الموسوعة القرآنيّة - ج ١

ابراهيم الأبياري

الموسوعة القرآنيّة - ج ١

المؤلف:

ابراهيم الأبياري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة سجل العرب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٤

الباب الثانى

تأريخ القرآن الكريم

(م ٢١ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ١)

٣٢١
٣٢٢

١ ـ أمية الرسول

لقد كان محمد صلوات الله عليه أميّا لا يعرف أن يقرأ ولا يعرف أن يكتب ، ما فى ذلك شك ، يدلك على ذلك اتخاذه بعد أن أوحى إليه كتّابا يكتبون عنه الوحى ، منهم : أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ، وعلىّ بن أبى طالب ، والزّبير بن العوام ، وأبىّ بن كعب بن قيس ، وزيد بن ثابت ، ومعاوية بن أبى سفيان ، ومحمد بن مسلمة ، والأرقم بن أبى الأرقم ، وأبان بن سعيد بن العاص ، وأخوه خالد بن سعيد ، وثابت بن قيس ، وحنظلة بن الربيع ، وخالد بن لوليد ، وعبد الله بن الأرقم ، والعلاء بن عتبة ، والمغيرة بن شعبة ، وشرحبيل بن حسنة. وكان أكثرهم كتابة عنه : زيد بن ثابت ، ومعاوية (١).

كما يدلك على ذلك أيضا ما ذكره المؤرخون عند الكلام على غزوة «أحد» أن العباس وهو بمكة كتب إلى النبى كتابا يخبره فيه بتجمّع قريش وخروجهم ، وأن العباس أرسل هذا الكتاب مع رجل من بنى غفار ، وأن النبىّ حين جاءه الغفارىّ بكتاب العبّاس استدعى أبىّ بن كعب ـ وكان كاتبه ـ ودفع إليه الكتاب يقرؤه عليه ، وحين انتهى «أبىّ» من قراءة الكتاب استكتمه النبىّ.

ولو كان النبى غير أمى لكفى نفسه دعوة «أبىّ» لقراءة كتاب العبّاس فى أمر ذى بال.

وثمة ثالثة يذكرها المؤرخون أيضا عند قدوم وفد ثقيف على النبى ، فلقد سألوا النبى حين أسلموا أن يكتب لهم كتابا فيه شروط ، فقال لهم : اكتبوا ما بدا لكم ثم ائتونى به. فسألوه فى كتابهم أن يحل لهم الرّبا والزّنا. فأبى علىّ بن أبى طالب أن يكتب لهم. فسألوا خالد بن سعيد بن العاص أن يكتب لهم. فقال له على : تدرى ما تكتب؟ قال : أكتب ما قالوا ورسول الله أولى بأمره. فذهبوا بالكتاب إلى رسول الله فقال للقارئ : اقرأ. فلما انتهى إلى الرّبا ، قال له الرسول : ضع يدى عليها. فوضع يده. فقال (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا) (٢) ثم محاها. فلما بلغ الزّنا وضع يده ثم قال : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى) (٣) ثم محاها ، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا (٤).

__________________

(١) تاريخ دمشق.

(٢) البقرة ٢٧٨.

(٣) الإسراء : ٣٢.

(٤) أسد الغابة ترجمة (تميم بن جراشة).

٣٢٣

ولقد عثر الباحثون على الكتابين المرسلين من النبىّ إلى المقوقس وإلى المنذر بن ساوى ، والكتاب الأول محفوظ فى دار الآثار النبوية فى الآستانة ، وكان قد عثر عليه عالم فرنسىّ فى دير بمصر قرب أخميم ، والكتاب الثانى محفوظ بمكتبة فينا.

ومن قبل هذه الأدلة يقول تعالى فى الرسول : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَ) (١). ويقول تعالى فى الرسول أيضا : (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) (٢).

ولم تكن البيئة العربية على هذا بيئة كاتبة قارئة ، بل كان ذلك فيها شيئا يعد ويحصى ، وكان حظّ المدينة من ذلك دون حظ مكة ، ولم يكن فى المدينة حين هاجر إليها الرسول غير بضعة عشر رجلا يعرفون الكتابة ، منهم : سعيد بن زرارة ، والمنذر بن عمر ، وأبى بن وهب ، وزيد بن ثابت ، ورافع ابن مالك ، وأوس بن خولى. ولقد أحس الرسول ذلك بعد هجرته إلى المدينة ، فكان أول ما فعله بعد انتصاره فى «بدر» وأسره من أسر من رجال قريش القارئين الكاتبين ، أن جعل فدية هؤلاء أن يعلّم كلّ رجل منهم عشرة من صبيان المسلمين ، وبهذا بدأت الكتابة تروج سوقها فى المدينة.

حتى إذا كان عهد عمر بن الخطاب أمر بجمع الصّبيان فى المكتب ، وأمر عبد عامر بن عبد الخزاعىّ أن يتعهّدهم بالتعليم ، وجعل له رزقا على ذلك يتقاضاه من بيت المال.

وكان المعلّم يجلس للصبيان بعد صلاة الصّبح إلى أن يرتفع الضحى ، ومن بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر.

وحين خرج عمر إلى الشام وغاب عن المدينة شهرا استوحش إليه الناس ، وخرج صبيان المكتب للقائه على مسيرة يوم من المدينة ، وكان ذلك يوم الخميس ، ورجعوا معه إلى المدينة يوم الجمعة ، وقد انقطعوا عن المكتب يومين أجازهما لهم عمر ، وكانت بعد ذلك عادة متبعة (٣).

وحين اختار الله لرسالته «محمدا» اختار فيه صفات حسّية وصفات معنوية. أمدّهما به وطبعه عليهما ، فوهبه من الأولى نفسا قوية ، وروحا عالية ، وقلبا كبيرا ، وذهنا وقّادا ، وبصيرة نفاذة ، ولسانا مبينا ،

__________________

(١) الأعراف : ١٥٦.

(٢) العنكبوت : ٤٨.

(٣) عنوان البيان ، الفواكه الدوانى على رسالة أبى زيدون القيروانى.

٣٢٤

وفكرا واعيا ، ووهبه من الثانية صدق لسان ، وطهارة ذيل ، وعفة بصر ، وأمانة يد ، ورحمة قلب ، ورقّة وجدان ، ونبل عاطفة ، ومضاء عزيمة ، ورحمة للناس جميعا.

