قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تحمیل

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

156/407
*

٨ ـ سورة الأنفال

الآية : ١ ـ قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ).

قال ابن كثير (١) : يسألونك فيما شذّ من المشركين إلى المسلمين في غير قتال ، من دابة أو عبد ، أو أمة أو متاع ، فهو نفل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصنع به ما يشاء.

وعن محمد بن عبد الله الثقفي ، عن سعد ابن أبي وقاص قال : لما كان يوم بدر قتل أخي عمير ، وقتل سعيد بن العاص ، وأخذت سيفه ، وكان يسمى ذا الكتيفة ، فأتيت به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «اذهب فاطرحه في القبض». قال : فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي (٢) ، فما جاوزت إلا قريبا حتى نزلت سورة الأنفال ، فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذهب فخذ سيفك» (٣).

وقال عكرمة ، عن ابن عباس : لما كان يوم بدر ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا». فذهب شباب الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشباب يطلبون نفلهم (٤) ، فقال الشيوخ : لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم كنّا لكم رداء. فأنزل الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) فقسمها بينهما بالسواء (٥).

وعن مكحول ، عن أبي سلام الباهلي ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن عبادة بن

__________________

(١) تفسير ابن كثير ، ج ٢ / ٢٨٢.

(٢) القبض : قال في النهاية : بالتحريك بمعنى المقبوض ، وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم. سلبي : وهو ما يأخذه أحد القرنين ـ أي : المتقاتلين ـ من الآخر في الحرب ، مما يكون عليه ومعه من سلاح وثياب وغيرها.

(٣) مسند أحمد ، ج ٣ / ٧٨ ، وتفسير الطبري ، ج ٩ / ١١٧.

(٤) نفلهم : نصيبهم من الغنيمة والعطاء.

(٥) سنن البيهقي الكبرى ، ج ٦ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ، والمستدرك للحاكم ، ج ٢ / ٣٢٦ ، وسنن أبي داود برقم ٢٧٣٧.