الموسوعة القرآنيّة - ج ٢

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ٢

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٧٦

وعن علىّ رضى الله عنه قال : قيل : يا رسول الله إن أمتك ستفتتن من بعدك ، فسأل أو سئل ، ما المخرج من ذلك؟ فقال : بكتاب الله العزيز الذى (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) من ابتغى العلم فى غيره أضله الله ، ومن ولى هذا من جبار فحكم بغيره قصمه الله ، وهو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم ، فيه خبر من قبلكم ، وتبيان من بعدكم ، وهو فصل ليس بالهزل ، وهو الذى سمعته الجن فقالوا : (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ) لا يخلق على طول الرد».

وعن أبى أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ ثلث القرآن أعطى ثلث النبوّة ، ومن قرأ نصف القرآن أعطى نصف النبوّة ، ومن قرأ القرآن كله أعطى النبوّة كلها ، غير أنه لا يوحى إليه».

ولو لم يكن من عظم شأنه إلا أنه طبق الأرض أنواره ، وجلل الآفاق ضياؤه ، ونفذ فى العالم حكمه ، وقبل فى الدنيا رسمه ، وطمس ظلام الكفر بعد أن كان مضروب الرواق ممدود الأطناب ، مبسوط الباع مرفوع العماد ، ليس على الأرض من يعرف الله حق معرفته أو يعبده حق عبادته أو يدين بعظمته ، أو يعلم علوّ جلالته ، أو يتفكر فى حكمته ، فكان كما وصفه الله تعالى جلّ ذكره من أنه نور فقال : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).

فأما أن يتقدموهم أو يسبقوهم فلا. ومنها أنا قد علمنا عجز أهل سائر الأعصار كعلمنا بعجز أهل العصر الأول ، والطريق فى العلم بكل واحد من الأمرين طريق واحد ، لأن التحدى فى الكل على جهة واحدة ، والتنافى فى الطباع على حدّ والتكلف على منهاج لا يختلف ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

٣٦١

٨

التحدى

ومن حكم المعجزات إذا ظهرت على الأنبياء أن يدّعوا فيها أنها من دلالتهم وآياتهم ، لأنه لا يصح بعثة النبى من غير أن يؤتى دلالة ويؤيد بآية ، لأن النبىّ لا يتميز من الكاذب بصورته ، ولا بقول نفسه ولا بشيء آخر سوى البرهان الذى يظهر عليه فيستدل به على صدقه ، فإذا ذكر لهم أن هذه آيتى وكانوا عاجزين عنها صح له ما ادّعاه ، ولو كانوا غير عاجزين عنها لم يصح أن يكون برهانا له ، وليس يكون ذلك معجزا إلا بأن يتحداهم إلى أن يأتوا ، فإذا تحداهم وبأن عجزهم صار معجزا ، وإنما احتيج فى باب القرآن إلى التحدى لأن من الناس من لا يعرف كونه معجزا ، فإنما يعرف أولا إعجازه بطريقه ، لأن الكلام المعجز لا يتميز من غيره بحروفه وصورته ، وإنما يحتاج إلى علم وطريق يتوصل به إلى معرفة كونه معجزا ، فإن كان لا يعرف بعضهم إعجازه فيجب أن يعرف هذا حتى يمكنه أن يستدل به ، ومتى رأى أهل ذلك اللسان قد عجزوا عنه بأجمعهم مع التحدى إليه والتقريع به والتمكين منه صار حينئذ بمنزلة من رأى اليد البيضاء وانقلاب العصا ثعبانا تتلقف ما يأفكون. وأما ما كان من أهل صنعة العربية والتقديم فى البلاغة ومعرفة فنون القول ووجوه المنطق ، فإنه يعرف حين يسمعه عجزه عن الإتيان بمثله ، ويعرف أيضا أهل عصره ممن هو فى طبقته أو يدانيه فى صناعته عجزهم عنه فلا يحتاج إلى التحدى حتى يعلم به كونه معجزا ، ولو كان أهل الصنعة الذين صفتهم ما بينا لا يعرفون كونه معجزا حتى يعرفوا عجز غيرهم عنه لم يجز أن يعرف النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن القرآن معجز حتى يرى عجز قريش عنه بعد التحدّى إليه.

وإذا عرف عجز قريش لم يعرف عجز سائر العرب عنه حتى ينتهى إلى

٣٦٢

التحدّى إلى أقصاهم ، وحتى يعرف عجز مسيلمة الكذاب عنه ، ثم يعرف حينئذ كونه معجزا.

وهذا القول إن قيل أفحش ما يكون من الخطأ فيجب أن تكون منزلة أهل الصنعة فى معرفة إعجاز القرآن بأنفسهم منزلة من رأى اليد البيضاء ، وفلق البحر بأن ذلك معجز.

وأما من لم يكن من أهل الصنعة فلا بد له من مرتبة قبل هذه المرتبة ، يعرف بها كونه معجزا فيساوى حينئذ أهل الصنعة ، فيكون استدلالها فى تلك الحالة به على صدق من ظهر ذلك عليه على سواه إذا ادّعاه دلالة على نبوّته وبرهانا على صدقه.

