نفحات القرآن - ج ١

آية الله ناصر مكارم الشيرازي

نفحات القرآن - ج ١

المؤلف:

آية الله ناصر مكارم الشيرازي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
المطبعة: سليمان‌زاده
الطبعة: ١
ISBN: 964-8139-88-1
ISBN الدورة:
964-8139-75-X

الصفحات: ٣٨٠

٤ ـ المعرفة تهيء الأرضية للمعرفة

تمهيد :

المعروف هو أنّ الثروة تجلب الثروة ، أي أنّ مقداراً من رأس مال يكون أرضية لربح رأس مال أكبر ، وكلما ازداد مقداره ازداد مورد الإنسان من رأس ماله.

أنّ هذا الأمر ينطبق على العلوم والمعارف كذلك ، فالذين يملكون رأس مالٍ من العلوم تتوفر عندهم الأرضية الخصبة لتقبل علوم ومعارف اخرى ، ولهذا قلنا : إنّ المعرفة تهىء الأرضية للمعرفة أي لنيل معارف اخرى هي أرفع وأوسع.

وقبل الخوض في البحث نمعن خاشعين للآيتين التاليتين :

١ ـ (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ). (الروم / ٢٢)

٢ ـ (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). (النمل / ٥٢)

جمع الآيات وتفسيرها

مالم تكن منّا لن تطلع على اسرارنا :

إنّ الآية الاولى من جملة الآيات الكثيرة في سورة الروم التي أشارت لآيات الآفاق والأنفس ، وعدت بعضاً من آيات الله في العالم الأكبر (الكون) وبعضاً من آيات العالم الأصغر «الإنسان» فاشارت الآية إلى العالم الأكبر من جهة (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ) ، ثم أشارت إلى بعض دقائق خلق الإنسان من جهة اخرى (وَاخْتِلَافِ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ).

الاختلاف ليس في الألسنة والألوان الظاهرة فحسب ، بل في السنة الفكر وألوان الأذواق والبواطن ، فانّها مختلفة إلى درجة بحيث لا يمكن العثور على شخصين متشابهين

٣٦١

بالكامل ، وهذا الاختلاف جارٍ حتى بالنسبة للتوأم.

إنّ هذا الاختلاف يسبب ـ من جهة ـ التعارف والاختلاف بين الناس ، لأنّه إذا لم يكن تمايز بين الناس اختل النظام الاجتماعي للحياة ، كما هو الحال بالنسبة للتوأم فالذي يعاشرهم كثيراً يقع في اخطاء تجاههم ، فقد يقدم أحدهم من السفر ويقوم صديقهم بزيارة الآخر الذي لم يسافر ، أو يتمرض احدهم فيزور الآخر وهو صاحٍ ، أو يعطي الابوان الدواء للسليم لعدم التمييز بينهما.

تصوروا ما الذي يحصل لو كان الناس جميعاً متشابهين من جميع الجهات؟!! ومن جهة اخرى ، فإنّ هذا التنوع والاختلاف يسبب انخراط كل مجموعة من الناس في جانب من جوانب الحياة وبهذا الاختلاف في الأذواق والقابليات تسدّ جميع احتياجات البشر الاجتماعية فلا يحصل خللٌ في هذا المجال ، ألم تكن هذه الدقّة العجيبة في هذا النظام من آيات الله؟!

والجدير بالذكر أنّ المفسرين ذكروا احتمالات عديدة في تفسير (اختلاف الألسنة) فتارة قالوا : إنّ المراد منه هو الاختلاف في اللغة ، حيث نعلم أنّ اللغات الموجودة حالياً أكثر من ألف لغة ، وهذا التنوع الذي لا نريد الخوض في تفصيلاته فعلاً ، جيد لتتعرف الأقوام المختلفة على بعضها البعض.

وتارة قالوا : إنّ المراد هو اللهجات وكيفية حديث الأشخاص التي تختلف من شخص إلى آخر اختلافاً كبيراً ، فلكلٍ منطق وأسلوب في البيان يعبّر عن شخصيته.

وتارة قالوا : إنّ المراد هو الأصوات أو ما يصطلح عليه ب «الذبذبات الصوتية» التي تختلف عند الأشخاص اختلافاً فاحشاً ، ولهذا فإنّ الأعمى يميز الأشخاص من أصواتهم ، كما أنّ البصير يميزهم من وجوههم.

