أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-385-1
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٢٢
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ (١) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، فَفَكَ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ (٢) : حَدِّثِ النَّاسَ وَأَفْتِهِمْ ، وَ (٣) لَاتَخَافَنَّ إِلاَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّهُ لَاسَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ ؛ فَفَعَلَ (٤).
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ (٥) ، فَفَكَّ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ : حَدِّثِ النَّاسَ ، وَأَفْتِهِمْ ، وَانْشُرْ عُلُومَ (٦) أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَصَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ ، وَلَاتَخَافَنَّ إِلاَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَنْتَ (٧) فِي حِرْزٍ وَأَمَانٍ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُوسى عليهالسلام ، وَكَذلِكَ (٨) يَدْفَعُهُ مُوسى إِلَى الَّذِي بَعْدَهُ ، ثُمَّ كَذلِكَ (٩) إِلى (١٠) قِيَامِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ (١١) ». (١٢)
٧٤٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ حُمْرَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهمالسلام وَخُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ
__________________
(١) في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص ٦٦٩ والأمالي للصدوق والطوسي : ـ « ابنه ».
(٢) في « ف » : + « أن ».
(٣) في « ح » : « وأن ».
(٤) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص ٦٦٩ والأمالي للصدوق والطوسي : ـ « ففعل ».
(٥) في شرح المازندراني : « هذا وما يأتي من قوله : ثمّ دفعه إلى ابنه موسى ، التفات من التكلّم إلى الغيبة ؛ إذ المقاميقتضي أن يقول : ثمّ دفعه إليّ ، ثمّ دفعته إلى ابني موسى. واحتمال كونه من كلام الراوي نقلاً بالمعنى بعيد ».
(٦) في حاشية « بر » وكمال الدين ، ص ٦٦٩ : « علم ».
(٧) في « ب » والأمالي للطوسي : « فأنت ».
(٨) في « ج » : « فكذلك ».
(٩) في حاشية « بف » والوافي : + « أبداً ».
(١٠) في « ض ، ف » : + « القائم ».
(١١) في « ب ، ض » : « صلوات الله عليه ». وفي « ج ، بس ، بف » : + « وآله ». وفي « ف ، بر » : « عليهالسلام ».
(١٢) كمال الدين ، ص ٦٦٩ ، ح ١٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٠١ ، المجلس ٦٣ ، ح ٢ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين ( في كمال الدين : الحسن ) الكناني ، عن جدّه ، عن الصادق عليهالسلام. وفي علل الشرائع ، ص ١٧١ ، ح ١ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٣١ ، ح ٣٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٤١ ، المجلس ١٥ ، ح ٤٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٧٤١.
قَتْلِ (١) الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا (٢) وَغُلِبُوا؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ ، وَأَمْضَاهُ ، وَحَتَمَهُ (٣) ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهمالسلام ، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ». (٥)
٧٤٥ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، قَالَ : « قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَلَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ، وَرَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْمُمْلِي (٦) عَلَيْهِ ، وَجَبْرَئِيلُ وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ عليهمالسلام (٧) شُهُودٌ؟ ».
قَالَ : « فَأَطْرَقَ (٨) طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ، وَلكِنْ حِينَ نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْأَمْرُ نَزَلَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ كِتَاباً مُسَجَّلاً (٩) ،
__________________
(١) في البصائر : « به من قبل » بدل « من قتل ».
(٢) في « ج » : « قتّلوا » بالتضعيف.
(٣) في الكافي ، ح ٦٨٣ : + « على سبيل الاختيار ».
(٤) في « ف » : « من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إليهم عليهمالسلام ».
(٥) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام يعلمون علم ما كان ... ، ح ٦٨٣. وفي بصائر الدرجات ، ص ١٢٤ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٧٤٢.
(٦) « المُمْلِي » ، من الإملاء ، وهو الإلقاء على الكاتب ليكتب. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٠٨ ( ملل ).
(٧) في « ف » : + « عليه ».
(٨) « فأطرق » ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ( طرق ).
(٩) « كتاباً مُسَجَّلاً » ، أي كتاباً محكماً ، من قولك : سجّل القاضي لفلان بماله ، أي استوثق له به ؛ أو كتاباً مكتوباً ، منقولك : سجّل القاضي ، أي كتب السِجِّلَ ؛ أو يقرأ كتاباً مُسْجَلاً ، أي مُرْسَلاً ، من قولك : أسْجَلْتُ الكلامَ ، أي أرسلتُه ؛ أو كثيرَ الخير ، من قولك : أسجل الرجلُ ، أي كثر خيره. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٢٥ ـ ٣٢٦ ( سجل ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٨٥ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٣.
نَزَلَ (١) بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ أُمَنَاءِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مُرْ بِإِخْرَاجِ مَنْ عِنْدَكَ إِلاَّ وَصِيَّكَ ؛ لِيَقْبِضَهَا (٢) مِنَّا ، وَتُشْهِدَنَا بِدَفْعِكَ إِيَّاهَا إِلَيْهِ ، ضَامِناً لَهَا ـ يَعْنِي عَلِيّاً عليهالسلام ـ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِإِخْرَاجِ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ مَا خَلَا عَلِيّاً ، وَفَاطِمَةُ فِيمَا بَيْنَ السِّتْرِ وَالْبَابِ.
فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ (٣) السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : هذَا (٤) كِتَابُ مَا كُنْتُ عَهِدْتُ إِلَيْكَ (٥) ، وَشَرَطْتُ عَلَيْكَ ، وَشَهِدْتُ بِهِ عَلَيْكَ (٦) ، وَأَشْهَدْتُ بِهِ عَلَيْكَ (٧) مَلَائِكَتِي ، وَكَفى بِي يَا مُحَمَّدُ شَهِيداً.
