تفسير البيان الصافي لكلام الله الوافي - ج ٥

الشيخ محمد حسن القبيسي العاملي

تفسير البيان الصافي لكلام الله الوافي - ج ٥

المؤلف:

الشيخ محمد حسن القبيسي العاملي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة البلاغ
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٦٠

والعيشة المرضية هذا هو ينبوع الحكمة وضياء العدل ونور الفضيلة ، وعلاج الاسلام القويم. لرفع الوباء ودفع البلاء ، عن كافة الاصحاء ، قبل وقوعه عليهم ودنوه منهم وزودهم بنور العقيدة بالآخرة من نعيم أو جحيم ، وضياء الايمان بالله. بالمراقبة والمحاسبة لهم على كل صغيرة أو كبيرة يفعلها الانسان وهو البوليس السري ، والتحري الرقيب الذي لا يغفل عن الانسان طرفة عين ولا يتمكن أن يستتر عنه الانسان في كل مكان وزمان.

* * *

اذن فدين الاسلام الحق وقانون خالق الانسان العادل هو القادر على أن ينتشل الانسان من التأخر الانساني ، والانحطاط الروحي والتقدم المخزي المعكوس وهو القادر بأن يؤسس لهذا الانسان أحكاما الهية على الاعتدال والاتزان فلا افراط ولا تفريط ، ويضبط غرائزه وجميع قواه ومشاعره على الاستقامة والحكمة فلا يؤتى واحدة من نواحيه الكثيرة أزيد بما لا تستحق ، ولا ينقصها حقها قط ، ولا يتركها هملا تتخبط في أمورها كما تبتغي شهواتها وأهواءها.

(قانون الاسلام الكامل)

ضروري لدين الاسلام ، الذي شرعه خالق الانسان لاصلاح حياة الانسان أن يلقي لهذا الانسان بكل ما يحتاج اليه ، من تنظيم وتقنين ، ولا بد لهذا القانون أن يكون له ركائز ودعائم يرتكز ويعتمد عليها بحيث لا يقبل التغيير ولا التبديل.

لانه قانون العصور والاجيال ، ولذا ليس في نظر الاسلام حيف أو جور ، لا من الرجل على المرأة ، ولا من المرأة على الرجل ، بل لكل حقوقه ونظمه ، التي لا تنقصه عما يسعده ، ولا تزيده فيما يشقيه ، فليس الرجل أخص به من المرأة ، ولا الشيخ أحق به من الشاب ، ولا الفرد

١٠١

أولى به من الجماعة. ولا الجماعة أولى به من الفرد ، انه طبع على طبق ضروريات الانسان. التي تقتضيها بكل جهاته ، وبكل أحواله وروابطه وعلائقه.

كل ذلك بالموازنة الدقيقة ، فلكل حقه مما يستحقه ويجب له أو يجب عليه. هذا عدل الاسلام المتكامل وهذه هي غاية الاسلام الاولى التي أنزل لأجلها الدين ورسمت خطوطه. وشرعت مناهجه. قال الله تعالى :

(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً. لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)

وهذه هي التربية الحكيمة التي أرادها رب الانسان للانسان. وهذا هو قانون الله تعالى واضع قوانين الكون. لعمران الكون. وراسم أنظمة الحياة لسعادة الانسان النوراني وتلك هي سنته الثابتة في كل ما خلق وذرء. وفي كل قانون أنزله من عنده وأمر رسله أن تبلغه لعباده : (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً).

وقد يفر فار من هذا الدين العادل المستقيم ـ لان العين الرمداء يؤلمها الضياء. وسببه ظاهر واضح لمكافحته للمفسدين. ومحاربته للظالمين وأخذه لحق الفقراء والمساكين.

ولقد نبذ دين الاسلام جميع العلاقات المادية الزائفة. ولم يعتبر علاقة للانسان بأخيه الانسان. ولم يعتبر ميزة لبعض عن بعض أو لقربى البشر من خالقهم الا علاقة التقوى وميزتها. قال تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات ١٢.

فالاسلام مبدأ لجميع شؤون الحياة. فلا يوجد في الاسلام جماعة تسمى رجال دين. وجماعة تسمى برجال دنيا. بل جميع من

١٠٢

يعتنق الاسلام يسمون مسلمين. وكلهم أمام الدين سواء. وقانون الاسلام ينال الكل على حد سواء سلبا وايجابا.

والناحية الروحية في الاسلام هي كون الاشياء مخلوقة لخالق. ومدبرة بأمره. وان الانسان فقير ومحتاج الى خالقه. في بيان ما يصلحه في هذه الحياة ويضمن له النجاة والسعادة بعد موته. في الحياة الآخرة.