فأما من قدّر أن القرآن لا يصير معجزا إلا بالتحدى إليه ، فهو كتقدير من ظن أن جميع آيات موسى وعيسى عليهما‌السلام ليست بآيات حتى يقع التحدّى إليها ، والحضّ عليها ، ثم يقع العجز عنها ، فيعلم حينئذ أنها معجزات. وقد سلف من كلامنا فى هذا المعنى ما يغنى عن الإعادة ، ويبين ما ذكرناه فى غير البليغ أن الأعجمىّ الآن لا يعرف إعجاز القرآن إلا بأمور زائدة على الأعجمى الذى كان فى ذلك الزمان مشاهدا له ، لأن من هو من أهل العصر يحتاج أن يعرف أولا أن العرب عجزوا عنه ، وإنما يعلم عجزهم عنه بنقل الناقلة إليه أن النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد تحدّى العرب إليه فعجزوا عنه ، ويحتاج فى النقل إلى شروط ، وليس يصير القرآن بهذا النقل معجزا ، كذلك لا يصير معجزا بأن يعلم العربىّ الذى ليس ببليغ أنهم قد عجزوا عنه بأبلغهم ، بل هو معجز فى نفسه ، وإنما طريق معرفة هذا وقوعهم على العلم بعجزهم عنه.

٣٦٣

٩

قدر المعجز من القرآن

وأن أقل ، ما يعجز عنه من القرآن السورة : قصيرة كانت أو طويلة أو ما كان بقدرها. فإذا كانت الآية بقدر حروف سورة ، وإن كانت سورة الكوثر ، فذلك معجز.

ولم يقم دليل على عجزهم عن المعارضة فى أقل من هذا القد.

وقيل : إن كل سورة برأسها فهى معجزة ، ومعروف أنه تحداهم تحديا إلى السور كلها ولم يخص ، ولم يأتوا الشيء منها بمثل ، فعلم أن جميع ذلك معجز. وأما قوله عزوجل : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) فليس بمخالف لهذا ، لأن الحديث التام لا تتحصل حكايته فى أقل من كلمات سورة قصيرة ، وإن كان قد يتأول قوله : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) على أن يكون راجعا إلى القبيل دون التفصيل.

وكذلك يحمل قوله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) على القبيل لأنه لم يجعل الحجة عليهم عجزهم عن الإيتان بجميعه من أوله إلى آخره.

وما علم به كون جميع القرآن معجزا موجود فى كل سورة صغرت أو كبرت ، فيجب أن يكون الحكم فى الكل واحدا.

٣٦٤

١٠

وجوه من البلاغة

البلاغة على عشرة أقسام :

الإيجاز ، والتشبيه ، والاستعارة ، والتلاؤم ، والفواصل ، والتجانس ، والتصريف ، والتضمين ، والمبالغة ، وحسن البيان.

فأما الإيجاز فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى ، فيأتى باللفظ القليل الشامل لأمور كثيرة ، وذلك ينقسم إلى : حذف ، وقصر.

فالحذف : الإسقاط للتخفيف كقوله : واسأل القرية.

وحذف الجواب كقوله : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) كأنه قيل ، لكان هذا القرآن.

والحذف أبلغ من الذكر ، لأن النفس تذهب كل مذهب فى القصد من الجواب.

والإيجاز بالقصد كقوله : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ).

والإطناب فيه بلاغة ، فأما التطويل ففيه عىّ.

وأما التشبيه بالعقد على أن أحد الشيئين يسدّ مسد الآخر فى حسن أو عقل كقوله : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) ومن ذلك باب الاستعارة ، وهو بيان التشبيه ، لقوله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً).

وأما التلاؤم ، فهو تعديل الحروف فى التأليف وهو نقيض التنافر.

والتلاؤم على ضربين :

٣٦٥

أحدهما فى الطبقة الوسطى ، والمتلائم فى الطبقة العليا القرآن كله.

والتلاؤم حسن الكلام فى السمع وسهولته فى اللفظ ، ووقع المعنى فى القلب.

وأما الفواصل فهى حروف متشابكة فى المقاطع يقع بها إفهام المعانى وفيها بلاغة.

ثم الفواصل قد تقع على حروف متجانسة كما قد تقع على حروف متقاربة ، ولا تحتمل القوافى ما تحتمل الفواصل ، لأنها ليست فى الطبقة العليا فى البلاغة ، لأن الكلام يحسن فيها بمجانسة القوافى وإقامة الوزن.

وأما التجانس فإنه بيان بأنواع الكلام الذى يجمعه أصل واحد ، وهو على وجهين :

مزاوجة ، ومناسبة.

فالمزاوجة كقوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ).

وأما المناسبة فهى كقوله تعالى : (ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ).

وأما التصريف فهو تصريف الكلام فى المعانى كتصريفه فى الدلالات المختلفة ، كتصريف الملك فى معانى الصفات ، فصرف فى معنى مالك وملك وذى الملكوت والمليك ، وفى معنى التمليك والتملك والأملاك ، وتصريف المعنى فى الدلالات المختلفة ، كما كرر من قصة موسى فى مواضع.