قَالَ : فَارْتَعَدَتْ مَفَاصِلُ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَقَالَ (٨) : يَا جَبْرَئِيلُ ، رَبِّي هُوَ السَّلَامُ ، وَمِنْهُ السَّلَامُ ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ السَّلَامُ ، صَدَقَ عَزَّ وَجَلَّ وَبَرَّ (٩) ، هَاتِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَأَمَرَهُ بِدَفْعِهِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَقَالَ (١٠) لَهُ : اقْرَأْهُ ، فَقَرَأَهُ حَرْفاً حَرْفاً ، فَقَالَ (١١) : يَا عَلِيُّ ، هذَا عَهْدُ رَبِّي (١٢) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلَيَّ ، وَشَرْطُهُ عَلَيَّ وَأَمَانَتُهُ ، وَقَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ (١٣) وَأَدَّيْتُ.
__________________
(١) في البحار : « ونزل ».
(٢) في الوافي : « لتقبضها ».
(٣) قال ابن الأثير : « يقال : أَقْرِئْ فلاناً السلامَ ، واقْرَأ عليهالسلامَ ، كأنّه حين يبلّغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويردّه. وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقرأني فلان ، أي حملني على أن أقرأ عليه ». النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١ ( قرأ ).
(٤) في « ف » : « هكذا ».
(٥) « عَهِدْتُ إليك » ، أي أوصيتك. يقال : عَهِدَ إليه ، أي أوصاه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٥ ( عهد ).
(٦) في « ب ، بح ، بر » : « عليك به ».
(٧) في الوافي : « عليك به ».
(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ٢٢. وفي المطبوع : « فقال ».
(٩) « بَرَّ » ، أي أحسن ، من البِرّ بمعنى الإحسان ، أو وفى بالعهد والوعد ، من قولهم : « وأنّ البِرّ دون الإثم ، أي أنّالوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنكث ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ).
(١٠) في الوافي : « وقال ».
(١١) في الوافي : « وقال ».
(١٢) في « بف » : « ربّك ».
(١٣) قال ابن الأثير : « النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الغير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا
فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : وَأَنَا أَشْهَدُ لَكَ ـ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ (١) ـ بِالْبَلَاغِ (٢) وَالنَّصِيحَةِ وَالتَّصْدِيقِ (٣) عَلى مَا قُلْتَ ، وَيَشْهَدُ لَكَ بِهِ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : وَأَنَا لَكُمَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا عَلِيُّ ، أَخَذْتَ وَصِيَّتِي وَعَرَفْتَهَا وَضَمِنْتَ لِلّهِ وَلِيَ الْوَفَاءَ بِمَا فِيهَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : نَعَمْ ـ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ـ عَلَيَّ ضَمَانُهَا ، وَعَلَى اللهِ عَوْنِي وَتَوْفِيقِي عَلى أَدَائِهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْهِدَ عَلَيْكَ بِمُوَافَاتِي بِهَا (٤) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : نَعَمْ أَشْهِدْ ، فَقَالَ (٥) النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْآنَ ، وَهُمَا حَاضِرَانِ ، مَعَهُمَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ لِأُشْهِدَهُمْ عَلَيْكَ ، فَقَالَ (٦) : نَعَمْ ، لِيَشْهَدُوا ، وَأَنَا ـ بِأَبِي أَنْتَ (٧) وَأُمِّي ـ أُشْهِدُهُمْ ، فَأَشْهَدَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص. يقال : نصحتُه ونصحت له. النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ ( نصح ).
(١) في « ج ، ف ، بر » والبحار : « بأبي أنت وامّي ». وقوله : بأبي وامّي أنت ، معترضة ، والجارّ متعلّق بمحذوف. وهو إمّا اسم ، أي أنت مُفَدّى بأبي وامّي. أو فعل متكلّم معلوم ، أي فديتُك بأبي وامّي. أو فعل مخاطب مجهول ، أي فُدِيتَ بأبي وامّي. وحذف هذا المقدّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعلم المخاطب به. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ( أبا ) ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٦.
(٢) في شرح المازندراني : « قوله : بالبلاغ ، هو بالفتح اسم من التبليغ وهو ما بلّغه من القرآن والسنن ، وجميع ما جاء به. أو بالكسر مصدر بالغ في الأمر إذا اجتهد فيه ». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).
(٣) في « ب ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف » والوافي : « الصدق ». وفي « ف » : « التصدّق ». وفي مرآة العقول : « التصديق ، منصوب على أنّه مفعول معه ، أو مجرور بالعطف على البلاغ ».
(٤) في شرح المازندراني : « قوله : بموافاتى بها ، أي بإتيانك إيّاي كما هي يوم القيامة. يقال : وافاه ، أي أتاه ، مفاعلة من الوفاء ». وراجع : المغرب ، ص ٤٩٠ ( وفى ).
(٥) في « بر » والوافي : « قال ».
(٦) في « بر » والوافي : « قال ».
(٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : ـ « أنت ».
وَكَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ بِأَمْرِ جَبْرَئِيلَ فِيمَا أَمَرَ (١) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ قَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ ، تَفِي بِمَا فِيهَا ؛ مِنْ (٢) مُوَالَاةِ مَنْ وَالَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ وَالْعَدَاوَةِ لِمَنْ عَادَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ (٣) عَلَى الصَّبْرِ مِنْكَ ، وَ (٤) عَلى كَظْمِ الْغَيْظِ ، وَعَلى ذَهَابِ حَقِّكَ وَغَصْبِ (٥) خُمُسِكَ وَانْتِهَاكِ حُرْمَتِكَ؟
فَقَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ (٦) وَبَرَأَ (٧) النَّسَمَةَ (٨) ، لَقَدْ سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَ عليهالسلام يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مُحَمَّدُ ، عَرِّفْهُ (٩) أَنَّهُ يُنْتَهَكُ (١٠) الْحُرْمَةُ ، وَهِيَ حُرْمَةُ اللهِ وَحُرْمَةُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَعَلى أَنْ تُخْضَبَ لِحْيَتُهُ مِنْ رَأْسِهِ بِدَمٍ عَبِيطٍ (١١).