وكان اختيار الله له أميّا لا يقرأ ولا يكتب يضيف إلى إذعان الناس له وإيمانهم برسالته سببا يفسره تعالى فى قوله : (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) (١). ويبيّنه صدور هذا الوحى على لسانه يتلوه على قومه بكرة وعشيّا ، ولا تبديل فيه ولا تغيير ، وما يقوى على مثلها إلا من يملك أسفارا يعود إليها ليستظهر ما فيها.

وليس فى منطق الرسالات أن تكون الحجّة للناس عليها ، بل لا تطالع الناس إلا والحجّة لها عليهم ، كما لا تطالعهم إلا وفى صفحاتها الجواب على كل ما يصوّره لهم تصوّرهم ، تحوط السماء رسالاتها بهذا كله لكيلا يكون للناس على الله حجة ، وليكون منطق الرسالات من منطق الناس ، لا تلتوى عليهم الرسالة فيلتووا هم عليها.

ولم يكن اختيار محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم قارئا وكاتبا شيئا يعزّ على السماء ، ولكنه كان شيئا إن تمّ يهوّن من حجّة السماء فى نفوس الناس ، وكانوا عندها يملكون أن يقولوا باطلا ما حرص القرآن على ألا يقولوه : من أن هذا الذى جاء به الرسول قد أخذه من أسفار سابقة.

وهذه التى ألزمتها حجة السماء السلف من قبل ، فأذعنوا لها عن وعى وبصر ـ وأعنى بها أمية الرسول ـ أراد أن يثيرها نفر من الخلف من بعد ليخرجوا على حجة السماء عن غير وعى ولا بصر.

غير أننا نفيد من هذا الذى يريد الخلف أن يثيروه تأكيد المعنى الذى قدّمناه من أن حجة السماء تجىء أشمل ما تكون بشكوك العقول ، محيطة بكل ما يصدر عنها ، يستوى فى ذلك أولهم وآخرهم.

وقد ننسى ، مع هؤلاء المخالفين الطاعنين ، تقرير القرآن الصادق عن أمية محمد والادلّة القائمة فى ظلّ القرآن على ذلك ، قد ننسى هذا وذاك لنسائلهم : أى جديد يفيدهم هذا ـ إن صح ـ وقد مضى على رسالة محمد ما يقرب من أربعة عشر قرنا خطا فيها العلم والبحث خطوات سريعة ، وما وجدنا شيئا ينال من هذه الرسالة من قرب أو من بعد ، جهر به أو أسرّ من يريدون أن يجعلوا محمدا قارئا كاتبا ، وأن يجعلوا من هذا سببا إلى أنه نقل عن أسفار سابقة.

__________________

(١) العنكبوت ٤٨.

٣٢٥

٢ ـ نزول الوحى :

وقد تقدم أن ابتداء نزول الوحى كان فى السابع عشر من رمضان ، من السنة الحادية والأربعين من ميلاد الرسول ، وأن قوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) (١) يشير إلى ذلك ، فالتقاء الجمعين ـ أعنى المسلمين والمشركين ببدر ـ كان فى السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة ، وفى مثلها من السنة الحادية والأربعين من مولده كان ابتداء نزول الفرقان ، ينضم إلى هذه الآية قوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) (٢).

والصحيح أن أوّل ما نزل من القرآن قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (٣) ، ثم كانت فترة الوحى التى أشرنا إليها من قبل والتى مكثت سنين ثلاثا. وبعدها أخذ القرآن ينزل على الرسول منجّما ، فنزلت : ن والقلم ، ثم المزمل ، ثم : المدثر ، إلى غير ذلك مما نزل مقامه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ، منذ بعث إلى أن هاجر ، وكان ذلك اثنتى عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما ، أى منذ اليوم السابع عشر من رمضان من سنة إحدى وأربعين من مولده إلى اليوم الأول من شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين من مولده.

وقد ذكر ابن النديم بإسناده عن محمد بن نعمان بن بشير السور على ترتيب نزولها المكى والمدنى ، وقد عرض لهذا أيضا البقاعى إبراهيم بن عمر (٨٨٥ ه‍) فى كتابه «نظم الدرر فى تناسب الآى والسور».

غير أن بين ما ساق ابن النديم وبين ما ساق البقاعى خلافا.

وثمة جداول تنظم ترتيب ابن النديم المكى ثم المدنى ، كما تنظم ترتيب البقاعى المكى والمدنى ، ومن المساقين نستطيع أن نتبين هذا الخلاف :

__________________

(١) الأنفال : ٤١.

(٢) البقرة : ١٨٥.

(٣) العلق : ١.

٣٢٦

(١) ـ ترتيب نزول السور كما رواها ابن النديم

(أ) المكية

الرقم

السورة

الرقم

السورة

١

اقرأ باسم ربك الذى خلق ، إلى قوله : علم الإنسان ما لم يعلم

٢٥

والشمس وضحاها

٢

ن والقلم

٢٦

والسماء ذات البروج

٣

يأيها المزمل. وآخرها بطريق مكة

٢٧

والتين والزيتون

٤

المدثر

٢٨

لإيلاف قريش

٥

تبت يدا أبى لهب

٢٩

القارعة

٦

إذا الشمس كورت

٣٠

لا أقسم بيوم القيامة

٧

سبح اسم ربك الأعلى

٣١

ويل لكل همزة

٨

ألم نشرح لك صدرك

٣٢

المرسلات

٩

والعصر

٣٣

ق. والقرآن

١٠

والفجر

٣٤

لا أقسم بهذا البلد

١١

والضحى

٣٥

الرحمن

١٢

والليل

٣٦

قل أوحى

١٣

والعاديات ضبحا

٣٧

يس

١٤

إنا أعطيناك الكوثر

٣٨

المص

١٥

ألهاكم

٣٩

تبارك الذى نزل الفرقان

١٦

أرأيت الذى

٤٠

الملائكة

١٧

قل يأيها الكافرون

٤١

الحمد لله فاطر

١٨

ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل

٤٢

مريم

١٩

قل هو الله أحد

٤٣

طه

٢٠

قل أعوذ برب الفلق

٤٤

إذا وقعت

٢١

قل أعوذ برب الناس (وقيل : إنها مدنية)

٤٥

طسم (الشعراء)

٢٢

والنجم

٤٦

طس

٢٣

عبس وتولى

٤٧

طسم (الآخرة)

