (هُدىً (٨) لِلْمُتَّقِينَ).

الثالث عشر المبشّر (وَيُبَشِّرَ (٩) الْمُؤْمِنِينَ).

الرابع عشر الشفاء (وَشِفاءٌ (١٠) لِما فِي الصُّدُورِ).

الخامس عشر الرّحمة (وَرَحْمَةٌ (١١) لِلْمُؤْمِنِينَ).

السادس عشر الكتاب (وَهذا كِتابٌ (١٢) أَنْزَلْناهُ).

السابع عشر المبارك (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ (١٣) مُبارَكٌ).

الثامن عشر القرآن (الرَّحْمنُ (١٤) عَلَّمَ الْقُرْآنَ).

__________________

(١) الآية ٤٨ سورة المائدة

(٢) الآية ١٥٧ سورة الأعراف

(٣) الآية ١٠٨ سورة يونس

(٤) الآية ٧٧ سورة الواقعة

(٥) الآية ٢ سورة الزخرف

(٦) جرى العد أولا بالحروف ، وابتدأ من هنا بأرقام الاعداد وتتفق النسختان فى هذا وقد جعلناها كلها بالحروف.

(٧) الآية ١٨٤ سورة آل عمران

(٨) الآية ٢ سورة البقرة

(٩) الآية ٢ سورة الكهف

(١٠) الآية ٥٧ سورة يونس

(١١) الآية ٧٧ سورة النمل

(١٢) الآية ٩٢ سورة الأنعام والآية ١٥٥ سورة الأنعام

(١٣) الآيتان السابقتان

(١٤) الآيتان ١ ، ٢ سورة الرحمن

٨٩

التاسع عشر الفرقان (تَبارَكَ (١) الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ).

العشرون البرهان (بُرْهانٌ (٢) مِنْ رَبِّكُمْ).

الحادى والعشرون التبيان (تِبْياناً (٣) لِكُلِّ شَيْءٍ).

الثانى والعشرون البيان (بَيانٌ (٤) لِلنَّاسِ).

الثالث والعشرون التّفصيل (وَتَفْصِيلاً (٥) لِكُلِّ شَيْءٍ).

الرابع والعشرون المفصّل (الْكِتابَ (٦) مُفَصَّلاً).

الخامس والعشرون الفصل (إِنَّهُ (٧) لَقَوْلٌ فَصْلٌ).

السادس والعشرون الصّدق (وَالَّذِي (٨) جاءَ بِالصِّدْقِ).

السابع والعشرون المصدّق (مُصَدِّقُ (٩) الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ).

الثامن والعشرون ذكرى (وَذِكْرى (١٠) لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ).

التاسع والعشرون الذكر (وَهذا ذِكْرٌ (١١) مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ).

الثلاثون التذكرة (إِنَ (١٢) هذِهِ تَذْكِرَةٌ).

الحادى والثلاثون الحكم (أَنْزَلْناهُ (١٣) حُكْماً عَرَبِيًّا).

الثانى والثلاثون الحكمة (حِكْمَةٌ (١٤) بالِغَةٌ).

__________________

(١) أول سورة الفرقان

(٢) الآية ١٧٤ سورة النساء

(٣) الآية ٨٩ سورة النحل

(٤) الآية ١٣٨ سورة آل عمران

(٥) الآية ١٥٤ سورة الأنعام والآية ١٤٥ سورة الأعراف

(٦) الآية ١٤ سورة الانعام

(٧) الآية ١٣ سورة الطارق

(٨) الآية ٣٣ سورة الزمر

(٩) الآية ٩٢ سورة الأنعام

(١٠) الآية ٨ سورة ق

(١١) الآية ٥٠ سورة الأنبياء

(١٢) الآية ٢٩ سورة الانسان

(١٣) الآية ٣٧ سورة الرعد

(١٤) الآية ٥ سورة القمر

٩٠

الثالث والثلاثون محكمة (١) (سُورَةٌ (٢) مُحْكَمَةٌ).

الرابع والثلاثون الإنزال (وَأَنْزَلْنا (٣) إِلَيْكُمْ).

الخامس والثلاثون التنزيل (٤) (وَإِنَّهُ (٥) لَتَنْزِيلُ).