ومن هنا يتضح أنّ اقتران اختلاف الألسنة والألوان بخلق السموات والأرض في الآية هو لأجل الإشارة إلى أنّ جميع موجودات العالم ـ صغيرها وكبيرها ، وأبسطها وأعقدها ـ بحسب الظاهر ـ تحكمها قوانين وأنظمة دقيقة ، و. هي آيات لعلم الله وقدرته وينبغي الإشارة

٣٦٢

إلى أنّ الآية صرحت في النهاية : (انَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) نعم إنّ العلماء هم الذين يدرسون أسرار الكون ويتفحصونها واحدة تلو الاخرى ، وهم الذين تكون معرفتهم السابقة أرضية خصبة لمعارفهم الأكثر والأدقّ.

* *

وقد تحدثت الآية الثانية عن مجاميع صغيرة مفسدة تعيش في «وادي القرى» بين قوم صالح (على ما يقوله المفسرون) ، وكان عددهم تسعة رهط (أي مجموعات صغيرة) ، وكانوا يفسدون في الأرض دائماً كما يصفهم القرآن الكريم : (وَكَانَ فِى الْمَدِيْنَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ). (النّمل / ٤٨)

أمهلهم الله كثيراً كفرصةٍ للتوبة والرجوع إلى أنفسهم ، لكن ما زادهم الأمهال إلّاغروراً ، وكان نهاية أمرهم أن أنزل اللهُ عليهم صاعقة من السماء ، وزلزلة من الأرض ختمت حياتهم.

يقول القرآن فيهم : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيةً بِمَا ظَلَمُوا) أي خالية منهم بسبب ظلمهم وطغيانهم.

ثم يضيف : (إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).

إنّ عبارة : «بِمَا ظَلَمُوا» تدل على أنّ الظلم هو السبب في دمار البيوت وخرابها ، وقد نُقِل عن ابن عباس أنّه قال : إنّي وجدت هذه الحقيقة في كتاب الله وهي : إنّ الظلم يهدم البيوت ، ثم تلا الآية المذكورة.

وقد جاء في التوراة : «يابن آدم لا تظلم فيُهدم بيتك» (١).

وينبغي الالتفات هنا إلى أنّ مفردة «خاوية» تعني ـ في الأصل ـ خالية ، إلّاأنّ كثيراً من المفسرين فسرها بالخربة ، وهذا قد يكون لأجل أنّ البيت إذا خلى وهُجِر خرِبَ وانهدم (٢).

__________________

(١). تفسير روح المعاني ، ج ١٩ ، ص ١٩٤.

(٢). ذكر صاحب تفسير روح البيان معنيين لمادة (خوى) أحدهما الخلو والثاني السقوط والانهدام ، ومن هنا يعبر ـ

٣٦٣

النتيجة :

من المعلوم أنّ آيات الله ـ سواء كانت آفاقية أو انفسية أو تعلقت بدروس وعبر تاريخ الأقوام الغابرة ـ تخص الجميع ، وبما أنّ الجميع لا يستفيد منها ولا يستثمرها ، يقول القرآن عنها (إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).

وتارة يقول : «للمتقين».

وتارة يقول : «لكل صبّار شكور».

وهذه إشارة إلى أنّ هذه الفرق ـ هي التي تنتفع بهذه الآيات وتستفيد منها دون سواها ، لِما عندهم من أرضيّه خصبة لهذا الأمر.

وهناك آيات كثيرة في القرآن المجيد لا تخلو من الإشارة إلى حقيقة أنّ المعرفة تعتبر أرضيّة معدّة وخصبة لمعارف أكثر ، كما جاء ذلك في الآيات التالية :

(كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). (الاعراف / ٣٢)

(يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). (يونس / ٥)

(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). (فصلت / ٣)

(تِلكَ حُدُودُ اللهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). (البقرة / ٢٣٠)

كما اتضح ـ ممّا مر ـ الجواب على السؤال عن حاجة العالمين لشرح وتبيين الآيات الإلهيّة.

٤ ـ علاقة الخوف بالمعرفة

تمهيد :

إنّ الإنسان ما لم يشعر بالمسؤولية لا يلتفت إلى مصادر المعرفة وسوف لا يبالي بآيات الله ومواعظه.

__________________

ـ عرب الجاهلية عن النجم إذا سقط (خوى النجم) إلّاأنّ الظاهر أنّ المعنى الأولي لهذه المادة هو : الأول فقط ، ويستعمل تعبير (خوى النجم) إذا ما غرب نجم أو افل بلا مطر (حيث كان يعتقد عرب الجاهلية أنّ طلوع كثير من النجوم متزامن مع المطر وإذا لم يكن هناك مطر استعملوا التعبير السابق لذلك النجم).

