الموسوعة القرآنيّة - ج ٤

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ٤

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٨

ـ ١٠٦ ـ

سورة قريش

١ ـ (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)

«لايلاف» : اللام ، متعلقة ، عند الأخفش ، بقوله (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ) ١٠٥ : ٥ ؛ أي : فعل معهم ذلك لتأتلف قريش ، وفيه بعد ، لإجماع الجميع على الجواز على الوقف على آخر (أَلَمْ تَرَ) ١٠٥ : ١ وقيل : اللام متعلقة بفعل مضمر ؛ تقديره : اعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف وتركهم عبادة رب هذا البيت ، وهو مذهب الفراء.

وقال الخليل : اللام : متعلقة بقوله «فليعبدوا» الآية : ٣ ، وكأنه قال : آلف الله قريشا إيلافا فليعبدوا رب هذا البيت.

٢ ـ (إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ)

«إيلافهم» : بدل من الأول ، لزيادة البيان ، كما تقول : سمعت كلامك كلامك زيدا ، و «إيلاف» : مصدر فعل رباعى.

ومن قرأه «إلا فهم» : جعله مصدر «فعل».

وأجاز الفراء «إيلافهم» ، بالنصب على المصدر.

«رحلة الشتاء» : نصب «لإيلافهم» ، وفيه لغتان : حكى أبو عبيد : آلفته ، وألفته ، وعلى ذلك قرئ لإيلاف ، ولإلاف ، من : آلف ؛ ومن : ألف.

ـ ١٠٧ ـ

سورة الماعون

١ ـ (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)

«أرأيت» : من خفف الهمزة من «رأيت» ، جعلها بين الهمزة والألف.

وقيل : أبدل منها ألفا ، وجاز ذلك وبعدها ساكن ، لأن الألف يقع بعدها الساكن المشدد ، على مذهب جميع

٥٢١

البصريين ، ويقع بعدها الساكن غير المشدد ، على مذهب يونس وأبى عمرو والكوفيين. ومنعه سيبويه والمبرد ؛ ويجوز حذف الهمزة ، وبه قرأ الكسائي.

ويكون «أرأيت» من رؤية القلب ، والمفعول الثاني محذوف ، وفيه بعد فى الإعراب والحذف ، وهو أمكن فى المعنى من رؤية العين.

ويكون من رؤية العين ، فلا يحتاج إلى حذف.

ـ ١٠٨ ـ

سورة الكوثر

١ ـ (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)

اصل «إنا» : إننا ، فحذفت إحدى النونات لاجتماع الأمثال ، والمحذوفة هى الثانية ، بدلالة جواز حذفها فى «إن» ، فتقول : إن زيدا لقائم ، فتحذف الثانية وتبقى الأولى على سكونها ساكنة ، ولو كانت المحذوفة هى الأولى لبقيت الثانية متحركة ، لأنها كذلك كانت قبل الحذف ، ولا يجوز حذف الثالثة لأنها من الاسم.

ـ ١٠٩ ـ

سورة الكافرون

١ ، ٢ ـ (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ)

«الكافرون» : نعت ل «أي» ، لا يجوز حذفه ، لأنه هو البادي فى المعنى ، ولا يجوز عند أكثر النحويين نصبه ، كما جاز : يا زيد الظريف ، بالنصب.

«ما» : فى الأربعة المواضع : فى موضع نصب بالفعل الذي قبل كل واحدة ، وهى بمعنى «الذي» ، و «الهاء» محذوفة من الفعل الذي بعد كل واحدة ؛ أي : تعبدونه ، وأعبده ، وعبدتموه.

وقيل : «ما» والفعل : مصدر ، فلا تحتاج إلى تقدير حذف.

٥٢٢

ـ ١١٠ ـ

سورة النصر

١ ـ (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)

العامل فى «إذا» : جاء.

٢ ـ (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً)

«يدخلون» : حال من «الناس» ، لأن «رأيت» من رؤية العين.

«أفواجا» : نصب على الحال من المضمر فى «يدخلون» ، وهو العامل فيه ، وأفواج : جمع فوج ، وقياسه : أفوج ، إلا أن الضمة تستثقل فى الواو ، فشبهوا «فعلا» ب «فعل» ، فجمعوه جمعه.

