الموسوعة القرآنيّة خصائص السور - ج ١٢

الموسوعة القرآنيّة خصائص السور - ج ١٢

المؤلف:


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٧

١

سورة الضّحى

٩٣

٢

المبحث الأول

أهداف سورة «الضّحى» (١)

سورة «الضحى» سورة مكّية ، آياتها إحدى عشرة آية ، نزلت بعد سورة «الفجر».

والسورة بموضوعها ، وتعبيرها ومشاهدها ، لمسة من حنان ، ويد حانية تمسح على الآلام والمواجع ، وتسكب الرّضا والأمل ، إنها كلّها خالصة للنبي (ص). كلها نجاء له من ربه وتسرية وتسلية وترويح وطمأنة.

ورد في روايات كثيرة ، أن الوحي فتر عن رسول الله (ص) ، وأبطأ عليه جبريل (ع) فقال المشركون : إنّ إله محمّد ودّعه وقلاه. عندئذ نزلت هذه السورة ، نزل هذا الفيض من الود والحب ، والرحمة والإيناس والقربى ، والطمأنينة واليقين.

(وَالضُّحى) (١) أي وحي الضحى ، وهو وقت ارتفاع الشمس ، (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (٢) أي سكن ، والمراد سكون الناس والأصوات فيه. أقسم الله سبحانه بالضحى الرائق ، الذي ينتشر فيه الضوء والنور ، وتخف فيه حدة الشمس ؛ وأقسم بالليل الساكن الهادئ ، ليربط بين القسم وجوابه وهو : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) (٣) ، ما تركك ربّك ولا جفاك كما زعم المشركون ، وهو ربّك وراعيك وكافلك. وللدّار الاخرة خير لك من هذه الدنيا ، ولسوف يعطيك ربك من الكمالات ، وظهور الأمر ، وبقاء الذكر ما يجعلك ترضى.

__________________

(١). انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته ، الهيئة العامة للكتاب ، القاهرة ، ١٩٧٩ ـ ١٩٨٤.

٣

وضمّ الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن أشهد وشقّ له من اسمه ليجلّه فذو العرش محمود وهذا محمّد ويمضي سياق السورة في تذكير الرسول (ص) بنعم الله عليه فيقول : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً) فآواك إليه ، وعطف عليك القلوب؟

ولقد كنت ضالا غير عالم بمعالم النبوة وأحكام الشريعة ، متحيّرا لا تجد طريقا واضحا مطمئنّا ، لا في ما عند أهل الجاهلية ، ولا في ما عند أتباع الأنبياء الذين حرّفوا وبدّلوا ، ثمّ هداك الله بالأمر الذي أوحى به إليك ، وعلّمك أحكام الشريعة والرسالة ، ولقد كنت فقيرا فأغناك الله بكسبك ، وبمال خديجة ، وبما أفاء عليك من الربح في التجارة.

وبمناسبة ما ذكره الله سبحانه من النّعم ، يوجّه الرسول (ص) ويوجه المسلمين من ورائه الى رعاية كلّ يتيم ، وإلى كفاية كل سائل ، وإلى التحدّث بنعم الله التي لا تحصى ، (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) (٩) ، أي فلا تغلبه على ماله لضعفه ، فتسلبه إياه ، وأمّا السائل فلا تزجره. (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (١١) : وحدّث الناس بما عندك من علم ، بسبب إنعام الله عليك بالنبوّة ، وكن هاديا دائما إلى طريق الفوز والفلاح.

والتحدّث بالنّعمة صورة من صور الشكر للمنعم ، يكملها البر بالعباد ، وهو المظهر العملي للشكر ، ولذلك يقول أبو حامد الغزالي : «شكر النعمة هو استغلالها فيما خلقت له».

فشكر نعمة البصر : التأمل في ملكوت السماوات والأرض ، وغضّ البصر عن المحرّمات.

وشكر نعمة السمع : سماع الحق والعلم والقرآن ، والامتناع عن سماع الزور والإثم.

وشكر نعمة اليد : أن تكتب بها العلم والحق ، وأن تساعد بها ، وأن تضرب بها في سبيل الله ، وأن تجاهد أعداء الدين ، وألّا تؤذي بها أحدا من المستضعفين.