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : فَصَعِقْتُ (١٢) حِينَ فَهِمْتُ الْكَلِمَةَ مِنَ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ حَتّى سَقَطْتُ عَلى وَجْهِي ، وَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَبِلْتُ وَرَضِيتُ وَإِنِ انْتَهَكَتِ الْحُرْمَةُ ، وَعُطِّلَتِ
__________________
(١) في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : « أمره ».
(٢) في « ب ، ف ، بح ، بف » وحاشية « بر » : « على ».
(٣) في مرآة العقول : « والبراءة منهم ، بالجرّ تأكيداً ، أو بالرفع على الابتداء ، والواو حاليّة. قوله : على الصبر ، خبر ، وعلى الأوّل حال عن فاعل تفي ».
(٤) في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بف » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : ـ « و ».
(٥) في « ف ، بف » وحاشية « بح » : « غصبك ».
(٦) الفَلْقُ : شَقُّ الشيء ، وإبانة بعضِه عن بعض. يقال : فلقته فانفلق. قال الله تعالى : (إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى) ». المفردات للراغب ، ص ٦٤٥ ( فلق ).
(٧) « بَرَأَ » : خلق لا عن مثال. قال ابن الأثير : « في أسماء الله تعالى الباري ، هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها غيره من المخلوقات ، وقلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برأ الله النسمة ». النهاية ، ج ١ ، ص ١١١ ( برأ ).
(٨) « النَسَمَةُ » : النَفْس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( نسم ).
(٩) في « ف » : « أعلمه ».
(١٠) في « ض » والوافي : « تنتهك ».
(١١) « العبيط من الدم » : الخالص الطَرِيّ. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٢ ( عبط ).
(١٢) في « ج » : « فضقت ». وقوله : « فَصَعِقْتُ » ، من صَعِقَ الرجلُ صَعْقَةً وتَصْعاقاً ، أي غُشِيَ عليه. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٧ ( صعق ).
السُّنَنُ (١) ، وَمُزِّقَ (٢) الْكِتَابُ ، وَهُدِّمَتِ (٣) الْكَعْبَةُ ، وَخُضِبَتْ (٤) لِحْيَتِي مِنْ رَأْسِي بِدَمٍ عَبِيطٍ صَابِراً مُحْتَسِباً (٥) أَبَداً حَتّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ.
ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، وَأَعْلَمَهُمْ مِثْلَ مَا أَعْلَمَ (٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالُوا مِثْلَ قَوْلِهِ ، فَخُتِمَتِ الْوَصِيَّةُ بِخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ لَمْ تَمَسَّهُ (٧) النَّارُ ، وَدُفِعَتْ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ».
فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَلَا (٨) تَذْكُرُ مَا كَانَ فِي الْوَصِيَّةِ؟
فَقَالَ : « سُنَنُ اللهِ وَسُنَنُ رَسُولِهِ ».
فَقُلْتُ : أَكَانَ فِي الْوَصِيَّةِ تَوَثُّبُهُمْ (٩) وَخِلَافُهُمْ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام؟
فَقَالَ : « نَعَمْ وَاللهِ ، شَيْئاً شَيْئاً ، وَحَرْفاً حَرْفاً (١٠) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :
__________________
(١) في الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٢ : « السنّة في الأصل الطريقة ، ثمّ خُصَّت بطريقة الحقّ التي وضعها الله للناس وجاءبها الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ ليتقرّبوا بها إلى الله عزّ وجلّ ، ويدخل فيها كلّ عمل شرعيّ واعتقاد حقّ ، وتقابلها البدعة ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٩ ( سنن ).
(٢) « مُزِّق » ، أي خُرِقَ. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ ( مزق ).
(٣) في « ب ، ج ، ف » : « هُدِمت » بالتخفيف. قال ابن منظور : « الهَدْمُ : نقيض البِناء ، هَدَمَهُ يَهْدِمُه هَدْماً وهَدَّمَهُ فانهدم وتهدّم وهدّموا بيوتَهم ، شُدّد للكثرة ». لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٠٣ ( هدم ).
(٤) في « بح » : « خضبني ».
(٥) « مُحْتَسِباً » ، أي طالباً لوجه الله تعالى وثوابه. قال ابن الأثير : « فالاحتساب من الحسَب ، كالاعتداد من العَدّ. وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّبه. والاحتساب في الأعمال الصالحة. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ( حسب ).
(٦) في « بح » : « أعلمه ».
(٧) في حاشية « ف » : « لم تمسّها ». وفي الوافي : « لم تمسّه النار ؛ وذلك لأنّه كان من عالم الأمر والملكوت منزّهاًعن موادّ العناصر وتراكيبها ».
(٨) في مرآة العقول : « ألا تذكر ، بهمزة الاستفهام ، ولاء النافية للعرض. ما كان ، « ما » استفهاميّة أو موصولة ».
(٩) في حاشية « ج » : « توفيهم ». و « التوثّب » : الاستيلاء على الشيء ظلماً. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ ( وثب ).
(١٠) في البحار ، ج ٢٢ : « شيء بشيء ، وحرف بحرف ».
( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (١) وَاللهِ ، لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةَ عليهاالسلام : أَلَيْسَ قَدْ (٢) فَهِمْتُمَا (٣) مَا تَقَدَّمْتُ بِهِ إِلَيْكُمَا وَقَبِلْتُمَاهُ؟ فَقَالَا : بَلى (٤) ، وَصَبَرْنَا عَلى مَا سَاءَنَا (٥) وَغَاظَنَا ». (٦)
٧٤٦ / ٥. وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ زِيَادَةٌ (٧) : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ!
فَقَالَ : « إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً ، فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انْقَضى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، عَرَفَ (٨) أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَنْعى (٩) إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنَّ الْحُسَيْنَ عليهالسلام قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا ، وَفُسِّرَ
__________________
(١) يس (٣٦) : ١٢.