٢٤

إنا أنزلناه

٤٨

بنى إسرائيل

٤٩

هود

٣٢٧

الرقم

السورة

الرقم

السورة

٥٠

يوسف

٦٩

الأنعام (فيها آى مدنية)

٥١

يونس

٧٠

النمل (آخرها مدنى)

٥٢

الحجر

٧١

نوح

٥٣

الصافات

٧٢

إبراهيم

٥٤

لقمان (آخرها مدنى)

٧٣

السجدة

٥٥

قد أفلح المؤمنون

٧٤

الطور

٥٦

سبأ

٧٥

تبارك الذى بيده الملك

٥٧

الأنبياء

٧٦

الحاقة

٥٨

الزمر

٧٧

سأل سائل

٥٩

حم (المؤمن)

٧٨

عم يتساءلون

٦٠

حم (السجدة)

٧٩

لنازعات

٦١

حم. عسق

٨٠

إذا السماء انفطرت

٦٢

حم (الزخرف)

٨١

إذا السماء انشقت

٦٣

حم (الدخان)

٨٢

الروم

٦٤

حم (الشريعة)

٨٣

العنكبوت

٦٥

حم (الأحقاف) (فيها آية مدنية)

٨٤

ويل للمطففين (ويقال : إنها مدنية)

٦٦

والذاريات

٨٥

اقتربت الساعة وانشق القمر

٦٧

هل أتاك حديث الغاشية

٨٦

والسماء والطارق

٦٨

الكهف (آخرها مدنى)

٨٧

النحل (إلا : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)

(ب) الدنية

١

البقرة

٧

إذا زلزلت

٢

الأنفال

٨

الحديد

٣

الأعراف

٩

الذين كفروا

٤

آل عمران

١٠

الرعد

٥

الممتحنة

١١

هل أتى على الإنسان

٦

النساء

١٢

يأيها النبى إذا طلقتم النساء

٣٢٨

الرقم

السورة

الرقم

السورة

١٣

لم يكن الذين كفروا

٢١

يأيها النبى لم تحرم

١٤

الحشر

٢٢

الجمعة

١٥

إذا جاء نصر الله والفتح

٢٣

التغابن

١٦

النور

٢٤

الحواريّين

١٧

الحج

٢٥

الفتح

١٨

المنافقون

٢٦

المائدة

١٩

المجادلة

٢٧

التوبة

٢٠

الحجرات

٢٨

المعوذتان (على قول)

٢ ـ ترتيب نزول السور كاروانها البناعي

(أ) المكية

١

الحمد (نزلت بعد المدثر)

١١

الكهف (بعد الغاشية ، إلا آية ٢٨ ، ومن آية ٨٣ ـ ١٠١ فمدنية)

٢

الأنعام (نزلت بعد الحجر ، إلا الآيات ، ٢٠ ، ٢٣ ،٩١ ، ٩٣ ، ١١٤ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٣ فمدنية)

١٢

مريم (بعد فاطر ، إلا آيتى ٥٨ ، ٧١ فمدنيتان)

٣

الأعراف (بعد ص ، إلا من : ١٦٣ ـ ١٧٠ فمدنية)

١٣

طه (بعد مريم ، إلا آيتى ١٣٠ ، ١٣١ فمدنيتان)

٤

يونس (بعد الإسراء ، إلا الآيات : ٩٤ ، ٩٥ ،

١٤

الأنبياء (بعد إبراهيم)

٥

هود (بعد يونس ، إلا الآيات ١٢ ، ١٧ ، ١١٤ فمدنية)

١٥

المؤمنون (بعد الأنبياء)

٦

يوسف (بعد هود ، إلا الآيات : ١ ، ٢ ، ٣ ، ٧

١٦

الفرقان (بعد يس ، إلا الآيات ٩٨ ، ٦٩ ، ٧٠ ٨٦ فمدنية)

٧

إبراهيم (بعد نوح ، إلا الآيتين : ٨ ،

١٧

الشعراء (بعد الواقعة ، إلا الآية ١٩٧ ، ومن فمدنية)

٨

الحجر (بعد يوسف ، إلا آية ٧٨ فمدنية)

١٨

النمل (بعد الشعراء)

٩

النحل (بعد الكهف ، إلا الآيات الثلاث الأخيرة)

١٩

القصص (بعد النمل ، إلا من آية ٥٢ ـ ٥٥ فمدنية ، وآية ٨٥ فبالجحفة أثناء الهجرة)

١٠

الإسراء (بعد القصص ، إلا الآيات ٢٦ ، ٣٢٥٧ ، ومن آية ٧٣ ـ ٨٠ فمدنية)

٢٠

العنكبوت (بعد الروم ، إلا ١١ فمدنية)

٢١

الروم (بعد الانشقاق ، إلا ١٧ فمدنية)

٢٢

لقمان بعد الصافات ، إلا الآيات ٢٧ ، ٢٨ ، ٢٩ فمدنية)

٢٣

السجدة (بعد المؤمنون ، إلا من ١٦ ـ ٢٠ فمدنية)

٢٤

سبأ (بعد لقمان ، إلا ٦ فمدنية)

٣٢٩

الرقم

السورة

الرقم

السورة

٢٥

فاطر (بعد الفرقان)

٥٢

المرسلات (بعد الهمزة ، إلا ٤٨ فمدنية)

٢٦

يس (بعد الجن ، إلا ٤٥ فمدنية)

٥٣

النبأ (بعد المعارج)

٢٧

الصافات (بعد الأنعام)

٥٤

النازعات (بعد النبأ)

٢٨

ص (بعد القمر)

٥٥

عبس (بعد النجم)

٢٩

الزمر (بعد سبأ ، إلا الآيات ٥٢ ، ٥٣ ، ٥٤ فمدنية)

٥٦

التكوير (بعد المسد)

٣٠

غافر (بعد الزمر ، إلا آيتى ٥٦ ، ٥٧ فمدنيتان)

٥٧

الانفطار (بعد النازعات)

٣١

فصلت (بعد غافر)

٥٨

المطففين (بعد العنكبوت ، وهى آخر سورة نزلت بمكة)

٣٢

الشورى (بعد فصلت ، إلا الآيات ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ،٢٧ فمدنية)

٥٩

الانشقاق (بعد الانفطار)

٣٣

الزخرف (بعد الشورى ، إلا ٥٤ فمدنية)