ونلاحظ أن البيئة العربية في الجاهلية كانت تجحد حق الضعيف ، وتهمل اليتيم والمساكين ، وترى أن السيف هو القوة القادرة ، وهو الحكومة المنفذة ، حتى جاء الإسلام بأحكامه العادلة ، وشريعته السمحة ، فدعا إلى الحق

٤

والعدل ، والتحرّج والتقوى ، والوقوف عند حدود الله ، الذي يحرس حدوده ويغار عليها ، ويغضب للاعتداء على حقوق عباده الضعاف ، الذين لا يملكون قوّة ولا سيفا ، يذودون به عن هذه الحقوق.

مقاصد سورة الضحى

١ ـ القسم بالضحى والليل ، على أن الله ما قلا رسوله وما تركه.

٢ ـ وعد الرسول بأنه سيكون في مستقبل أمره خيرا من ماضيه.

٣ ـ تذكيره بنعمة الله عليه فيما مضى ، وأنه سيواليها عليه.

٤ ـ طلب الشكر منه على هذه النعم.

٥
٦

المبحث الثاني

ترابط الآيات في سورة «الضحى» (١)

تاريخ نزولها ووجه تسميتها

نزلت سورة الضحى بعد سورة الفجر ، ونزلت سورة الفجر فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة ، فيكون نزول سورة الضحى في ذلك التاريخ أيضا.

وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم ، لقوله تعالى في أولها : (وَالضُّحى) (١) (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (٢) وتبلغ آياتها إحدى عشرة آية.

الغرض منها وترتيبها

الغرض من هذه السورة تثبيت النبي (ص) وإيناسه ، وكان الوحي قد أبطأ عليه بعد نزوله ، فقلق لإبطائه وحزن ، وقد ذكر سبحانه في تثبيت الرسول (ص) أنه عليه الصلاة والسلام كان يتيما فآواه ، وفقيرا فأغناه ، ثمّ أمره بمواساة اليتيم والفقير ، وبهذا أشبهت سورة الضحى سورة الليل في بعض سياقها.

تثبيت النبي (ص)

قال الله تعالى : (وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) (٣) فأقسم بالضحى ، وما بعده أنه لم يودعه ، ولم يقله بإبطاء الوحي عليه ، وضمن له حسن العاقبة ، وأنه سيعطيه حتّى يرضى ؛ ثمّ أمره أن يذكر ماضيه في يتمه وأمّيّته وفقره ، ويذكر حاله الآن

__________________

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «النظم الفنّي في القرآن» ، للشيخ عبد المتعال الصعيدي ، مكتبة الآداب بالجمايز ـ المطبعة النموذجية بالحكمية الجديدة ، القاهرة ، غير مؤرّخ.

٧

في زوج صالحة بعد يتم ، ورسالة كريمة بعد أمِّيّة ، وغنى بعد فقر ، ليرضى ويقابل ذلك بالشكر ، ثمّ بيّن له شكره بقوله : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (١١).

٨

المبحث الثالث

لكل سؤال جواب في سورة «الضحى» (١)

إن قيل : لم وصف (ص) بالضّالّ ، والنبي (ص) معاذ الله أن يكون ضالا : أي كافرا لا قبل النبوة ولا بعدها ، والضالّ أكثر ما ورد في القرآن بمعنى الكافر؟

قلنا : المراد به هنا أنه تعالى وجده ضالًّا عن معالم النبوّة وأحكام الشريعة فهداه إليها ، هذا قول الجمهور. الثاني : أنه ضل وهو صغير في شعاب مكة فرده الله تعالى إلى جده عبد المطلب. الثالث : أن معناه ووجدك ناسيا فهداك إلى الذكر ، لأنّ الضلال جاء بمعنى النسيان ، ومنه قوله تعالى : (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) (ج) [البقرة : ٢٨٢].

فإن قيل : لو كان الضلال بمعنى النسيان ، لما جمع بينهما في قوله تعالى : (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى) [طه : ٥٢].

قلنا : لا ندّعى أنه حيث ذكر كان بمعنى النسيان ، فهو في تلك الآية بمعنى الخطأ ، وقيل بمعنى الغفلة. الرابع : أن معناه : ووجدك جاهلا فعلّمك.