٣٦٤

ومن هنا ينبغى القول بأنّ الاحساس بالمسؤولية والخوف من الله هو احدى أرضيات المعرفة التي تُعِدُّ روح الإنسان وتهيئها لتقبل علوم ومعارف مختلفة.

وبالالتفات إلى هذا التمهيد نتأمل خاشعين في الآيات التالية :

١ ـ (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيْدٌ* إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ). (هود / ١٠٢ ـ ١٠٣)

٢ ـ (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ). (سبأ / ٩)

٣ ـ (وَتَرَكْنَا فِيْهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُوْنَ الْعَذَابَ الأَلِيْمَ). (الذاريات / ٣٧)

شرح الآيات وتفسيرها

المعرفة والشعور بالمسؤولية :

إنّ الآية الاولى بعدما أشارت إلى ماضي بعضٍ من الأقوام السالفة (مثل قوم لوط وشعيب والفراعنة) ونزول أنواع من العذاب عليها ، قالت : (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِىَ ظَالِمَةٌ) ثم قالت في النهاية : (إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) ثم قالت : (إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ) أي في قصص الأمم السالفة وعقابهم ونزول العذاب عليهم آية واضحة لمن خاف عذاب الآخرة.

لقد جاءت مفردة «آية» نكرة ، وذلك للاشارة إلى عظمة وأهميّة هذه الآية الإلهيّة ودور العبرة فيها ، والتعبير بـ (لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ) إشارة إلى الأرضية المُعدَّة للمعرفة عند أولئك الذين يخافون من عذاب الآخرة.

أمّا أولئك الذين لا يخافون عذاب الآخرة فلا يدركون علاقة هذه الذنوب بأنواع العذاب الإلهي ، إنّهم يعدون العذاب أمراً قهرياً وجبرياً ، أو يرجعون أسبابه إلى حركة الأفلاك

٣٦٥

والنجوم وأوهام وخرافات اخرى ، ولا يدركون الأسباب الحقيقية له (١).

إضافة إلى هذا ، فإنّ الإنسان لا يقطع بالعذاب الدنيوي ما لم يقطع بالعذاب الاخروي ، لأنّ كليهما وليد شيء واحد وهو معرفة الله ومعرفة عدالته.

إنّ جملة «وهي ظالمة» تلميح إلى أنّ الأخذ والدمار كان بسبب ظلم تلك القرى ، وبتعبير آخر : فإنّ جميع الانحرافات العقائدية والسلوكية داخلة في مفردة الظلم.

* *

والآية الثانية بعدما أشارت إلى آيات الله في السموات والأرض : وبيان قدرته على كلّ شيء أكّدت بأنّ اللهَ لم يعجز عن عذاب أولئك العصاة الذين سخروا بآيات الله واتهموا الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجنون ، واعتبروا المعاد محالاً ، إنْ شئنا خسفنا بهم الأرض ، أو أسقطنا عليهم من السماء أحجاراً سماوية : (إِنْ نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ).

إنّ (كِسَف) جمع كِسْف ويعني القماش المقطّع قطعاً قطعاً ، وقد استعملت هذه المفردة هنا إشارة إلى بعض الكرات السماوية التي تنفجر تحت ظروف خاصة وتتحول إلى قطعٍ متعددة تسبح في السماء ، وإذا ما دخلت في مدار الأرض ، تحولت (بايعاز من الله) إلى أمطار من حجر ، أو سقطت على وجه الأرض بصورة قِطَع حجرية كبيرة ، كلٌّ منها يمكنها تدمير منطقة واسعة من سطح الأرض ، كما أنّ العلماء اكتشفوا نماذَج من هذه الكُتَل الحجرية في منطقة «سيبيريا».

ثم قالت الآية في النهاية : (إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ) أي لكل عبد راجعٍ الله وخائف من عذابه ومتخذ سبيل التوبة.

المسلم هو أنّ هذه الآيات عامة لجميع البشر ، لكن لا ينتفع بها إلّامن خاف الله وشعر بالمسؤولية (٢).

__________________

(١). لقد اشير إلى هذا الأمر في التفاسير التالية : تفسير روح المعاني ، ج ١٢ ، ص ١٢٣ ؛ تفسير الكبير ، ج ١٨ ، ص ٥٨ ؛ تفسير روح البيان ، ج ٤ ، ص ١٨٥.

