قرب الإسناد

أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري

قرب الإسناد

المؤلف:

أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٩

بسم الله الرحمن الرحيم

١ ـ محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر عن أبيه قال :

« كان علي عليه‌السلام يقول في دعائه وهو ساجد :

اللّهمّ إني أعوذ بك أن تبتليني ببلية تدعوني ضرورتها على أن أتغوث (١) بشيء من معاصيك (٢) اللهم ولا تجعل لي حاجة إلى أحد من شرار خلقك ولئامهم ، فإن جعلت لي حاجة إلى أحد من خلقك فاجعلها إلى أحسنهم وجهًا وخَلْقا وخُلُقاً ، وأسخاهم بها نفساً ، وأطلقهم بها لساناً ، واسمحهم بها كفاً ، واقلهم بها عليّ امتنانا » (٣).

٢ ـ وعنه عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر قال :

« اشتكى بعض ولد أبي عليه‌السلام ، فمر به فقال له : قل عشرمرات :

__________________

(١) غوّث الرجل : قال : واغوثاه ، وَطَلَبَ المعونة ، اي استعين عليها بشي من معاصيك. انظر « الصحاح ـ غوث ـ ١ : ٢٨٩ ولسان العرب ـ غوث ـ ٢ : ١٧٤ ».

(٢) في هامش « م » : ان اتعرض لمعصية من معاصيك.

(٣) نقله المجلسي في البحار ٨٦ : ٢٢٨ | ٤٨.

١

(يا الله يا الله يا الله) فإنه لم يقلها أحد من المؤمنين قط إلاّ قال له الرب تبارك وتعالى : لبّيك عبدي سل حاجتك » (١).

٣ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر بن محمد قال :

« قال أبي رضي‌الله‌عنه : مامن عبد مؤمن يذنب ذنباً إلاّ أجله اللّه فيه سبع ساعات ، فإن هو تاب منه واستغفر لم يُكتب عليه ، وإن لم يتب كتبت عليه سيئة واحدة » (٢).

٤ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه قال :

« أتى أبي رضي‌الله‌عنه الحسنُ البصري فقال له : يا أباجعفر بلغني عنك أنك قلت : مامن عبد يذنب ذنباً إلاّ أجله الله سبع ساعات ، فإن هو تاب منه واستغفر لم يكتب عليه. فقال له أبي : ليس هكذا قلت ، ولكني قلت : مامن عبد مؤمن يذنب ذنباً. وكذلك كان قولي » (٣).

٥ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر قال :

« قال أبي رضي‌الله‌عنه : مامن مؤمن قال هذه الكلمات سبعين مرة إلّا وأنا ضامن له في دنياه وفي آخرته.فأما في دنياه فتتلقاه الملائكة ببشارة عند الموت ، وأما في اخرته فإن له بكل كلمة منها بيتا في الجنة. يقول :

(يا أسمع السامعين ) (٤) ويا أبصر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين » (٥).

__________________

(١) رواه البرقي في المحاسن : ٣٥|٢٩ ، وابني بسطام في طب الائمة : ١٢١ ، وابن طاووس في محاسبة النفس : ٣٧ باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار ٩٣ : ٢٣٣ |١.

(٢) روى الكليني في الكافي ٢ : ٣١٧ | ٣ نحوه ، ونقله المجلسي في ألبحار ٧١ : ٢٤٦ | ٣.

(٣) رواه الكليني في الكافي ٢ : ٣١٨ | ٩ ، والأهوازي في الزهد : ٦٩ | ١٨٥ ، ونقله المجلسي في البحار ٧١ : ٢٤٧ | ٤.

(٤) في هامش « م » : يا اسمع السامعين سبعين مرة.

(٥) رواه الراوندي في دعواته : ٢١٥ | ٥٨٠ باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٣٥٠ | ١.

٢

٦ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر قال :

« قال والدي رضي‌الله‌عنه : إذا غدوت في حاجتك بعد أن تصلي الغداة بعد التشهد ، فقل : اللهم إني غدوت التمس من فضلك كما أمرتني ، فارزقني من فضلك رزقاً حلالاً طيباً ، واعطني فيما ترزقني العافية. تقول ذلك ثلاث مرات » (١).

٧ ـ قال : وسمعت جعفراً عليه‌السلام يملي على بعض التجارمن أهل الكوفة في طلب الرزق فقال له :

« صل ركعتين متى شئت ، فإذا فرغت من التشهد فقل :

توجهت بحول الله وقوته ، بلا حول منّي ولا قوة ، ولكن بحولك ـ يارب ـ وقوتك. أبرأ إليك من الحول والقوة إلّا ماقويتني. اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم ، وأسألك بركة أهله ، وأسألك أن ترزقني من فضلك رزقاً واسعاًحلالاً طيباً مباركاً ، تسوقه إليّ في عافية بحولك وقوتك ، وأنا خافض (٢) في عافية. تقول ذلك ثلاث مرات » (٣).