وأما التضمين فهو حصول معنى فيه من غير ذكره له باسم أو صفة هى عبارة عنه ، وذلك على وجهين :

تضمين توجبه البنية كقولنا معلوم يوجب أنه لا بد من عالم.

وتضمين يوجبه معنى العبارة من حيث لا يصح إلا به كالصفة بضارب يدل على مضروب.

٣٦٦

والتضمين كله إنجاز ، والتضمين الذى تدل عليه دلالات القياس أيضا إنجاز. وذكر أن : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من باب التضمين ، لأنه تضمن تعليم الاستفتاح فى الأمور باسمه على جهة التعظيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم تبارك وتعالى أو التبرّك باسمه.

وأما المبالغة فهى الدلالة على كثرة المعنى ، وذلك على وجوه.

ومنها : مبالغة فى الصفة المبينة لذلك كقولك : رحمن ، عدل عن ذلك للمبالغة ، وكقوله غفار ، وكذلك فعال ، وفعول ، كقولهم شكور وغفور ، وفعيل ، كقوله : رحيم وقدير.

ومن ذلك أن يبالغ باللفظة التى هى صفة عامة كقوله : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) وقد يدخل فيه الحذف الذى تقدم ذكره للمبالغة.

وأما حسن البيان ، على أربعة أقسام :

كلام ، وحال ، وإشارة ، وعلامة.

ويقع التفاضل فى البيان ولذلك قال عزّ من قائل : (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ).

ثم البيان على مراتب ، وأعلى مراتبه ما جمع وجوه الحسن وأسبابه وطرقه وأبوابه ، من تعديل النظم وسلامته وحسنه وبهجته وحسن موقعه فى السمع ، وسهولته على اللسان ووقوعه فى النفس موقع القبول ، وتصوره تصور المشاهد وتشكله على جهته حتى يحل محل البرهان ، ودلالة التأليف مما لا ينحصر حسنا وبهجة وسناء ورفعة ، وإذا علا الكلام فى نفسه كان له من الوقع فى القلوب ، والتمكن فى النفوس ما يذهل ويبهج ، ويقلق ويؤنس ، ويطمع ويؤيس ، ويضحك ويبكى ، ويحزن ويفرح ، ويسكّن ويزعج ، ويشجى ويطرب ، ويهزّ الأعطاف ، ويستميل نحوه الأسماع ، ويورث الأريحية والعزّة ، وقد يبعث على بذل المهج والأموال شجاعة وجودا ، ويرمى السامع من وراء رأيه مرمى بعيدا ، وله مسالك فى النفوس لطيفة ، ومداخل إلى القلوب دقيقة ، وبحسب ما يترتب فى نظمه ويتنزّل فى موقعه ويجرى على سمت مطلعه ومقطعه يكون عجيب تأثيراته وبديع مقتضياته ، وكذلك على حسب مصادره يتصوّر وجوه موارده.

٣٦٧

فأما بيان القرآن فهو أشرف بيان وأهداه وأكمله وأعلاه ، وأبلغه وأسناه ، تأمل قوله تعالى : (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) فى شدة التنبيه على تركهم الحق والإعراض عنه ، وموضع امتنانه بالذكر والتحذير.

وقوله : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) وهذا بليغ فى التحسير.

وقوله : (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ) وهذا يدل على كونهم مجبولين على الشر معودين لمخالفة النهى والأمر.

وقوله : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) هو فى نهاية الوضع من الخلة إلا على التقوى.

وقوله : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) وهذا نهاية فى التحذير من التفريط.

وقوله : (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) هو النهاية فى الوعيد والتهديد.

وقوله : (وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ : وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) نهاية فى الوعيد.

وقوله : (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ) نهاية فى الترغيب.

وقوله : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) وكذلك قوله : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) نهاية فى الحجاج.

وقوله : (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) نهاية فى الدلالة على علمه بالخفيات.

٣٦٨

١١

وجوه مختلفة من الإعجاز

١ ـ أبنية التصريف : ما يتخرج عليها

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١) (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

 ٤

 الفاتحة

 ١

 «إياك» ، مضمرا ، أو مظهرا : فإذا كان مضمرا لم يحكم بوزنه ولا اشتقاقه. وإذا كان مظهرا فيحتمل ثلاثة أضرب :

١ ـ أن يكون من لفظ «آويت».

٢ ـ أن يكون من لفظ «الآية».

٣ ـ أن يكون من تركيب «أوو».

(٢) (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)

 ٤٠

 البقرة

 ٢

 «إياى» [انظر الآية الأولى].

(٣) (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ)

 ٤١

 البقرة

 ٢

 «إياى» [انظر الآية الأولى].

(٤) (وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ)

 ٣

 آل عمران

 ٣

 «التوراة» ، إما أن تكون :

١ ـ فعولة ، من : ورى الزند يرى ، وأصله «وورية» فأبدل من الواو تاء.