وان الانسان وهو سائر في الحياة لابد له من نظام وقانون ينظم غرائزه وحاجاته ويستحيل أن يتأتى هذا النظام عادلا كاملا مستقيما الا من قبل خالق الانسان العالم الخبير الرؤوف الرحيم. لعجز الانسان المحدود في جميع تصرفاته ومواهبه. وعدم احاطته بحقائق الاشياء. ولان فهمه عرضة للتفاوت والاختلاف. والتناقض الذي يجلب شقاء الانسان.

فلذا كان لزاما حتما هذا النظام أن يكون من قبل خالق الانسان الذي هو أدرى بمصالحه ومفاسده وكان واجبا على هذا الانسان المؤمن بخالقه وقانونه أن يطبق هذا النظام لكونه قانون الله تعالى. لا لحسنه الذاتي أو كماله من حيث هو هو.

ومن هنا لم يكن تسيير غير المسلم أعماله بالاحكام الشرعية المستنبطة من القرآن والسنة تسييرا روحيا ولا يتحقق فيه مزج المادة بالروح لانه لا يؤمن بالاسلام فلم يلاحظ غير المسلم صلته بالله حين العمل. انما أخذ الاحكام الشرعية لانها نظام أعجبه من حيث حسنه وعدله. فهو لحاظ مادي لا صلة له بالله الذي بلحاظه توجد الروحيات بخلاف المسلم فقد كان قيامه بأعماله وفق أوامر الله ونواهيه. مبنيا على ادراك جهة صلة النظام انه قانون الله تعالى وشرعه الاقدس العدل المبين. وهذا معنى مزج الروح بالمادة واليك بهذا البيان القيم.

١٠٣

اعتناء المسلمين في القرآن المجيد هائل

يقول المؤرخ الكبير جرجي زيدان اللبناني المسيحي (التمدن الاسلامي ج ٣) لقد عني المسلمون في كتابة القرآن وحفظه ، عناية ليس بعدها عناية فكتبوه على صفائح الذهب والفضة ، وعلى الحرير والديباج ، وزينوا به محافلهم وكانوا يتبركون بكتابة المصاحف بأيديهم ، وقد ضبطوا عدد أجزائه وسوره وآياته وكلماته وحروفه بشكل ليس له مثيل واليك بالبيان اجمالا وتفصيلا.

* * *

البيان الاجمالي

١ ـ عدد أجزائه : ثلاثون جزءا (٣٠)

٢ ـ عدد سوره : مائة وأربع عشرة سورة (١١٤)

٣ ـ عدد آياته : أربعة آلاف وتسعمائة وثمان آيات (٤٩٠٨)

٤ ـ عدد كلماته : اثنان وثمانون ألف ومائتان وسبع وثمانون كلمه (٨٢٢٨٧)

٥ ـ عدد حروفه : (٥٤٩ ر ٣٢٤).

البيان التفصيلي

العدد

السور

عدد الآيات

عند المدني

عدد الكلمات

عدد الحروف

٠١

 الفاتحة

 ٠٠٧

 ـ

 ٠٠٠٢٥

 ٠٠١٢٣

٠٢

 البقرة

 ٢٨٦

 

 ٦٠٢١

 ٢٥٠٠٠

٠٣

 آل عمران

 ٢٠٠

 

 ٣٤٨٠

 ١٤٥٢٠

٠٤

 النساء

 ١٧٦

 

 ٣٧٤٥

 ١٦٠٣٠

٠٥

 المائدة

 ١٢٠

 

 ٢٨٠٤

 ١١٧٣٣

١٠٤

العدد

السور

عدد الآيات

عند المدني

عدد الكلمات

عدد الحروف

٠٦

 الأنعام

 ١٦٥

 

