الموسوعة القرآنيّة - ج ٥

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ٥

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٠

(٣٥٢) علي بن سعيد البغدادي الفزاز ، ابو الحسن (قبل ٣٤٠ ه).

(٣٥٣) علي بن عثمان بن حبشان الجوهري ، ابو الحسن (٣٤٠ ه).

(٣٥٤) علي بن عمر بن ابراهيم القيجاطي ، ابو الحسن (٧٢٣ ه).

(٣٥٥) علي بن محمد بن ابي سعد الديواني ، ابو الحسن (٧٤٣ ه).

(٣٥٦) علي بن محمد بن جعفر الخياط البغدادي ، ابو الحسن الفلاني (٣٥٦ ه).

(٣٥٧) علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي ، ابو الحسن (٦٤٣ ه).

(٣٥٨) علي بن محمد بن صالح الهاشمي ، الجوخاني ابو الحسن البصري الضرير (٣٦٨ ه).

(٣٥٩) علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط ، ابو الحسن (٤٥٠ ه).

(٣٦٠) عليب بن محمد الهاشمي ـ علي بن محمد صالح الهاشمي.

(٣٦١) عمر بن محمد بن عبد الصمد ، ابو محمد بن بنان (٣٧٤ ه).

(٣٦٢) عمرو بن الصباح بن صبيح النهشلي الكوفي ، ابو حفص (٢٢١ ه).

(٣٦٣) عيسى بن عبد العزيز الاسكندري ، ابو القاسم (٦٢٩ ه).

(٣٦٤) عيسى بن مينا بن وردان ، ابو موسى قالون (٢٢٠ ه).

(٣٦٥) عيسى بن وردان للدنى الحذاء ، ابو الحارث (١٦٠ ه).

(غ)

(٣٦٦) غلام ابن شدوذ ـ محمد بن احمد بن يوسف ، غلام ابن شلبوذ.

(ف)

(٣٦٧) الفضل بن شاذان ، ابو الفضل الرازي (٢٩٠ ه).

(٣٦٨) الفيل ـ احمد بن محمد الفيل.

(ق)

(٣٦٩) القاسم بن سلام ، ابو عبيد (٢٢٤ ه).

(٣٧٠) القاسم بن فيرة بن خلف بن احمد ، ابو القاسم الرعيني (٥٩٠ ه).

(٣٧١) قاسم بن يزيد ، ابو محمد الوزان الاشجعي الكوفي (قريبا من ٢٥٠ ه).

(٣٧٢) قالون ـ عيسى بن مينا بن وردان.

(٣٧٣) القزاز ـ علي بن سعيد القزاز.

(٣٧٤) القطان ـ احمد بن جعفر بن بويان القطان.

٢١

(٣٧٥) القطيعي ـ احمد بن جعفر بن حمدان القطيعي.

(٣٧٦) القلاني ـ علي بن محمد الخياط التلاني.

(٣٧٧) قنبل ـ محمد بن عبد الرحمن.

(٣٧٨) القنطري ـ ابراهيم بن زياد القنطري.

(٣٧٩) القيجاطي ـ علي بن عمر القيجاطي.

(ك)

(٣٨٠) الكسائي ـ علي بن حمزة الكسائي.

(٣٨١) الكسائي الصغير ـ محمد بنن يحيى.

(ل)

(٣٨٢) الليث بن خالد ، ابو الحارث البغدادي (٢٤٠ ه).

(م)

(٣٨٣) المبارك بن الحسن بن علي بن فتحان ، ابو الكرم الشهروزوري البغدادي (٥٥٠ ه).

(٣٨٤) محمد بن ابراهيم ابو عبد الله الحضرمي (٥٦٠ ه).

(٣٨٥) محمد بن احمد بن ابراهيم ، ابو الفرج الشطوي (٣٨٨ ه).

(٣٨٦) محمد بن احمد بن ايوب ، ابو الحسن بن شنبوذ (٣٢٨ ه).

(٣٨٧) محمد بن احمد بن عبدان الخزرجي (بعد ٣٠٠ ه).

(٣٨٨) محمد بن احمد بن علي ، ابو منصور الحياط البغدادي (٤٩٩ ه).

(٣٨٩) محمد بن احمد بن عمر ، ابو بكر الداجوني (٣٢٤ ه).

(٣٩٠) محمد بن احمد بن الفتح بن سيما ، ابو عبد الله الحنبلي (بعد ٣٩٠ ه).

(٣٩١) محمد بن احمد بن محمد ، ابو عبد الله ، شعله (٦٥٦ ه).

(٣٩٢) محمد بن احمد بن هارون ، ابو بكر الرازي (٣٣٤ ه).

(٣٩٣) محمد بن احمد بن يوسف ، ابو الطيب غلام ابن شنبوذ (٣٥٣ ه).

(٣٩٤) محمد بن اسحاق الوراق (بعد ٢٩٠ ه).

(٣٩٥) محمد بن اسحاق بن وهب ، ابو ريعة الربعي (٢٩٤ ه).

(٣٩٦) محمد بن جوير ، ابو جعفر الطبري (٣١٠ ه).

(٣٩٧) محمد بن جعفر ، ابو الفضل الخزاعي (٤٠٨ ه).

٢٢

(٣٩٨) محمد بن الحسن النقاش ، ابو بكر الموصلي (٣٥١ ه).

(٣٩٩) محمد بن الحسن ، ابو عبد الله الناسي (٦٥٦ ه).

(٤٠٠) محمد بن الحسن ، ابو عبد الله ، ابن غلام الفرس (٥٤٧ ه).

(٤٠١) محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم ابوبكر العطار (٣٥٤ ه).

(٤٠٢) محمد بن الحسين بن بندار ، ابو عبد الله القلاني الواسطي (٥٢١ ه).