(٢) في « ض » : « وقد ».
(٣) في « ج ، ف » : « فهّمتها ».
(٤) في « ب ، ج ، ض ، ف » وحاشية « بر » وشرح المازندراني : + « بقبوله ».
(٥) في « ج » : « أساءنا ».
(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٧٤٣ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧ ، وفيه قطعة.
(٧) قوله : في نسخة الصفواني زيادة ، هذا كلام بعض رواة الكليني ، فإنّ نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة كالصفواني هذا ، والنعماني ، وهارون بن موسى التلعكبري ، وكان بين النسخ اختلاف ، فتصدّى بعض من تأخّر عنهم كالصدوق والمفيد وأضرابهم ، فجمعوا بين النسخ وأشاروا إلى الاختلاف الواقع ، ولمّا كان في نسخة الصفواني هذا الخبر الآتي ولم يكن في سائر النسخ ، أشاروا إلى ذلك بهذا الكلام. راجع : مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٩.
(٨) في « ج ، ف » والوافي : « علم ».
(٩) في « ج ، ف » وحاشية « بر » : فنعى. وقوله : « يَنْعَى إليه نَفْسَهُ » ، أي يُخبره بموته وقرب أجله ، من النَعْي ، وهو خبر الموت. وقال المازندراني في شرحه ، ج ٦ ، ص ٩٠ : « وعُدّي « ينعى » بإلى للتأكيد في التعدية ، و « نَفْسه » بالسكون تأكيد للمنصوب في أتاه ، أو بدل عن المجرور في إليه. وأمّا فتح الفاء بمعنى القرب أو الروح على أن يكون مفعولَ ينعى ، أي ينعى إليه قُرْبَ أجله ، على حذف المضاف إليه ، أو خروج روحه على حذف المضاف فبعيد ». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ).
لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ ، وَبَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ (١) ، فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ.
وَكَانَتْ تِلْكَ الْأُمُورُ الَّتِي بَقِيَتْ : أَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَأَلَتِ اللهَ فِي نُصْرَتِهِ ، فَأَذِنَ لَهَا ، وَمَكَثَتْ (٢) تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ ، وَتَتَأَهَّبُ لِذلِكَ (٣) حَتّى قُتِلَ ، فَنَزَلَتْ وَقَدِ انْقَطَعَتْ (٤) مُدَّتُهُ وَقُتِلَ عليهالسلام ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، أَذِنْتَ لَنَا فِي الِانْحِدَارِ ، وَأَذِنْتَ لَنَافِي نُصْرَتِهِ ، فَانْحَدَرْنَا وَقَدْ قَبَضْتَهُ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : أَنِ الْزَمُوا قَبْرَهُ حَتّى تَرَوْهُ وَقَدْ خَرَجَ (٥) ، فَانْصُرُوهُ وَابْكُوا عَلَيْهِ وَعَلى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ؛ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ (٦) بِنُصْرَتِهِ وَبِالْبُكَاءِ (٧) عَلَيْهِ ، فَبَكَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعَزِّياً (٨) وَحُزْناً (٩) عَلى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ، فَإِذَا خَرَجَ ، يَكُونُونَ (١٠) أَنْصَارَهُ ». (١١)
٦٢ ـ بَابُ الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِ عليهالسلام
٧٤٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام : إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ يُعْرَفُ الَّذِي (١٢) بَعْدَهُ؟
فَقَالَ : « لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ : مِنْهَا أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ وُلْدِ أَبِيهِ ، وَيَكُونَ فِيهِ الْفَضْلُ
__________________
(١) في « ج ، ف » : « لم تنقص ».
(٢) في « ج ، ض ، بح ، بر » والوافي : « فمكثت ».
(٣) « تتأهّب لذلك » ، أي تستعدّ له. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٨ ( أهب ).
(٤) في الوافي : « انقضت ».
(٥) في الوافي : « حتّى تروه وقد خرج ، إشارة إلى رجعته في زمان القام عليهالسلام ».
(٦) يجوز فيه التضعيف والتخفيف.
(٧) في « ب » : « والبكاء ».
(٨) « التعزّي » : التأسّي والتصبّر عند المصيبة ، وأن يقول : « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ » ، كما أمر الله تعالى. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ( عزا ).
(٩) في حاشية « بف » : « جزعاً ».
(١٠) في « ض » : + « من ».
(١١) كامل الزيارات ، ص ٨٧ ، ح ١٧ ، بسنده عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن أبي عبيدة البزّاز ، عن حريز الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٤٤ ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٢٢٥ ، ذيل ح ١٨.
(١٢) في « ب » : + « من ».
وَالْوَصِيَّةُ ، وَيَقْدَمَ الرَّكْبُ (١) ، فَيَقُولَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيُقَالَ : إِلى فُلَانٍ ؛ وَالسِّلَاحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، تَكُونُ (٢) الْإِمَامَةُ مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا كَانَ ». (٣)
٧٤٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ شَعَرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الْمُتَوَثِّبُ (٤) عَلى هذَا الْأَمْرِ ، الْمُدَّعِي لَهُ ، مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ؟
قَالَ : « يُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ (٥) ». قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : « ثَلَاثَةٌ مِنَ الْحُجَّةِ (٦) لَمْ تَجْتَمِعْ فِي أَحَدٍ إِلاَّ كَانَ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ : أَنْ يَكُونَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَنْ (٧) كَانَ قَبْلَهُ ، وَيَكُونَ عِنْدَهُ السِّلَاحُ ، وَيَكُونَ صَاحِبَ الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ سَأَلْتَ عَنْهَا الْعَامَّةَ وَالصِّبْيَانَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ : إِلى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ». (٨)
__________________
(١) في حاشية « ض » والخصال : + « المدينة ». و « الرَكْبُ » : أصحاب الإبل في السفر دون الدوابّ ، وهم العشرة فمافوقها ، والجمع أركُب. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( ركب ).