 ٣٠٥٢

 ١٢٤٢٢

٠٧

 الاعراف

 ٢٠٦

 ٣٣٢٥

 ١٤٣١٠

٠٨

 الأنفعال

 ٠٧٥

 ١٢٣٠

 ٠٥٢٧٤

٠٩

 التوبة

 ١٢٩

٢٤٩٧

 ١٠٨٨٧

١٠

 يونس

 ١٠٩

 ١٨٣٢

 ٠٧٥٦٧

١١

 هود

 ١٢٣

 ١٩١٥

 ٠٧٦٠٥

المجموع

١٥٩٦

٢٩٩٢٦

١٢٥٤٧١

١٢

يوسف

 ١١١

١٧٧٦

٠٧١٦٦

١٣

 الرعد

 ٠٤٣

٠٨٥٥

 ٠٣٥٠٦

١٤

 ابراهيم

 ٠٥٢

٠٨٣١

 ٠٣٤٣٤

١٥

 الحجر

 ٠٩٩

٠٦٠٤

 ٠٢٧٧١

١٦

 النحل

 ١٢٨

٢٨٤٠

 ٠٧٧٠٧

١٧

 الاسراء

 ١١١

١٥٣٣

 ٠٦٤٦٠

١٨

 الكهف

 ١١٠

١٥٧٧

 ٠٦٧٦٠

١٩

 مريم

 ٠٩٨

٠٧٦٢

 ٠٤٨٠٢

٢٠

 طه

 ١٣٥

١٣٤١

١٣٤١

المجموع

٢٤٧٤

٤٢٠٤٥

١٧٣٣١٩

٢١

 الأنبياء

 ١١٢

١١٦٨

 ٠٤٨٩٠

٢٢

 الحج

 ٠٧٨

١٢٩١

 ٠٥١٧٥

٢٣

 المؤمنون

 ١١٨

١٨٤٠

 ٠٤٨٠٢

٢٤

 النور

 ٠٦٤

١٣١٦

 ٠٥٦٨٠

٢٥

 الفرقان

 ٠٧٧

٠٨٩٢

 ٠٣٧٣٣

٢٦

 الشعراء

 ٢٢٧

١٢٩٧

 ٠٥٥٤٢

٢٧

 النمل

 ٠٩٣

١١٤٩

 ٠٤٧٩٠

١٠٥

العدد

السور

عدد الآيات

عند المدني

عدد الكلمات

عدد المحروف

٢٨

 القصص

 ٠٨٨

١٤٤١

٠٥٨٠٠

٢٩

 العنكبوت

 ٠٦٩

١٩٨١

 ٠٤١٥٧

٣٠

 الروم

 ٠٦٠

٠٨١٩

 ٠٣٥٣٤

٣١

 لقمان

 ٠٣٤

٠٥٤٨

 ٠٢١١٠

٣٢

 السجدة

 ٠٣٠

٠٣٨٠

 ٠١٥١٨

نقل المجموع

٢٤٧٤

٤٢٠٤٥

١٧٣٣١٩

المجموع

٣٥٢٤

٥٧١٦٧

٢٢٥٠٥٠

٣٣

 الأحزاب

 ٠٧٣

١٢٨٠

 ٠٥٧٩٦

٣٤

 سبأ

 ٠٥٤

٠٨٨٣

 ٠٣٥١٢

٣٥

 فاطر

 ٠٤٥

٠٧٩٧

 ٠٣١٣٠

٣٦

 يس

 ٠٨٣

٠٧٢٧

 ٠٣٠٠٠

٣٧

 الصافات

 ١٨٣

٠٨٦٠

 ٠٣٨٢٦

٣٨

 ص

 ٠٨٨

٠٧٣٢

 ٠٣٠٩٦

٣٩

 الزمر

 ٠٧٥

١١٧٠

 ٠٤٧٠٨

المجموع

٤١٢٥

٦٣٦١٦

٢٥٢١١٨

٤٠

 غافر

 ٠٨٥

١١٩٩

 ٠٤٩٦٠

٤١

 فصلت

 ٠٥٤

٠٧٩٦

 ٠٣٣٥٠

٤٢

 الشورى

 ٠٥٣

٠٨٦٦

 ٠٣٥٨٨

٤٣

 الزخرف

 ٠٨٩

٠٨٣٣

 ٠٣٤٠٠

٤٤

 الدخان

 ٠٥٩

٠٣٤٦

 ٠١٤٣١

٤٥

 الجاثية

 ٠٣٧

٠٤٨٨

 ٠٢١٩١

٤٦

 الأحقاق

 ٠٣٥

٠٦٤٤

 ٠٢٦٠٠

٤٧

 محمد

 ٠٣٩

٠٥٣٩

 ٠٤٣٤٩

٤٨

 الفتح

 ٠٢٩

٠٥٦٠

 ٠٢٤٣٨

١٠٦

العدد

السور

عدد الآيات

عند المدني

عدد الكلمات

عدد المحروف

٤٩

 الحجرات

 ٠١٨

٠٣٤٣

 ٠١٤٧٦

٥٠

 ق

 ٠٤٥

٠٣٧٥

 ٠١٤٩٤

٥١

 الذريات

 ٠٦٠

٠٣٦٠

 ٠١٢٨٩

٥٢

 الطور

 ٠٤٩

٠٣١٢

 ٠١٥٠٠

٥٣

 النجم

 ٠٦٢

٠٣٦٠

 ٠١٤٠٥

٥٤

 القمر

 ٠٥٥

٠٣٤٢

 ٠١٤٣٣

٥٥

 الرحمان

 ٠٧٨

٠٣٥١

 ٠١٦٣٦

٥٦

 الواقعة

 ٠٩٦

٠٣٧٨

 ٠١٧٠٣

٥٧

 الحديد

 ٠٢٩

٠٤٧٣

 ٠١٤٧٦

٥٨

 المجادلة

 ٠٢٢

٠٤٧٣

 ٠١٧٧٦

المجموع

٥٢٥٧

٧٣٦٥٤

٢٩٤٧١٣

٥٩

 الحشر

 ٠٢٤

٠٤٤٥

 ٠١٩١٣

٦٠

 الممتحنة