(٤٠٣) محمد بن سفيان القيرواني ، ابو عبد الله المالكي (٤١٥ ه).

(٤٠٤) محمد بن شريح بن احمد بن محمد شريح ، ابو عبد الله الرعيني (٤٧٦ ه).

(٤٠٥) محمد بن هاذان ، ابو بكر الجوهري البغدادي (٢٨٦ ه).

(٤٠٦) محمد بن عبد الرحمن ، ابو عمر قتيل (٢٩١ ه).

(٤٠٧) محمد بن عبد الرحيم ، ابو بكر الاسدي الاصبهاني (٢٩٦ ه).

(٤٠٨) محمد بن عبد الله ، ابو الحسن بن ابي عمر (٣٥٣ ه).

(٤٠٩) محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون ، ابو منصور العطار البغدادي (٥٣٩ ه).

(٤١٠) محمد بن علي بن الحسن بن الجلندي (٣٤٤ ه).

(٤١١) محمد بن عيسى بن ابراهيم بن رزين ، ابو عبيد الله الاصبهاني (٢٥٣ ه).

(٤١٢) محمد بن الفرج ، ابو جعفر النسائي (قريبا من ٣٠٠ ه).

(٤١٣) محمد بن للتوكل ، ابو عبد الله رويس (٢٣٨ ه).

(٤١٤) محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاخ ، ابو الحسن الباهلي (٣١٤ ه).

(٤١٥) محمد بن موسى ، ابو العباس الصوري (٣٠٧ ه).

(٤١٦) محمد بن النضر ، ابو الحسن الربعي بن الاخرم (٣٤١ ه).

(٤١٧) محمد بن هارون ، ابو نشيط الربعي (٢٥٨ ه).

(٤١٨) محمد بن هارون بن نافع ، ابو بكر التمار البغدادي (بعد ٣٠٠ ه).

(٤١٩) محمد بن الهيثم ، ابو عبد الله الكوفي (٢٤٩ ه).

(٤٢٠) محمد بن وهب ، ابو بكر الثقفي البغدادي (٢٧٠ ه).

(٤٢١) محمد بن يحيى ، الكسائي الصغير (٢٨٨ ه).

(٤٢٢) محمد بن يعقوب ، ابو العباس للعدل (بعد ٣٢٠ ه).

(٤٢٣) الطوعي ـ الحسن بن سعيد بن جعفر الطوعي.

(٤٢٤) المعافي ببن زكريا ، ابو الفرج القاضي (٣٩٠ ه).

(٤٢٥) العدل ـ محمد بن يعقوب ، ابو العباس العدل.

(٤٢٦) القدسي ـ احمد بن محمد بن جبارة القدسي.

(٤٢٧) مكي بن ابي طالب ، ابو محمد القيسي (٤٣٧ ه).

٢٣

(٤٢٨) النتجب بن ابي العز بن رشيد الهمداني (٦٤٣ ه).

(٤٢٩) موسى بن جرير ، ابو عمران الرقي (٣١٦ ه).

(٤٣٠) موسى بن جمهور ، ابو عيسى التيسى (٣٠٠ ه).

(ن)

(٤٣١) نافع بن عبد الرحمن بن ابي نعيم ، ابو رويم اللبي (١٦٩ ه).

(٤٣٢) النحاس ـ اسماعيل بن عبد الله النحاس العصري.

(٤٣٣) النخاس ـ عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس.

(٤٣٤) الناج ـ ابراهيم بن الحسين النساج.

(٤٣٥) نصر بن عبد العزيز ، ابو الحسين الفارسي (٤٦١ ه).

(٤٣٦) النقاش ـ محمد بن الحسن النقاش.

(ه)

(٤٣٧) هارون بن موسى ، ابو عبد الله الاحلش الدمشقي (٢٩٢ ه).

(٤٣٨) هبة الله بن جعفر بن محمد بن الهيثم ، ابو القاسم البغدادي (٢٩٠ ه).

(٤٣٩) هبة الله بن احمد ، ابو القاسم الحريري (٥٣١ ه).

(٤٤٠) هبة الله بن عبد الرحيم ، ابو القاسم البارزي (٧٣٨ ه).

(٤٤١) هشام بن عمار بن نصير ، ابو الوليد السفي الدمشقي (٢٤٥ ه).

(و)

(٤٤٢) الوراق ـ اسحاق بن ابراهيم الوراق الروزي.

(٤٤٣) ورش ـ عثمان بن سعيد.

(٤٤٤) الوكيل ـ احمد بن يحيى الوكيل.

(ي)

(٤٤٥) يحيى بن آدم الصلحي (٢٠٣ ه).

(٤٤٦) يحيى بن المبارك بن المغيرة ، ابو محمد اليزيدي (٢٠٢ ه).

(٤٤٧) يحيى بن محمد ، ابو محمد العليمي (٢٤٣ ه).

(٤٤٨) يزيد بن القمقاع ، ابو جعفر الهزومي المدني (١٣٠ ه).

(٤٤٩) الزبدي ـ يحيى بن المبارك بن المغيرة.

(٤٥٠) يعقوب بن اسحاق ، ابو محمد الحضرمي (٢٥ ه) ,

(٤٥١) يوسف بن علي بن جبارة ، ابو القاسم الهذلي (٤٦٥ ه).

(٤٥٢) يوسف بن عمرو ، ابو يعقوب الازرق (٢٤٠ ه) *.

__________________

* وانظر : النقر في القراءات العشر ونماية النهاية في مايلات القراء وكلاهما لاجوري.

٢٤

ـ ٣ ـ

تعريف بالمصطلحات والحروف

(أ) المصطلحات

(١) الابتداء : البدء بما هو مستقل معنى موف بالمقصود ، ولا يكون إلا اختياريا ، لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة.