السادس والثلاثون التّصديق (وَلكِنْ تَصْدِيقَ (٦) الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ).

السابع والثلاثون المنزّل (مُنَزَّلٌ (٧) مِنْ رَبِّكَ).

الثامن والثلاثون التبصرة (تَبْصِرَةً (٨) وَذِكْرى).

التاسع والثلاثون البصائر (هذا بَصائِرُ (٩) لِلنَّاسِ).

الاربعون الموعظة (وَمَوْعِظَةً (١٠) لِلْمُتَّقِينَ).

الحادى والاربعون البيّنة (بَيِّنَةٌ (١١) مِنْ رَبِّكُمْ).

الثانى والاربعون البشير (بَشِيراً (١٢) وَنَذِيراً).

الثالث والاربعون الوحى (إِنْ هُوَ (١٣) إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).

الرابع والاربعون الرّسالة (فَما بَلَّغْتَ (١٤) رِسالَتَهُ).

الخامس والاربعون النّبأ (قُلْ (١٥) هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ).

__________________

(١) سقط فى أ

(٢) الآية ٢٠ سورة محمد

(٣) الآية ١٧٤ سورة النساء

(٤) فى ب ذكر (المنزل) هنا ، وذكر التنزيل هناك

(٥) الآية ١٩٢ سورة الشعراء

(٦) الآية ٣٧ سورة يونس

(٧) الآية ١١٤ سورة الأنعام

(٨) الآية ٨ سورة ق

(٩) الآية ٢٠ سورة الجاثية

(١٠) تكرر فى آيات كالآية ٦٦ سورة البقرة

(١١) تكرر فى آيات كالآية ١٥٧ سورة الأنعام

(١٢) الآية ١١٩ سورة البقرة والآية ٢٨ سورة سبأ

(١٣) الآية ٤ سورة النجم

(١٤) الآية ٦٧ سورة المائدة

(١٥) الآية ٦٧ سورة ص

٩١

السادس والاربعون القيّم (قَيِّماً (١) لِيُنْذِرَ).

السابع والاربعون قيّمة (فِيها (٢) كُتُبٌ قَيِّمَةٌ).

الثامن والاربعون الرّوح (رُوحاً (٣) مِنْ أَمْرِنا).

التاسع والاربعون الكلام (حَتَّى يَسْمَعَ (٤) كَلامَ اللهِ).

الخمسون الكلمات (ما نَفِدَتْ (٥) كَلِماتُ اللهِ).

الحادى والخمسون الكلمة (وَتَمَّتْ (٦) كَلِمَةُ رَبِّكَ).

الثانى والخمسون الآيات (تِلْكَ (٧) آياتُ اللهِ).

الثالث والخمسون البيّنات (بَلْ هُوَ (٨) آياتٌ بَيِّناتٌ).

الرابع والخمسون الفضل (قُلْ بِفَضْلِ (٩) اللهِ).

الخامس والخمسون القول (يَسْتَمِعُونَ (١٠) الْقَوْلَ).

السادس والخمسون القيل (وَمَنْ أَصْدَقُ (١١) مِنَ اللهِ قِيلاً).

السابع والخمسون الحديث (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ (١٢) بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ).

الثامن والخمسون أحسن الحديث (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ (١٣) الْحَدِيثِ).

التاسع والخمسون العربىّ (قُرْآناً (١٤) عَرَبِيًّا).

__________________

(١) الآية ٢ سورة الكهف

(٢) الآية ٣ سورة البينة

(٣) الآية ٥٢ سورة الشورى

(٤) الآية ٦ سورة التوبة

(٥) الآية ٢٧ سورة لقمان

(٦) تكررت فى آيات كالآية ١١٥ سورة الأنعام

(٧) الآية ٢٥٢ سورة البقرة

(٨) الآية ٤٩ سورة العنكبوت

(٩) الآية ٥٨ سورة يونس

(١٠) الآية ١٨ سورة الزمر

(١١) الآية ١٢٢ سورة النساء

(١٢) الآية ١٨٥ سورة الأعراف

(١٣) الآية ٢٣ سورة الزمر

(١٤) تكرر فى آيات كالآية ٢ سورة يوسف

٩٢

الستون الحبل (وَاعْتَصِمُوا (١) بِحَبْلِ اللهِ).