 ٠١٣

٠٣٤٨

 ٠١٥١٠

٦١

 الصف

 ٠١٤

٠٢٢١

 ٠٠٩٢٦

٦٢

 الجمعة

 ٠١١

٠١٨٠

 ٠٠٧٢٠

٦٣

 المنافقون

 ٠١١

٠١٨٠

 ٠٠٧٧٦

٦٤

 التغابن

 ٠١٨

٠٢٤١

 ٠١٠٧٠

٦٥

 الطلق

 ٠١٢

٠٢٤٩

 ٠١٠٦٠

٦٦

 التحريم

 ٠١٢

٠٢٤٧

 ٠١٠٦٠

٦٧

 الملك

 ٠٣٠

٠٣٣٥

 ٠١٣١٣

٦٨

 القلم

 ٠٥٢

٠٣٠٠

 ٠١٢٥٦

٦٩

 الحاقة

 ٠٥٢

٠٢٥٦

 ٠١٤٣٠

٧٠

 المعارج

 ٠٤٤

٠٢١٦

 ٠٠٨٦١

٧١

 نوح

 ٠٢٨

٠٢٢٤

 ٠٠٩٥٩

١٠٧

العدد

السور

عدد الآيات

عند المدني

عدد الكلمات

عدد المحروف

٧٢

 الجن

 ٠٢٨

٠٢٨٥

 ٠٠٨٧٠

٧٣

 المزمل

 ٠٢٠

٠٢٨٥

 ٠٠٨٣٨

٧٤

 المدثر

 ٠٥٦

٠٢٥٥

 ٠١٠١٠

٧٥

 القيامة

 ٠٤٠

٠١٩٩

 ٠٠٦٥٢

٧٦

 الانسان

 ٠٣١

٠٢٤٠

 ٠١٠٥٤

٧٧

 المرسلات

 ٠٥٠

٠١٨١

 ٠٠٨١٦

٧٨

 النبأ

 ٠٤٠

٠١٣٠

 ٠٠٧٧٠

المجموع

٥٨٤٣

٧٨٩٧٤

٣١٥٥٧٧

٧٩

 النازعات

 ٠٤٦

٠١٧٠

 ٠٠٧٣٠

٨٠

 عبس

 ٠٤٢

٠١٣٠

 ٠٠٥٣٣

٨١

 التكوير

 ٠٢٩

٠١٠٤

 ٠٠٥٣٠

٨٢

 الانفطار

 ٠١٩

٠٠٨٠

 ٠٠٥٤٧

٨٣

 المطففين

 ٠٣٦

٠١٦٩

 ٠٠٧٣٠

٨٤

 الانشقاق

 ٠٢٥

٠١٠٧

 ٠٠٤٣٤

٨٥

 البروج

 ٠٢٢

٠١٠٩

 ٠٠٤٣٤

٨٦

 الطارق

 ٠١٧

٠٠٧٢

 ٠٠٢٩٠

٨٧

 الأعمى

 ٠١٩

٠٠٧٢

 ٠٠٢٧١

٨٨

 الغاشية

 ٠٢٦

٠٠٩٢

 ٠٠٣٧١

٨٩

 الفجر

 ٠٣٠

٠١٣٩

 ٠٠٥٩٧

٩٠

 البلد

 ٠٢٠

٠٠٨٤

 ٠٠٢٢٠

٩١

 الشمس

 ٠١٥

٠٠٥٤

 ٠٠٢٤٦

٩٢

 الليل

 ٠٢١

٠٠٧١

 ٠٠٣١٠

٩٣

 الضحى

 ٠١١

٠٠٤٠

 ٠٠١٦٤

٩٤

 الانشراح

 ٠٠٨

٠٠١٧

 ٠٠١٠٤

١٠٨

العدد

السور

عدد الآيات

عند المدني

عدد الكلمات

عدد المحروف

٩٥

 التين

 ٠٠٨

٠٠٣٤

 ٠٠١٥٧

٩٦

 العلق

 ٠١٩

٠٠٧٢

 ٠٠٢٨٥

٩٧

 القدر

 ٠٠٥

٠٠٣٠

 ٠٠١١٢

المجموع

٦١٦٤

٨٠٧٥٠

٣١٢٥٤٢

٩٨

 البينة

 ٠٠٨

٠٠٩٤

 ٠٠٣٩٣

٩٩

 الزلزلة

 ٠٠٨

٠٠٣٥

 ٠٠١٥٧

١٠٠

 العاديات

 ٠١١

٠٠٤٠

 ٠٠١٣

١٠١

 القارعة

 ٠١١

٠٠٣٦

 ٠٠١٦٠

١٠٢

 التكاثر

 ٠٠٨

٠٠٢٨

 ٠٠١٢٠

١٠٣

 العصر

 ٠٠٣

٠٠١٤

 ٠٠٠٧٠

١٠٤

 الهمزة

 ٠٠٩

٠٠٣٣

 ٠٠١٣٣

١٠٥

 الفيل

 ٠٠٥

٠٠٢٤

 ٠٠٠٩٦

١٠٦

 قريش

 ٠٠٤

٠٠١٧

 ٠٠٠٧٣

١٠٧

 الماعون

 ٠٠٧

٠٠٢٥

 ٠٠١١٣

١٠٨

 الكوثر

 ٠٠٣

٠٠١٠

 ٠٠٠٤٢

١٠٩

 الكافرون

 ٠٠٦

٠٠٢٦

 ٠٠٠٩٤

١١٠

 النصر

 ٠٠٣

٠٠١٩

 ٠٠٠٧٩

١١١

 المسد

 ٠٠٥

٠٠٢٣

 ٠٠٠٩٤

١١٢

 الاخلاص

 ٠٠٤

٠٠٢٠

 ٠٠٠٨٠

١١٣

 الفلق

 ٠٠٥

٠٠٢٣

 ٠٠٠٧١

١١٤

 الناس

 ٠٠٦

٠٠٢٠

 ٠٠٠٨٠

المجموع

٦٢٧٠

٨١٢٨٧

٣١٤٥٩٠

* * *

١٠٩

(حول القرآن المجيد)