٦٠

البروج (بعد الشمس)

٣٤

الدخان (بعد الزخرف)

٦١

الطارق (بعد البلد)

٣٥

الجاثية (بعد الدخان ، إلا ١٤ فمدنية)

٦٢

الأعلى (بعد التكوير)

٣٦

الأحقاف (بعد الجاثية ، إلا الآيات ١٠ ، ١٥ ، ٣٥ فمدنية)

٦٣

الغاشية (بعد الذاريات)

٣٧

ق (بعد المرسلات ، إلا ٣٨ فمدنية)

٦٤

الفجر (بعد الليل)

٣٨

الذاريات (بعد الأحقاف)

٦٥

البلد (بعد ق)

٣٩

الطور (بعد السجدة)

٦٦

الشمس (بعد القدر)

٤٠

النجم (بعد الإخلاص ، إلا ٣٢ فمدنية)

٦٧

الليل (بعد الأعلى)

٤١

القمر (بعد الطارق ، إلا الآيات ٤٤ ، ٤٥ ٤٦ فمدنية)

٦٨

الضحى (بعد الفجر)

٤٢

الواقعة (بعد طه ، إلا آيتى ٨١ ، ٨٢ فمدنية)

٦٩

ألم نشرح (بعد الضحى)

٤٣

الملك (بعد الطور)

٧٠

التين (بعد البروج)

٤٤

القلم (بعد العلق ، إلا من ١٧ ـ ٣٣ ، ومن ٤٨ ـ ٥٠ فمدنية)

٧١

العلق (وهى أول ما نزل من القرآن)

٤٥

الحاقة (بعد الملك)

٧٢

القدر (بعد عبس)

٤٦

المعارج (بعد الحاقة)

٧٣

العاديات (بعد العصر)

٤٧

نوح (بعد النحل)

٧٤

القارعة (بعد قريش)

٤٨

الجن (بعد الأعراف)

٧٥

التكاثر (بعد الكوثر)

٤٩

المزمل (بعد القلم ، إلا ١٠ ، ١١ ، ٢٠ فمدنية)

٧٦

العصر (بعد ألم نشرح)

٥٠

المدثر (جد الزمل)

٧٧

الهمزة (بعد القيامة) ٥٠ / المدثر (بعد المزمل)

٥١

القيامة (بعد القارعة)

٧٨

الفيل (بعد الكافرون)

٧٩

قريش (بعد التين)

٣٣٠

الرقم

السورة

الرقم

السورة

٨٠

الماعون (بعد التكاثر ، الثلاث الآيات الأولى والبقية مدنية)

٨٣

المسد (بعد الفاتحة)

٨١

الكوثر (بعد العاديات)

٨٤

الإخلاص (بعد الناس)

٨٢

الكافرون (بعد الماعون)

٨٥

الفلق (بعد الفيل)

٨٦

الحاقة (بعد الفلق)

(ب) المدنية

١

البقرة (أول سورة نزلت بالمدينة ، إلا ٢٨١ فنزلت بمنى فى حجة الوداع)

١٣

الحجرات (بعد المجادلة)

٢

آل عمران (بعد الأنفال).

١٤

الرحمن (بعد الرعد)

٣

النساء (بعد الممتحنة)

١٥

الحديد (بعد الزلزلة)

٤

المائدة (بعد الفتح ، إلا ٣ فنزلت بعرفات فى حجة الوداع)

١٦

المجادلة (بعد المنافقون)

٥

الأنفال (بعد البقرة ، إلا من ٣٠ ـ ٣٦ فمكية)

١٧

الحشر (بعد البينة)

٦

التوبة (بعد المائدة ، إلا الآيتين الأخيرتين فمكيتان)

١٨

الممتحنة (بعد الأحزاب)

٧

الرعد (بعد محمد)

١٩

الصف (بعد التغابن)

٨

الحج (بعد النور ، إلا ٥٢ و ٣٥ و ٥٤ و ٥٥ فبين مكة والمدينة)

٢٠

الجمعة (بعد الصف)

٩

النور (بعد الحشر)

٢١

المنافقون (بعد الحج)

١٠

الأحزاب (بعد آل عمران)

٢٢

التغابن (بعد التحريم)

١١

حمد (بعد الحديد ، إلا ١٣ فنزلت فى الطريق أثناء الهجزة

٢٣

الطلاق (بعد الإنسان)

١٢

الفتح (بعد الجمعة ، وقد نزلت فى الطريق بعد الانصراف من الحديبية)

٢٤

التحريم (بعد الحجرات)

٢٥

الإنسان (بعد الرحمن)

٢٦

البينة (بعد الطلاق) الهجرة)

٢٧

الزلزلة (بعد النساء)

٢٨

النصر (آخر ما نزل من السور ، وقد نزلت بمنى فى حجة الوداع ، فتعد مدنية)

٣٣١

٣ ـ عدد المكى والمدنى :

والمتّفق عليه ، وعليه المصحف الذى بين أيدينا ، أن المدنى من سور القرآن ثمان وعشرون سورة هى. (١) البقرة (٢) آل عمران (٣) النساء (٤) المائدة (٥) الأنفال (٦) التوبة (٧) الرعد (٨) الحج (٩) النور (١٠) الأحزاب (١١) محمد (١٢) الفتح (١٣) الحجرات (١٤) الرحمن (١٥) الحديد (١٦) المجادلة (١٧) الحشر (١٨) الممتحنة (١٩) الصف (٢٠) الجمعة (٢١) المنافقون (٢٢) التغابن (٢٣) الطلاق (٢٤) التحريم (٢٥) الإنسان (٢٦) البينة (٢٧) الزلزلة (٢٨) النصر.

وما بعد هذه السور الثمانى والعشرين فهو مكّى ، أعنى نزل بمكة وما حواليها. أما على رأى من يقول : إن المراد بالمكى هو ما جاء خطابا لأهل مكة ، وأن المدنى هو ما جاء خطابا لأهل المدينة ، فالأمر يختلف. وإذا عرفنا أن سور القرآن عددها أربع عشرة ومائة سورة (١) ، كان ما نزل بمكة هو ست وثمانون سورة.

وإذا شئت مزيدا من الحصر فعدد آيات السور المدنية الثمانى والعشرين هو ثلاث وعشرون وستمائة وألف آية (١٦٢٣) ، وعدد آيات السور المكية الست والثمانين هو ثلاث عشرة وستمائة وأربعة آلاف آية (٤٦١٣) فيكون مجموع آى القرآن مدنية ومكية : ستّا وثلاثين ومائتين وستة آلاف (٦٣٢٦). وهذا هو المعتد به.