٢ ـ وقيل : أصل «توراة» تفعلة ، فقلب ، كما قيل فى «جارية» : جاراة ؛ وفى «ناصية» : ناصاة.

(٥) (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ)

 ٣٤

 آل عمران

 ٣

 «ذرية» ، فعيلة ، من «الذر» ، أو «فعلولة» ، من «ذرأ».

(٦) (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا)

 ٣٧

 آل عمران

 ٣

 «زكريا» ، إذا مد فالهمزة للتأنيث ، ولا يجوز أن تكون للإلحاق ، فإنه ليس فى الأصول شىء على وزنه فيكون هذا ملحقا به.

ولا يجوز أن تكون منقلبة ، لأن الانقلاب لا يخلو من أن يكون من نفس الحرف ، أو من الإلحاق ، فلا يجوز أن يكون من نفس الحرف ، لأن الياء والواو لا يكونان أصلا فيما كان على أربعة أحرف ؛ ولا يجوز أن تكون منقلبة من حرف الإلحاق ، لأنه ليس فى الأصول شىء على وزنه يكون هذا ملحقا به.

(٧) (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ)

 ٤٤

 المائدة

 ٥

 «التوراة». [انظر الآية : ٤].

 (ـ ٢٤ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ٢)

٣٦٩

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(٨) (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ)

 ٥

 هود

 ١١

 «يثنون» ، على وزن «يفعون» بمعنى : تنطوى ، وأصله : يثنون وتكون «صدورهم» بالرفع ، أى : تنطوى صدورهم انطواء

وروى : يثنونى ، من : «اثنوني» ، مثل : احلولى كررت العين للمبالغة وقيل يثنون ، من : أثنى يثنى.

(٩) (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ)

 ٦٧

 الإسراء

 ١٧

 «إياه» (أنظر : الآية الأولى)

(١٠) (كَوْكَبٌ دُرِّيٌ)

 ٣٥

 النور

 ٢٤

 «درى» ، فعيل من «الدرء» الذى هو الدفع ، مع تخفيف الهمزة

(١١) (فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ)

 ٥٦

 العنكبوت

 ٢٩

«إياى» (أنظر : الآية الأولى)

٢ ـ الازدواج والمطابقة

(١) (الْحَمْدُ لِلَّهِ)

 ١

 الفاتحة

 ١

 بضم اللام تبعا للدال ، وقد تكسر الدال تبعا للام ، للمطابقة.

(٢) (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)

 ٥

 الفاتحة

 ١

 أبدلوا من السين صادا فى «الصراط» لتوافق الطاء فى الإطباق ، لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.

(٣) (وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ)

 ١٤

 البقرة

 ٢

 طابق به قوله : (يخادعون الله) لفظا ومعنى.

(٤) (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)

 ١٥

 البقرة

 ٢

 طابق به قوله : (إنما نحن مستهزءون) لفظا.

(٥) (فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ)

 ١٩٤

 البقرة

 ٢

 طابق به قوله : (فمن اعتدى عنكم) نطقا

(٦) (أَنْبِئْهُمْ)

 ٣٣

 البقرة

 ٢

 أبدلوا من النون ميما ، لأن الميم توافق الباء فى المخرج وتوافق النون فى الغنة.

(٧) (لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا)

 ٣٤

 البقرة

 ٢

 بضم التاء تبعا للجيم

(٩) (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ)

 ١٥٧

 آل عمران

 ٣

 بضم الميم من «متم» ليطابق ضم القاف فى (قتلتم).

(١٠) (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ)

 ١٥٨

 آل عمران

 ٣

 بضم الميم من (متم) ليطابق ضم القاف فى (قتلتم). وقد كسرت الميم فى سائر التنزيل.

٣٧٠

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١١) (إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ)

 ٣٦

 الأنعام

 ٦

 الاختيار النصب فى (الموتى) بإضمار فعل ، على تقدير : ويبعث الموتى ، ليكون معطوفان على (يستجيب) ، وعلى هذا يكون الوصل أحسن من الوقف على (يسمعون).

(١٢) (قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً)

 ٣٧

 الأنعام

 ٦

 بتشديد (ينزل) ليطابق قوله

(١٣) (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ)

 ١٠١

 الأعراف

 ٧

 لم يقل : كذبوا به ، فحذف الجار والمجرور ليطابق سياق الآية (وكذبوا فأخذناهم).

(١٤) (فَانْبَجَسَتْ)

 ١٦٠

 الأعراف

 ٧

 أبدلوا من النون ميما ، لأن الميم يوافق الباء فى المخرج ، ويوافق النون فى الغنة.

(١٥) (سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ)

 ٧٩

 التوبة

 ٩

 طابق به قوله «فيسخرون منهم» لفظا.

(١٦) (إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا)

 ٢٣

 يونس

 ١٠

 كسرت العين من (متاع) تبعاً ل (أنفسكم).

(١٧) (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ)

 ٧٨

 يونس

 ١٠

 بالتاء ، لمجاورة قوله «أجئتنا لتلفتنا».