(٢) في « بح » : « يكون ».
(٣) الخصال ، ص ١١٦ ، باب الثلاثة ، ح ٩٨ ، وفيه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مثل سلاح رسول الله مثل التابوت ... ، ح ٦٣٦ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١٧٨ ـ ١٨٩ ، ح ١٥ ، ٤٣ و ٥٧ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٦٤ ، ح ١٣٠٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٣ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٩٦ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ٧.
(٤) « المُتَوَثِّب » : المستولي ظلماً ، من التوثّب ، وهو الاستيلاء على الشيء ظلماً. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ ( وثب ).
(٥) في الوافي : « إنّما السؤال عن الحلال والحرام حجّة على المدّعي المتكلّف إذا عجز عن الجواب ، أوكانالسائل عالماً بالمسألة ، لا مطلقاً ؛ ولهذا أضرب عليهالسلام عن ذلك وجعل الحجّة أمراً آخر. وقد وقع التصريح بعدم حجّيته في حديث آخر كما يأتي [ ح ٥ من هذا الباب ] ».
(٦) في مرآة العقول : « ثلاثة ، مبتدأ ، ومن الحجّة خبره ، أو نعت ، والجملة خبره ».
(٧) في « ف » : « ممّن ».
(٨) الخصال ، ص ١١٧ ، باب الثلاثة ، ح ٩٩ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن
٧٤٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟
قَالَ : « بِالْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ ، وَبِالْفَضْلِ ؛ إِنَّ الْإِمَامَ لَايَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَطْعُنَ (١) عَلَيْهِ فِي فَمٍ وَلَابَطْنٍ وَلَافَرْجٍ ؛ فَيُقَالَ : كَذَّابٌ ، وَيَأْكُلُ أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَمَا أَشْبَهَ هذَا ». (٢)
٧٥٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) عليهالسلام : مَا عَلَامَةُ (٤) الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ؟
فَقَالَ : « طَهَارَةُ الْوِلَادَةِ ، وَحُسْنُ الْمَنْشَا (٥) ، وَلَايَلْهُو ،
__________________
موسى الخشّاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح ٩٨٧ ، بسنده عن عبدالأعلى ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ بصائر الدرجات ، ص ١٨٢ ، ح ٢٨ ، بسنده عن عبد الأعلى. وفيه ، ص ١٨٠ ، ح ٢٢ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٣ ، عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٩٧ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٣٨ ، ذيل ح ٨.
(١) « يطعن » ، أي يعيب. يقال : طعن فيه وعليه بالقول يطعن ـ بالفتح والضمّ ـ إذا عابه. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٧ ( طعن ).
(٢) راجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٤٢ ، ح ٤٠ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٩٨ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٣.
(٣) هكذا في « ألف ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، و » والوافي والبحار. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس » ، والمطبوع : « لأبي جعفر ».
والصواب ما أثبتناه : فقد عُدَّ معاوية بن وهب من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ، ولم نجد روايته عن أبي جعفر عليهالسلام في غير هذا المورد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١٠٩٧ ؛ رجال البرقي ، ص ٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٣ ، الرقم ٤٤٥٩.
(٤) في « ج ، ض ، بح » : « علامات ».
(٥) « المَنْشَأ » : مصدر ميمي ، أو اسم مكان من نَشَأَ إذا خرج وابتدأ ، أو من نشأ الصبيّ ينشأ نشأ إذا كبر وشبّ ولميتكامل. والمراد : أنّه اتّصف بالكمال من حدّ الصبا إلى زمان الإدراك لقوّة عقله وتقدّس ذاته ؛ قاله المازندراني. أو مصدر ميميّ من أنشأه إذا خلقه أو ربّاه ، أي يكون مربّى بتربية والده في العلم والتقوى ؛ قاله المجلسي. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٩٤ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٥١ ( نشأ ).
وَلَايَلْعَبُ ». (١)
٧٥١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلَالَةِ عَلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.
فَقَالَ : « الدَّلَالَةُ عَلَيْهِ : الْكِبَرُ (٢) ، وَالْفَضْلُ ، وَالْوَصِيَّةُ ، إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ (٣) الْمَدِينَةَ فَقَالُوا : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ قِيلَ : إِلى (٤) فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ (٥) ، وَدُورُوا مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا دَارَ ؛ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ ». (٦)
٧٥٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٧) : « إِنَّ الْأَمْرَ فِي الْكَبِيرِ مَا لَمْ تَكُنْ (٨) بِهِ (٩) عَاهَةٌ (١٠) ». (١١)
٧٥٣ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (١٢) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
__________________
(١) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٩٩ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٤.
(٢) في شرح المازندراني : « أي الدليل عليه الكِبَرُ باعتبار السنّ كما مرّ ، يقال : كَبِرَ الرجل من باب لَبِسَ يَكْبَرُ كِبَراً أي أسنّ. أو باعتبار القدر والمنزلة ، يقال : كَبُرَ من باب شَرُفَ فهو كبير ، إذا عظم قدره وارتفع منزلته ». ولكنّ المجلسي قال : « والمراد بالكبر كونه أكبر سنّاً لا بحسب الفضائل ؛ فإنّه داخل في الفضل ».
(٣) معناه ذيل ح ١ من هذا الباب.
(٤) هكذا في النسخ التيقوبلت. وفيالمطبوع : ـ « إلى ».
(٥) في « ف » والبحار : ـ « بن فلان ».
(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٠٠ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٥.
(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ قال ] ».
(٨) في « بح ، بر » ومرآة العقول : « مالم يكن ».
(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ح ٩٢٨. وفي المطبوع : « فيه ».
(١٠) العاهَةُ : الآفة ؛ إمّا الظاهرة ، يقال : عاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوهاً ، أي وقعت فيهما عاهة ؛ وإمّا الباطنة ، قال ابن الأعرابي : العاهُون : أصحاب الريبة والخُبْث. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٢٠ ( عوه ـ عيه ).