فإن قيل : لم منّ سبحانه عليه بإخراجه من الفقر إلى الغنى ، بقوله تعالى : (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) (٨)؟

قلنا : قال ابن السائب ، واختاره الفرّاء : أنه لم يكن غناه بكثرة المال ، ولكن الله أرضاه بما آتاه ، ولم يكن ذلك الرضا قبل النبوة وذلك حقيقة الغنى ، ويؤيّده قوله (ص) : «الغنى غنى

__________________

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «أسئلة القرآن المجيد وأجوبتها» ، لمحمد بن أبي بكر الرازي ، مكتبة البابي الحلبي ، القاهرة ، غير مؤرخ.

٩

القلب». وقال غيره : المراد به أنه أغناه بمال خديجة عن مال أبي طالب ، والمراد به الإغناء بتسهيل ما لا بد منه وتيسيره ، لا الإغناء بفضول المال الذي لا يجامع صفة الفقر.

١٠

المبحث الرابع

المعاني المجازية في سورة «الضحى» (١)

قوله تعالى : (وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (٢) فيه استعارة. ومعنى سجى ، أي سكن. والليل لا يسكن ، وإنما تسكن حركات الناس فيه ، فأجرى سبحانه صفة السكون عليه لمّا كان السكون واقعا فيه. وقد مضى الكلام على نظائر ذلك.

__________________

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب : «تلخيص البيان في مجازات القرآن» للشريف الرضي ، تحقيق محمد عبد الغني حسن ، دار مكتبة الحياة ، بيروت ، غير مؤرّخ.

١١
١٢

سورة الشّرح

٩٤

١٣
١٤

المبحث الأول

أهداف سورة «الشرح» (١)

سورة «الشرح» سورة مكّيّة ، آياتها ٨ آيات ، نزلت بعد سورة الضحى.

مجمل ما تضمّنته السورة

١ ـ هيأ الله سبحانه وتعالى نبيّه لتلقّي الرسالة الكريمة ، وأفاض عليه من نعمه الجزيلة ، فشرح صدره بما أودع فيه من العلوم والحكم ، حتّى حمل أعباء النبوّة ، وجعل أمر التبليغ عليه سهلا هيّنا.

٢ ـ قرن الله عزوجل اسم النبي (ص) ، باسم الله العظيم في الشهادة والأذان والإقامة والتشهّد.

٣ ـ بين الله سبحانه أن ما يصيب النبي صلوات الله وسلامه عليه من شدة ، سيعقبها اليسر والفرج.

٤ ـ طلب الله تعالى من نبيه الأمين ، إذا ما انتهى من تعليم الناس وإرشادهم ، أن يشغل نفسه بعبادة الله.

٥ ـ أمره ألا يسأل أحدا غيره ، لأنه سبحانه وتعالى هو السيّد القادر وحده على إجابة دعوة العبد السائل.

مع السورة

نزلت سورة الشرح بعد سورة الضحى ، وكأنّها تكملة لها ، فيها مظاهر الرعاية والعناية الإلهية ، وفيها البشرى باليسر والفرج : ألم نفسح صدرك لهذه الدعوة ونيّسر لك أمرها؟ (وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (٣) : ووضعنا عنك عبئك الذي أثقل ظهرك حتى كاد يحطمه من ثقله ،

__________________

(١). انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته ، الهيئة العامة للكتاب ، القاهرة ، ١٩٧٩ ـ ١٩٨٤.

١٥

وضعناه عنك بشرح صدرك له فخفّ وهان ، وبتيسيرك وتوفيقك للدعوة ومداخل القلوب.

(وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) (٤) : رفعناه في الملأ الأعلى ، ورفعناه في الأرض ، ورفعناه في هذا الوجود جميعا ، ورفعناه فجعلنا اسمك مقرونا باسم الله ، كلّما تحركت به الشفاه : لا إله إلا الله محمّد رسول الله. قال مجاهد في معناه : «أي لا أذكر إلا ذكرت معي».

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (٥) ومع الشدة فرجا ، ومع قلة ذات اليد السهولة والغنى ، فخذ في أسباب اليسر والتيسير ، فإذا فرغت من مهمّة تبليغ الرسالة ، فانصب واتعب في القيام بواجبات العبادة لنا : (وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (٨) واجعل رغبتك إليه سبحانه ، ولا تسأل إلا فضله متوكلا عليه : (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التغابن : ١٣].