عظمة التفكير والحث على التفكير فيه

قال سماحة آية الله العظمى المحقق الاكبر الامام السيد الخوئي مد ظله في مقدمة كتابه القيم (البيان في تفسير القرآن) عند بيان أنه من غير الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب تعالى :

من الخير أن يقف الانسان دون ولوج هذا الباب ، وأن يتصاغر دون هذه العظمة ، وقد يكون الاعتراف بالعجز خيرا من المضي في البيان ما ذا يقول الواصف في عظمة القرآن وعلو كعبه؟ وما ذا يقول في بيان فضله وسمو مقامه؟ وكيف يستطيع الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب؟ وماذا يكتب الكاتب في هذا الباب؟ وماذا يتفوه به الخطيب؟ وهل يصف المحدود الا محدودا؟

وحسب القرآن عظمة وكفاه منزلة وفخرا أنه كلام الله العظيم ومعجزة نبيه الكريم ، وان آياته هي المتكفلة بهداية البشر في جميع شؤونهم وأطوارهم في أجيالهم وأدوارهم ، وهي الضمينة لهم بنيل الغاية القصوى والسعادة الكبرى في العاجل والآجل (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ، (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ).

وقد ورد في الاثر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : (فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه).

نعم ، من الخير أن يقف الانسان دون ولوج هذا الباب ، وأن يكل بيان فضل القرآن الى نظراء القرآن ، فانهم أعرف الناس بمنزلته ، وأدلهم

١١٠

على سمو قدره ، وهم قرناؤه في الفضل وشركاؤه في الهداية.

أما جدهم الاعظم فهو الصادع بالقرآن ، والهادي الى أحكامه ، والناشر لتعاليمه ، وقد قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).

فالعترة هم الأدلاء على القرآن والعالمون بفضله ، فمن الواجب أن نقتصر على أقوالهم ، ونستضيء بارشاداتهم (١).

١ ـ آيات في عظمة القرآن والحث على التفكر فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) (٢).

وقال تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) (٣)

وقال تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ. كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) (٤).

وقال تعالى : (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ. فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ. فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرامٍ بَرَرَةٍ. قُتِلَ الْإِنْسانُ

__________________

(١) البيان في تفسير القرآن ص ٢٥ ـ ٢٦.