(٢) الإثبات : ما يثبت فى الوقف من الياءات المحذوفة وصلا.

(٣) الإخفاء : حال بين الإظهار والإدغام.

(٤) الإدغام : اللفظ بحرفين حرفا كالثانى مشددا.

(٥) الإدغام الصغير : ما كان فيه الأول من الحرفين ما كنا.

(٦) الإدغام الكبير : ما كان فيه الأول من الحرفين متحركا ، سواء أكانا مثلين أم جنسين أم متقاربين. وسمى كبيرا : لكثرة وقوعه ، إذ الحركة أكثر من السكون.

وقيل : لتأثيره فى إسكان المتحرك قبل إدغامه

وقيل : لما فيه من الصعوبة ،

وقيل : لشموله نوعى المثلين والجنسين والمتقاربين.

(٧) الإشمام : الإشارة إلى الحركة من غير تصويت. ولا تكون الإشارة إلا بعد سكون الحرف ، وقيل : هو أن تجعل شفتيك على صورتها إذا لفظت بالضمة.

(٨) الإضجاع (ظ : الإمالة ، شديدة)

(٩) الإطباق : رفع ظهر اللسان إلى الحنك الأعلى مطبقا له ، ولولاه لصارت «الطاء» «دالا» ، و «الصاد» «سينا» ، و «الظاء» «ذالا» ، ولخرجت «الضاد» من الكلام ، لأنه ليس من موضوع شيء غيره (ظ : صفات الحروف : الحروف).

(١٠) الإظهار : اللفظ بالحرف جليا لا إلى الإخفاء ولا إلى الإدغام.

(١١) الإلحاق : ما يلحق فى الوقف آخر الكلم من هاءات السكت.

(١٢) الإمالة : النحو بالفتحة نحو الكسرة ، وبالألف نحو الياء ، وهى لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس ، وتكون :

ا ـ إما شديدة ، ويقال لها : الإضجاع ، والبطح.

ب ـ وإما متوسطة ، ويقال لها : التقليل ، والتلطيف ، وبين بين.

٢٥

(١٣) البدل : وهو أنواع ثلاثة :

أ ـ إبدال حرف المد فى الوقف من الهمزة المتطرفة بعد الحركة ، أو بعد الألف.

ب ـ إبدال الألف فى الوقف من التنوين فى الاسم المنون المنصوب.

ج ـ إبدال الهاء فى الوقف من التاء التي تكون علامة تأنيث فى الاسم المفرد وصلا.

(١٤) البطح (ظ : الإمالة ، شديدة).

(١٥) بين بين (ظ : الإمالة ، متوسطة).

(١٦) التجويد : الإتيان بالقراءة مجودة الألفاظ بريئة من الرداءة فى النطق ، مع تصحيح إخراج كل حرف من مخرجه المختص به تصحيحا يمتاز به عن مقاربه ، وتوفية كل حرف صفته المعروفة به توفية تخرجه عن مجانسه.

(١٧) التحقيق : إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد ، واللفظ بالهمزة ، وإتمام الحركات ، واعتماد الإظهار ، والتشديدات ، وتوفية الغنات ، وتفكيك الحروف ـ أي : بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة ـ وملاحظة الجائز من الوقوف. وبه رياضة الألسن وتقويم الألفاظ.

(١٨) التدوير : التوسط بين التحقيق والحدر.

(١٩) الترتيل : إتباع الكلام بعضه بعضا على مكث وتفهم ، من غير عجلة ، وهو للتدبر والتفكير والاستنباط ، فكل تحقيق ترتيل ، وليس كل ترتيل تحقيقا.

(٢٠) الترقيق : إنحاف ذات الحرف ونحو له (ظ : الحروف المستقلة) ، وانظر : الفتح المتوسط.

(٢١) التغليظ : ربو الحرف وتسمينه ، ويكون فى «اللام» بشروط.

(٢٢) التفخيم : ربو الحرف وتسمينه ، ويكون فى «الراء» (ظ : الحروف المستعلية) ، وانظر : الفتح.

(٢٣) التقليل ، (ظ : الإمالة ، متوسطة).

(٢٤) التلطيف (ظ : الإمالة ، متوسطة).

(٢٥) الجدر : إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير ، وتخفيف الهمزة ونحو ذلك. مما صحت به الرواية ووردت به القراءة ، مع إيثار الوصل وإقامة الإعراب ومراعاة تقويم اللفظ وتمكن الحروف ، وهو ضد التحقيق.

(٢٦) الحذف : ما يحذف فى الوقف من الياءات الثابتة وصلا.

(٢٧) الروم : النطق ببعض الحركة.

وقيل : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها.

٢٦

هذا فى علم القراءات ،

وهو عند النحويين : النطق بالحركة بصوت خفى.

(٢٨) السكت : قطع الصوت زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس ، وهو مقيد بالسماع والنقل ، فلا يجوز إلا فيما صحت الرواية به لمعنى مقصود بذاته.

(٢٩) الفتح : فتح الفم بلفظ الحرف ، وهو فيما بعده «ألف» أظهر ، ويقال له : التفخيم والنصب ، وهو لغة أهل الحجاز.

(٣٠) الفتح الشديد : نهاية فتح الفم بلفظ الحرف ، ويسمى : التفخيم المحض ، وهو فى لفظ العجم لا سيما أهل خراسان ، وهو معدوم فى لغة العرب ، ولا يجوز فى القرآن.

(٣١) الفتح المتوسط : وهو ما بين الفتح الشديد والإمالة المتوسطة ، ويقال له : الترقيق.

(٣٢) القصر : ترك زيادة مط حرف المد وإيفاء المد الطبيعي على حاله.

(٣٣) القصر المحض : حذف المد العرضي وإيفاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة.