(٢). تفسير القرطبي ، ج ٨ ، ص ٥٣٤٦.

٣٦٦

وبتعبير آخر : فإنّ جملة (لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) بمثابة بيان لسبب جملة (إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً) ، أي أنّ الالتفات إلى حقيقة العبودية والتوبة والإِنابة سبب للانتفاع بهذه الآيات (١).

وفي الحقيقة ، إذا ما درسنا حقيقة مفهوم العبودية ، رأينا لا يخلو من التوبة والإِنابة عند اقتراف الذنب.

* *

أما ثالث وآخر آية في البحث ، فقد أشارت مرّة اخرى إلى المصير الرهيب لقوم لوط ذلك المجتمع الذي بلغ من العار أَقصاه ، وسخر من جميع قيم الإيمان والإنسانية وغمر في وحل الفساد والفحشاء ...

إنّ الآية بعدما أشارت إلى تدمير مدنهم وتخريبها قالت : (وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) يعتقد الكثير أنّ مدن قوم لوط كانت في الشامات قرب «البحر الميت» أو بين الشام والحجاز ، وكان يطلق عليها «المدائن المؤتفكة» ، ويقال : إنّه عندما زلزلت الأرض من مدنَهم هدمتها ، ثم نزلت عليهم أمطار من الأحجار ، وانشقت عندها الأرض شقاً نفذ فيه ماء «البحر الميت» ، وبدل هذه المدن إلى مستنقعات نتنة ، ولهذا يدعي البعض العثور على آثار من الأعمدة وغيرها من هذه المدن في أطراف البحر الميت.

وعلى أيّ حال ، فإنّ هذه الآثار الباقية ـ سواء كانت في اليابسة أو تحت المستنقعات الآسنة ـ درس وعبرة ، ولا ينتفع بهذا الدرس إلّاالذين يخافون عذاب الله ، ويشعرون بالمسؤولية (وتواجدت فيهم أرضية المعرفة).

وبتعبير بعض المفسرين :

آية العبرة هذه هي لُاولئك الذين من شأنهم أن يخافوه لسلامة فطرتهم ورقة قلوبهم دون من عداهم من ذوي القلوب القاسية فانهم لا يعتدون بها ولا يعدونها آية ودليلاً (٢).

__________________

(١) تفسير روح المعاني ، ج ٢٢ ، ص ١٠٤.

(٢) تفسير روح المعاني ، ج ٢٧ ، ص ١٣.

٣٦٧

النتيجة :

إنّ الخوف سواء كان بمعنى الخوف من الله أو من عذابه أو من الذنب والمعصية (لأنّ جميعها ترجع إلى معنى واحد) ، يُعِدُّ الأرضية لروح الإنسان لتقبل الحقائق والمعارف ، الإنسان ما لم يشعر بالمسؤولية لا يتجه نحو مصادر المعرفة ولا يبحث في آيات الآفاق والأنفس والتكوين والتشريع.

وخلاصة الحديث ، أنّ الحركة نحو العلم والمعرفة كأي حركة اخرى تحتاج إلى محرك ، والمحرك يمكنه أن يكون أحد الامور التالية :

١ ـ جاذبية العلم والعشق للمعرفة التي أُودعتْ في روح الإنسان منذ البداية.

٢ ـ الاطلاع على النتائج المثمرة والآثار القيمة للمعرفة ، ووصول الإنسان إلى المراحل الرفيعة تحت ظلها.

٣ ـ الشعور بالمسؤولية والخوف من العواقب المؤلمة لفقدان المعرفة والجزاء الترتب عليها.

إنّ كلاً من هذه الامور يمكنها أن تهيء الأرضية المناسبة لطيّ هذا الطريق المليء بالتعرجات ، وإذا ما تعاضدت هذه الامور مع بعضها البعض ، فإنّ الحركة نحو المعرفة ستكون أسرع وأعمق وأكثر ثماراً.

وآخر الحديث : إنّ أكبر فخر للإنسان هو العلم والمعرفة ، والجاهلون هم موتى الأحياء.

إنّ بلوغ مرحلة المعرفة الكاملة ، لا يتم إلّامع توفر الأسباب ورفع الموانع والحجب وتهيئة الأرضية المناسبة.

وما أجمل ما قاله الشاعر :

٣٦٨

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله

فأجسامهم قبل القبور قبور

وإنّ امرءاً لم يحيي بالعلم ميتة

فليس له حتى النشور نشورٌ

ربّنا علّمنا المعارف الحقيقية ، والأرفع من ذلك أي

معرفة ذاتك المقدّسة الطاهرة وصفاتك الجليلة.