(٢) سورة البقرة آية ١ ـ ٤.

(٣) سورة البقرة آية ٢٣ ـ ٢٤.

(٤) سورة القيامة : آية ١٦ ـ ٢٠.

١١١

ما أَكْفَرَهُ) (٢).

وقال تعالى : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ. وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ. وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ. وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ. فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ. إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ. لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) (٣).

وقال تعالى : (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ. وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) (٤).

وقال تعالى : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) (٥).

وقال تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ. رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً. فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ. وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) (٦).

وقال تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (٧).

٢ ـ حديث الثقلين من طرق الخاصة :

١ ـ في تفسير البرهان ١ / ٩ : حدثني عبد الله ، عن القاسم بن محمد الاصفهاني ، عن سليمان بن داود المعروف بالشاذكوني ، عن يحيى بن آدم ، عن شريك بن عبد الله ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : دعا رسول الله (ص) الناس بمنى فقال : أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله (١) سورة عبس : آية ١١ ـ ١٧.

__________________

(٢) سورة التكوير : آية ١٩ ـ ٢٧.

(٣) سورة الانشقاق : آية ٢٠ ـ ٢٢.

(٤) سورة البروج : آية ٢١ ـ ٢٢.

(٥) سورة البينة : آية ١ ـ ٣.

(٦) سورة القدر : آية ١.

١١٢

وعترتي أهل بيتي ، فانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.

ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم حرمات الله ثلاث : كتاب الله عزوجل ، وعترتي ، والكعبة البيت الحرام.

ثم قال ابو جعفر عليه‌السلام : أما الكتاب فحرفوا ، وأما الكعبة فهدموا ، وأما العترة فقتلوا ، وكل ودايع الله نبذوا منها ما قد نبذوا.

٢ ـ وفيه ١ / ٩ : محمد بن علي بن بابويه في كتاب النصوص على الائمة الاثني عشر عليهم‌السلام ، باسناده عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : يا أيها الناس اني فرط لكم وانتم واردون علي الحوض ، حوضا عرضه ما بين صنعا وبصرى ، فيه قدحان عدد النجوم من فضة ، واني مسائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفون فيهما : السبب الاكبر كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بيدكم فاستمسكوا به ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي فانه نبأني العليم الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض. فقلت : يا رسول الله من عترتك؟ فقال : أهل بيتي من ولد علي وفاطمة وتسعة من صلب الحسين عليه‌السلام أئمة أبرار ، وهم عترتي من لحمي ودمي.

٣ ـ وفيه ١ / ١٠ : وعنه في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام باسناده عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن ابيه الحسين بن علي عليهم‌السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن معنى قول رسول الله (ص) : «اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي» من العترة؟ قال : انا والحسن والحسين والائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حوضه.

٤ ـ وفيه ١ / ١٠ : وعنه في كتاب النصوص باسناده عن حذيفة بن

١١٣

أسيد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول على منبره :

معاشر الناس! اني فرط لكم وانكم واردون علي الحوض حوضا كعرض ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بيدكم ، فاستمسكوا به لن تضلوا ولن تولوا ، ولا تبدلوا في الثقل الاصغر عترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

معاشر الناس! كأني على الحوض أنظر من يرد علي منكم ، وسوف تؤخر اناس من دوني ، فأقول : يا رب مني ومن امتي. فيقال : يا محمد هل شعرت بما عملوا ، انهم مازالوا بعدك؟ يرجعون على أعقابهم.

ثم قال : أوصيكم في عترتي ـ ثلاثا ـ. أو قال : في أهل بيتي. فقام اليه سلمان فقال : يا رسول الله ألا تخبرني عن الائمة بعدك من عترتك فقال : نعم الائمة من بعدي من عترتي عدد نقباء بني اسرائيل : تسعة من صلب الحسين أعطاهم الله علمي وفهمي ، فلا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، واتبعوهم فانهم مع الحق والحق معهم.

٥ ـ وفيه ١ / ١٠ : سعد بن عبد الله القمي في بصائر الدرجات عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن ذريح بن محمد بن يزيد المحاربي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : «اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي» فنحن أهل بيته.

٦ ـ وفيه ١ / ١٠ : وعنه عن النضر بن سويدة ، عن خالد بن زياد القلانسي ، عن رجل ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (ص) : يا أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين الثقل الاكبر والثقل الأصغر ، ان تمسكتم بهما لن تضلوا ولن تزلوا ، فاني سألت الله

١١٤

اللطيف الخبير بأن لا يفترقا حتى يردا علي الحوض فأعطيت ذلك. قيل : فما الثقل الاكبر وما الثقل الاصغر؟ فقال : الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم ، والثقل الاصغر عترتي أهل بيتي.