٨ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : وحدثني جعفر قال :

« قال علي بن الحسين صلى الله عليه : ما اُبالي إذا أنا قلت هذه الكلمات لو اجتمع عَلَيَّ الجنّ والانس ، مع القضاء بالنصرة ، تقول :

بسم الله وبالله ولله وفي سبيل الله ، بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وعلى ملة رسول الله ّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللهم إني أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وألجأت ظهري إليك. اللهم احفظني بحفظ الايمان ،

__________________

(١) روى الكليني في الكافي ٣ : ٤٧٥ |٧ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام نحوه. ونقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٢٩٣| ١.

(٢) عيش خافض : أي في دعة وراحة « الصحاح ـ خفض ـ ٣ : ١٠٧٤ »

(٣) روى الكليني في الكافي ٣ : ٤٧٥ | ٧ ، عن ابي عبد الله عليه‌السلام نحوه ، ونقله المجلسي في البحار ٩١ : ٣٤١|٢.

٣

من بين يديّ ، ومن خلفي ، وعن يميني ، وعن شمالي ، ومن فوقي ، ومن تحتي. فادفع عني بحولك وقوتك ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم » (١).

٩ ـ وقال أبو عبد الله عليه‌السلام :

« ليقولن أحدكم إذا هو اشتكى : اللهم اشفني بشفائك ، وداوني بدوائك ، وعافني من بلائك. فإنه لعله ان [ لا ] (٢) يقولها ثلاث مرات حتى يرى العافية » (٣).

١٠ ـ قال : وخرج أبو عبد الله عليه‌السلام من الكعبة وهو يقول :

« الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، اللهم لاتجهد بلاءنا ، ولاتشمت بنا أعداءنا ، فإنك أنت الضار النافع ». ثم هبط من الدرجة ، فصلى الى جانبها مما يلي الحجر الاسود ركعتين ، ليس بينه وبين الكعبة من أحد. ثم خرج إلى منزله (٤).

١١ ـ وقال عليه‌السلام : « من سبح تسبيح فاطمة قبل أن يثني رجله بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر الله له ، ويبدأ بالتكبير ».

ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام لحمزة بن حمران : « حسبك بها ياحمزة » (٥).

١٢ ـ وهذا من محامده : « الحمد لله بمحامده كلِّها على نعمه كلِّها ، حتى

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ٢ : ٤٠٦ | ١٠ ، والشيخ الطوسي في اماليه ١ : ٢١١ ، باختلاف يسير ، نقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٢١٢ | ٤.

(٢) أثبتناه ليستقيم السياق.

(٣) روى الكليني في الكافي ٢ : ٤١١ |٣ ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : ٣٩٢ نحوه ، ونقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٦٥ | ٤٣.

(٤) رواه الكليني في الكافي ٤ : ٥٢٩|٧ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ٢٧٩| ٩٥٦ باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار ٩٩ : ٣٦٨|١.

(٥) رواه الكليني دون ذيله في الكافي ٣ : ٣٤٢|٦ ، والصدوق في ثواب الأعمال : ١٩٦|٤ ، والطبرسي في مكارم الاخلاق : ٢٨١ ، ونقله الحر في الوسائل ٤ : ١٠٢٢|٦. ونقله المجلسي في البحار ٨٥ : ٣٢٨|٢.

٤

ينتهي الحمد إلى ما يجب ربي ويرضى » (١).

١٣ ـ وهذا من شهادته : « اللهم إني أشهد أنك كما تقول ، وفوق مايقول القائلون ، وأشهدأنك كما شهدت لنفسك ، وشهدت لك ملائكتك ، وأُولو العلم ، بأنك قائم بالقسط لاإله إلا أنت. وكما أثنيت على نفسك سبحانك وبحمدك » (٢).

١٤ ـ قال : « وقال أبي رضي‌الله‌عنه :

إن نبياً من الانبياء قال : الحمد لله كثيراً حمداً طيباً مباركاً فيه ، كما ينبغي لكرم وجهك وعزّ جلالك. فأوحى الله إليه : عبدي لقد شغلت حافظيك والحافظ على حافظيك » (٣).

١٥ ـ قال : « وكان أبي رضي‌الله‌عنه يصلي في جوف الليل ، فيسجد السجدة فيطيل حتى نقول : انه راقد. فما نفجأ منه إلّا وهو يقول : لا الله إلّا الله حقاًحقاً ، سجدت لك يارب تعبداً ورقاً وايماناً وتصديقاً وإخلاصاً. ياعظيم ياعظيم ، إن عملي ضعيف فضاعفه لي فإنك جوادٌ كريم ، ياحنّان يامنّان اغفرلي ذنوبي وجرمي ، وتقبل مني عملي ياحنّان ياكريم. اللهم إني أعوذ بك أن أخيب أو أعمل ظلماً » (٤).

١٦ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر عن آبائه :

« إن هذا من دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، واجعلني أتلوه على النحو الذي يرضيك عني. اللهم نوّر بكتابك بصري ، واشرح به صدري ، وفرّح به قلبي ، وأطلق به لساني ، واستعمل به بدني ،

__________________

(١) روى الطبرسي في مكارمه : ٣٠٨ نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره ٩٣ : ٢٠٩|١.

(٢) نقله المجلسي في البحار ٩٤ : ١٧٩|١

(٣) نقله المجلسي في البحار ٩٣ : ٢٠٩|١.