إلهي! نعلم أنّ أعظم فخرنا هو علمنا ومعرفتنا ،

والاطلاع على أسمائك وصفاتك وعالم خلقك أي أفعالك ،

إلّا أنّه لا يتيسر طيّ هذا الطريق الصعب إلّابتوفيقك ، فوفقنا

وثبت أقدامنا.

يا مولانا! إنّ شياطين الدرب كثيرون ، وأوديته

خطرة ، وموانعه عديدة ، ولا يمكن رفع هذه الموانع إلّا

بامداداتك ، فزودنا بها وبألطافك الخاصة.

آمين يا رب العالمين

نهاية المجلد الأول من نفحات القرآن

(التفسير الموضوعي)

صباح الجمعة ـ ٨ رجب ١٤٠٨ ه‍. ق

الموافق ل ٧ / ١٢ / ١٣٦٦ ه‍. ش

٣٦٩
٣٧٠

الفهرس

المقدمة....................................................................... ٥

أنواع التفسير.................................................................. ٥

ما هو التفسير الموضوعي....................................................... ٧

ما هي المشاكل التي يُمكن حلُّها بواسطة التفسير الموضوعي.......................... ٩

تاريخ التفسير الموضوعي...................................................... ١١

التفسير الموضوعي في كلمات العلماء السابقين................................... ١٤

الاُسلوب الصحيح في التفسير الموضوعي........................................ ١٦

عقبات تواجه التفسير الموضوعي............................................... ١٧

لماذا لم يتطور هذا الموضوع من التفسير.......................................... ١٩

كل عمل باسم الله............................................................ ٢١

شرح المفردات............................................................... ٢٢

جمع الآیات وتفسیرها........................................................ ٢٤

لماذا نبدأ فقط باسم الله....................................................... ٢٤

توضيحات.................................................................. ٢٦

١ ـ الأهميّة الخاصة «البسملة»................................................. ٢٦

٢ ـ هل أنّ بسم الله جزء لكل سورة............................................ ٢٨

٣ ـ لماذا لم تُذكر بسم الله في بداية سورة براءة.................................... ٣١

٤ ـ لا تقرنوا اسم الله باسم غيره................................................ ٣٢

نظرية المعرفة................................................................. ٣٥

هل هناك عالم خارج أذهاننا................................................... ٣٦

٣٧١

القرآن وضرورة المعرفة........................................................ ٣٩

١ ـ وجوب تحصيل العلم...................................................... ٤٢

٢ ـ التأكيد المتواصل على عدم ترك التفكر...................................... ٤٣

٣ ـ التأكيد على لزوم التعليم والتعلم............................................ ٤٣

٤ ـ العلمُ والمعرفة هما الهدف من خلق العالم...................................... ٤٤

٥ ـ الهدف من بعثة الأنبياء هو التعليم والتربية.................................... ٤٥

٦ ـ التفكّر والتدبّر هو الهدف من نزول القرآن................................... ٤٥

٧ ـ المعرفة هي الهدف من المعراج............................................... ٤٦

٨ ـ الدعوةُ للإسلام بدأت بالدعوة للعلم........................................ ٤٦

٩ ـ العلم نور وضياء.......................................................... ٤٧

١٠ ـ إدراك أسرار الوجود خاصً بالعلماء........................................ ٤٧

١١ ـ الله أول معلّم........................................................... ٤٨

١٢ ـ بالعلم يتميَّز الإنسان عن الموجودات الأخرى............................... ٤٨

١٣ ـ درجات القرب من الله تتناسب مع درجات المعرفة........................... ٤٩

١٤ ـ الأنبياء يُطالبون بعلم أكثر............................................... ٤٩

١٥ ـ المعرفة مفتاح نجاة الإنسان................................................ ٥٠

١٦ ـ العلم فخر بجميع أشكاله................................................ ٥٢

١٧ ـ المعرفة شرط أساسي للادارة والقيادة....................................... ٥٢

١٨ ـ العلم منبع الإيمان....................................................... ٥٣

١٩ ـ العلم منشأ تقوى الله وخشيته............................................. ٥٥

٢٠ ـ العلم منشأ الزهد....................................................... ٥٥

٢١ ـ التطور المادي مرهون بالعلم.............................................. ٥٦

٢٢ ـ العلم مصدر القوة أو (العلم قوّة).......................................... ٥٧