الحادى والستون الخير (ما ذا أَنْزَلَ (٢) رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً).

الثانى والستون البلاغ (هذا بَلاغٌ (٣) لِلنَّاسِ).

الثالث والستون البالغة (حِكْمَةٌ (٤) بالِغَةٌ).

الرابع والستون الحقّ (وَإِنَّهُ (٥) لَحَقُّ الْيَقِينِ).

الخامس والستون المتشابه والمثانى (كِتاباً (٦) مُتَشابِهاً مَثانِيَ).

السادس والستون الغيب (يُؤْمِنُونَ (٧) بِالْغَيْبِ).

السابع والستون الصّراط المستقيم (اهْدِنَا (٨) الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).

الثامن والستون المبين (قُرْآنٍ (٩) مُبِينٍ).

التاسع والستون الحجّة (قُلْ فَلِلَّهِ (١٠) الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ).

السبعون العروة الوثقى (فَقَدِ (١١) اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى).

الحادى والسبعون القصص (فَاقْصُصِ (١٢) الْقَصَصَ).

الثانى والسبعون المثل (ضَرَبَ (١٣) اللهُ مَثَلاً).

__________________

(١) الآية ١٠٣ سورة آل عمران

(٢) الآية ٣٠ سورة النحل

(٣) الآية ٥٢ سورة ابراهيم

(٤) الآية ٥ سورة القمر

(٥) الآية ٥١ سورة الحاقة

(٦) الآية ٢٣ سورة الزمر

(٧) الآية ٣ سورة البقرة

(٨) الآية ٦ سورة الفاتحة

(٩) الآية ١ سورة الحجر

(١٠) الآية ١٤٩ سورة الأنعام

(١١) الآية ٢٥٦ سورة البقرة والآية ٢٢ سورة لقمان

(١٢) الآية ١٧٦ سورة الأعراف

(١٣) الآية ٢٤ سورة ابراهيم والآية بتمامها : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ) فسرت الكلمة الطيبة بالقرآن وبالتوحيد وبالدعوة الى الاصلاح. ويميل البيضاوى الى أن الكلمة الطيبة ما أعرب عن حق أو دعا الى صلاح

٩٣

الثالث والسبعون العجب (إِنَّا (١) سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً).

الرابع والسبعون الأثارة (أَوْ (٢) أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) أى ما يؤثر عن الأوّلين ، أى يروى عنهم.

الخامس والسبعون القسط (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ (٣)).

السادس والسبعون الإمام (يَوْمَ (٤) نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).

السابع والسبعون النجوم (فَلا أُقْسِمُ (٥) بِمَواقِعِ النُّجُومِ).

الثامن والسبعون النعمة (ما أَنْتَ (٦) بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ).

التاسع والسبعون الكوثر (إِنَّا أَعْطَيْناكَ (٧) الْكَوْثَرَ).

الثمانون الماء (وَأَنْزَلْنا (٨) مِنَ السَّماءِ ماءً).

الحادى والثمانون المتلوّ (يَتْلُونَهُ (٩) حَقَّ تِلاوَتِهِ).

__________________

(١) أول سورة الجن

(٢) الآية ٤ سورة الأحقاف. وكون الاثارة فى الآية يراد بها القرآن غير ظاهر ، فإنه يفسرها بما يروى عن الأولين فكيف يكون القرآن

(٣) الآية ٤٢ سورة المائدة حمل القسط على القرآن لأنه جاء بحكم القسط والعدل

(٤) الآية ٧١ سورة الاسراء. فسر الامام بما أتموا به من نبى أو مقدم فى الدين أو كتاب ، فبذلك يكون القرآن أماما.

(٥) الآية ٧٥ سورة الواقعة وكلام المؤلف مبنى على تفسير النجوم بنجوم القرآن أى نزوله مفرقا لا جملة ، ومواقع النجوم أوقات نزوله

(٦) الآية ٢ سورة القلم. وما ذكره المؤلف مبنى على تفسير النعمة بالقرآن

(٧) أول سورة الكوثر. والكوثر الخير العظيم ، وقد فسر بالقرآن وفسر بالحوض فى الجنة ، وفسر بغيرهما

(٨) الآية ١٨ سورة المؤمنين والآية ٤٨ سورة الفرقان والآية ١٠ سورة لقمان. وقد جرى على تفسير الماء بالقرآن لأن به حياة الأنفس وربها كما بالماء حياة الارض والحيوان ، وهو بعيد.