وأنت بهذا تجد أن أكثر القرآن نزل بمكة قبل الهجرة ، وأن السور المدنية تكاد تعدل الثلث من مجموع السور المكية ، تزيد على الثلث قليلا ، وأن مجموع آيات السور المدنية يكاد يعدل الثلث من مجموع آيات السور المكية ، ينقص عن الثلث قليلا (٢).

* * *

٤ ـ عدد الآيات :

والآية ، طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها ، وهى مسألة توقيفية أخذت عن الرسول. وهذا الاختلاف الذى وقع بين السلف فى عدد الآيات مرجعه إلى اختلاف السامعين عن الرسول فى ضبط الوقف والوصل ، فالمعروف أنه كان صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقف على رءوس الآى للتوقيف ، فإذا علم محلّها وصل للتّمام ، فوهم بعض السامعين عند الوصل أن ليس ثمة فصل ، ومن هنا كان الخلاف.

وسور القرآن بالنظر إلى اختلاف عدد آياتها ثلاثة أقسام :

__________________

(١) هذا ما عليه الإجماع. ومن السلف من يجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة ، وعلى هذا يكون عدد السور ١١٣ ، وفى مصحف أبى ١١٦ لأنه زاد فى الآخر سورتين هما : الجيد. والخلع.

(٢) انظر الفهرست الجامع للآيات مكيها ومدنيها : وهو من أبواب هذه الموسوعة.

٣٣٢

أـ قسم لم يختلف فيه إجمالا ولا تفصيلا.

ب ـ قسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا.

ج ـ قسم اختلف فيه تفصيلا وإجمالا.

أـ فالقسم الأول الذى لم يختلف فيه إجمالا وتفصيلا أربعون سورة ، وهى :

(١) يوسف : ١١١ ـ (٢) الحجر : ٩٩ ـ (٣) النحل : ١٢٨ ـ (٤) الفرقان : ٧٧ ـ (٥) الأحزاب : ٧٣ ـ (٦) الفتح : ٢٩ ـ (٧) الحجرات : ١٨ ـ (٨) التغابن : ١٨ ـ (٩) ق : ٤٥ ـ (١٠) الذاريات : ٦٠ ـ (١١) القمر : ٥٥ ـ (١٢) الحشر : ٢٤ ـ (١٣) الممتحنة : ١٣ ـ (١٤) الصف : ١٤ ـ (١٥) الجمعة : ١١ ـ (١٦) المنافقون : ١١ ـ (١٧) الضحى : ١١ ـ (١٨) العاديات : ١١ ـ (١٩) التحريم : ١٢ ـ (٢٠) ن : ٥٢ ـ (٢١) الإنسان : ٣١ ـ (٢٢) المرسلات : ٥٠ ـ (٢٣) التكوير : ٢٩ ـ (٢٤) الانفطار : ١٩ ـ (٢٥) سبح : ١٩ ـ (٢٦) التطفيف : ٣٦ ـ (٢٧) البروج : ٢٢ ـ (٢٨) الغاشية : ٢٦ ـ (٢٩) البلد : ٢٠ ـ (٣٠) الليل : ٢١ ـ (٣١) ألم نشرح : ٨ ـ (٣٢) التين : ٨ ـ (٣٣) الهاكم : ٨ ـ (٣٤) الهمزة : ٩ ـ (٣٥) الفيل : ٥ ـ (٣٦) الفلق : ٥ ـ (٣٧) تبت : ٥ ـ (٣٨) الكافرون : ٦ ـ (٣٩) الكوثر : ٣ ـ (٤٠) النصر : ٣.

ب ـ والقسم الثانى : وهو الذى اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا ، أربع سور ، وهى :

(١) القصص : ٨٨ ـ يعد أهل الكوفة (طسم) آية ، وبعد غيرهم بدلها (أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ) (الآية : ٢٢).

(٢) العنكبوت : ٦٩ ـ يعد أهل الكوفة «الم» آية. وبعد البصريّون بدلها (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) (الآية : ٦٥). والشاميون (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) (الآية : ٢٩).

(٣) الجن : ٢٨ ـ يعد المكى (لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ) (الآية ٢٢). ويعد غيره بدلها (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (الآية : ٢٢).

(٤) والعصر : ٣ ـ الكثرة تعد «والعصر» آية ، غير المدنى فإنه يعد بدلها (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) (الآية : ٣).

ج ـ وأما القسم الثالث ، وهو الذى اختلف فيه تفصيلا وإجمالا ، سبعون سورة ، وهى :

(١) الفاتحة ـ من حيث التفصيل ، فالجمهور على أنها سبع آيات ، يعد الكوفى والمكى البسملة دون (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ). ويعكس الباقون. ومن حيث الإجمال : فالحسن يعد آياتها ثمانى آيات حين يعد البسملة

٣٣٣

و (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) آيتين. ويعدها بعضهم ستّا ، فلا يعدون هاتين الآيتين ، كما يعدها آخرون تسعا ، فيعدون هاتين ويضمون إليهما (إِيَّاكَ نَعْبُدُ).

(٢) البقرة : ٢٥٨ ، وقيل : ٢٥٧ ، وقيل : ٢٥٦.

(٣) آل عمران : ٢٠٠ ، وقيل : ١٩٩.

(٤) النساء : ١٧٥ ، وقيل : ١٧٦ ، وقيل : ١٧٧.

(٥) المائدة : ١٢٠ ، وقيل : ١٢٢ ، وقيل : ١٢٣.

(٦) الأنعام : ١٦٥ ، وقيل : ١٦٦ ، وقيل : ١٦٧.

(٧) الأعراف : ٢٠٥ ، وقيل : ٢٠٦.

(٨) الأنفال : ٧٥ ، وقيل : ٧٦ ، وقيل : ٧٧.

(٩) براءة : ١٣٠ ، وقيل : ١٢٩.

(١٠) يونس : ١١٠ ، وقيل : ١٠٩.

(١١) هود : ١٢١ ، وقيل : ١٢٢ ، وقيل : ١٢٣.

(١٢) الرعد : ٤٣ ، وقيل : ٤٤ ، وقيل : ٤٧.