(٤) رواه الكليني في الكافي ٣ : ٣٢٧| ذيل الحديث ٢١. ونقله المجلسي في البحار ٨٧ : ١٩٧|٤.

٥

وقوّني على ذلك فإنه لا حول ولا قوة إلاّ بك » (١).

١٧ ـ قال : وقال لجعفر عليه‌السلام قائل : علمني دعاءً. فقال له :

« أين أنت عن دعاء الالحاح »

فقال له الطالب : وما دعاء الإلحاح؟

فقال له : « تقول : اللهم ربّ السموات السبع وما فيهن ، ورب الأرضين السبع وما فيهن ، ورب العرش العظيم ، وربّ محمد خاتم النبيين. اسألك باسمك الذي به تقوم السماء ، وبه تقوم الارض ، وبه تفرّق الجمع ، وبه تجمع المتفرق ، وبه ترزق الاحياء ، وبه أحصيت عدد الثرى والرمل وورق الشجر وقطر البحور ، أن تصلي على محمد وآل محمد. وتسأل حاجتك ، والح في الطلب ، فإنه يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين » (٢).

١٨ ـ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ـ « وهذا من دعاء الإلحاح » ـ وهذا منه :

« يامن لا تحجبه سماء عن سماء ، ولا أرض عن أرض ، ولاجنب عن قلب ، ولاستر عن كِنّ (٣) ، ولا جبل عما في أصله ، ولا بحر عما في قعره. يامن لا تشتبه عليه الأصوات ، ولاتغلبه كثرة الحاجات ، ولايبرمه إلحاح الملحين. صل على محمد وآل محمد. ثم سل حاجتك » (٤).

١٩ ـ وقال « إن دعاء الأخ المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجاب ، ويدر

__________________

(١) رواه ابن فهد في عدة الداعي : ٢٧٩. والطبرسي في مكارم الاخلاق : ٣٤١ باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٣٤١|١.

(٢) روى الكليني في الكافي ٢ : ٤٢٦| ٢٣ نحو ونقله المجلسي في البحار ٥٩ : ١٥٤|٢.

(٣) الكنّ : السُترة ، والجمع اكنان ، والاكنة : الاغطية. « الصحاح ـ كنن ـ ٦ : ٢١٨٨ ».

(٤) نقله المجلسي في البحار ٩٥ : ١٥٤| ذح ٢.

٦

الرزق ، ويدفع المكروه » (١).

٢٠ ـ قال : وهذا من محامد أبي عبد الله عليه‌السلام عند الشيء من الرزق إذا كان تجدد له :

« الحمد لله الذي نعمه تغدو علينا وتروح ، ونظل بها نهاراً ، ونبيت فيها ليلاَ ، فنصبح فيها برحمته مسلمين ، ونمسي فيها بمنته مؤمنين ، من البلوى معافين. الحمد لله المنعم المفضل المحسن المجمل ، ذي الجلال والاكرام ، ذي الفواضل والنعم. الحمد لله الذي لم يخذلنا عند شدة ، ولم يفضحنا عند سريرة ، ولم يسلمنا عند جريرة » (٢).

٢١ ـ قال : وهذا من محامد أبي عبد الله عليه‌السلام :

« الحمد لله على علمه ، والحمد لله على فضله علينا وعلى جميع خلقه ، وكان به كرم الفضل في ذلك ما الله به عليم » (٣).

٢٢ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفراً يقول :

« كان أبي رضي‌الله‌عنه يقول في قول الله تبارك وتعالى : ( فإذافَرَغتَ فانصَب وإلى ربّكَ فَارغَب ) (٤) اذا قضيت الصلاة بعد أن تسَلّم وأنت جالس ، فانصب في الدعاء من أمر الدنيا والاخرة. واذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله تبارك وتعالى أن يتقبلها منك » (٥).

٢٣ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفر بن محمد يقول :

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ٢ : ٣٦٨|٢ ، والصدوق في اماليه : ٣٦٨|١ ، وابن فهد في عدة الداعي : ١٧٠ ، ونقله المجلسي في بحاره ٩٣ : ٣٨٣|١

(٢) نقله المجلسي في البحار ٩٣ : ٢٠٩|١.

(٣) نقله المجلسي في البحار ٩٣ : ٢١٠| ذيل الحديث١.

(٤) الانشراح ٩٤ : ٧ ـ ٨.

(٥) نقله المجلسي في البحار ٨٥ : ٣٢٥|١٩ ، والعاملي في وسائله ٤ : ١٠١٥|٧.

٧

« كان أبي رضي‌الله‌عنه يقول في سجوده : اللهم إنّ ظنّ الناس بي حسن ، فاغفر لي ما لا يعلمون ، ولاتؤاخذني بما يقولون ، وانت علام الغيوب » (١).

٢٤ ـ « وكان مما يدعو به :

اللهم هب لي حقك ، وارضِ عني خلقك ، واغفرلي مالايضرك ، وعافني مما لاينفعك ، فإن شقائي لايضرك ، وعذابي لاينفعك. فإنك تعطي من يسألك ، وتغضب على من لا يسألك ، ولن يفعل ذلك أحد غيرك ، سبحانك وبحمدك » (٢).