(٣٤) القطع : إنهاء القراءة والانتقال منها إلى حال أخرى ، وهو ما يستعاذ بعده للقراءة المستأنفة ، ولا يكون إلا على رأس آية ، لأن رءوس الآي فى نفسها مقاطع.

(٣٥) القلب : تحويل الحرف إلى غيره.

(٣٦) المد : زيادة مط الحرف على المد الطبيعي ، وهو الذي لا تقوم ذات حرف المد دونه.

(٣٧) النصب (ظ : الفتح).

(٣٨) النقل : نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفا.

(٣٩) الوقف : قطع الصوت على الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة ، بنية استئناف القراءة ، إما بما يلى الحرف الموقوف عليه ، وإما بما قبله.

ويأتى فى رءوس الآي ، وأوساطها ، ولا يأتى فى وسط كلمة ولا فيما اتصل رسما.

(٤٠) الوقف الاختياري : الذي يكون عند تمام الكلام.

(٤١) الوقف التام : الذي يكون عند تمام الكلام ولا تعلق له بما بعده البتة ، أي لا من جهة اللفظ ، ولا من جهة المعنى ، فيوقف عليه ويبتدأ بما بعده.

وأكثر ما يكون فى رءوس الآي وانقضاء القصص.

(٤٢) الوقف الحسن : الذي يكون عند تمام الكلام وله تعلق بما بعده من جهة اللفظ ، وسمى كذلك ، لأنه فى نفسه حسن مفيد ، يجوز الوقف عليه دون الابتداء بما بعده للتعلق اللفظي ، إلا أن يكون رأس آية ، فإنه يجوز فى اختيار أكثر أهل الأداء.

٢٧

(٤٣) الوقف القبيح : الذي يتم عليه كلام ولا يفهم منه معنى ، نحو الوقف على «بسم» ، وعلى «الحمد» ، وعلى «رب».

ويكون أقبح كالوقف على ما يحيل المعنى ، نحو : (وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ) ٤ : ١٠ ، لأن المعنى يفسد بهذا الوقف ، إذ تكون البنت مشتركة فى النصف مع أبويه ، وإنما المعنى أن النصف للبنت دون الأبوين.

(٤٤) الوقف الكافي : الذي يكون عنه تمام الكلام وله تعلق بما بعده من جهة المعنى فقط ، وسمى كذلك للاكتفاء به عما بعده واستغناء ما بعده عنه.

وهو كالتام فى جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده ، ويكثر فى الفواصل وغيرها

(ب) الحروف

المخارج ـ الصفات ـ التجويد

أ ـ المخارج

(١) الجوف ، وهو :

أ ـ للألف.

ب ـ للواو الساكنة المضموم ما قبلها.

ح ـ للياء الساكنة المكسور ما قبلها.

وهذه الحروف الثلاثة تسمى : حروف المد واللين ، وتسمى : الهوائية والجوفية.

(٢) أقصى الحلق ، وهو :

للهمزة والهاء ، على مرتبة واحدة ، وقيل : الهمزة أول.

(٣) وسط الحلق ، وهو :

للعين والحاء ، المهملتين.

واختلفوا فى أيهما أسبق ، فقيل : إن العين قبل الحاء ، وقيل : الحاء قبل.

(٤) أدنى الحلق إلى الفم ، وهو :

للغين والخاء ، المعجمتين.

وهما من مخرج واحد ، وقيل : إن الغين أسبق ، وقيل : بل الخاء أسبق.

* ملاحظة : هذه الحروف الستة : الهمزة ، والهاء ، والعين ، والخاء ، والغين ، والخاء ، تسمى : حروف الحلق.

٢٨

(٥) أقصى اللسان مما يلى الحلق وما فوقه من الحنك ، وهو :

للقاف.

وقيل : إن مخرجها من اللهاة مما يلى الحلق.

(٦) أقصى اللسان من أسفل مخرج «القاف» من اللسان قليلا ، وما يليه من الحنك ، وهو :

للكاف.

* ملاحظة : هذان الحرفان : القاف والكاف ، يقال لكل منهما : لهوى ، نسبة إلى اللهاة ، وهى بين الفم والحلق.

(٧) من وسط اللسان بينه وبين الحنك ، وهو :

للجيم ، والشين المعجمة ، والياء ، غير المدية.

والجيم أسبق ، وقيل : إن الجيم والياء يليان الشين.

* ملاحظة : هذه الحروف الثلاثة : الجيم ، والياء غير المدية ، والشين ، تسمى : الحروف الشجرية ، نسبة للشجرة التي هى عند مفرج الفم ، أي : مفتتحه ، وقيل : مجمع اللحيين عند العنفقة.

(٨) من حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر ، أو من الجانب الأيمن ، وقيل : من الجانبين ، وهو :

للضاد المعجمة.

* ملاحظة : هذا الحرف شجرى ، إذا أريد بالشجرة : مفرج الفم ، أما إذا أريد بها : مجمع اللحيين عند العنفقة ، فلا يكون شجريا.

(٩) من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه ، وما بينهما وبين ما يليها من الحنك الأعلى ، مما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية ، وهو :

ل «اللام».

(١٠) من طرف اللسان ، بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل «اللام» قليلا ، وهو :

ل «النون».

(١١) من مخرج «النون» من طرف اللسان ، بينه وبين ما فوق الثنايا العليا ، ولكنها أدخل فى ظهر اللسان قليلا ، وهو :

ل «الراء».

* ملاحظة : هذه الحروف الثلاثة ، وهي : اللام ، والنون ، والراء ، يقال لها : الذلقية ، نسبة إلى موضع

٢٩

مخرجها ، وهو الذلق ، أي طرف اللسان ، وطرف كل شىء : ذلقه.