(١٣) إبراهيم : ٥١ ، وقيل : ٥٢ ، وقيل : ٥٤ ، وقيل : ٥٥.

(١٤) الإسراء : ١١٠ ، وقيل : ١١١.

(١٥) الكهف : ١٠٥ ، وقيل : ١٠٦ ، وقيل : ١١٠ ، وقيل : ١١١.

(١٦) مريم : ٩٩ ، وقيل : ٩٨.

(١٧) طه : ١٣٠ ، وقيل : ١٣٢ وقيل : ١٣٤ ، وقيل : ١٣٥ ، وقيل : ١٤٠.

(١٨) الأنبياء : ١١١ ، وقيل : ١١٢.

(١٩) الحج : ٧٤ ، وقيل : ٧٥ ، وقيل : ٧٦ ، وقيل : ٧٨.

(٢٠) المؤمنون : ١١٨ ، وقيل : ١١٩.

(٢١) النور : ٦٢ ، وقيل : ٦٤.

(٢٢) الشعراء : ٢٢٦ ، وقيل : ٢٢٧.

(٢٣) النمل : ٩٢ ، وقيل : ٩٤ ، : وقيل : ٩٥.

(٢٤) الروم : ٦٠ ، وقيل : ٥٩.

٣٣٤

(٢٥) لقمان : ٣٣ ، وقيل : ٣٤.

(٢٦) السجدة : ٣٠ ، وقيل : ٢٩.

(٢٧) سبأ : ٥٤ ، وقيل : ٥٥.

(٢٨) فاطر : ٦٤ ، وقيل : ٦٥.

(٢٩) يس : ٨٣ ، وقيل : ٨٢.

(٣٠) الصافات : ١٨١ ، وقيل : ١٨٢.

(٣١) ص : ٨٥ ، وقيل : ٨٦ ، وقيل : ٨٨.

(٣٢) الزمر : ٧٢ ، وقيل : ٧٣ ، وقيل : ٧٥.

(٣٣) غافر : ٨٢ ، وقيل : ٨٤ ، وقيل : ٨٥ ، وقيل : ٨٦.

(٣٤) فصلت : ٥٢ ، وقيل : ٥٣ ، وقيل : ٥٤.

(٣٥) الشورى : ٥٣ ، وقيل : ٥٠.

(٣٦) الزخرف : ٨٩ ، وقيل : ٨٨.

(٣٧) الدخان : ٥٦ ، وقيل : ٥٧ ، وقيل : ٥٩.

(٣٨) الجاثية : ٣٦ ، وقيل : ٣٧.

(٣٩) الأحقاف : ٣٤ ، وقيل : ٣٥.

(٤٠) القتال : ٤٠ ، وقيل : ٣٩ ، وقيل : ٣٩ ، وقيل : ٣٨.

(٤١) الطور : ٤٧ ، وقيل : ٤٨ ، وقيل : ٤٩.

(٤٢) النجم : ٦١ ، وقيل : ٦٢.

(٤٣) الرحمن : ٧٧ ، وقيل : ٧٦ ، وقيل : ٧٨.

(٤٤) الواقعة : ٩٩ ، وقيل : ٩٧ ، وقيل : ٩٦.

(٤٥) الحديد : ٣٨ ، وقيل : ٣٩.

(٤٦) المجادلة : ٢٢ ، وقيل : ٢١.

(٤٧) الطلاق : ١١ ، وقيل : ١٢.

(٤٨) الملك : ٣٠ ، وقيل : ٣١ ، والصحيح الأول.

(٤٩) الحاقة : ٥١ ، وقيل : ٥٢.

٣٣٥

(٥٠) المعارج : ٤٤ ، وقيل : ٤٣.

(٥١) نوح : ٣٠ ، وقيل : ٢٩ ، وقيل : ٢٨.

(٥٢) المزمل : ٢٠ ، وقيل : ١٩ ، وقيل : ١٨.

(٥٣) المدثر : ٥٥ ، وقيل : ٥٦.

(٥٤) القيامة : ٤٠ ، وقيل : ٣٩.

(٥٥) النبأ : ٤٠ ، وقيل : ٤١.

(٥٦) النازعات : ٤٥ ، وقيل : ٤٦.

(٥٧) عبس : ٤٠ ، وقيل : ٤١ ، وقيل : ٤٢.

(٥٨) الانشقاق : ٢٥ ، وقيل : ٢٤ ، وقيل : ٢٣.

(٥٩) الطارق : ١٧ ، وقيل : ١٦.

(٦٠) الفجر : ٣٠ ، وقيل : ٢٩ ، وقيل : ٣٢.

(٦١) الشمس : ١٥ ، وقيل : ١٦.

(٦٢) العلق : ٢٠ ، وقيل : ١٩.

(٦٣) القدر : ٥ ، وقيل : ٦.

(٦٤) البينة : ٨ ، وقيل : ٩.

(٦٥) الزلزلة : ٩ ، وقيل : ٨.

(٦٦) القارعة : ٨ ، وقيل : ١٠ ، وقيل : ١١.

(٦٧) قريش : ٤ ، وقيل : ٥.

(٦٨) الماعون : ٧ ، وقيل : ٦.

(٦٩) الإخلاص : ٤ ، وقيل : ٥.

(٧٠) الناس : ٧ ، وقيل : ٦.

* * *

٥ ـ ترتيب الآيات

وكما كان ضبط الآيات بفواصلها توقيفا كذلك كان وضعها فى مواضعها توقيفا ، دليل ذلك الآية (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) ـ البقرة : ٢٨١ ـ كانت آخر ما نزل ، فوضعها النبى عن وحى من ربه بين آيتى الرّبا والدّين من سورة البقرة ، وهكذا كان الأمر فى سائر الآيات.

(١) ففي سورة الأنعام ـ وهى مكية ـ الآيات : ٢٠ و ٢٣ و ٩١ و ٩٣ و ١١٤ و ١٤١ و ١٥١ و ١٥٣ ، فهى مدنية.

(٢) وفى سورة الأعرف ـ وهى مكية ـ الآيات من ١٦٣ ـ ١٧٠ ، فهى مدنية.

(٣) وفى سورة يونس ـ وهى مكية ـ الآيات : ٤٠ و ٩٤ و ٩٥ و ٩٦ ، فهى مدنية.

(٤) وفى سورة هود ـ وهى مكية ـ الآيات : ١٢ و ١٧ و ١١٤ ، فهى مدنية.