٢٥ ـ قال : « وكان أبي رضي‌الله‌عنه يقول في دعائه :

اللهم ألبسني العافية حتى تهنئني المعيشة ، وارزقني من فضلك ماتغنيني به عن سائر خلقك ، ولا أشتغل عن طاعتك ببشر سواك » (٣).

٢٦ ـ قال : « وكان أبي رضي‌الله‌عنه يقول في دعائه :

رب أصلح لي نفسي فإنها أهم الانفس إلي ، رب أصلح لي ذريتي فإنهم يدي وعضدي ، رب وأصلح لي أهل بيتي فإنهم لحمي ودمي ، رب أصلح لي جماعة إخوتي وأخواتي ومحبَيَّ فإن صلاحهم صلاحي » (٤).

٢٧ ـ قال : « وسمعت أبي يقول وهو ساجد :

ياثقتي ورجائي في شدتي ورخائي ، صل على محمد وآل محمد ، والطف بي في جميع أحوالي ، فإنك تلطف لمن تشاء ».

والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد النبي وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا (٥).

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٨٦ : ٢٢٨| ذيل الحديث ٤٨.

(٢) نقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٣٥٠|٢.

(٣) نقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٣٥٠|٢.

(٤) نقله المجلسي في البحار ٩٥ : ٣٥٠|٢.

(٥) نقله المجلسي في البحار ٨٦ : ٢٢٨|٤٨.

٨

٢٨ ـ حدثني هارون بن مسلم قال : حدثني مسعدة بن صدقة قال : سئل جعفر بن محمد عما قد يجوزوعما لا يجوزمن النية على الاضمارفي اليمين. فقال :

« إن النيات قد تجوز في موضع ولا تجوز في آخر ، فأما ما تجوز فيه فإذا كان مظلوماً فما حلف به ونوى اليمين فعلى نيته. وأما إذا كان ظالماً فاليمين على نية المظلوم ».

ثم قال : « ولو كانت النيات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها ، إذاً لاُخذ كل من نوى الزنا بالزنا ، وكل من نوى السرقة بالسرقة ، وكل من نوى القتل بالقتل. ولكن الله عدل حكيم ليس الجورمن شأنه ، ولكنه يثيب على نيات الخير أهلها واضمارهم عليها ، ولا يؤاخذ أهل الفسوق حتى يفعلوا » (١).

٢٩ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثنى جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :

« ولد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من خديجة : القاسم ، والطاهر ، وأم كلثوم ، ورقية ، وفاطمة ، وزينب. فتزوج علي عليه‌السلام فاطمة عليها‌السلام ، وتزوج أبوالعاص بن ربيعة ـ وهو من بني اُمية ـ زينب ، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت ، وزوَّجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مكانها رقية. ثم ولد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ من أم إبراهيم ـ إبراهيم ، وهي مارية القبطية ، أهداها إليه صاحب الاسكندرية مع البغلة الشهباء وأشياء معها » (٢).

٣٠ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه :

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٧٠ : ٢٠٦|٢٠. والعاملي في وسائله ١ : ٤٠| ذيل الحديث ٢١.

(٢) الحديث مروي في تأريخ أهل البيت : ٩١ ، وكذا في الهداية الكبرى للخصيبي : ٣٩ ، وروى نحوه ابن ابي الثلج البغدادي في تاريخ الائمة : ١٥. والصدوق في الخصال : ٤٠٤|١١٥. ونقله المجلسي في البحار ٢٢ : ١٥١|٢.

٩

« إن إبليس عدو الله رنّ أربع رنات : يوم لُعن ، ويوم اُهبط إلى الارض ، ويوم بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويوم الغدير » (١).

٣١ ـ ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « قال أبي :

إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بينها وبين الذي يلعن ، فإن وجدت مساغاً وإلاّعادت إلى صاحبها وكان أحق بها ، فاحذروا أن تلعنوا مؤمناً فيحل بكم » (٢).

٣٢ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد : « : أنَّ ثقب أذن الغلام من السنة ، وختانه من السنة السبعة أيام ، وخفض النساء مكرمة وليس من السنة ولا شيئاً واجباً ، وأي شيء أفضل من المكرمة؟! (٣).

٣٣ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد عليه‌السلام ، عن أبيه :

أن عليا عليه‌السلام صاحَبَ رجلاً ذمياً ، فقال له الذمي : أين تريد ، يا عبدالله؟

قال : اُريد الكوفة.

فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه علي ، فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة؟

قال : بلى.

__________________

(١) روى الصدوق في خصاله : ٢٦٣ | ١٤١ « نحوه ونقله المجلسي في بحاره ٣٧ : ١٢١|١٣.

(٢) روى الكليني في الكافي ٢ : ٢٦٨ | ٦. والصدوق في ثواب الاعمال : ٣٢٠|١. صدر الحديث ، ونقله المجلسي في البحار ٧٢ : ٢٠٨|١ ، والعاملي في وسائله ٨ : ٦١٣|١.