٢٣ ـ العلم والتزكية........................................................... ٥٨

٢٤ ـ علاقة العلم بالصبر..................................................... ٥٨

٢٥ ـ العلم والمعرفة خير كثير................................................... ٥٩

٣٧٢

٢٦ ـ أصحاب السعير هم الجاهلون............................................ ٦٠

٢٧ ـ الجهل مصدر انحطاط البشر.............................................. ٦١

٢٨ ـ الجهل عمى............................................................ ٦٢

٢٩ ـ الحياة مع الجهل هي أرذل العمر........................................... ٦٢

٣٠ ـ الجهل مصدر الكفر..................................................... ٦٣

٣١ ـ الجهل السبب الأساسي المفشل........................................... ٦٤

٣٢ ـ الجهل مصدر لاشاعة الفساد............................................. ٦٥

٣٣ ـ الجهل أساس التعصب والعناد............................................ ٦٦

٣٤ ـ الجهل مصدر لاختلاق الحجج............................................ ٦٧

٣٥ ـ الجهل هو سبب التقليد الأعمى.......................................... ٦٨

٣٦ ـ الجهل عامل الخلاف والفرقة.............................................. ٦٩

٣٧ ـ الجهل هو سبب سوء الظن بالآخرین...................................... ٧٠

٣٨ ـ سوء الأدب ينشأ عن الجهل.............................................. ٧١

٣٩ ـ الجهل سبب الندم والمشاكل الاجتماعية.................................... ٧١

٤٠ ـ الجهلُ وتبدّل القيم...................................................... ٧٢

الخلاصة والنتيجة............................................................ ٧٣

توضيحات.................................................................. ٧٤

١ ـ إمكانية المعرفة من وجهة نظر فلسفية........................................ ٧٤

ما هي شروط الوصول إلى المعرفة............................................... ٧٤

٢ ـ العلم البشري المحدود...................................................... ٨٠

شرح المفردات............................................................... ٨١

جمع الآیات وتفسیرها........................................................ ٨١

نتیجة البحث............................................................... ٨٥

٣ ـ الفلاسفة والعلماء يشهدون بقصور العلم البشري............................. ٨٦

تذكير...................................................................... ٩١

٣٧٣

مصادر وسُبُل المعرفة.......................................................... ٩٣

١ ـ الحس والتجربة........................................................... ٩٧

٢ ـ شرح المفردات............................................................ ٩٨

جمع الآیات وتفسیرها........................................................ ٩٩

النتیجة................................................................... ١٠١

توضيح : الفلاسفة ومصدر الحس............................................ ١٠٢

٢ ـ العقل والتحليل المنطقي.................................................. ١٠٧

شرح المفردات.............................................................. ١٠٩

أفعال العقل............................................................... ١١٢

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ١١٤

قیمة العقل في مقياس القرآن................................................. ١١٤

توضیحات................................................................ ١٢٠

١ ـ الإدراكات العقلية برؤية فلسفية........................................... ١٢٠

٢ ـ منزلة العقل في الروايات الإسلامية......................................... ١٢١

٣ ـ المخالفون لتحكيم العقل................................................. ١٢٣

٣ ـ التاريخ والآثار التاریخیة................................................... ١٢٧

شرح المفردات.............................................................. ١٢٨

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ١٣٠

توضیحات................................................................ ١٣٤

١ ـ مرآة التاريخ............................................................ ١٣٤

٢ ـ جاذبية التاريخ.......................................................... ١٣٦

٣ ـ شوائب التاريخ......................................................... ١٣٧

٤ ـ فلسفة التاريخ.......................................................... ١٣٩

٥ ـ التاريخ «النقلي» و «العلمي» و «فلسفة التاريخ».......................... ١٤٠

الإجابة على إشكال........................................................ ١٤١

٣٧٤

٦ ـ التاريخ في نهج البلاغة والروايات الإسلامية................................. ١٤٢

آخر الحديث حول التاريخ المعلم.............................................. ١٤٦

٤ ـ الفطرة والوجدان........................................................ ١٤٧

نقرأ أولاً والآیات الآتیة...................................................... ١٤٩

