تفسير البيان - ج ٤

السيّد محمّد حسين الطباطبائي

تفسير البيان - ج ٤

المؤلف:

السيّد محمّد حسين الطباطبائي


المحقق: أصغر إرادتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٨

١
٢

٣
٤

٥
٦
٧
٨

٩

١٠

١١

١٢

الفهرس

سورة الأنعام

الآيات ١ ـ ٣.................................................................. ١٩

الآيات ٤ ـ ١٠................................................................ ٢٧

الآيات ١١ ـ ١٨............................................................... ٣٠

الآيات ١٩ ـ ٢٠............................................................... ٣٣

الآيات ٢١ ـ ٣٢............................................................... ٣٦

الآيات ٣٣ ـ ٣٦............................................................... ٤٩

الآيات ٣٧ ـ ٥٥............................................................... ٥٣

الآيات ٥٦ ـ ٥٩............................................................... ٦٦

الآيات ٦٠ ـ ٧٣............................................................... ٧٥

الآيات ٧٤ ـ ٨٣............................................................... ٨٥

الآيات ٨٤ ـ ٩٠............................................................. ١٠١

الآيات ٩١ ـ ١٠٥........................................................... ١٠٧

الآيات ١٠٦ ـ ١١٣.......................................................... ١٢٩

١٣

الآيات ١١٤ ـ ١٢١.......................................................... ١٣٥

الآيات ١٢٢ ـ ١٢٧.......................................................... ١٣٨

الآيات ١٢٨ ـ ١٣٥.......................................................... ١٤٥

الآيات ١٣٦ ـ ١٥٠.......................................................... ١٤٨

الآيات ١٥١ ـ ١٥٧.......................................................... ١٥٧

الآيات ١٥٨ ـ ١٦٠.......................................................... ١٦٤

الآيات ١٦١ ـ ١٦٥.......................................................... ١٧١

سورة الأعراف

الآيات ١ ـ ٩................................................................ ١٧٧

الآيات ١٠ ـ ٢٥............................................................. ١٨٩

الآيات ٢٦ ـ ٣٦............................................................. ٢١٥

الآيات ٣٧ ـ ٥٣............................................................. ٢٤٨

الآيات ٥٤ ـ ٥٨............................................................. ٢٥٩

الآيات ٥٩ ـ ٧٢............................................................. ٢٨٠

الآيات ٧٣ ـ ٨٤............................................................. ٢٨٣

الآيات ٨٥ ـ ١٠٢........................................................... ٢٨٥

الآيات ١٠٣ ـ ١٢٦.......................................................... ٢٨٩

الآيات ١٢٧ ـ ١٣٧.......................................................... ٢٩٢

الآيات ١٣٨ ـ ١٤٧.......................................................... ٢٩٨

الآيات ١٤٨ ـ ١٥٤.......................................................... ٣١٧

الآيات ١٥٥ ـ ١٦٠.......................................................... ٣٢١

الآيات ١٦١ ـ ١٧١.......................................................... ٣٣٧

١٤

الآيات ١٧٢ ـ ١٧٤.......................................................... ٣٤٣

الآيات ١٧٥ ـ ١٨٠.......................................................... ٣٥٨

الآيات ١٨١ ـ ١٨٨.......................................................... ٣٨٦

الآيات ١٨٩ ـ ١٩٨.......................................................... ٣٩٢

الآيات ١٩٩ ـ ٢٠٦.......................................................... ٣٩٥

فهرس مصادر التحقيق........................................................ ٤٠١

١٥
١٦

سورة الأنعام

١٧
١٨

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (٣)]

قوله سبحانه : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)

السور المفتتحة بحمد الله تبارك وتعالى ـ وهي : فاتحة الكتاب ، والأنعام ، والكهف ، وسبأ ، والملائكة (١) ، كما يعطيه التدبر ـ تشترك جميعا ببيان صور من صور الموجودات الجميلة المحمودة ، فيرجع حمده إلى الله تبارك وتعالى ، وهو المحمود بكلّ حمد.

وسورة الأنعام تختصّ من بينها أنّها تبيّن بدء عالم الوجود على كثرتها من

__________________

(١). اي : سورة فاطر.

١٩

مبدأ واحد ورجوعها إلى واحد هو الله عزّ اسمه ، فالغرض منها بيان التوحيد ، ولذلك أعطت حقيقة الإيجاد وحقيقة الحياة الدنيا والموت والقيامة وحقيقة الهداية والإضلال بأقسامها ولذلك افتتحت بالتوحيد واختتمت به أيضا ، كقوله سبحانه : (قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (١) ، وقوله : (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ) (٢) ، وقوله : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ) (٣).

وقد ورد في عدّة روايات عن الخاصة والعامّة نزولها جملة واحدة ، وهو يؤيد ما ذكرناه.

ففي الكافي : عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، قال : «قال أبو عبد الله ـ عليه‌السلام ـ : إنّ سورة الأنعام نزلت جملة ، شيّعها سبعون ألف ملك ، حتى انزلت على محمّد فعظّموها وبجّلوها ، فإنّ اسم الله عزوجل فيها في سبعين موضعا ، ولو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها» (٤).

أقول : رواها العيّاشي : عن أبي بصير ، عنه ـ عليه‌السلام ـ بتفاوت يسير في اللفظ (٥).

وفي تفسير القمّي : عن الرضا ـ عليه‌السلام ـ قال : «نزلت سورة الأنعام جملة واحدة ، شيّعها سبعون ألف ملك ، لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبير ، فمن قرأها استغفروا (٦) له إلى يوم القيامة» (٧).

__________________

(١). الأنعام (٦) : ١٦١.

(٢). الأنعام (٦) : ١٦٤.

(٣). الأنعام (٦) : ١٦٥.

(٤). الكافي ٢ : ٦٢٢ ، الحديث : ١٢.

(٥). تفسير العياشي ١ : ٣٥٣ ، الحديث : ١ و ٣.

(٦). في المصدر : «سبحوا»

(٧). تفسير القمي : ١ : ١٩٣ ؛ مجمع البيان ٤ : ٥.

٢٠