(١٨) (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ)

 ٩٤

 هود

 ١١

 أدخل التاء فى الفعل مع الفصل لمجاورة قوله : (كما بعدت ثمود).

(١٩) (طَعامٌ تُرْزَقانِهِ)

 ٢٧

 يوسف

 ١٢

 بضم النون تبعا للهاء.

(٢٠) (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ)

 ٧٣

 الحجر

 ١٥

 نصب (الجان) بإضمار فعل ، لأن قبله : (ولقد خلفنا الإنسان)

(٢١) (فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)

 ٢٩

 النحل

 ١٦

 دخلت اللام على (بئس) لمجاورة قوله : (ولنعم دار المتقين)

(٢٢) (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ)

 ١٠١

 النحل

 ١٦

 شدد لقوله : (قل نزله روح القدس).

(٢٣) (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ)

 ١٢٧

 النحل

 ١٦

 ترك النون من (ولاتك) لأن سياق الآية : (ولم يك) النحل : ١٢٠ ، بخلاف ما فى سورة النساء : ١٤١ فإنه بالنون.

(٢٤) (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا)

 ٩٣

 الإسراء

 ١٧

 خصه ، ابن كثير بالتشديد لمناظرة قوله : (ونزلناه تنزيلا) الإسراء : ١٠٦.

(٢٥) (وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ)

 ٦٣

 الكهف

 ١٨

 بضم الهاء من (أنسانيه) للمطاقة ، على قراءة حفص.

٣٧١

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(٢٦) (وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ)

 ٤٨

 إبراهيم

 ٢١

 أدخل التاء فى الفعل مع الفصل ، لمجاورة قوله : (يوم تبدل الأرض) إبراهيم : ٤٨

(٢٧) (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ)

 ٣٩

 يس

 ٣٦

 برفع (القمر) ونصبه ، فمن نصب نظر إلى قوله : (نسلخ منه النهار) يس : ٣٧ ، ومن رفع نظر إلى قوله : (وآية لهم الأرض) يس : ٣٣ ، (وآية لهم الليل) يس : ٣٧ بفتح النون ، لتساوى : (المكرمين) من

(٢٨) (إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ)

 ٢٥

 يس

 ٣٦

 بعده ، يس : ٢٧ ، و : (ترجعون) من قبله يس : ٢٢

(٢٩) (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً)

 ٢١

 الزمر

 ٣٩

 بفتح اللام تبعا للعين ، على قراءة ابن عامر.

(٣٠) (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا)

 ٣٥

 الشورى

 ٤٢

 بفتح الميم من «يعلم» تبعا للام ، للمطابقة لفظا

(٣١) (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها)

 ٤٠

 الشورى

 ٤٢

 طباق على المعنى

(٣٢) (أَتَعِدانِنِي)

 ١٧

 الأحقاف

 ٤٦

 بفتح النون ، تبعا للألف ، وطلبا للمطابقة ،

(٣٣) (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ)

 ٣١

 الإنسان (الدهر)

 ٧٦

 (والظالمين) منصوب بفعل مضمر ليطابق : (يدخل) ، على تقدير : يدخل من يشاء فى رحمته ويعذب الظالمين.

(٣٤) (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ)

 ٥٣

 الكافرون

 ١٠٩

 لم يقل (من أعبد) ، لأن قبله : (ما تعبدون) ، يعنى الأصنام ، فجاء على الازدواج والمطابقة.

٣ ـ الاسم : حمله على الموضع دون اللفظ

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١) (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ)

 ٦٢

٦٥

 آل عمران

ص

 ٣ ، ٣٨

 (إلا الله) رفع ، حمول على موضع : (من وما من إله إلا الله إله).

وخبر (من إله) مضمر ، وكأنه قال : الله فى الوجود. ولم يجز حمله على اللفظ ، إذ لا تدخل «من» عليه. وهكذا جميع ما جاء فى التنزيل فى قوله (لا إله إلا الله)

٣٧٢

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(٢) (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ)

 ٦

 المائدة

 ٥

 إن نصب (وأرجلكم) محمول على موضع الجار والمجرور ، ويراد «بالمسح» الغسل لأن مسح الرجلين لما كان محدودا بقوله : (إلى الكعبين) حمل على الغسل. وقيل : هو محمول على قوله : (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق).

(٣) (قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً)

 ١٦١

 الأنعام

 ٦

 (دينا) ، محمول على موضع الجار والمجرور ، أى : هدانى دينا قيما.

(٤) (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قرأ برفع : غيره فيمن)

 ٥٩

 ٦٥

 الأعراف

 محمول على موضع : من انه

(٥) (فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ)

 ٧١

 هود

 ١١

 محمول على موضع الجار والمجرور ، فى أحد الوجوه.

(٦) (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)

 ٤٣

 الرعد

 ١٣

 فى موضع (من) وجهان : الجر على لفظة «الله» ، والحمل على موضع الجار والمجرور ، أى : كفاك الله ومن عنده علم الكتاب.