(١١) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ ... ، ح ٩٢٨ ، مع زيادة في أوّله وآخره. الفصول المختارة ، ص ٣١٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٠١.
(١٢) رواية محمّد بن عليّ عن أبي بصير لا تصحّ إلاّلوجود خللٍ في السند ؛ من سقط أو إرسالٍ ، والخبر
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، بِمَ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟
قَالَ (١) : فَقَالَ : « بِخِصَالٍ : أَمَّا أَوَّلُهَا (٢) ، فَإِنَّهُ بِشَيْءٍ قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِيهِ فِيهِ وَأَشَارَ (٣) إِلَيْهِ لِيَكُونَ (٤) عَلَيْهِمْ حُجَّةً ؛ وَيُسْأَلُ فَيُجِيبُ (٥) ؛ وَإِنْ سُكِتَ عَنْهُ ابْتَدَأَ ؛ وَيُخْبِرُ بِمَا فِي غَدٍ ؛ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِكُلِّ لِسَانٍ ».
ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أُعْطِيكَ عَلَامَةً قَبْلَ أَنْ تَقُومَ » فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَكَلَّمَهُ (٦) الْخُرَاسَانِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَأَجَابَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام (٧) بِالْفَارِسِيَّةِ ، فَقَالَ لَهُ الْخُرَاسَانِيُّ : وَاللهِ ـ جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ مَا مَنَعَنِي (٨) أَنْ أُكَلِّمَكَ بِالْخُرَاسَانِيَّةِ غَيْرُ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ لَاتُحْسِنُهَا (٩) ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! إِذَا كُنْتُ لَا أُحْسِنُ (١٠) أُجِيبُكَ (١١) ، فَمَا فَضْلِي عَلَيْكَ؟ ».
__________________
رواه الطبري في دلائل الإمامة ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٩٤ ، مع زيادةٍ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير. ورواه الحميري أيضاً في قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير.
فعليه يحتمل وقوع السقط ـ في ما نحن فيه ـ بين محمّد بن عليّ وبين أبي بصير.
(١) في « ف » : ـ « قال ».
(٢) قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ : « أوّلها ، تذكير الأوّل للتأويل بالفضل والوصف ، وقيل : هو مبنيّ على جواز تذكير المؤنّث لغير الحقيقي ، نحو (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [ الأعراف (٧) : ٥٦ ) ] قاله الجوهري ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٨ ( قرب ).
(٣) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ». وفي « بف » والمطبوع : « بإشارة ».
(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والإرشاد. وفي المطبوع : « لتكون ». وفي الوافي : « فيكون ».
(٥) في « ف » : « ويجيب ».
(٦) في « ض » : « فكلّم ».
(٧) في « ج » : ـ « أبو الحسن عليهالسلام ».
(٨) في « ف » : + « شيء ».
(٩) في « بر » : « لا تحسّنها » ، وقوله : « لا تُحْسِنُها » ، أي لا تَعْلَمُها ، يقال : هو يُحْسِنُ الشَيْءَ إحساناً ، أي يعلمه. هذافي اللغة ولكنّ المجلسي في مرآة العقول ، قال : « لا تُحَسِّنُها ، أي لا تعلمها حسناً ، يقال : حسّن الشيءَ إذا كان ذا بصيرة فيه ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ).
(١٠) في « بر » : « لا احسّن ».
(١١) في مرآة العقول : « اجيبك ، بتقدير أن. ويجوز نصبه ورفعه ».
ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْإِمَامَ لَايَخْفى عَلَيْهِ كَلَامُ أَحَدٍ (١) مِنَ النَّاسِ ، وَلَاطَيْرٍ (٢) ، وَلَابَهِيمَةٍ ، وَلَاشَيْءٍ فِيهِ الرُّوحُ ، فَمَنْ لَمْ تَكُنْ (٣) هذِهِ الْخِصَالُ فِيهِ ، فَلَيْسَ هُوَ بِإِمَامٍ ». (٤)
٦٣ ـ بَابُ ثَبَاتِ الْإِمَامَةِ فِي الْأَعْقَابِ ، وَأَنَّهَا
لَا تَعُودُ فِي أَخٍ وَلَاعَمٍّ وَلَاغَيْرِهِمَا مِنَ الْقَرَابَاتِ (٥)
٧٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تَعُودُ الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَبَداً ، إِنَّمَا جَرَتْ (٦) مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٧) فَلَا تَكُونُ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلاَّ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ». (٨)
__________________
(١) في « ف » : « واحد ».
(٢) في « ف » : « ولا طائر ».
(٣) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، بر ». وفي « ألف ، بح » والمطبوع : « لم يكن ».
(٤) قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، بسنده عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، عن أحمد بن مهران. معاني الأخبار ، ص ١٠١ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، إلى قوله : « ويكلّم الناس بكلّ لسان » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٦٠٢.
(٥) في « بف » : « القربات ».
(٦) فاعل « جرت » كلمة « ما » في « كما قال » ـ بأن يكون الكاف زائدة ويكون المراد بـ « ما » الآية ـ ، أو الفاعل هوالضمير الراجع إلى الإمامة و « كما قال » حال أو صفة لمصدر محذوف. والثاني هو الأظهر. راجع : مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٨.
(٧) الأنفال (٨) : ٧٥ ؛ الأحزاب (٣٣) : ٦.
(٨) كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩٢ ، بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛ علل الشرائع ، ص ٢٠٨ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي فاختة ، مع اختلاف ؛ الغيبة للطوسي ، ص ١٩٦ ، ح ١٩٠ بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف. راجع : كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢ ؛ والفصول المختارة ، ص ٣٠٥ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٧.