(٥) وفى سورة يوسف ـ وهى مكية ـ الآيات : ١ و ٢ و ٣ و ٧ ، فهى مدنية.

(٦) وفى سورة إبراهيم ـ وهى مكية ـ الآيتان : ٢٨ و ٢٩ ، فهما مدنيتان.

(٧) وفى سورة الحجر ـ وهى مكية ـ الآية : ٨٧ ، فهى مدنية.

٣٣٦

(٨) وفى سورة النحل ـ وهى مكية ـ الآيات الثلاث الأخيرة ، فهى مدنية.

(٩) وفى سورة الإسراء ـ وهى مكية ـ الآيات : ٢٦ و ٣٢ و ٣٣ و ٥٧ و ٧٣ و ٨٠ ، فهى مدنية.

(١٠) وفى سورة الكهف ـ وهى مكية ـ الآيات : ٢٨ و ٨٣ ـ ١٠١ ، فهى مدنية.

(١١) وفى سورة مريم ـ وهى مكية ـ الآيتان : ٥٨ و ٧١ ، فهما مدنيتان.

(١٢) وفى سورة طه ـ وهى مكية ـ الآيتان : ١٣٠ و ١٣١ ، فهما مدنيتان.

(١٣) وفى سورة الفرقان ـ وهى مكية ـ الآيات : ٦٨ و ٦٩ و ٧٠ فهى مدنية.

(١٤) وفى سورة الشعراء ـ وهى مكية ـ الآيات : ١٩٧ و ٢٢٤ ـ إلى آخر السورة ، فهى مدنية.

(١٥) وفى سورة القصص ـ وهى مكية ـ الآيات : ٥٢ ـ ٥٥ ، فهى مدنية.

(١٦) وفى سورة العنكبوت ـ وهى مكية ـ الآيات من ١ ـ ١١ ، فهى مدنية.

(١٧) وفى سورة الروم ـ وهى مكية ـ الآية : ١٧ ، فهى مدنية.

(١٨) وفى سورة لقمان ـ وهى مكية ـ الآيات : ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ ، فهى مدنية.

(١٩) وفى سورة السجدة ـ وهى مكية ـ الآيات من ١٦ ـ ٢٠ ، فهى مدنية.

(٢٠) وفى سورة سبأ ـ وهى مكية ـ الآية : ٦ ، فهى مدنية.

(٢١) وفى سورة يس ـ وهى مكية ـ الآية : ٤٥ ، فهى مدنية.

(٢٢) وفى سورة الزمر ـ وهى مكية ـ الآيات : ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ ، فهى مدنية.

(٢٣) وفى سورة غافر ـ وهى مكية ـ الآيتان : ٥٦ و ٥٧ ، فهما مدنيتان.

(٢٤) وفى سورة الشورى ـ وهى مكية ـ الآيات : ٢٣ و ٢٤ و ٢٥ و ٢٧ ، فهى مدنية.

(٢٥) وفى سورة الزخرف ـ وهى مكية ـ الآية : ٥٤ ، فهى مدنية.

(٢٦) وفى سورة الأحقاف ـ وهى مكية ـ الآيات : ١٠ و ١٥ و ٣٥ ، فهى مدنية.

(٢٧) وفى سورة ق ـ وهى مكية ـ الآية : ٣٨ ، فهى مدنية.

(٢٨) وفى سورة النجم ـ وهى مكية : الآية : ٣٢ ، فهى مدنية.

(٢٩) وفى سورة القمر ـ وهى مكية ـ الآيات : ٤٤ و ٤٥ و ٤٦ ، فهى مدنية.

(٣٠) وفى سورة الواقعة ـ وهى مكية ـ الآيتان : ٨١ و ٨٢ ، فهما مدنيتان.

(٣١) وفى سورة القلم ـ وهى مكية ـ الآيات : ١٧ و ٣٣ و ٣٨ و ٤٨ ـ ٥٠ ، فهى مدنية.

(٣٢) وفى سورة المزمل ـ وهى مكية ـ الآيات : ١٠ و ١١ و ٢٠ ، فهى مدنية.

(٣٣) وفى سورة المرسلات ـ وهى مكية ـ الآية : ٤٨ ، فهى مدنية.

(م ٢٢ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ١)

٣٣٧

(٣٤) وفى سورة الماعون ـ وهى مكية ـ الآيات من الرابعة إلى آخر السورة ، فهى مدنية :

هذا عن السور المكية وما فيها من الآيات المدنية ، أما عن السور المدنية وما فيها من آيات مكية

(٣٥) ففي سورة البقرة ـ وهى مدنية ـ الآية : ٢٨١ ، فقد نزلت بمنى فى حجة الوداع.

(٣٦) وفى سورة المائدة ـ وهى مدنية ـ الآية : ٣ ، فقد نزلت بعرفات فى حجة الوداع.

(٣٧) وفى سورة الأنفال ـ وهى مدنية ـ الآيات من ٣٠ ـ ٣٦ ، فهى مكية.

(٣٨) وفى سورة التوبة ـ وهى مدنية ـ الآيتان الأخيرتان ، فهما مكيتان.

(٣٩) وفى سورة الحج ـ وهى مدنية ـ الآيات : ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ و ٥٥ ، فقد نزلت بين مكة والمدينة.

(٤٠) وفى سورة محمد ـ وهى مدنية ـ الآية : ١٣ ، فقد نزلت فى الطريق أثناء الهجرة. (١) ويرتب الفقهاء على عدد الآيات أحكاما فقهية ، من ذلك مثلا : من لم يحفظ الفاتحة فيجب عليه فى الصلاة بدلها سبع آيات. هذا فيمن عدّ الفاتحة سبعا ، كما لا تصح الصلاة بنصف آية.

وحدّ السورة فى القرآن أنها تشتمل على آيات ذات فاتحة وخاتمة. وأقلّ الآيات التى تشتمل عليها السورة ثلاث.

٦ ـ أسماء السور

وكما كانت الآيات بفواصلها وبترتيبها توقيفا كذلك كانت الحال فى السور فى جمعها وفى أسمائها ، فكلاهما ـ أعنى اسم السورة وما تنتظمه من آيات ـ توقيف.

وقد يكون للسورة اسم واحد ، وعليه الكثرة من سور القرآن ، وقد يكون لها اسمان فأكثر من ذلك مثلا :

(١) الفاتحة (١) ، فهى تسمى أيضا : أم الكتاب ، والسبع المثانى ، والحمد ، والواقية ، والشافية.