(٣) روى الكليني في الكافي ٦ : ٣٦|٥ ، وذيل الحديث في ٦ : ٣٧|٣ ، وكذا الطوسي في التهذيب ٧ : ٤٤٥| ١٧٨٢ ، والطبرسي رواه في مكارمه : ٢٣٠ ، ونقله المجلسي في البحار ١٠٤ : ١٠٨|٣.

١٠

فقال له الذمي : فقد تركت الطريق!

فقال له : قد علمت.

فقال له : فلم عدلت معي وقد علمت ذلك؟

فقال له علي : هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيِّع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا.

فقال له : هكذا؟!

قال : نعم

فقال له الذمي : لاجرم انما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وانما اشهدك اني على دينك.

فرجع الذمي مع علي ، فلما عرفه أسلم » (١).

٣٤ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :

« إن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة أن تصبر صبر عشرة رجال ، فإذا حملت زادها قوة عشرة رجال أخرى » (٢).

٣٥ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه‌السلام :

أَن علياً عليه‌السلام قال : « من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ، ومن دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس » (٣).

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ٢ : ٤٩١|٥ ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٤ : ١٥٧|٤ ، والحر في وسائله ٤٩٣ : ٨ | ١.

(٢) رواه الصدوق في الخصال : ٤٣٩ | ٣١ ، ونقله المجلسي في البحار ١٠٣ : ٢٤١|٣.

(٣) رواه الكليني في الكافي ١ : ٤٧| صدر الحديث ١٧ ، ونقله المجلسي في البحار ٢ : ٢٩٩|٢٤ ، والعاملي في الوسائل ١٨ : ٢٥|١١.

١١

٣٦ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : قال لي جعفر بن محمد :

« من أفتى الناس برأيه فقد دان بما لا يعلم ، ومن دان بما لا يعلم فقد ضادّ الله حيث أحل وحرم فيما لا يعلم » (١).

٣٧ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه :

أن علياً عليه‌السلام كان يدعو على الخوارج فيقول في دعائه :

« اللهم رب البيت المعمور والسقف المرفوع ، والبحر المسجور والكتاب المسطور. أسالك الظفر على هؤلاء الذين نبذوا كتابك وراء ظهورهم ، وفارقوا اُمة أحمد عليه‌السلام عتوّاً عليك » (٢).

٣٨ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، قال : قيل له : إن الناس يروون أن علياً عليه‌السلام قال على منبر الكوفة :

« أيها الناس ، إنكم ستُدعون إلى سبي فسبوني ، ثم ستُدعون إلى البراءة مني ، وإني لعلى دين محمد ». ولم يقل : وتبّرؤوا مني ، فقال له السائل : أرأيت إن اختار القتل دون البراءة منه؟.

فقال : « والله ما ذلك عليه ، وما له إلّا ما مضى عليه عمّار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئن بالايمان ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه ( إلا من أكرِهَ وقَلبُهُ مُطمَئِنٌ بالإيمان ) (٣) فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عندها : يا عمّار ، إن عادوا فعد ، فقد أنزل الله عز وجل عذرك في الكتاب وأمرك أن تعود إن

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ١ : ٤٧| ذيل الحديث ٧ ١ ، ونقله المجلسي في البحار ٢ : ٢٩٩ | ٢٥ ، والعاملي في وسائله ١٨ : ٢٥|١٢.

(٢) نقله المجلسي في بحاره المجلد الثامن : ٥٦١ (الطبعة الحجرية).

(٣) النحل ١٦ : ١٠٦.

١٢

عادوا » (١).

٣٩ ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن علياً عليه‌السلام قال :

« إن أعظم العوّاد أجراً عند الله لمن إذا عاد أخاه المؤمن خفف الجلوس ، إلّا أن يكون المريض يحب ذلك ويريده ويسأله ذلك »

« وقال : إن من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على الاخرى أو على جبهته » (٢).

٤٠ ـ وقال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من عاد مريضاً نادى منادٍ من السماء باسمه : يا فلان ، طبت وطاب ممشاك ، تبوّأت من الجنة منزلاً » (٣).

٤١ ـ حدثني محمد بن عيسى قال : حدثني حفص بن محمد ـ مؤذن علي ابن يقطين ـ قال : رأيت ابا عبدالله في الروضة (٤) وعليه جبة خز سفرجلية (٥).

٤٢ ـ محمد بن عيسى قال : حدثني حفص بن محمد ـ مؤذن علي بن يقطين ـ قال : رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام وقد حج ووقف الموقف ، فلما دفع الناس منصرفين سقط أبو عبدالله عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة ـ وهي سنة أربعين ومائة ـ فوقف على أبي عبدالله عليه‌السلام فقال

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ٢ : ١٧٣|١٠ ، والعياشي في تفسيره ٢ : ٢٧١ | ٧٣ باختلاف فيه ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٥ : ٣٩٣ | ٢ ، والعاملي في وسائله ١١ : ٤٧٦ | ٢.

(٢) رواه الكليني في الكافي ٣ : ١١٨|٦ ، والطبرسي في مكارمه : ٣٦٠ ، ونقله المجلسي في بحاره ٨١ : ٢١٤ | ذيل الحديث ١ ، والعاملي في الوسائل ٢ : ٦٤٢ | ٢.