(٧) (وَجاهِدُوا فِي اللهِ ... ملة أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ)

 ٧٨

 الحج

 ٢٢

 أى : جاهدوا فى دين الله ، أو ملة أبيكم ، وهو محمول على موضع الجار والمجرور ، أى : هدانى

(٨) (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ ، فيمن رفع)

 ٣

 فاطر

 ٣٥

 محمول على موضع الجار والمجرور.

(٩) (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ)

 ٣٢

 الصافات ،

 ٣٧

 لفظه (الله) محمول على موضع (لا إله)

(١٠) (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

 ٥٣

 فصلت

 ٤١

 يجوز فى موضع (أن) الجر والرفع ، فالجر. على اللفظ ، والرفع على موضع الجار والمجرور ، أى : ألم يكف ربك شهادة على كل شىء.

٣٧٣

٤ ـ الاسمان؟؟ ، يكنى عن أحدهما اكتفاء بذكره عن صاحبه

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١) (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ)

 ٤٥

 البقرة

 ٢

 لم يقل : (وإنهما ، اكتفاء بذكر (الصلاة) عن ذكر (الصبر).

(٢) (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ)

 ١٢

 النساء

 ٤

 لم يقل : (ولهما) ، اكتفاء بذكر «الرجل» عن ذكر «المرأة».

(٣) (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً)

 ١١٢

 النساء

 ٤

 لم يقل : (بهما) ، اكتفاء بذكر (الإثم) عن «الخطيئة».

(٤) (وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ)

 ١٤١

 الأنعام

 ٦

 لم يقل : (أكلهما) ، اكتفاء بذكر أحدهما عن الآخر.

(٥) (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها)

 ٣٤

 التوبة

 ٩

 لم يقل : (ينفقونهما) ، اكتفاء بذكر (الفضة) عن (الذهب).

(٦) (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ)

 ٦٢

 التوبة

 ٩

 التقدير : والله أحق أن يرضوه ، ورسوله أحق أن يرضوه.

(٧) (فإذا حبالهم وعصيهم تخيل إليه) (فيمن قرأ بالتاء)

 ٦٦

 طه

 ٢٠

 لم يقل : (تخيلان) ، اكتفاء بذكر أحدهما عن الآخر.

(٨) (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها)

 ١١

 الجمعة

 ٦٢

 لم يقل «إليهما» ، اكتفاء بذكر (التجارة) عن (اللهو).

٥ ـ اسم الفاعل :

(أ) مضافا إلى ما بعده بمعنى الحال أو الاستقبال

(١) (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

 ٣

 الفاتحة

 ١

 الإضافة فيه إضافة غير تحقيقية ، وهو فى تقدير الانفصال ، والتقدير : مالك أحكام يوم الدين ، وهو على هذا ليس صفة لما قبله ، ولكن بدلا

٣٧٤

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(٢) (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ)

 ٩٨

 المائدة

 ٥

 أى : بالغا الكعبة ، إضافة فى تقدير الانفصال ، أى : هديا مقدرا به بلوغ الكعبة ، ليس أن البلوغ ثابت فى وقت كونه هدايا. والحال هنا كالحال فى قوله تعالى وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها (١١ : ١٠٩) أى : مقدرين الخلود فيها.

(٣) (ثانى عطفه)

 ٩

 الحج

 ٢٢

 أى : ثانيا عطفه ، والإضافة فى تقدير الانفصال ، ولو لا ذلك لم ينتصب على الحال

(٤) (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ)

 ٤٠

 يس

 ٣٦

 أى (سابق) النهار ، بالتنوين.

(٥) (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ)

 ٣٨

 الصافات

 ٣٧

 أى : لذائقون العذاب الأليم ، فالنية به ثبات النون ، لأنه بمعنى الاستقبال.

(٦) (هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ)

 ٣٨

 الزمر

 ٣٩

 هو فى تقدير التنوين ، دليله قراءة من نون ونصب (ضره) و (رحمته)

(٧) (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ)

 ٢٤

 الأحقاف

 ٤٦

 أى : مستقبلا أوديتهم.

(٨) (عارِضٌ مُمْطِرُنا)

 ٢٤

 الأحقاف

 ٤٦

 أى : عارض ممطر إيانا.

(٩) (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها)

 ٤٥

 النازعات

 ٧٩

 التقدير (منذر) ، بالتنوين ، ولعله قراءة يزيد ، فقد قرأ بالتنوين.

 (ب) مضافا إلى المسكنى

(١) (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ)

 ٢٢٣

 البقرة

 ٢

 الهاء والكاف ، فى هذه الآيات ، جر بالإضافة ، وليس فى موضع نصب ، بحجة انتصاب «أهلك» ـ الآية الخامسة ـ إذ هى منصوبة بفعل مضمر ، وليست معطوفة على المضمر المجرور ، لأن الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور.