(١٢) من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا ، مصعدا إلى جهة الحنك ، وهو :

للطاء ، والدال المهملة ، والتاء المثناة الفوقية.

* ملاحظة : هذه الحروف الثلاثة : الطاء ، والدال ، والتاء ، تسمى : النطعية ، لأنها تخرج من نطع الغار الأعلى ، وهو سقفه.

(١٣) من بين طرف اللسان فويق الثنايا السفلى ، وهو :

للصاد المهملة ، والسين المهملة ، والزاى.

* ملاحظتان :

ا ـ يقال فى «الزاى» : زاء ، بالمد ، وزى ، بالكسر والتشديد.

ب ـ هذه الحروف : الصاد ، والسين ، والزاى ، التي هى حروف الصفير ، يقال لها : الأسلية ، لأنها تخرج من أسلة اللسان ، وهى مستدقه.

(١٤) من بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ، وهو :

للظاء المعجمة ، والذال المعجمة ، والثاء المثلثة.

* ملاحظة : هذه الحروف الثلاثة : الظاء ، والذال ، والثاء ، تسمى : اللثوية ، نسبة إلى اللثة.

(١٥) من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا ، وهو :

للفاء.

(١٦) مما بين الشفتين ، وهو :

للواو غير المدية ، والباء الموحدة ، والميم.

* ملاحظة : هذه الأحرف الأربعة : الفاء ، والباء ، والميم ، والواو غير المدية ، تسمى : الشفهية ، والشفوية ، نسبة إلى الموضع الذي تخرج منه ، وهو الشفتان.

(١٧) الخيشوم ، وهو :

للغنة التي تكون فى النون والميم ، والساكنتين حالة الإخفاء ، أو ما فى حكمه من الإدغام بالغنة ب ـ الصفات (١) المهموسة ، وهى التي يجرى معها التنفس لضعف الاعتماد عليها ، وهى :

عشرة أحرف ، يجمعها قولك : سكت فحثه شخص.

(٢) المجهورة ، وهى التي تمنع التنفس أن يجرى معها حتى ينقضى الاعتماد ، وهى إما :

٣٠

ا ـ مجهورة شديدة ، ويجمعها قولك : طبق أحد.

ب ـ مجهورة رخوة ، وهى خمسة : الغين ، والضاد ، والظاء ، والذال ، المعجمات ، والراء.

(٣) الشديدة ، وهى التي تمنع الصوت أن يجرى فيها ، وهى ثمانية ، تجمعها هذه الكلمات : أجد ، قط ، بكت (ظ : المجهورة الشديدة).

(٤) المتوسطة ، وهى التي بين الشدة والرخاوة ، ويجمعها قولك : لن عمر ، وأضاف بعضهم إليها :

الياء والواو.

(٥) الرخوة ، وهى ضد الشديدة ، وهى الحروف المهموسة كلها ، غير : التاء ، والكاف (ظ : المجهورة الرخوة).

(٦) المستعلية ، وهى حروف التفخيم ، وأعلاها الطاء ، وهى سبعة يجمعها قولك : قط ، خص ، ضغط.

(٧) المستقلة ، وهى ضد المستعلية ، وهى : الثاء المثلثة ، والجيم ، والحاء المهملة ، والدال المهملة ، والذال المعجمة ، والراء ، والزاى ، والسين المهملة ، والشين المعجمة ، والطاء المهملة ، والعين المهملة ، واللام ، والهاء ، والياء المثناة التحتية.

وأسفلها الياء.

وكلها مرققة ، ولن يجوز تفخيم شىء منها ، إلا :

(ا) اللام ، بعد فتحة أو ضمة إجماعا.

(ب) الراء المضمومة ، أو المفتوحة مطلقا ، فى أكثر الروايات ، والساكنة ، فى بعض الأحوال.

(٨) المنطبقة ، أو المطبقة ، وهى أربعة :

الصاد المهملة ، والضاد المعجمة ، والطاء المهملة ، والظاء المعجمة.

(٩) حروف الصفير ، وهى ثلاثة :

الصاد المهملة ، والسين المهملة ، والزاى.

وهى الأصلية ، كما تقدم عند الكلام على المخارج.

(١٠) حروف القلقلة ، ويجمعها قولك قطب جد.

وسميت كذلك ، لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها ، فاحتاجت إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونها فى الوقف وغيره ، وإلى زيادة إتمام النطق بها ، وذلك الصوت فى سكونها أبين منه فى حركتها ، وهو فى الوقف أمكن.

٣١

وأصل هذه الحروف «القاف» ، لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنا ، إلا مع صوت زائد ، لشدة استعلائه (١١) حروف المد ، وهى الحروف الجوفية والهوائية ، وهى :

الألف ، والواو ، والياء.

(١٢) الحروف الخفية ، وهى أربعة :

الهاء ، وحروف المد الثلاثة.

وسميت خفية ، لأنها تخفى فى اللفظ ، إذا اندرجت بعد حرف قبلها.

(١٣) حرفا اللين ، وهما :

الواو ، والياء ، الساكنان المفتوح ما قبلهما.

(١٤) حرفا الانحراف ، وهما :

اللام ، والراء ، وقيل : اللام ، فقط.

وسميا بذلك ، لأنهما انحرفا عن مخرجيهما ، واتصلا بمخرج غيرهما.

(١٥) حرفا الغنة ، وهما :

النون ، والميم.

ويقال لهما ، الأغنان ، لما فيهما من الغنة المتصلة بالخيشوم.

(١٦) الحرف المكرر ، وهو :

الراء.

سمى بذلك لجريان الصوت فيه.

(١٧) حرف التفشي ، وهو :

الشين.

وسمى بذلك ، لتفشيه فى مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء.