(٣) رواه الكليني في الكافي ٣ : ١٢١|١٠ ، والطبرسي في مكارمه : ٣٦١ ، ونقله المجلسي في البحار ٨١ : ٢١٤| ذيل الحديث ١.

(٤) الظاهر المراد بها ما بين قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومنبره بدليل قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ».

(٥) رواه الكليني في الكافي ٦ : ٤٥٢|١٠ ، ونقله المجلسي في بحاره ٤٧ : ١٧|٣.

١٣

له أبو عبدالله :

« لا تقف ، فإن الإمام اذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف ».

وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس (١).

٤٣ ـ محمد بن عيسى قال : حدثنا بكر بن محمد الأزدي قال : عرض لقرابة لي ونحن في طريق مكّة ـ وأحسبه قال : بالربذة ـ فلما صرنا إلى أبي عبدالله ذكرنا ذلك له ، وسألناه الدعاء له ففعل.

قال بكر : فرأيت الرجل حيث عرض له ، ورأيته حيت أفاق (٢).

٤٤ ـ محمد بن عيسى ، عن بكر بن محمدقال : دخلت غنيمة عمتي على ابي عبد الله ومها ابنها ـ واظن اسمه محمد ـ قال : فقال لها ابو عبد الله :

« مالي ارى جسم ابنك نحف »؟

قال : فقالت : هو عليل.

قال فقال لها : « اسقيه السويق ، فانه ينبت اللحم ويشد العظم » (٣).

٤٥ ـ محمد بن عيسى قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله ـ أو عن أبي جعفر ـ قال :

« أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وعلى أهل بيته » (٤).

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ٤ : ٥٤١|٥ باختصار ونقله المجلسي في البحار ٩٩ : ٢٥٠ | ٤ ، والعاملي في وسائله ٨ : ٢٩٠ | ٣.

(٢) نقله المجلسي في البحار ٤٧ : ٦٣ | ١.

(٣) روى الكليني في الكافي ٦ : ٣٠٥|٣ ذيل الحديث ، ورواه البرقي في المحاسن : ٤٨٩ | ٥٦٣ ، ونقله المجلسي في بحاره ٦٦ : ٢٧٧ | ٩ ، والعاملي في وسائله ١٧ : ٥|٢.

(٤) روى الكليني في الكافي ٢ : ٣٥٨ | ١٥ ، والصدوق في ثواب الاعمال : ١٨٦|١ نحوه ، ونقله المجلسي في البحار ٩٤ : ٤٩|٩.



١٤

٤٦ ـ محمد بن عيسى قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد ، في سنة ثمان وتسعين ومائة في مسجد الحرام ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فأخرج إليّ مصحفاً. قال : فتصفحته فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب : هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان. يعني الأولين (١).

٤٧ ـ محمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : قال :

« إذا سرك أن تنظر إلى خيار في الدنيا خيار في الآخرة ، فانظر إلى هذا الشيخ ». يعني عيسى بن أبي منصور (٢).

٤٨ ـ محمد بن عيسى ، والحسن بن ظريف ، وعلي بن إسماعيل ، كلهم عن حماد بن عيسى البصري الجهني قال : سألت أبا عبدالله جعفر بن محمد ، وليس معه إلّا غلامه ، قلت : جعلت فداك ، خبرني عن العبد كم يتزوج؟ قال :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : لا يزيد على امرأتين » (٣).

٤٩ ـ وعنهم ، عن حماد بن عيسى قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام كم يطلِّق العبد الأمة؟ قال :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : تطليقتين ».

قال : وقلت له : كم عدة الأمة من العبد؟

قال : « قال أبي : قال علي عليه‌السلام : شهرين أو حيضتين ».

__________________

(١) نقله المجلسي في بحاره ٩٢ : ٤٨ | ٦.

(٢) روى الصدوق في شرح مشيخة الفقيه ٤ : ٨٧ ، والكشي في رجاله ٢ : ٢٦١ | ٦٠٠ نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره ٤٧ : ٣٣٤ | ٣.

(٣) رواه الصدوق في الفقيه ٣ : ٢٧١ | ١٢٨٨ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٣٨٥ | ٦ ، والعاملي فى وسائله ١٤ : ٤٠٦ | ٣.

١٥

قال : وقلت له : جعلت فداك ، إذا كانت الحرة تحت العبد؟

قال : « قال أبي : قال علي عليه‌السلام : الطلاق والعدة بالنساء » (١).

٥٠ ـ وعنه ، عن حماد بن عيسى قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام :

« تطلق الحرة ثلاثاً ، وتعتد ثلاثاً » (٢).

٥١ ـ قال حماد : وسمعت أبا عبدالله يقول :

« خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى تبوك ، وكان يصلي على راحلته صلاة الليل حيثما توجهت به ويومق إيماءً » (٣).

٥٢ ـ قال : وسمعت أبا عبدالله يقول :

« إن جدي علي بن الحسين قال : كان القضاء ـ فيما مضى ـ إذا ابتاع الرجل الجارية فوطئها ، ثم يظهر عيب ، أن البيع لازم لا يردها ويأخد أرش العيب » (٤).