(٩) الآية ١٢١ سورة البقرة.

٩٤

الثانى والثمانون المقروء (لِتَقْرَأَهُ عَلَى (١) النَّاسِ عَلى مُكْثٍ).

الثالث والثمانون العدل (كَلِمَةُ (٢) رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً).

الرابع والثمانون البشرى (هُدىً (٣) وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ).

الخامس والثمانون المسطور (وَكِتابٍ (٤) مَسْطُورٍ).

السادس والثمانون الثقيل (قَوْلاً (٥) ثَقِيلاً).

السابع والثمانون المرتّل (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ (٦) تَرْتِيلاً).

الثامن والثمانون التفسير (وَأَحْسَنَ (٧) تَفْسِيراً).

التاسع والثمانون المثبّت (ما نُثَبِّتُ (٨) بِهِ فُؤادَكَ).

ومنها الصحف (٩) ، والمكرّم : والمرفوع ، والمطهّر (فِي صُحُفٍ (١٠) مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ) (١١)

ومن أسماء القرآن الواردة فى الحديث النّبوى القرآن ، حبل الله المتين ، وشفاؤه النّافع ، بحر لا ينقضى عجائبه ، والمرشد : من عمل به رشد ، المعدّل : من حكم به عدل. المعتصم الهادى : من اعتصم به هدى إلى صراط مستقيم. العصمة : عصمة لمن تمسّك به. قاصم الظّهر : من بدّله من جبّار (١٢) قصمه الله : مأدبة الله فى أرضه. النجاة. (ونجاة لمن اتّبعه)

__________________

(١) الآية ١٠٦ سورة الاسراء

(٢) الآية ١١٥ سورة الأنعام

(٣) الآية ٩٧ سورة البقرة ،

(٤) الآية ٢ سورة الطور

(٥) الآية ٥ سورة المزمل

(٦) الآية ٤ سورة المزمل

(٧) الآية ٣٣ سورة الفرقان

(٨) الآية ١٢٠ سورة هود

(٩) فى أب : «المصحف» والمناسب للاستدلال الآتى ما أثبت

(١٠) الآيتان ١٣ ، ١٤ من سورة عبس

(١١) سقط فى أ.

(١٢) أ ، ب : «خيار» والمناسب ما أثبت

٩٥

النبأ والخبر : (فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم) الدّافع : يدفع عن تالى القرآن بلوى الآخرة. صاحب المؤمن (يقول القرآن للمؤمن يوم القيامة : أنا صاحبك) كلام الرحمن. الحرس من الشيطان. الرّجحان فى الميزان.

فهذا الكتاب الذى أبى الله أن يؤتى بمثله ولو كان النّاس بعضهم لبعض ظهيرا. وذلك لأنّه كتاب جاء من غيب الغيب ، بعالم من العلم ، وصل إلى القول ، ومن (القول إلى القلم ، ومن القلم إلى صفحة اللوح ، إلى حدّ الوحى ومن (١)) الوحى إلى سفارة الرّوح الأمين ، ومن سفارته إلى حضرة النّبوة العظمى. واتّصل منها إلى أهل الولاية ، حتى أشعلوا سرج الهداية ، وظفروا منها بكاف الكفاية. فلم يزل متعلّقة بحروفها وكلماته الرّاحة ، فالرّحمة ، والعزّة ، والنعمة. ففى حال الحياة للمؤمن رقيب ، وبعد الوفاة له رفيق ، وفى القبر له عديل ؛ وفى القيامة له دليل ، وميزان طاعته به ثقيل. وفى عرصات الحشر له شفيع وكفيل ، وعلى الصّراط له سائق ورسيل (٢) وفى الجنّة أبد الآبدين له أنيس وخليل. جعله الله لنا شفيعا ، ومنزلنا بالعلم والعمل بما فيه رفيعا (٣).