٧٥٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : « أَبَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لِأَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهماالسلام ». (١)
٧٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ : أَتَكُونُ (٢) الْإِمَامَةُ فِي عَمٍّ أَوْ خَالٍ؟ فَقَالَ : « لَا » ، فَقُلْتُ : فَفِي أَخٍ؟ قَالَ (٣) : « لَا » ، قُلْتُ : فَفِي مَنْ؟ قَالَ : « فِي وَلَدِي » وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَاوَلَدَ لَهُ. (٤)
٧٥٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَجْتَمِعُ (٥) الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ». (٦)
٧٥٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ
__________________
(١) كمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٣ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٢٢٥ ، ح ١٩٠ ، بسنده عن محمّد بن الوليد. وفيه ، ص ٢٨٩ ، ذيل ح ٢٤٦ ، بسند آخر عن صاحب الزمان عليهالسلام. وراجع : كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٨.
(٢) في « بح » : « أيكون ».
(٣) في « ض ، بر » : « فقال ».
(٤) كفاية الأثر ، ص ٢٧٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٩.
(٥) في « ج ، بر » : « لايجتمع ».
(٦) كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن سليمان بن جعفر. كمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٥ ، بسند آخر. وراجع : كمال الدين ، ص ٤١٦ ، ح ٩ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦١٠.
عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ (١) بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ ـ وَلَا أَرَانِي اللهُ ـ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ (٢)؟ فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسى عليهالسلام. قَالَ (٣) : قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى حَدَثٌ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ». قُلْتُ (٤) : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وَتَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ، ثُمَّ وَاحِداً فَوَاحِداً (٥) ».
وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : « ثُمَّ هكَذَا أَبَداً (٦) ». (٧)
[ تَمَّ الْمُجَلَّدُ الْأَوَّلُ مِنْ هذِهِ الطَّبْعَةِ ، وَيَلِيْهِ الْمُجَلَّدُ الثّاني إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ]
[ وَفِيهِ تَتِمَّةُ كِتَابِ الْحُجَّةِ ]
__________________
(١) في الكافي ، ح ٨٠٧ : + « بن محمّد ».
(٢) في « ب ، بر » والكافي ، ح ٨٠٧ والإرشاد : + « قال ».
(٣) في « ب » والكافي ، ح ٨٠٧ والإرشاد : ـ « قال ».
(٤) في « ف » : + « له ».
(٥) في الكافي ، ح ٨٠٧ وكمال الدين ، ص ٣٤٩ : « ثمّ قال : هكذا أبداً » ، وفي كمال الدين ، ص ٤١٥ والإرشاد : « ثمّ هكذا أبداً » بدل « ثمّ واحداً فواحداً ».
(٦) في الوافي : « الحسين بن أبي العلاء ، قال : قلت » بدل « ثمّ هكذا أبداً ».
(٧) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ح ٨٠٧ ، مع زيادة في آخره. كمال الدين ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٣ ؛ وص ٤١٥ ، ح ٧ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، مع زيادة في آخرهما. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، عن ابن أبي نجران الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٦١١ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١.
فهرس الموضوعات
|
رقم الصفحة |
عدد الأحاديث |
الأحاديث الضمنية |
خطبة الكتاب |
٣ |
|
|
(١) كتاب العقل والجهل |
٢١ |
٣٦ |
٠ |
(٢) كتاب فضل العلم |
٦٩ |
|
|
١ ـ بَابُ فَرْضِ الْعِلْمِ وَوُجُوبِ طَلَبِهِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ |
٧١ |
١٠ |
٠ |
٢ ـ بَابُ صِفَةِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَفَضْلِ الْعُلَمَاءِ |
٧٦ |
١٠ |
٠ |
٣ ـ باب أصناف الناس |
٨٠ |
٤ |
٠ |
٤ ـ باب ثواب العالم والمتعلّم |
٨٢ |
٦ |
٠ |
٥ ـ باب صفة العلماء |
٨٦ |
٧ |
١ |
٦ ـ باب حق العالم |
٨٩ |
١ |
٠ |
٧ ـ باب فقد العلماء |
٩٠ |
٦ |
٠ |
٨ ـ باب مجالسة العلماء وصحبتهم |
٩٤ |
٥ |
٠ |
٩ ـ باب سؤال العالم وتذاكره |
٩٦ |
٩ |
٢ |