٥٣ ـ قال : « وسمعت أبي يقول :

قال أبي رضي‌الله‌عنه : قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بشاهد ويمين » (٥).

٥٤ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : ما زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شيئاً من بناته ، ولا تزوج

__________________

(١) روى الكليني في الكافي ٦ : ١٦٧|٢ ، والصدوق في الفقيه ٣ : ٣٥١|١٦٧٦ ذيل الحديث ، وفي الكافي ٦ : ١٦٩|١ ، والتهذيب ٨ : ٥٤|٥٣٧ ما يدل عليه ، ونقله المجلسي في البحار ١٠٤ : ١٨٣|٣.

(٢) رواه الكليني في الكافي ٦ : ١٦٧| ذيل الحديت ٢ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٤ : ١٨٣|٤.

(٣) رواه الشهيد الأول في الأربعين : ٣٦ ، ونقله المجلسي في البحار ٨٧ : ٤٠|٢٩.

(٤) رواه الشيخ الطوسي في تهذيبه ٧ : ٦١|٢٦٣ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ١٠٩|١.

(٥) رواه الكليني في الكافي ٧ : ٣٨٥|٢ ، والشيخ في تهذيبه ٦ : ٢٧٥|٧٤٨ ، والاستبصار ٣ : ٣٣|١١٢ ، والشهيد الأول في الاربعين : ٣٦ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٤ : ٢٧٧|٣.

١٦

شيئاً من نسائه ، على أكثر من اثنتي عشرة اُوقية ونش. يعني نصف أوقية » (١).

٥٥ ـ قال حماد : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : في قول الله تبارك وتعالى : ( اذكُرُوا الله في أيامٍ معدُوداتٍ ) (٢) قال : أيام التشريق » (٣).

٥٦ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( فَصيامُ ثَلاثَةِ أيامٍ في الَحجِ ) (٤) قال : قبل التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، فمن فاتته هذه الأيام فليتسحر ليلة الحصبة وهي ليلة النفر » (٥).

٥٧ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : التقنّع بالليل ريبة » (٦).

٥٨ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يذكر عن أبيه قال :

« قال علي عليه‌السلام : الحيتان والجراد ذكي كله » (٧).

__________________

(١) رواه الكليني في الكافي ٥ : ٥|٣٧٦ ، والصدوق في معاني الأخبار : ٢١٤|١ ، ونقله المجلسي في بحاره ٢٢ : ١٩٧|١٣.

(٢) البقرة ٢ : ٢٠٣.

(٣) رواه العياشي في تفسيره ١ : ٩٩|٢٨٧ ، والصدوق في معاني الأخبار : ٢٩٧|٢ ، والطوسي في تهذيبه ٥ : ٤٧٧|١٥٥٨ و ٤٨٧| ذيل الحديث ١٧٣٦ ، ونقله المجلسي في بحاره ٩٩ : ٣٠٩|١٩.

(٤) البقرة ٢ : ١٩٦.

(٥) رواه العياشي في تفسيره ١ : ٩٣|٢٤٣ ، ٢٤٤ ، والطوسي في تهذيبه ٥ : ٢٣٢|٧٨٦ ، وفي استبصاره ٢ : ٢٨٠|٩٩٦ باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحاره ٩٩ : ٢٩٠|١.

(٦) رواه الكليني في الكافي ٦ : ٤٧٨| ضمن الحديث ١ ، والطبرسي في مكارم الاخلاق : ١١٧ ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٩ : ١٩٥|٢.

(٧) رواه الكليني في الكافي ٦ : ٢١٧|٦ ، والطوسي في التهذيب ٩ : ١٠| ذيل الحديث ٣٧ و ١١| ذيل الحديث ٣٨ ، وفي الاستبصار ٤ : ٦٣| ذيل الحديث ٢٢٦ و ٦٤| ذيل الحديث ٢٢٧ ، ونقله المجلسي في بحاره ٦٥ : ٢٠١ | ٢٣.‎

١٧

٥٩ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لصلاة الصبح وبلال يقيم ، وإذا عبدالله بن القشب يصلي ركعتي الفجر ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا ابن القشب ، أتصلي الصبح أربعاً؟ قال ذلك له مرتين أو ثلاثة » (١).

٦٠ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : كنَّ النساء يصلين مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكنَّ يؤمرن أن لايرفعن رؤوسهن قبل الرجال ، لضيق الازُر » (٢).

٦١ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في بعض حجر نسائه وبيده مدراة (٣) ، فاطلع رجل من شق الباب ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو كنت قريباً منك لفقأت بها عينك » (٤).

٦٢ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن نقرة الغراب وفرشة الأسد » (٥) (٦).

__________________

(١) نقله المجلسي في بحاره ٨٧ : ٣١٠|١.

(٢) رواه الصدوق في الفقيه ١ : ٢٥٩|١١٧٥ ، ونحوه في العلل : ٣٤٤ | ١ ، ومكارم الأخلاق : ٩٤ ، ونقله المجلسي في بحاره ٨٨ : ٤٢ | ٣.