* ملاحظة :

أضاف بعضهم إليه : الفاء ، والضاد ، كما أضاف بعضهم : الراء ، والصاد ، والسين ، والياء المثناة التحتية ، والثاء المثلثة ، والميم.

(١٨) الحرف المستطيل ، وهو :

الضاد المعجمة.

وسمى كذلك ، لأنه استطال عند النطق به فاتصل بمخرج اللام ، وذلك لما فيه من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء.

٣٢

تعقيب

ثمة فروع لبعض هذه الحروف قرئ بها ، هى :

(١) الهمزة المهملة بين بين ، إذ هى فرع عن الهمزة المحققة.

(٢) ألفا الإمالة والتفخيم ، فهما فرعان عن الألف المنتصبة ، ولا اعتداد بإمالة بين بين ، وإنما الاعتداد بالإمالة المحضة.

(٣) الصاد المشممة ، وهى التي بين الصاد والزاى ، فهى فرع عن الصاد الخالصة ، وعن الزاى.

(٤) اللام المفخمة ، وذلك فى اسم الله تعالى بعد فتحة أو ضمة ، فهى فرع عن المرققة.

بيان

كل حرف شارك غيره فى مخرج فإنه لا يتميز عن مشاركه إلا بالصفات.

وكل حرف شارك غيره فى صفاته ، فإنه لا يتميز عنه إلا بالمخرج.

وإليك تفصيل ذلك :

(١) الهمزة والهاء : اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا ، وانفردت «الهمزة» بالجهر الشديد.

(٢) العين والحاء المهملتان : اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا ، وانفردت «الحاء» بالهمس والرخاوة الخالصة.

(٣) الغين والخاء ، المعجمتان : اشتركا مخرجا ورخاوة واستعلاء وانفتاحا ، وانفردت «الغين» بالجهر.

(٤) الجيم ، والشين المعجمة ، والياء المثناة التحتية : اشتركت مخرجا وانفتاحا واستفالا ، وانفردت «الجيم» بالشدة ، واشتركت مع «الياء» فى الجهر ، وانفردت «الشين» بالهمس ، والتفشي ، واشتركت مع «الياء» فى الرخاوة.

(٥) الضاد والظاء ، المعجمتان : اشتركا فى الصفة جهرا ورخاوة واستعلاء وإطباقا ، وافترقا مخرجا ، وانفردت الضاد بالاستطالة.

(٦) الطاء والدال ، المهملتان ، والتاء المثناة الفوقية : اشتركت مخرجا وشدة ، وانفردت «الطاء» بالإطباق والاستعلاء ، واشتركت مع «الدال» فى الجهر ، وانفردت «التاء» بالهمس ، واشتركت مع «الدال» فى الانفتاح والاستفال.

(٧) الظاء والذال المعجمتان ، والثاء المثلثة : اشتركت مخرجا ورخاوة ، وانفردت «الظاء» بالاستعلاء والإطباق ، واشتركت مع «الذال» فى الجهر ، وانفردت «الثاء» بالهمس ، واشتركت مع «الذال» استفالا وانفتاحا.

(٨) الصاد المهملة ، والزاى ، والسين المهملة : اشتركت مخرجا ورخاوة وصفيرا ، وانفردت «الصاد» بالإطباق والاستعلاء ، واشتركت مع «السين» المهملة فى الهمس ، وانفردت «الزاى» بالجهر ، واشتركت مع «السين» المهملة فى الانفتاح والاستفال.

(م ٣ ـ الموسوعة القرآنية ج ٥)

٣٣

ج ـ تجويد

(١) الألف ـ الصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم ، بل تكون بحسب ما تقدمها ، فتتبعه ترقيقا وتفخيما.

(٢) الباء ، ومعها أحكام :

(أ) تفخم ، إذا أتى بعدها حرف مفخم ، نحو : بطل.

(ب) ترقق ، إذا حال بينها وبين الحرف المفخم بعدها ألف ، نحو : باطل.

(ح) تكون : أشد شدة وجهرا ، إذا سكنت ، نحو : الخبء.

(٣) التاء ـ يحتفظ بما فيها من الشدة لئلا تصير رخوة ، وهذا إذا تكررت ، نحو : تتوفاهم ، كدت تركن.

ويعتنى ببيانها وتخليصها مرققة ، إذا أتى بعدها حرف إطباق ، لا سيما «الطاء» التي تشاركها فى المخرج ، نحو : أفتطمعون.

(٤) الثاء ـ حرف ضعيف ، لذا يجب الاحتفاظ ببيانه إذا وقع ساكنا ، لا سيما إذا أتى بعده حرف يقاربه وقرئ بالإظهار ، نحو : يلهث ذلك.

وكذلك يجب التحرز فى بيانه إن أتى قبل حرف استعلاء ، لضعفه وقوة الاستعلاء بعده ، نحو : أثخنتموهم.

(٥) الجيم ـ يجب أن يحتفظ بإخراجها من مخرجها ، فقد تخرج من دون مخرجها فينتشر بها اللسان فتصير ممزوجة بالشين ، وقد ينبو بها اللسان فتخرج ممزوجة بالكاف.

وإذا أتى بعدها حرف مهموس كان الاحتراز بجهرها وشدتها أوجب ، حتى لا تضعف فتمتزج بالشين ، نحو : رجزا.

وكذا إذا كانت مشددة ، نحو : الحج.

(٦) الحاء ـ تجب العناية بإظهارها إذا وقع بعدها مجانس لها أو مقارب ، لا سيما إذا سكنت ، نحو :

فاصفح عنهم.

أما إذا جاورها حرف استعلاء فتجب العناية بترقيقها ، نحو : أحطت.

وكذا إذا اكتنفها حرفان ، نحو : حصحص.

(٧) الخاء ـ يجب تفخيمها ، لا سيما إذا كانت مفتوحة ، أو وقعت بعدها ألف ، نحو : خلق ، خالق.