(٢) الإسراء (١٧) ، وتسمى أيضا : بنى إسرائيل.

(٣) النمل (٢٧) ، فهى تسمى أيضا : سورة سليمان.

(٤) السجدة (٣٢) ، فهى تسمى أيضا : سورة المضاجع.

(٥) فاطر (٣٥) ، فهى تسمى أيضا : سورة الملائكة.

(٦) الزمر (٣٩) ، فهى تسمى أيضا. سورة الغرف.

(٧) غافر (٤٠) ، فهى تسمى أيضا : سورة المؤمن.

(٨) حم السجدة (٤١) ، وتسمى أيضا : فصلت.

__________________

(١) وانظر فهرست الآيات مرتبة على حسب أوائلها مع بيان مكيها ومدنيها.

٣٣٨

(٩) الجاثية (٤٥) ، فهى تسمى أيضا : سورة الدهر.

(١٠) محمد (٤٧) ، فهى تسمى أيضا : سورة القتال.

(١١) الممتحنة (٦٠) وتسمى أيضا : الامتحان.

(١٢) الصف (٦١) ، فهى تسمى أيضا : سورة الحواريين.

(١٣) تبارك (٦٧) ، فهى تسمى أيضا : سورة الملك.

(١٤) عم (٧٨) ، فهى تسمى أيضا : سورة النبأ ، والتساؤل ، والمعصرات.

(١٥) لم يكن (٩٨) ، فهى تسمى أيضا : سورة أهل الكتاب ، والبينة ، والقيامة.

٧ ـ ترتيب السور

أما عن ترتيب السور ، فمن السّلف من يقول : إنه توقيفى ، ويستدلّ على ذلك بورود الحواميم مرتّبة ولاء ، وكذا الطّواسين ، على حين لم ترتّب المسبّحات ولاء ، بل جاءت مفصولا بين سورها ، وفصل بين «طسم» الشعراء ، و«طسم» القصص ب «طس» ، مع أنها أقصر منها ، ولو كان الترتيب اجتهادا لذكرت المسبحات ولاء وأخرت «طس» عن «القصص».

كما يجعلون فيما نقله «الشهرستانى» محمد بن عبد الكريم فى تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» عند الكلام على قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي) : هى السبع الطوال : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، ويونس ، دليلا على أن هذا الترتيب كان بتوقيف من النبىّ.

والذين يقولون إن ترتيب السور اجتهادىّ يستدلون على ذلك بورود السور مختلفة الترتيب فى المصاحف الخمسة التى أثرت عن خمسة من كبار الصحابة ، هم : على بن أبى طالب ، وأبىّ بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عباس ، وأبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق.

أما عن مصحف «علىّ» فيعزى إليه أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقسم ألّا يضع على ظهره رداءه حتى يجمع القرآن ، فجلس فى بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن ، فكان أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه.

ويروى ابن النديم فى كتابه «الفهرست» أن هذا المصحف كان عند أهل جعفر ، ويقول : ورأيت أنا فى زماننا عند «أبى يعلى حمزة الحسنى» وحجة الله ، مصحفا قد سقطت منه أوراق بخطّ على بن أبى طالب يتوارثه «بنو حسن» على مرّ الزمان ، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف».

٣٣٩

غير أن كتاب «الفهرست» فى طبعتيه الأوربية والمصرية يسقط منه ما بعد هذا ، فلا يورد ترتيب السور الذى أشار إليه.

ونجد اليعقوبى أحمد بن أبى يعقوب ، وهو من رجال القرن الثالث الهجرى ، يطالعنا بما سقط من الفهرست فى الجزء الثانى من تاريخه (١٥٢ ـ ١٥٤) طبعة «بريل» سنة ١٨٨٣ م. فيقول قبل أن يسوق الترتيب : وروى بعضهم أن علىّ بن أبى طالب عليه‌السلام كان جمعه ـ يعنى القرآن ـ لما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأتى به يحمله على جمل فقال : هذا القرآن جمعته ، وكان قد جزأه سبعة أجزاء : جزء البقرة ، جزء آل عمران ، جزء النساء ، جزء المائدة ، جزء الأنعام ، جزء الأعراف ، جزء الأنفال ، وذلك باعتبار أول كل جزء (١).

ويروى غير واحد أن مصحف «على» كان على ترتيب النّزول ، وتقديم المنسوخ على الناسخ (٢).

وأما عن مصحف «أبىّ» فيقول ابن النديم : قال الفضل بن شاذان : أخبرنا الثّقة من أصحابنا قال : كان تأليف السّور فى قراءة أبىّ بن كعب بالبصرة فى قرية يقال لها : قرية الأنصار ، على رأس فرسخين ، عند محمد بن عبد الملك الأنصارى ، أخرج إلينا مصحفا وقال : هو مصحف «أبىّ» رويناه عن آبائنا. فنظرت فيه فاستخرجت أوائل السور وخواتم الرّسل وعدد الآى. ثم مضى يذكر السور مرتبة كما جاء فى هذا المصحف.

وأما عن مصحف عبد الله بن مسعود فينقل ابن النديم عن الفضل بن شاذان أيضا فيقول : قال : وجدت فى مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب. ثم يسوق ابن النديم هذا الترتيب. ثم يقول ابن النديم : قال ابن شاذان : قال ابن سيرين : وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه ، ولا فاتحة الكتاب.

ثم يقول ابن النديم : رأيت عدة مصاحف ذكر نسّاخها أنها مصحف ابن سعود ، ليس فيها مصحفان متفقان ، وأكثرها فى رقّ كثير النسخ. وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ نحو مائتى سنة فيه فاتحة الكتاب.

وأما عن مصحف عبد الله بن عباس (٦٨ ه‍) وكان رأس المفسّرين ، فقد ذكر الشهرستانى محمد ابن عبد الكريم (٥٤٨ ه‍) هذا الترتيب فى مقدمة تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار».

وأما عن مصحف الإمام أبى عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين (١٤٨ ه‍) فقد ذكره الشهرستانى أيضا فى مقدمة تفسير ، «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار».

__________________

(١) انظر الجدول بعد.

(٢) تاريخ القرآن للزنجانى (ص : ٢٦).

٣٤٠