(٣) المدراة : شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه ، يسرّح به الشعر المتلبد ، ويستعمله من لا مشط له. « النهايه ـ درى ـ ٢ : ١١٥ ».

(٤) رواه الكليني في الكافي ٧ : ٢٩٢|١١ والصدوق في الفقيه ٤ : ٧٤ | ٢٢٦ ، والطوسي في تهذيبه ١٠ : ٢٠٧ | ٨١٨ ، وأماليه ٢ : ١٢ بتفاوت يسير ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٩ : ٢٧٨ | ٤.

(٥) يعني في السجود.

(٦) نقله المجلسي في بحاره ٨٤ : ٢٣٦ | ١٣ ، والعاملي في وسائله ١٦ : ٢١٧|٧.

١٨

٦٣ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« كان أبي يبعث بالدراهم إلى السوق فيُشترى له بها جبناً ، فيسمي ويأكل ولا يسأل عنه » (١).

٦٤ ـ وعنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول :

« كان أهل العراق يسألون أبي رضي‌الله‌عنه عن الصلاة في السفينة ، فيقول : إن استطعتم أن تخرجوا إلى الُجدّ (٢) فافعلوا ، فإن لم تقدروا فصلوا قياماً ، فإن لم تقدروا قياماً فصلوا قعوداً ، وتحرّوا القبلة » (٣).

٦٥ ـ قال : وسمعت أبا عبدالله يقول :

« قال أبي : قال علي عليه‌السلام : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بديل ابن ورقاء الخزاعي على جمل أورق أيام منى ، فقال : تنادي في الناس : ألا لا تصوموا ، فإنها أيام أكل وشرب » (٤).

٦٦ ـ محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمد قال :

« قال أبي : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ من العباس يوم بدر دنانير كانت معه ، فقال : يا رسول الله ، ما عندي غيرها. فقال : فأين الذي استخبيته عند أم الفضل؟ فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ، ما كان

__________________

(١) روى البرقي نحوه في المحاسن : ٤٩٥| صدر الحديث ٥٩٦ ، والكليني في الكافي ٦ : ٣٣٩| صدر إلحديث ١ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٧٠|١.

(٢) الُجدّ : شاطىء النهر « النهاية ـ جدد ـ ١ : ٢٤٥ ».

(٣) رواه الكليني في الكافي ٣ : ٤٤١|١ ، والطوسي في تهذيبه ٣ : ١٧٠|٣٧٤ ، واستبصاره ١ : ٤٥٤| ١٧٦١ ، وفي الكل : الجَدَدْ بدل الجُد ، وهي الأرض الصلبة أو سطح الأرض. ونقله المجلسي في بحاره ٨٤ : ٩٦|٧.

(٤) رواه الصدوق في الفقيه ٢ : ٣٠٢| قطعة من الحديث ١٥٠٤ ومعاني الأخبار : ٣٠٠|١ ، والشهيد الأول في أربعينه : ٣٧ | قطعة من الحديث ١٠ ، ونقله المجلسي في بحاره ٩٦ : ٢٦٤|٧.

١٩

معها أحد حين استخبيتها » (١).

٦٧ ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر ، عن أبيه قال :

« جاء رجل إلى أبي فقال له : هل لك زوجة؟ قال : لا. قال : لا أحب أن لي الدنيا وما فيها ، وأني أبيت ليلة ليس لي زوجة.

قال : ثم قال : ان ركعتين يصليهما رجل متزوج أفضل من رجل يقوم ليله ويصوم نهاره أعزب. ثم أعطاه أبي سبعة دنانير قال : تزوج بهذه ».

وحدثني بذلك سنة ثمان وتسعين ومائة (٢).

٦٨ ـ « ثم قال أبي : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اتخذوا الأهل فإنه أرزق لكم » (٣).

٦٩ ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه قال :

« ما أفاد عبد فائدة خيراً من زوجة صالحة ، إذا رآها سرته ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله » (٤).

٧٠ ـ وعنه ، عن جعفربن محمد ، عن أبيه قال :

« قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه

__________________

(١) رواه العياشي في تفسيره ٢ : ٦٩|٧٩ ، والقمي في تفسيره ١ : ٢٦٨ نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره ١٨ : ١٠٥|٢ ، والعاملي في إثبات الهداة ١ : ٣٢٠| ٢٨٢.

(٢) رواه الكليني في الكافي ٥ : ٣٢٩| صدر الحديث ٦ ، والطوسي في التهذيب ٧ : ٢٣٩| صدر الحديث ١٤٠٦ و٤٠٥|١٦١٩ ، والطبرسي في مكارمه : ١٩٧ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٢١٧|١.

(٣) رواه الكليني في الكافي ٥ : ٣٢٩| ذيل الحديث ٦ ، والطوسي في تهذيبه ٧ : ٢٣٩| ذيل الحديث ١٤٠٦ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٢١٧| ذيل الحديث١.

(٤) رواه الكليني في الكافي ٥ : ٣٢٧|٣ ، والصدوق في الفقيه ٣ : ٢٤٦|١١٦٨ ، والطوسي في تهذيبه ٧ : ٢٤٠|١٠٤٧ ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٢١٧|٢.

٢٠