١٠ ـ باب بذل العلم |
١٠٠ |
٤ |
٠ |
١١ ـ باب النهي عن القول بغير علم |
١٠١ |
٩ |
٠ |
١٢ ـ باب من عمل بغير علم |
١٠٦ |
٣ |
٠ |
١٣ ـ باب استعمال العلم |
١٠٨ |
٧ |
٠ |
١٤ ـ باب المستأكل بعلمه والمباهي به |
١١٢ |
٦ |
٠ |
١٥ ـ باب لزومز الحجّة على العالم وتشديد الامر عليه |
١١٥ |
٤ |
٠ |
١٦ ـ باب النوادر |
١١٧ |
١٥ |
١ |
١٧ ـ باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة التمسّك بالكتب |
١٢٦ |
١٥ |
١ |
١٨ ـ باب التقليد |
١٣٢ |
٣ |
٠ |
١٩ ـ بابب البدع والرأي والمقاييس |
١٣٤ |
٢٢ |
٠ |
٢٠ ـ باب الردّ إلى الكتاب والسنّة و ... |
١٤٩ |
١٠ |
٠ |
٢١ ـ باب اختلاف الحديث |
١٥٧ |
١٠ |
٣ |
٢٢ ـ باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب |
١٧١ |
١٢ |
٠ |
عدد الأحاديث الكتب : ١٧٨ |
|
|
|
عدد الأحاديث الضمنية في الكتاب : ٨ |
|
|
|
جمع كلّ الأحاديث في الكتاب : ١٨٦ |
|
|
|
(٣) كتاب التوحيد |
١٧٩ |
|
|
١ ـ باب حدوث العالم وإثبات المحدث |
١٨١ |
٧ |
٠ |
٢ ـ باب إطلاق القول بأنّه شيء |
٢٠١ |
٧ |
٠ |
٣ ـ باب أنّه لا يعرف إلا به |
٢١٢ |
٣ |
٠ |
٤ ـ باب أدنى المعرفة |
٢١٥ |
٣ |
٠ |
٥ ـ باب المعبود |
٢١٧ |
٣ |
١ |
٦ ـ باب الكون والمكان |
٢٢٠ |
٨ |
١ |
٧ ـ باب النسبة |
٢٢٨ |
٤ |
١ |
٨ ـ باب النهي عن الكلام في الكيفيّة |
٢٣١ |
١١ |
١ |
٩ ـ باب في إبطال الرؤية |
٢٣٧ |
١٢ |
٠ |
١٠ ـ باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى |
٢٤٧ |
١٢ |
٠ |
١١ ـ باب النهي عن الجسم والصورة |
٢٥٥ |
٨ |
١ |
١٢ ـ باب صفات الذات |
٢٦١ |
٦ |
٠ |
١٣ ـ باب آخر وهو من الباب الأوّل |
٢٦٤ |
٢ |
٠ |
١٤ ـ باب الإرادة أنّها من صفات الفعل ، وسائل صفات الفعل |
٢٦٦ |
٧ |
٠ |
١٥ ـ باب حدوث الاسماء |
٢٧٣ |
٤ |
٠ |
١٦ ـ بابمعاني الأسماء واشتقاقها |
٢٧٩ |
١٢ |
١ |
١٧ ـ باب آخر وهو من الباب الأول إلا أن فيه زيادة وهو ... |
٢٩١ |
٢ |
٠ |
١٨ ـ باب تأويل الصمد |
٣٠٤ |
٢ |
٠ |
١٩ ـ باب الحركة والانتقال |
٣١٠ |
١١ |
١ |
٢٠ ـ العرش والكرسيّ |
٣١٨ |
٧ |
٠ |
٢١ ـ باب الروح |
٣٢٦ |
٤ |
٠ |
٢٢ ـ باب جوامع التوحيد |
٣٢٩ |
٧ |
٠ |
٢٣ ـ باب النوادر |
٣٤٩ |
١١ |
٠ |
٢٤ ـ باب البداء |
٣٥٦ |
١٧ |
٠ |
٢٥ ـ باب في أنّه لا يكون شيء في السماء والارض إلا بسبعة |
٣٦٦ |
٢ |
١ |
٢٦ ـ باب المشيئة والإرادة |
٣٦٧ |
٦ |
٠ |
٢٧ ـ باب الإبتلاء والاختبار |
٣٧١ |
٢ |
٠ |
٢٨ ـ باب السعادة والشقاء |
٣٧٢ |
٣ |
٠ |
٢٩ ـ باب الخير والشرّ |
٣٧٥ |
٣ |
٠ |
٣٠ ـ باب الجبر ولقدر والأمر بين الأمرين |
٣٧٧ |
١٤ |
٠ |
٣١ ـ باب الاستطاعة |
٣٩٠ |
٤ |
٠ |
٣٢ ـ باب البيان والتعريف ولزوم الحجّة |
٣٩٤ |
٦ |
٢ |
٣٣ ـ باب اختلاف الحجّة على عباده |
٣٩٧ |
١ |
٠ |
٣٤ ـ باب حجج الله على خلقه |
٣٩٨ |
٤ |
٠ |
٣٥ ـ باب الهداية أنّها من الله عز وجل |
٤٠٠ |
٤ |
٠ |
عدد أحاديث الكتاب : ٢١٩ |
|
|
|
عدد الأحاديث الضمنية في الكتاب : ١٠ |
|
|
|
جمع كلّ الأحاديث في الكتاب : ٢٢٩ |
|
|
|
(٤) كتاب الحجّة |
٤٠٧ |
|
|
١ ـ باب الاضطرار إلى الحجّة |
٤٠٩ |
٥ |
٠ |
٢ ـ باب طبقاتالأنبياء والرسل والائمة عليهمالسلام |
٤٢٥ |
٤ |
٠ |
٣ ـ باب الفرق بين الرسول والنبيّ والمحدّث |
٤٢٨ |
٤ |
٠ |
٤ ـ باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه غلا بإمام |
٤٣٢ |
٤ |
٠ |
٥ ـ باب أن الأرض لا تخلو من حجّة |
٤٣٣ |
١٣ |
٠ |
٦ ـ باب أنه لو لم يبق في الأرض غلا رجلان ، لكان أحدهما الحجة |
٤٣٩ |
٥ |
١ |
٧ ـ باب معرفة الإمام والردّ إليه |
٤٤١ |
١٤ |
٠ |
٨ ـ باب فرض طاعة الأئمة عليهمالسلام |
٤٥٥ |
١٧ |
٠ |
٩ ـ باب في أنّ الأئمة عليهمالسلام شهداء الله عز وجل على خلقه |
٤٦٦ |
٥ |
٠ |
١٠ ـ باب أنّ الأئمة عليهمالسلام هم الهداة |
٤٧١ |
٦ |
٠ |
١١ ـ باب أن الائمة عليهمالسلام ولاة أمر الله وخزنة علمه |
٤٧٣ |
٦ |
٠ |
١٢ ـ باب أن الأئمة عليهمالسلام خلفاء الله عز وجل في أرضه وأبوابه التي ... |
٤٧٦ |
٣ |
٠ |
١٣ ـ باب أن الأئمة عليهمالسلام نور الله عز وجل |
٤٧٧ |
٦ |
١ |
١٤ ـ باب أن الائمة عليهمالسلام هم أركان الارض |
٤٨٢ |
٣ |
١ |
١٥ ـ باب نادر جامع في فضل الإمام عليهالسلام وصفاته |
٤٨٩ |
٢ |
٠ |
١٦ ـ باب أن الأئمة عليهمالسلام ولاة الأمر وهم الناس المحسودون ... |
٥٠٩ |
٥ |
٠ |
١٧ ـ باب أن الائمة عليهمالسلام هم العلامات التي ذكرها الله عز وجل في ... |
٥١٢ |
٣ |
٠ |