(٢) (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ)

 ١٣٥

 الأعراف

 ٧

(٣) (لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ)

 ٧

 النحل

 ١٦

(٤) (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)

 ٧

 القصص

 ٢٨

(٥) (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ)

 ٣٣

 العنكبوت

 ٢٩

(٦) (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ)

 ٥٦

 غافر

 ٤٠

٣٧٥

ج ـ متوهما جريه على ما هو له فلا يبرز فيه الضمير

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١) (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها)

 ١٦١

 البقرة

 ٢

 (خالدين) حال من المجرور ب (على). أى : أولئك عليهم لعنة الله خالدين فيها ، فقد جرى على غير من هو له فلم يبرز فيه الضمير. وليست حالا من : (اللعنة) ، لمكان الكينونة المتصلة بها ، وهى (فيها).

(٢) (أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها)

 ٨٧

 آل عمران

 ٣

 (خالدين) حال من المجرور ب (على) ، أى : إن عليهم لعنة الله خالدين فيها ، فقد جرى على غير من هو له ، فلم يبرز فيه الضمير. وليست حالا من (اللعنة) لمكان الكينونة المتصلة بها ، وهى (فيها).

(٣) (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ١٩٨

 آل عمران

 ٣

 (خالدين) حال من الضمير فى «ربهم» العائد إلى (للذين).

(٤) (يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها)

 ١٤

 النساء

 ٤

 (خالدا) حال من الهاء فى : (يدخله) ، أى : يدخله نارا مقدرا الخلود فيها ، ولا يكون صفة (النار) ، لأنه لم يقل : خالدا فيها هو.

(٥) (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ٥٧ ، ١٢٢

 النساء

 ٤

 (خالدين) حال من (هم) فى (سندخلهم) العائد إلى (الذين).

(٦) (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها)

 ٣٩

 النساء

 ٤

 (خالدا) حال من (متعمد) ، أى : يجزاه خالدا فيها. ولا يكون (خالدا) حال من الهاء فى (جزاؤه) ، لأنه أخبر عن المصدر بقوله (جهنم) فيكون الفصل بين الصلة والموصول

٣٧٦

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

 الوجه ولا يكون حالا من «جهنم» لمكان (فيها) ، لأنه لم يبرز الضمير ، ألا ترى أن الخلود ليس فعل جهنم.

(٧) (فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ٨٥

 المائدة

 ٥

 (خالدين) حال من المفعول ، دون : (جنات).

(٨) (وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ٧٢

 التوبة

 ٩

 (خالدين) حال من المفعول ، دون : (جنات).

(٩) (أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ٨٩

 التوبة

 ٩

 (خالدين) حال من الضمير فى «لهم».

(١٠) (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ١٠٠

 التوبة

 ٩

 (خالدين) حال من الضمير فى «لهم».

(١١) (لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ)

 ١٤

 الرعد

 ١٣

 أى : ما الماء ببالغ فيه ، أو : ما فوه ببالغ الماء ، ولا يكون : وما فوه ببالغه الماء ، ويكون الضميران ل (فيه) وفاعل (بالغ الماء) ، لأنه يكون جاريا على (فيه) وهو للماء ، والمعنى : إلا كاستجابة كفيه إلى الماء.

(١٢) (أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً. ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً)

 ٢ ، ٣

 الكهف

 ١٨

 (ماكثين) حال من «الهاء والميم».

(١٣) (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)

 ٤

 الشعراء

 ٢٦

 (خاضعين) محمول على حذف المضاف ، أى : فظلت أصحاب أعناقهم ، فحذف المضاف. وليس حالا من المضاف إليهم دون «الأعناق» ، لذا جمع جمع سلامة ، ولو جرى على «الأعناق» لقيل : خاضعة.

٣٧٧

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١٤) (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها)

 ١٩

 النمل

 ٢٧

 أى : مقدرا الضحك من قولها.

(١٥) (لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ)

 ٥٣

 الأحزاب

 ٣٣

 (غير ناظرين) نصب على الحال من الضمير فى قوله : (لا تدخلوا بيوت النبى) ، ولم يجر وصفا ل (طعام) لأنه لم يقل : غير ناظرين أنتم إناه ، إذ ليس فعلا ل (طعام).

(١٦) (فَادْخُلُوها خالِدِينَ)

 ٧٣

 الزمر

 ٣٩

 أى : مقدرين الخلود مستقبلا.

(١٧) (بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ١٢

 الحديد

 ٥٧

 (خالدين) حال من (الدخول) المحذوف من اللفظ المثبت فى التقدير ، ليكون المعنى عليه كأنه : دخول جنات خالدين ، أى : مقدرين الخلود مستقبلا. ولا يكون حالا من (بشراكم) ، على معنى : تبشرون خالدين فيها ، لئلا يفصل بين الصلة والموصول.

(١٨) (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)

 ٩

 التغابن

 ٦٤

 (خالدين) حالا من الهاء العائدة إلى (من) ، وحمل على المعنى فجمع.

(١٩) (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)

 ٦٥

 الطلاق

 ٦٥

 «خالدين» حال من الهاء العائدة إلى «من» ، وحمل على المعنى فجمع.

٦ ـ الأصل : رفضه واستعمال الفرع

(١) (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ)

 ٦ و ٧

 الفاتحة

 ١

 جاء الاستعمال وكثرة القراءة بالصاد ، وقد رفض فيه السين إلا فى القليل.