٧ ـ وفيه ١ / ١٠ : وعنه عن ابراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن ابي عمران الهمداني ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن هشام بن الحكم ، عن سعيد بن طريف الاسكافي ، قال : سألت أبا جعفر عن قول النبي (ص) «اني تارك فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» قال : فقال أبو جعفر عليه‌السلام : لا يزال كتاب الله والدليل منا عليه حتى يردا علي الحوض.

٨ ـ وفيه ١ / ١٠ : العياشي محمد بن مسعود ، عن سعد بن صدقة قال : قال ابو عبد الله عليه‌السلام : ان الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن وقطب جميع الكتب عليها يستدير محكم القرآن ، فبها يوهب الكتب ويستبين الايمان ، وقد أمر رسول الله (ص) أن يقتدى بالقرآن وآل محمد ، وذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها : «اني تارك فيكم الثقلين الثقل الاكبر والثقل الاصغر ، فأما الاكبر فكتاب ربي» وأما الاصغر فعترتي أهل بيتي ، فاحفظوني فيهما ، فلن تضلوا ما تمسكتم بهما».

٩ ـ تفسير العياشي ص ٤ : عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن بعض أصحابه قال : خطب رسول الله (ص) يوم الجمعة بعد صلاة الظهر انصرف على الناس فقال : أيها الناس اني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر من نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله ، واني لأظنني أوشك أن أدعى فأجيب ، واني مسؤول وانكم مسؤولون ، فهل بلغتكم؟ فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد بأنك قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله خيرا. قال : اللهم اشهد.

١١٥

ثم قال : يا ايها الناس ألم تشهدوا أن لا اله الا الله ، وان محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، وان النار حق ، وان البعث حق من بعد الموت؟ قالوا : اللهم نعم. قال : اللهم اشهد.

ثم قال : أيها الناس ان الله مولاي وانا أولى بالمؤمنين من أنفسهم الا من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال : أيها الناس اني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض ، وحوضي عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، ألا واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظرون كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني ، قالوا : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : الثقل الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف في أيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تزلوا ، والثقل الاصغر عترتي. ألا وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يأتياني ، وسألت الله لهما ذلك فأعطيانه فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم.

١٠ ـ تفسير البرهان ١ / ١١ : الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد في أماليه ، قال اخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب ، قال حدثنا الحسن بن علي الزعفراني ، قال حدثنا ابراهيم بن محمد الثقفي ، قال حدثني ابو عمر حفص بن عمر الفراء ، قال حدثنا زيد بن الحسن الانماطي عن معروف بن خربوذ ، قال : سمعت أبا عبد الله مولى العباس يحدث أبا جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : ان آخر خطبة خطبنا بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لخطبة خطبنا في مرضه الذي توفى فيه ، خرج متوكئا على علي بن أبي طالب عليه‌السلام وميمونة مولاته ، فجلس على المنبر ثم قال :

«أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين» وسكت ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ما هذان الثقلان؟ فغضب حتى احمر وجهه ، ثم سكن وقال :

١١٦

ما ذكرتهما الا وانا أريد أن أخبركم بهما ولكن ربوت فلم استطع ، سبب بيد الله وطرف بأيديكم تعلمون فيه كذا ، ألا وهو القرآن ، والثقل الأصغر أهل بيتي. ثم قال : وأيم الله اني لأقول لكم هذا ورجال في أصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم. ثم قال : والله لا يحبهم عبد الا أعطاه الله نورا يوم القيامة.

١١ ـ وفيه ١ / ١١ : الشيخ الطوسي باسناده عن ابن عمرو ، قال حدثنا أحمد ، قال حدثنا عبد الله بن أحمد المستورد ، قال حدثنا اسماعيل ابن صبيح ، قال حدثنا سفيان ـ وهو ابن ابراهيم ـ عن عهد المؤمن ـ وهو ابو القاسم ـ عن الحسن بن عطية العوفي عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «اني تارك فيكم الثقلين ، الا ان أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

وقال : الا أن أهل بيتي عينتي (وفي نسخة عيني) التي آوي اليها ، الاوان الانصار ترسي ، فاعفوا عن مسيئهم وأعينوا محسنهم.