«وتنتهي سورة الشرح كما انتهت سورة الضحى ، وقد تركت في النفس شعورين ممتزجين :

الشعور بعظمة الود الحبيب الجليل ، الذي ينسم على روح الرسول (ص) ، من ربّه الودود الرحيم ، والشعور بالعطف على شخصه (ص). ونحن نكاد نلمس ما كان يساور قلبه الكريم ، في هذه الآونة ، التي اقتضت ذلك الود الجميل.

إنها الدعوة ، هذه الأمانة الثقيلة ، وهذا العبء الذي ينقض الظهر ، وهي مع هذا وهذا مشرق النور الإلهي ومهبطه ، ووصلة الفناء بالبقاء والعدم بالوجود».

١٦

المبحث الثاني

ترابط الآيات في سورة «الشرح» (١)

تاريخ نزولها ووجه تسميتها

نزلت سورة الشّرح بعد سورة الضّحى ، ونزلت سورة الضحى فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة ، فيكون نزول سورة الشرح في ذلك التاريخ أيضا.

وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم ، لقوله تعالى في أوّلها : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (١). وتبلغ آياتها ثماني آيات.

الغرض منها وترتيبها

الغرض من هذه السورة تثبيت النبي (ص) وإيناسه أيضا ، فهي توافق سورة الضحى في الغرض المقصود منها ، ولهذا ذكرت بعدها ، ويروى عن طاوس وعمر بن عبد العزيز أنهما كانا يريان أن السورتين سورة واحدة.

تثبيت النبي (ص)

الآيات [١ ـ ٨]

قال الله تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (١) ، فذكر أنه شرح له صدره بالرسالة ، وأنه وضع عنه بها ما كان يثقله قبل البعثة من الحيرة في أمر الناس وضلالهم ، وأنه رفع بها ذكره على من سبقه من الرسل ، ثم ذكر له أن مع العسر الذي يجده من إعراض قومه يسرا ، ثم أمره بما يجعله يصبر على أذاهم فقال : (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (٨).

__________________

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «النظم الفنّي في القرآن» ، للشيخ عبد المتعال الصعيدي ، مكتبة الآداب بالجمايز ـ المطبعة النموذجية بالحكمية الجديدة ، القاهرة ، غير مؤرّخ.

١٧
١٨

المبحث الثالث

أسرار ترتيب سورة «الشرح» (١)

أقول : هي شديدة الاتّصال بسورة الضحى ، لتناسبهما في الجمل. ولهذا ذهب بعض السلف إلى أنهما سورة واحدة بلا بسملة بينهما (٢). قال الإمام : والذي دعاهم إلى ذلك هو : أن قوله تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ) كالعطف على : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) (٦) [الضحى] (٣).

قلت : وفي حديث الإسراء أن الله تعالى قال : «يا محمد ، ألم أجدك يتيما فاويت ، وضالا فهديت ، وعائلا فأغنيت ، وشرحت لك صدرك ، وحططت عنك وزرك ، ورفعت لك ذكرك ، فلا أذكر الا ذكرت» الحديث أخرجه ابن أبي حاتم (٤) وفي هذا أوفى دليل على اتصال السورتين معنى.

__________________

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب : «أسرار ترتيب القرآن» للسيوطي ، تحقيق عبد القادر أحمد عطا ، دار الاعتصام ، القاهرة ، الطبعة الثانية ، ١٣٩٨ ه‍ : ١٩٧٨ م.

(٢). نقل هذا القول فخر الدين الرازي في تفسيره عن طاوس وعمر بن عبد العزيز (تفسير سورة الضحى).

(٣). هي كالعطف في المعنى لا في اللفظ. ثم إن هذه السورة شرح لسابقتها ، فشرح الصدر هناك : مفصّل هنا ببيان عناصره وأسبابه التي هي : الإيواء بعد اليتم ، والهداية بعد الضلال ، والغنى بعد العيلة. فتلك كلها من عوامل انشراح الصدر للإيمان ، لا سيّما وقد جاءت بعد وعد بالعطاء حتّى يرضى الرسول (ص).

(٤). الحديث ذكره ابن كثير في تفسيره عن ابن أبي حاتم : ٨ : ٤٥٢.

١٩
٢٠