معاني المفردات............................................................. ١٤٩

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ١٥١

النتیجة................................................................... ١٥٤

توضيحات................................................................ ١٥٥

١ ـ فروع الفطرة والوجدان................................................... ١٥٥

٢ ـ هل توجد معرفة فطرية................................................... ١٥٦

٣ ـ «الفطرة»و «الوجدان» في الروايات الإسلامية.............................. ١٦١

٥ ـ الوحي السماوي........................................................ ١٦٣

شرح المفردات.............................................................. ١٦٤

شرح الآیات وتفسیرها...................................................... ١٦٨

الوحي شمس مشرقة......................................................... ١٦٨

توضيحات................................................................ ١٧٢

١ ـ أقسام «الوحي» في القرآن المجید.......................................... ١٧٢

٢ ـ ما هي حقيقة الوحي.................................................... ١٧٤

٣ ـ الوحي عند فلاسفة الشرق والغرب........................................ ١٧٦

٤ ـ فرضية كون الوحي غريزة................................................. ١٨٠

٥ ـ كيف تبقن الرسول بأنّ الوحي من الله...................................... ١٨٣

٦ ـ القرآن أغنى مصدر للمعرفة في الأحاديث الإسلامية......................... ١٨٤

٧ ـ الوحي الخاص إلى غير الأنبياء (وحي الالهام)............................... ١٨٥

٨ ـ كيفية نزول الوحي على الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله.............................. ١٨٧

٩ ـ الالهامات الغریزیة....................................................... ١٨٨

٦ ـ الكشف والشهود....................................................... ١٩٣

٣٧٥

شرح المفردات.............................................................. ١٩٥

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ١٩٦

النتیجة................................................................... ٢٠٥

توضيحات................................................................ ٢٠٥

١ ـ نماذج جميلة من الكشف والشهود في الأحاديث الإسلامية................... ٢٠٥

٢ ـ كيف تُرفع الحجب...................................................... ٢٠٩

٣ ـ سبعة منامات صادقة في القرآن المجيد...................................... ٢١٢

النتيجة................................................................... ٢١٩

٤ ـ المكاشفات الرحمانية والمكاشافات الشيطانية................................ ٢٢٠

حُجُب المعرفة وآفاتها....................................................... ٢٢٧

حُجُب المعرفة.............................................................. ٢٣٠

شرح المفردات.............................................................. ٢٣١

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٣٣

النفوذ التدريجي لآفات المعرفة................................................ ٢٣٣

(الانحرافات والرين والأمراض والأكنة والأقفال)................................. ٢٣٣

النتيجة الأخيرة............................................................. ٢٤٢

حُجُب المعرفة وآفاتها بالتفصیل.............................................. ٢٤٥

١ ـ الصفات التی تحول دون المعرفة........................................... ٢٤٩

١ ـ حجاب عبادة هوى النفس............................................... ٢٤٩

شرح المفردات.............................................................. ٢٥٠

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٥٠

إتباع الهوى يُعمى القلب.................................................... ٢٥٠

٢ ـ حبّ الدنيا أحد الحجُب................................................. ٢٥٢

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٥٢

٣٧٦

٣ ـ حجاب الکبر والغرور وحبّ السلطة....................................... ٢٥٤

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٥٤

حجاب الغرور فی الأحاديث الإسلامية....................................... ٢٥٥

٤ ـ حجاب الجهل والغفلة................................................... ٢٥٦

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٥٦

حجاب الجهل فی الأحاديث الإسلامية....................................... ٢٥٨

٥ ـ حجاب النفاق......................................................... ٢٥٩

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٥٩

المنافقون عمی القلوب...................................................... ٢٥٩

٦ ـ حجاب التعصب والعناد................................................. ٢٦٢

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٦٣

الموتى المتحركون............................................................ ٢٦٣

النتيجة................................................................... ٢٦٦

٧ ـ حجاب التقليد الأعمى.................................................. ٢٦٨

شرح المفردات.............................................................. ٢٦٨

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٦٩

قومّ أهلكهم تقليدهم....................................................... ٢٦٩

توضيحات................................................................ ٢٧١

١ ـ أنواع التقليد المختلفة.................................................... ٢٧١