ـ ١١١ ـ

سورة المسد

٢ ـ (ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ)

«ما» : فى موضع نصب ب «أغنى» ، وهى استفهام ، اسم تام.

وقيل : «ما» : نفى ، ومفعول «أغنى» محذوف ؛ تقديره : ما أغنى عنه ماله وكسبه شيئا.

«وما كسب» : عطف على «ماله» ، وهى بمعنى : «الذي» ، أو : مع الفعل ، مصدر ، ولا بد من تقدير «هاء» محذوفة ، إذا جعلتها بمعنى «الذي» ؛ أي : كسبه.

٤ ـ (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)

«امرأته» : عطف على المضمر فى «سيصلى» ، و «حمالة» : رفع على إضمار «هى» ، ابتداء وخبر.

وقيل : امرأته ، رفع بالابتداء ؛ و «حمالة» : خبره.

وقيل : الخبر : «فى جيدها حبل» ، ابتداء وخبر فى موضع الخبر ، ولذلك رفع «الحبل» بالاستقرار : والجملة : خبر «امرأته» ، و «حمالة» : نعت ل «امرأة».

٥٢٣

وإذا جعلت «حمالة» الخبر ، كان قوله «فى جيدها» : ابتداء وخبرا فى موضع الحال من المضمر فى «حمالة».

وكذلك إذا جعلت «امرأته حمالة» ابتداء وخبرا ، جاز أن تكون الجملة فى موضع الحال من «الهاء» فى «أغنى عنه».

وقيل : إن «فى جيدها حبل» : خبر ثان ل «امرأته».

ـ ١١٢ ـ

سورة الإخلاص

١ ـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)

«هو» : إضمار الحديث أو الخبر أو الأمر ، و «الله» : ابتداء ، و «أحد» : خبره ، والجملة : خبر عن «هو» ؛ تقديره : يا محمد ، الحديث الحق الله أحد.

وقرأ أبو عمرو بحذف التنوين من «أحد» ، لالتقاء الساكنين.

٢ ـ (اللهُ الصَّمَدُ)

ابتداء وخبره.

وقيل : «الصمد» : نعته ، وما بعده : خبره.

وقيل : «الصمد» : رفع على إضمار مبتدأ ، والجملة : خبر عن الله جل ذكره.

وقيل : هى جملة خبر بعد خبر عن «هو».

وقيل : الله ، بدل من «أحد».

وقيل : هو بدل من اسم الله الأول ، وإنما وقع هذا التكرير للتعظيم والتفخيم ، كذلك قال (ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) ٥٦ : ٨ ، و (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ) ٦٩ : ٢ ، و (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ) ١٠١ : ٢ ، فأعيد فى جميعه الاسم مظهرا وقد تقدم مظهرا ، وذلك للتعظيم والتفخيم ولمعنى التعجب الذي فيه ، وكذلك قوله (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ) ٧٣ : ٢٠ ، وكان حقه كله أن يعاد مضمرا ، لكن أظهر لما ذكرنا.

وإنما وقعت «هو» كناية فى أول الكلام ، لأنه كلام جرى على جواب سائل ، لأن اليهود سألت النبي

٥٢٤

صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يصف لهم ربه وينسبه لهم ، فأنزل الله : قل يا محمد ، الله أحد ؛ أي : الحديث الذي سألتم عنه الله أحد الله الصمد ، إلى آخرها.

وقال الأخفش والفراء : «هو» : كناية عن مفرد ، و «الله» : خبره ، و «أحد» : بدل من «الله».

وأصل «أحد» : وحد ، فأبدل من الواو همزة ، وهو قليل فى الواو المفتوحة.

و «أحد» بمعنى : واحد.

قال ابن الأنبارى : «أحد» ، بمعنى : واحد ، سقطت الألف منه ، على لغة من يقول : «وحد» للواحد ، وأبدلت الهمزة من الواو المفتوحة ، كما أبدلت فى قولهم : امرأة أناة ، وأصلها : وناة ، من : ونا ، ينى ؛ إذا فتر ، ولم يسمع إبدال الهمزة من الواو المفتوحة ، إلا فى «أحد» و «أناة».

وقيل : أصل «أحد» : واحد ، فأبدلوا من الواو الهمزة ، فاجتمعت همزتان ، فحذفت الواحدة تخفيفا ، فهو «واحد» فى الأصل.