١٢ ـ وفيه ١ / ١١ : محمد بن علي بن بابويه في الغيبة ، قال حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال حدثنا العباس بن الفضل المقرىء ، قال حدثنا محمد بن علي المنصور ، قال حدثنا عمر بن عون ، قال حدثنا خالد عن الحسين بن عبد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

١٣ ـ وفيه ١ / ١١ : وعنه قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن أحمد بن يونس ، قال حدثنا العباس بن الفضل ، عن ابن ذرعة ، عن كثير بن يحيى ابن مالك ، عن ابن عوانة ، عن الاعمش ، قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت

١١٧

عن عامر بن وائلة ، عن زيد بن أرقم قال : لمارجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع فنزل بغدير خم وأمر بدوحات فقم ما تحتهن ، ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ثم قال : ان الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه‌السلام ثم قال : من كنت وليه فهذا علي وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

قال : فقلت لزيد بن أرقم : وأنت سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟! قال : ما كان أحد في الدوحات الا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه.

١٤ ـ وفيه ١ / ١١ : وعنه قال حدثنا محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز املاءا ، قال حدثنا حييش بن الوليد ، قال حدثنا محمد بن طلحة بن الاعمش ، عن عطية بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :اني أوشك أن أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي ، كتاب الله عزوجل حبل ممدود بين السماء والارض وعترتي ، ونبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا بماذا تخلفوني فيهما.

١٥ ـ وفيه ١ / ١١ : وعنه قال حدثنا محمد بن عمرو البغدادي ، قال حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر الخثعمي ، قال حدثنا محمد بن عبيد ، قال حدثنا صالح بن موسى ، قال حدثنا عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي أبدا ما أخذتم بهما وعملتم بما فيهما كتاب الله وعترتي ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

١١٨

١٦ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه قال حدثنا محمد بن عمرو الحافظ ، قال حدثنا القاسم بن عباد ، قال حدثنا سويد ، قال حدثنا عمرو بن صالح ، عن زكريا ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله عزوجل حبل ممدود ، وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

١٧ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه قال حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان القشيري ، قال حدثنا الحسين بن حميد ، قال حدثني أخي الحسن بن حميد ، قال حدثنا علي بن ثابت الدهان ، قال حدثنا سواد بن سليمان ، عن أبي اسحاق ، عن الحارث ، عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني امرىء مقبوض وأوشك ان ادعى فأجيب ، وقد تركت فيكم الثقلين أحدهما أفضل من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

١٨ ـ وفيه ١ / ١ : وعنه قال حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال حدثنا القشيري ، قال حدثنا المغيرة بن محمد بن المهلب ، قال حدثني أبي عن أبي عبد الله بن داود ، عن الفضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم أمرين أحدهما أطول من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض طرف بيد الله ، وعترتي الا انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

فقلت لأبي سعيد : من عترته؟ قال : أهل بيته.

١٩ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه ، قال ابن بابويه ، قال حدثنا علي بن الفضل البغدادي ، قال سمعت أبا عمرو صاحب أبي العباس تغلب يقول : سمعت أبا العباس تغلب يسأل عن قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اني تارك فيكم الثقلين» لم سمي الثقلين؟ قال : لان التمسك بهما ثقيل.

١١٩

٢٠ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه ، قال حدثنا الحسن بن علي بن شعيب الجوهري أبو محمد ، قال حدثنا عيسى بن محمد العلوي ، قال حدثنا أبو عمر وأحمد بن أبي حازم الغفاري ، قال حدثنا عبد الله بن موسى ، عن شريك عن وكيع بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي ، ألا وهما الخليفتان من بعدي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

٢١ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه قال حدثنا الحسن بن علي بن شعيب أبو محمد الجوهري ، قال حدثنا عيسى بن محمد العلوي ، قال حدثنا الحسن بن الحسن الحميري بالكوفة ، قال حدثنا الحسن بن الحسين المغربي ، عن عمرو بن جميع ، عن ابن المقداد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : أتيت جابر بن عبد الله فقلت : أخبرني عن حجة الوداع ، فذكر حديثا طويلا ثم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي : كتاب الله عزوجل ، وعترتي أهل بيتي. ثم قال : اللهم اشهد ـ ثلاثا.

٢٢ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه ، قال حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد قال أخبرنا أحمد بن محمد بن حمدان القشيري ، قال حدثنا أبو حاتم المغيرة بن محمد بن المهلب ، قال حدثنا عبد الغفار بن محمد بن كثير الكلابي الكوفي عن جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

٢٣ ـ وفيه ١ / ١٢ : وعنه قال حدثنا محمد بن عمر ، قال حدثني

١٢٠