(٢) (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)

 ٧

 الفاتحة

 ١

 الأصل : عليهمو ، بالواو ، لأنها بإزاء : عليهن ، وكما أن المثنى المؤنث بحرفين ، فكذلك المذكر وجب أن يكون بحرفين ، إلا أنهم حذفوا الواو استخفافا وأسكنوا الميم ، فقالوا : (عليهم)

٣٧٨

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(٣) (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)

 ٣٣

 الروم

 ٣٠

 الأصل : (لديهمو). وانظر ما سبق فى (عليهم). وكذلك الحال فى (إليهم) و (إليكم) و (فيهم) و (فيكم) وما شابه.

٧ ـ إلا :

(ا) الأفعال المفرغة لما بعدها

(١) (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ)

 ٨٣

 البقرة

 ٢

 (الله) منصوبة ب (تعبدون) ، فرغ له.

(٢) (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ)

 ٢٦٩

 البقرة

 ٢

 (أولو) مرفوعة ب (يذكر) ، فرغ له.

(٣) (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ)

 ٧

 آل عمران

 ٣

 (الله) مرفوعة ب (يعلم) ، فرغ له.

(٤) (وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ)

 ٩

 إبراهيم

١٤

(الله) مرفوعة ب (يعلمهم) ، فرغ له.

(٥) (وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ)

 ١٣

 غافر (المؤمن)

 ٤٠

 (من) مرفوعة ب (يتذكر) فرغ له.

 (ب) حمل ما بعدها على ما قبله ، وقد تم الكلام

(١) (وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ)

 ٢٤٦

 البقرة

 ٢

 التقدير : وما لنا فى أن لا نقاتل ، وهو فى موضع الحال.

(٢) (وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا)

 ١١٩

 الأنعام

 ٦

 التقدير : وما لكم فى أن لا تأكلوا ، وهو فى موضع الحال.

(٣) (وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ)

 ٢٧

 هود

 ١١

 (بادى الرأى) منصوب بقوله «اتبعك» ، وجاز هنا لأن (بادى) ظرف ، والظرف تعمل فيه رائحة الفعل.

(٤) (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ)

 ٤٣ ، ٤

 النحل

 ١٦

 (بالبينات) حمله قوم على (أرسلنا) ، وحمله آخرون على إضمار فعل دل عليه (أرسلنا).

(٥) (ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ)

 ١٠٢

 الإسراء

 ١٧

 (بصائر) حال من (هؤلاء) ، والتقدير : ما أنزل هؤلاء بصائر إلا رب السموات والأرض. وجاز فيه هذا ، لأن الحال تشبه الظرف من وجه.

٣٧٩

٨ ـ الأمر ، ما جاء فى جوابه

الآية

رقمها

السورة

رقمها

الوجه

(١) (فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا)

 ٦١

 البقرة

 ٢

 (يخرج لنا) جزم ، لأن التقدير : ادع لنا ربك وقيل له : أخرج ، يخرج لنا مما تنبت الأرض.

(٢) (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ)

 ٣١

 إبراهيم

 ١٤

 فى «يقيموا» أقوال ثلاثة :

١ ـ جواب (قل) ، لأنه يتضمن معنى : مرهم بالصلاة يفعلوا ، لأنهم آمنوا.

٢ ـ مقول (قل) ، والتقدير : قل لهم أقيموا الصلاة يقيموها ، أى : إن قلت أقيموا أقاموا ، لأنهم يؤمنون ، ويكون جواب آمر محذوف دل عليه‌السلام.

٣ ـ أن يكون بحذف اللام من فعل أمر الغائب ، والتقدير : قل لهم ليقيموا الصلاة. وجاز حذف اللام هنا ، لأن لفظ الأمر هاهنا صار عوضا من الجازم ، وفى أول الكلام لا يكون له عوض إذا حذف.

(٣) (وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

 ٥٣

 الإسراء

 ١٧

 التقدير فى (يقولوا) : قوله ، لأنه إذا قال ، «قل» فقوله لم يقع بعد ، فوقوع (يفعل) فى موضع (افعلوا) غير متمكن فى الأفعال ، فلما وقع التمكن وقع (افعلوا).

(٤) (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ)

 ١٢

 النمل

 ٢٧

 أى : أخرجها تخرج.

٩ ـ أن :

(ا) إبدالها مما قبلها (انظر : أن ، إن ، إبدالهما مما قبلهما)

(ب) بمعنى : أى ولا تكون كذلك إلا بثلاثة شرائط :

١ ـ أن يكون الفعل والذى يفسره ، أو يعبر عنه ، فيه معنى القول ، وليس بقول

٢ ـ ألا يتصل به شىء منه صار فى جملته ، ولم يكن تفسيرا له.

٣ ـ أن يكون ما قبلها كلاما تاما ، لأنها وما بعدها جملة تفسير جملة قبلها.

(١) (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ)

 ١٢٠

 المائدة

 ٥

 (أن) بمعنى «أى» ، وهى تفسير «أمرتنى» ، لأن فى الأمر معنى «أى».

٣٨٠