__________________

(١) سقط ما بين القوسين فى أ

(٢) أى صاحب ومحالف. ومن سجعات الأساس : «القبيح سوء الذكر رسيله ، وسوء العاقبة زميله»

(٣) أ : «رفيقا»

٩٦

الفصل الخامس

فى ترتيب نزول سور القرآن

للعلماء فى عدد سوره خلاف. والّذى انعقد عليه إجماع الأئمة واتّفق عليه المسلمون كافّة ، أن عدد سوره مائة وأربعة (١) عشر سورة ، الّتى (٢) جمعها عثمان رضى الله عنه ، وكتب (٣) بها المصاحف ، وبعث كلّ مصحف إلى مدينة من مدن الإسلام.

ولا معرّج (٤) إلى (٥) ما روى عن أبىّ أنّ عددها مائة وستّة (٦) عشرة سورة ، ولا على قول من قال : مائة وثلاثة (٧) عشر سورة ، بجعل (٨) الأنفال وبراءة سورة. وجعل بعضهم سورة الفيل وسورة قريش سورة واحدة. وبعضهم جعل المعوّذتين سورة. وكلّ ذلك أقوال شاذّة لا التفات إليها.

وأمّا ترتيب نزول السور (٩) فاعتمدنا على (١٠) ما نقله الماوردىّ وأبو القاسم النّيسابورىّ فى تفسيرهما. ولنبتدئ بالسّور (١١) المكّية.

__________________

(١) كذا فى أ ، ب. والواجب : أربع عشرة»

(٢) كذا فى أ ، ب. والأولى حذفها

(٣) ب : «فكتب»

(٤) أ : «معراج»

(٥) كذا والمعروف التعدية بعلى ، يقال : عرج عليه ، وكأنه ضمنه معنى الميل.

(٦) كذا فى أب. والواجب «ست عشرة»

(٧) كذا والواجب : «ثلاث عشرة».

(٨) ب : يجعل»

(٩) أ ، ب : «السورة»

(١٠) ب : «الى»

(١١) أ : «بالسورة»

٩٧

اتّفقوا على أنّ أوّل السّور المكّية (اقرأ باسم ربك الذى خلق) ، ثمّ (ن والقلم وما يسطرون) ، ثمّ سورة المزمّل ، ثمّ سورة المدّثّر (١) ، ثمّ سورة تبّت ، ثم (إذا الشمس كورت) ، ثم (سبح اسم ربك الأعلى) ، ثمّ (والليل إذا يغشى) ، ثم (والفجر) ، ثم (والضحى) ، ثم (ألم نشرح) وزعمت الشّيعة (٢) أنّهما واحدة ، ثمّ (والعصر) ، (ثم والعاديات) (٣) ، ثم الكوثر ، ثم ألهاكم ، ثم أرأيت ، (ثم الكافرون) ثمّ (ألم تر كيف فعل) ، ثم الفلق ، ثم الناس ، ثم قل هو الله أحد ، ثمّ (والنجم) ، ثم عبس ، ثم القدر ، ثمّ (والشمس وضحاها) ، ثم البروج ، ثم (والتين) ، ثم (لإيلاف) ، ثم القارعة ، ثم (لا أقسم بيوم القيامة) ، ثم (ويل لكل همزة لمزة) ، (٤) ثم (والمرسلات) ، ثم (ق والقرآن) ، ثم (لا أقسم بهذا البلد) ، ثم (والسماء والطارق) ، ثم (اقتربت الساعة) ، ثم ص ، ثم الأعراف ، ثم (قل أوحى) ، ثم يس ، ثم الفرقان ، ثم الملائكة ، ثم مريم ، ثم طه ، ثم الواقعة ، ثم الشعراء ، ثم النمل ، ثم القصص ، ثم بنى (٥) إسرائيل ، ثم يونس ، ثم هود ، ثم يوسف ، ثم الحجر ، ثم الأنعام ، ثم الصّافّات ، ثم لقمان ، ثم سبأ ، (ثم الزمر) ، (٦) ثم المؤمن ، ثم (حم السجدة) ،

__________________

(١) سقط فى أ.