٢ ـ شروط التقليد الممدوح................................................... ٢٧٣

٣ ـ عوامل التقليد الأعمى................................................... ٢٧٤

٨ ـ حجاب حب الرفاه..................................................... ٢٧٥

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٧٦

اعفنا من الجهاد............................................................ ٢٧٦

٩ ـ حجاب الإمانيّ......................................................... ٢٧٨

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٧٨

٣٧٧

الآمال البعیدة.............................................................. ٢٧٨

توضيح : حجاب الأماني في الروايات الإسلامية................................ ٢٨٠

٢ ـ الأعمال التي تحجب عن المعرفة........................................... ٢٨٣

١ ـ حجب الذنوب......................................................... ٢٨٣

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٨٣

الذنب يُعمى الإنسان ويصمه................................................ ٢٨٣

توضيح : إنّ الذنب حجاب في الروايات الإسلامية............................. ٢٨٧

٢ ـ حجاب الكفر والأعراض................................................ ٢٨٩

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٩٠

لًمً یحجب الذنبُ القلوبَ عن الفقه........................................... ٢٩٠

٣ ـ حجاب الاعتداء والعدوان................................................ ٢٩٣

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٩٣

٤ ـ حجاب الرؤية السطحية وترك التدبر...................................... ٢٩٥

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٩٥

أقفال القلوب النقلية........................................................ ٢٩٥

٥ ـ حجاب الارتداد........................................................ ٢٩٨

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٢٩٨

٦ ـ حجاب الکذب والافتراء................................................. ٢٩٩

جمع الآیات وتفسيرها....................................................... ٣٠٠

خُداع الكذب............................................................. ٣٠٠

٧ ـ حجاب الظن القاتم..................................................... ٣٠٣

حمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣٠٣

٣ ـ الحُجُب الخارجية........................................................ ٣٠٧

١ ـ حجاب القادة الضالين والمفسدين......................................... ٣٠٧

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣٠٨

شجار أصحاب النار....................................................... ٣٠٨

٣٧٨

توضیحان................................................................. ٣١٠

١ ـ «المستضعفون» و «المستکبرون» فی القرآن المجید........................... ٣١٠

٢ ـ دور القادة والأمراء في التأثير على الناس.................................... ٣١١

٢ ـ حجاب الأصدقاء الضالين............................................... ٣١٢

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣١٢

توضیح : دور الأصدقاء في التأثير على طريقة التفكيرعند الآخرین................. ٣١٤

٣ ـ حجاب الاعلام والوسط الاجتماعي...................................... ٣١٥

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣١٦

الإعلام المسموم............................................................ ٣١٦

توضيح : الجوانب المتعددة للإعلام المضلل..................................... ٣٢٤

٤ ـ حجاب وساوس الشياطين............................................... ٣٢٦

شرح المفردات.............................................................. ٣٢٧

جمع الآیات وتفسيرها....................................................... ٣٢٨

كيف يُزيّن الباطل؟ وكيف تُسحر العيون...................................... ٣٢٨

توضيحات................................................................ ٣٣٣

١ ـ من هو الشيطان........................................................ ٣٣٣

٢ ـ الإجابة عن سؤال....................................................... ٣٣٤

٣ ـ النقطة المهمّة الأخرى.................................................... ٣٣٥

مؤهلات المعرفة............................................................ ٣٣٧

١ ـ علاقة التقوى بالمعرفة.................................................... ٣٤٠

شرح المفردات.............................................................. ٣٤٠

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣٤٢

اتقواکی یسطع نور العلم على قلوبكم......................................... ٣٤٢

توضيحات................................................................ ٣٤٧

١ ـ علاقة العلم بالتقوى في الروايات الإسلامية................................. ٣٤٧

٣٧٩

٢ ـ كيفية الارتباط بين ينابيع العلم والتقوى.................................... ٣٤٨

٣ ـ استغلال العلاقة بين «العلم» و «التقوى»................................. ٣٥٠

٢ ـ الإيمان والمعرفة.......................................................... ٣٥١

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣٥٢

تأثير الإيمان على الرؤية الصحيحة............................................ ٣٥٢

توضيح : علاقة الإيمان بالعلم في الروايات الإسلامية............................ ٣٥٥

٣ ـ علاقة «الصبر والشكر» بـ «المعرفة»...................................... ٣٥٦

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣٥٧

السیر فی الآفاق والأنفس مع الصابرين........................................ ٣٥٧

النتيجة................................................................... ٣٦٠

٤ ـ المعرفة تهيء الأرضية للمعرفة.............................................. ٣٦١

جمع الآیات وتفسیرها....................................................... ٣٦١

مالم تکن منّا لن تطلع على اسرارنا............................................ ٣٦١

النتيجة................................................................... ٣٦٤

٥ ـ علاقة الخوف بالمعرفة.................................................... ٣٦٤

شرح الآیات وتفسیرها...................................................... ٣٦٥

المعرفة والشعور بالمسؤولية.................................................... ٣٦٥

النتيجة................................................................... ٣٦٨

الفهرس................................................................... ٣٧١

٣٨٠