(٨) الدال ـ إذا كانت بدلا من «تاء» وجب بيانها قبلا بميل اللسان بها إلى أصلها ، نحو : مزدجر.

(٩) الذال ـ تجب العناية بإظهارها ، إذا سكنت وأتت بعدها نون ، نحو : فنبذناه. أما إذا جاورها حرف مفخم فتجب العناية بترقيقها وبيان افتتاحها واستفالها ، نحو : درهم.

٣٤

(١٠) الراء : يجب أن يلفظ بها مشددة تشديدا ينبو به اللسان نبوة واحدة وارتفاعا واحدا ، من غير مبالغة فى الحصر والعسر ، إذ هى تنفرد بكونها مكررة لغلظها ، وإذا تكلم بها خرجت مضاعفة ، نحو : الرحمن.

ويجب الاحتراز عند ترقيقها من تحولها تحولا يذهب أثرها وينقل لفظها عن مخرجها.

(١١) الزاى : يجب الاحتفاظ ببيان جهرها ، لا سيما إذا سكنت ، نحو : تزدرى ، أو جاورها حرف مهموس ، نحو : ما كنزتم ، حتى لا تقترب من السين.

(١٢) السين : تجب العناية بانفتاحها واستفالها إذا أتى بعدها حرف إطباق ، حتى لا تجذبها قوته فتنقلب صادا ، نحو : بسطة.

وإذا أتى بعدها حرف آخر من غير حروف الإطباق احتفظ ببيان همسها ، لئلا تشتبه بالصاد ، نحو : يسبحون (١٣) الشين : يجب الحرص على ما فيها من صفة التفشي ، لا سيما إذا شددت أو سكنت ، نحو : فبشرناه.

وليكن ذلك أوكد فى حال الوقف ، وفى نحو : شجر بينهم.

(١٤) الصاد : يجب الاحتراز حال سكونها :

(أ) من أن تقرب من «السين» ، وذلك إذا أتى بعدها «تاء» ، نحو : ولو حرصت.

(ب) من أن تقرب من «الزاى» ، وذلك إذا أتى بعدها «طاء» ، نحو : اصطفى.

(ح) من أن يدخلها التشريب ، عند من لا يجيزه ، وذلك إذا أتى بعدها «دال» ، نحو : أصدق.

(١٥) الضاد : انفردت بالاستطالة ، وليس فى الحروف ما يعسر على اللسان مثلها ، لذا تجب العناية بإحكام لفظها ، لا سيما إذا :

(أ) جاورتها «ظاء» ، نحو : أنقض ظهرك.

(ب) أو حرف مفخم ، نحو : أرض الله.

(ج) أو حرف يجانس ما يشبهها ، نحو : الأرض ذهبا.

(د) أو سكنت وأتى بعدها حرف إطباق ، نحو : فمن اضطر.

(ه) أو غيره ، نحو : أفضتم.

(١٦) الطاء : هى أقوى الحروف تفخيما ، لذا يجب أن توفى حقها من التفخيم ، لا سيما إذا كانت مشددة ، نحو : اطيرنا.

وإذا سكنت وأتت بعدها «تاء» وجب إدغامها إدغاما غير مستكمل ، نبقى معه صفة الإطباق والاستعلاء ، وذلك لقوة «الطاء» وضعف «التاء» ، ولو لا التجانس لم يسغ الإدغام ، نحو : بسطت.

٣٥

(١٧) الظاء : إذا سكنت وأتت بعدها «تاء» يحتفظ بإظهارها وبيانها ، نحو : أوعظت.

(١٨) العين : ولها أحكام :

(أ) يحترز من تفخيمها ، لا سيما إذا أتت بعدها «ألف» ، نحو : العالمين.

(ب) يبين جهرها وما فيها من الشدة إذا سكنت وأتى بعدها حرف مهموس ، نحو : المعتدين.

(ح) يجب إظهارها إن وقعت بعدها «غين» ، لئلا يسارع اللسان إلى الإدغام لقرب المخرج ، نحو : واسمع غير مسمع.

(١٩) الغين ـ يجب إظهارها عند كل حرف لاقاها ، وهذا أوكد فى حرف الحلق ، وحالة الإسكان أوجب ، فيحترز مع ذلك من تحريكها ، لا سيما إذا اجتمعا فى كلمة واحدة ، نحو : يغشى ، وأفرغ علينا.

وليكن الاعتناء بإظهار (لا تزغ قلوبنا) أبلغ والحرص على سكونه أشد ، وهذا لقرب ما بين الغين والقاف مخرجا وصفة.

(٢٠) الفاء ـ يجب إظهارها ، وذلك عند :

(أ) الميم والواو ، نحو : يلقف ما ، لا تخف ولا.

(ب) الباء ، عند أكثر القراء ، نحو : تخسف بهم.

(٢١) القاف ـ يجب توفيتها حقها كاملا من الاستعلاء ، حتى لا تصير كالكاف الصماء ، وإذا كانت ساكنة قبل «الكاف» فلا خوف فى إدغامها ، نحو : ألم نخلقكم.

ويجوز مع هذا :

(أ) أن تبقى صفة الاستعلاء مع الإدغام.

(ب) أن تدغم إدغاما محضا.

(٢٢) الكاف ـ يجب أن يعنى بما فيها من شدة وهمس حتى لا يذهب بها إلى الكاف الصماء ، لا سيما إذا تكررت ، أو شددت ، أو جاورها حرف مهموس ، نحو : بشرككم ، نكتل ، كشطت.

(٢٣) اللام ـ ولها أحكام :

(أ) يحسن ترقيقها ، لا سيما إذا جاورت حرف تفخيم ، نحو : ولا الضالين ، وليتلطف.