(٢) فى أ ، ب : «السبعة». وفى الألوسى أن طاووسا وعمر بن عبد العزيز كانا يجعلانها سورة واحدة. وكذلك الشيعة. ونقل هذا عن الطبرسى الشيعى.

(٣) سقط ما بين القوسين فى أ.

(٤) سقط فى ب

(٥) أى سورة بنى اسرائيل

(٦) زيادة من البرهان ١ / ١٩٣

٩٨

ثم (حم عسق) ، ثم الزخرف ، ثم الدّخان ، ثم الجاثية ، ثم الأحقاف ، ثم الذاريات ، ثم الغاشية ، ثم الكهف ، ثم النّحل ، ثم سورة نوح ، ثم سورة إبراهيم ، ثم سورة الأنبياء ، ثم (قد أفلح المؤمنون) ، ثم (الم السجدة) ، ثم الطور ، ثم (تبارك الملك) ، ثم الحاقّة ، ثم سأل سائل ، ثم (عم يتساءلون) ، ثم النازعات ، ثم (إذا السماء انفطرت) ، ثم (إذا السماء انشقت) ، ثم الرّوم ، ثم العنكبوت ، ثم المطفّفين (١).

فهذه خمس وثمانون سورة نزلت بمكة.

(وأوّل ما نزل بالمدينة سورة البقرة ، ثم سورة (٢) الأنفال ، ثم سورة آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ((٣) ثم النساء ، ثم زلزلت ، ثم الحديد ، ثم سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم الرعد ، ثم الرحمن ، ثم (هل أتى على الإنسان) ثم الطلاق ، ثم لم يكن ، ثم الحشر ، ثم إذا جاء نصر الله ، ثم النور ؛ ثم الحج ، ثم المنافقون ، ثم المجادلة ، ثم الحجرات ، ثم المتحرّم (٤) ، ثم الجمعة ، ثم التغابن ، (ثم الصف) ثم الفتح ، (ثم التوبة (٥)) ، ثم المائدة.

فهذه جملة ما نزل (٦) بمكة من القرآن ، وما نزل بالمدينة. ولم نذكر الفاتحة لأنّه مختلف فيها : قيل : أنزلت بمكة ، وقيل بالمدينة ؛ وقيل بكلّ مرة.

__________________

(١) أى سورة المطففين

(٢) سقط فى أ

(٣) سقط ما بين القوسين فى ب.

(٤) يريد سورة التحريم

(٥) أخرت فى أعن المائدة ، وجاءت فى هذه النسخة باسم براءة.

(٦) أ : «نزلت»

٩٩

الفصل السادس

فيما لا بد من معرفته فى نزول القرآن

اعلم أن نزول آيات القرآن ، وأسبابه ، وترتيب نزول السّور المكّية ، والمدنيّة ، من أشرف علوم القرآن.

وترتيب نزول الخواصّ (١) فى التفسير أن يفرق بين الآية التى نزلت : بمكة وحكمها مدنى ، والتى نزلت بالمدينة وحكمها مكى ، والتى نزلت بالمدينة فى حق (أهل (٢) مكّة ، والتى نزلت بمكة فى حقّ) أهل المدينة ، والتى نزلت بالجحفة ، والتى نزلت ببيت المقدس ، (والتى (٣) نزلت بالطائف) والتى نزلت بالحديبية ، والتى نزلت بالليل ، والتى نزلت بالنهار ، والآية المكية التى فى سورة (مدنية ، والآية المدنية التى فى سورة) مكية ؛ والتى حملت من مكّة إلى المدينة ، والتى حملت من المدينة إلى (مكة ، أو حملت من المدينة إلى) أرض الحبشة ، والتى اختلف فيها : فذهب بعضهم إلى أنّها مكية ، وبعضهم (٤) إلى أنّها مدنيّة.

أمّا التى نزلت بمكّة وحكمها مدنى ففى سورة الحجرات (يا أَيُّهَا (٥) النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) نزلت يوم فتح مكّة ، لكن حكمها

__________________

(١) أ : «الحوائص»

(٢) سقط ما بين القوسين فى ب

(٣) سقط ما بين القوسين فى أ

(٤) ب : «بعضها»

(٥) الآية ١٣

١٠٠