وقيل إن «أحدا» : أول ، لا إبدال فيه ولا تغيير ، بمنزلة اليوم الأحد ، وكقولهم : لا أحد فى الدار.

وفى «أحد» فائدة ليست فى «واحد» ، لأنك إذا قلت : لا يقوم لزيد واحد ، جاز أن يقوم له اثنان فأكثر ، وإذا قلت : لا يقوم له أحد ، نفى الكل ، وهذا أنها تكون فى النفي خاصة ، فأما فى الإيجاب فلا يكون فيه ذلك المعنى.

و «أحد» إذا كان بمعنى «واحد» وقع فى الإيجاب ، كقولك : مر بنا أحد ؛ أي : واحد ، فكذا قول الله تعالى : «هو الله أحد» ؛ أي : واحد.

٢ ـ (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)

«لم يلد» : أصله «يولد» ، فحذفت الواو ، كحذفها من «يرث» ، و «يعد».

٣ ـ (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)

«أحد» : اسم «كان» ، و «كفوا» : «خبر كان» ، و «له» : ملغى.

وقيل : «له» : الخبر ، وهو قياس قول سيبويه ، لأنه يصح عنده إلغاء الظرف إذا تقدم.

وخالفه المبرد فأجازه ، واستشهد بالآية.

٥٢٥

ولا شاهد للمبرد فى الآية ، لأنه يمكن أن يكون : كفوا من أحد ، تقدم ، لأن نعت النكرة إذا تقدم عليها نصب على الحال.

ـ ١١٣ ـ

سورة الفلق

٢ ـ (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ)

«ما» ، بمعنى : «الذي» ، والضمير محذوف من الصلة ، ودل ذلك على أن الله جل وعز خالق كل شىء.

وكذلك إن جعلت «ما» والفعل مصدرا ، دل على ذلك ؛ إلا أنه لا ضمير محذوف من الكلام.

ـ ١١٤ ـ

سورة الناس

١ ـ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)

أصل «الناس» عند سيبويه : «أناس» ، والألف واللام بدل من الهمزة.

وقال ابن الأنبارى : الناس : جمع لا واحد له ، بمنزلة الإبل والخيل والنعم ، لا واحد لهذه الجموع من من ألفاظها ، قال : والإنسان ، ليس بواحد الناس.

٢ ، ٣ ـ (مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ)

«ملك» و «إله» : بدل من «رب» ، أو نعت له ٦ ـ (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) «الناس» : خفض عطف على «الوسواس» ؛ أي : من شر الوسواس والناس ، ولا يجوز عطفه على «الجنة» ، لأن الناس لا يوسوسون فى صدور الناس ، إنما يوسوس الجن ، فلما استحال المعنى حملته على العطف على «الوسواس».

٥٢٦

فهرست

وجوه الاعراب في القرآن الكريم

رقم السورة

اسم السورة

الصفحة

رقم السورة

اسم السورة

الصفحة

١

سوررة الحمد

٥

٢٧

سورة النمل

٣٢٠

٢

سورة البقرة

٧

٢٨

سورة القصص

٣٢٦

٣

سورة آل عمران

٥٧

٢٩

سورة العنكبوت

٣٣٢

٤

سورة النساء

٨٦

٣٠

سورة الروم

٣٣٧

٥

سورة المائدة

١١٠

٣١

سورة لقمان

٣٤٠

٦

سورة الانعام

١٣٢

٣٢

سورة السجدة

٣٤٣

٧

سورة الاعراف

١٥٨

٣٣

سورة الاحزاب

٣٤٦

٨

سورة الانفال

١٧٩

٣٤

سورة سبا

٣٥٤

٩

سورة التوبة

١٨٩

٣٥

سورة فاطر

٣٦٠

١٠

سورة يونس

٢٠١

٣٦

سورة يس

٣٦٣

١١

سورة هود

٢١١

٣٧

سورة الصافات

٣٧٠

١٢

سورة يوسف

٢٢٥

٣٨

سورة ص

٣٧٧

١٣

سورة الرعد

٢٣٧

٣٩

سورة الزمر

٣٨٣

١٤

سورة ابراهيم

٢٤٠

٤٠

سورة غافر (المؤمن)

٣٨٦

١٥

سورة الحجر

٢٤٥

٤١

سورة فصلت (حم السجدة)