(ب) يخرص على إظهارها مع رعاية السكون ، إذا أتت بعدها نون ، نحو : جعلنا.

(ج) ولا خلاف فى إدغام ، «قل ربى». لشدة القرب وقوة «الراء».

(د) تدغم «لام التعريف» فى أربعة عشر حرفا ، وهى :

٣٦

التاء ـ الثاء ـ الدال ـ الذال ـ الراء ـ الزاى ـ السين ـ الشين ـ الصاد ـ الضاد ـ الطاء ـ الظاء ـ اللام ـ النون.

ويقال لها : الشمسية ، لإدغامها.

(ه) تظهر مع باقى الحروف ، وهى أربعة عشر أيضا ، وتسمى : القمرية ، لإظهارها (٢٤) الميم ـ حرف أغن ، وتظهر غنته من الخيشوم ، إذا كان مدغما أو مخففا.

وهو إما محركا أو ساكنا ، ولكل حالة أحكامها :

١ ـ أحكام المحرك :

(أ) لا يفخم ، لا سيما إذا أتى بعده حرف مفخم ، نحو : مرض (ب) إذا أتت بعده «ألف» كان التحرز من التفخيم أوكد ، نحو : مالك.

٢ ـ أحكام الساكن :

ا ـ الإدغام بالغنة عند «ميم» مثله ، كإدغام «النون الساكنة» عند «الميم» ، ويكون هذا فى كل «ميم مشددة» ، نحو : دمّر ، أم من أسس.

ب ـ الإخفاء عند «الباء» ، نحو : يعتصم بالله.

وأجاز بعضهم الإظهار إظهارا تاما.

ج ـ الإظهار ، وهذا عند باقى الأحرف ، نحو : الحمد ، أنعمت ، هم يوقنون.

د ـ يكون الإظهار أولى إذا أتت بعدها : فاء ، أو : واو ، نحو : هم فيها ، عليهم وما.

(٢٥) النون ـ حرف أغن ، وهو أصل فى الغنة من «الميم» ، لقربه من الخيشوم.

وهى إما متحركة أو ساكنة ، ولكل منهما أحكام :

١ ـ أحكام المتحركة :

ا ـ يتحفظ من تفخيمها ، لا سيما إذا جاءت بعدها «ألف» ، نحو : نصره ، أنا.

ب ـ يحترز من إخفائها حالة الوقف على نحو «العالمين» ، ويعنى ببيانها.

٢ ـ أحكام الساكنة :

ا ـ الإظهار ، ويكون عند ستة أحرف ، وهى حروف الحلق ، منها أربعة بلا خلاف ، وهى : الهمزة ، والهاء ، والعين ، والحاء.

ب ـ الإدغام ، ويأتى عند ستة أحرف يجمعها قولك : يرملون.

٣٧

ج ـ القلب ، ويكون عند حرف واحد ، وهو الباء ، إذ أن «النون» الساكنة تقلب عنده «ميما» خالصة من غير إدغام ، ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك ، فيصير فى الحقيقة إخفاء «الميم» المقلوبة عند «الباء».

د ـ الإخفاء ، وهو حال بين الإظهار والإدغام ، ويكون عند باقى حروف المعجم ، وجملتها خمسة عشر حرفا ، وهى :

التاء ، والثاء ، والجيم ، والدال ، والذال ، والزاى ، والسين ، والشين ، والصاد ، والضاد ، والطاء ، والظاء ، والفاء ، والقاف ، والكاف ، (٢٦) الهاء ـ يعنى بها مخرجا وصفة ، لبعدها وخفائها ، لا سيما إذا كانت :

ا ـ مكسورة ، نحو : عليهم.

ب ـ إذا جاورها ما قاربها صفة أو مخرجا ، وهنا يكون بيانها أوكد ، نحو : وعد الله حق ، يسبحه.

ج ـ وكذا إذا وقعت بين ألفين ، ويكون بيانها أشد توكيدا ، وذلك لاجتماع ثلاثة أحرف خفية ، نحو : بناها.

د ـ وكذا إذا وقعت ساكنة ، فيكون بيانها أوجب ، نحو : اهدنا.

و ـ وإذا شددت خلص لفظها غير مشوبة بتفخيم ، مع الاحتراز من فك إدغامها ، نحو : أينما يوجهه.

(٢٧) الواو ـ ولها أحكام :

ا ـ إذا كانت مضمومة أو مكسورة تحفظ فى بيانها من أن يخالطها لفظ غيرها ، أو أن يقصر اللفظ عن حقها ، نحو : تفاوت ، ولكل وجهة.

ب ـ ويكون التحفظ بها حال تكريرها أشد ، نحو : وورى.

ج ـ يحترز من مضغها حال تشديدها ، نحو : عدوا وحزنا.

د ـ إذا سكنت وانضم ما قبلها وجب تمكينها بحسب ما فيها من المد ، والاعتناء بضم الشفتين لتخرج «الواو» من بينهما صحيحة ممكنة ، فإن جاءت بعدها «واو» أخرى وجب إظهارهما واللفظ بكل منهما ، نحو : آمنوا ، وعملوا.

(٢٨) الياء ـ ولها أحكام :

ا ـ يعتنى بإخراجها محركة بلطف ويسر خفيفة ، نحو : ترين ، لا شية.

ب ـ ويحسن هذا فى تمكينها إذا جاءت حرف مد ، لا سيما إذا وقعت بعدها «ياء» محركة ، نحو : فى يوم ، الذي يوسوس.

ج ـ يحتفظ من لوكها ومطها ، إذا أتت مشددة فلفظ بهما لينتين ممضوغتين ، ينبو بهما اللسان نبوة واحدة وحركة واحدة ، نحو : إياك.

٣٨

الباب العاشر

القراءات

فى

القرآن الكريم

٣٩
٤٠