٣٩٠

١٦

سورة النحل

٢٤٩

٤٢

سورة الشورى (حم عسق)

٣٩٤

١٧

سورة الاسراء

٢٥٦

٤٣

سورة الزخرف

٣٩٧

١٨

سورة الكهف

٢٦٣

٤٤

سورة الدخان

٤٠١

١٩

سورة مريم

٢٧٢

٤٥

سورة الجاثية

٤٠٥

٢٠

سورة طه

٢٧٨

٤٦

يورة الاحقاف

٤٠٨

٢١

سورة الانبياء

٢٨٧

٤٧

سورة محمد

٤١٢

٢٢

سورة الحج

٢٩٢

٤٨

سورة الفتح

٤١٥

٢٣

سورة المؤمنون

٢٩٩

٤٩

سورة الحجرات

٤١٨

٢٤

سورة النور

٣٠٤

٥٠

سورة ق

٤٢٠

٢٥

سورة الفرقان

٣١٢

٥١

سورة الذاريات

٤٢٢

٢٦

سورة الشعراء

٣١٧

٥٢

سورة الطور

٤٢٥

٥٢٧

رقم السورة

اسم السورة

الصفحة

رقم السورة

اسم السورة

الصفحة

٥٣

سورة النجم

٤٢٧

٨٤

سورة الانشقاق

٥٠١

٥٤

سورة القمر

٤٢٩

٨٥

سورة البروج

٥٠٢

٥٥

سورة الرحمن

٤٣٣

٨٦

سورة الطارق

٥٠٤

٥٦

سورة الواقعة

٤٣٦

٨٧

سورة الاعلى

٥٠٤

٥٧

سورة الحديد

٤٤١

٨٨

سورة الغاشية

٥٠٥

٥٨

سورة المجادلة

٤٤٤

٨٩

سورة الفجر

٥٠٦

٥٩

سورة الحشر

٤٤٦

٩٠

سورة البلد

٥٠٧

٦٠

سورة الممتحنة

٤٤٨

٩١

سورة الشمس

٥٠٨

٦١

سورة الصف

٤٤٩

٩٢

سورة الليل

٥٠٩

٦٢

سورة الجمعة

٤٥١

٩٣

سورة الضحى

٥١٠

٦٣

سورة المنافقون

٤٥٢

٩٤

سورة الشرح

٥١٠

٦٤

سورة التغابن

٤٥٤

٩٥

سورة التين

٥١١

٦٥

سورة الطلاق

٤٥٥

٩٦

سورة العلق

٥١١

٦٦

سورة التحريم

٤٥٦

٩٧

سورة القدر

٥١٣

٦٧

سورة الملك

٤٥٨

٩٨

سورة البينة

٥١٣

٦٨

سورة القلم

٤٦٠

٩٩

سورة الزلزلة

٥١٥

٦٩

سورة الحاقة

٤٦٤

١٠٠

سورة العاديات

٥١٦

٧٠

سورة المعارج

٤٦٦

١٠١

سورة القارعة

٥١٧

٧١

سورة نوح

٤٦٩

١٠٢

سورة التكاثر

٥١٨

٧٢

سورة الجن

٤٧١

١٠٣

سورة العصر

٥١٨

٧٣

سورة المزمل

٤٧٤

١٠٤

سورة الهمزة

٥١٨

٧٤

سورة المدثر

٤٧٦

١٠٥

سورة الفيل

٥٢٠

٧٥

سورة القيامة

٤٨٠

١٠٦

سورة قريش

٥٢١

٧٦

سورة الانسان (الدهر)

٤٨٣

١٠٧

سورة الماعون

٥٢١

٧٧

سورة المرسلات

٤٨٩

١٠٨

سورة الكوثر

٥٢٢

٧٨

سورة النبا

٤٩٢

١٠٩

سورة الكافرون

٥٢٢

٧٩

سورة النازعات

٤٩٥

١١٠

سورة النصر

٥٢٣

٨٠

سورة عبس

٤٩٦

١١١

سورة المسد

٥٢٣

٨١

سورة التكوير

٤٩٨

١١٢

سورة الاخلاص

٥٢٤

٨٢

سورة الانفطار

٤٩٨

١١٣

سورة الفلق

٥٢٦

١١٤

سورة الناس

٥٢٦

٥٢٨